الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / آذربایجان /

فهرس الموضوعات

آذربایجان

آذربایجان

تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/3 ۱۷:۰۶:۳۰ تاریخ تألیف المقالة

وکان یوجد بحر ضحل في غربي آذربایجان في منطقة أُرمیة، في عصر الأیوسین الأعلی حیث تکوّن فیه الکلس أو الجیر المَرجاني والکلس التحاتي. ومع بدایة العصر الحدیث و اثر الحرکات التي حدثت في المرحلة القدیمة فان کتلة الصخور البرکانیة و الصخور الناریة المَتحولة في عصر الأیوسین قد انکسرت في امتدادها الشمالي الغربي – الجنوبي الشرقي و تحولت الی أخادید و هضاب حادة القمم متحدرة الجنبات؛ أما الأخادید التي کانت في حالة انخفاض فقد امتلأت فیما بعد برواسب الکتل والأحجار الرملیّة والمارن مع الجص والملح حیث یسمونها بـ «الطبقة الحمراء السفلی». وفي أعقاب تکوین الطبقة الحمراء السفلی کان القسم الأوسط من آذربایجان مغموراً بمیاه البحر. وکان سمک الصخور الکلسیة أو الجیریة المتعلقة بهذا البحر الضحل یتراوح بین 100 300 م في منطقة تکاب و وادي زرینه‌رود و بحیرة أُرمیة و ناحیة ماکو. أما في میانه و بستان‌آباد فتوجد أیضاً رواسب من المواد البرکانیة الذائبة تعود إلی هذه الفترة. وبعد أن غاض بحر قم في أواخر عصر المیوسین ترکت بقایاه برکاً في المنخفضات ترسبت فیها المواد التحاتیّة (الکتل والجلامید) یتداخلها طبقات من الملح و الجص والمحار الأحمر. وتکوّن في أواخر عصر المیوسین بحیرة ضحلة عذبة المیاه في الموضع الحالي لمنخفض ارمیة و ضواحیها، تدل علیه بقایا اللبائن المتحجرة في مراغه، وأحافیر الأسماک و عروق فحم اللینیت في الطبقات الموجودة في أطراف تبریز (الخارطة الجیولوجیة، الأقسام 8 2 4).

و إثر الحرکات التي حدثت في أواخر العصر المیوسیني تزامناً مع تکوین الحوض المذکور وقع انخفاض قوي في شمالي قره‌داغ أي في المکان الحالي لسهل مغان و التلال الواقعة الی الجنوب منه، سبب تکوین ظاهرة لزجة (المولاس) من توالي رواسب تحاتیة من البحار والبحیرات التي تعرضت الی الالتواء بفعل آخر الحرکات الألبیة في العصر الجیولوجي الرابع (پلیو کواترنر). واستمر النشاط البرکاني الذي بدأ في عصر البلایوسین الی العصر الجیولوجي الرابع. و نتج من المواد البرکانیة الذائبة والکتل والرماد البرکاني الکثیف براکین سبلان و سهند. و غطت الصخور الناتجة من المواد الباز لتیة الذائبة الخارجة من براکین الساحل الشمالي الغربي لبحیرة أرمیة والبراکین الواقعة علی الحدود الترکیة – الایرانیة الرواسب البلستوسینیة البحیریة، التي لاتری آثارها في السطوح البلستوسینیة. ویمکن الزعم ان هذه المواد الذائبة کانت متزامنة مع المواد الذائبة الجدیدة لدماوند (توضیحات الخارطة الجیولوجیة، 1:250،000 ماکو، تهران، 1973 م، ص 39).

 

المناخ

یعتبر المحیط الأطلسي والبحر الأبیض المتوسط منشأ لهطول کمیات کبیرة من الأمطار في آذربایجان، کما أن الجبهات الهوائیة الباردة التي تهب من مناطق أوروبا الباردة سیما أراضي الاتحاد السوڤیتي تؤدي إلی برودة شدیدة في الطقس. ولابد لفهم الظروف المناخیة في آذربایجان من معرفة الظروف الاقلیمیة للهضبة الایرانیة و الشرق الأوسط، خاصة انتقال مراکز الضغط الجوي و الریاح الدائمة المرتبطة بها في الفصول الحارة و الباردة في نصف الکرة الشمالي، ذلک لأنه یتعذر علینا دون معرفتها تفسیر الظروف الاقلیمیة بسهولة في آذربایجان (ظ: ایران – المناخ).

ومع بدایة السنة الشمسیة و فصل الربیع ترسل الشمس أشعتها تدریجیاً بشکل عمودي إلی أقصی نقاط شمالي الکرة الأرضیة، و تزید من حرارة المدارات الواقعة بعد خط الاستواء الواحدة بعدالأخری بحیث تتعرض المنطقة الواقعة بین خطي و في العرض الشمالي الی تیارات الضغط المرتفع لماوراء الاستواء في أوائل الصیف و أواسطه. وهذا یؤدي الی انتقال تیار الریاح الغربیة التي تهب في هذا الفصل من منطقة الضغط المرتفع هذه الی المناطق الشمالیة. وذلا فان آذربایجان تتعرض کبقیة مناطق الهضبة الایرانیة الی تیار الریاح الشمالیة الشرقیة التي یقال لها التجاریة أیضاً، و بالتالي فان آذربایجان، کبقیة المناطق في البلاد، تتمتع في النصف الحار من السنة، بسماء صافیة نسبیاً و أشعة شمس مشرقة، تسبب أحیانا ارتفاعاً شدیداً في درجات الحرارة.

ومع انتقال الشمس باتجاه الجنوب و الذي یبدأ بعد الاعتدال الخریفي، فان منطقة الضغط العالي المداریة تنتقل تدریجیاً إلی الجنوب أیضاً و تحل محلها الریاح الغربیة الدائمة التي تهی علی المنطقة المعتدلة الشمالیة. و نظراً لهبوب هذه الریاح من الجنوب الغربي باتجاه الشمال الشرقي و بعبارة أخری من المناطق ذات الحرارة الشدیدة إلی المناطق ذات البرودة الشیدة فانها تکون رطبة ممطرة ولا سیما إذا اجتازت البحار فتزداد رطوبة و تسبب تساقط أمطار غزیرة. و یصاحب هبوب الریاح الغربیة أعاصیر (سایکلونات) من المحیط الأطلسي أو البحر المتوسط تتجه مع حرکة الریاح نحو الشرق، تعرف أحیاناً باعاصیر البحر المتوسط. وهي تسبب جمیع الأمطار الشتویة المتساقطة علی جمیع أرجاء إیران و منها آذربایجان (ظ: الخارطة رقم 2). و یؤدي تقلص ساعات النهار من جهة أخریٰ الی انخفاض سریع في درجة الحرارة و بدء فصل الشتاء في آذربایجان کبقیة أرجاء ایران.

و بالاضافة إلی هذه الظروف العامة، فان للموقع الجغرافي، أي الارتفاع عن سطح البحر والقرب النسبي من البحر المتوسط والبحر الأسود وبحر الخزر أثره البالغ في مناخ منطقة آذربایجان. حیث تتمتع لموقعها الجغرافي وابتعادها عن خط الاستواء بمناخ أبرد من سائر المناطق الایرانیة. کما ان موقع آذربایجان الجغرافي جعلها في معرض الریاح القطبیة الباردة التي تهب من أوروبا وأن تواجه من جهة أخریٰ، الریاح الغربیة وأعاصیر البحر المتوسط قبل بقیة المناطق الایرانیة. وقد زاد ارتفاعها عن سطح البحر م نبرودتها في الشتاء و سقوط الأمطار والثلوج وأخیراً فان لوجود البحار المجاورة سیما البحر المتوسط ثم البحر الأسود أثراً بالغاً في ازدیاد کمیة هطول الأمطار نسبیاً علی آذربایجان.

وقد أدت هذه العوامل مجتمعة الی أن تتمتع منطقة آذربایجان بمناخ بارد ورطب. وحد فیه بعض الباحثین انواعاً من مناخ البحر المتوسط (ثابتي، 126 136). غیر أن الاختلاف الشدید في التضاریس سیّما سلاسل الجبال الممتدة مع اتجاه حرکة الریاح، واتساع السهول آو ضیقها وکذلک وجود منخفض أرمیة، کل هذه العوامل أدت الی إیجاد تغییرات واضحة في الوضع المناخي العام في المنطقة، بشکل یمکن مشاهدة مناطق صغیرة في داخل هذه المنطقة تتمیز بحرارة أ:ثر ارتفاعاً وأمطار أکثر غزارة. وبصورة عامة فان العرض الجغرافی للمنطقة ومالها من ارتفاع کبیر عن سطح البحر أدّیا إلی انخفاض شدید في درجات الحرارة في فصل الشتاء، یزید من وطأتها هبوب الریاح الشمالیة التي تزید عنها برودة. وفي هذا الفصل، تسبب أعاصیر المتوسط التي تمر في درجات حرارة منخفضة تساقط ثلوج وافرة مما یزید من برودة وأمطار شتاء هذه المنطقة عن بقیة المناطق في البلاد. أما في فصل الصیف، فان ارتفاع درجات الحرارة وخاصة في السهول، مع وجود اختلاف شدید في درجات الحرارة بین اللیل و النهار یؤدي إلی حدوث مناخ معتدل في آذربایجان حیث إنها تعد أبرد من بقیه المناطق. وتشترک آذربایجان في هذا الفصل مع بقیة المناطق في البلاد بقلة الأمطار (ماعدا سواحل بحر الخزر). کما یمتاز طقس آذربایجان في الفصول الأربعة بانتظام في درجات الحرارة. حیث إن معدل درجة الحرارة في شهر فروردین (شباط – آذار) في اکثر نقاط المنطقة یزید عن الی عما هي علیه في شهر إسفَند (کانون الثاني – شباط) وهو ما یبّشر ببدایة فصل الربیع، و الأشهر الحرّة من السنة. ومع مرور أیام الربیع، ترتفع حرارةالمنطقة بسرعة ولهذه الظاهرة أهمیة بالغة من الناحیة الزراعیة سیما زراعة الدیم. ویزداد معدل درجة الحرارة في شهري تیر و مُرداد (حزیران – آب) اللذین هما أحر شهور السنة، فیزید حوالي عن شهر دي (کانون الأول – کانون الثاني). وتعتبر النواحي السهلیة من حوض أرمیة وادي نهر أرس وسهل (دشت) مغان بصورة خاصة من المناطق الحارة في آذربایجان. حیث یزید معدل درجة الحراة فیها عن وأحیاناً في شهري تیر و مُرداد (حزیران – آب) وتبلغ أعلی درجة لحرارة الهواء الشهریة في جمیع المناطق حوالي حیث سجلت مثل هذه الدرجة الحراریة في بعض المناطق المتفرقة کخوي و پارساآباد و تبریز و مراغه وخلخال ومیانه.

و ترتفع درجة الحرارة في هذه المناطق لمدة تتراوح من 90 180 یوماً في السنة عن کما تزید عن لمدة تتراوح بین 60 90 یوماً ویقلّ في هذا الوقت معدل درجة حرارة في الجبال الشرقیة حوالي عن السهول. ومع ذلک فان درجة الحرارة في الصیف تصل أحیاناً الی في بعض المناطق کأردبیل (ارتفاعها 1335م) حیث تبدو أکثر تناسقاً مع بقیة مناطق البلاد. و أعلی درجة حراریة تسجلها مراصد الأنواء الجویة في المنطقة هي في میانه (ظ: جدول درجة الحرارة العظمی في القائمة). ویبدأ فصل البرودة مع بدایة الخریف. فمتوسط درجة حرارة شهر (أیلول – تشرین الأول) في جمیع أرجاء المنطقة تنخفض حوالي عن الشهر الذي یسبقه. ثم تبدأ درجات الحرارة بعد ذلک بالانخفاض ویبدو الصقیع أمراً طبیعیاً تقریباً في جمیع أنحاء. المنطقة. ولما کان شهر دي (کانون الأول – کانون الثاني) هو أبرد شهور السنة، فان منطقة آذربایجان تعد أبرد مناطق البلاد، حیث ینخفض معدل درجة حرارة الهواء في هذا الشهر في جمیع أرجاء المنطقة عن الصفر، ولا تختلف المناطق السهلیة والمنخفضة کحوض أرمیة ومُغان عن بقیة المناطق. وقد سُجّلت في الأماکن المرتفعة معدلات لدرجة الحرارة تقل عن تحت الصفر. ففي هذا الشهر من السنة تصل درجات الحرارة في أغلب مناطق آذربایجان الی أخفض حد لها وتُسجَّل أرقام عن البرودة قلّما نجد لها نظیراً في سائر المناطق (عدا بعض الاستثناءات) وتبلغ أخفض درجة حرارة سجلت لحد الآن في آذربایجان، وربما حتی في ایران کلها، استناداً الی الاحصاءات الرسمیة تحت الصفر وذلک في بستان‌آباد (ارتفاعها 1720 م). وسجلت في هذا الشهر درجات الحرارة الصغری تحت الصفر في تبریز و تحت الصفر في أرمیة (ظ: جدول درجات الحرارة الصغری في الجدول).

واستناداً إلی معدلات درجات الحرارة السنویة، یمکن اعتبار آذربایجان من أبرد مناطق ایران لأننا لانشاهد أرقاماً لمعدل درجات الحرارة تزید عن وهذا الرقم لایشاهد إلّا في سهل مغان فقط. والأقسام الحارة نسبیاً في هذه المنطقة هي السهول المنخفضة في حوض أرمیة کمهاباد وأرمیة وخوي ومرند و تبریز و مراغه و کذلک وادي أرس سیما قسمه الشرقي أي سهل مغان. فالمعدل السنوي لدرجات الحرارة في هذه الدماکن یتراوح بین . أما المناطق الجبلیة التي تشتمل علی مرتفعات قره‌داغ وسبلان وسهند وبُزقوش والجبال الحدودیة الغربیة، فهي جزء من الأقسام الباردة نسبیاً في المنطقة، حیث یتراوح المعدل السنوي لدرجات الحرارة فیها بین .

وتلفت قضیة الانجماد النظر في المنطقة لأهمیتها من الناحیة الاقتصادیة وخاصة في الزارعة. فالانجماد یبدأ في بعض المناطق في شهر شَهریوَر (ایلول) ویستمر في بعضها حتی شهر فَروَردین (شباط – آذار). ویستمر في بستان‌آباد أکثر من غیرها حیث یدوم الانجماد 171 یوماً في السنة. ونحن إذا ما رجعنا الی الاحصاء الموجود في الجدول، ورأینا أن هذه الأرقام تخصّ المناطق التي یقل ارتفاعها – عدا بستان‌آباد – عن 1500 م، أمکن القول بلاتردید إن الانجماد في آذربایجان لابد من أن یستمر فترة تتراوح بین 3 6 أشهر في السنة. ومن البدیهي ان یحدث الانجماد في کل أیام السنة في المناطق التي یزید ارتفاعها عن 3500 4000 م والتی تکسوها الثلوج طوال السنة.

 

تنشأ امطار منطقة آذربایجان، غالباً – باستثناء مرتفعاتها الشرقیة – عن الرطوبة التي تحملها الریاح الغربیة القادمة من البحر المتوسط و من المحیط الأطلسي أحیاناً والتي تجتار الهضبة الایرانیة في أشهر السنة الباردة و تهب هذه الریاح التي تصحبها الأعاصیر دائماً، بعد اجتیازها هضبة الأناضول في الشمال، وسوریا والعراق في الجنوب، باتجاه بحر الخزر عن طریق آذربایجان، حیث تؤدي الی هطول الامطار الشتویة، و تتحول في آذربایجان، بسبب الارتفاع عن مستوی سطح البحر والانخفاض الشدید في درجات الحرارة إلی ثلوج في المرتفعات.

و تبدو المعلومات التي لدینا عن کمیة الأمطار و کیفیتها في منطقة آذربایجان أکثر دقة بالنسبة لسائر مناطق إیران، ذلک لأن أجهزة رصد الامطار تتورع في هذه المنطقة بمعدل جهاز واحد لکل 400 کم2 تقریباً (حکمت، 15) وبالتالي فإن أجهزة الرصد فیها اکثر مما هي علیه في المناطق الأخری وکذلک فترة الرصد أطول وقد تم رسم خارطة توزیع الأمطار الساقطة علی المنطقة اعتماداً علی هذه المعلومات.

و من ملاحظة الاحصاءات یستنتج ان معدل کمیة الأمطار السنویة في هذه المنطقة، یبلغ حوالي 35 سم استناداً إلی مراکز رصد الأمطار الساقطة التي یقع أغلبها في أماکن یقل ارتفاعها عن 1500 م. ولکننا إذا إخذنا بنظر الاعتبار المناطق التي یزید ارتفاعها عن 1500 م و التي یقدّر معدل الأمطار السنویة الساقطة علی قممها بحوالي 85 سم، أمکن اعتبار معدل کمیة الأمطار الساقطة علی جمیع أرجاء المنطقة أکثر من 40 سم (مؤسسۀ جغرافیایی دانشگاه تهران [المؤسسة الجغرافیة في جامعة طهران]، الخارطة رقم 1). و بناءاً علی هذا فان کمیة الأمطار المتساقطة علی آذربایجان تأتي في کمیتها بعد المناطق الساحلیة لبحر الخزر، بالنسبة لبقیة المناطق الایرانیة.

واکثر الأماکن مطرا في آذربایجان هي السفوح الغربیة والشرقیة للجبال في المنطقة. ففي السفوح الغربیة تبلغ کمیة الأمطار السنویة المتساقطة علی الجبال الحدودیة حوالي 80 سم و بناء أعلی قول آخر 100 سم.

و إذا ما رسمنا في هذه السفوح، خطأ یصل بین ماکو و خوي و سلماس و أرمیة و مهاباد فان جمیع الأراضي الواقعة غرب هذا الخط تمتاز بأمطار سنویة تتراوح بین 40 80 سم، و هذه الأمطار هي السبب في ارتفاع مناسیب المیاه في الأنهار المتعددة في القسم الغربي من حوض أرمیة.

الصفحة 1 من16

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: