الصفحة الرئیسیة / المقالات / ایران /

فهرس الموضوعات

II. التاريخ 

تاريخ إيران في العهد القديم:  إن الموقع الجغرافي الخاص لهضبة إيران والتي تربط آسيا الوسطى والشرق الأقصى بالشرق الأدنى وأوروبا، جعل من هذه المنطقة أحد أهم مراكز موجات الهجرة والاستيطان والحروب والتحولات المختلفة التي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ.
ولاتتوفر لدینا معلومات حول أسبقیة ظهور البشر في هضبة إيران؛ ومع ذلك، فقد طرح بعض الباحثين احتمال نزوح التجمعات البشرية من أفريقيا وآسيا الوسطى والقفقاز وشبه القارة الهندية إلى هضبة إيران (سميث، 14). علی مایبدو أن أقدم موضع یرقی تاریخه إلی العصر الحجري القديم هو الذي وجد حتی الآن في مناطق من خراسان وفي حوض کَشَف رود حيث تعود الأدوات الحجرية التي عثر علیها في هذه المناطق إلی 800 ألف سنة علی وجه التخمین (م.ن، 15). كما تم اكتشاف بعض الأدوات الحجرية التي تعود إلى العصر الحجري القديم الأوسط في وسط إيران، في الشمال الشرقي من شيراز (كامرون، 6). وبعد هذه العصور، دخلت إيران العصر النحاسي شأنها شأن مناطق الشرق الأوسط الأخرى، في حين كانت أوروبا ماتزال تعيش العصر الحجري القديم (م.ن، 7، أيضاً عن أنثروبولوجيا الأجناس والشعوب الساكنة في هضبة ايران خلال العصور الغابرة، ظ: 16-19).
لقد عثر على شواهد وآثار تتعلق بحياة البشر والحضارات الأولى، في مناطق إيران المختلفة. إن التنقيبات التي أجريت في کهف كمربند (قرب بهشهر) وکهف هوتو (قرب تريجان غربي بهشهر)، تشیر إلی أن هذه الحضارات تعود إلى حوالی 9000 ق.م. کما تدل علی تواجد الإنسان بین 9-4 آلاف سنة ق.م في هذه المناطق، آثار اکتشفت في تپه آسیاب (شرقي كرمانشاه) وگنج درّه (في جنوب غرب تنگاور)، تپه گوران (في وادي نهر هوليلان في محافظة كرمانشاه)، تپه علي كُش (جنوب شرق وادي دهلران)، تپه سراب (في الشمال الشرقي من كرمانشاه)، تپه زاغه (في منطقة بوئين زهرا)، تل باكون (جنوب غرب تخت جمشيد)، يانيق تپه (في جنوب غرب تبريز)، تپه چغاميش (في جنوب شرق دزفول)، تپه گودين (في غرب كنگاور)، تپه گيان (قرب نهاوند)، تپه چشمه علي (قرب مدينة الري)، تپه إبليس (في بردسير بكرمان) وتپه يحيى (في جنوب بافت بكرمان). كما أن الآثار المكتشفة في بمپور (في وادي هليل رود) و«شهر سوخته» (المدینة المحروقة في جنوب زابل) وتپه شوش وهفت تپه (في الجنوب الشرقي من شوش)، وتپه حسنلو (قرب نقده)، وتپه مارليك أوچراغعلي تپه (في رودبار بجيلان) وتورَنگ تپه (في الشمال الشرقي من جرجان)، وتپه زيويه (شرق سقز)، وتپه حصار (قرب دامغان)، وتپه موسيان (في منطقة دهلران)، تپه شهداد ومقبرتها أو خبيص (في شرق كرمان) وگنج تپه (في كلاردشت بمازندران) هي أيضاً نماذج للحضارات التي كانت موجودة في هضبة إيران حتى أوائل الألف الأول ق.م (للاطلاع على تفاصيلها، ظ: فاندنبرغ، 205-208؛ نگهبان، 345-346، 374-375، 422-429، 467-477).
تعتبر حضارة سَيَلْك من أولى الحضارات المعروفة قبل التاريخ في إيران. وتدل آثار هذه الحضارة في تلال سيلك (في جنوب غرب كاشان) على أن هذا الموضع كان من أقدم الأماكن التي استوطنها الإنسان البدائي في سهول إيران. ويعود تاريخ أقدم طبقات تلال سيلك، إلى حدود أواخر الألف السادس وأوائل الألف الخامس ق.م. وتعد الفخاریات المكتشفة في هذه الطبقة، من أولى النماذج الفخارية في إيران. فقد تم العثور فیها على أوان فخارية كثيرة ذات نقوش ومن المحتمل أن يعود تاريخ بعضها إلى حوالی سنة 000,4 ق.م ولذلك اعتبرت هضبة إيران مهد ظهور الأواني الفخارية المزینة بالنقوش (م.ن، 375,378 ,380؛ غيرشمن،  29,33-34).
وقد دخلت المناطق الغربية والجنوبية الغربية من هضبة إيران، الحقبة التاریخیة قبل المناطق الأخرى نظراً إلى اتصالها بمنطقة ما بين النهرين؛ حيث اخترع في سهل خوزستان في بداية الألف 3 ق.م خطٌّ تصويري يسمى «الإيلامي الأوّل». وقد اكتشفت نماذج من هذا الخط في سيلك وگودين تپه في كنگاور وتل مليان في فارس، بل وحتى في شهر سوخته بزابل (ظ: م.ن، 45,48-49 ؛ وايز، 8-11؛ سامنر، 89-90؛ آميه، 24-29، الصورة 16)، حيث تدل على الترابط الثقافي بين غرب هضبة إيران ومناطق الهضبة الأخرى آنذاك.
وأما أهم الشعوب المحلية الساكنة في غرب هضبة إيران، من الجنوب إلى الشمال فقد كانت كالتالي: الإيلاميون والكاسيون واللولوبيون، والقوطيون. وكانت هذه الشعوب تربطها صلة قرابة مع بعضها بعض وكانت متقاربة من حيث الأصل واللغة (غيرشمن، 50) ويمثل سهل شوش ووادي كل من أنهار كارون، والكرخة، ودز في خوزستان الموطن الأصلي للإيلاميين، حيث كان يضم أيضاً المناطق الجبلية والسهول المرتفعة في الشمال والشمال الشرقي من سهل شوش وأما الإمبراطورية الإيلامية، فقد كانت تضم رقعة حکم أوسع، حيث كانت تمتد من الجنوب حتى ليان (بوشهر حالياً) ومن الشرق حتى أنشان، أو أنزان (= تل مَليان، قرب مرودشت في فارس) (دياكونوف، 99؛ مجيد زاده، تاريخ ... ، 1,5,33 ها ,32). وکان اقتصاد بلاد ما بين النهرين في العصور القديمة مرتبطاً دوماً بالموارد الطبيعية في هضبة إيران وجبال زاغروس. وكان ذلك من الأسباب الرئيسة لهجمات السومريين والأكديين على خوزستان وسفوح جبال زاغروس. وأدت هذه الهجمات في نهاية المطاف وبعد توحد الإمارات الصغیرة والمستقلة في جبال زاغروس وخوزستان إلی تأسیس الدولة الإيلامية الموحدة في أواسط الألف 3 ق.م، من خلال إيجاد تنظیمات سياسية وعسكرية متناسقة (عليزاده، 35-36، 41، ها 15؛ مجيد زاده، ن.م، 5-6)، وقد استمرت المملكة الإیلامیة حتى حوالی سنة 646ق.م، أو بعدها بعدة سنين، حتی سقطت على يد أشور بانيبال (ظ: كامرون، 211؛ مجيد زاده، ن.م، 31-32)، کانت هذه المملکة تشمل سلالات عديدة ومـن أشهر حكامها: پوزور (كوتيك) ـ إين ـ شـوشينـك، شيلهَهَـه، أونتَش ـ گـل، شـوتـروك ـ نَهّـونتـه، كوتيـر‌ ـ نَهّونتـه وشيْلهَـك‌ ـ إين‌ ـ شوشينَك. وفيما عدا شوش وأنشان، فقد كانت مدن أوَن (شوشتر الحالية على الأرجح)، سيمَش (خرم آباد حالياً)، مَدَكْتو (في شمال شوش على الأرجح) وهيدَلو (في جبال الشرق على طريق فارس) من المدن الكبيرة للدولة الإيلامية (ظ: ن.م،6، 8-9، 30 أيضاً قا: كامرون، 165).
كانت الشعوب الكاسية واللولوبية والقوطية تعيش في زاغروس الوسطى (م.ن، 14). وكان الكاسيون يعيشون في لرستان الحالية في نهاية الألف 3 ق.م (هرتسفلد، إيران ... ، 181) ولكن منشأهم الأصلي ليس معروفاً على وجه الدقة (كامرون، 91)، ومنذ القرن 17، أو 16 ق م وحتى حوالی سنة 1155 ق.م، كانت بابل أيضاً ضمن رقعة حكمهم، حيث تعتبر هذه الفترة أطول فترة للفتوح الخارجية في بلاد ما بين النهرين (ريد، 137؛ غيرشمن، 64). وقد نسب بعض الباحثين البرونز في لرستان الذي يعتبر أفضل نموذج للفن في غرب إيران في نهاية الألف 2 ق.م وأوائل الألف الأول ق.م (ظ: لنكستر، 94-99 ؛ موري، 113-129)، إلى الشعوب الكاسية (دياكونوف، 126؛ مجيد زاده، «تاريخ گذاري ...»، 13،  ها 3؛ قا: غيرشمن، 106). ويبدو أن اللولوبيين كانوا يسيطرون على جزء واسع من مناطق زاغروس الجبلية، من المناطق العليا لنهر ديالة وحتى بحيرة أورمية وكانت قاعدتهم مدینة شهرزور. وتعتبر النقوش الناتئة لأنوبنیني الملك اللولوبي، قرب مدینة سرپل زهاب التي تحمل نقشاً قصيراً مكتوباً باللغة الأكدية، أهم تذكار تبقى منهم (هـرتسفیلد، «بوابة...»، 3-5، إيران، 183 والصورة 297؛ كامرون، 40-41؛ دياكونوف، 100). استولى القوطيون الذين كانوا على الأرجح يعيشون في شمال شهرزور، على بابل في أواخر الألف 3 ق.م، ويبدو أنهم سيطروا بعد فترة على إيلام أيضاً (كامرون،  41-43؛ غيرشمن، 56-57).
أما تاريخ «إيران» بمعنى «بلاد الآريين» فيبدأ بهجرة مجموعة من الشعوب الآرية (الهند، وإيرانية) إلى داخل هضبة إيران. وقد كان الآريون من الشعوب الهندوأوروبية، حيث كانوا يعيشون في آسيا الوسطى بعد انفصالهم عن أبناء جنسهم في الألف 2 ق.م. وقد ذكرت بلاد الإيرانيين القديمة باسم «إيران ويج» في النصوص الزرادشتية. وتبدو إيران ويج في ونديداد (فرگرد، 1) أول أرض خلقها أهوره مزدا (ظ: أفستا، 317). واستناداً إلى بعض الدراسات، فقد دخل المهاجرون الآريون المناطق الغربية من هضبة إيران حوالي سنوات 1000-800 ق.م، عندما كانت تعيش العصر الحديـدي (مالوري، 49-50 ؛ أيضـا ظ: يانـغ،11,34) 
يرى البعض فيما يتعلق بمسار نزوح الآريين إلى هضبة إيران أن هؤلاء المهاجرين تقدموا من آسيا الوسطى باتجاه الغرب حتى بلغوا جبال زاغروس؛ ولكن البعض الآخر يرى أن هجرة الآريين تمت في مسارين منفصلين من جانبي بحر الخزر، فدخلت القبائل الميدية والپارسیة هضبة إيران عن طريق القفقاز (ظ: بويس، 5-6). وتقدم لنا الروايات المتعلقة بالحكام الكيانيين رغم اشتمالها على عناصر أسطورية، صورة عن الأحداث التاريخية بعد استقرار الآريين في إيران الشرقیة حتى ظهور زرادشت. ويبدو أن بالإمكان اعتبار سلسلة الكيانيين في شرق إيران المؤسسين لأول تنظیمات سياسية كبيرة ومنظمة للآريين في هضبة إيران (كريستن سن، كيانيان، 49,56). وعلى أي حال، فقد دخل تاریخ هضبة إیران مرحلة جديدة بدخول هؤلاء المهاجرين الآريين الجدد.
ومنذ أوائل القرن 9 ق.م، ازدادت ضغوط الآريين في جبال زاغروس على السكان الأصلیین، فانتزعوا تدريجياً مدن هذه المناطق وقراها من سكانها، وهم یزحفون نحو الغرب وظهروا كقوة جديدة أمام الأشوريين (كامرون، 143). ولذلك، فقد ذكر اسم شعوب ميديا وپارس لأول مرة في النصوص الأشورية، فسميت مناطقهم «مَدَي» (قرب همدان) و«پرسوئه» (في غرب بحيره أورمية والجنوب الغربي منها) وتذكر تقاويم شلمنصر الثالث ملك أشور، أقوام پارس في 844 ق.م والميديين في 836 ق.م (لاكنبيل، I / 206,235 ؛  غيرشمن، 90 ، مالوري، 49 ؛ قا: دياكونوف، 155-156).
وتزامناً مع أواخر القرن 9 ق.م وأوائل القرن 8 ق.م، أخذ الضعف یدب في الدولة الأشورية مما أدى إلى توطید أرکان حكومة أورارتو (أرارات). فأثار اتساع قوة أورارتو قلق ملوک أشور، حیث اضطروا إلى نشر قوات كثيرة في حدود تلك البلاد لمواجهة هجمات أورارتو المحتملة. ومنذ ذلک الحین أخذ ملوک أورارتو یهددون دولة آشور حتی استطاع أحد منهم في بداية القرن 8 ق.م أن يسيطر على السواحل الغربية من بحيرة أورمية وأن يضم جزءاً من المناطق الخاضعة لقبائل مانّاي في السواحل الشرقية لهذه البحيرة إلى نطاق حكمه. ولكن الرقابة على نشاطات وأحوال الشعوب الآرية الميدية والفارسية المحاربة والنازعة إلى الاستقلال في هذه المناطق، كانت عملية عسيرة، مما أدی إلی اشتداد النـزعة الاستقلالية لدیهم (زرين كوب، تاريخ ...، 1 / 74-75). وفي بداية حكم تيغلَت پيليسر الثالث (744-727 ق.م) أستؤنفت هجمات أشوريين على الشرق لمواجهة بسط سلطان أورارتو، حیث خضعت لهم مناطق واسعة في زاغروس (ظ: لفين، 108-111) وقد أفضت هذه العمليات العسكرية إلی اقتحام أشوريين بلاد الميديين في 737 ق.م. وتطلعنا النقوش الأشورية علی أخذ الخراج من الميديين وبسط نفوذ الأشوریین حتى جبل بيكني (لاکنبیل، 285-286,291,II / 26,41,208,215,222 / I؛ كامرون، 148-149) ومن شأن تحديد موقع جبل بيكني‌ ـ الذي كان يعد سابقاً جبل دماوند (أومستد، «تاريخ أشور» 362؛ دياكونوف 186، 200، 243)، فيما ینطبق اليوم على قمة ألوند (لفين، 119) أن يظهر مدى تقدم الأشوريين في رقعة حكم الميديين.        
كانت القبائل الميدية والپارسية تربطها مع بعضها بعض علاقات وثيقة في عصر الهجرة، أو في عهد استقرارهم في هضبة إيران ولم يكن استقلالهم الداخلي ليمنع نمو هذه العلاقات واستمرارها (زرين كوب، ن.م، 1 / 81-82). ورغم أن الدراسات اللغوية الحديثة تظهر أن كلمة «ميديا»، ليس لها جذر هند وأوروبي محدد (دياكونوف، 57)، فإن جميع الميديين كانوا يعرفون بالآريين في العصور القديمة، وذلك حسب رواية هیرودوتس (غال، 277). ويرى هیرودوتس أن الميديين يشملون 6 قبائل كبيرة منها المُغع (ظ: م.ن، 276) ويرى هذا المؤرخ اليوناني نفسه أن الفرس يتألفون من 10 قبائل، ويذكر طوائف پاسارگا الذين ينتمي إليهم الأخمينيون، باعتبارهم الطائفة الپارسية الأمثل (م.ن، 261). وفي الحقيقة، فإن الپارسيين اتجهوا إلى الجنوب مع تزاید قوة القبائل الميدية ومنذ حوالي سنة 815 ق.م، من مناطقهم الأولى في هضبة إيران، واستقروا في الشمال الشرقي من شوش على مسافة قريبة من بلاد أنشان، في منطقة تدعى پرسومش. وفي حوالي سنة 700 ق.م، كان (هخامنش) زعيم القبائل الپارسیة، متحالفاً مع إيلام وبابل على مايبدو في الحرب التي انتهت بهزيمة سنا خريب ملك آشور (692 ق.م) (كامرون، 179؛ زرين كوب، ن.م، 1 / 85). وهكذا، شارك الپارسیون تزامناً مع الميديين، في صنع أحداث التاريخ، ولكن الظروف توفرت لزعماء الميديين، فأقاموا دولة قوية من خلال اتحاد القبائل الميدية قبل الطوائف الپارسیة (ظ: ن.م، 1 / 85، 87).
الميديون:  تختلف الروايات المتعلقة بتاريخ ميديا اختلافاً كاملاً لدى المؤرخين اليونانيين هيرودوتس وكتسياس. فعدد ملوك ميديا ومدة حكمهم من وجهة نظر كتسياس (ظ: شپيغل، 258 / II ؛ يوستي، 406) أكثر بكثير مما نقله هیرودوتس، واليوم ثبت عدم صحة مثل هذه الروایات (دياكونوف، 29).
وفي 715، أو 716 ق.م، قام روسا ملك أورارتو بثورة في بعض مناطق الإمبراطورية الأشورية بمساعدة ديا‌أوكو. ولكن سرجون الثاني، ملك أشور، قمع المتمردين، وأسر دياأوكو مع أسرته، ونفاه إلى حماه في سورية (م.ن، 198؛ كامرون، 151-150؛ فراي، («تاريخ إيران... »، 69). ورغم أن تاريخ عهد دياأوكو هذا يختلف بحوالی 10-15 سنة عما ذكره هيرودوتس، بشأن ديوكيس، مؤسس دولة ميديا، فإن من المحتمل أن ديوكيس الذي ذكره هيرودوتس، هو نفسه دياأوكو في المصادر الأشورية. وفي نفس الوقت، فإن ما ذكره هيرودوتس حول مملكة ديوكيس المستقلة وإقامة عاصمة في إکبتانا (همدان) مجهزة بقلاع سبع متداخلة في عهده، هو موضع شك، ذلك لأن حكام أشور لم يكونوا، دون شك يحتملون بناء مثل هذه القلعة الحصينة (زرين كوب، روزگاران ... ، 37، تاريخ، 1 / 88؛ أيضاً ظ: كامرون، 151؛ غيرشمن،  95-94).
واستناداً إلى رواية هیرودوتس فقد اختار الميديون ديوكيس لمهمة القضاء وتنفيذ العدالة بينهم بسبب سیرته الحسنة. وقد اعتزل هذا المنصب لفترة حتى اختاره الناس أخيراً ملكاً (زرين كوب، روزگاران، ن.م؛ كامرون، 175). وعلى أي حال، فإن نطاق حكم دياأوكو الميدي، لم يكن سوى دولة محلية، ولم تتشكل دولة ميديا المستقلة بعد ذلک، إلا بعدة سنين. خلف فَرورتیش (في اليونانية: فرأورتيس) دياأوكو في 675، أو 674 ق.م، ويبدو أنه حاول بعد أن أخضع الپارسيين لسیطرته (ح 670 ق.م)، أن یشکل اتحاداً میدیاً ضد أشور من خلال التحالف مع مانا والقبائل الكيمر التي كانت قد انحدرت إلى إيران من القفقاز في أواخر القرن 8 ق.م (زرين كوب، ن.م، 39؛ دياكونوف، 113-114)؛ كامرون، 178؛ أيضاً ظ: شپيغل، 252 / II). وأخيراً، شن السكائيون هجوماً مباغتاً علی الميديين وحلفائهم قرب نينوى، عاصمة أشور،.حیث لقی فرورتيش مصرعه (653 ق.م) خلال هذا الهجوم الذي حدث بأمر من أشور على مايبدو وسيطر السكائيون على بلاد ميديا لمدة 28 سنة (زرين كوب، ن.م، 40؛ أيضاً ظ: فراي، «ميراث... »، 72).

الصفحة 1 من62

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: