الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / آذربایجان /

فهرس الموضوعات

آذربایجان

آذربایجان

تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/3 ۱۷:۰۶:۳۰ تاریخ تألیف المقالة

یتحدث صاحب تاریخ قم عن نار باسم «ما جُشنَسف (ماه – گشن – اسپ) (نثلاً عن شخص باسم الهمداني في «کتابه») أنها کانت نارکیخسرو في موضع برزة بآذربایجان وأن أنوشیروان نقلها الی الشیز «التي تقع في أول تلک الناحیة» ثم یقول: وجدت في کتاب المجوس أن ملکاً موکل بنار آذر جُشنَسف و علی البِرکة مثل هذا الملک. (القمي، 88، 89)، ولیس حدیث الهمداني و «کتاب المجوس» واضحاً وضوحاً تاماً لکن فیه بعض النقاط الهامة: فبیت النار کان في البدء في برزة ثم نقل الی الشیز أقرب مکان لها، ویمکن ان تکون برزة في موضع سقز الحالیة. وان الشیز التي کانت أقرب موضع (أي مدینة أو مستوطنة) منها لایمکن أن تکون تخت سلیمان الحالیة، وإنما یجب البحث عن موضعها الذي هو جنزه قرب المراغة. وقد تحدث صاحب تاریخ قم نقلاً عن «کتاب المجوس» مرتین عن «نار البرکة» ولابد أن المراد منها نفس بیت‌النار الذي یوجد قرب عین تخت سلیمان. ولکن لایقال له نار الشیز. وبناءاً علی هذه الروایة فان نار ماجُشنَسف نقلت الی الشیز و نار آذرجُشنَسف لیست تارالبرکة. وأنوشیروان نقل نار آذر کشنسف الی نار البرکة (القمي، 89) و هذا مایؤید هنا أن الشیز غیرالبرکة أي عین تخت سلیمان وأن بیت النار الذي کان الملوک یزورونه ربّما کان «نارالبرکة»، حیث یشاهد هناک آثار من العهد الأشکاني. وعلی کل حال فإن ما ورد في تاریخ قم یحتاج الی مزید من التحقیق.

یذکر المستوفي الموضع المذکور الذي کان یقع في عهده بناحیة ایج رود (في داخل انجرود) و یقول: في هذه الولایة قصبة کان یدعوها المغول «ستوریق» شیّدها کیخسرو کیاني علی تل (ص 64). ثم یتحدث عن قصر و حمّة، ولکن لایذکر أنها کانت في فترة موضعاً لبیت نار. ثم یضیف أن آباقاخان شیّد ذلک القصر. (تم العثور علی آثار قصر آباقاخان في التنقیبات الأثریة). أما کلمة «ستوریق» في نزهة القلوب، فتحریف لسغورلیق أوسوغورلوق. التي کانت تطلق في عهد المغول علی هذا الموضع و کان من مصایف الایلخانیین المشهورة، وقدأخفی الأمیر أَرغُون کنوزاً فیه (ظ: رشیدالدین، فهرس المواضع).

أصبحت آذربایجان فجأة في مطلع القرن 3/9 مصدراً للقلق و إثارة المتاعب لخلافة بغداد، مما اضطر المعتصم (خلافته: 218 227/ 833 842) الی تجهیز أکبر الجیوشِ وأقواها ممالم یسبق له مثیل حتی تلک الفترة من الخلافة العباسیة، وتسییرها الی آذربایجان للقضاء علی بابک الخرمي بعد أن حقق انتصارات علی عدد من قواد الخلیفة. واستطاعت هذه القوات من إلحاق الهزیمة به بعد حروب طویلة دامیة و سقطت قلعته «البذّ» بیدالقائد العباسي الأفشین. کما خانه احد البطارقة أو الاقطاعیین في أرمینیة وأسره وأرسله الی بغداد حیث قتل بصورة مفجعة (ظ: بابک الخرمي). و قدیکون من الضروري هنا الاشارة الی العلاقة بین هذه الثورة الواسعة و بین الأوضاع العامة في آذربایجان آنذاک. فلیس من شک في أن أعمال الظلم والعدوان التي ارتکبها عمال الخلیفة کانت بادیة للعیان في جمیع أرجاء العالم الاسلامي ولاسیما في آذربایجان؛ و إن لم یکن من دلیل علی أن الأوضاع فیها کانت أسواً من سائر البقاع. والحقیقة أن ثورة بابک تفجرت کنهضة دینیة مهّدت السبیل لتأجج نیران التمرد هناک وإلّا لما طالت المقاومة في مواجهة جیوش بغداد الجرارة التي کانت تجهز و ترسل إلیها من أقصی أرجاء الخلافة، ولَما کانت سبباً لکل ذلک الخوف والاضطراب في أجهزة الخلافة.

وقد غدت آذربایجان بسبب ضعف الخلافة بعد المعتصم و المتوکل ولاسیما المعتضد في أواخر القرن 3/9 و في القرنین 4 و 5/10 و 11 مسرحاً للحکام المستقلین و شبه المستقلین یمکن أن نذکر منهم الساجیین و الدیسم الکرد والسالاریین و الکنکریین والروادیین (ظ: ن. م).

 

آذربایجان منذ عهد السلاجقة

تعرضت آذربایجان لتطورات واسعة جداً منذ العهد السلجوقي. فبعد أن فتح طغرل بک أول السلاطین السلاجقة الکبار شرق و أواسط ایران في 446/1054 سار نحو آذربایجان و ذهب الی تبریز، وقد شهدت هذه المدینة منذ القرن 4/10 ازدهاراً و عمراناً کبیرین، وأصبحت في القرن 5/11 مدینة کبیرة کان یستقر فیها کمایبدو أَبومنصور و هسوذان بن محمد الروادي حاکم آذربایجان، فلما رأی ضعفه في التصدي للسلطان السلجوقي خضع له و خطب باسمه وأرسل له مالاً «أرضی طغرل» کما أرسل له ابنه ضمانة له. ثم سار طغرل من هناک الی گنجة فخضع له صاحبها الأمیر أبوالأسوار أیضا وخطب باسمه. وقد ثبّت طغرل ملوک و أمراء آذربایجان و أرّان في الحکم و السلطة التي کانت لهم و توجه نحو ملارکِرد. و کانت هذه مفتاح فتح الأناضول و آسیا الصغری، وکان السلطان السلجوقي یسعی للحصول علیه. لکن لم ینجح لحلول الشتاء و عاد الی آذربایجان.

توفي طغرل في 456/1064 بعد الحوادث التي ذکرتفي کتب التاریخ، فخلفه ابن أخیه ألب أرسلان وسعی سعیاً حیثیثاً لتنفیذ المخططات التي وضعها السلاجقة للاستیلاء علی جیورجیا وأرمینیة والأناضول وآسیا الصغری. و في ربیع الأول 456/ آذار 1064 سار من الري الی آذربایجان و وصل الی مرند، عازماً علی قتال الروم (ابن الأثیر، حوادث عام 456). فلما کان بمرند أتاه أمیر من أمراء الترکمان کان یکثر من غزو الروم یدعی طغدکین و معه من عشیرته خلق کثیر قد ألِفوا الجهاد و عرفوا تلک البلاد و حثه علی قصد بلادهم، و ضمن له سلوک الطریق المستقیم إلیها (ابن الأثیر، حوادث سنة 456)، ویبدو لنا من حدیث ابن الأثیر هذا عدة نقاط هامة: منها أن مرحلة جدیدة بدأت في تاریخ تلک المنطقة و برزت تغییرات أساسیة عمیقة في «الجیوبلیتیک» أي السیاسة الاقلیمیة و الجغرافیة، أدت فیما بعد الی هزّات في تاریخ العالم السیاسي. فملازکِرد کما نعلم مفتاح فتح آسیا الصغری و انهیار‌الدولة البیزنطیة و سقوط القسطنطینیة وسیطرة‌الدولة العثمانیة علی البلقان والبحر الأسود و سواحل البحر المتوسط الشرقیة. وقد بدأ کل ذلک من آذربایجان. ویبدو مما أورده ابن الأثیر أن الأمراء الترکمان کانوا یعیشون في آذربایجان قبل قدوم السلاجقة إلیها. ولابدأنهم کانوا من السلاجقة الذین یحتمل أنهم أتوا الی هذه البلاد مع أول حرب توجه طغرل فیها الی آذربایجان. و یبدوأن انتسابهم للغز لیس صحیحاً فقد هزم الغز کما نقل ابن الأثیر بعد الغارات و الغزوات وأعمال القتل التي قاموابها و خرجوا من المیدان. ثم إن الغز لم یعتنقوا الاسلام آنذاک. بینما کان الأمراء الترکمان المقیمین في آذربایجان في «جهاد» مع الروم. فلابد أن یکونوا إذن من الذین سکنوا في آذربایجان بعد أول هجوم لطغرل بک علیها و کانوا یهاجمون الأناضول وأرمینیة وجیورجیا تحت لواء الجهاد للحصول علی مزید من المراعي والأراضي. وکانت أعمال هؤلاء الأمراء الترکمان جزءاً من عملیات «الزحف نحو الغرب» واحتلال آسیا الصغری و التي ازدادت سرعة بقدوم ألب أرسلان الی آذربایجان و انضمام هؤلاء الأمراء إلیه.

 

وبناءاً علی ذلک فإن هجرة هؤلاء الأمراء الی آذربایجان و الاقامة فیها ولاسیما في ضواحي مرند و آذربایجان الغربیة التي کانت رأس جسر و منطلقاً للهجوم علی‌الدولة البیزنطیة أول استقرار للترکمان في آذربایجان وأدی بالتالي الی استبدال اللغة المحلیة القدیمة باللغة الترکیة؛ فاللغة الحالیة لأهالي آذربایجان و التي هي اللغة الترکیة الآذریة ذات صلة من ناحیة فقه اللغة بلغات ولهجات الغزو الترکمان السلاجقة، ولیس في التاریخ مایشیر إلی أن أقوام الغز هاجموا آذربایجان وسکنوها قبل القرن 5/11.

لقد اجتاز ألب ارسلان أرس عام 456/1064 واحتل عدداً من بلاد جیورجیا وأرمینیة منها مدینة آني الهامة. وأخیراً و في عام 463/1071 دارت بینه و بین الأمبراطور البیزنطي معرکة في ملازکِرد وردت تقاصیلها في کتب التاریخ، هزمه فیها و فتح هذه المدینة. و قدتم استیلاء السلاجقة علی جمیع أرجاء آذربایجان باحتلالهم أجزاء من أرمینیة وجیورجیا. و أصبحت إدارتها منذ هذا التاریخ فما بعد بأیدی الأمراء الأتراک حتی تمت سیطرة‌الدولة الصفویة في مطلع القرن 10/16 علی جمیع ارجاء ایران و منها آذربایجان.

وفي الفترة التي ضعف فیها السلاجقة الکبار کان أتابکة آذربایجان (من أولاد ایلدِگِز) و أحمدیلیان یحکمون آذربایجان و کل منهم یستغل اسم الملوک السلاجقة الضعفاء لیضفي صفة قانونیة علی حکمه. وقد تعرضت آذربایجان الی اضرار جسیمة إثر هجوم المغول علی ایران في المدة التي انتهت بحکم الایلخانیین لآذربایجان ولاسیما بعد غزوات وغارات جلال‌الدین خوارزمشاه والتي‌ورد شرحها في سیرة جلال‌الدین المنکبرني و نقشة المصدور للنسوي.

کان عهد الایلخانیین المغول الذین جعلوا من آذربایجان مرکزاً لحکمهم و من مدینة تبریز عاصمة لامبراطوریتهم الواسعة، عهد ازدهار و عمران في آذربایجان، فقد تدفقت أموال و ثروات الایلخانیین کلها الی هذا البلد و تبریز، وساعدت علی زیادة العمران وتشیید الأبنیة والقصور والمساجد. فبلغت مدینة تبریز خاصة ذروة عمرانها و ثروتها أثناء حکم غازان و وزارة الخواجة رشیدالدین الهمداني. أما في القرن 8/14 و هو فترة انقسام‌الدولة الایلخانیة المغولیة فقد أصیبت آذربایجان بأضرار جسیمة علی ید الحکام المحلیین أمثال الچوبانیین والجلایریین وغیرهما. کما تعرضت تبریز مرة للدمار علی ید توقتمش‌خان الذي کان الخان الکبیر لـ «المعسکر الذهبي». وفي أواخر القرن 8 و مطلع القرن. 9/14 و 15 سقطت آذربایجان بید تیمور الذي کان في أوج قدرته. و بعد وفاته عادت لتکون مسرحاً للغارات و الغزوات حتی تولی الحکم فیها أمراء قراقویونلو (قبیلة الخروف الأسود) ثم أمراء أق قویونلو (قبیلة الخروف الأ بیض) وقد تمتعت آذربایجان في عهد هاتین الأسرتین الترکمانیتین ولاسیما الآق قویونلو (أوزون حسن و السلطان خلیل و السلطان یعقوب) بهدوء و رفاهیة نسبیتین حتی استطاع الشاه اسماعیل الصفوي في مطلع القرن 10/16 الاستیلاء أولاً علی آذربایجان ثم علی جمیع أرجاء ایران بدعم من القبائل الترکمانیة التي کانت تعیش في الأناضول و آذربایجان وبما یتصف به من نفوذ معنوي و قیادي. و أقام دولة علی أسس من الثقافة الایرانیة المَبنیة علی الثقافة الاسلامیة.

و کانت آذربایجان في القرن 10/16 مسرحاً للقتال بین الدولتین الصفویة والعثمانیة. وبالرغم من الجیوش المتتابعة التي جردها السلاطین العثمانیون و إقامتهم الطویلة في تبریز لم یستطیعوا في أاخر القرن 10 ومطلع القرن 11/16 و 17 أن یمدوا نفوذهم علیها. وکان للسیاسة الحکیمة التي نهجها کل من الشاه طهماسب والشاه عباس الأول، و الهم من ذلک توطید المذهب الشیعي في آذربایجان أکبر الأثر في عدم خضوع أهالي هذا البلد للعثمانیین. إلّا أن قضیة تتریک لغة أهالي آذربایجان اتخذت بُعداً عملیاً وتحققت في العهد الصفوي.

بادر الترکمان منذ العهد السلجوقي حیث اختاروا العیش في آذربایجان بسبب حیاتهم البدویة واعتمادهم علی رعي الأغنام الی الحیاة في المراتع و المراعي المجاورة للقری. فبدأت بذلک عملیة تَتریک لغة آهالي آذربایجان من القری و القصبات. وأبدت المدن التي کانت مرکزاً للثقافة مقاومة أکبر تجاه هذه العملیة. ولا شک في أن استبدال اللغة من اللهجات القدیمة الایرانیة الی الترکیة الآذریة قدتم بهدوء. واضطر الأهالي الی تعلم هذه اللغة والامتزاج بها إثر الاتصال الدائم بالأقوام الترکیة الغالبة التي کانت تتمتع بخصائص و ممیزات عرقیة وقومیة أقوی، وتعرضهم للضغوط الاقتصادیة والاجتماعیة اکثر من الاضطهاد السیاسي وقد حدث مثل هذا في الأناضول وآسیاالصغری أیضاً فأن لغة الأهالي هناک کانت الیونانیة قبل هجوم المغول. وإن کان من المؤکد وجود شواهد تاریخیة في آسیا الصغری تثبت أن الأمراء الأتراک کانوا یمنعون الأهالي عن التکلم بغیر الترکیة، إلّا أنه لیس لدنیا مثل هذه الشواهد في آذربایجان.

وقدتم في البدء تغییر أسماء القری والمزارع و حتی الکثیر من الجبال و الأنهار الی الترکیة. فنهر قزل أُوزَن مثلا عرف في الوثائق القدیمة بسپیدرود أو سفیدرود. و لکن بعد ورود الأتراک استبدل اسمه بـ «قزل أوزن» (النهر الأحمر).

وفي العهد المغولي استبدلت أسماء الأنهر و المیاه و لاسیما المصایف الی المغولیة. فبدل اسم مرتفعات تخت سلیمان الی «سُغورلُق» و هي کمایبدو کلمة ترکیة، و لکن استعمالها کان منذ العهد المغولي. و أطلق الاسم المغولي جَغَتو علی زرینه‌رود، وتاتائو علی النهر الذي یدعی الیوم سیمینه رود، و لایعرف له اسم قبل المغول. و «چغان موران» علی (سفیدرود و هو غیر سفیدرود المعروف)، و چغان ناوور علی (البحیرة البیضاء) وغیرها.

والیوم تحتفظ مدن آذربایجان الکبری بأسمائها القدیمة و الأصیلة الایرانیة، وهو مایشاهد أیضا في أرّان و البلاد الواقعة في شمال أرس. أما أسماء القری و الأریاف فقد تغیّرت تغیراً تامّاً و استدلت علی الأکثر بالترکیة و نادراً بالمغولیة.

وفي القرن 11/17 أي منذ الفترة التي استطاع الشاه عباس الکبیر إجلاء الجیوش العثمانیة من آذربایجان و حتی سقوط الصفویین کانت آذربایجان تتمتع بالهدوء، ولاسیما أثناء ضعف،‌الدولة العثمانیة ولم تعد تشکل خطراً علی تلک الولایات. ولکن بعد سقوط الصفویین واستیلاء الأفغان علی شرق و أواسط ایران (1125/1713) احتل العثمانیون آذربایجان بموجب معاهدة عقدت بینهم و بین الروس (1137/ 1725)؛ و استمرِ هذا الاحتلال حتی هزیمتهم التامة علی ید نادرشاه أفشار (1145/1732). وکانت آذربایجان في عهد نادرشاه میداناً للحرب، و بعد وفاته غدت مسرحاً لغارات قواده حتی مطلع القرن 13/19، حیث نعمت لفترة بالهدوء بعد استیلاء آغامحمدخان علیها وبدء الحکم القاجاري فیها. و بعد وفاة محمدخان في 1211/1796، تولی فتح‌علي شاه الحکم (1212/1797) و بدأت اعتداءات روسیة القیصریة علی ایران فواجهت آذربایجان وضعاً حساساً. وأصبحت مرکزاً لحشد القوات و إرسالها الی الشمال لمواجهة الجیوش المهاجمة. وفي هذه الفترة أصبحت آذربایجان أهم المقاطعات الایرانیة من الناحیتین العسکریة و السیاسیة، واتخذ منها ولي عهد فتح‌علي‌شاه و قائد القوات الایرانیة مقراً دائماً له مقابل القوات الروسیة. وبعد ذهابه الی خراسان و وفاته أوفد محمدمیرزا الذي أصبح ولیاً للعهد في ایران الی تبریز، وجلس علی العرش في هذه المدینة بعد وفاة فتح‌علي‌شاه في 1250/1834. و أقام ابنه ناصرالدین میرزا الذي کان ولیاً للعهد في آذربایجان أیضاً. وبذلک أصبحت تبریز مقراً لولاة العهد و المدینة الثانیة في ایران من الناحیة السیاسیة.

وفي 1297/ 1880 حدثت فتنه الشیخ عبیدالله کُرد في المنطقة الکردیة من آذربایجان و غرب بحیرة أُرمیة. وأدّت الی کثیر من الخراب و الأضرار، وقضی علیها بعد جهود کبیرة.

وفي حرکة الدستور کانت آذربایجان بعد طهران أکبر مرکز للأحرار والثورة ضد الدکتاتوریة والاستبداد. وبعد عام 1941 م واحتلال الجیش الروسي لآذربایجان أعلن بعضهم الحکم الذاتي فیها بدعم من القوات المحتلة. وکان هدفهم في الحقیقة فصلها عن إیران و ضمها الی بلد آخر. إلّا أن أهالي آذربایجان الذین کانت تربطهم أثوی الصلات بتاریخ إیران وثقافتها رفضوا کل ما أُعدَّ من خطط في الخارج لتجزئتها.

 

المصادر

ابن الأثیر،عزالدین،الکامل، بیروت، دار سادر، 1966 م؛ ابن حوقل، محمد بن علی، صورة الأرض، لیدن، أوفست 1967؛ ابن خرداذبة، ابوالقاسم عبدالله، المسالک و الممالک، تقـ میخائیل یان دي خویه، لیدن، 1889 م؛ ابن الفقیه، أحمد بن محمد، البلدان، لیدن، بریل، أوفست 1967 م؛ أبودلف، مسعر بن المهلهلِ، سفرنامه، تقـ فلادیمیر مینورسکي، تجـ أبي الفضل طباطبائي، تهران، 1342 ش؛ أبوعلي مسکویه، أحمد بن محمد، تجارب الأمم، ج 5 و 6، تقـ هـ. ف. آمد روز، القاهرة، شرکة التمدن الصناعیة، 1914 م؛ الاصطخري، ابراهیم بن محمد، مسالک الممالک، تقـ میخائیل یان دي خویه، لیدن، 1894 م؛ البلاذري، أحمد بن یحیی، فتوح‌البلدان، القاهرة، 1350 هـ؛ بندهشن، تقـ انکلساریا، بمباي، 1908 م؛ پاولي؛ حدود العالم، تقـ منوچهر ستوده، دانشگاه تهران، 1340 ش؛ دائرةالمعارف الاسلامیة (الأول)؛ دیاکونوف، ا، م، تاریخ ماد، تجـ کریم کشاورز، تهران،بنگاهِ ترجمه و نشر کتاب، 1345 ش؛ رشیدالدین فضل‌الله الهمداني، جامع‌التواریخ، تقـ برزین، پترزبورگ، 1858 1888 م؛ سازمان برنامه (دفتر فني)، عمران منطقۀ آذربایجان، گزارش مقدماتی، تهران 1344 ش، نشریۀ شمارۀ 96؛ الطبري محمدبن جریر، تاریخ تقـ میخائیل یان‌دي خویه، لیدن، 1897 1890 م؛ فردوسي، أبوالقاسم، شاهنامه، تقـ ي، ا، برتلس و آخرین، موسکو، 1966 1968 م؛ القمي، حسن بن محمد، تاریخ قم، تجـ حسن بن علي القمي، تقـ جلال‌الدین تهراني، 1313 ش؛ المستوفي حمدالله، نزهة القلوب، تقـ جي لسترنج، لیدن، 1331/1913؛ المسعودي علي بن الحسین، التنبیه والاشراف، تقـ میخائیل یان‌دي خویه، لیدن، 1893 م؛ ــــــ، مروج الذهب، تقـ باربیه دو منار، باریس، المکتبة الوطنیة، 1914 م؛ المقدسي، محمدبن أحمد، أحسن التقاسیم، تقـ میخائیل یان‌دي خویه، لیدن، 1906 م؛ یاقوت، أبوعبدالله، معجم البلدان، تقـ فردیناند وستنفلد، لایبزیک، 1866 1870 م، الیعقوبی، أحمد بن واضح، تاریخ، دار بیروت للطباعة والنشر، 1390/1970. و أیضاً:

 

Geiger, W, Grundriss der Iranischen Philologie Strassburg, 1896 1904; Hudud al Alam, trans. W. Minorsky, London 1937; josef, Eranšahr, Berlin, 1901; Minorsky, V., “Roman and Byzantine Campaigns inAtropatene’ , Irania, University of Tehran, 1964.”

عباس زریاب

الصفحة 1 من16

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: