الصفحة الرئیسیة / المقالات / ایران /

فهرس الموضوعات

ب‌ ـ أحواض المصبات والأنهار:  لا تتمتع إيـران، خلافاً للكثير من بلدان آسيا الكبرى التي تمتلك أنهاراً دائمة وغزيرة، بأنهار كبيرة، وهي النتيجة المباشرة للجفاف والظروف المناخية غير الملائمة. ومع كل ذلك، فإن هناك أنهاراً دائمة، أو موسمیة كثيرة تجري في إيران، تصب في البحار المجاورة، أو الصحاري والبحيرات الداخلية: 1‌. حوض مصب بحر الخزر:  يقع هذا الحوض بمساحته البالغة 177 ألف كم2 (11٪ من مساحة البلاد)، بين أرارات في الشمال الغربي وحتى ينابيع أترك وجرجان بالقرب من شيروان (خراسان)، وخطوط رؤوس سلاسل طالش وألبرز. يبلغ معدل الأمطار في هذا الحوض 97 سنتيمتراً، وقدر مجموع المياه المتحصلة من هذه الأمطار في السنة الزراعية 1995-1996م، 41 / 68 مليارم3 ( سالنامه، 1377ش، 41).
يضم القسم الأوسط من حوض الخزر منطقة تمتد من آستارا في الغرب، حتى ميناء گز في الشرق، حيث تربط في هذه المسافة العشرات من الأنهار والمئات من الجداول، مياه سفوح ألبرز الشمالية ببحر الخزر. ويعتبر نهر سفيدرود أهم نهر في هذا القسم، حيث ينبع في منطقة واسعة في سفوح جبال ألوند وپنجه علي وچهل چشمه وقره داغ وقيدار وزنجان، ومن تلاقي هذه الفروع يتكون نهر يدعى قزل أوزن يمر من جبل قافلان، ويروي السهل الأوسط، وبعد انضمام فرع آخر إليه واجتياز مسار متشابك يصل إلى سد سفيدرود في منجيل، وفيها يتصل به فرع نهر شاهرود الكبير من الشرق؛ ومن منجيل وبعد سد سفيد رود يجري باتجاه الشمال، ويدخل عند نقطة تدعى إمام زاده هاشم في سهله الدلتائي بمساحة 600,3 كم2 ثم يصب في بحر الخزر عن طريق المئات من القنوات والطرق المائية الزراعية. قدر طول نهر سفيد رود بـ 800كم ومساحة حوضه 50 ألف كم2. وبعد نهر سفيد رود توجد أنهار عديدة في القسم الأوسط من الحوض، أهمها من الغرب إلى الشرق: سه هزار وچالوس وهراز وبابل وتالار وتجن ونكا، حيث لكل منها سهل ودلتا مستقلان وتروي العشرات من القرى خلال مسارها.
وفي القسم الشرقي من حوض الخزر يجري نهران كبيران هما أترك في الشمال، وجرجان في الجنوب. وينبع نهر أترك من شمال قوچان، ويشكل قسم منه الحدود بين إيران وجمهورية تركمانستان. يبلغ طوله حوالی 600كم، وعرضه يتراوح من 60 إلى 120 متراً. وينبع نهر جرجان البالغ طوله 300كم من حوالی مراوه تپه، ويصب في بحر الخزر، في جنوب سهل جرجان الذي ظهر على أثر رواسب هذين النهرين. 
2. مصب الخليج الفارسي وبحر عمان:  قدرت مساحة قسم من جنوب إيران والذي تصب مياهه في بحري الجنوب، 430 ألف كم2، أو حوالی   مساحة البلاد ( سالنامه، ن.ص). يقع هذا الحوض الواسع بين سواحل الخليج الفارسي وبحر عمان والخط الذي يصل بين خط رأس جبال چهل چشمه وپنجه علي وألوند ودره بيد وكوه رنگ وأزنا وإينار وسبزپوشان (شمال شيراز) في إسطهبانات وداراب وكهنوج، وبشاجرد وبم پشت. وتعتبر هذه المنطقة الواسعة من المناطق القليلة الأمطار في البلاد، ولكن وبسبب مساحتها الواسعة، فقد بلغ مجموع المياه التي تلقتها في سنة 1996م، 65 / 212 مليارم3، أي أكثر من 40٪ من جميع مياه الأمطار في البلاد في تلك السنة (8 / 511 مليار م3) ( سالنامه، ن.ص). 
يمكن تقسيم أنهار هذا الحوض حسب مصباتها إلى قسمين: الأول هو الأنهار التي تخرج من البلاد قبل استغلالها. ويشمل هذا القسم جميع أنهار زاغروس الشمالية، سوى الواقعة منها في حوض كارون، وبعبارة أخرى، فإنه يضم جميع الأنهار التي تجري في مسافة تبلغ 600كم بين نوسود وهور العظيم؛ مثل سيروان في الشمال، وكرخه في الجنوب، وعدد من الأنهار الأخرى القريبة بينهما، حيث تدخل مياهها كلها أرض العراق، وتصب في نهر أروند عن طريق نهر دجلة، والقسم الثاني هو الأنهار المرتبطة بشكل مباشر ببحري الجنوب وأهمها نهر كارون الذي يبلغ طوله من منبعه في زردكوه وحتى خرمشهر ــ حيث يتصل فيها بنهر أروند ــ 850كم، ومن فروعه المهمة دز وخرسان. يعد نهر كارون غزير المياه دوماً في بندقير حيث يدخل سهل خوزستان، ويبلغ معدل مستوى تفريغه 630م3 في الثانية، حيث لايوجد نظير لذلك في أي نهر آخر في إيران. يغمر كارون عند فيضانه آلاف الكيلومترات المربعة من أرض خوزستان ويتسبب في خسائر كبيرة. وكلما اتجهنا إلى الشرق بعد كارون تقل نسبة مياه الأنهار ومدی الاعتماد علیها وكميتها، وأهم هذه الأنهار: جراحي، وهنديجان، ودالكي، وموند، ومهران، وميناب، وأخيراً باهوكلات في النهاية الشرقية من بلوچستان. 
3. حوض بحيرة أورمية (ظ: ن. د، أورمية، بحيرة). 
4. الحوض الأوسط: هناك من مجموع مساحة إيران، 831 ألف كم2، أو نصف مجموع مساحة البلاد، لا تصب مياهها في بحر الجنوب الحر، أو بحر الخزر. ويقل معدل الأمطار في جميع أرجاء هذه المنطقة، سوى في المرتفعات المتفرقة عن 10 سنتيمترات في السنة ولذلك، فإن مجموع المياه التي تحصلت سنة 1996م في هذا الحوض الواسع نتيجة الأمطار لم يتجاوز 189 مليار م3. ويتكون حوض المصب الأوسط بدوره من عدد من الأحواض المستقلة والصغيرة التي لا تتصل مع بعضها، إلا نادراً. وأهم هذه الأحواض الفرعية: حوض سلطان بين طهران وقم، وتصب فيه بقايا مياه جاجرود وكرج وأبهررود وقره شاي ونهر قم؛ وحوض إصفهان‌ ـ سيرجان وأهم أنهاره نهر زاينده رود ويضم صحراء أبركوه ومروست؛ وحوض يزد‌ ـ أردستان الذي لا يتميز بنهر محدد، وتعتبر صحاري عقدا وبافق جزءاً منه، وحوضا سهل كوير وسهل لوت اللذين سبق الحديث عنهما؛ وحوض جزموريان الواقع وكأنه صحن عميق وطويل في وسط بلوچستان في الجنوب الشرقي من إيران بين الجبال المتوازنة في الجانبين، وأهم مجاريه المائية نهر هليل رود في الغرب ونهر بمپور في الشرق، حيث ينبع الأول من سفوح جبال بارز والثاني من سفوح الجبال الشرقية في بلوچستان، وينتهيان من جهتين إلى الحفرة الوسطى المسماة هامون جزموريان. 
5. حوض مصب هامون:  يتمتع هذا الحوض بمياه من الخارج في شرق إيران خلافاً للمناطق الغربية من إيران التي تنحدر مياهها إلى الخارج. ويبلغ طول هيرمند الذي ينبع من جبال أفغانستان الوسطى 200,1كم، فهو يعتبر من هذه الناحية أكبر وأطول نهر في هضبة إيران، حيث يجري كله في أرض أفغانستان. تبلغ مساحة حوض هامون 106آلاف كم2 داخل حدود إيران السياسية وتقع في منطقة صحراویة بالغة الجفاف، حيث تقل الأمطار فيها عن 10سنتيمترات ( سالنامه، ن.ص). يشبه حوض هامون شريطاً بطول 750 وعرض متوسط يبلغ حوالی 150كم، ويضم قسماً كبيراً من حاشية إيران الشرقية بين تايباد في الشمال، وزاهدان في الجنوب، ولكن لايوجد ممر مائي واحد في جميع هذه المساحة. 
6‌. حوض سرخس:  يقع حوض سرخس الصغير في نهاية الشمال الشرقي من البلاد ولا تزيد مساحته عن 44 ألف كم2،  ويتشكل من نهرين: أحدهما كشف رود في شمال خراسان والذي ينبع من مرتفعات شيروان الشرقية، ويجري بين سلسلة هزار مسجد في الشمال، وبينالود في الجنوب باتجاه الشرق ويروي سهل مشهد الخصب، والآخر هريرود الذي يجري في أفغانستان مثل هيرمند، والقسم النهائي منه الذي يجري من الجنوب إلى الشمال هو الوحيد الذي يشكل جزءاً من الحدود السياسية بين إيران وأفغانستان ولا تنضم إليه في إيران مياه مهمة. وما يتبقى من مياه هذين النهرين بعد استغلالهما، يتلاشى في مناطق تركمانستان الرملية. يقل معدل الأمطار في هذا الحوض عن 20 سنتيمتراً في السنة، وقد بلغ مجموع المياه المتحصلة من الأمطار في 1996م 04 / 6 مليـارات م3 فقط ( سالنامه، 24). 

6‌. الغطاء النباتي

  يرى علماء النبات أن الغطاء النباتي الحالي في هذا البلد ظهر نتيجة النفوذ التدريجي للفصائل النباتية من المناطق المجاورة إلى داخل الهضبة وتغيرها باقتضاء التنوع الغزير الذي كان يستوجبه الارتفاع الجغرافي والاختلاف المناخي وقد اقترح علماء الجغرافيا والنبات أساليب مختلفة لتصنيف الغطاء النباتي في إيران، ولكنهم كلهم يتفقون على التنوع الهائل الذي يلاحظ على نباتات إيران، رغم الفقر المناخي وهم يرون أن في إيران 10 آلاف نوع من النباتات، ربعها محلية، فيما يعود الباقي إلى نباتات القفقاز وآسيا الصغرى وشبه الجزيرة العربية وأفريقيا والهند. يمكن تقسيم أرض إيران من حيث الفصائل النباتية إلى 6 مناطق: 
1. منطقة الغابات الرطبة الشمالية ذات الأوراق العريضة، والتي تقع بين الخطوط الرأسية الواصلة بين طالش وألبرز في الأقسام المشرفة على بحر الخزر وهي تختلف حسب الارتفاع عن سطح البحر. فعلى ارتفاع 100متر توجد المستنقعات الساحلية التي تطالعنا فيها أنواع القصب والبردي وكذلك الزهور مثل عروس الماء والزنبق والنيلوفر المائي ویلیها أنواع البلوط والدردار والزان وممرز، حيث يبلغ ارتفاعها 800 و000,1متر وتشكل مع الأشجار ذات الحجم الأصغر وأنواع اللبلاب والشمشاد والرمان، والتوت الشوکي والزعرور وأمثالها الغطاء النباتي الرئيس. وعلى ارتفاع 000,1-500,2 متر يمكن اعتبار أنواع الزان الأبيض، البلوط، والغان الأنواع الرئيسة للغطاء النباتي. وبشكل عام، فإن هناك غابات تغطي ما حول الطوق الجنوبي من بحر الخزر حتى ارتفاع 700,2متر وتشكل 8 / 1 مليون هكتار من مساحة الغابات في البلاد والبالغة 4 / 12 مليون هكتار (رهنمائي، 237).
2. منطقة الغابات الغربية ذات الأوراق العريضة، وتشمل جميع غابات منطقة زاغروس وهي نسبياً قليلة الأشجار، وأشبه ماتكون بالحدائق قياساً إلى الغابات الشمالية الكثيفة والرطبة. وتطالعنا في هذه المنطقة الواسعة التي تضم كردستان وكرمانشاه ولرستان وبختياري، الأشجار العريضة الأوراق مع النباتات القصيرة، ونباتات الرعي. وتتراكم أشجار هذه الغابات في الوديان، فيما هي متفرقة إلى حد كبير في المواضع الأخرى، ولكنها توجد على ارتفاع 2,000 متر عن سطح البحر. وتشمل الأنواع الرئيسة من أشجار هذه الغابات البلوط والجوز والتين والكمثری والتفاح، واللوز والتوت الشوکي، حيث تختلف أنواعها حسب الارتفاع والعرض الجغرافي.
3. المنطقة السهبیة الجبلية، وتشمل جبال شمال خراسان وآذربايجان وتختلف كثافة نباتاتها حسب نوع التربة وكمية الأمطار السنوية. وتنبت الأعشاب في هذه المنطقة الواسعة في المرتفعات الشاهقة، وفي الأطواق الوسطى الأنواع شبه العشبية (القمحيات)، وفي الوديان الغزيرة المياه أنواع الأشجار المثمرة.
4. المنطقة الجافة للأنهار الهضبية (السفحية)، والتي تضم قسماً واسعاً من البلاد. توجد في النصف الشرقي من هذه المنطقة، نباتات تشبه ما في آسيا الوسطى وشرق القفقاز وتوجد في المرتفعات الشمالية في وسط إيران بعض النباتات التي تنتشر على الأرض بدلاً من النمو في الهواء منعاً لتبخرها. ومن جملة الأنواع المهمة في هذه المنطقة السرو الجبلي (اللَّزّاب)، والكرز، وأنواع الدراق، وفي الأطواق الأكثر انخفاضاً، الصابونية، والفصّة، والنباتات الصمغية، وأنواع الأشواک وزهر القمح وغير ذلك.
5‌. منطقة الأنهار الصحراوية الجافة، وتشمل جميع الصحاري، والمناطق الرملية الداخلية ذات المساحة الواسعة، وتلاحظ فيها كلها النباتات الملحية مثل الخُشْخَيْشة، وأنواع الأشواك، والحرمل، والقُرْزُح، كما نشاهد في حوض الأنهار الأكثر رطوبة ومناطق الصحاري الشرقية والجنوبية أنواع القش، والسَّنْط، والسدر، والغاف.
6. منطقة الغابات الساحلية الجنوبية، وتقع على حافة هضبة إيران وتشبه كثيراً النباتات الجزيرية وشبه الجزيرية في الجنوب. وتلاحظ في المناطق الرملية والملحية والمستنقعات الجنوبية نباتات عديدة من أنواع المانجو، والحلميات، والاستبرق، واللور من ميناء لنگه حتى باكستان وتنمو إلى جانبها النباتات الهندية والأفريقية مثل جوز الهند والموز، والدِّفلى والغاف، وقصب السكر، والأهم من كل ذلك النخيل التي تتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة. وتلاحظ في مستنقعات بندر خمير وجاسك وچاه بهار شجرة الحرّاء، التي تعتبر أهم أنواع فصيلة المنغروف النباتية.

7. الحياة البرية

  استناداً إلى أقوال الخبراء، يوجد في هذا البلد 129 نوعاً من الثدييات، في حين أن أوروبا التي تفوق مساحتها مساحة إيران بمرات، لا تضم، سوى 133 نوعاً. تعتبر الحواشي الجبلية لهضبة إيران وكذلك سواحل بحر الخزر المنخفضة، أهم مناطق انتشار الثدييات والطيور، ومن أهم أنواعها الكبش الوحشي والماعز الجبلي. وتشكل هذه الأنواع مع أنواع الأيائل والغزلان والخنازير الوحشية أهم الموارد الغذائیة للوحوش في البلاد. إن هناک نماذج من النمر الهندي الذي دخل عن طريق أفغانستان إلی شمال إيران مازال موجوداً في مازندران.
وتوجد القطط الوحشية والذئاب في غالبية مناطق إيران. كما یوجد الدب البني في جبال ألبرز وزاغروس (إهلرس، 185-186). وحتى بضعة عقود  سابقة كانت تلاحظ قطعان الغزلان وخاصة الحمار الوحشي، داخل الصحاري المرکزیة والجنوبیة في إیران إلاّ أننا لايمكننا الآن مشاهدة نماذجها، إلا في المناطق المحمية.
وتتميز الزواحف في إيران بتنوع كبير أيضاً. خاصة الضبّان الكبيرة التي يصل طولها أحياناً إلى متر، حيث ماتزال تعيش في الصحاري الداخلية؛ وتعيش أنواع الثعابين وخاصة الثعابين الزيتونية وذات القرون والكوبرا في الصحارى الداخلية الجافة والمناطق الرملية في الجنوب الغربي، إلى درجة أننا نلاحظ الآلاف من الثعابين في فروع نهر كارون حية، أو ميتة في الرواسب المتبقية بعد الفيضانات في خوزستان وذلك عند هطول الأمطار الغزيرة المفاجئة. وفي شمال إيران، يعرف سهل مغان بوجود الثعابين فيه. وتطالعنا فضلاً عن ذلك أنواع العقارب في البيئات الداخلية الجافة. ونلاحظ في سواحل البحار وسهول أنهار الجنوب أنواع البرمائيات مثل التماسیح والسلاحف الكبيرة.
كما تتمتع طيور إيران بتنوع كبير. حيث توجد من فصيلة الطيور، الدجاج والديك الأهلي، والدراج، والسُّماني في الشمال وأنواع الحجول والطيهوج، والحُبارى، والقطا، والخِرط في الصحاري الداخلية، والكُرْكي، والإوزّ الوحشي في جوار الأنهار. ويكثر تواجد الطيور ذات السيقان الطويلة على سواحل الخزر وأورمية مثل البلشون. وتوجد في مناطق إيران المختلفة الغربان والهدهد ونقار الخشب والقمري والبوم والعصافير وأنواع الحمام والقُبّراة والطیور الجارحة مثل النسر والصقر. وفضلاً عن الطيور المحلية، تستقبل سواحل البحار والبحيرات والبرك الداخلية في إيران، في الشتاء آلاف الطيور المهاجرة من مناطق آسيا الشمالية (روسيا وسيبريا). وتتقدم هذه الطيور المهاجرة حتى بحيرة هامون في سیستان.
تعتبر إيران من المصادر المهمة لصيد السمك بفضل تمتعها ببحرين مفتوحين دافئين في الجنوب وبحر مغلق كبير في الشمال. ويتم صيد السمك في الوقت الحاضر لأهداف اقتصادية وخاصة لإنتاج الكافيار في الشمال. وقد تم إحداث مراكز لصيد السمك على سواحل الخزر وبندر عباس وبوشهر، حيث يعمل فيها الآلاف من الصيادين المحترفين. ولصناعة السمک في جنوب إيران مستقبل زاهر، حيث بدأت تستخدم فیها أحدث الأسالیب في الصید والتعلیب ويشيع صيد السلمون المرقط في الأنهار الداخلية، فيما تجتاز تربية الأسماك في الأحواض الواسعة وبأساليب حديثة مراحلها الأولی. 

الجغرافيا البشرية

  1. السكان

  تعتبر هضبة إيران من مواطن عيش الإنسان القديمة وموضع إحدى حضارات العالم العريقة، حيث ماتزال فيها آثار تاريخية كثيرة من العصور السابقة (ظ: قسم التاريخ في هذه المقالة). وكما أشرنا سابقاً، فإن هذه الهضبة كانت مسرحاً لتردد الشعوب المختلفة وهجومهم وحياتهم. وما الخصائص الجسمية الآسيوية، والأفريقية، والأوروبية في الإيرانيين، وتكلمهم باللغات واللهجات المختلفة، إلا دليلاً على كثرة اختلاط شعوب هذه البلاد.
وفي السنوات المائة الأخيرة وخاصة في النصف الثاني من القرن 14ش / 20م أدت التغيرات الاجتماعية الناجمة عن تعرف هذا الشعب على أساليب الحياة الحديثة والأهم من كل ذلك التطورات الصحية والعلاجية، إلى زيادة عدد سكان البلاد بشكل ملفت للنظر، فاستوجبت تنفيذ إجراءات جادة لتثبيت السكان وقد تم أول إجراء للإحصاء العام لسكان إيران في 1918م / 1297ش، حيث تأسست في هذه السنة دائرة النفوس في البلاد. وتم أول إحصاء عام رسمي في البلاد على أساس الأصول العلمية في 1956م / 1335ش ومنذ ذلك الحين كان الإحصاء العام للسكان يتم كل 10 سنوات. 
قدر عدد سكان إيران في أوائل القرن 14ش / 20م مایقارب 8 ملايين (أقل من سكان محافظة طهران في 1996م / 1375ش بثلاثة ملايين)، وقد بلغ هذا الرقم في أواخر الإحصاء العام الرسمي لسنة 1996م / 1375ش، 488,055,60 نسمة، حيث ارتفع إلى أكثر من 5 / 7 أضعاف، وهو يشير إلى كثافة تعادل 5 / 36 نسمة في کم2. 

الصفحة 1 من62

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: