الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / آذربایجان /

فهرس الموضوعات

آذربایجان

آذربایجان

تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/3 ۱۷:۰۶:۳۰ تاریخ تألیف المقالة

المناخ

تقع ایران، في المدار الطبیعي والضغط الجوي للنصف الشمالي من الکرة الأرضیة عند التقاء الریاح الشمالیة الشرقیة الحارة والریاح الغربیة الباردة. إلا أن الآثار الاقلیمیة لهذا الوضع والناجمة عن الانتقال الفصلي لتیارات الریاح في النصف الشمالي من الکرة الأرضیة، تتعرض للتغییر والتبدیل الشدیدین بفعل التضاریس و توزیع الیابسة والمیاه (اهلرز، 125). والسبب الذي یؤدي إلی هذه التغییرات في آذربایجان الغربیة هو الوضع الخاص للتضاریس ومجاورتها نسبیاً لسهول أوروبا الباردة من جهة، والبحرین الأبیض المتوسط والأسود من جهة أخری. کما أن الامتداد الشمالي – الجنوبي لسلاسل الجبال الحدودیة التي غالباً ماتقع في طریق هبوب الریاح الغریة تحول ذلی حدٍ ما دون تغلغل هذه الریاح إلی داخل المحافظة. ونظراً لضیق المسافة بین شرقي المحافظة و غربها وبتعبیر أخر المظهر الجغرافي العام لها أدی إلی وقوع أغلب المحافظة، في المنطقظ المعاکسة لریاح الجبال الحدودیة. وقد ترک هذان العاملان المحلّیان أثراً عمیقاً في توزیع الأمطار وکمیتها فیها، حیث تعد عاملاً حیاتیاً مهماً في المحافظة. کل هذه العوامل، جعلت آذربایجان الغربیة، کآذربایجان الشرقیة، تتمتع بشتاء بارد رطب و ثلجي طویل و بصیف معتدل نسبیاً وقصیر (ـــــــ، 131). ویصل المعدل السنوي لدرجات الحرارة في المحافظة إلی حوالي وهي درجة تشیر بوضوح إلی برودة المحافظة إذا قورنت بـ تصل إلیها في المناطق الأخری لهضبة ایران؛ حیث یبلغ المعدل السنوي لدرجات الحرارة في خوي و في أرمیة و في دشبند بوکان في جنوبي المحافظة (تقاریر الأنواء الجویة) وهي معدلات متقاربة تقریباً في جمیع المناطق غیرالجبلیة من المحافظة. کما أن اختلاف المعدل السنوي للحرارة العظمی والصغری في محطتي خوي وآرمیة هما و علی التوالي وفي دشبند بوکان . وتشیر هذه الاختلافات إلی المناخ الصحراوي السائد في معظم المناطق الجنوبیة من المحافظة. وتتمیز آذربایجان الغربیة في أشهر الصیف بجو بارد نسبیاً حیث تقل درجات الحرارة فیها عن بقیة محافظات البلاد، و علی‌الرغم من ذلک فان درجات الحرارة العظمی في شهري حزیران – آب تصل إلی في المناطق السهلیة. وفي الوقت الذي نجد أن هذه المحطات تسجل درجتي و کدرجتین للحرارة العظمی في خوي و دشبند بوکان علی التوالي، فان درجة الحرارة في أرمیة لم تزد عن خلال 25 سنة وفقاً للتقاریر التي وردت في الفترة 1951 1976 م (تقاریر الأنواء الجویة). وتعتبر آذربایجان الغربیة من المناطق الباردة في البلاد (اهلرز، 131) حیث یصل فیها معدل درجات الحرارة في شهري کانون الأول – شباط إلی الصفر. وقدتم تسجیل درجات الحرارة المطلقة و و في خوي و أرمیة ودشبند بوکان علی التوالي. و یدوم الصقیع في خوي حوالي 111 یوماً و في أرمیة 100 یوم في السنة. وتشیر الأرقام المذکورة إلی أن الفرق بین درجتي الحرارة العظمی والصغری في المحافظة ترید عن في السنة ولهذه الظاهرة أهمیة بالغة من الناحیتین الزراعیة والاقتصادیة، حیث تأتي آذربایجان الغربیة، بعد المحافظات الساحلیة لبحر الخزر في کمیة الأمطار المتساقطة التي تبدأ في وقت مبکر بالنسبة للمناطق الأخری و تنتهي في وقت متأخر أیضاً. ویعود السبب في ذلک إلی الموقع الجغرافي الخاص للمحافظة حیث تتعرض قبل غیرها للریاح الغربیة الممطرة. وفي الأشهر الباردة من السنة، أي في شهري کانون الأول – شباط تتساقط فیها الثلوج، ولهذا السبب فان الجبال الحدودیة والمرتفعات الأخری الداخلیة في المحافظة تبقی مغطاة بالثلوج لعدة شهور. وأکثر الاماکن أمطاراً في المحافظة قمم السلاسل الحدودیة حیث تبلغ کمیة التساقط السنوي بین 80 100 سم (مؤسسۀ جغرافیایي دانشگاه تهران، [مؤسسة الدراسات الجغرافیة بجامعة طهران]، الخارطة رقم 1). وکلما اتجهنا من قمم هذه المرتفعات باتجاه الشرق، تقل کمیة الأمطار حیث تصل إلی 36 سم في أرمیة و إلی حوالي 30 سم في سواحل بحیرتها (تقریر الأنواء الجویة). وبالاضافة إلی القمم الحدودیة توجد منطقة أخری کثیرة الأمطار تقع في أقصی الجنوب من المحافظة أي في السفوح الشمالیة لجبال کردستان الحدودیة حیث یتساقط حوالي 60 سم من الأمطار والثلوج علیها سنویاً. وهذه المنطقة الکثیرة الأمطار هي التي تؤمن میاه نهري زرینه‌رود و سیمینه‌رود. وتقل کمیة الأمطار فیها کلما اتجهنا إلی الشمال حیث تصل إلی 28 سم في مهاباد و 29 سم في میاندوآب وبالتالي 20 سم في السواحل الجنوبیة لبحیرة أرمیة. وأقل مناطق آذربایجان الغربیة أمطاراً هي المنطقة الواقعة بین السواحل الشمالیة لبحیرة أرمیة، وحوض نهر أرس الحدودي حیث لاتزید کمیة الأمطار في المنطقة الأخیرة عن 20 سم في السنة.

 

الأنهار والبحیرات والبحار

علی‌الرغم من أن آذربایجان الغربیة تتمتع بکمیة کافیة نسبیاً من الأمطار فإنها تفتقر بسبب تضاریسها وقلة مساحتها، إلی الأنهار الکبیرة؛ ولکنها – لاتخلو من الأنهار الصغیرة. وأهم ماتتمیز به أنهار آذربایجان الغربیة هو جَریان المیاه فیها طیلة أیام السنة وذلک خلافاً للأنهار الصغیرة والموسمیة في الهضبة الایرانیة.

وتحتوي آذربایجان الغربیة علی ثلاثة أحواض محددة:

 

1. حوض بحر الخزر

ویقع في أقصی الأجزاء الشمالیة من المحافظة ویحتل حوالي 17% من مساحتها، و تنحدر أراضیه نحو الشمال. و تفصل هذا الحوض عن حوض أرمیة امتدادات میشوداغ في شمال بحیرة أرمیة من جهة، والروافد الجنوبیة لنهر قُطور من جهة أخری. وتبلغ کمیة الأمطار المتساقطة علی هذا الحوض الصغیر الواقع في سفوح الجبال الحدودیة 60 سم سنویاً. ولاتزید هذه الکمیة عن 40 سم في جنوبي الحوض. وتقل کمیة الأمطار کلما اتجهنا من السفوح الشمالیة لـ «میشو» إلی نهر أرس حیث تصل کمیة الأمطار عند التقاء أنهار هذا الحوض بالنهر الحدودي الکبیر إلی 25 سم (وزارت آموزش و پرورش [وزارة التربیة والتعلیم]، 11). وأهم أنهار هذا الحوض نهر قُطور الذي یمر عبر سهل خوي وبعد أن یرفده آق‌چاي الذي یروي أراضي قره ضیاءالدین، یصب – عبر أخدود عظیم في نهر أرس. والنهر الآخر في هذا الحوض هو نهر زنگمار أو ماکوچاي الذي یروي سهل ماکو بالمیاه (مصاحب، 1/1190) ثم یصب في نهر أرس.

 

2. حوض بحیرة أرمیة

ویحتل هذا الحوض حوالي 73% من مساحة آذربایجان الغربیة ویعد أکبر وحدة جغرافیة ممیزة في المحافظة حیث یصب فیه أکبر کمیظ من میاه المناطق الشمالیة والغربیة والجنوبیة في المحافظة. وتعتبر بحیرة أرمیة بحد ذاتها، والتي ترتفع 1297 م عن سطح البحر مکاناً لتجمع میاه الأمطار المتساقطة علی أراضي هذه المحافظة تقریباً. وتحیط الجبال الکبیرة والصغیرة بحیرة أرمیة من 3 جهات ولاتبتعد کثیراً عن البحیرة في الشمال وفي الغرب بصورة خاصة، بحیث لایزید متوسط عرض السهل الساحلي في جمیع أرجاء غربي البحیرة عن 25 30 کم. ولذلک فإن میاه الجبال تصب في البحیرة بواسطة أنهار متعددة قصیرة. أهمها من الشمال إلی الجنوب علی التوالي: زولاچاي ونازلوچاي وشهر چاي (الذي یؤمن میاه الشرب لمدینة أرمیة) وباراندوز چاي. وفي النواحي الجنوبیة لحوض بحیرة أرمیة حیث یرداد بعد الجبال عن البحیرة وحیث تزید کمیة الأمطار المتساقطة علیها عن جمیع أرجاء المحافظة عدا المرتفعات الجبلیة الحدودیة، یجري نهران هما زرینه‌رود و سیمینه‌رود و یحیطان بسهل میاندوآب الخصب ویسقیان – بالاضافة إلی هذا السهل الخصب – الأراضي الواقعة شرقي مهباد. ولزرینه رود روافد کـ «آجرلو چاي» و «قوري چاي» و «لیلان چاي» و «ساروق چاي» و «خور خوره چاي» التي تنبع من سفوح چهل چشمه و مناطق سقز و بانِه و حتی سَهَند. ویبلغ طول النهر الأصلي حوالي 200 کم. وینبع نهر سیمینه رود من المرتفعات الواقعة حوالي سقز و یصل طوله إلی 160 کم. مهاباد چاي آخر نهر یصب في حوض بحیرة أرمیة من الزاویة الجنوبیة الغربیة بعد أن یروي سهل مهاباد الخصب بالمیاه (سازمان برنامه، مدیریت منابع آب… [مؤسسة التخطیط، مدیریة الري]، 204، 205، 207).

 

3. وادي الزاب الصغیر

في الجنوبي الغربي من آذربایجان الغربیة منطقي صغیرة لاتزید مساحتها عن 10% من مساحة المحافظة. تشکل ثالث حوض في المحافظة وآخرها حیث یجري الزاب الصغیر فیه. ووادي الزاب الصغیر عبارة عن انخفاض في الطبقات الأرضیة (جداري عیوضي، 10) یجري فیه نهر الزاب الصغیر من الشمال إلی الجنوب. و یعتبر الحوض الثالث من آذربایجان الغربیة جزءاً من حوض الخلیج الفارسي الکبیر (دجله و الفرات) لأن میاه الزاب الصغیر تصب في نهر دجلة في العراق و منه في الخلیج الفارسي.

 

المیاه الجوفیة

تکونت سهول آذربایجان الغربیة التي یقع معظمها حوالي بحیرة أرمیة بفعل رواسب الأنهار التي تتبع من سفوح الجبال الشمالیة والغربیة والجنوبیة في المحافظة والتي تصب في البحیرة، وبصورة عامة فقد تکونت بعض انواع الدلتا المروحیة الواسعة، عند خروج هذه الأنهار من الجبال و دخولها إلی السهول القلیلة التضاریس نسبیاً، حیث تتسرب المیاه خلال طبقاتها المسامیة إلی منطقة المیاه الجوفیة. ولذلک فإن أغلب السهول والودیان في المحافظة تتمتع بمصادر میاه جوفیة غنیة تتناسب کمیاتها مع سمک الطبقات الغرینیة.

والحد الأعلی لعمق الطبقات الغرینیة في سهول میاندوآب و مهاباد في القسم الجنوبي للبحیرة لایزید علی 110 م، في الوقت الذي یصل فیه سمک الطبقات العرینیة إلی 200 م في السهول الغربیة للبحیرة (سارمان برنامه، مدیریت منابع آب [مؤسسة التخطیط، مدیریة الري] … 72َ). وترفد طبقات المیاه الجوفیة بصورة مستمرة بمیاه الأنهار ولذلک فانها تعد مصادر دائمیة لتأمین المیاه للقنوات الجوفیة والآبار العمیقة وشبه العمیقة. وتدل الاحصاءات التي بین یدینا منذ عام 1350 ش/ 1971 م ومابعده علی أنه یوجد في سهول میاندوآب و مهاباد و نقده وأشنویة وأرمیة وسلماس ما مجموعه 798 بئراً و 585 قناة جوفیة و 156 عیناً تستمد میاهها من المیاه الجوفیة في هذه المحافظة، (م. س، 76).

وآذربایجان الغربیة غنیة بالمیاه المعدنیة والحارة التي تعد إحدی العوامل التي تجلب الساح إلی هذه المحافظة. وأهم هذه الینابیع: إیستي سو (بین أرمیة وسلماس) وباراندوز (في قریة هفت‌آباد، بالقرب من بارندوز چاي) و هي عین معدنیة في جبل زنبیل (علی بعد أربعة فراسخ من مدینة أرمیة وبالقرب من البحیرة) ومیاه دریک المعدنیة (في قریة چهریق) (وزارت آموزش و پرورش [وزارة التربیة والتعلیم]، 5).

 

الثروة النباتیة

تتمتع آذربایجان الغربیة بثروة نباتیة کبیرة من الغابات والمراعي لما فیها من أمطار وثلوج وافرة نسبیاً بالإِضافة إلی التربة الرسوبیة الصالحة للزراعة التي تحیط ببحیرة أرمیة من جمیع الجهات. والعامل الوحید الذي یلعب دوراً في تحدید نمو النباتات الطبیعیة في هذه المحافظة هو الانخفاض الشدید في درجة الحرارة في فصل الشتاء وبصورة عامة حلول الشتاء المبکر، حیث یقلل من الفترة الزمنیة المناسبة لنمو النبات. أما عابات آذربایجان الغربیة فتوجد في الأقضیة الجنوبیة وفي سفوح الجبال الحدودیة التي تنزل علیها الأمطار أکثر من بقیة المناطق. وتتوفر الغابات الطبیعیة في أرجاء مهاباد و پیرانشهر ولکن أهم غابة في المحافظة تقع في سردشت حیث تقدر مساحتها بحوالي 200 ألف هکتار (سازمان برنامه (دفتر فني)، عمران… [مؤسسة التخطیط «المکتب الفني»، الإِعمار، 24) وتتصل بغابات البلوط الواقعة غربی ایران و تمتد بصورة متناثرظ حتی غرب أرمیة (م. س). وفي هذه الغابة نوعان من الأشجار مثمرة و غیر مثمرة حیث یشتمل النوع الأول علی الکروم والصنوبر والبرقوق البري واللوز الجبلي ویشتمل النوع الثاني علی أشجار القیقب والدردار والکامیلیا البیضاء سیما أنواع البلوط. وکانت کثافة الغابات في هذه المنطقة في الماضي أکثر مما هي علیه الآن، حیث إن انعدام الرقابة وکثرة الاستغلال غیر المشروع لها لاسیما في قطع الاشجار لتوفیر الحطب والفحم أدی بها إلی وضعها الحالي السيّ. وتنتشر في جمیع أراضي هذه الغابات الشجیرات والنباتات الصغیرة التي یستفاد منها في الرعي. وتشاهد في وادي قُطور (غرب خوي) شجیرات متفرقة کثیرة أهم أنوعها البَر باریس البري و بوتات خشبیة کبیرة ویوجد القصب والطرفاء في مجری النهر (م. س).

وتدل آخر المعلومات المتوفرة علی وجود 1864974 هکتاراً من المراعي في محافظة آذربایجان الغربیة (وزارت آموزش و پرورش [وزارة التربیة والتعلیم]، 18) وتشتمل علی المراعي الصیفیة والشتویة وما بینهما. ویوجد النوع الأول ‌في مرتفعات وسفوح الجبال الغربیة والجنوبیة للمحافظة ابتداءاً من ماکو و حتی أرمیة و نقده وپیرانشهر و مهاباد و میاندوآب، في الوقت الذي نجد فیه النوع الثاني في ودیان وسهول المناطق التي أدی قلة ارتفاعاتها و ارتفاع درجات الحرارة فیها إلی نمو هذا النوع من النباتات. أما المراعي من النوع الثالث والتي یستفاد منها في الغالب لتربیة الحیوانات بصورة تقلیدیة ویقطنها الرعاة فتقع بین مناطق النوعین الأول والثاني وفي السفوح المطلة علی القر. وأهم أنواع النباتات في مراعي آذربایجان الغربیة هي النباتات البیقیة والقنطربون و السماق الألفیة والزنبق و شقائق النعمان و القرنفل والهندباء البریة (م. س).

 

الثروة الحیوانیة

کانت الغابات والمراعي في آذربایجان الغربیة قدیماً أوسع مما هي علیها الآن، والتردد علی الغابات أقل. وکانت الحیوانات البریة تعیش في الغابات بهدوء واطمئنان، إلا أن القضاء علی الغابات والمراعة الذي أخذ بالتزاید في السنوات الأخیرة قد خفض من أنواع الحیوانات البریة الموجودة في المحافظة. وعلی‌الرغم من ذلک، فما تزال بعض هذه الحیوانات کالدببة البنیّة والثعالب والأرانب وأمثالها، کما توجد في المناطق الجبلیة الغربیة والجنوبیة طیور الصید کالحجل. ولدی دراسة حیاة الحیوانات الضاریة في آذربایجان الغربیة ینبغي التحدث عن الأهمیة البالغة التي تحتلها جزر بحیرة أرمیة في هذا المجال حیث توجد في هذه الجزر مناطق محرمة خصصت لتربیة أنواع الحیوانات والطیور المحلیة والمهاجرة وزیادتها، حیث تعیش في هذه الجزر أنواع الوعول الایرانیة کما تعیش فیها أعداد کبیرة من الطیور کالبط والأوز البري والکروان والنحام والبجع وغیرها.

السکان و خصائصهم

کل ما لدینا من تقاریر حول عدد سکان آذربایجان (الشرقیة والغربیة) حتی إحصاء عام 1956 م کان تقدیریاً. ویشیر إلی أنه کان یسکن 2863406 نسمة في آذربایجان، حیث کان حوالي ربعهم أي 721136 نسمة في آذربایجان الغربیة موزعین علی 138906 عائلات، منهم 367218 ذکراً و 353918 أنثی. وکان في تلک السنة 160998. نسمة أو ما یعادل 22% من مجموع سکان المحافظة یقطنون في المدن و 560138 نسمة أو ما یعادل 78% في القری والأریاف (مرکز آمار ایران، گزارش… [مرکز إحصاء ایران، التقریر…]، 2/2، 10). أما عدد سکان مدینة أرمیة (رضائیة سابقاً) فکان یبلغ في تلک السنة 67605 نسمة أي حوالي 9% من سکان المحافظة (ادارۀ کل آمار عمومي [دائرة الاحصاء العالم]، 82). وکان نسبة سکان آذربایجان الغربیة لوحدها في تلک الفترة 8/3% من مجموع سکان البلاد وتأتي بعد کل من کردستان و بلوچستان في قلة عدد السکان بین المحافظات الثلاث عشرة آنذاک (م. س 21 المقدمة). وکانت أعمار 435882 نسمة من مجموع سکان المحافظة أو ما یعادل 60% منهم دون 15 عاماً (م. س، 10). أما الکثافة السکانیة في آذربایجان الغربیة في عام 1956 م بلغت حوالي 20 في 1 کم 2 (دهقان، 45). وفي الاحصاء العام الثاني للسکان عام 1966م ارتفع عدد سکان آذربایجان عن الملیون وبلغ 1087182 نسمة. منهم 570942 ذکراً، و 516240 أنثی. وکان في تلک السنة 272798 نسمة أو 25% من مجموع السکان یقطنون في المدن و 814384 نسمة أو ما یعادل 75% في القری والأریاف (مشکور، 435). أما عدد سکان مرکز المحافظة فبلغ في تلک السنة 110749 نسمة (دهقان، 49). وکانت أعمار حوالي 47% من مجموع سکان المحافظة دون 15 عاماً. ومعدل أعمارهم 5/16 عاماً (م. س). وارتفع عدد سکان المحافظة في الاحصاء الذي تم بعد 10 سنوات 1976م إلی 1407604 نسمة موزعین علی 247820 عائلة منهم 729319 ذکراً و 678285 أنثی. وبلغ عدد سکان المدن بموجب ذلک الاحصاء 446714 نسمة أو مایعادل 7/31% وعدد سکان الأریاف 960890 نسمة أو 3/68% من مجموع سکان المحافظة. و کانت أعمار حوالي 4/46% من سکانها دون 15 عاماً ومعدل العمر فیها 5/16 عاماً (مرکز آمار ایران، سرشماري عمومي [الاحصاء العام]، 1355 ش). وأخیراً فقد بلغ عدد سکان آذربایجان الغربیة في آخر إحصاء عام للسکان أجري في شهر آبان 1365 ش (تشرین الأول – تشرین الثاني 1986م) 1989935 نسمة موزعین علی 360639 عائلة منهم 911411 نسمة في المدن أو 7/45%، و 1078391 نسمة أو 2/54% في الأریاف (ثم في هذا الاحصاء اعتبار 133 نسمة من غیر المقیمین) (مرکز آمار ایران، سرشماري عمومي نفوس و مسکن 1365 ش، نتائج مقدماتي [مرکز إحصاء ایران، الاحصاء العام، 1986م، النتائج الأولیة]، ص 1). وتبلغ نسبة مساحة آذربایجان الغربیة (بغض النظر عن مساحة بحیرة أرمیة) 3/2% من مجموع مساحة البلاد، کما أن نسبة عدد سکانها تبلغ أقل من 5%، أما کثافتها السکانیة فتبلغ 51 في 1 کم2 أي حوالي 7/1 من الکثافة السَکانیة العامة في البالد. وعلی هذا الأساس فان هذه المحافظة رغم قلة سکانها تعد من المحافظات المکتظة بالسکان نسبیاً. ومن الخصائص السکانیة لآذربایجان الغربیة زیادة نسبة الشباب فیها مماله نتائج اجتماعیة واقتصادیة مهمة. أما المیزة الأخری فهي هجرة سکان المحافظة من الریف إلی المدن وما یرافق تلک الهجرة من تغییرات جذریة في أسلوب الحیاة والظروف الاجتماعیة والاقتصادیة لسکانها. ففي خلال 10 سنوات (1976 1986م) حیث کانت نسبة ازدیاد عدد سکان المحافظة حوالي 40% نجد أن عدد سکان المدن قد تجاوز الضعف و بلغت 104%، وارتفعت هذه النسبة في بعض الأقضیة إلی 300% ویشیر الجدول الآتي إلی وضع السکان في المحافظة من حیث الزیادة والتغییر المدني والریفي حسب الأقضیة:

الصفحة 1 من16

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: