الصفحة الرئیسیة / المقالات / ایران /

فهرس الموضوعات

د ـ المکاشفة والتنبؤ:  هناک عدة أعمال تضم في طیاتها مضامین المکاشفة والتنبؤ منها: 1. أرداويراف نامه ( أرداوِيرازنامه)، في شرح رحلة ويراف إلى  العالم الآخر؛ 2. زند وهمن يسن (= تفسير بهمن يسن)، تنبؤات حول أحداث العالم من خلال المكاشفة؛ 3. پيشگوييهاي جاماسپ (= تنبؤات جاماسپ)، وزير گشتاسب ومستشاره، وقد جاء قسم منها في جاماسپ‌ نامه والقسم الآخر في يادگار جاماسپي (ظ: بنونيست، 337-380). 4. شاه بهرام ورجاوند، وهي منظومة مقفاة قصيرة في 14 بيتاً، نظمت بعد الإسلام، وقد تکهنّت بظهور الشاه بهرام (ظ: متنها ... ، 160-161؛ أيضاً ظ: تفضلي، 176).
ه‍‌ ـ الأخلاقيات (المواعظ والحكم):  تشكل الأخلاقيات قسماً مهماً من الأدب الفهلوي وتتمیز هذه المؤلفات بمجموعة من المواعظ التي تنقسم إلى مجموعتين هما الوصايا الدينية والحكمة العملية. وتدخل المواعظ ضمن نطاق الأدب الشفهي ومن الصعب وبل من المستحیل أحياناً تحدید مؤلفها ومرحلته التاریخیة فقد نسبها الباحثون في الغالب إلى العظماء والحكماء وإلی الملوك ورجال الدين أحیاناً. وأهم كتب المواعظ الفهلوية هي: أندرزهاي آذرباد مَهْرَسپَندان (مارَسپندان)، الواردة في النصوص الفهلویة (ص 58-71)، وفي الروایة الفهلویة (الفصل 62)، وفي الكتاب الثالث من دينكرد (الفصل 199) وكذلك بعض المفردات عن آذرباد مهرسپندان (متنها، 144-153)؛ يادگار بزرگمهر (ن.م، 85-101)؛ أندرز أوشنَردانا، أندرز دانايان به مزديسنان (ن.م، 51-54)؛ أندرز خسرو قبادان (ن.م، 55-57)؛ أندرز پوريوتكيشان (ن.م،41-50)؛ دادستان مينوي خرد، والكثير من كتب الموعظة الدينية الأخرى (ظ: تفضلي، 180-201، عن المواعظ الفهلوية في كتب العصر الإسلامي، ظ: م.ن، 202-213).
و ـ رسائل في نظام إدارة البلاد:  لقد تم تصنیف هذه الرسائل التي تتناول الأساليب السياسية للحکومة وطرق إدارة البلاد، في النصوص العربية في القرون الإسلامية الأولى ضمن عناوین العهود والوصايا والكارنامج والرسائل، والخطب، والتوقيعات. ولم يتبق الأصل الفهلوي لأي منها، ولكن وصلتنا ترجمتها العربية وأحياناً الفارسية منها: عهود ووصاياي أردشير وأنوشيروان، كارنامه أنوشيروان، الرسائل السياسية مثل نامه تنسر (أو توسر وهي الصورة الأصح). وتعود إلى عهد أردشير، نامه‌هاي أنوشيروان، خطب الملوک الساسانیین لدی جلوسهم علی العرش، توقيعات الملـوك الساسانيين (نمط مـن المواعظ السياسية‌ ـ الاجتماعية)، کتب الآیین، والتيجان، حيث تتناول مبادئ وقواعد إدارة البلاد وشعائر البلاط (ظ: م.ن، 214-250).
ز‌ ـ الأحاجي أو الألغاز:  ورد نموذج من هذا النوع الأدبي في الكتابات الفهلوية بعنوان رساله يوشت فريان وأخت، وقد ورد ذکره في أفستا.
ح‌ ـ المناظرات والتفاخر:  یمثل درخت آسوريگ نموذجاً من هذا النمط الأدبي (ظ: الأدب الفهلوي الأشكاني في هذه المقالة).
ط‌‌ ـ التاريخ والجغرافيا:  العمل الفهلوي الوحید الذي یتمحور حول القضایا التاریخیة هو کارنامۀ أردشير بابكان، حیث تدور مضامین هذا الكتاب التاريخي‌ ـ الأسطوري حول أردشير ووصوله إلى سدة الحكم. ولايوجد في موضوع  الجغرافيا التاريخية للمدن، سوى رسالة وجیزة مؤلفة من بضع صفحات تحمل اسم شهرستانهاي إيران.
ي‌‌ ـ الملاحم:  النص الملحمي الوحيد الموجود بالفهلویة هو يادگارزريران؛ في حين أن غالبية النصوص الملحمية البهلوية التي تنتمي إلى الأدب الشفوي، إما اندثرت وعفی علیها الزمان أو تمت ترجمتها إلى العربية والفارسية، مثل خداي‌ نامه (ظ: م.ن، 269- 278) ويتناول يادگارزريران حروب الإيرانيين والخيونيين.
يا‌ ـ الفقه والقانون:  بالإضافة إلى ترجمة ونديداد الذي يشتمل على مباحث فقهية كثيرة، توجد أيضاً كتب فهلوية مستقلة حول الفقه والقانون وهي: 
1. شايست نشايست:  یترکز مضمونه علی الذنوب وعقابها، والثواب والطقوس الدينية والتطهير.
2. روايات أميد أشَوَهِشتان:  هذه الرسالة عبارة عن مجموعة من 44 إجابة علی مشاكل الزرادشتيين في المجتمع الإسلامي في القرون الإسلامية الأولى.
3. روايات آذرفرنبغ فرخزادان:  مجموعة تشتمل على 147 جواباً لآذرفرنبغ على أسئلة الزرادشتيين وعدة روايات صغيرة أخرى مثل «روايات فرنبغ سروش»، و«أسئلة الهيربذ إسفنديار فرخ برزين» في المجال نفسه.
4. ماديان هزار دادستان:  (مجموعة الألف فتوى):  كتاب يضم ألف مسألة قانونية خاصة حول القوانين المدنية.
5. الرسائل التعليمية الصغيرة:  وصلتنا رسائـل صغيرة حـول المواضيع المختلفة باللغة الفهلوية وهي: شگفتيها وبرجستگيهاي سیستان؛ خسرووريدگ، رسالة بشأن أسئلة کسری (قد يكون خسرو أبرویز) یطرحها علی شاب يدعى «خوش آرزو» حول أفضل الأطعمة والعطور، وغیرها من الأمور؛ گزارش شطرنج ووضع نرد؛ ماديان ماه فروردين روز خرداد، سورسخن؛ آيين نامه نويسي.
يب‌‌ ـ القصص النثریة:  منذ عهد کسری أنوشيروان ظهرت حرکة لكتابة الأعمال المؤلفات، حیث تمت صیاغة الكثير من الأساطير الإيرانية، أو جرت ترجمة قصص الأمم الأخرى إلى اللغة الفهلوية. أهـم مجموعات القصص الإيرانيـة هي عبارة عـن: هـزار أفسان (= ألف خرافة) والتي هي النواة الأصلية لكتاب هزار ويك شب الإيراني، سندبادنامه، بلوهر وبوذاسف ، كليلة ودمنة، طوطي نامه وإسكندرنامه (ظ: ابن النديم، 363-364؛ تفضلي، 296-307). 
يج ـ الشعر:  لم توجد سوی القلیل من الأعمال الشعریة وقد اکتشف الباحثون حتی الیوم 3 منظومات قصيرة في الموعظة باسم «أندرز دانايان»، «مدح خرد» و«وصف خرد». كما توجد مقطوعة عنوانها «آمدن شاه بهرام ورجاوند» ]ظهور الملک بهرام ورجاوند[ وهي مقطوعة شعریة دینیة أخری تحت عنوان «سرود آتشكده كركوي» التي توجد في تاريخ سیستان (ص 37)، وهي مکتوبة بالخط الفارسي، لکنها فهلویة من حيث اللغة والوزن. هذا بالأضافة إلی عملین مطّولین بعنوان يادگار زريران و درخت آسوريگ باللغة الفهلویة وتعود أصولهما إلی الموروث الفرثي لکن لاتوجد نصوص للمنظومات الغرامیة الفهلویة مثل ویس ورامیـن (للاطلاع علی أوزان الشعر الفارسي الوسیط والفرثي، ظ: لازار، «وزن الشعر ... »، 371ff.). 
يد‌‌ ـ الكتب العلمية:  من خلال المواد التي وردت في المؤلفات الفهلوية، ومن خلال المؤلفات والأعمال العلمية الفهلوية التي ترجمت إلى العربية یتبین لنا أن الإيرانيين كانوا يستفيدون في كتبهم من الأفكار العلمية للأجانب، ولكن لم يصلنا اليوم أي من الكتب العلمية الفهلوية سوی بعض المعلومات عن الکتب العلمية الإیرانیة مثل زيج شهرياران، وزيدگ (= مختـارات)، تنگلـوش، أو تنگلوشا وكتاب أندرزگر (ظ: تفضلي، 315 ـ320).
يه‌‌‌ ـ المعاجم اللغویة:  يوجد معجمان صغيران ضمن المؤلفات الفهلوية المدونة: فرهنگ أويم إيوك الذي ذكرت فيه المفردات الأفستائية مع نظائرها الفهلوية، وفرهنگ پهلوي، ويشتمل على المفردات التي كانت صعبة إملائياً على الكتّاب، مثل ما عرف بهزوارش وقد تم تصنيف مفردات هذا المعجم حسب الموضوع. 
3. زبورپهلوي:  كان المسیحیون الإیرانیون قد ألفوا في العصر الساساني كتباً باللغة الفهلوية، أو ترجموها من كتبهم الدينية لکن لم يصلنا منها، سوى الترجمة الفهلوية للزبور، وقد كتب هذا النص بنمط خاص من الخط الفهلوي، وهو الحد الفاصل بين الفهلوي المنقوش على الحجر والفهلوی الكتابي.یعود تاریخ كتابة المخطوطة إلـى القرنين 1و2ه‍ ، لكن لغة النص أقدم، ويلاحظ في زبورپهلوي بعض المفردات السریانیة المقتبسة. 
2. الشرقي: 
أ‌‌ ـ الأدب السغدي:  كانت السغدیة لغة سکان بلاد السغد ومرکزها سمرقند وكانت بخاری (في جمهوریة أوزبکستان الحالیة) أهم مدنها وبإلاضافة إلی ذلك، فقد كانت السغدیة اللغة الإدارية، والتجارية والثقافية في مناطق أخرى منها واحة طُرفان في تركستان الصينية. إذا شئنا تصنیف ماتبقی من تراث ومؤلفات السغدیة في المرحلة الوسطی، نستطیع أن نقسمها من حیث المضامین إلی أعمال دینیة وغیر دینیة. 
1. التراث غیر الدیني: یضم هذا التراث وهو بالخط السغدي الخاص، مسکوکات تعود إلی القرن الثاني بعد المیلاد، ورسائل تعود إلی أوائل القرن 4م یطلق علیها عنوان «الرسائل القديمة» وعدداً من النقوش الحجریة وكذلك وثائق تم اکتشافها في جبل مُوغ تضم 74 وثيقة، تعود إلى أرشیف الحاکم السغدي الأخیر، ديواشتيج (87-104ه‍( كتبت على الجلد، والورق، وتتضمن كتباً إدارية، ووثائق مالية ووثیقة زواج.
2. الأعمال الدينية:  تعود هذه الأعمال إلى أتباع الدیانات البوذیة والمسیحیة والمانویة وتشکل أهم وأبرز جزء من أدب اللغات الإیرانیة الشرقیة الوسطی من حیث الکمیة والتنوع وهي کالتالي: 
أ‌ ـ الأعمال البوذية:  یعتبر الأدب السغدي البوذي ولعلّه أضخم جزء من التراث الأدبي للغة السغدیة، نوعاً من أدب الترجمة وهو ملیء بالمصطلحات الفلسفیة وتشریعات الديانة البوذية. ولقد انتقلت تلک الأعمال إلى السغدية عبر ترجمتها من الأصل السنسكريتي، أو الصيني وتعود مضامینها بالأساس إلی مذهب مهايانه البوذي. وأبرز تلک الأعمال هي وسَنتَره جاتكه وسوترۀ چم وپادافراه كردارها. وقد طبعت رسائل أخرى في مجموعات الآثار السغدية البوذية نذکر هنا  النصوص السغدية المحفوظة في مكتبة باريس الوطنية، والنصوص السغدية في مكتبة بريطانيا. هي مکتوبة بالخط السغدي (من فروع الخط التحريري الآرامي).
ب‌ ـ الأعمال المسيحية:  إلی جانب الأدب السغدي البوذي، یمثل الأدب السغدي المسيحي نموذجاً آخر لأدب الترجمة وینطوي علی ترجمة فصول من الكتاب المقدس، وحياة القديسين وأعمالهم (مثلاً ظ: غرشويتش، «حول جورج ... »، 179-184)، والعدید من المواعظ والتفاسیر، المقاتل، أو أعمال الشهداء المسيحيين، أفکار ورؤی كبار الكنيسة والكلمات القصار والنصائح (ظ: إيرانيكا، V / 535-539) وقد ترجمت معظم هذه الأعمال والمنجزات من اللغة السريانية، اللغة الدينية للمسيحيين النسطوريين في آسيا الوسطى، وهي مکتوبة بنوع من الخط السرياني الإسطرنجيلي وأحياناً بالخط السغدي.
ج‌ ـ الآثار المانوية:  وهي إما نصوص سغدية مانويه تضم الترجمة السغدية للأناشيد والکتب الدينية المانوية من اللغتین الفارسية الوسطی، أو الفرثية، أو أعمال ومؤلفات سغدیة بحتة وهي موضع اهتمام بالغ عند الباحثین في مجال الدراسات اللغوية. وأبرز ألاعمال والمؤلفات السغدیة هي عبارة عن كتب التوبة؛ القصص والأمثال؛ الأناشید الصغيرة والكبيرة، قصة الدين؛ تاريخ الديانة المانوية؛ فهرس الكلمات وأسماء الشعوب، الجداول التقويمية، دون أن تصلنا أیة منها کاملة تماماً (ظ: قريب، نوزده ـ بیست وچهار). ويحفل الأدب السغدي المانوي بالتشبيهات والاستعارات الجميلة ویمنح الباحثین صورة شفافة وواضحة وحية عن ترکیبة اللغة السغدية ونحوها. لقد كان المانويون بارعین في الكتابة، كما كانوا مترجمين قديرين للغاية. في الوقت ذاته وتتميز لغة النصوص التي ترجموها إلى السغدية، بالسلاسة والجمال والتمیز تماماً عن الترجمات الغامضة والمعقدة والناقصة للمترجمين المسيحيين والبوذيين الناطقين بالسغدية. وقد كُتبت هذه النصوص بالخط المانوي، وتمت ترجمة الكثير من قصصها إلى الفارسية.
ب‌‌‌ ـ الأدب الخوارزمي:  كانت الخوارزمية لغة خوارزم القديمة (أجزاء من جمهوریتي أوزبكستان وتركمنستان الحاليتين). وتتوزع الأعمال التي ترکها أصحاب اللغة الخوارزمیة إلى مجموعتين رئيستين.
1. المؤلفات والوثائق الخوارزمية الوسيطة (الخوارزمية القديمة):  كتبت هذه المنجزات بالخط الخوارزمي القديم المقتبس من الخط الآرامي وتشمل کتابات على مسكوكات حكام خوارزم (القرن 3، أو 2ق.م)؛ نقوش محفورة على الخشب والجلد من منطقة توبراق قلعه (قد یعود تاریخها إلى القرن 2م)؛ نقوش (حوالـی 100 مقطوعة) مکتوبـة علـى جـدران مقابـر الـزرادشتييـن (= الأوعية الخاصة بحفظ عظام الموتى) في منطقة توق قلعة (يعود تاريخها إلى القرن 7م)، نقوش مکتوبة على أوان فضية وفخارية في منطقة خومبوز (هومبوز) تپه (= تل خومبوز) (زرشناس، «زبان خوارزمي»، 56- 58).
2. الأعمال والوثائق الخوارزمية المتأخرة:  تعود هذه الأعمال والمنجزات إلى العصر الإسلامي وهـي بالخط العربي: ألف‌‌ ـ عبارات بالخوارزمية جاءت في بعض مخطوطات لكتابين فقهيين عربيين هما يتيمة الدهر لمحمد بن محمود الترجماني الملكي الخوارزمي (تـ 645ه‍( وقنية المنية لنجم الدين المختار بن محمود الزاهدي الغَزميني (تـ 658ه‍(. ب‌‌ ـ رسالة صغيرة بعنوان رسالة الألفاظ الخوارزمية التي في قنية المبسوط، لكمال الدين العمادي الجرجاني (القرن 8 ه‍( وتضم شرحاً للمفردات الخوارزمية في قنية المنية. ج ـ مایعادل المفردات والجمل الفارسية باللغة الخوارزمية في مخطوطة من معجم الزمخشري المعروف بعنوان مقدمة الأدب والنظیر الخوارزمي للمفردات العربية المرویة في نسختين أخريين من الكتاب (ظ: زرشناس، ن.م، 58-59).
وكما يتضح من عناوين هذه المؤلفات ومضامينها، فإن الوثائق المتبقية من اللغة الخوارزمية لا تحظی بقيمة كبيرة أدبیاً ومن الصعب وصفها في دائرة الأدب رغم أهميتها من حيث علم اللغة.
ج‌ ـ الأدب السكائي:  لقد ترکت اللغة السكائية في العصر الوسيط بعض أعمالها في خُتن وواحة تُمشُق وهي نوع من الأدب الديني المترجم، رغم أن أعمالها غير الدينية تحمل أيضاً الطابع البوذي. وتکاد تعود هذه المؤلفات بأکملها إلى البوذيين وهي مترجمة من السنسكريتية، وتتقسم إلى مجموعتين سكائية ختنية (أو سكائية فقط) وسكائية تمشقية وهي لهجة أقدم. ويعتبر كتاب زَمبستا المنظوم أكثر النصوص الختنية  تفصيلاً. وبشكل عام، تشتمل النصوص الختنية على التمثيلات والروايات وكتـب الاستغفار والرسائـل الطبيـة والمعاجم الصينيـة‌ ـ الختنية والمعاجم التركية‌ ـ الختنية ونص جغرافي وجیز. وتعد قصة رامه وزوجته سيتا، الهندية، منظومة ملحمية ذات شرح بوذي بهذه اللغة. وقد كتبت المخطوطات الختنية الموجودة في فترة بين القرون 7-10 م بالخط البراهيمي (ظ: إيرانيكا،  IV / 499-505).
د‌ ـ الأدب البلخي:  كانت البلخية لغة سکان بلخ القديمة (أفغانستان الشمالية)، ويتمثل أقدم عمل تبقى منها في نقش یضم 25 سطراً تم اكتشافه عند مدخل معبد في سرخ كتل في الجنوب الشرقي من بغلان، وقد كتب بخط مأخوذ من اليونانية. أما الأعمال والمنجزات الأخری التي وردتنا من هذه اللغة والتي يعود تاريخها إلى أواسط القرن 2 حتى أواسط القرن 9م فهي کالآتي: مسكوكات الملوك الکوشانییـن (بالخط التحريري اليوناني‌ ـ البلخي)، الأختام (حوالي 40 ختماً بنفس الخط)، النقوش (وتشتمل على عدة نقوش قصیرة فضلاً عن نقش سرخ كتل في أفغانستان وأوزبكستان بالخط اليوناني)، والمخطوطات (تشمل 8 طوامیر بالخط اليوناني‌ ـ البلخي اكتشفت في تركستان الصينية، ومن المحتمل أن تكون ذات مضمون بوذي وسغدي بالخط المانوي). وتستوي الطوامیر مع نص نقش سرخ كتل من ناحیة فقه اللغة (ظ: زرشناس، «زبان بلخي»، 18-26).
3. الأدب المانوي:  فقد ترک ماني وأتباعه أعمالاً باللغات الإيرانية الوسيطة (الفارسية الوسيطة، الفرثية والسغدية). وهي مکتوبة بالخط المانوي (المقتبس من الخط التدمري)، وتعود إلى فترة بين القرنين 3و9م. تم العثور تلک المنجزات علی بشكل مقطوعات متناثرة لحقتها بعض التضررات أوائل القرن 20م بين أطلال المعابد المانويه في طورفان الواقعة في تركستان الصينية. ویدور مضمون هذه الأعمال حول قضایا دینیة وفیها بعض العناصر الساميّة، والسامية ـ اليونانية. يشتمل الأدب المانوي على:    
أ ـ كتب ماني:  كان ماني يكتب أعمال ومؤلفاته ما عدا شاپورگان ــ باللغة الآرامية الشرقية التي كانت لغته الأم، وكان أتباعه يترجمونها إلى مختلف اللغات، ولكننا لم نتلق أياً من تلک المؤلفات وهي: إنجيل زنده، گنجينۀ زندگان (سفر الأحياء)، فرقماطيا (بمعنى الرسائل)، رازها (الأسرار)، غُولان (سفر الجبابرة)، الرسائـل والزبور. وقد تبقت من إنجيل زنـده وغولان ونامـه ها (= الرسائل) وزبورماني مقطوعات باللغات الفارسية الوسيطة، والفرثية، والصغدية. وفضلاً عن هذه الآثار السبعة، فقد ترك ماني كتاباً مصوراً بعنوان أرژنگ وكتاباً آخر بعنوان شاپورگان بالفارسية الوسيطة.

 

الصفحة 1 من62

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: