ابن سینا
cgietitle
1442/11/16 ۲۱:۱۱:۴۹
https://cgie.org.ir/ar/article/233684
1447/1/24 ۱۱:۱۳:۴۹
نشرت
3
ولابن سینا علاوة علی هذا كتاب باسم مقالة في أحكام الأدویة القلبیة، التي ألفها باسم الشریف السعید أبي الحسن ابن الحسني، وتتألف من قسمین: یتعرض في القسم الأول والعام منه إلی المسائل النظریة المتعلقة بالفیزیولوجیا، ووظائف القلب وأمراضه وكذلك تأثیر الاضطرابات العاطفیة (مثل السرور والحزن والوحدة والخوف والغضب والبغض) علی نشاط قلب الإنسان، ویصف في القسم الخاص منها الأدویة المفردة المفیدة لتنظیم حركة القلب. ویعدد أسماء الأدویة مرتبة حسب الحروف الهجائیة. ویمكن أن نذكر إلی جانبها رسالة القوی الطبیعیة، رسالة في الفصد، رسالة معرفة التنفس والنبض، رسالة في البول، رسالة شطر الغِب (عن الحمّیات المتناوبة)، رسالة في القولنج، رسالة في ذكر عدد الأمعاء، وعدة رسائل أخری (ظ: م.ن، 156-154).
وقد بلغ كتاب القانون من الشهرة في أوساط عالم الإسلام الطبیة ما دعا نظامي العروضي إلى القول عنه «لو أن بقراط وجالینوس حیین لكان جدیراً بهما أن یسجدا أمامه» (ص71). ویورد ابن سینا في كتاب القانون الآراء والأسالیب الممیزة لشخصیتین علمیتین وفلسفیتین كبیرتین في العالم القدیم، هما أرسطو وجالینوس، ویجعل أحیاناً كلاً منهما مقابل الأخری، ولاتبدو سیرة أرسطو عند ابن سینا في المجالات الفلسفیة فقط، بل وفي مجال التشریح أیضاً، ویأخذ ابن سینا في مواضع الاختلاف بین النظرة الأرسطیة والجالینوسیة جانب أرسطو غالباً. وكما نعلم فقد قام حنین بن إسحاق (تـ 264هـ/808م) ومدرسته بالترجمة العربیة لكتب جالینوس (129-199م) الطبیة في القرن الثالث الهجري، وتعتبر كتب جالینوس وكذلك الترجمات العربیة لكتب بقراط (تـ ح 460ق.م) أهم مصادر علم الطب الرئیسة في العالم الإسلامي (ظ: أولمان، 66-25).
والقانون لابن سینا أكبر وثیقة طبیة جالینوسیة، غیر أن الآراء الأرسطیة مسیطرة علیها في أهم المسائل النظریة. كما أن ابن سینا أخذ في القانون الكثیر من كتاب الحاوي للرازي. إلا أن أبرز خصائص نبوغ ابن سینا في القانون أنه رتب المواد والمواضیع الطبیة بأدق شكل. ونحن هنا نلقي نظرة عابرة علی ما في القانون: یقول ابن سینا في تعریف الطب: «الطب علم یتعرف منه أحوال بدن الإنسان من جهة ما یصح ویزول عن الصحة لیحفظ الصحة حاصلة ویستردها زائلة» (1/3). ثم یقسم الطب إلی قسمین: نظري وعملي – كما تنقسم الفلسفة والفنون الأخری إلی هذین القسمین أیضاً – ولكنه یؤكد علی أنه «إذا قیل إن من الطب ما هو نظري ومنه ما هو عملي، فلایجب أن یظن أن مرادهم فیه هو أن أحد قسمي الطب هو تعلم العلم، والقسم الآخر هو المباشرة للعمل – كما یذهب إلیه وهم كثیر من الباحثین عن هذا الموضع – بل إن المراد من ذلك أنه لیس واحد من قسمي الطب إلا علماً، لكن أحدهما علم أصول الطب والآخر علم كیفیة مباشرته. ثم یخص الأول منهما باسم العلم أو باسم النظر ویخص الآخر باسم العمل؛ والمراد بالنظر منه ما یكون التعلیم فیه مفید الاعتقاد فقط من غیر أن یتعرض لبیان كیفیة عمل» (ن.ص). لایری ابن سینا بوصفه فیلسوفاً أن التحقیق والبحث عن حقیقة أهم المسائل النظریة في الطب، من واجب الأطباء، وكان یمنعهم دائماً عن مناقشة هذه الأمور وحتی عن الاشتغال بها، فقول في أحد المواضع: «ولا تؤدي هذه المناقشة بهم أو بمن یناقشهم إلی فائدة في الطب، وأما معرفة الحق في ذلك فمما یلیق بأصول صناعة أخری نعني أصول صناعة المنطق» (ن.م، 1/4). ویقول في موضع آخر عن «الأخلاط» (الأربعة: الدم والبلغم والصفراء والسوداء): «في أمور الأخلاط مباحث لیست تلیق بالأطباء أن یبحثوا فیها إذ لیست من صناعتهم بل بالحكماء» و«أما مخاصمات المخالفین في صوابها [الآراء حول الأخلاط] فإلی الحكماء دون الأطباء» (ن.م، 1/17، 19). وأخیراً یصرح في موضع آخر قائلاً: «الطبیب لیس علیه من حیث هو طبیب أن یتعرف الحق من هذین الأمرین (من بین نظریتي أرسوط وجالینوس)، بل ذلك علی الفیلسوف أو علی الطبیعي… لكن جهل ذلك مما لایرخص فیه للفیلسوف» (ن.م، 1/67).
والقانون ینقسم إلی 5 كتب یضم كل منها عدة «فنون» و«تعالیم» وكثیراً من الفصول:
الكتاب 1، ویسمی «الكلیات» ویشتمل علی 4 فنون، وبعد تعریف علم الطب یتحدث في الموضوعات التالیة: الأركان (العناصر) الأربعة ویتكون مزاج الإنسان من امتزاجها والقوی الحادثة بعدها من حرارة وبرودة ورطوبة وجفاف. ثم یتكون من امتزاج الأخلاط الأربعة بنسب معینة الأعضاء المتشابهة الأجزاء، حیث یشرحها في الفن الأول من الكتاب الأول. ثم یبحث في نهایة الفن الأول حول موضوع القوی: القوی الطبیعیة المخدومة والخادمة، والقوی الحیوانیة، والقوی النفسانیة المدركة، والقوی النفسانیة المحركة. والقوی الطبیعیة سبب حفظ الإنسان، ومركزها في الكبد والخصی؛ والقوی الحیوانیة حافظة للروح التي توجب الإحساس والحركة. والفن الثاني في معرفة الأمراض وأسبابها وعوارضها العامة. والفن الثالث في أسباب الصحة والمرض وضرورة الموت. والفن الرابع في ترتیب طرق العلاج حسب الأمراض العامة.
الكتاب 2، یدور عامة حول الأدویة، ویقوم فیه بدراسة عامة حول خواص الأدویة وكیفیاتها، ثم یورد فهرساً بأسمائها مرتبة حسب الحروف الأبجدیة ویبین خواص كل منها، والخلاصة أن الكتاب الثاني یدور حول الأدویة المفردة أو البسیطة. ویذكر ابن سینا في هذا القسم نحو 800 دواء أكثرها نباتیة، ویورد إلی جانبها مواد حیوانیة ومعدنیة أیضاً.
الكتاب 3، عن الأمراض الجزئیة التي یتعرض لها كل عضو من أعضاء الإنسان. أو كما یقول ابن سینا «الأمراض من الفرق إلی رأس القدم» فیتحدث هنا أولاً عن أمراض النخاع ثم الأعصاب فالعین والأذن وأخیراً عن أمراض المفاصل والكسور والالتواء والأمراض الجلدیة وغیرها.
الكتاب 4، عن الأمراض التي لاتختص بعضو أو أعضاء معینة من البدن. فیتحدث هنا بالتفصیل عن أنواع الحمی وعلاماتها، وطریقة معرفتها، والأصول الضروریة لتشخیصها وعلاجها، ثم یتطرق إلی الحدیث عن الأورام والدمامل والكسور والجروح والسموم والحیوانات السامة. وینتهي الكتاب بالحدیث عن الشعر والسمن والهزال.
الكتاب 5، وهو في الأدویة المركبة واسمها الآخر الأقراباذین ویبحث في هذا الكتاب عن أنواع التریاق والأقراص والأشربة والمسهلات والمراهم وطرق استعمالها وقد أورد فیه أسماء نحو من 650 دواءً مركباً، والقسم الأخیر من الكتاب عن التجمیل.
ویكفي للوقوف علی أهمیة القانون وخصائصه أن نذكر أن مؤلفه لم یكن طبیباً كبیراً فحسب، وإنما هو أحد أكبر الفلاسفة. وقد أشرنا إلی أن ابن سینا لم یعتمد مراراً في القانون علی جالینوس وعلی بقراط أحیاناً فحسب، بل إنه یؤكد علی أن أرسطو علی صواب في أهم آراءه العلمیة النظریة ولاسیما في التشریح، ثم إنه طالما حذر الأطباء أیضاً – كما أشرنا إلی هذا آنفاً – من البحث في المسائل النظریة الكلیة ومناقشتها. وكان یفرق حتی بین جالینوس من جهة أنه طبیب ومن جهة أنه فیلسوف؛ ویمیز المسائل الطبیة من الفلسفیة فیقول في موضع مثلاً: «فبعض هذه الأمور (الطبیة) إنما یجب علیه من جهة ما هو طبیب أن یتصوره بالماهیة فقط تصوراً علمیاً ویصدق بهلیته تصدیقاً علی أنه وضع له مقبول من صاحب العلم الطبیعي، فإن مبادئ العلوم الجزئیة مسلّمة وتتبرهن وتتبین في علوم أخری أقدم منها، وهكذا حتی ترتقي مبادئ العلوم كلها إلی الحكمة الأولی التي یقال لها علم ما بعد الطبیعة». ثم یضیف ابن سینا قائلاً: «وجالینوس إذ حاول إقامة البرهان علی (القسم الاول) فلایُحب أن یحاول ذلك من جهة أنه طبیب، ولكن من جهة أنه یحب أن یكون فیلسوفاً یتكلم في العلم الطبیعي، كما أن الفقیه إذا حاول أن یثبت صحة وجوب متابعة الإجماع، فلیس له ذلك له من جهة ما هو فقیه، ولكن من جهة ما هو متكلم، ولكن الطبیب من جهة ما هو طبیب والفقیه من جهة ما هو فقیه لیس یمكنه أن یبرهن علی ذلك بتة وإلا وقع الدور» (1/5).
ومنذ عهد أرسطو وما بعده حقق علم الطب وتحقیقاته تقدماً ومعطیات ولاسیما في مجال التشریح والفیزیولوجیا: فقد میز الطبیب الیوناني براكساغوراس (كان یزاول عمله ح 300 ق.م) بین الشرایین والأوردة بدقة، وعمل تلمیذه هِروفیلوس (355-280 ق.م) علی تشریح الموتی وكان ما كتبه بهذا الشأن بدایة عهد جدید في الطب العلمي. وهو كاشف الجهاز العصبي، وأول من وقف علی أهمیة الدماغ من جهة أنه عضو رئیس في الإنسان، كما اكتشف طبیب آخر یدعی إراسیستراتوس من أهالي كئوس (310-250ق.م) أن صنع الدم یتم في الكبد ولیس في القلب، وفرق بین الأعصاب الحساسة والمحركة (ظ: اشنایدر، II/410-413). وكان الأطباء في عهد جالینوس یعتقدون بأن الدماغ مبدأ الأعصاب والقوی الحسیة وأن الكبد مبدأ الأوردة ومبدأ القوی الهاضمة وأن القلب مبدأ الشرایین فحسب. أما جالینوس نفسه فقد جمع إلی جانب مؤلفاته عن الطب وفروعه ومنها التشریح جمیع الأدلة والآراء الماضیة واستنتج منها، وأوردها في كتابه «عن عقائد بقراط وأفلاطون» وقد ترجمت هذه إلی العربیة باسم آراء أبقراط وأفلاطون (ظ: أولمان، 40).
ویری أرسطو أن القلب هو مركز الروح ومبدأ جمیع وظائف الجسم وأعماله، ومنها الهضم وصنع الدم والحس والحركة. ولیس من فرق مهم عنده بین الأوردة والشرایین وتأتي كلها تحت اسم كلي هو «الأوردة أو مجاري الدم»، وقد اشتغل بهذه المسائل قبل اكتشاف سلسلة الأعصاب ولذلك كان مضطراً إلی إیجاد مركز لكل أنواع الحس والإحساس فقال إنه القلب، ویری أن القلب من حیث التشریح ابتداء الأوردة الحمراء والأوردة السوداء والأعصاب أیضاً. یقول في هذا الخصوص: «لأن القلب موضوع في مقدم الصدر وفي الوسط، ونقول إن ابتداء الحیاة وكل حركة وكل حس فیه» («عن أعضاء الحیوانات»، الكتاب III، الفصل 665a, 3، قا: أجزاء الحیوان، 129). ویصرح أرسطو في موضع آخر قائلاً: «القلب والكبد باضطرار صارا في أجساد الحیوان»، فالكبد لأنه یوجب التركیب والاختلاط، والقلب فلحال أول الحرارة لأنه ینبغي أن یكون شيء ومثل مستوقد لحال وضع الحرارة الطبیعیة فیه لأنه یجب أن یكون هناك عضو لیكون مثل موقد محافظ علیه بصورة جیدة لتكون شعلة الحیاة الطبیعیة ملتهبة فیه، وكأنه قلعة البدن» («عن أعضاء الحیوانات»، الكتاب III، الفصل 670a, 7، قا: أجزاء الحیوان، 145، ترجمة غیر كاملة). وكما أشرنا فإن الأطباء في عهد جالینوس وجدوا من قبل أن الدماغ مبدأ الأعصاب وقوی الإحساس، والكبد مبدأ الأوردة وقوی الهضم ومركز صنع الدم، والقلب مبدأ الشرایین فحسب. ورغم قبول ابن سینا للاكتشافات الحدیثة في التشریح، إلا أنه كان یؤكد علی رأي أرسطو وموقفه. یقول في موضع في القانون: وأما الحكیم الفاضل أرسطوطالیس فیری أن مبدأ جمیع هذه القوی (أي القوی النفسانیة والطبیعیة والحیوانیة) هو القلب… كما أن مبدأ الحس عند الأطباء هو الدماغ… ثم إذا فتش عن الواجب وحقق وجد الأمر علی ما رآه ارسطوطالیس دونهم (1/67). ولكن ابن سینا یعرب عن رأیه الصریح في الدفاع عن نظریة أرسطو في قسم من كتاب الشفاء (الحیوان، وهو آخر مؤلفاته) وكان قد قال قبل ذلك في القانون عن القوی الثلاث «كثیر من الحكماء وعامة الأطباء وخصوصاً جالینوس یری أن لكل واحدة من هذه القوی عضواً رئیساً هو معدنها وعنه یصدر أفعالها» (1/66-67). ثم إن ابن سینا یذكر في كتاب النفس من طبیعیات الشفاء أنه سیبدي رأیه التحقیقي في موضع آخر (ص 234). وأخیراً یقول في قسم الحیوان من طبیعیات الشفاء: «قال جلیل الفلاسفة (أي أرسطو) إن هذا العضو هو القلب وهو الأصل الأول لكل قوة وهو یعطي سائر الأعضاء كلها القوی التي تغذو بها والتي تحیا والتي تدرك وتحرك، وأما الأطباء وقوم من أوائل الفلاسفة فقد فرقوا هذه القوی في الأعضاء» (ص 13). ثم یقول في موضع آخر بعد نقل نظریة أرسطو بأن مبدأ العروق هو القلب ونظریة الآخرین قبل أرسطو وبعده بأن مبدأ العروق الساكنة هو الكبد، وكذلك نظریة أرسطو التي یری فیها أن القلب مركز الأعصاب، بینما یری الآخرون أنه الدماغ: «أما نحن، وإن كنا نعتقد أن منبعث القوی النفسانیة كلها القلب، فلسنا بشدیدي الجد في أن نجعل مبدأ هذه الآلات من القلب لامحالة، وإن كنا إلی ذلك أمیل» (ن.م، 40).
والخلاصة یمكن القول بأن ابن سینا جمع في القانون كل المعلومات والمعارف الطبیة الیونانیة والعربیة إلی عهده كما كان یعلمها، وأقام بحوثه التشریحیة والفیزیولوجیة علی أساس نظریات جالینوس بصورة رئیسة، وقسم علم الأدویة والأویة النباتیة علی أساس مادوّنه دیسقوریدوس، وهو عالم الأدویة الیوناني الشهیر (النصف الثاني من القرن الأول للمیلاد) ومؤلف الكتاب الأساسي «عن المواد الطبیة». فقد أورد ابن سینا اسمه مراراً (مثلاً: القانون، 1/246، 401، مخـ).
إن إحدی خصائص ابن سینا الطبیب مشاهداته التجریبیة حول الأمراض المختلفة من الأمراض الجلدیة والرئویة إلی اضطرابات سلسلة الأعصاب وأنواع الجنون (ظ: القانون، 1/73 وما بعدها، وأیضاً 1/148 وما بعدها). والمیزة الأخری لطریقة ابن سینا في القانون اعتماده علی التجربة والعمل بها فیما یخص الأدویة فهو یضع في بدایة القسم المتعلق بالأدویة – والذي هو في حد ذاته ذو أهمیة قصوی من حیث الدواء وعلم النباتات – قواعد یجب العمل بها في الطریقة التجریبیة لتعیین خواص الأدویة وتأثیرها ووصفها لعلاج الأمراض (ظ: ن.م، 1/224-225).
ویعتبر القانون خلال العصور الوسطی أفضل كتاب لتعلیم الطب في جامعتي مونبلیه و لوفان، وكان یدرس في الجامعات حتی 1650م أیضاً. ترجم نصه الكامل غراردوس الكرمونائي (تـ 1187م) بأمر من رایموند أسقف طلیطلة الأعظم (تـ 1151م)، وهو الذي ترجم كتاب ابن سینا الآخر الأرجوزة في الطب إلی اللاتینیة أیضاً. وقد طبعت ترجمة هذا الكتاب اللاتینیة مراراً بایطالیا (البندقیة) بین سنتي 1473 و1486م في عهد النهضة الحدیثة بأوروبا. وكان العالم الإیطالي أندریاس آلباغوس (تـ 1520 أو 1521م) مشهوراً بترجمة كتب ابن سینا الطبیة. فقد أعاد النظر وصحح الترجمة اللاتینیة لكتاب القانون وأحكام الأدویة القلبیة والأرجوزة في الطب أیضاً وترجم عدداً من كتب ابن سینا الأخری إلی اللاتینیة (ظ: بدوره، و دالفرني في المصادر اللاتینیة). ونُشرت الترجمة الروسیة لنص القانون الكامل في 5 مجلدات (6 أجزاء) من 1954 إلی 1960م بطشقند (ظ: أولمان، 153، ها 8، حیث وردت ترجمات أجزاء القانون باللغات الأوروبیة ودراسات الأوروبیین عن القانون؛ للاطلاع علی تأثیر كتب ابن سینا الطبیة، ظ: إلغود، 209-148؛ أیضاً ظ: ن.د، القانون في الطب).
ابن سینا، الشفاء، الطبیعیات، الحیوان، النفس، القاهرة، 1970م؛ م.ن، القانون، بولاق، 1294هـ؛ أرسطو، أجزاء الحیوان، تجـ یوحنا بن البطریق، تقـ: عبد الرحمن بدوي، الكویت، 1978م؛ نظامي العروضي، أحمد، چهار مقالة، تقـ: محمد القزویني، لیدن، 1910م؛ وأیضاً:
Aristotle, De partibus animalium; Bédoret, H., «Les Premières versions tolédans de philosophie, oeuvres d’Avicenne», Revue Néoscolastique, Louvain, 1938, vol. Xli, p. 374sq; Crombie, A. C., «Avicenna’s Influence on the Medieval Scientific Tradition», Avicenna, Scientist and Philosopher, A Millenary Symposium, ed.G. M., Wickens, London, 1952; D’Alverny, Marie Thérèse, «Notes sur les traductions mediévales d’ Avicenne», Archive d’histoire doctrinale et littéraire du Moyen Age, 1952, No. 27; Elgood, C., A Medical History of Persia and the Eastern Caliphate, Cambridge, 1951; GAL; GAL, S; Schneider, Karl, Kulturgeschie des Helenismus, München, 1969; Siraisi, N. G., Avicenna in Renaissance Italy, The Canon and Medical Teaching in Italian Universities after 1500, Princeton, 1987; Ullmann, Manfred, Die Medizin im Islam, Leiden 1970.
شرف الدین خراساني (شرف)/ن.
كانت لابن سینا آراء في الریاضیات والفلك، وقد صنف كتباً في هذا المضمار وخصص قسماً كبیراً من كتاب الشفاء لذلك.
یضم قسم الریاضیات من كتاب الشفاء أربعة فنون: الفن الأول في أصول الهندسة؛ الفن الثاني في علم الحساب؛ الفن الثالث في الموسیقی؛ الفن الرابع في الهیئة. وفي الحقیقة فإن الفن الأول من ریاضیات الشفاء هو تلخیص لمبادئ هندسة أقلیدس، حیث لم ینقص ابن سینا في هذا التلخیص من عدد المقالات والمنقد، بل إنه لخص البراهین فحسب، كما قسم أحیاناً بعض المواد إلی مادتین أو ثلاث بأسلوب أبسط (ظ: صبرة، 11؛ قرباني، 32-33).
لم تدرس نظریات ابن سینا في الریاضیات بشكل جاد حتی الآن، سوی ما قام به كارل لوكوتش الذي بحث قسماً من الفن الأول من ریاضیات الشفاء (الهندسة المسطحة) في كتابه «ابن سینا ریاضیاً…».
أما بقیة مؤلفات ابن سینا في الهندسة فهي: 1. رسالة في تحقیق الزاویة، أو تحقیق مبادئ الهندسة، التي قد تعد خطأ رسالتین منفصلتین، ویوجد في مكتبة جامعة طهران مكروفلم لهذه الرسالة بعنوان رسالة في الزوایة إلی أبي سهل (المركزیة، 1/576؛ قرباني، 33؛ للاطلاع علی المخطوطات الأخری، ظ: GAL, S, I/823)؛ 2. مختصر كتاب أقلیدس في الهندسة، الذي ألحقه أبو عبید الجوزجاني بكتاب النجاة (ص 399).
والفن الثاني من ریاضیات الشفاء، هو في الحساب، ویتألف من 4 مقالات: خواص العدد؛ أحوال العدد من حیث إضافته إلی غیره؛ أحوال العدد من حیث كیفیة تألیفه من الوحدانیات؛ المتوالیات العشر. وقد اختصر أبو عبید الجوزجاني هذا الفن وأضافه إلی كتاب النجاة (ن.ص).
أما الفن الثالث من ریاضیات الشفاء فهو في علم الموسیقی ویضم 6 مقالات. ففي الفصل الأول من المقالة الأولی اعتبر بشكل واضح الموسیقی جزءاً من الریاضیات. وفي المقالة السادسة من الفصل الثالث شرح نظریة تركیب العود بشكل أكثر تكاملاً من أعمال الفارابي في هذا المضمار (فارمر، 187-175). وقد وعد ابن سینا في نهایة الفن الثالث من ریاضیات الشفاء، بأنه سیبحث في كتاب اللواحق، الموسیقی بشكل أكثر تفصیلاً، لكن هذا الكتاب لم یُؤلَّف أو أنه أُلف ولم یصل إلینا. كما ألف ابن سینا كتاباً أیضاً بعنوان المختصر في علم الموسیقی، فألحقه أبو عبید الجوزجاني بكتاب النجاة (ن.ص).
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode