الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / الأردن، بلد /

فهرس الموضوعات

الأردن، بلد

الأردن، بلد

تاریخ آخر التحدیث : 1443/3/22 ۱۵:۴۶:۰۷ تاریخ تألیف المقالة

وبشأن حرب 1948م و مشارکة الأردن في هذه الحرب، فبرغم أن کثیراً من المصادر الفلسطینیة انتقدت مواقف الأمیر عبدالله و الجیش الأردني، بل عدت هزیمة الجیوش العربیة أمام القوات الإسرائیلیة ناجمة عن هذه المواقف (مثلاً القصري، 165-166؛ الشاعر، 336-341)، لکن البعض أیضاً برّأ حکومة الأردن من هذه الاتهامات وعدّ عوامل مثل اعتماد اقتصاد هذا البلد و جیشه علی امعونات المالیة الخارجیة و قیادة جیشه بواسطة ضباط بریطانیین، من أسباب إخفاق الأردن في مواجهة الإسرائیلیین (التل،34). وفي الحقیقة، فإن دراسة ماکتبه الجنرال غلوب قائد جیش الأردن وفیلق الصحراء یوضح موقفه والجیش الذي تحت إمرته في هذه الحرب (رشیدات، 235). وقد أشار غلوب باشا (ص 283) إلی أن الشيء الوحید الذي حققه العرب في فلسطین بعد حرب 1948م کان المناطق التي احتلها جیش الأردن، أو الفیلق العربي وضمها إلی بلاد ماوراء نهر الأردن و کان الأمیر عبدالله یخطط لضم هذه المناطق إلی الأراضي الأردنیة، لکن الدول العربیة کانت تعارض هذه الفکرة. وفي صفر 1368/ کانون الأول 1948، أسس القادة الفلسطینیون دولة عموم فلسطین و أعلنوا عنها في غزة، واعترفت بها جامعة الدول العربیة، لکن الأمیر عبدالله أعلن عدم رضاه لذلک .ولما کانت المنطقة الخاضعة لحکمه یدّعي الیهود ملکیتها بشکل مباشر، وکان یری نفسه – أکثر من غیره – جدیراً بحفظ حقوق الفلسطینیین، فقد أقدم في مقابل ذلک علی عقد مؤتمر في عمان، وصف أعضاؤه الملک عبدالله بأنه حامي حقوق الفلسطینیین و الناطق الوحید باسمهم، وعدّوه أهلاً لاتخاذ أي قرار لحل القضیة الفلسطینیة (منظمة، 32-33). وعند ذاک عقد الأمیر عبدالله مؤتمراً جمع المؤیدین له من الفلسطینیین في أریحا و طالب باتحاد فلسطین و الأردن و أعلن عن نفسه ملکاً لفلسطین (کاتان، 77؛ منظمة، 31-33؛ أبراش، 82؛ الحوراني،19؛ صقر، 235؛ أیضاً ظ: التل، 37).

کانت الحکومة الأردنیة تری أن القضیة الفلسطینیة ینبغي أن تحل في ضوء رأي الأردن و علاقتها بها. وقد أبدی هذا الرأي أساساً الکونت برنادوت وسیط منظمة الأمم المتحدة في فلسطین، حیث تحدث في تقریره المؤرخ في 12 ذي لاقعدة 1367هـ/ 16 أیلوی 1948م عن احتمال دمج فلسطین، وماوراء الأردن بعد استفتاء عام للشعب الفلسطیني (کانال، 303). وقد دعم المجلس الأردني هذا الاتحاد في کانون الأول مننفس السنة. وفي أیار 1949 دخل 3 وزراء فلسطینیین الوزارة الأردنیة (البستاني،9/ 285). وفي نفس السنة أیضاً تم تغییر اسم دولة الأردن إلی المملکة الأردنیة الهاشمیة (کاتان، 23).

ومن جهة أخری، طرح الأمیر عبدالله مرة أخری في 1369هـ/ 1950م مسألة اتحاد فلسطین والأردن وأجری انتخابات في المناطق التي کان قد سیطر علیها. و في24 نیسان مننفس السنة، صادق المجلس الأردني علی مشروع ضم فلسطین (م.ن، 77, 304). ومع کل ذلک، و برغم کون الضفة الغربیة تحت إشراف الحکومة الأردنیة من الناحیة الإداریة، لکن جیش الاحتلال کان یسیطر بشکل تام علیها، وکانت العلاقات الاقتصادیة و الاجتماعیة و سن القوانین – و بشکل خاص تملیک الأراضي – جمیعها تحت إشراف و تأثیر الجیش الإسرائیلي. و في الحقیقة، فإن انضمام الضفة الغربیة إلی الأردن قد أدی إلی ظهور تحولات مختلفة في هذا البلد، ذلک أن مدناً مهمة مثل القدس وبیت‌لحم و الخلیل الواقعة في هذه المنطقة، و کذلک أراضیها الخصبة سببت إلی زیادة النمو الاقتصادي في هذا البلد. کما أن عائدات مهمة تحققت للأردن من وصول السیاح والزائرین للمدن المقدسة المذکورة من أرجاء العالم. وفضلاً عن ذلک کان وجود الطاقات البشریة الفلسطینیة الفاعلة والمثقفة والتجار الذین جلبوا رؤوس أموالهم إلی الأردن، من البواعث الأخری للنمو الاقتصادي و الاجتماعي خلال تلک السنوات (فلسطین ...، 143؛ موسوعة، 1/ 136). لکن محاولات الأمیر عبدالله لضم الضفة الغربیة بشکل نهائي إلی الأدرن کانت علی الدوام تُجابه بمعارضة أغلب الفلسطینیین. وقد أدت هذه المعارضة إلی قتله في 15 شولا 1370هـ/ 20 تموز 1951م علی ید أحد الفلسطینیین. فتسلم مقالید الأمور من بعده نجله الأمیر طلال، لکن حکمه لم‌یدم لأکثر من سنة تسلم بعدها الملک حسین الحکم في الأردن (تاریخ،114).

وخلال هذه الفترة حاول الشعب الأردني المشارکة بشکل أکبر في الشؤون السیاسیة مما أدی إلی ظهور اضطرابات وتحولات في هذا البلد. و في 1373هـ/ 1954م طالبت التجمعات السیاسیة الأردنیة بإلغاء المعاهدة البریطانیة – الأردنیة، و في الحقیقة، إنهاء الهیمنة البریطانیة واستقالة غلوب باشا من قیادة الجیش، و تخفیض الضرائب أیضاً. و في 22 حزیران من تلک السنة حلّ توفیق أبوالهدی رئیس الوزراء الأردني، المجلسَ ومنع صدور الصحف المعارضة، لکنه و الوزارة التلایة برئاسة سعید المفتي اضطروا إلی الاستقالة إثر تظاهرات الجماهیر و إضراباتهم (تاریخ، 115-116).

وفي ربیع الأول1375/ تشرین الثاني 1955 طالب جلال بایار رئیس الجمهوریة الترکیة بانضمام الأردن إلی حلف بغداد، کما قدمت الحکومة العراقیة معونات مالیة إلی الأردن وتلت وزارة المجالي التي کانت تدعم بقوة الانضمام إلی حلف بغداد، الحکم لکنها لمتدم أکثر من 15 یوماً، حیث تولی الرفاعي تسلم مقالدی الأمور و امتنع عن قبول المساعدات الاقتصادیة من الدول العربیة، لکن الاضطرابات لم‌تهدأ و أدی الصدام بین المواطنین و الشرطة إلی مقتل عدد منهم. و خلال ذلک بادر غلوب‌باشا – بوصفه رئیس المحکمة العسکریة الخاصة – إلی محاکمة الضباط الذین کانوا قد امتنعوا عن إطلاق النار علی المواطنین. و قد أدت ضغوط الأحزاب السیاسیة وتفاقم الأزمة إلی أن یقوم الملک حسین بعزل غلوب‌باشا من منصبه في شعبان 1375/ آذار 1956. وبعد تشکیل وزرارة سلیمان النابلسي، ألغیت معاهدة 1948م بین الأردن و بریطانیا، فقطعت بریطانیا بدورها مساعداتها المالیة عن الجیش الأردني.

وعقب إعلان الوحدة بین مصر و سوریا و تأسیس الجمهوریة العربیة المتحدة في 1378هـ/ 1958م طرح الأردن فکرة الوحدة مع العراق، لکن هذا المشروع لم‌یتحقق علی إثر انقلاب 14 تموز من نفس السنة وسقوط الأسرة الهاشمیة. ومن جهة أخری و تجنباً لما حصل في العراق، طلب الملک حسین مساعدات عسکریة من بریطانیا (ن.م، 116-118؛ أبراش، 131-133؛ موسوعة، 1/ 137). ولم‌یدم بقاء القوات البریطانیة في الأردن طویلاً و لما غادرت الأردن في تشرین الثاني من نفس السنة، تم تشکیل هیئة الأمن القومي بصلاحیات واسعة. کما أجریت تغییرات في الدستور (1960م) یستطیع الملک بموجبها تمدید دورة المجلس ذات السنوات الأربع، من سنة إلی سنتین (تاریخ، 124). وعقب احتلال إسرائیل للضفة الغربیة لنهر الأردن في حرب 1967م، وفضلاً عن سقوط کثیر من المدن التاریخیة والمقدسة بید ذلک الکیان فإن مئات الآلاف من المشردین الفلسطینیین لجأوا إلی الضفة الشرقیة، أو إلی الأراضي الأردنیة ذاتها.

وبعد ذلک کان مشروع إیغال آلون یرسم الحدود بین إسرائیل والأردن. فبموجب هذا المشروع کان نهر الأردن والخط الذي یقسم البحر المیت إلی قسمین، یعدّ الحد الفاصل بین الدولتین، أي کانت هناک منطقة بعرض 6-10 أمیال علی طول نهر الأردن حتی البحر المیت تنضم إلی إسرائیل.و وفقاً لهذا المشروع أیضاً أقیمت مستوطنات یهودیة عدیدة في وادي الأردن علی طول طریق أریحا – بیسان و علی طول سفوح جبال السامرة وحتی أقصی الغرب و تم السکن فیها علی مراحل من 1388-1401هـ/ 1968-1981م (إیفرات، 47-50، 54-56). وفي الحقیقة فإن مسائل المیاه و الأراضي التي تتعامل إسرائیل معها بوصفها أحد أهم عوامل بقائها، طرحت في هذه الفترة بشکل أکثر مما مضی. فقد سنت إسرائیل قوانین خاصة لاحتلال أراضي الضفة الغربیة من الأردن وتملکها. فمثلاً کانت تعتبر القوانین الأردنیة بشأن أراضي الضفة الغربیة قابلة للتنفیذ في الوضع الجدید في حالة عدم تعارضها مع قوانین وبیانات القیادة العسکریة الإسرائیلیة. بینما کانت البیانات العسکریة التي تصدرها القیادة الإسرائیلیة في هذه المنطقة تماماً و علی الدوام تتعارض والقوانی الأردنیة التي کانت تطبق في الضفة الغربیة لعدة سنین (أبوعرفة، 35-36).

وعلی أیة حال فقد حوّل دخول النازحین الفلسطینیین إلی الأردن بعد حرب الأیام الستة، هذا البلد إلی بلد رئیس للمجموعات العسکریة الفلسطینیة. وفضلاً عن أن یثیر ذلک مخاوف إسرائیل، فقد أقلق أیضاً الملک حسین تجاه الفلسطینیین و التأثیر الذي کانوا یترکونه من مختلف الجوانب علی الشعب و الحکومة و السیاسات الداخلیة والخارجیة للأردن.و في تلک الفترة طرحت إسرائیل مشروع انضمام الفلسطینیین إلی الأردن و تشکیل دولة واحدة من الأردن و فلسطین، أي الضفة الغربیة وقطاع غزة. وکان هذا المشروع مدعوماً من حزب العمل الإسرائیلي. وبرغم أن الحکومة الأردنیة کانت قد أعلنت في 1968 و 1969م أنها لاتنوي الحد من نشاط المقاتلین الفسطینیین (لنداو، 89)، لکن الجیش الأردني أعلن بعد قلیل و إثر بعض الصدامات و ظهور اضطرابات، حالة الطوارئ في البلاد (التل، 65؛ براند، 14، 61؛ السمودي، 7، 57).

وعقب الاشتباکات المحدودة التي حدثت بین الفلسطینیین و الجیش الأردني، قام الجیش الأدرني بشن هجوم واسع النطاق علی الفدائیین في 17 أیلول 1970، ذلک أن الحکومة الأردنیة کانت تری – و مع الأخذ بنظر الاعتبار بعض الأنشطة و التحرکات العسکریة الفلسطینیة داخل الأراضي الأردنیة – أن المقاتلین الفلسطینیین تآمروا علی الحکومة الأردنیة، و أن الهدف من هذه الأنشطة هو القضاء علی هذه الحکومة والسیطرة علی أراضیها لإیجاد قواعد و مراکز للنشاطات العسکریة و شن هجمات منها علی الجیش الإسرائیلي (التل، 65). وإن هذا النزاع الذي کان من الممکن أن یؤدي إلی القضاء التام علی قوة المقاومة الفلسطینیة، حدا بالدول العربیة إلی النقاش بشأنه في القاهرة. وفي27 أیلول و بموجب اتفاقیة القاهرة أوقفت الحرب بین الطرفین و شکلت لجنة للإشراف علی تنفیذ الاتفاقیة و اتخاذ إجراءات لضمان حیاة و أنشطة الفلسطینیین المقیمین في الأردن. و لم‌تؤدِّد هذه الإجراءات إلی تحسین العلاقات و إزالة حالة عدم الثقة. وکانت الحکومة الأردنیة تطالب بمغادرة المیلیشیات الفلسطینیة هذه البلاد، لذا فقد هاجم الجیش مرة أخری في 13 تموز 1971 مواقع المیلیشیات في شمال البلاد. فأدی هذا الهجوم إلی أن تغادر خلایا المقاومة الفلسطینیة المسلحة الأردن (کاتان، 132-133). وفي نفس السنة، أسس الملک حسین – و برغم قانون سنة 1963م الذي کان یحظر تشکیل الأحزاب – حزب الاتحاد الوطني الأردني الذي تغیر اسمه في اذار 1972 لیصبح الاتحاد الوطني العربي (موصوعة، 1/ 139). ولم‌یکن تأسیس هذا الحزب و تغییر اسمه بمعزل عن مشروع ضم الضفة الغربیة إلی الأردن وتشکیل دولة فلسطینیة – أردنیة واحدة. ومع أن منظمة الأمم المتحدة وافقت علی هذا المشروع و دعا الملک حسین بدوره الضفتین الغربیة و الشرقیة لنهر الأردن باسم المملکة العربیة المتحدة، لکن منظمة التحریر الفلسطینیة عارضته و طالبت بتأسیس دولة مستقلة (ن.م، 1/ 137، 139؛ کاتان، 305).

ومع بدء حرب 1973م بین العرب وإسرائیل أرسلت الأردن أیضاً قوات إلی الجبهة السوریة مما أدی إلی تحسین العلاقات بین الأردن وسوریا (موسوعة،1/ 137؛ سلطان، 283)، بینما ظلت العلاقات متردیة بین الأردن و جیش التحریر الفلسطیني و کان کل منهما یعدّ نفسه الممثل الحقیقي للفلسطینیین. فالملک حسین و بتمسکه بشکل خاص بأن الفلسطینیین یشکلون نصف عدد سکان الأردن، کان یری نفسه ممثلهم، بینما یری منظمة التحریر ممثلة للاجئین الفلسطینیین خارج الأردن (کاتان، 134)، لذلک اقترح مرة أخری مشروعاً تشکلت بموجبه فدرالیة تضم منطقة الحکم الذاتي الفلسطینیة في الضفة الغربیة والأردن. وقد رفضت منظمة التحریر الفلسطینیة هذا المشروع أیضاً وکذلک مناحیم بیغن الذي کان یعارض ضم أي بقعة من الأراضي المحتلة إلی الأردن (م.ن، 304-305).

وفي أوائل الثمانینیات، بدأت العلاقات بین منظمة التحریر الفلسطنیة و الأردن باتحسن، وأُذن للفلسطینیین أن یمارسوا نشاطهم في الأراضي الأردنیة، و قد استفز هذا الأمر الحکومة الإسرائیلیة. وفي 1982م و عندما أعلن مشروع السلام الأمیرکي الذي ینص بمنح الفلسطینیین حکماً ذاتیاً، عاد الملک حسین و قدم مشروعاً بتشکیل کونفدرالیة تضم الضفتین الشرقیة و الغربیة لنهر الأردن. وقد صودق علی هذا المشروع في مؤتمر الجزائر الذي عقد في شباط 1983، شریطة أن یعتبر کل واحد من عضوي هذه الکونفدرالیة، دولةمستقلة (م.ن، 305)،لکن هذا المشروع جوبه باعتراضات و سرعان ماطواه النسیان. و من جهة أخری و في 1984م طالب القادة الإسرائیلیون الذین کانوا یعتقدون أن الهجمات الصاروخیة الفلسطینیة علی المناطق التي یسیطر علیها جیش الاحتلال، تتطلق من الأراضي الأردنیة – وفي سبیل درء هذا الخطر – بإصرار عقد اتفاقیة سلام مع هذه الدولة في إطار معاهدة کامب دیفید، و کانوا یریدون الوصول إلی اتفاق بشأن القضایا السیاسیة والاقتصادیة وبشکل خاص مصادر المیاه و الطرق (ظ: سلمان، 1984م، 212-213، 1985م، 367).ولأجل تحقیق هذا الهدف و جرّ الأردن إلی مفاوضات مباشرة لم‌یتورع القادة الإسرائیلیون حتی عن تهدید هذا البلد، لکن الملک حسین رفض قبول مفاوضات مباشرة من هذا النوع (ن.م،367-368).

أدی تعاظم الانتفاضة و قبول إسرائیل بتشکیل دولة فلسطینیة تتمتع بحکم ذاتي، أو تهجیر فلسطینیي الضفة الغربیة و قطاع غزة إلی الأردن وإبقاء المنطقة بید إسرائیل، إلی أن تستشعر الحکومة الأردنیة الخطر. فلم‌یوافق الأردن في هذا العقد علی مشروع الحکم الذاتي الذي یعترف بحق منظمة التحریر الفلسطینیة في إدارة منطقة الحکم الذاتي. ومن جهة أخری، فإن تناقص عدد المؤیدین الفلسطینیین لفکرة اتحاد الأردن و فلسطین و تنامي فکرة المطالبة بالاستقلال و ثورة الفلسطینیین، وکذلک تأکید مؤتمر القمة العربي في 1988م علی أن منظمة التحریر الفلسطینیة هي ممثل الشعب الفلسطیني، کان من بین العوامل التي أدت أخیراً إلی أن یتنازل الملک حسین في نفس السنة عن مطالبته بالضفة الغربیة لنهر الأردن و ینهي الإشراف الإداري للأردن علیها و یعلن أن لامسؤولیة له تجاه هذه الأراضي (الدولة ...، 30، 58، 59، 298). وکان الإسرائیلیون یتوقعون أنهم باستحصالهم موافقة الأردن علی تأسیس حکومة فلسطینیة تتمتع بالحکم الذاتي والإشراف المشترک علیها، یستطیعون مراقبة التحرکات الفلسطینیة (ن.م، 56-60)، لکن الحکومة الأردنیة کانت ترغب بشکل أکبر في تأسیس کونفدرالیة. وهذه الحکومة وبسبب المشکل الداخلیة العدیدة، و کذلک تکّرر تشرید الفلسطینیین ولجوئهم في حالة اندلاع الحرب، حیث سیتوجه أکثرهم نحو الأردن دون شک، تخشی بشدة من القیام بصراعات عسکریة. ولذا فقد ترددت في اتخاذ مواقف واضحة إزاء تأسیس حکومة تتمتع بالحکم الذاتي، وتبریر و تنظیم علاقاتها مع إسرائیل.

 

المصادر

أبراش، إبراهیم، البعد القومي للقضیة الفلسطینیة، بیروت، 1989م؛ أبوعرفة، عبدالرحمان، الاستیطان، التطبیق العملي للصهیونیة، عمان،دار الجلیل للنشر؛ إسرائیلیون یتکلمون، بیروت، 1977م؛ أنطونیوس، جورج، یقظة العرب، تجـ: ناصرالدین الأسد وإحسان عباس، بیروت، 1987م؛ إیفرات، ألیشع، الاستیطان الإسرائیلي جغرافیاً و سیاسیاً، عمان، دارالجلیل للنشر؛ براند، لوري أ.، الفلسطینیون في العلام العربي، بیروت، 1991م؛ البستاني؛ بیلي، سیدني، الحروب العربیة الإسرائیلیة و عملیة السلام، تجـ: إلیاس فرحات، بیروت، 1412هـ/ 1992م؛ تاریخ معاصر کشورهاي عربي، أکادیمیة العلوم السوفیاتیة، تجـ: محمدحسین روحاني، طهران، 1367ش؛ التل، سعید، الأردن وفلسطین، وجهة نظر عربیة، عمان، 1984م؛ جبور،جرج، «البعد العربي للقضیة الفلسطینیة»، الموسوعة الخاصة، ج 5؛ جریس، صبري، تاریخ الصهیونیة (1862-1948)، مرکز الأبحاث، 1986م؛ جزماني، نذیر، الامتداد العالمي للصهیونیة وإسرائیل، دمشق، 1990م؛ الحوراني، فیصل، العمل العربي المشترک و إسرائیل، نیفوسیا، 1989م؛ الخولي، حسن صبري، سیاسة الاستعمار تجاه فلسطین، القاهرة، 1973م؛ الدولة الفلسطینیة، وجهات نظر إسرائیلیة و غربیة، بیروت، 1990م؛ رشیدات، شفیق، فلسطین تاریخاً وعبرة ومصیراً، بیروت، 1991م؛ زعیتر، أکرم، القضیة الفلسطینیة، عمان، دار الجلیل للنشر؛ سلطان، عبدالله عبدالمحسن، البحر الأحمر والصراع العربي الإسرائیلي، بیروت، مرکز دراسات الوحدة العربیة؛ سلمان، رضي، إسرائیل أحداث و مواقف (1984، 1985م)، بیروت مؤسسة الدراسات الفلسطینیة؛ السمودي، هالة أبوبکر، السیاسة الأمریکیة تجاه الصراع العربي الإسرائیلي، بیروت، مرکز دراسات الوحدة العربیة؛ الشاعر، محمد، الحرب الفدائیة في فلسطین، دمشق، 1968م؛ صقر، أسعد، الحرکة العمالیة في فلسطین، دمشق، 1981م؛ طربین، أحمد، فلسطین في خطط الصهیونیة والاستعمار، القاهرة، 1971م؛ العبوشي، واصف، فلسطین قبل الضیاع، تجـ: علي الجرباوي، لندن، ریاض الریّس للکتب والنشر؛ فلسطین، تاریخها وقضیتها، بیروت، مؤسسة الدراسات الفلسطینیة؛ فولر، غراهام، «لماذا أصبحت الدولة الفلسطینیة حتمیة؟»، الدولة الفلسطینیة، وجهات نظر إسرائیلیة وغربیة، بیروت، 1990م؛ القصري، محمد فائز، الصراع السیاسي بین الصهیونیة والعرب، بیروت، دارالمعرفة؛ الکیالي، عبدالوهاب، تاریخ فلسطین الحدیث، بیروت، 1990م؛ مصالحه، نورالدین، طرد الفلسطینیین، مؤسسة الدراسات الفلسطینیة؛ منظمة التحریر الفلسطینیة، جذورها، تأسیسها، مساراتها، بیروت، 1987م؛ موسوعة السیاسة، بیروت، المؤسسة العربیة للدراسات والنشر؛ وأیضاً:

Cattan, H., The Palestine Question, London, 1988; Giubb, J. B., A Short History of the Arab Peoples, London, Quartet Books; Landau, J., Israel and the Arabs, a Handbook of Basic Information; Political Dictionary of the Middle East in the 20th Century, eds. Y. Shimoni & E. Levine.

حیدربوذر جمهر/ هـ.

الصفحة 1 من7

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: