الصفحة الرئیسیة / المقالات / الله /

فهرس الموضوعات

4. الله، العالم، المکان والزمان:

  إن بعض الصفات الإلهیة تتجلی وتظهر في مجال ارتباطه بهذا العالم. إن وصف الأدیان عن کیفیة هذه العلاقة ترتبط بالبعد المتعلق بعلم الوجود تجاه الله. فعلی سبیل المثال فإن الرّؤی المبنیة علی توحید الوجود مثل مدرسة ابن عربي في التصوف الإسلامي تری أن الحیاة مکان لتجلي الصفات الإلهیة المختلفة. إن مستوی العلاقة بین الطبیعة والتقالید الدینیة ونوعیة هذه العلاقة ترتبط بانطباعهم عن علاقة الطبیعة بالأمر المقدس ویبدو أن غالبیة الأدیان تری أن کل شيء یدخل في نطاق الأمر القدسي أو یعد مرتبطاً بالله سیکون مقدساً ویمکن أن یکون مفتاحاً لمعرفة الله (غاتنسن، 214-215 ؛ کالینز، 182؛ تیلیخ، 1 / 290؛ تشیتیک، 89-90؛ الإلیاذة، «مقدس»، 116-118).
ویبدو أن المجتمعات الإنسانیة البدائیة المعتمدة علی الصید وجمع الطعام کانت من الناحیة التاریخیة تؤمن إیماناً أعمق بالعلاقة بین الله والطبیعة. لقد کانت أسماء الأمر القدسي المختلفة والطقوس التي کانت تجري في إطاره منبثقة في الغالب من البیئة الطبیعیة ومن الحیوانات. ویمکن البحث عن أبرز نموذج من هذه المعتقدات في المجتمعات الطوطمیة التي کانت تری نفسها من السلالات الطوطمیة الحیوانیة وکانت تقدم لها الذبیحة (مثل طوطم الفهد بین الهنود الحمر في أمریکا الوسطی) (همیلتن، 108؛ کندري، 24؛ لنگ، 247؛ أیضاً ER,VI / 60). یعتقد بعض الباحثین أن هذه العلاقة کانت موجودة أیضاً في المجتمعات المعتمدة علی تربیة المواشي (کالهند الأوروبیین) حیث کانت الأولویة فیها للآلهة الحارسة لقطعان الماشیة والحیوانات ومن ثم آلهة السماء والمراعي. إن تطور الحاجات وحیاة الحلّ والاستقرار في المجتمعات المعتمدة علی الزراعة وحاجة الإنسان إلی الأرض ومحاصیلها (مثل ما بین النهرین القدیمة) قد لفت انتباه الإنسان إلـی الأرض‌ ـ الأم وآلهة الخصب والإنجاب التي کانت أنثی في الغالب (ن.ص).
نلاحظ في التقالید الدینیة المختلفة رؤی مختلفة حول مکان الأمر المقدس الذي یرتبط بنظرتها التنزیهیة أو التشبیهیة عن مفهوم الحقیقة السامیة. ففي الأدیان التي تؤکد علی تعالي الله فإن الأمر القدسي خارج عن المکان والزمان، إلاّ أن في الأشکال العامیة لبعض الأدیان المؤمنة بالتجسیم والتجسید یظهر الاعتقاد بحضور الألوهیة في بعض الأماکن وحتي في أجسام خاصة (مثل الاعتقاد بحضور بُدهي ستوه في مودره أو تماثیلها عند البوذیین من المهایانة). إن الأدیان السامیة تقوم أحیاناً بوصف مفهوم الله بحیث یتبادر إلی الذهن نوع من العلاقة بینه وبین البعدین الزماني والمکاني. ففي هذه الأدیان وبخاصة في الدیانة الیهودیة نجده مرتبطاً بالأنبیاء والأولیاء والقدیسین حیث یذکّر بسیادته بأسالیب مختلفة ویتدخل في مسار التاریخ کلما رأی ذلک ضروریاً. إن هذا الأنطباع عن العلاقة بین الله والتاریخ مهدّ لتکوین الأفکار ماوراء التاریخیة التي یقود الله فیها مسار التاریخ رغم معارضة أعدائه نحو استقرار حکمه (الیهودیة: الیوم الأخیر؛ المسیحیة: ملکوت الله؛ الإسلام: القیامة) علی الأرض. إنه یعاقب المذنبین ویجزي المحسنین. وفي ظل هذا المستقبل المؤمن بالنهایات یجد جانب من الأسئلة المتعلقة بحیاة الله وماهیته في هذه الأدیان الأجوبة الشافیة (موسترت، 129,132-133؛ غاتنسن، 214؛ تالیافرو، 249؛ ایبرهمز، 654؛ER,X / 135).

5. الرموز والفنون: 

یمکن مشاهدة الصورة العینیة لإدراک البشر عن صفات الله وأفعاله في الرموز والفنون الدینیة. إن بعض الرموز الدینیة مستقاة من الطبیعة وتتصف بمیزان مماثلة للأمر المقدس کالنار التي ترمز إلی الضیا، والطهر والسمو وهي رمز لأهورامزدا الذي یتصف بالصفات ذاتها وکذلک رمز الحیة في تقالید أقوام المایا المکسیکیین الذي یشیر إلی إله العالم السفلي. إن صفات کالتعالي یتم الرمز إلیها برموز کالسماء والتي توحي إلی المخاطب بالسمو والانطلاق. ولایفوتنا أن التأکید علی التعالي والتنزیه الإلهي قد أدی في بعض الأدیان (کالإسلام والیهودیة) إلی منع تصویره نهائیاً (کندري، 25؛ لإلیاذة، «مقدس»، 118-119؛ تالیافرو، 247؛ سوفرین، 296).
إن الفن الدیني کان تحت سیطرة التعالیم الدینیة وفي خدمته کمـا کانت مسرحیة «کابوکي» في خدمة سرد أساطیر آلهـة شین تو وکذلک الأمر بالنسبة إلی تعالیم التجسید في المسیحیة الکاثولیکیة التي أدت إلی رسم صور عن الإله الأب في قالب رجل أبیض اللحیة طاعن في السن. وقد تدفع کثرة الرموز في تقلید دیني وبخاصة شیوع عرض الصور المختلفة عن تجلیات   الأمر القدسي علی هیئة التماثیل الإنسانیة والحیوانیة (مثل إله گنشه في الهندوسیة) البعض إلی تقدیم تفاسیر غیر صحیحة عن معتقدات ذلک التقلید. إن الرمز الدیني مشهود  في فن العمارة للأماکن الدینیة. فمنذ الأزمان البعیدة وفي مختلف بقاع الأرض کانت الأماکن الخاصة بالعبادة تعد کأماکن لحضور الله وکان یتم تشییدها في المرتفعات وعلی قمم الجبال (مثل جبال فوجي بالقرب من طوکیو) لکي یکون تسلقها بمثابة مساهمة  في وضع إلهي. وفي التقالید الدینیة الأخری کانت المعابد تُشیَّد علی شکل أهرام مرتفعة تجري فوقها مراسم تقدیم الذبائح وسائر المراسم مثل مباني زیگورات  في منطقة مابین النهرین ومعابد أقوام الأزتک والمایا في أمریکا الجنوبیة التي تمثل النماذج القدیمة لهذا الموضوع («فرهنگ نامه»، 378؛ کرافورد، 103؛ إلیاذه، ن.م، 119؛ ملتن، 1166؛ لیافرو، 248- 249).

6. علم الاجتماع وعلم النفس وعلم الظواهر المرتبط بالله:

لقد نظر الباحثون في القضایا الدینیة إلی میزات الأمر المقدس في الأدیان من منطلق دراساتهم غیر الدینیة وقد قدم کل واحد منهم وجهة نظره البحثیة الخاصة به في هذا الصدد. یعتقد بعض الباحثین في التاریخ أن الاعتقاد بالله کان له دور في ظهور الحضارات واستمراریتها، فحسب رأي هؤلاء فإن هذه المعتقدات کانت تخلق للمجتمع الإنساني نظاماً من الأفکار والقیم والقوانین وکانت تجعل التعایش أمراً ممکناً فإن دراسة نظرة مجتمع ما إلی الأمر المقدس تعتبر طریقاً لفهم ذلک المجتمع (کالینز، 179).
وقد خلص بعض الباحثین مثل دومزیل عبر دارسة الآلهة والنظام الاجتماعي وسائر میزات المجتمعات الهند وأوروبیة إلی أن تصور هؤلاء عن العالم الألوهي ونظامهم الطبقي في مجتمعاتهم کان یرتکز علی نوع من الإیدیولوجیة الثلاثیة یتولی فیها بعض الآلهة عملین ذاتیین هما حفظ النظام السماوي والسیادة وإقرار العدالة ویتولی البعض الآخر من الآلهة الأمور المتعلقة بالحرب والنصر والفریق الثالث منها یعمل علی الخصب والإنجاب وکثرة الخیرات في المجتمع. وبناء علی ذلک کان الملک ورجال الدین یتولون في هذه المجتمعات الواجبین الأوّلین وکان المحاربون یقومون بالواجب الثاني وکان المزارعون ومربّو الماشیة یتولون الواجب الثالث (ER,VII,209-210).
لم تکن العلاقة المباشرة بین النظام الألوهي والمجتمع قائمة دوماً ولایمکن الاستنتاج من أفضلیة إلهة أنثی واحدة في مجموع الآلهة أن المجتمع الإنساني کان یؤمن بهذا الجمع الألوهي الأمومي. إن النقطة الأخری التي تحظی بأهمیة بالغة في علم اجتماع الأدیان هي حق السیادة الإلهیة علی المجتمع الإنساني   وتفضیل فریق من الناس علی الفرق الأخری وهو أمر مطروح في المجتمعات التي یسودها الدین وإن ومن الواضح أن تفویض هذا الحق لشخص معین أو فریق أو عنصر أو طبقة معینة وبخاصة في القرون الأخیرة کان محل النزاع بین الآخرین (مثل الحق الالهي المناط إلی الملک للحکم علی الناس في النظام المسیحي الإنجلیکاني أو الزعم القائل بکون بني إسرائیل هم شعب الله المختار وهما أمران متجذران في العهد العتیق) (دینلی برنیس، 250؛ER,VI / 59-60 ؛ ایبرهمز، 655؛ شتراهان، 830-831).
اعتبر علماء علم النفس الدیني أیضاً أن کیفیة تفکیر الإنسان في الأمور المتعالیة طریقة لمعرفة أفضل عن الإنسان. ویری البعض عند مقارنة الصفات الإلهیة مع الخصائص البشریة أن الآلهة تُصوّر هروب الإنسان إلی الأمام أمام ضعفه وحاجاته وکانت الآلهه تساعد الإنسان في التعویض عن نقائصه وبلوغ آماله. وقد حاول البعض الآخر استخدام مفاهیم علم النفس لتفسیر کیفیة تکوّن الأساطیر والمضامین المماثلة في المجتمعات البشریة. من الناحیة التاریخیة فإن هذه المباحث قد أثارت في البدایة موجة من عدم الاعتقاد وسوء الظن تجاه الدین غیر أنها استطاعت فیما بعد بطرح مباحث من مثل ماهیة التجربة الدینیة أن تقرب المسافة بین علم النفس والبحوث الدینیة ومهدت الطریق أمام الدراسات الحدیثة حول مکانة الإیمان بالله کدافع في الحیاة أو کهدف أو کعامل «لإضفاء المعنی» علی الحیاة وجاء استخدام ردلف أتو لمصطلح «الأمر القدسي» معادلاً لمفهوم الله الخاص في سیاق هذه الأرضیة لقیاس النسبة بین الخصوصیات الألوهیة والنواقص الإنسانیة وأعطاه ثلاث صفات هي «المفعم بالأسرار» و«المهاب» و«الخلاّب» لیتمکن بواسطتها من الفصل بین المقدس وغیر المقدس. فحسب اعتقاده فإن الأمر القدسي بتمتعه بالصفات الثلاث المذکورة یتحول إلی «أمر آخر کلیّاً» وأن کل شيء یتمتع بشيء من هذه المیزات الثلاث للأمر القدسي فإنه سیکسب شیئاً من القدسیة بالمقارنة مع سائر الأمور (ص 26ff؛ کالینز، 179؛ نصری، 28-29؛ تیلیخ، 1 / 286-287؛ همیلتن، 108؛ ER,VI / 59). 
إن الباحثین في الظواهر الدینیة یؤکدون علی الفرق بین «کون» اللأمر المقدس و«ظهوره» ویدفعون الباحثین في الشؤون الدینیة نحو التأمل في البعد المتعلق بالظواهر الألوهیة فبدلاً من الترکیز المطلق علی الذات الألوهیة فإن تجلیاته المختلفة هي التي تصبح محط اهتمام الباحثین في محاولة لتبیین العلاقة بین الذات الإلهیة وتجلیاتها في إطار علم المعاني. إن علماء علم الظواهر یعملون في مجال الإدراکات المباشرة عند المتدینین حول هذه   التجلیات ویحاولون أن یساهموا في تجربة الأمر الدیني بدلاً من مشاهدته فحسب. ففي الفهم المبني علی علم الظواهر یتم تحلیل مفهوم الله وسائر المفاهیم والمناسک الدینیة من الوجهة الداخلیة لتقلید معین وقد تتم المقارنة بین هذه المفاهیم أو المناسک وبین الظواهر المماثلة لتقلید آخر وذلک للحصول علی فهم أدق منها. فعلی سبیل المثال إن التثلیث المسیحي الذي یعتبر ومن المنظر الخارجي نوعاً من العبادة لأشیاء متعددة فإنه من منظور علم الظواهر یعدّ نوعاً من التوحید حیث إن الله یتمتع بحضور أکثر من العالم علی شکل ثلاث ظواهر هي الأب والابن وروح القدس (ماریون، 291-293؛ هینلز، 278).

7. معارضة فکرة الله: 

إن الأفکار المختلفة حول مفهوم الله واجهت طوال التاریخ الکثیر من النقد فبدءاً بالفلاسفة الیونان الذین کانوا ینتقدون الطقوس السریة ووصولاً إلی المفکرین الجدد الذین یعتبرون الله نوعاً من التهرب في عقلیة المتدینین من مفاهیمهم المثالیة. ولایجب أن نعزو هذه الانتقادات جمیعاً إلی العداوة الإلحادیة بل یجب أن نعزوها إلی قضایا أخری من مثل ضعف التقالید الدینیة في تبریر شؤون الأمر القدسي، والإبهام والغموض حول خلق الشرور علی ید الخالق الذي یعدّ خیراً محضاً وزوال الدوافع عند الإنسان للتخلص من الظلم في النظام المؤمن بالله، وتأکید بعض التقالید علی الجبر الإلهي مما مهّد للإلحاد (غریفین، 101-105؛ تیلیخ، 1 / 292؛ بیلینغتن، 28، هیک، 234؛ علی زماني، 262، 268). إن أبرز مثال علی ذلک في تاریخ الأدیان هو أخطاء الکنیسة في تفسیر العلاقة القائمة بین الله والطبیعة، الأمر الذي أدی إلی ظهور (الثیوئیسم) أو الاعتقاد الطبیعي بالله وکان روّاد هذه الفکرة من أمثال نیوتن یعتقدون أن العالم مخلوق کامل لإله کامل یعمل من دون الحاجة إلی الإشراف الإلهي.
وعلی الرغم من إدانة محاکم التفتیش لهذه المعتقدات في بدایة الأمر إلا أنها مهدّت الأرضیة بدورها لظهور التیار التکاملي (ایوولوتیونیسم) الذي کان من التحدیات المهمة في مسار الإیمان بالله. فقد استحوذ هذا التیار الفکري في النصف الثاني من القرن 18م بسرعة فائقة علی الساحات المختلفة من العلوم البشریة من قبیل علم الأدیان وعلم الإنسان والفلسفة وأدی إلی المادیة المفرطة التي کانت لاتعترف بالله مع ظهور التجدد (ماسیح، 4142، هینلز، 277؛ غریفین 104؛ اینغ، 125-126؛ والاس، 569). لقد کانت نظریة التعدیل الوراثي من منتجات التکاملیة الجدیدة التي تجلت في حرکة «رائل». إن أتباع هذه الحرکة یرون أن مفهوم الله موجود في حضارة فضائیة متطورة تدعی ألوهیم والتي أنشأت صور الحیاة الأولی في هذا العالم حسب زعمهم وهي تشرف علی تطورها (کریسایدز، 509-510).
إن إیدیولوجیة ماورا التجدد رغم کونها غیر مؤمنة بالله إلاّ أنها ساهمت إلی حد في إعادة بناء أرضیة الاعتقاد بالله وذلک بالنظر إلی التعویض عن نواقص التجدد. ولاشک في أن کثیراً من الباحثین في الشؤون الدینیة یفضلون الیوم استخدام مصطلحات من مثل «المقدس» و«ماوراء العالم» و«ماوراء الطبیعة» للإشارة إلی نطاق الله  /  الآلهة، کما یفضلون استخدام مفردة من مثل «المعنویات» بدل «الدین». غیر أن العدد المحیرّ للمعلومات الواردة في الأنترنت في البحث عن مفردة «الله» / «خدا» أو ما یعادلها تدل علی أن هذا المفهوم (علی الأقل في الفضاءات الافتراضیة) لم تزل من المفردات التي تراجعها أعداد غفیرة من الناس وتبحث عنها. بالإضافة إلی ذلک فإن نجاح نظریات بلانک وانیشتاین (کوانتوم والنسبیة) قد غیرت التصورات الموجودة عن العالم المادي. فعلی الرغم من أن الله لیس محور البحث في مباحث الفیزیاء الجدیدة غیر أننا لانشاهد في أصحابها رغبة جامحة في التخلي عنه وإبعاده عن العالم کأمر غیر ضروري وذکي. بناء علی ماتقدم وبالنظر إلی أن مفهوم الله مازال في نطاق ماوراء الطبیعة وأن إدراکات الإنسان عن هذا النطاق لم تزل محدودة فإن أبواب التأمل في مفهوم الألوهیة ستظل مفتوحة دوماً (ماریون، 279؛ گیو، 41؛ غریفین، 99؛ والاس، 571-572).

المصادر:

   تالیافرو، تشارلز، فلسفۀ دین در قرن بیستم، تج‍ : إن شاء الله رحمتي، طهران، 1382ش؛ تیلیخ، بول، الهیات سیستماتیک، تج‍ : حسین نوروزي، طهران، 1381ش؛ زیمـل، غئـورک، مقالاتـي دربـاره دین، فلسفة وجامعـة شناسي دیـن، تج‍ : شهناز مسمّی پرست، طهران، 1388ش؛ العقاد، عباس محمود، خدا، تج‍ : محمد علی خلیلي، طهران، 1328ش؛ علی زماني، امیر عباس، زبان دین، قم، 1375ش؛ کرافورد، هریت، سومر وسومریان، تج‍ : زهراء باستي، طهران 1387ش؛ کندري، مهران، أسطورۀ خدایان مایا، طهران، 1387ش؛ غریفین، دیویدري، خدا ودین درجهان پسامدرن، تج‍ : حمید رضا آیت اللٰهي، طهران، 1388ش؛ نصري عبد الله، خـدا در اندیشـۀ بشر، طهـران 1373ش؛ همیلتـن، ملکـم، جامعـة شناسـي دیـن، تج‍ : محسن ثلاثي، طهران، 1387ش؛ هیک، جان، وجود خدا، تج‍ : عبد الرحیم گواهي، طهران، 1387ش؛ هینلز، جان راسل، فرهنگ أدیان جهان، تج‍ : ع. پاشایي، قم، 1386ش؛ وأیضاً:

Abrahams, I., »God, in the Bible«, Encyclopaedia Judaica, eds. F. Skolnik and M. Berenbaum, New York, 2007, vol. VII; Bianchi, U., »Dualism, Religious«, Britannica, vol. V; Billington, R., Religion Without God, London, 2002; Bowie, F., »Anthropology of Religion«, The Blackwell Companion to the Study of Religion, ed. R. A. Segal, New Jersey, 2009; Chittick, W. C., The Sufi Path of Knowledge, Albany, 1989; Chryssides, G. D., »Raëlian Church«, Encyclopedia of New Religious Movements, ed. P. B. Clarke, New York, 2006; Collins, J., »God«, Collier’s Encyclopedia, ed. W. D. Halsey, New York, 1985, vol. XI; Dyneley Prince, J., »God (Assyro - Babylonian)«, ERE, vol. VI; Eliade, M., A History of Religious Ideas, tr. W. R. Trask, Chicago, 1978; id, The Quest, History and Meaning in Religion, Chicago, 1975; id, The Sacred and the Profane, tr. W. R. Trask, New York, 1959; ER; Evans-Pritchard, E. E., Theories of Primitive Religion, Oxford, 1975; Garvie, A. E., »Pantheism (Introductory)«, ERE, vol. IX; Geaves, R., Key Words in Religious Studies, London 2006; Geden, A. S., »God (Buddhist«(, ibid, vol. VI; Gutenson, Ch. E., Reconsidering the Doctrine of God, London  /  New York, 2005;  Inge, W. R.,  God and  the  Astronomers,  London,  1933; Jacobi,  H., Jainism, ERE, vol. VII;Koslowski, P., »The Conflict of Religions and the Mission of a Philosophy of the World Religions: Introduction«, The Concept of God, the Origin of the World, and the Image of the Human in the World Religions, ed. id, London etc., 2001; Lang, A., »God (Primitive and Savage)«, ERE, vol. VI; Marion, J. L., »Metaphysics and Phenomenology: A Summary for the Theologians«, The Postmodern God, ed. G. Ward, Oxford, 1997; Masih, Y., Introduction to Religious Philosophy, Delhi, 1991; Melton, J. G., Religions of the World, Oxford, 2002, vol. I; Mostert, Ch., God and the Future, London, 2002; Otto, R., The Idea of the Holy, tr J. W. Harvey, London, 1959; The Oxford Dictionary of World Religions, ed. J. Bowker, Oxford / New York, 1997; Sharpe, E. J., Comparative Religion, A History, Illinois, 1986; Schuon, F., Gnosis : Divine Wisdom, tr. G. E. H. Palmer, Middlesex, 1959; Shinn, R. L., »God«, Encyclopedia Americana, Connecticut, 2006, vol. XII; A Source Book in Indian Philosophy, eds. S. Radhakrishnan and Ch. A. Moore, Princeton  /  New Jersey, 1957; Strahan, J., »Divine Right«, ERE, vol. IV; Suffrin, A. E., »God (Jewish)«, ERE, vol. VI; Wallace, W. A., »God and Modern Science«, New Catholic Encyclopedia, San Francisco etc., 1967, vol. VI; Zagzebski, L. T., The Dilemma of Freedom and Foreknowledge, New York  /  Oxford, 1991.
علي رضا إبراهیم / گ

 

    

    
                                                                                                     

الصفحة 1 من10

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: