الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / آذربایجان /

فهرس الموضوعات

آذربایجان

آذربایجان

تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/3 ۱۷:۰۶:۳۰ تاریخ تألیف المقالة

2. الجغرافیة الطبیعیّة

 

تقع آذربایجان في أقصی القیم الشمالي من الأراضي الجبلیة الواقعة غربي ایران، و یطلق علی هذه السلسلة الجبلیة اسم عام هو زاغروس (ظ: زاگرس و ایران). و یری بعض الجغرافیین أنها تشکل جزءاً من هذه السلسلة و یقولون إن منطقة زاغروس الجبلیة تغطي جمیع الأجزاء الغربیة و جزءاً من جنوبي ایران. کما یقسمون سلاسل جبال زاغروس إلی قسمین؛ قسم في الشمال الغربي عندالحد الفاصل بین الحدود الایرانیة و حدود الاتحاد السوڤیتي و ترکیة و العراق من جهة، والخط الواصل بین قزوین و همدان و باختران من جهة أخری. و قسم أخر یقع في جنوب هذا الخط و یمتد حتی میناء بندرعباس (فیشر، 1/8). وهناک فئة أخری من الجغرافیین، یترددون في اعتبار آذربایجان واقعة ضمن سلسلة الجبال الغربیة أو زاغروس بالنظر للسمات الجیولوجیة وأنواع التضاریس فیها (أهلرز، 82). وآذربایجان مربعة الشکل تقریباً، ترفع ارتفاعاً کبیراً نسبیاً عن سطح البحر. وإذا ما غضضنا الطرف عن المناطق المحاذیة لمغان والواقعة في الشمال الشرقي من المنطقة و عن قسم من وادي نهر أرس، فان أقل نقطة ارتفاعاً فیها منحفض أُرمیة (أرومیة) التي ترتفع 1275 م عن سطح البحر. و تحتل المرتفعات والجبال حوالي 80% من مساحة آذربایجان، و تفصیل بینها السهول والودیان الجبلیة. وقد تکونت المرتفعات في آذربایجان خلال المراحل الجیولوجیة المختلفة بفعل الالتواءات و انکسار الطبقات التي کانت تقترن بنشاط برکاني واسع النطاق. ولذلک یشاهد من الرماد البرکاني وآثار البراکین في هذه المنطقة أضعاف ما في سائر أرجاء ایران. أما ما بقي من مساحة آذربایجان و یقدر بـ 20% منها فیغطیه السهول والودیان الضیقة نسبیاً والقلیلة الارتفاع (خارطة رقم 1).

و یمکن تقسیم سلاسل جبال آذربایجان المهمة الی الأقسام الآتیة:

1. قره داغ أو قراچه داغ – أرسباران الواقعة في الشمال، و تبدأ من حوالي جبل آرارات المخروطي الشکل في الزاویة الشمالیة الغربیة لهضبة ایران و تمتد علی شکل قوس بمحاذاة نهر أرس حیث تتصل بجبال طالش في القسم الشرقي من آذربایجان. ویتراوح طول هذه السلسلة بین 220 320 کم و عرضها بین 30 50 کم. و ترتفع قممها من 3440 3660 م حیث تفصل حوضي أرمیة و بحر الخزر کل منهما عن الآخر و لسلاسل قره داغ أرسباران الرئیسة عدد من المرتفعات المتصلة بها، تمتد غالباً باتجاه الجنوب و یطلق علیها أسماء مختلفة (سازمان برنامه – دفتر فني [مؤسسة التخطیط، المکتب الفني]، 4) منها: جبال آق‌داغ و پیرسقّا في قضاء أَهَر، و خُروسلو في قضاء أردبیل، وصوفیان في قضاء تبریز، حیث تتمتع جمیعها بأهمیة بالغة لکثافة سکانها ولاعتبارها مصایف للرحّل في المنطقة.

2. کتلة سبلان البرکانیة، تقع في شرقي المنطقة و یبلغ طولها 60 کم وعرضها بین 20 40 کم، وتمتد في الأقسام الجنوبیة و الشرقیة بمحاذاة قره‌داغ باتجاه شرقي غربي. ویفصل خط تقسیم المیاه لکتلة سبلان، کقره‌داغ، حوضي أرمیة و بحرالخزر بعضها عن بعض، ویزید ارتفاع قمم سبلان عن 4500م، ویبلغ ارتفاع أعلی قممها 4844 م عن سطح البحر. ویحیط بسفوح هذه الکتلة البرکانیة ینابیع للمیاه المعدنیة تتمتع بأهمیة طبیة واقتصادیة بالغة. وتغطّي الثلوج القمم المرتفعة في سبلان في معظم أیام السنة. وکانت سفوحها منذ القدیم مصایف قبیلة شاهسون المشهورة. وتقع أقضیة أردبیل وأهر ومشکین‌شهر المهمة عندحافات هذه الکتلة (م. س).

3. میشوداغ، تقع في شمال بحیرة أرمیة تمت من الغرب الی الشرق و تفصل بین سهلي مرند و تبریز المهمین. وتدعی أعلی قمة في هذه المرتفعات علمدار حیث ترتفع 3200 م عن سطح البحر (م. س 50).

4. بُزقوش، تمتد من الشرق الی الغرب وتقع الی الجنوب من سبلان و تنتهي من جهة الغرب بکتلة سهند البرکانیة. ویزید ارتفاع قمم برقوش عن 3000 م حیث یبلغ ارتفاع أعلی قمة فیها 3302 م (مرکز آمار ایران [مرکز إحصاء ایران]، 8). ویتفرع من هذه السلسلة عدد من الجبال باتجاه الشمال والجنوب کحبل عون بن علي (1800م) الواقع الی الشمال الشرقي من تبریز حیث تقع فیه مقبرة الأمیر عون بن علي أحد أحفاد الامام علي (ع)، و کذلک جبل موروداغ الواقع الی الشمال من تبریز.

5. جبال سهند، وهي کتلة برکانیة تقع إلی الجنوب من تبریز ولها ثلاث قمم مخروطیة الشکل و متقاربة، یبلغ ارتفاع أعلاها 3710 م عن سطح البحر (مؤسسة التخطیط، 8). و تغطي الثلوج کتلة سهند کما في سبلان في معظم أیام السنة.

6. شاه مردي، وهي تختلف عن بقیة السلاسل الجبلیة في آذربایجان حیث تمتد من الشمال الی الجنوب و تتصل من الشمال یکتلة سهند، یبلغ ارتفاع أعلی قممها 3285 م. وتفصل خطوط تقسیم المیاه فیها میاه حوض أرمیة (منابع جغتو) عن منابع قزل أوزون أو حوض الخزر.

7. جبال طالش، تقع في أقصی شرقي آذربایجان و تمتد بمحاذاة الساحل الغربي لبحر الخزر من الشمال الی الجنوب، حیث تفصل منطقة آذربایجان عن الأراضي الساحلیة والمنخفضة في گیلان «جیلان». وتعد جبال طالش من الناحیة الجیولوجیة امتداداً لسلسلة جبال ألبرز ویصل ارتفاع قممها الی 3000 م.

8. الجبال الحدودیة، تقع في أقصی غربي آذربایجان و تمتد کجدار من آرارات باتجاه الجنوب. و تمر الحدود الایرانیة الترکیة العراقیة، من قممها في أغلب الأماکن، وتعتبر سلاسل الجبال الحدودیة المتعددة، منطقة لتقسیم المیاه؛ حیث تفصل حوض بحیرة أرمیة عن الأنهار الصغیرة والکبیرة النابعة من هذه الجبال والمتجهة الی العراق. ویمکن أن نذکر من قمم هذه الجبال المشهورة، قُوشچِي (3409م) وبُلَند شیخان (2730م) وسَرمَستان (1812م). وتشرف القمة الأولی علی سهل أرمیة، أما القمتان الأخریان فتشرفان علی سهل مهباد. وتمتد التلال المتصلة بالسلاسل الجبلیة الحدودیة الی داخل آذربایجان في شمال بحیرة أرمیة حیث تبدو بعض قممها في أقضیة ماکو (ساري چَمَن) 2700م و کوه شِکار (جبل شِکار) 3050م و کوه چِرکِین (جبل چِرکِین) 3000 م و خوي (قُطور و قوچ داغ و گیربُران وچله خانه) وسلماس (هراویل 3490م).

9. جبال السلطان أحمد، تقع عند أقصی جنوبي المنطقة و تعتبر الحدود الفاصلة بین آذربایجان و کردستان. و تمتد هذه السلسلة التي یبلغ ارتفاع أعلی قممها 2500 م من ضواحي سنندج الی ضواحي میانه.

ویوجد بین سلسلة جبال آذربایجان عدد من الودیان والسهول الجبلیة ذات أهمیة اقتصادیة وبشریة ذلک أن أکثر سکان آذربایجان یستوطنون هذه الودیان والسهول، وتقع فیها أهم مدن المنطقة.

ویتراوح ارتفاع الودیان والسهول الجبلیة في آذربایجان بین 1100 1800م عن سطح البحر ویبلغ متوسط ارتفاعها 1460 م. وإذا أخذنا بنظر الاعتبار سطح بحیرة أرمیة (التي یزید ارتفاعها 1275م عن مستوی سطح البحر) أمکن اعتبار ارتفاع سطح هضیة آذربایجان من الناحیة الجغرافیة 1200 م عن سطح البحر، حیث تعرضت لتطور وتکامل کل السمات الجیولوجیة ویوضح الجدول الآتي أسماء و خصائص أهم سهول وودیان المنطقة:

 

الوضع الجیولوجي

یقسم خطان تکتونیان (باطنیان) مهمان منطقة آذربایجان من الناحیة الجیولوجیة إلی ثلاثة أقسام. وقد تعرض کل من هذه الأقسام الثلاثة خلال مراحل تکوینها المختلفة الی طاقات متفاوتة ویمیّرها عن غیرها نوع الصخور والسمات الجیولوجیة. الخط الأول هو «صدع تبریز» یبدأ من ماکو و یمتد باتجاه شمالي غربي جنوبي شرقي ویتصل بمیانه ویفصل آذربایجان الشمالیة عن القسمین الآخرین. ویعتبر منخفض زنجان حتی سهل قزوین الامتداد الجنوبي الشرقي لهذا الخط، وقد شق طریق طهران تبریز – بازرگان ابتداء من مفترق طرق تاکستان و حتی الحدود الایرانیة – الترکیة موازیاً لهذا الخط. أما الخط الثاني فهو «صدع أرمیة» ویمتد علی الجانب الغربي لبحیرة أرمیة من الشمال الی الجنوب. ویتصل في شمال منطقة خوي بصدع تبریز. أما في الجنوب فیمتد علی السواحل الجنوبیة لبحیرة أرمیة ووادي زرّینه رود (نهر زرینه) باتجاه منخفض أراک (توز لوگل) (نبوي، 64).

ویعتبر القسم الشمالي من آذربایجان، في الإِطار التکویني لایران والواقع إلی الشرق من صدع تبریز، في الحقیقة امتداداً لغربي ألبرز و طالش و جزءاً من منطقة«البرز – آذربایجان». أما القسم الأوسط واللذي یقع بین الخطین. التکونیین (الباطنیین) المذکورین،فانه یعد جزءاً من «ایران المرکزیة». بینما نری أن القسم الغربي، الواقع الی الغرب من صدع أرمیة والذي یوافق محافظة آذربایجان الغربیة في التقسیمات الاداریة لایران، هو في الحقیقة الامتداد الشمالي لنطاق جیولوجي یقع مباشرة بعد المنحدر الرئیس لزاغروس و في شمالها الشرقي و یطلق علیه أسماء مختلفة کـ «إسفندقه – أُرمیة و إسفندقة – مریوان و سنندج – سیرجان».

ویکتنف العموض ماضي آذربایجان الجیولوجي کبقیة مناطق إیران الأخری حتی أوائل العصر الکمبري. ویستنتج من الدراسات التي تمت حتی الآن و ما أبدي من آراء أن الأراضي الایرانیة و المناطق المجاورة لها قدظهرت بشکل هضبة غرانیتیة متحولة صلبة نسبیاً نتیجةً لانکسارات طبقات الأرض و تغیّراتها و تسرب الحمم الباطنیة وتدفق المواد الذائبة البرکانیة في بدایة فترة العصر الکمبري (إنفراکامبرین، آخر مرحلة من العصر الکمبري). و تعود آخر مرحلة لتکوین الجبال في فترة ما قبل العصر الکمبري و التي تجلت آثارها بوضوح في أغلب مناطق ایران، و منها آذربایجان الغربیة، الی ما قبل 750 850 ملیون سنة. وقد أطلق علی الحرکات التي ترامنت تقریباً مع حرکة تکوین الجبال هذه اسم «آسنتیک» في أوروبا و بایکالین في الاتحاد السوڤیتي و کاتانگا في إفریقیا (تهراني – درویش‌زاده، 67).

و تتکون صخور ما قبل العصر الکمبري التي تشکل الصخور الأصلیة لهذه الهضبة بصورة عامة من الصخور المتحولة کالشّست و الامفیبولات و الجینس والرخام التي توجد في المرتفعات الغربیة و الجنوبیة لمنخفض أرمیة و مرتفعات طالش. و توجد ‌في الشمال الشرقي لماکو صخور برکانیة الی جانب هذه الصخور المتحولة. کما توجد في بعض المناطق سدود صخریة غیر متحولة تعود الی ما قبل العصر الکمبري. و یشاهد‌ الصخور الأصلیة صخور مبعثرة تعود الی العصر الکمبري والعصر القدیم (بالئوزوئیک). ولجمیع الصخور الرسوبیة التي ظهرت منذ العصر الکمبري و حتی بدایة الحرکات الألبیة في أواسط العصر التریاسي (أول مرحلة من العصر الثاني) علی هذه الصخور الأصلیة، مظهر بحري قلیل العمق، وتدعی هذه الصخور التي تعود الی هذه الفترة الطویلة بـ «غطاء الهضبة». ویتکون أکثرها من الکلس و الدلومیت و الصخور الحتاتیة کالحجر الرملي و السدود الترابیة والصخریة. کما توجد صخور برکانیة ‌في بعض المناطق، کسلسلة طالش (ـــــــــ، 69).

و قدتم تکوین صخور غطاء الهضبة في فترات منقطعة و لهذا السبب، تشاهد مبعثرة ولا یوجد فیها طبقات کبیرة متراصفة، و مما یدل علی تعرضها لحرکات تکنونیة عظیمة. ویمکن تقسیم الفترة التي تکوّن فیها غطاء هضبة آذربایجان عامة إلی ثلاث مراحل ینفصل بعضها عن بعض بمرحلتین تکتونیتین: المرحلة الأولی و بتدأ من العصر الکمبري حتی العصر الأردفیسي حیث تکوّن «القسم الغربي» و «القسم الأوسط» من آذربایجان تحت سطح البحر. و تشاهد رواسب هذه المرحلة في «القسم الشمالي» فقط قلیلة السمک في موروداغ دون بقیة المناطق الأخری (خارطة 1:250،000 ایران الجیولوجیة، الخرائط الخاصة بماکو وأهَر وأَنزَلي). و تمتد المرحلة الثانیة من العصر السیلوّري حتی أواخر العصر الکاربوني (الفحمي) وقد تکون فیها «القسم الشمالي» من آذربایجان تحت سطح البحر. بینما لم تکن عملیة الترسیب قد بأت في القسمین الآخرین (خارطة 1:250،000 ایران الجیولوجیة، الخرائط الخاصة بـ خوي و تکاب و مهاباد و میانه، و خارطة 1:100،000 مراغة الجیولوجیة) و إذا کانت عملیات الترسیب قد حدثت فان الرواس قد زالت فیما بعد.

و ربما یرجعون هذا التيور الی الحرکات الکالیدونیة التکتونیة (الخارطة الجیولوجیة…، الأقسام 1 2 4). أما المرحلة الثالثة، فقد امتدت من أواخر العصر الکاربوني و حتی أواسط العصر التریاسي حیث کانت آذربایجان في هذه الفترة بکاملها تحت سطح البحر و حدثت فیها رواسب کلسیة. ویشاهد تحت الکلس في منطقة جلفا الجبر الذي یعود کما یبدو الی العصر البرمي، والشیل والماچن. ویحتمل أن یکون هذا التيور قد حدث إثر الحرکات التکتونیة الهرسینیة. و ترجع الصخور الناریة الدسوانیة الغرانیتیة – المتطفلة (السینیتیة) الموجودة في موروداغ (شمال غربي تبریز) و میشوداغ و جنوب بحیرة أرمیة الی هذه الحرکات الجبلیة (التکتونیة) (م. س، القسم 2 2 4).

الحرکات الألبیة: بدأ الحرکات الألبیة الأولی المسماة بـ «الکیمبري المبکرة» في أواسط العصر التریاسي. و مع بدء هذه الحرکات انفصل الجزء الغربي من آذربایجان الذي کان حتی تلک الفترة متصلاً بالقسم الأوسط تقریباً (م. س). و تختلف عملیات الترسیب منذ أواخر العصر التریاسي و ما بعده في کل قسم من الأقسام الثلاثة لآذربایجان، في الوقت الذي نجد فیه أن الرواسب الجوراسیة في القسم الأوسط تمتاز بخصائص المیاه الضحلة و من نوع رواسب غطاء الهضبة نفسها. وفي القسم الغربي نجد الرواسب من نوع الفلیش مع صخور برکانیة تعلوها طبقة جیریة بحریة ضحلة تعود الی العصر الطباشیري؛ و تبدو الصخور الجوراسیة في القسم الشمالي في قره‌داغ – بصورة عامة من النوع البرکاني و مغطاة بطبقة جبریة تعود الی العصر الطباشیري. وفي منطقة خلخال تبدو الترسبات الجوراسیة بشکل البحر العمیق و شبه العمیق حیث تتحول تدریجیاً الی ترسبات طباشیریة عمیقة (تهراني و درویش‌زاده، الهامش ص 116).

لقد کان تأثیر مرحلة «الکیمبري المتأخرة» في أوائل العصر الطباشیري و أواخر مرحلة «اللارامي» أشد قوة في آذربایجان. فقد أدت الحرکات في المرحلة الأولی إلی إیجاد أخادید و انکسارات عمیقة في المنطقة الغربیة سیما في أقسامها الشمالیة حیث آدت الی ظهور صخور القاعدة العلیا (أولترا بازیک). و تشکلت في هذا العصر في القسم الشمالي مواد تحاتیّة من نوع الفلیش و مواد برکانیة من النوع البحري؛ أما في القسم الأوسط فلم تتغیر الظروف تغیراً ملحوظاً و کانت صخورها محاریة أو من الکلس أو الجیر و الحجر الرملي و بعض الصخور البرکانیة. و تکونت میشوداغ و قسم من خوي و ماکو في العصر الطباشري علی شکل جزیرة ظاهرة علس سطح الماء.

وقد أدت حرکات المرحلة اللارامیة الی حدوث بعض الالتواءات لاسیما في تشکیل خلیط ملون (کُلِرد مِلانج) في القسم الغربي الذي یعتبر بحد ذاته خلیطاً من صخور القاعدة العلیا (أولترا بازیک «أفیولیت») مع صخور مختلفة أخریٰ. و تتضح بدایة العصر الثالث بحدوث صدع عمیق في القسم الشمالي حیث توجد في قاعدته صخور رسوبیة برکانیة تعود إلی العصر القدیم (پالئوجون). أما المنخفضات المحلیة الناتجة من الحرکات اللارامیة و ماتبعها في هذا القسم، فقد امتلأت بالرواسب القاریة المتکونة من الکتل و الصخور الرملیة التي توجد مع الجیر في بعض المناطق. کما یوجد الکلس البحري القلیل العمق في مناطق أخری أیضاً.

جدول ممیزات سهول و ودیان آذربایجان المهمة حسب مساحتها (مؤسسة التخطیط، 7)

 وفي عصر الأیوسین حدثت مرحلة انکماشیة في القسم الأوسط و خاصة في شمالي آذربایجان سببت تصدع الأرض و خروج کمیات کبیرة من المواد البرکانیة الذائبة و الرماد البرکاني بلغ سمکها بضعة آلاف من الأمتار و ملأت المناطق المنخفضة آنذاک، وقد حدث هذا النشاط البرکاني في القسم الشمالي، في داخل بحر ضحل المیاه أدت إلی وجود مساحات من الجیر و الجص بین الطبقات (الخارطة الجیولوجیة السابقة، الأقسام 5 2 4). وکان النشاط البرکاني في العصر القدیم متزامناً مع مرحلة اقتحام الصّهارة البرکانیة (الماگما) منذ أواخر الأیوسین و حتی العصر الحدیث الألیغوسیني، وینسب الی هذه المرحلة الصخور الغرانیتیة من نوع مونزونیت الموجودة في بُزقوش و سلسلة أرسباران و قره‌داغ و التي قطعت الصخور البرکانیة المترسبة في الأپوسین (تهراني، درویش‌زاده، 182).

الصفحة 1 من16

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: