أفریقیا

التركيبة الطبيعية

يمكن تقسيم المرتفعات الرئيسة لقارة أفريقيا إلى عدة مناطق: القسم الشمالي الغربي الذي تقل مرتفعاته عن 000,1 متر ويضم حوالي ثلثي أراضي هذه القارة، والقسم الجنوبي الشرقي الذي يزيد ارتفاعه عن 000,1 متر؛ ويمتد الحد الفاصل بين هذين القسمين من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي من أنغولا إلى مصوع (إثيوبيا) (ن.ص). وأغلب أراضي هذه القارة بشكل هضبة مستقرة نوعاً ما في الوقت الحاضر وليس فيها حركة واهتزازٍ ما. والمادة الأساسية لهذه الهضبة هي صخور آركاين القديمة جداً من العصور الپركمبرية القديمة التي صمدت في مواجهة حركات الأرض. ولايوجد داخل هذه الهضبة الفسيحة أثر تقريباً لجبال الطي والجبال الحديثة، لكن توجد خارج الهضبة سلاسل جبال الطي مثل جبال الأطلس في الشمال (ظ: ن.د، الأطلس) وكاپ في الجنوب. ويمكن العثور على أقدم الطيات في الأقسام الجنوبية، وجميعها قديمة تعود إلى حقب الحياة القديمة (غروي، 28). وخلال الحقب الحياة القديمة بأسره كانت هضبة أفريقيا جزءاً من قارة غوندوانا القديمة جداً (م.ن، 30). و قد ظهرت في الهضبة الأفريقية تضاريس نتيجة تآكل التربة بشكل أخاديد ضيقة وعميقة نتج عنها ظهور البحيرات. وعلى طول التصدعات الأرضية، ظهرت قمم من البراكين الخامدة أشدها ارتفاعاً في جبال كليمنجارو 895,5 متراً وكينيا بارتفاع 199,5 متراً ( أفريقيا، ن.ص). 
وأفريقيا هي أشد قارات الكرة الأرضية حرارة، ذلك أن القسم الأعظم منها يقع على جانبي الحزام الاستوائي. لذلك، فإن اختلاف مناخها كبير. وتشاهد في هذه القارة الصحارى القاحلة والمناطق الشديدة الرطوبة كليهما. وأكثر الأنهار غزارة في النصف الشرقي من الكرة الأرضية يجري في هذه القارة ومنها نهرا الكونغو (زائير) والنيل. وتشكل الصحارى حوالي ثلث قارة أفريقيا. وتحظى هذه الصحارى بمصادر مياه جوفية وفيرة (ن.ص). وجميع أرجاء شمالي المنطقة الاستوائية في قارة أفريقيا تقريباً صحارى، منها الصحراء الكبرى وصحراء السودان وصحراء ليبيا. وفي وسط الصحراء توجد جبال ترتفع أعلى قمة فيها إميكوسي حوالي 415,3 متراً، وجبل المرة 088,3 متراً عن مستوى البحر. وفي شمال غربي الصحراء الكبرى، تظهر سلسلة جبال الأطلس التي يبلغ ارتفاع أعلى نقطة فيها وهي جبل طبقال 165, متراً. وفي شرقي أفريقيا، تقع جبال إثيوبيا التي يبلغ ارتفاع أعلى نقطة فيها وهي رأس داشن 620,4 متراً. وقد قسمت مرتفعات شرق أفريقيا إلى قسمين: التضاريس التركيبية والتضاريس البركانية، حيث الأولى على شكل طيّات والثانية على شكل قمم موجودة على الهضاب المرتفعة (غروي، 37- 38). و في جنوب قارة أفريقيا تقع سلسلة جبال كاپ التي يبلغ ارتفاع أعلى نقطة فيها وهي تابانانتلنيانا 482,3 متراً (BSE3,II / 435؛ «أطلس»، 10-11). 
وفي العصر البليستوسيني (الحقب الجيولوجي الرابع) كانت توجد في قارة أفريقيا عصور متباينة رطبة وجافة. وقد أدى هذا الأمر إلى تآكل شديد في تربة الصحارى والمناطق الجافة. وهذا التآكل هو نتيجة للحقب الرطبة. وقد نجمت الأراضي الوسطى القديمة في أغلب النقاط عن التآكل الشديد في الطبقات الخارجية من الأرض، بينما ظهرت نتوءات الهضبة التي تلاحظ فيها طيات بشكل أقل، نتيجة عوامل التآكل الخارجي، أو البركاني (غروي، 28، 32). والصحراء الكبرى هي أكبر منطقة صحراوية استوائية في الكرة الأرضية بأسرها، ولذا سميت الكبرى. والصحراء هو الاسم العربي الذي أطلق على هذه المنطقة. وتضم الصحراء الكبرى حوالي ربع مساحة قارة أفريقيا بأسرها. وتبدأ من الحدود الجنوبية للمغرب وتونس وقسم من الجزائر وموريتانيا وليبيا ومصر وتمتد حتى شمالي بلدان مالي والنيجر وتشاد والسودان. ويبلغ طول الصحراء الكبرى من الغرب إلى الشرق 700,5كم، ومن الشمال إلى الجنوب في المنطقة الوسطى 000,2كم ( أفريقيا، II / 336). وتمتد الصحراء الكبرى في المنطقة الواقعة بين عدة درجات شمالي خط الاستواء إلى ما يتجاوز خط العرض 30° شمالاً، و هو بدوره ينقسم إلى 3 أقسام: الصحراء الشمالية والصحراء الجنوبية والصحراء الوسطى (غروي، 50، 52، 53). ولايتعدى معدل هطول الأمطار السنوي 100 مليمتر، وفي بعض النقاط مثل بيلما (النيجرين) يقل عن 2 / 3 مليمترات. وإن التبخير في الصحراء هو من الشدة، بحيث لاتدوم معه الرطوبة الناجمة عن زخات المطر الشبيهة بالسيول لأكثر من عدة ساعات، كما أن قسماً قليلاً منه يتسرب في الرمال (م.ن، 54-56؛ «أطلس»، 10). ويُعتقد أن الجفاف الشديد لإقليم الصحراء يرجع إلى أواسط الحقب الجيولوجي الرابع. وفي الصحراء تكون الطبقات القديمة ذات ارتفاع منسجم، ذلك أنها عُرّضت للتآكل في الحقب المختلفة (الرطبة والجافة). ويؤدي التيار الهوائي إلى ظهور شكل من أشكال التضاريس في هذه الأراضي يسمى «ريغ». وقد كانت هذه المرتفعات صخوراً صلبة انبسطت نتيجة تآكل التربة، وغطتها أحياناً طبقة خفيفة من الرمال. ولايمكن لوسائط النقل والقوافل أن تعبر إلا على هذا الريغ (غروي، 59، 61). 

المعادن

عُرفت جميع أنواع المعادن في قارة أفريقيا وحُدّدت مواضعها، إذ تحتل أفريقيا المرتبة الأولى بين قارات العالم من حيث احتياطي المنغنيز والكروم والبوكسايد والذهب والبلوتونيوم والكوبالت والماس والفسفور، والمرتبة الثانية، من حيث احتياطي النحاس والأسبستوس واليورانيوم والغرافيت، والمرتبة الثالثة، من حيث منابع النفط والغاز وحجر الحديد والتيتانيوم والنيكل والزئبق والقصدير والخارصين والأحجار الكريمة. وفي 1984م / 1404ه‍ ، قُدّر معدل احتياطي النفط في أفـريقيـا بـ 8 مليـارات طـن، والغـاز الطبيعـي ــ وبضمنه غـاز الميثان ــ بـ 6 تريلونات متر مكعب. وتقع الحقول الرئيسة للنفط والغاز الأفريقية في حافات البحر المتوسط والصحراء ومنها في الجزائر وتونس وليبيا ومصر وحقل خليج السويس وغينيا ونيجريا والغابون والكونغو وأنغولا ( أفريقيا، I / 19,20). وقُدر احتياطي الفحم الحجري في أفريقيا بـ 155 ملياراً و 700 مليون طن يوجد القسم الرئيس منه في جمهورية أفريقيا الجنوبية (129 مليار طن) وكذلك في زمبابوي وسوازيلند وبوتسوانا وموزمبيق ونيجريا ومدغشقر وتنزانيا وزامبيا. وتحتل أفريقيا المرتبة الثانية بعد أميركا، من حيث احتياطي حجر الحديد الذي قُدر بحوالي 42 مليـاراً و 300 مليون طن. وقُدر احتياطي الكروم في هذه القـارة بـ 4 مليارات طن يقع 78٪ منه في جمهورية أفريقيا الجنوبية و21٪ في زمبابوي. أما احتياطي المنغنيز، فهو 12 ملياراً و 700 مليون طن يمكن العثور على 90٪ منه في جمهورية أفريقيا الجنوبية و5 / 3٪ في الغابون والباقي في المغرب وغينيا والكونغو. وقُدر احتياطي البوكسايد بـ 25 مليارطن، يوجد 21 ملياراً منها في غينيا والباقي في الكمرون وغانا ومالي وسيراليون والكونغو وملاوي ومدغشقر. وقدر احتياطي النحاس بـ 162 مليوناً و 700 ألف طن وتقع أهم مناجمه في أفريقيا الوسطى والكونغو وزمبابوي. ويشكل احتياطي النحاس في زمبابوي 54٪ و في الكونغو 36٪ من مجموع احتياطي النحاس في أفريقيا. وقدر احتياطي الرصاص بـ 16 مليون طـن واحتياطي الخارصيـن بـ 31 مليون طن. وتوجد مناجم الخارصين في المغرب وتونس وأفريقيا الوسطى (زمبابوي والكونغو) وجمهورية أفريقيا الجنوبية التي يوجد فيها حوالي 54٪ من مجموع احتياطي الخارصين في أفريقيا. واحتياطي النيكل في أفريقيا هو 8 / 16 مليون طن. أما احتياطي الكوبالت، فهو 000,260,2 طن ومناجمه الرئيسة في الكونغو وزامبيا. واحتياطي الولفرام 83 ألف طن، واحتياطي القصدير000,750 طن وتوجد أهم مناجمه في زمبابوي و أوغندا وجمهورية أفريقيا الجنوبية. وتحتل أفريقيا مرتبة مهمة في العالم، من حيث معادن الذهب. ويتركز 93٪ من احتياطي هذه القارة من الذهب في جمهورية أفريقيا الجنوبية، حيث قدر احتياطي ذهب أفريقيـا الجنوبية بـ 35 ألف طن (ن.م، I / 20). وقدر احتياطـي البلاتين (الذهب الأبيض) في أفريقيا بـ 180 ,18 طن توجد مناجمه الرئيسة في جمهورية أفريقيا الجنوبية. وقدر احتياطي اليورانيوم في أفريقيا بـ 535 ألف طن يوجد حوالي 191 ألف طن في جمهورية أفريقيا الجنوبية، 160 ألف طن في نيجريا و 119 ألف طن في ناميبيا و 26 ألف طن في الجزائر و 19 ألف طن في الغابون. وقُدر احتياطي الماس في أفريقيا بحوالي مليار و 165 مليون قيراط يمكن أن يستفاد من 318 مليون قيراط منه في صناعة المجوهرات. ويوجد أهم احتياطي للماس الأفريقي في أنغولا وجمهورية أفريقيا الجنوبية وتنزانيا وناميبيا (ن.ص). ومن الأحجار الكريمة الأخرى في أفريقيا الزمرد واللعل والياقوت والتي توجد في موزمبيق وزمبابوي ومدغشقر (ن.م. I / 21). 

المناخ

إن أفريقيا هي أشد قارات الكرة الأرضية حرارة، ذلك أن القسم الأكبر منها يقع على جانبي المنطقة الاستوائية ومداري رأس السرطان ورأس الجدي. وتأثير النشاط الإشعاعي الشمسي في قارة أفريقيا يفوق ما هو عليه في بقية القارات. وأصغر زاوية للإشعاع الشمسي في هذه القارة هي حوالي 43° (شيفرز، IV / 24؛ سوره كانال، I / 18). 
والمنطقة الاستوائية والجنب استوائية الشمالية والجنوبية هي محل هبوب الرياح الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية التي تظهر نتيجة الحركة الوضعية للأرض وتجري قريبة من سطح الأرض باتجاه المنطقة الاستوائية (شيفرز، ن.ص؛ غروف، 12؛ نيف، 316). وإن التقلبات المناخية في المنطقة الاستوائية من أفريقيا طفيفة جداً ودرجات الحرارة مرتفعة في جميع فصول السنة وهي متساوية تقريباً، لكن معدل هطول الأمطار متغير (ن.ص؛ شيفرز، IV / 24). وتوجد في هذه القارة منطقتان مناخيتان رئيستان، إحداهما حارة معتدلة و الأخرى حارة. وتقع المنطقة الحارة بين خطي العرض 30° شمالاً و 30° جنوباً تقريباً (ن.ص). ولما كان قسم من قارة أفريقيا يقع في نصف الكرة الأرضية الشمالي والقسم الآخر في 
نصفها الجنوبي، فإن فصولها متباينة في هذين النصفين وتعاكس بعضها، لكن الاختلاف في درجات الحرارة بين هذين القسمين ليس كبيراً. ويفتقر القسم الأعظم من قارة أفريقيا إلى الرطوبة الكافية. لذا قسمت أغلب أراضيها إلى مناطق جافة وأخرى رطبة ( أفريقيا، ن.ص). وتجلب التيارات الهوائية في أفريقيا، الهواء الحار الاستوائي معها. وتهب الرياح الغربية في المنطقة الاستوائية طوال العام تقريباً (للاطلاع على وضع الأمطار في مناطق أفريقيا المختلفة مع الأخذ بنظر الاعتبار الأشهر السنة، ظ: ن.م، I / 22). 
وقد سُجلت درجة الحرارة البالغة 25°-26° طوال العام في سواحل خليج غينيا ومنخفض الكونغو. وفي هذه المناطق لايتعدى الاختلاف بين درجات الحرارة في الأشهر الحارة جداً والباردة من 1° و2° إلى 4° و5° مئوية. بينما يمكن أن يصل الاختلاف في درجات الحرارة بين الليل والنهار إلى 10°-15° مئوية. ومعدل متوسط الحرارة 30° نهاراً و20° ليلاً. وتتمتع جبال شرقي أفريقيا بمناخ أكثر برودة؛ ففي أديس أبابا مثلاً والتي يبلغ ارتفاعها 400,2 متر فوق مستوى سطح البحر، يتراوح الفرق في درجات الحرارة في الأشهر الباردة والحارة بين 14° إلى 18°. أما المرتفعات البالغة 400,4-000,5 متر والواقعة في جبال كليمنجارو ورونزوري، فتغطيها الثلوج على الدوام ( أفريقيا، I / 22-23). وفي جنوبها الغربي فحسب يتمتع جزء من قارة أفريقيا الواقع في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية بمناخ متوسطي. ومناخ هذه المنطقة رطب ويبلغ معدل هطول الأمطار 000,2 مليمتر سنوياً. والزراعة ممكنة في المناطق التي تتجاوز فيها كمية الأمطار 800 مليمتر، بينما تقل، أو تنعدم إمكانية الزراعة في المناطق التي يقل فيها سقوط الأمطار عن 600 مليمتر سنوياً (ن.ص). 

المياه الداخلية

تدل شبكة الهيدروغرافيا في أفريقيا على التقسيم غير المتعادل جداً لمياه هذه القارة، حيث تجري أغلب أنهارها في المناطق الغربية والوسطى من أطراف الاستواء. وإن توفير المياه أمر مهم جداً وحيوي في جميع المناطق الحارة بأفريقيا تقريباً (ن.م، I / 24؛ مانسهارد، 19). وقد أنتجت شبكة الأنهار في أفريقيا ما مجموعه 4 أنظمة نهرية كبيرة (BSE3,II / 438). وتجري أغلب الأنهار في النواحي الرطبة الواقعة في المناطق الغربية والوسطى من أطراف الاستواء وأهمها الشبكة التي تتصل بنهر الكونغو ( أفريقيا، I / 23). ويشكل نهر الكونغو الذي هو أغزر أنهار أفريقيا مياهاً وكذلك نهر النيجر مع عدد كبير من الأنهار الكبيرة والصغيرة ما مجموعه 05 / 36٪ من حوض المياه الأفريقية للمحيط الأطلسي (BSE3، ن.ص). وإلى الشمال والجنوب من المنطقة الاستوائية، حيث تتمتع برطوبة موسمية وغير كافية، يقل مع حلول فترة الجفاف، تراكم الشبكات النهرية، بحيث يجف بعضها تماماً. وفي الصحارى وفيما عدا نهر النيل لاتجري مياه الأنهار بشكل مستمر، وهذه الأنهار تتجمع فيها المياه خلال موسم الأمطار الشديدة ( أفريقيا، I / 24). ويشكل نهر النيل والروافد الصغيرة الأخرى المتصلة به حوالي 88 / 14٪ من حوض مياه أفريقيا والتي تتعلق بحوض البحر الأبيض المتوسط. ويشكل نهر زمبيزي وبقية الأنهار الواقعة في شرق أفريقيا حوالي 48 / 18٪ من حوض مياه هذه القارة والتي تتعلق بحوض المحيط الهندي. وإن مصبات 5 / 30٪ من الأنهار هي أحواض مغلقة لاطريق لها إلى البحر (BSE3، ن.ص). وتقع المنابع الرئيسة للأنهار الكبرى في أفريقيا الحارة مثل الكونغو والنيجر في المناطق الغابية الرطبة. ولهذه الأنهار أهمية من حيث الملاحة وإنتاج الطاقة الكهربائية (غروف، 18). 
وأطول الأنهار في قارة أفريقيا هي: نهر النيل وطوله 671,6 كم، وحوض استيعاب المياه 000,870,2كم2، ومايعطيه من المياه هو 700م3 في الثانية؛ نهر الكونغو وطوله 320,4كم،ِ وحوض استيعاب المياه 000,691,3كم2، وما يعطيه من المياه 000 ,38م3 في الثانية؛ نهر النيجر وطوله 160,4 كم، وحوض استيعاب المياه 000,092,2كم2، وما يعطيه من المياه 000,6م3 في الثانية؛ نهر زمبيزي وطوله 660,2كم، وحوض استيعاب المياه 000,330,1كم2، وما يعطيه من المياه 025,1م3 في الثانية؛ نهر أورانج وطوله 860,1 كم، وحوض استيعاب المياه 000,020,1كم2؛ نهر فولتا وطوله 600,1كم، و حوض استيعاب المياه 000,394كم2؛ نهر جوبا وطوله 600,1 كم، وحوض استيعاب المياه 000,750كم2؛ نهر ليمبوبو طوله 600,1كم، وحوض استيعاب المياه 000,440كم2؛ نهر السنغال وطوله 430,1كم، و حوض استيعاب المياه 000,441كم2؛ نهر روفيجي وطـولـه 400,1 كـم و حـوض استيـعـاب الـميـاه 000,178كم2 ( أفريقيا، ن.ص؛ قا: شيفرز، IV / 21). 
وتوجد في قارة أفريقيا وبشكل خاص في مناطقها الجنوبية في الأراضي التكتونية وذات الانكسارات، بحيرات عديدة؛ لذا سمي هذا القسم من أفريقيا ببلد البحيرات الكبرى. وتبلغ سعة البحيرات الأفريقية الكبرى حوالي 000,200كم2، يعود 000,170كم2 منها فحسب إلى بحيرات شرقي هذه القارة ( أفريقيا، I / 27). وفكتوريا هي أكبر بحيرة في أفريقيا وتتراوح مساحتها بين 000,68 و000,69كم2. و أقصى عمق فيها يتراوح بين 75و80 متراً (ن.ص؛ نيف، 346؛ مشيري، 207). ومن البحيرات الأفريقية الكبرى الأخرى بحيرة تنغانيكا ومساحتها 000,34كم2، وأقصى عمق فيها 470,1 متراً؛ بحيرة نياسا ومساحتها 800,30كم2 وعمقها 706 أمتار؛ بحيرة رودولف ومساحتها 500 ,8كم2 وعمقها 73 متراً؛ بحيرة مورو ومساحتها 200,5كم2، وعمقها 15 متراً. أما بحيرتا تشاد وبانغويولو، فلهما وضع مختلف. فسعة بحيرة تشاد 
تتغير بين 000,26 حتى 000,10كم2. كما أن عمقها يقل أحياناً عن 11 متراً ليصل إلى مترين. وسعة بحيرة بانغويولو هي الأخرى تتراوح بين 000,15 حتى 000,4كم2 ( أفريقيا، ن.ص). وتُعدّ بحيرتا ألبرت وكيبو الواقعتان على ارتفاع 500,1 متر من أماكن الاستجمام في أفريقيا (مشيري، 207- 208). وتمتاز بعض بحيرات أفريقيا مثل تنغانيكا ونياسا بعذوبة مائها. ولا تأثير لهذه البحيرات في وضع المناخ والزراعة بسبب محدودية حوض مياهها، إلا أن بحيرة فكتوريا الواقعة على ارتفاع 134,1متراً فوق مستوى البحر بين البلدان الثلاثة أوغاندا وتنزانيا وكينيا، والتي هي ثاني بحيرة ماء عـذب في العالم، فلها تأثير كبير في منـاخ المناطق المحيطة بهـا ( أفريقيا، I / 27,365؛ نيف، 346-347). 
وتوجد في أفريقيا مئات البرك الموسمية يعود أهمها إلى المنطقة الاستوائية لحوضي نهري الكونغو والنيل، ويبلغ مجموع مساحتها حوالي 000,340كم2 ( أفريقيا، I / 27). وفي الفصول القليلة الأمطار تجفّ بعض الأنهار الصغيرة والبرك في المناطق الحارة. فتعاني هذه المناطق التي تشكل خمسي مساحة قارة أفريقيا من شحة المياه على الدوام. ولايتسرب إلى جوف الأرض من مجموع مياه هذه المنطقة، سوى جزء يسير، حيث يصبح على شكل مياه جوفية؛ بينما يتبخر الباقي منه ويذهب هدراً (مانسهارد، 25). وقد زاد الإقليم الجاف من الحاجة إلى توفير مخازن للمياه في قارة أفريقيا. وبحسب إحصاء سنة 1974م / 1394ه‍‍ ‍، فقد كان في هذه القارة حوالي 100 خزّان كبير للماء بسعة 100 مليون م3 تشكل حوالي 20٪ من مجموع خزّانات المياه في العالم. وتحتل أفريقيا المرتبة الثانية بعد آسيا، من حيث محطات الطاقة المائية. وأهم احتياطي الطاقة للأنهار المرتبطة بنهر الكونغو بطاقة 390 مليـون كيـلو واط، ونهر زمبيـزى بطاقة 137 مليـون كيلـو واط ( أفريقيا، I / 28).