صفحه اصلی / مقالات / الاقلیم /

فهرست مطالب

الاقلیم


نویسنده (ها) :
آخرین بروز رسانی : پنج شنبه 30 شهریور 1402 تاریخچه مقاله

إن ما يحظى بأهمية فائقة في دراسة المناخ هو الأثر العميق الذي تتركه هذه الظاهرة في الحياة النباتية والحيوانية والإنسانية. فالغطاء النباتي الطبيعي لكل موضع من الكرة الأرضية هو نتيجة ظروفه الإقليمية، بحیث اعتبره العلماء أحد مقاييس التقسيم الإقليمي. وإن نجاح البشر في إنتاج المحاصيل الزراعية التي يحتاجها مرتبط بشكـل كبير بالظـروف الإقليميـة. وحيـاة الحيـوانـات ــ وبشكل خـاص الماشية والحیوانات الأليفة التي ترتبط بها حياة الإنسان ــ تتبع الظروف المناخية إلى حد ما، وأخيراً، فإن كثافة التجمعات السكانية وتوسيع المدن والمراكز الصناعية مع جميع تبعاتها الاجتماعية مرتبطة بالظروف الإقليمية بشكل ملحوظ («دائرة المعارف ... »، IV / 590).
الأقاليم السبعة:  إن عملية تقسيم العالم المكشوف إلى أجزاء هو من الأمور التي بدأت مع بدء الحياة الاجتماعية للبشر في أرجاء العالم وأكنافه وماتزال مستمرة، وتعدّ في عصرنا أهم عامل لإثارة الحروب والنزاعات بين الأمم وأتباع الديانات والدول. ولأقدم التقسيمات طابع أسطوري يعبر عن نطاق المعلومات الجغرافية، أو المعتقدات الدينية والقومية للماضين. وينسب أقدم هذه التقسيمات إلى النبي نوح (ع)، حيث قيل إنه كان قد قسم الأرض عرضياً إلى 3 أقسام، فأعطى لحام القسم الجنوبي الذي كان بلاد السودان، وأعطى ليافث القسم الشمالي الذي كان أرض البيض وحمر الوجوه، وأعطى لسام القسم الأوسط الذي كان أرض ذوي البشرة السمراء. كما كان فريدون قد قسم الأرض إلى 3 أقسام، فأعطى تور الشرق، وسَلم الغرب، وإيرج القسم الأوسط وهو إيرانشهر. وقد کان للفرس تقسيم آخر يعدّ هرمس الحكيم مبتكره. فكانوا قد قسموا الأرض إلى 7 أقسام سموا كل واحد منها «كشور»، وكانت تلك الأقسام متصلة ببعضها على هيئة دوائر. كما كان الهنود قد قسموا الأرض إلى 9 أقسام وكانوا يسمون كل قسم منها «كند»، أو «نَوَكَند»: 4 جهات أصلية و4 جهات فرعية وقسم أوسط، ويدعى كل قسم منها باسم خاص (ظ: پاپلي، 407- 408، نقلاً عن البيروني وحمد الله المستوفي).
لقد اُعتبر بعض أفاضل ملوك الأرض والجامعین بين الملك والحكمة والعلم في عداد من قسموا الأقالیم، كسليمان بن داود وآصف بن برخيا وذي القرنين وتبّع التبابعة وأردشير وبطلميوس، ثم  المأمـون (الدمشقـي، 29). و إن أغلب علمـاء الجغرافيـا العرب ــ باستثناء من كان لهم نصيب من علمي الرياضيات والهيـئة وكانـوا يقسمون الأرض علـى غـرار اليونانيين ــ كانـوا يرون العالم على شكل طائر تشكل الصين والهند رأسه، وسورية والعراق ومصر صدره، والمغرب ذيله. وكان ابن الفقيه والهمداني من بين الذين انتهجوا هذا النهج. ويبدو أن هذه الفكرة التي تنتهي أول رواية لها إلى عمرو بن العاص كانت ذات أصل صيني، ذلك أنه ورد في كتاب صيني بعنوان سينغ لي پن كينغ شوشه أن العالم على شكل طائر عنقاء: جزيرة العرب جسمه، والقسطنطينية رأسه، وفارس أحد ذراعيه، وسورية ذراعه الآخر، والصين أحد جناحيه، وأوروبا جناحه الآخر، والهند إحدى رجليه، ومصر رجله الأخرى (العربي، 53).
كما أسلفنا، کان علماء الیونان بذلوا مساعیهم في علم الجغرافيا ووصف الأرض وقطعوا شوطاً بعیداً في ذلك. فقد قسموا الأرض بادئ الأمر إلى قسمين شرقي وغربي، وكانوا يسمون القسم الشرقي إيسيا والذي يشمل بدوره القسمين: إيسيا الصغرى وإيسيا الكبرى. وتضم إيسيا الصغرى كلاً من إيران والحجاز والخزر، بينما تضم إيسيا الكبرى الختن والصين والماصين وحدودها. كما كان القسم الغربي يشتمل على قسمين شمالي وجنوبي، يسمى القسم الشمالي منه باسم أورفي، أو أوربي والذي كان أرض البيض؛ والقسم الجنوبي منه باسم لوبيه والذي كان أرض السود (البیروني، التفهيم، 195؛ پاپلي، 409). وفيما بعد ونتيجة للتطور العلمي والفلسفي على عهد أفلاطون وأرسطو ــ كما أسلفنا ــ فقد ظهر تقسيم جديد على أساس موازين الهيئة والرياضيات وفرضية كروية الأرض، كانت واحدته الإقليم وعدد تقسيماته سبعة، وهكذا تقبل الجميع في القرنين 2 و1 ق.م فكرة وجود 7 أقاليم مجاورة لبعضها. وكان هذا الأمر نابعاً بشكل أكبر من حاجة الفلكيين (سارتون،271). وكان هذا التقسيم عادة مرتبطاً بشكل خاص بالربع المسكون، أي العالم المكشوف آنذاك وتكمن أهميته في أنه ألقى بظلاله على فكر ودراسات وكتابات الجغرافيين المسلمين لما يزيد على 10 قـرون، وظل أساس بحوثهم. ونظراً لهـذه الأهمية سنبحـث هنا ــ بعـد عرض عدة كليات عـن الأقاليم السبعـة ــ في استنتـاج بعض الجغرافيين المسلمين الشهيرين من هذا الموضوع بشكل منفصل ملتزمین بالترتیب الزمني.
إن أغلب الذين بحثوا في العدد 7 في مسألة الأقاليم السبعة، ومع الأخذ بعين الاعتبار الاستعمال الذي كان للعدد 7 في التقالید الإيرانية (ظ: شريف محلاتي، صفحات متعددة؛ لغت نامه، برهان قاطع، مادة «هفت»)، اعتبروه مستلهماً من بلاد المشرق. ويغلب على الاحتمال أن فكرة تقسيم الأرض إلى 7 أقسام متميزة وجدت طريقها من إيران إلى اليونان خلال فترة حكم الأخمينيين وسلطة الإسكندر المقدوني، وأصبحت أساساً لفكرة الأقاليم السبعة.
ويستنبط بشكل خاص وواضح من البحث الذي سيأتي أن مسألة «هفت كشور» [الأقالیم السبعة] التي كانـت أساس تقسيم العالم في الثقافة الإيرانية كان لها جذور أفستائية وكانت متداولـة في إيران منذ العصور الغابرة. وفي أفستا ذكرت «هفت کشور» مراراً (ظ: پور داود، 1 / 75). وفي گاتها (يسنا 32، الفقرة 3) ذكرت «هفت بوم» والتي حلت كلمة «كشور» محلها فيما بعد. وفي بقية أقسام أفستا نصادف غالباً «هَپتوكَرِ شْوَر». وفي ديانة البراهمة أيضاً انقسم وجه الأرض إلى 7 أقالیم «سِپْتَ دْويپـا». ويصـادفنـا فـي موضعيـن مـن «مهريشت»، أسمـاءهـا السبعـة: 1. أَرِزَهي، بلـد يقـع في الغـرب؛ 2. سَوَهـي، البلـد الـذي يقع في الشـرق؛ 3. فَرَدَ ذَفشو، بلاد الجنوب الشرقي؛ 4. ويْدَذَفشو، اسم البلد الذي في الجنوب الغربي؛ 5. واوروبرِشتي، البلد الذي في الشمال الغربـي؛ 6. واوروجَرِشتـي، البلـد الـذي فـي الشمـال الشرقـي؛ 7. خونيرَث، البلـد الذي فـي الوسـط (ظ: پـور داود، 1 / 431-433).
وورد في مقدمة شاهنامۀ أبو منصوري بهذا الشأن ما يلي: «حيثما كان مسكن الناس قُسم العالم بجهاته الأربع ومن تخوم الأرض إلـى تخومها، سبعة أقسام، وسمي كل قسم منهـا «كشور»، سمي الأول «أَرزه»، والثاني «شبه»، و الثالث «فردذفش»، والرابع «ويدذفش»، والخامس «ووربرست»، والسادس «وورجرست»، والسابـع الذي هو وسط العالم «خنـرس بامي»، وخنرس بامي هو الذي نحن فيه وسماه الملوك «إيرانشهر» («مقدمة ... »، 2 / 42-44).
كان الجغرافيون المسلمون قد اقتبسوا من الإيرانيين الطريقة الخاصة بتقسيم الربع المسكون من الأرض إلى 7 أقسام (سوسة، 1 /  ألف ألف). وبحسب هذا النظام، كان العالم يقسم إلى 7 دوائر هندسية متساوية تبين كل واحدة منها «كشور»، بحيث ترسم الدائرة الرابعة في المركز، وتقع الدوائر الست الباقية في أطرافها. وكانت الدائرة الرابعة هي إيرانشهر والتي يُعدّ «السواد» النقطة المركزية فيها. وكان الجغرافيون المسلمون ولفترات طويلة متأثريـن بهذا النظام (ن.ص). لكن وبعد أن نقلت إلى العربيـة آثار جغرافية يونانية مثل «جغرافيا» لمارينس الصوري (ح 70-130م)، وتيمـايـوس لأفـلاطـون، و«علـم الحادثـات في الجـو» ( الآثار العلوية)، والميتافيزيقا (ما بعد الطبيعة) لأرسطو، والآثار الأخرى للفلكيين والفلاسفة اليونان، فقد غدت هذه الترجمات أساساً لمفاهيم ونظريات ونتائج المشاهدات الفلكية، وأخيراً ساعدت الجغرافيا الإسلامية على أن تتطور وفق أساس علمي (تشنر، 9-10).
وقد وصلت الجغرافيين المسلمين فكرة تقسيم العالم إلى 7 أقاليم، عن طريق ترجمة المجسطي وبقية آثار بطلميوس، وانعكست في كتب الجغرافيا الإسلامية لقرون طويلة مع بقية المبادئ البطلميوسية. ولم تكن المعلومات الجغرافية التي لدى بطلميوس وبقية العلماء اليونانيين آنذاك تتجاوز حدود الربع المسكون، وإن الأقاليم السبعة التي كان بطلميوس قد أوردها في المجسطي كانت خاصة بالربع المسكون. وكان بطلميوس قد قسم الربع المسكون من العرض (من الشمال إلى الجنوب) إلى 7 أقسام، امتد كل واحد منها من المشرق إلى المغرب، جاور كل منها الآخر. وكان الاختلاف الرئيس لهذه التقسيمات، في طول مدة أطول نهار في السنة فيها والذي كان يختلف في كل قسم وكل إقليم مع الإقليم الذي يليه، أو الذي يسبقه بمقدار نصف ساعة. ولم تكن هذه الأقاليم من حيث الطول والعرض وبالنتيجة من حيث المساحة متساوية، وكانت أبعادها تتناقص تدريجياً من الجنوب نحو الشمال. وكان مناخ هذه الأقاليم يتغير من حار استوائي في الجنوب إلى بارد قطبي في الشمال. وبالنتيجة كان أكثرها اعتدالاً هو الإقليم الرابع الذي يقع على بعدين متساويين نسبياً عن الشمال والجنوب. وكان بطلميوس يرى أن الحد الجنوبي للربع المسكون هو خط العرض 16°و25´ جنوباً، ونهايته الشمالية ــ كما رووا عنه ــ من 63° إلى 5´  / 66° (پاپلي، 431، 444). أما فيما يتعلق بالمعلومات الجغرافية لدى بطلميوس فقد طرحت نظريات مختلفة، لكن إلى الحد الذي يتعلق به الأمر بمسألة الأقاليم السبعة، تعرض هنا رؤوس الأرقام المنسوبة إلى بطلميوس والتي اقتبست من كتاب صفة جزيرة العرب من الشرح الوافي للحسن بن أحمد الهمداني (ص 45-49) (ظ: الجدول 1)، لتکون تمهیداً للمقارنة بينه وبين أتباعه وبقية الجغرافيين.
كان أول جغرافي مسلم عدل عن طريقة تقسيم العالم إلى 7 أقالیـم هو أبو عبد اللـه محمـد بـن موسى الخـوارزمـي (تـ 232ه‍) الذي قسم في كتابه صورة الأرض الربع المسكون على أساس الطول النسبي لليل والنهار، أو ميل الشمس بالنسبة لخط الاستواء، إلى 7 أقسام مستطيلة الشكل وموازية لخط الاستواء كان كل واحد منها يقع تلو الآخر بين خط الاستواء وأقصى شمال العرض الجغرافي الذي كان يعد ــ بحسب رأيـه ــ آهلاً بالسکـان (ظ: سـوسـة،
1 / 233). وقد رأى الخوارزمي أن بداية الإقليم الأول الذي كان أقصى الأقاليم جنوباً هو خط الاستواء، ونهايته هو خط العرض 16°و24´ شمالاً. وكان بعد ذلك قد قلل من عرض الأقاليم تدريجياً إلى أن تُحدّد في الإقليم السابع بخط العرض 3° (ظ: م.ن، 1 / 121-122). وفي الختام أيضاً دون الأقاليم السبعة ونظمها بالشكل الذي يلاحظ في الجدول 2 (ظ: م.ن، 1 / 122).
كان الخوارزمي يرى أن العالم المعمور والمسكون يقع بين خطي العرض 16°و25´ جنوباً، و63° شمالاً، وكان قد أخذ بنظر الاعتبار الساحل الغربي لأفريقيا بداية للطول الجغرافي، بينما كان
أساس الطول الجغرافي في التقسيم اليوناني الذي عرف بعد ترجمة بطلميوس هو الجزائر الخالدات والذي يختلف عن تقسيم الخوارزمي بعشر درجات. لذا يجب أن يعد جدول تقسيم الأقاليم السبعة الذي اشتهر في أوساط الجغرافيين والفلكيين المسلمين بجدول محمد بن موسى، وكذلك إحداثياته الجغرافية التي كانت قد احتسبت من بداية الساحل الغربي لأفريقيا، عملاً مبتكراً ومستقلاً لذلك العالم الإيراني المسلم وليس تقليداً للآخرين، كما تصوّر بعض الباحثين (م.ن، 1 / 11، 116، 121-122).

الجدول 1: تقسيم الأقاليم السبعة استناداً إلى رأي بطلميوس وعلماء اليونان من كتاب صفة جزيرة العرب

                            
   
وقد أورد ابن رستـه (تـ ح 300ه‍ ) الحـدود الجنوبية لكل إقليم  والتي  هي  ذاتها الحد الشمالي للإقليم الأكثر جنوباً بدقة متناهية وتفصيل جدير بالثناء، لكنه لم يشر إلى ماهية الأقاليم والجوانب الأخرى لهذا التقسيم. ونورد هنا كنموذج الحد الجنوبي للإقليم الأول الذي كان يعد في رأي جغرافيي ذلك الزمان الحد الجنوبي للربع المسكون: «يبتدئ هذا الإقليم من المشرق من أقاصي الصين ويمرّ على الصين، ثم يمر على سواحل البحر في جنوب بلاد السند، ثم يمر في البحر على جزيرة الكول، ويقطع البحر إلى جزيرة العرب وأرض اليمن، فيكون فيه من المدائن المعروفة: مدينـة ظفـار وعُمـان وحضرموت وعـدن وصنعاء ومـاوراء  تبالـة  وجُرش  ومهرة  وسبأ،  ثم  يقطع  الإقليم  بحر قلزم، فيمر على بلاد الحبشة ويقطع نيل مصر وفيه هناك مدينة ملك الحبشة تسمى جرمي ودُنقلة  مدينة  النوبة، ثم يمر الإقليم في  أرض  المغرب    علی جنوب  بلاد  البربر  إلى أن ینتهي إلى بحر المغرب».

الجدول 2: تقسیم الأقالیم السبعة للعالم استناداً إلی الخوارزمي

                                                          

وبعد ذكر موجز للإقليم السابع، يقول ابن رسته متحدثاً عما هو خارج الأقاليم السبعة: «وأما ماوراء هذه الأقاليم إلى تمام الموضع المسكون الذي عرفناه، فإنه يبتدئ من المشرق من بلاد يأجوج، ثم يمر على بلاد التُّغُزغُز وأرض الترك، ثم على بلاد اللان، ثم على الأبر، ثم على بُرجان والصقالبة، وينتهي إلى بحر المغرب» (ظ: ص 96- 98).
أمـا أبو عبد الله محمد بـن جابر بـن سنان البتّانـي (تـ 317ه‍ ) الذي يعد من فحول الفلكيين المسلمين، فقـد رأى ــ شأنه شأن الخوارزمي ــ أن العالم المعمور يقع بين خط الاستواء وجزيرة تولي (بريطانيا) في الشمال. ولدى تقسيمه الأقاليم السبعة رأى أن الإقليم الأول يقع بين خط الاستواء وخط 16°و39´؛ وأخذ بنظر  الاعتبار  أن أطول النهار فيه يبلغ 13 ساعة،  وأن نهاية الربع المسكون هي أقل بقليل من خط العرض 49° شمالاً، في الوقت الذي رأى أن طول النهار فيه  يصل إلى 20 ساعة (ظ: العربي، 55-56)؛ ويوضح الجدول 3 أهم المعلومات التي جمعها (ظ: العلوي، 165-166).
وقد أورد قدامة بن جعفر (تـ 337ه‍ ) في كتابه الخراج ضمن حديثه عن القسم المعمور من الأرض، في وصف الأقاليم كما يلي: «الإقليم الأول ويدعى مرايس وهي مدينة الحبشة. والإقليم الثاني واسمه إقليم أسوان المدينة التي على تخوم البجة وأرض مصر. والإقليم الثالث يسمى إقليم مصر. والإقليم الرابع يسمى إقليم أنطرسوس. والإقليم الخامس يسمى إقليم روذش. والإقليم السادس يعرف ببلاد بنطوس ذلك لأن خطه على وسط بحر بنطوس» (ص 139، 143-144).
ولم يرَ الإصطخري (تـ بعد 340ه‍ ) أن تقسيم العالم المعمور على أساس الأقاليم السبعة كافٍ، وبيّن في مقدمة كتابه مسالك الممالك هدف وأسلوب عمله على النحو التالي: «وقصدت منها بلاد الاسلام بتفصيل مدنها وتقسيم ما يعود بالأعمال المجموعة إليها ولم أقصد الأقاليم السبعة التي عليها قسمة الأرض بل جعلت كل قطعة أفردتها مفردة مصورة يحكي موضع ذلك الإقليم ثم ذكرت ما يحيط به من الأماكن وما في أضعافه من المدن والبقاع المشهورة... » (ص 2).

صفحه 1 از5

ورود به سایت

مرا به خاطر بسپار.

کاربر جدید هستید؟ ثبت نام در تارنما

کلمه عبور خود را فراموش کرده اید؟ بازیابی رمز عبور

کد تایید به شماره همراه شما ارسال گردید

ارسال مجدد کد

زمان با قیمانده تا فعال شدن ارسال مجدد کد.:

ثبت نام

عضویت در خبرنامه.

قبلا در تارنما ثبت نام کرده اید؟ وارد شوید

کد تایید را وارد نمایید

ارسال مجدد کد

زمان با قیمانده تا فعال شدن ارسال مجدد کد.: