الصفحة الرئیسیة / المقالات / ایران /

فهرس الموضوعات

ه‍ ـ المنطقة الداخلية المنخفضة:  تبدأ هذه الصحاري من مسافة بضعـة كيلومترات جنـوب طهران، وتستمر ممتـدة إلـى الجنوب‌ ـ الجنوب الشرقي حتى حدود بم في الطريق بين كرمان وزاهدان بطول 500,1كم. توجد في هذه المنطقة الواسعة سلاسل جبلیة عديدة ومنفصلة تقسم الصحاري إلى وحدات أصغر. ويبدأ أهم هذه الجبال من منطقة كوه سرخ (بين كاشمر وسبزوار)، ويستمر على امتداد الشمال الشرقي‌ ـ الجنوب الغربي إلى حدود يزد بطول يبلغ 500كم علی وجه التقریب. تقسم هذه الجبال منطقة وسط إيران الصحراوية إلى قسمين غير متساويين، يسمى القسم الشمالي سهل كوير، والجنوبي سهل لوت. يقع سهل كوير في مثلث بين يزد وسبزوار وقم ويضم محافظة سمنان مع قسم من محافظات مرکزي وخراسان ويزد وأصفهان. ويبلغ طوله الشرقي من قم حتى بجستان 500كم وعرضه الشمالي‌ ـ الجنوبي من بيارجمند إلى الجنوب 200كم ومعدل ارتفاعه حوالی 600 متر. وأما سهل لوت بمساحته البالغة 160كم2 فيمتد من الجنوب الشرقي للخط الجبلي الذي سبقت الإشارة إليه، وحتى منطقة بم بطول 600كم ويضم أجزاء من جنوب محافظة خراسان وشرق محافظة يزد وشمال محافظة كرمان وشمال شرقها وأخيراً شمال محافظة سیستان وبلوچستان.
وـ المنطقة الساحلية المنخفضة:  توجد في المسافة بين كتل الهضبة والبحار المجاورة، مناطق منخفضة بمساحات مختلفة، تحظى بأهمية كبيرة من الناحية البشرية (وخاصة في شمال البلاد):
1. سواحل الشمال المنخفضة: تمتلك إيران في جهة الشمال حدوداً مشتركة مع بحر الخزر تبلغ 657كم، حيث يعتبر أكبر بحيرة، أو بحر مغلق في العالم، تصل مساحته إلى 424 ألف كم2، أو   من مساحة إيران. يبلغ الطول الشمالي الجنوبي لبحر الخزر 260,1كم، وقُدر عرضه بـ 550كم عند أعرض خط، و200كم عند أضيق خط. يصل عمق هذا البحر في المناطق الشمالية إلى حدود 15متراً، ولكنه في الجنوب 000,1 متر. مياهه مالحة ولكن نسبة ملوحتها أقل من مياه المحيطات. قدّر معدل نسبة الملوحة في بحر الخزر بـ 13 في الألف وهي متغیرة في بعض المواضع، حيث لاتتجاوز الاثنين في الألف عند مصب الفولغا الذي يعد أكبر مصدر لتأمين مياهه، في حين أن نسبة ملوحته في خليج قره بغاز الذي يمثل مركز استخراج أنواع الأملاح، تصل إلى 220 في الألف. كانت مساحة بحر الخزر في العصور الجيولوجية السابقة أكثر بكثير مما هي عليه الآن، وقد تعرضت للتذبذبات في العصر التاريخي وظلت مستمرة حتى اليوم.
وفي الوقت الحاضر يمثل السهل الساحلي للخزر أرضاً هلالية الشكل تقع على مسافات مختلفة بين البحر وسفوح الجبال وينحدر هذا السهل باتجاه البحر في كل مكان، وقد شقته المئات من الأنهار والطرق المائية الصغيره والكبيرة، لتصب في البحر بفروع كثيرة. ولا يتساوى عرض السهل الساحلي في كل مكان بحيث يقل من آستارا حتى هشت پر عن 20كم، ويبلغ عند خط صومعة سرا‌ ـ فومـن 30كم. ويكون السهل الساحلي في مازندران من رامسر وإلی تنكابن ضيقاً وقليل العرض، ولكن رواسب سه هزار وچالوس تزيد من سعة السهل الساحلي من تنكابن باتجاه الشرق. ويقل عرض السهل مرة أخرى من چالوس حتى رويان حتى يبلغ الصفر في أطراف غابة سيسنگان الرائعة ولا تتجاوز في موضع، أو موضعين المسافة بین الجبل والبحر، عرض الطريق المحاذي للبحر وبعد رويان ونور يبدأ سهل مازندران الشاسع والخصب، وفيه تلتقي رواسب أنهار هراز وبابل وتالار وتجن ونكا مع بعضها، لتحدث أغنى جزء من سهول الخزر الساحلية وأكثرها سكاناً بعرض يبلغ معدله 50كم. وفي المسافة بين بهشهر وكردكوي، يقل مرة أخرى عرض السهل الساحلي، ولكن سهل جرجان العظیم وسهل تركمان صحراء يستمرّان في النقطة الأخيرة بمساحة 15 ألف كم2 وبأبعاد 200×75 كم حتى سفوح جبال شمال خراسان.
2. سواحل الجنوب المنخفضة:  لإيران حدود بحرية تبلغ 043,2 كم في الخليج الفارسي وبحر عمان. ويمثل الخليج الفارسي لساناً قد خرج من المحيط الهندي وبحر عمان لیمتد داخل اليابسة بين إيران وشبه الجزيرة العربية بمساحة 240 ألف کم2، وهو يعد اليوم من أهم المناطق السياسية الحساسة في العالم. يبلغ طول الخليج الفارسي من مصب نهر أروند وحتى سواحل أبوظبي 830 كم، وعرضه عند أوسع جزء 355كم، و185كم عند أضيق خط. ویبلغ متوسط عمقه في القسم الساحلي من إيران 50-80 متراً وفي المناطق الغربية 10-30 متراً. وتبلغ أعمق نقطة فيه 93 متراً، وتقع على مسافة 15كم إلى الجنوب الغربي من جزيرة تنب الكبرى الإيرانية (جعفري، شناسنامه،3، 56). يبلغ طول ساحل إيران من بندر عباس وحتى مصب نهرأروند 259,1 كم، و784 كم على طول بحر عمان. تعتبر سواحل إيران في الجنوب قليلة العرض كالشمال، وفي الحقيقة، فإن قلة عرض السواحل هي الوجه المشترك الوحيد بين شمال إيران وجنوبها، إلاّ أن الاختلاف المناخي الشديد الناجم عن العرض الجغرافي، جعل المنطقتین الساحلیتین تختلفان للغایة في المناظر الجغرافية ونوع الحياة. ويعتبر سهل خوزستان أهم جزء من السهول الساحلية في جنوب إيران، حيث يقع بمساحة 40 ألف كم2 بين سفوح جبال زاغروس في الشمال وسواحل الخليج الفارسي بين مصبّ نهرأروند وميناء ديلم في الجنوب. ومما یلي خوزستان من میناء دیلم وحتی بوشهر فإن السهب الساحلي فیها یقل عرضاً ويصبح رملياً جافاً وغير صالح للاستغلال. 
تقع مدينة بوشهر في نهاية شبه الجزيرة المرجانية بطول 3كم. وبعد بوشهر يقل عرض السهل الساحلي في تنگستان إلى 2كم. وهنا يصب في البحر نهر موند الموسمي. ويزداد عرض السهل الساحلي قليلاً عند حدود ميناء لنگه ليهيئ الظروف لزراعة النخیل. وعند مصب نهر خمير (في مقابل جزيرة قشم) تختلط هذه البساتين مع غابات من الأشجار الإستوائية من نوع الحناء (منغرود) وتستمر حتى نهر شور. واعتباراً من مصب نهر شور وحتى بندر عباس، ثم حتى ميناب، حيث يميل الخط الساحلي إلى الجنوب، يكون السهل الساحلي ضيقاً، ولا يتسع، إلا عند بندر عباس قليلاً. وبعد ميناب يبقى السهل الساحلي قليل المساحة ويبلغ 150كم ويعتبر الجدار الشرقي لمضيق هرمز. وبعد جاسك تقترب من البحر سفوح جبال بلوچستان الجافة والمتعریة من الغطاء النباتي ولم یعد فیها نهراً ليشكل سهلاً.

5. المناخ

  يمكن تقسيم العوامل المكونة لمناخ إيران إلى مجموعتين داخلية وخارجية: وبسبب امتداد إيران بين خطي عرض 25°و40° شمالاً ووجود مناطق جبلية كثيرة شغلت من   إلى   منها، وكذلك مئات الألوف من الكيلومترات المربعة من الأراضي الصحراوية ومجاورتها لبحرين كبيرين في الشمال والجنوب (العوامل الداخلية) وكذلك مجاورتها النسبية لأوروبا والبحر المتوسط وصحراء أفريقيا الكبرى والمحيط الهندي ومرتفعات آسيا الداخلية ومنطقة سيبريا الواسعة والباردة (العوامل الخارجية)، فإنها تتميز بتنوع إقليمي يقل نظيره في البلدان الأخرى. فدرجة الحرارة تتراوح بين 53° إلی 35°- سنتیغراد (وهو الحد الأقصى والحد الأدنى المطلقان المعينان في إحصائيات الأنواء الجوية)، أي إن نسبة الاختلاف تبلغ 88°، ويتراوح معدل الأمطار السنوية من أقل من 5 سنتيمترات وحتى حوالی مترين ومن خلال هذه المتغيرات تخلق العوامل الداخلية والخارجية مناخات عديدة ومختلفة. ويجب اعتبار العرض الجغرافي أهم عوامل تشكيل المناخ. ولا تفصل أقصى مناطق إيران الجنوبية عن مدار رأس السرطان سوى درجة، أو درجتین وهكذا، فإن المناطق الجنوبية من البلاد حارة طوال السنة، حتى إن درجة الحرارة صيفاً في الكثير من الأقسام الجنوبية تتجاوز 40° سنتيغراد يومياً خلال 4 إلى 6 أشهر. ومن جهة أخرى، فإن درجة الحرارة 40° لا تظهر في الصيف، إلا نادراً في الأقسام الشمالية (باستثناء سواحل الخزر التي تخضع لتأثير ذلك البحر)، وكذلك في المناطق الجبلية، فهي تتميز بالتجمد وببرودة تحت الصفر يومياً غالباً لمدة 3-4 أشهر في السنة. ويمكن أن ندرك جيداً أثر البعد والقرب من البحر من خلال مقارنة الأمطار الغزيرة والغطاء النباتي المکثف والظروف البشرية على سواحل بحر الخزر مع الصحاري القاحلة والجرداء والعديمة المياه والخالية من السكان في وسط إيران.
إن امتداد السلاسل الجبلية ووقوعها في مواجهة الرياح، أو بموازاتها والتيارات الهوائية هي أيضاً من العوامل المؤثرة دوماً في تغيير المناخ. ففي السلاسل الجبلية التي تقع في مقابل الرياح الرطبة، يوجد اختلاف كبير من حيث نسبة الأمطار والغطاء النباتي بين السفوح المواجهة للرياح والمدبرة عنها ويمكن مشاهدة نموذج ذلك بوضوح في طريق كرج ـ چالوس على جانبي نفق كندوان، حيث لا تتجاوز المسافة المباشرة بينهما كيلومترين.
أ ـ الأحوال الجویة  في مراکز المحافظات:  
1. الحرارة: نستنتج من خلال دراسة الأرقام في الجدول 2 أن 3 محطات، أو 3 مدن هي بندر عباس وأهواز وبوشهر تمتلك أعلى المعدلات السنویة للحرارة تبلغ 9 / 26°، 2 / 25°، و2 / 24° سنتيغراد، حيث يجب من الناحية الجغرافية اعتبار وقوعها في الجنوب أهم العوامل الرئيسة لحرارتها السنوية. كما تبلغ المعدلات ما بين 10°و15° في كل من أراك وأورمية وتبريز وزنجان وسنندج وشهركرد وكرمانشاه ومشهد وهمدان وياسوج، حيث تعتبر أكثر مراکز المحافظات برودة. 
ويبدو من أطلس إيران المناخي أن مستوى الحرارة يزداد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي وأن فصول السنة لا تظهر متزامنة في جميع أرجاء البلاد، بحيث إن شهري شباط ومارس هما فصلا الحصاد في بلوچستان، في حين أن الشتاء مايزال يسود آذربايجان في هذین الشهرین، ذلك لأن آب وأيلول يمثلان وقت الحصاد فيها. كما نرى أن الشتاء يبدأ مبكراً في المناطق الشمالية من البلاد وينتهي متأخراً، في حين أن غالبية شهور السنة يمكن اعتبارها صيفية في الجنوب.
2. الرطوبة والأمطار:  تعتبر دورة الماء في الطبيعة من الأسس المسلم بها التي تشمل قسماً كبيراً من الدراسات والبحوث المتعلقة بعلم الأرصاد الجویة (ظ: ن. د، الماء). إن دراسة أرقام الرطوبة النسبية في الجدول 2 تشير إلى جفاف المناخ، أو رطوبته. وكلما كان هذا الرقم منخفضاً كان المناخ أكثر جفافاً. ويعود أعلى رقم للرطوبة النسبية إلى رشت، وأقلها إلى يزد وكرمان. ولا توجد في مرکز إيران مصادر ملفتة للنظر للرطوبة، وبالتالي فإن القسم الأكبر من الرطوبة اللازمة للأمطار في إيران تؤمن من المصادر المجاورة مثل بحر الخزر والمياه الجنوبية، أو المصادر البعيدة مثل البحر المتوسط والمحيط الهندي والبحر الأحمر، بل وحتى خليج البنغال، ذلك من خلال الرياح الإقليمية، أو الكوكبية (عليجاني، 109)؛ ولكن البحر المتوسط يمثل أهم مصدر للرطوبة في إيران، حيث تخضع جميع أرجاء إيران في الفترة الباردة من السنة لتأثير مناخه (الدورات المتوسطية). ومن الناحية الزمنية، تقتصر الأمطار في إيران على النصف البارد من السنة وخاصة شهور الشتاء، فاذا ما استثنينا القسم الجنوبي الغربي من بحر الخزر، فإن نسبة الأمطار في سائر الأماكن  في فصل الشتاء أكثر من الفصول الأخرى (م. ن، 115). وفي بعض السنين يخضع جنوب شرق إيران في أشهر الصيف لتأثير الأمطار السنوية في المحيط الهندي، فتهطل أمطار غزيرة ومفاجئة من إيران شهر وخاش وحتى السفوح الجنوبية من كرمان، وتسبب أضراراً تفوق المنافع. 
تقل نسبة الأمطار في سواحل بحر الخزر سنوياً عن مترين بقلیـل، فيما تعتبر أنزلي أكثر مناطق البلاد غزارة في الأمطار بمعدل يبلغ 185 سنتيمتـراً سنوياً. وكلما تقدمنا نحـو الشرق في سواحل الخـزر 


الجدول 2: الحالة الجویة في مراکز المحافظات

   

وسفوح ألبرز الشمالية، تنخفض نسبة الأمطار، حتى تصل في جرجان إلى 115 سنتيمتراً، ولكن انخفاض نسبة الأمطار باتجاه الشمال أقل بكثير، ففي آستارا تصل إلى 136 سنتيمتراً، ونجدها في مرتفعات ألبرز تهطل على شكل ثلوج في الغالب، وهي تعتبر من المناطق ذات الأمطار الغزیرة، إلا أن الأمطار تقل كلما اتجهنا نحو الشرق حتى تصل إلى 50-60 سنتيمتراً في شمال خراسان. 
وقد أوجدت مرتفعات زاغروس من سنندج وحتى شيراز منطقة ممطرة أخرى يصل الحد الأقصى من الأمطار فيها إلى أكثر من 100 سنتيمتر في جبال سنندج  وكرمانشاه وخرم آباد، فيما تنخفض إلـى النصف فـي شيراز، وعنـد ملتقـى هاتيـن السلسلتيـن 
الكبيرتين، أي آذربايجان، لا تصل الأمطار إلى مستوى قمم ألبرز وزاغروس الشاهقـة، وحتـى فـي سبلان وسهنـد، فإنهـا لا تتجـاوز 

مایقارب100 سنتيمتر رغم هطول الثلوج الغزيرة. وتقل نسبة الأمطار في أرجاء إيران الأخرى، سوى المناطق الجبلية الوسطى، إلى درجة أن نسبة الأمطار السنوية تنخفض إلى مادون 10سنتيمترات في جميع أرجاء صحاري كوير والمركزي ولوت وامتدادها باتجاه الجنوب الشرقي وحدود باكستان. وبشكل عام، فإن نسبة الأمطار السنوية التي تبلغ 341 مليمتراً، تنخفض من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب. 
 

الصفحة 1 من62

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: