الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / أصفهان /

فهرس الموضوعات

الخلفية التاريخية لمنطقة أصفهان

استخدم اسم أصفهان لمنطقة معينة وكذلك للمدينة الوسطى في هذه المنطقة (ياقوت، البلدان، 1 / 292؛ عبد المؤمن،1 / 87). و يحتمل أن تكون منطقة أصفهـان ــ التـي تشتمـل بشكـل رئيس حـوض زايـنـده رود ــ مسكونة من الألف الثالثة ق.م (كيهان، 2 / 413). و قد جعلت الظروف الطبيعية المناسبة هذه المنطقة تعدّ منذ العصور القديمة وقبل مجيء الأقوام الآرية، من مراكز التجمع السكاني (ظ: كولسنيكوف، 259؛ لسترنج، 203). و قد نسبت آثار القبور التي عثر عليها في هذه المنطقة إلى ما قبل عصر زرادشت (شفارتس، 588). ولأبي الريحان البيروني إشارات إلى العثور على بيوت في جي كانت تضم كتابات غير معروفة على قشر شجرة التوز (ص 24). و هكذا، فإن سهل أصفهان كان له على مدى آلاف السنين دور رئيس في تاريخ إيران؛ ويعود هذا الدور إلى حد كبير إلى الموقع المركزي الخاص ووجود زاينده رود ومساعدة الظروف الطبيعية (سيرو، 6). 
وبرغم كل هذا، فقد ترافق تاريخ أصفهان ما قبل الإسلام بالغمـوض و الأساطيـر والروايات الأساطيريـة ـ التاريخية. ولهذا لايمكن الحديث بدقة وبتفصيل كاف استناداً إلى الآثار المدونة بهذا الشأن. ونظراً لما ورد في الروايات الشبه تاريخية والممزوجة بالأساطير، فإن تاريخ هذه المنطقة يعود إلى 000,1 سنة قبل عصر كاوه على أقل تقدير (الأصفهاني، 142). كما قيل إن مدينة أصفهان القديمة (جي) أسسها طهمورث من السلالة الأولى من الملوك الپيشداديين (ظ: ن.ص). وبحسب رواية، فإن فريدون وبعد انتصاره على الضحاك عيّن كاوه قائداً عاماً لجيشه ومنحه حكومة أصفهان أيضاً، وبذل هو نفسه جهوداً حثيثة في إعمار منطقة أصفهان (م.ن، 162-163). 
وبمرور الزمان واجهت منطقة أصفهان على الدوام تغييرات من حيث المساحة (شفارتس، 582). وينطبق هذا الأمر بشأن موضع هذه المنطقة في التقسيمات الإدارية لمناطق إيران في شتى العصور [وحتى اليوم] أيضاً (م.ن، 583). 
وكانت منطقة أصفهان في العصر القديم من المناطق الاثني عشرة لبلاد الميديين (دياكونوف، إيغور، 115-122)، وفي الحقيقة فإنها كانت تقع في منطقة پارِتاكِنا. و قد ورد هذا الاسم في النصوص المختلفة بشتى الأشكال (م.ن، 122؛ غوتشميد، 33؛ ماركوارت، 28؛ آريان، 180). 
ومنطقة پارتاكنا الواقعة بين سلسلتين من الجبال (دياكونوف، إيغور، 111) كانت متاخمة بجهة شمالية غربية ـ جنوبية شرقية، لإكباتـان مـن الشمـال الغربـي، و لعيلام من الجنوب الغربي وللمناطق الصحراوية لفارس (پرسيد) من الجنوب الشرقي (م.ن، 122). و إن الطريق القديم الذي كان يربط سوس بپارس على عهد الأخمينيين كان يمر من هذه المنطقة (غايغر،II / 475). وكان زاينده رود يقع في القسم الشمال الغربي من هذه المنطقة ويرويها (دياكونوف، إيغور 111). وهكذا كانت بلاد ميديا مرتبطة بپارس عن طريق پارتاكنا، وكانت تنفصل عن جنوب وجنوب شرقي إيـران بواسطة المساحات الصحراويـة الجافة الواسعـة (م.ن، 124). 
كان سترابون الجغرافي الوحيد الذي يعدّ پارتاكنا منطقة مستقلة إلى جانب بلاد ميديا وبلاد إليماييس (عيلام)، إلا أن غابيني يذكر (گي، أو جي)، أي منطقة أصفهان بوصفها ولاية تابعة لحكومة عيلام (ماركوارت، 28-29). 
هاجم الإسكندر بلاد ميديا عن طريق بابل وعيلام وپارس وپارتاكنا (دياكونوف، إيغور، 545). وكانت پارتاكنا آنذاك تعدّ إحدى المرزبانيات الأربع عشرة للولايات الشرقية للدولة. وكانت تدار بنفس أسلوب إدارة المرزبانيات على عهد داريوس (غوتشميد، 33-34؛ دياكونوف، ميخائيل، 231).
وعقب وفاة الإسكندر كانت پارتاكنا من ساحات حروب خلفائه على السلطة، و من ذلك أن معركة طاحنة نشبت خلال 317-316 ق.م بين أنتيغون والمطالب الآخر بالحكم، أي إيومينيس (م.ن، 235؛ ماركوارت، 28). ويرى ماركوارت أن هذه المنطقة كانت آنذاك ضمن حدود مرزبانية سوس (ن.ص). 
و في أواسط القرن 2 ق.م توجه أنطيوخوس بعد فتح بابل وأرمينيا نحو الجنوب الشرقي عن طريق إكباتان بهدف احتلال پرسيپوليس، لكنه توفي عقب هزيمته في غابي (جي) (دياكونوف، ميخائيل، 267). و بعد وفاة أنطيوخوس ظهرت في إيران الغربية حكومات مستقلة وكانت حكومة العيلاميين بوصفها أهم تلك الحكومات تتمتع باستقلال قبل حكمه أيضاً على ما يبدو، وكانت المنطقة الخاضعة لحكمهم تمتد من أصفهان حتى الخليج الفارسي (م.ن، 267- 268). ثم و في حوالي 155 ق.م احتل الفرثيون على عهد سلطنة مهرداد الأول ميديا وخضعت بلاد العيلاميين لسلطتهم حوالي 141 ق.م على ما يبدو. و إن ما هو معلوم هو أن هذه البلاد فتحت بكاملها بأيدي الفرثيين بعد هزيمة دميتريوس الثاني الملك السلوقي ووقوعه في الأسر (م.ن، 268-270). و منذ ذلك الحين فما بعد، لايشاهد اسم لپارتاكنا في التقسيمات الإدارية للمرزبانيات، ويبدو أن هذه الناحية أصبحت جزءاً من منطقة پارس (غوتشميد، 50-51). 
و قد عُدّ الپارتاكنيون المقيمون في هذه المنطقة إحدى القبائل الميدية الست التي كانت تدعى بالأشورية پارتاككو، پارتاكاتو وپاريتاكانو (هيرودوتس، 46 ؛ دياكونوف، ميخائيل، 66). وهؤلاء الذين كانوا في البدء قد قدموا من الري إلى الجنوب وإلى منطقة أصفهان الحالية (هرتسفلد، 193)، كانوا غالباً فلاحين وأصحاب ماشية ويعملون بشكل خاص في سياسة و ترويض الخيول (دياكونوف، ميخائيل، ن.ص). 
و من جهة أخرى، عُدت منطقة أصفهان ضمن منطقة أنزان، أو أنشان أيضاً. وكانت أنزان و عيلام منذ بداية القرن 7 ق.م وحتى انقراض الحكومة العيلامية متحدتين، وبعد تلك الفترة استقلت أنزان على ما يبدو. كما عُدت مدينة گابه (جي) قاعدة لأنزان (كيهان، 2 / 413؛ أيضاً ظ: الأصفهاني، 7؛ دايرة المعارف...، 1 / 162). كما أن البكري رأى أن أصفهان تعود لپارس (ظ: شفارتس، 583). و عد هرتسفلد أيضاً أنشان، أو أنزان الاسم القديم لمنطقة پارس (ص 188،180). ومهما يكن وعلى الرغم من أن منطقة گابيانه عُدت ضمن منطقة پارس في العصر الأخميني (ماركوارت، 29)، لكن كون قاعدة السلطة الأخمينية قبل قورش كانت إسپاهان و أن اسم أنزان استبدل بعد ذلك العصر باسم گابيان (كيهان، ن.ص)، هو أمر مشكوك فيه. وبطبيعة الحال يبدو أن مدينة جي (گابي، گابيانه) كانت في العصر الأخميني تعد إحدى مقرات الإقامة الملكية (هرتسفلد، 222؛ لوكهارت، 19)، لكن هذا الاسم بذاته كان أيضاً اسم منطقة من ولاية پرتيكان (شفقي، 161)، أو هو نفس پارا إيتا كا (ماركوارت، 28). 
و من جانب آخر، يرى ابن خرداذبه أن أصفهان وجميع منطقة الجبال كانت في الماضي تعود إلى البلاد البهلوية، أي رقعة حكم الفرثيين (ص 57؛ قا: فن دريابل، 45). ويرى ابن الفقيه أن هذه المنطقة التي سميت پهله أيضاً (رزم آرا، 1) هي نفسها منطقة الجبال (ميديا الكبرى) و بالنتيجة، يعد منطقة أصفهان جزءاً منها (ظ: شفارتس، 588). 
و في أواخر العصر الأشكاني، كان لمنطقة أصفهان ملك مستقل يدعى شاذساپور (ماركوارت، 29). و في أواخر القرن 3 ق.م وبداية العصر الساساني قتل أردشير خلال معركة شاذ ساپور و استولى على هذه المنطقة (غوتشميد،233؛ كريستن سن،107). 
وخلال العصر الساساني، فإن هذه المنطقة التي كانت قاعدتها تدعى گابي (دياكونوف، ميخائيل،375)، أو گابيانه (شفارتس، 582) أو گي («شهرستانها...»،430)، وكان يحكمها مرزبان خاص (كريستن سن، 159)، كانت تُعدّ إحدى المناطق التسع عشرة في «كوسـت نيمـروز» ــ بـمعنـى الـقسـم الـجنـوبـي ــ أي إحدى الأقسام الأربعة لبلاد إيران (ماركوارت، 16-17). و قيل إن أهمية هذه المنطقة خلال تلك الفترة كانت بحد تُسند معه إدارتها عادة إلى أحد الأمراء، أو حتى إلى ولي العهد (ظ: كريستن سن، 129، الهامش). 
و قد قسم قباذ الأول خلال فترة سلطنته (499-531 م) منطقة أصفهان إلى قسمين (محافظتين): گي(جي) و تيمره (ماركوارت، 27-28). واستناداً إلى حمزة الأصفهاني، فإن أصفهان كان لها كورة ــ شأنها شـأن الـري ــ سماها كيقباذ بعد أن زاد عليها ولاية أخرى، باسم «أستان إيرانو ثارث كواذ»، و هي نفس الكورة التي أصبحت على عهد هارون الرشيد جزءاً من منطقة قم (ص 35؛ أيضاً ظ: ماركوارت، 228، الهامش). ويعدّ حمد الله المستوفي أصفهان «دارَ الملك» لكيقباذ ويقول: ألحق كيقباذ بها نصف عراق [العجم] ( تاريخ...، 87). 
وخلال العصر الساساني، كانت منطقة أصفهان تعد أحد المراكز الزراعية المهمة و كانت قاعدتها (جي) أهم مدينة في إيـران الوسطى (فـراي، 11,23). وكانت هـذه القاعدة تعـد ــ في الأقل أواخر تلك الفترة ــ قاعدة «واسپوهران» (الأمراء و النبلاء)، حيث كانوا يقيمون فيها (كريستن سن، 530). 
وبصورة عامة عُدت أصفهان بصفتها مركزاً مهماً، جزءاً من فارس حيناً وجزءاً من ميديا حيناً آخر، وعدّت طوال عصور منطقة مستقلة. ولكن النقوش الطينية الساسانية تظهر أنها خلال نهاية العصر الساساني في الأقل لم تكن جزءاً من ميديا (فراي، 11). 
وفيما يتعلق بفتح أصفهان على أيدي المسلمين وانتشار الإسلام في هذه المنطقة فقد وردت أخبار مختلفة. وبطبيعة الحال، فإن واحداً من أهداف المسلمين كان فتح أصفهان و قم وبلاد الجبال والاستيلاء على خراسان عن طريقها (شپولر، 248). و من ناحية أخرى يقول الطبري، إن الخليفة الثاني عمر عندما استشار الهرمزان بشأن فتح أصفهان وفارس وآذربايجان، قال الهرمزان مبيناً أهمية أصفهان إن فارس و آذربايجان جناحان وأصفهان هي الرأس، فإن قطعت أحد الجناحين فسيبقى الجناح الآخر، أما إذا قطعت الرأس فسيسقط كلا الجناحين، فابدأ بالرأس ! (4 / 142؛ أيضاً ظ: أبو نعيم، 1 / 21؛ الآوي، 80). وفضلاً عن ذلك و استناداً إلى رواية لأبي حاتم السجستاني، عُدّت أصفهان من حيث الأهمية سُرَّة عراق [العجم] (ن.ص). 
وفي سنة 21ه‍ بعث الخليفة الثاني بعبد الله بن عبد الله و هو من زعماء الأنصار إلى أصفهان (الطبري، 4 / 138-139)، لكن استناداً إلى البلاذري، فإن الخليفة الثاني أرسل عبد الله بن بُدَيل بن ورقاء الخزاعي إلى أصفهان في 23ه‍ ، ففتح عبد الله جي بعد معركة صغيرة، ثم فتح اليهودية صلحاً (ص 436؛ أيضاً ظ: ابن 
الفقيه، 311). ويرى الطبري أن هذا الخبر غير صحيح ويقول إن عبد الله بن بديل كان آنذاك طفلاً ليس إلا (4 / 139). واستناداً إلى الحسن بن محمد القمي، فإن أغلب مناطق أصفهان فتحت على يد أبي موسى الأشعري عنوةً وقهراً (ص 25؛ أيضاً ظ: البلاذري، 437- 438). يرى الطبري أن أصفهان فتحت سنة 21ه‍ (4 / 139-141)، بينمـا ذكر آخرون أن ذلك حدث خلال سنتـي 23و24ه‍ (ابن الفقيه، ن.ص؛ اليعقوبي، 274-275؛ ياقوت، البلدان، 1 / 298). 
و قد ذكر أن مجموع جزية وخراج أهل أصفهان في السنة الأولى للفتح كان 40 ألف درهم (الآوي، 49). ويبدو أن عمران هذه المنطقة قد تناقص خلال سنوات بعد فتح أصفهان، و يرجع هذا الأمر على ما يبدو إلى المقاومة خلال السنوات الأولى للفتح. يقول مؤلف مجمل التواريخ: خلال فتح أصفهان كان قد بقي من المدن السبع في هذه المنطقة، 3 مدن فحسب، بينما خربت البقية. وهذه المدن التي كانت متقاربة من بعضها وتدعى بمجموعها أصفهان هي: المدينة (جي)، مهرين، شادريه (سارويه)، درام، قه، كهنه (كهته، أو كهثه) و جار (ص 525). أما المدن الباقية عند فتح أصفهان فقد كانت عبارة عن: جي، قه و مهرين (رفيعي، 2). ويرى ابن البلخي في فارس نامه أن مهرين اسم منطقة، و أن سارويه هو أحد الأبنية الباقية وسط المدينة الذي يسميه الأصفهانيون بـ «هفت هلكه» (ص 34-35). 
وخلال تلك الفترة و ما تلاها، تقلصت مساحة منطقة أصفهان أيضاً. واستناداً إلى ابن رسته، فإنه بسبب عدم رضى أهالي قم وكرج (أبي دلف) عن وضع الضرائب ورغبتهم في الانفصال عن منطقة أصفهان، فقد فصل خراج هاتين المدينتين عن أصفهان (ص 152). ويبدو أن هذا الانفصال يعود إلى عهد هارون الرشيد (170-193ه‍( )ماركوارت، 27). و قد انفصلت كاشان عن منطقة أصفهان في نفس الفترة، كما انضمت بعض الأجزاء الأخرى من أصفهان في هذه الفترة إلى فارس (شفارتس، 583). و من ناحية أخرى، فإن بعض الجغرافيين المسلمين عدّوا مدن يزد ونايين وأردكان (ظ: م.ن، 582) وميبذ (ياقوت، ن.م، 4 / 711) أيضاً ضمن مدن منطقة أصفهان. 
يقول ابن رسته إن أصفهان تشمل20 رستاقاً كانت تشتمل بمجموعها على 300,2 قرية (ص 152-154). ويذكر أبو نعيم أن عدد رساتيق منطقة أصفهان بعد انفصال قم كان 23 رستاقاً (1 / 14). ويرى ابن الفقيه أن منطقة أصفهان تشمل 17 رستاقاً كان في كل رستاق ــ فيما عدا القرى الحديثـة التأسيس ــ 360 قرية قديمة (ص 313). 
و في القرون الإسلامية الأولى، كانت منطقة أصفهان في حالة تغيير دائم من حيث إدارة الأمور وكذلك المساحة. فعلى عهد هشام الأموي كانت موحدة مع الري وقومس، وعلى عهد الخليفة العباسي المعتضد كانت أصفهان ونهاوند بيد أبي دلف حاكم الكرج (شفارتس، 582-584)، بينما حصلت فيها أكبر التغييرات على عهد هارون الرشيد (ن.ص؛ ماركوارت، 27). وتعد أصفهان في آثار المؤلفين الجغرافيين المسلمين عادة جزءاً من بلاد الجبال (من القرن 6ه‍ / 12م، عراق العجم) و من الإقليم الرابع (ابن حوقل، 306؛ الآوي، 8 ؛ EI2,IV / 97 ؛ أيضاً ظ: غايغر، II / 383)، لكن البعض رأى أن هذه المنطقة مستقلة عن الجبال (ظ: ابن رسته،106). 
و يعدها أبو الفداء استناداً إلى ابن حوقل واقعة في أقصى جنوبي بلاد الجبال (ص 423)، لكن في نص صورة الأرض عُدت أصفهان من مدن شرقي الجبال (ابن حوقل، 304). 
يقول اليعقوبي إن غالبية أهالي رساتيق أصفهان فلاحون، وإلى جانب سكانها الأصليين يتحدث عن سكان كرد وعرب (ص 274-275) كانوا قد هاجروا إلى هذه المنطقة خلال عصر الفتوحات الإسلامية على ما يبدو (ظ: شپولر، 248). 
و في القرن 5ه‍ كانت أصفهان تضم 800 قرية ومزرعة (الآوي، 47). ويرى حمد الله المستوفي أن ولاية أصفهان تضم 8 مناطق كانت على التوالي: جي، ماربين، كرارج، قهاب، برخوار، لنجان، براآن و رويدشت ( نزهة...، 50-51). 
و في العصر الصفوي كانت أصفهان تعد إحدى ولايات البلاد الخمس، وهذه المنطقة التي كانت في العصر القاجاري ماتزال تعد ضمن عراق العجم (نديم الملك، 145) كانت مساحتها تعادل 45×30 فرسخاً و كان حوالي الثلث منها صحاري وجبال والباقي مزروعاً وعامراً (تحويلدار، 9). وفي 1325ه‍ وبعد وضع قانون تشكيل « الإيالات و الولايات»، أصبحت أصفهان إحدى ولايات البلاد الاثنتي عشرة وكانت تشمل مدينة و 9 بلوكات، 8 محلات وقصبتين و5 مناطق كما يصطلح (الأصفهاني، 21؛ بديعي، 2 / 221). وأسامي بلوكات هذه المنطقة هي: جي، برخوار، قهاب، براآن، رويدشت، ماربين، لنجان، كرون وكرارج (الأصفهاني، ن.ص). 
وفي 1310ش ذُكر أن عدد بلوكات أصفهان هو 16 بلوكاً وعدد نفوسها 170,384 نسمة تقريباً (من غير احتساب مدينة أصفهان) (كيهان، 2 / 423-424). وبعد وضع قانون التقسيمات الإدارية سنة 1316ش، عُدّت أصفهان المحافظة العاشرة (بديعي، 2 / 222). 
وفي 1339ش حدثت تغييرات في التقسيمات الإدارية، فأصبحت أصفهان إحدى محافظات البلاد، وتشمل 9 أقضية و 27 ناحية وكانت حاضرتها مدينة أصفهان (م.ن، 2 / 223، 224، ها 11). و في الوقت الراهن واستناداً إلى آخر التقسيمات الإدارية (1373ش)، فإن أصفهان بصفتها إحدى المحافظات الست والعشرين في البلاد تضم 17 قضاء و 57 مدينة و 36 ناحية و116 ريفاً (ظ: الجدول 1؛ أيضاً آمارنامه، 1373ش، «ج»، 9). 

 

 

الصفحة 1 من13

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: