الصفحة الرئیسیة / المقالات / الاندلس /

فهرس الموضوعات

ضيف، أحمد، بلاغة العرب في الأندلس، 1924م؛ الكيلاني، كامل، نظرات في تاريخ الأدب الأندلسي، القاهرة، 1924م؛ الركابي، جودت، في الأدب الأندلسي، دمشق، 1955م؛ الأهواني، عبد العزيز، الزجل في الأندلس، القاهرة، 1957م؛ البستاني، بطرس، أدباء العرب في الأندلس، بيروت، 1958م؛ عباس، إحسان، تاريخ الأدب الأندلسي، بيروت، 1962م؛ عتیق، عبد العزیز، الأدب العربي في الأندلس، بیروت، 1976م؛ شلبي، سعد إسماعيل، الأصول الفنیة للشعر الأندلسي، القاهرة، 1982م؛ بهجت، منجد مصطفى، الاتجاه الإسلامي في الشعر الأندلسي، بیروت، 1986م؛ بيضون، إبراهيم، الأمراء الأمويون الشعراء، بيروت، 1986م؛ الحسيني، قاسم، الشعر الأندلسي، بيروت، 1986م؛ هيكل، أحمد، الأدب الأندلسي، القاهرة، 1986م؛ زباخ، مصطفى، فنون النثر الأدبي بالأندلس، بيروت، 1987م؛ عنان، محمد عبد الله، أندلسيات، الكويت، 1988م؛ العليسي، فوزي ساعد، رسائل ومقامات أندلسية، الإسكندرية، 1989م؛ عیسى، فوزي، رسائل أندلسية، الإسكندرية، 1989م؛ عبد العزيز، أحمد، قضية السجن والحرية في الشعر الأندلسي، القاهرة، 1990م؛ علي بن محمد، النثر الأدبي الأندلسي، بيروت، 1990م؛ الداية، محمد رضوان، المختار في الشعر الأندلسي، بيروت، 1992م؛ ابن دحية، عمر، المطرب من أشعار أهل المغرب، ﺗﻘ : إبراهيم الأبياري وآخرون، القاهرة،1374ﻫ / 1955م؛ ابن هاني، محمد، «ديوان»، ضمن تبيين المعاني لزاهد علي، القاهرة، 1352ﻫ ؛ الثعالبي، عبد الملك، يتيمة الدهر، ﺗﻘ : محمد مفيد قميحة، بيروت، 1403ﻫ ؛ عماد الدين الكاتـب، محمد، خريدة القصر (قسم شعـراء المغرب والأندلس)، ﺗﻘ : آذرتاش آذرنوش، تونس، 1972م؛ فتح بن خاقان، مطمح الأنفس، ﺗﻘ : محمد علي شوابكة، بيروت، 1403ﻫ / 1983م؛ المقري، أحمد، نفح الطيب، ﺗﻘ : إحسان عباس، بيروت، 1408ﻫ /  1988م؛ أيضاً: 

Dozy, R., Recherche sur l’histoire et la littérature de l’Espagne pendant le moyen âge, Leiden, 1849; Schack, A. F. V., Poesie und Kunst der Araber in Spanien und Sicilien¸ Berlin / Stuttgart, 1865; González Palencia, A., Historia de la literatura arábigo-española, Barcelona /  Madrid, 1928; García Gómez, E., Poemas arábigo-andaluces, Madrid, 1930; Lévi-Provençal, E., La Civilisation arabe en Espagne, Cairo, 1938; id, Poesia arábigo-andaluza, Madrid, 1952; Nykl, A. R., Hispano-Arabic Poetry, Baltimore, 1946; Pérès, H., La Poésie andalouse en arabe classique, Paris, 1953; Terés Sádaba, E., La Literatura arábigo-española…, Madrid, 1954; Monroe, J. T., Hispano-Arabic Poetry, Los Angeles, 1974; Stern, S. M., Hispano-Arabic Strophic Poetry, Oxford, 1974. 


المصادر

  ابـن بسام، علـي، الذخيرة، ﺗﻘ : إحسان عبـاس، ليبيا /  تونس، 1981م؛ ابن خلكان، وفيات؛ ابن خير، محمد، فهرسة، ﺗﻘ : قداره وطرغوه، سرقسطة، 1893م؛ الركابي، جودت، في الأدب الأندلسي، القاهرة، 1960م؛ الفاخوري، حنا، تاريخ الأدب العربي، بيروت، 1987م؛ ياقوت، الأدباء؛ وأيضاً: 

EI2; Monroe, J. T., »Hispano-Arabic Poetry During the Caliphate of Cordoba«, Arabic Poetry, ed. G. E. von Grunebaum, Wiesbaden, 1973; Nykl, A. R., Hispano-Arabic Poetry, Baltimore, 1946; Pérès, H., La Poésie andalouse en arabe classique, Paris, 1953. 
آذرتاش آذرنوش  /  ف.

.VII الفن الإسلامي في الأندلس 

لقد ذهب عدد من الباحثین إلی أن الفن الإسلامي في الأندلس مستورد من الفن الإسلامي في سوریة وإن أسباب الشبه بینهما تعود إلی استقاء الإثنین من مصدر واحد وهو الفن البیزنطي أو الروماني (ظ: غرابار، 20-21؛ EI2, I / 497 ؛ قا: مارسیه، 181). یعتمد هذا الاستنتاج علی مقارنة فیه عناصر تشکیلیة متشابهة وبحد ذاتها من دون مراعاة الاختلاف في أسلوب معالجتها ورمزیتها ومغزاها وسیاقها المترابط في کل من الفن الإسلامي من جهة والفنین البیزنطي والروماني من جهة ثانیة. 
سنعرض فیما یلي مجالات الفن الإسلامي وفق المراحل التاریخیة وفي ضوء النزر الیسیر من المخلفات المادیة التي وصلت إلینا من جهة والروایات القلیلة والأخبار المتناقضة أحیاناً التي نقلها المؤرخون المسلمون حتی الآن. 

العمارة

 الفترة الأمویة (138-422ه‍ / 755-1031م): 
مسجد قرطبة: من أعظم وأروع إنجازات الفترة الأمویة في الأندلس. أسسه عبد الرحمن الأول وقام خلفاؤه من بعده بتوسعات وإضافات متتالیة، وشهد المسجد تشویهاً وإضافات وتبدیلات متتالیـة بعـد سقـوط قـرطبة بیـد النصاری فـي القرن 7ه‍ / 13م (ظ: سالم، 377 ومابعدها؛ ظ: عنان، 30-33). شکله مستطیل بمساحة 250,22م 2 کان یخترق المسجد 20 باباً ویقع الباب الرئیسي في الضلع الشمالي للصحن ومجاوراً للمئذنة ویعرف الیوم باسم باب الغفران. یحتل الصحن الواقع في الشمال ثلث مساحة المسجد ککل، شکله مستطیل 21 / 73×07 / 60 (ظ: کرسویل، 294,300 ؛ عنان، 22). تحیط بأضلاعه الثلاثة أروقة تتبع نظام أروقة صحن المسجد الأموي بدمشق ولکنها خلافاً لمسجد دمشق مؤلفة من طابق واحد فقط، سقفها مستو ویستند إلی أقواس (عقود) نصف دائریة مدببة قلیلاً في رؤوسها (کرسویل، 296-300؛ عنان، ن.ص).  یفتح الضلع الشمالي للحرم علی الصحن بـ 17 قوساً (عقداً) حدویة الشکل تستند إلی أعمدة ملتصقة بدعامات مربعة، فضلاً عن قوسین یطلان علی الرواقین الجانبیین للصحن نفسه. سدّ النصاری فیما بعد جمیع الفتحات باستثناء القوس الخامس الذي یعرف الآن باسم باب النخیل، وهو یقع علی محور الباب الرئیس (باب الغفران) في شمالي الصحن (کرسویل، 294؛ عنان، ن.ص). 
استخدم المهندس المعمار ثلاثة أنواع من الأقواس (العقود): حدوي الشکل في الطابق السفلي، ونصف مستدیر في الطابق العلوي إلی جانب الأقواس المدببة والمفصصة. کانت الأنواع الثلاثة معروفة سابقاً إلا أن الجدید في مسجد قرطبة هو الکسوة الزخرفیة البدیعة لوجوه الحجارة (ظ: کرسویل، 296,300). 
یعتبر المحراب والمقصورة من روائع المسجد، ویجذبنا المحراب بکسوته المنضدة بالفسیفساء واللون الذهبي المضيء الذي یسیطر علی بقیة الألوان وخاصة الأخضر. قیل أن الفسیفساء کانت هدیة من القیصر البیزنطي في القسطنطینة. ولکن وإن صح ذلک، فإن تألیف العناصر الزخرفیة ورمزیة الشریط الکتابي البدیع والوظیفة المخصصة للمحراب تقطع کل صلة لها مع الفن البیزنطـي. یخترق سقف الحرم أکثر من قبة وخاصة المحـراب (ظ: م.ن، 293؛ غرابار، 123-125). لقد هدم عبد الرحمن الثالث في 340ه‍ / 951م المئذنة القدیمة وشید مکانها المئذنة الحالیة، وهي تقع في الضلع الشمالي للصحن وبجوار الباب الرئیس. شکلها مربع ونظیر لمآذن مسجد دمشق، مشیدة من الحجارة، ولها درجات في کل من الضلعین الغربي والشرقي. کان ارتفاعها في الأصل مایناهز مئة ذراع وتنتهي في القمة بثلاثة تفاحات (کرة) مصنوعة من الذهب والفضة. لم یبق من الأبواب العشرین إلا باب الغفران وباب النخیل آنفي الذکر وباب سان إستیبان (باب الوزراء في الأصل) في الضلع الغربي للحرم وهو مازال یحتفظ بالکثیر من عناصره الإسلامیة (عنان، 22، 24؛ کرسویل، 291,293؛ دودز، 15-16,18). 
مدینة الزهراء: ثاني أضخم إنجاز معماري للدولة الأمویة في الأندلس. أسسها عبد الرحمن الثالث (حک‍ : 300-350ه‍ / 912-916م) وأتمها خلفه الحکم الثاني (پاپادوپولو، 496)
تقع المدینة علی مقربة من العاصمة قرطبة، وهي واحدة من مسلسل لظاهرة إسلامیة بحتة، وهي بناء المدن السلطانیة أو الخلیفیة أو المکانیة مثل بغداد وسامراء، والقاهرة والحمراء في غرناطة وغیرها. یری غرابار في الزهراء والحمراء أیضاً نوعاً من المدینة المحرّمة (خاصة بالسلطان وحاشیته وحریمه وإداراته) أي مرکز إداري رسمي داخل المدینة العامة (ظ: غرابار، ص 158). تحولت المدینة بعد إهمالها وهجرها إلی أطلال متهدمة، طمرها غبار الدهر علی مر القرون وبقیت علی هذه الحال إلی أن تناولتها معاول التنقیب الآثاري الحدیث والمستمر حتی الآن منذ 1910م. في ضوء الصور الجویة والمساحة الأرضیة والأجزاء القلیلة الـتي کشفت عنها أعمال التنقیب الآثاري، تأخذ المدینة شکلاً مستطیلاً أو مربعاً مزدوجاً یمتد علی منحدر جبلي من الشرق إلی الغرب بطول 5061, وعرض 745م، وهي مطوقة بسور مزدوج ینقطع في الشمال بسبب طبیعة تضاریس الأرض الجبلیة (سالم، 410؛ عنان، 36؛ تریانو، 27). تتألف المنشآت المعماریة من ثلاث مجموعات متتالیة من الأعلی إلی الأسفل، الأولی مؤلفة من قصور الخلیفة ومساکنه، والثانیة من مساکن الحاشیة والحرس، أما الثالثة فقد کشفت التنقیبات فیها حتی الآن عن بهو عظیم متصل بثلاث باحات (پاپادوپولو، ن.ص). ثمة مسجد في شرقي سور المدینة مؤلف من خمس بلاطات متعامدة مع جدار القبلة علی شاکلة مسجد قرطبة. تقع المئذنة في الشمال لکنها داخل الصحن ومنحرفة عن المحور تارکة النظر مفتوحاً بین محور الباب الرئیس والمحراب (تریانو، 30 ff.). 
علی الرغم من أن الزهراء تکرر العناصر المعماریة والزخرفیة المبتکرة في مسجد قرطبة، غیر أن هذه العناصر وصلت إلی الذروة في الزهراء فضلاً عن ظاهرة باذخة جدیدة وهي حفر الزخارف (الکسوة الزخرفیة) علی الحجر بدلاً من الجص. یری جورج مارسیه في الزهراء أنها تطرح أسئلة لاتوجد لها إجابة دائماً، فهناک تنوع کبیر في الأسالیب وفي التأثیرات، وثمة ابتکارات جدیدة مثل تعدد طبقات الأقواس والعقود وتشابکها وتقاطعها والقباب المضلعة والمتقاطعة وغیرها (ظ: ص 181-182). 
فترة ملوک الطوائف:  مثلما هي الحال فـي مصیر عمائر المرابطین والموحدین کذلک ضاعت معظم الآثار المعماریة لملوک الطوائف ولعل أفضل البقایا موجودة في قصر الجعفریة بسرقسطة الذي أسسه المقتدر من أسرة بني هود (حک‍ 432-504ه‍ /  1041-1110م) (روبنسون، 56-57). شکل القصر مربع ومعزز بأبراج عن الزوایا والأضلاع ویذکرنا هذا النوع من التصمیم الهندسي بقصور الأمویین في البادیة السوریة والأردنیة وإنه یضم مسجداً صغیراً بشکل غیر مألوف وهو المثمن. أما الزخارف والعناصر المعماریة، فإنها مستلهمة من زخارف الفترة الأمویة في مسجد قرطبة ومدینة الزهراء إلا أن الأقواس المتشابکة ذات القیمة الإنشائیة تحولت إلی أشکال تزیینیة علی سطوح الجدران الداخلیة، وکذلک القباب فقد أصبحت علی هیئة میدالیات تزیینیة للمحراب (ظ: م.ن، 57-58). 
فترة المرابطین والموحدین:  من أبرز البقایا المعماریة في فترة حکم المرابطین قصر کاستیلیخو القریب من مرسیة، فهو مستطیل الشکل ومعزز بأبراج مربعة، وثمة ممرات علی امتداد الضلعین الطویلین تؤدي إلی الغرف والقاعات في الزوایا. أما الباجة المتوسطة، فإنها مقسمة بواسطة ممرین متصالبین إلی أربعة بیوت مربعة مزروعة بالأشجار والأزهار. تشیر البقایا الزخرفیة المحفورة علی الجص إلی میل نحو الوضوح والبساطة الهندسیة (التقشف الزخرفي) بدلاً من البذخ والترف الزخرفي الذي تمیز به الفن الأنـدلسي فـي أیـام الدولـة الأمویـة وأیـام ملوک الطوائـف (ظ: هیلنبراند، 446؛ پرز، 75-77)
أما من أبرز البقایا المعماریة في عصر الموحدین، فإنها ماثلة في عاصمة دولتهم إشبیلیة، وهي بقایا المسجد الکبیر (الکاتدرائیة حالیاً) وبقایا عناصر القصرالسلطاني وبرج الذهب. تأسس المسجد بین 568-572ه‍ / 1172-1176م وشکله مستطیل ضخم (150×100 متراً). کان حرمه الذي تحول إلی کاتدرائیة، یتألف من 17 بلاطة بوساطة 16 صفاً شاقولیاً من الدعامات، وکان له 13 باباً، وثمة بلاطة معترضة (أفقیة) علی امتداد جدار القبلة. کانت الجدران الخارجیة معززة بدعامات ملتصقة، وتنتهي الجدران في الأعلی بشرفات مسننة (ظ: هیلنبراند، 88-89؛ پرز، 77-79). تقع المئذنة المشهورة الآن باسم الجیرالدا في الضلع الشرقي، وهي مؤلفة من طابقین مربعین، ویتألف الداخل من سبع غرف متتالیة فوق بعضها البعض. ترتدي السطوح الخارجیة ثوباً زخرفیاً بدیعاً علی هیئة نسیج مخرّم من سلاسل الأقواس المتصاعدة والمزدوجة والمتقاطعة والمفصصة، وشبکة من التکوینات الهندسیة المنفذة بالآجر والحفر علی الجص (ظ: هیلنبراند، 140-141؛ پرز، 79-80). 
أما آلکازار إشبیلیة أو القصر السلطاني، الذي تحول إلی قصر ملکي نصراني وما یزال هکذا حتی یومنا هذا، فلم یبق منه إلا باحة یسو (خیسو) (ظ: م.ن، 80). أما برج الذهب فإنه ومایزال یشکل معلماً رئیساً للآثار الإسلامیة في إشبیلیة إلی جانب الجیرالدا، فهو یطل علی نهر الوادي الکبیر، وهو برج أمامي کان یتقدم أسوار المدینة، یتألف البرج من 12 ضلعاً ومن عدة طوابق، کانت السطوح الخارجیة ترتدي کسوة من بلاطات الخزف الملون بالأخضر والأبیض والذهبي (ظ: ن.ص). 
تمیزت الفنون المعماریة في هذه الفترة بالخصائص التالیة: استبدال الأعمدة الأسطوانیة بالدعامات المربعة المشیدة من الآجر، وهذا ما زاد في متانة البنیان؛ فرض قیود شدیدة علی الترف الزخرفي؛ بناء مساجد ضخمة محکمة التصمیم وتسودها صرامة التناظر فضلاً عن مآذن متینة البنیان وشاهقة الارتفاع (الجیرالدا)؛     أبواب المدینة تشبه أقواس النصر التذکاریة في فخامتها واستخدام المدخل المنکسر بدلاً من المستقیم؛ باحات القصور علی نوعین: ممرات متصالبة تحصر أربع حدائق، وردهتان محمولتان علی أقواس تتقدم رواقین في الضلعین القصیرین للمنشأة. ونوع آخر یعتمد علی وجود رواق واحد أو رواقین؛ الشکل المضلع للأبراج الواقعة خارج الأسوار والمسماة برّاني؛ واستخدام الکسوة الخزفیة الملونة في السطوح الخارجیة للبرج (ظ: EI2,I / 499-500)
فترة بني الأحمر:  حکم بنو الأحمر (بنو نصر) في الأندلس (مملکة غرناطة) بین 635-897ه‍ / 1238-1492م. إن أعظم إنجازاتهم المعماریة هي تشیید مدینة الحمراء بجوار العاصمة غرناطة فوق الهضبة المطلة علی الضفة الیسری لنهر حُدرّة، وهي مدینة سلطانیة علی نهج مدینة الزهراء قرب قرطبة والمدن السلطانیة الأخری في المشرق الإسلامي. ولقد شبهها الباحث تورّه بالباس بسفینة عظیمة راسیة بین الجبل والسهل (ن.م، II / 1016). من أهم أبوابها باب الشریعة في الجنوب الغربي، وباب السلاح (ظ: لوبیز، 153,155-156؛ أیضاً، ظ: ن. د، الحمراء). 
العمارة العسکریة:  ثمة 000,4 بنیان عسکري في إسبانیا، ربعها مشید في العصر الإسلامي ونصف هذا الربع مؤرخ بین القرن 2 / 8 والقرن 5 / 11، وهي علی ثلاثة أنواع: 
1. القلیعة أو المعروفة باسم الصخرة انتشرت في القرن 4ه‍ / 10م. وهي حصن صغیر فوق رابیة، مطوق بسور ومزود بخزان ماء ومجاور لقریة صغیرة، وهي تنتشر علی امتداد الأنهر (نهر التاجة) ومهمتها صد الهجمات المحتملة أو إعاقة تقدمها (ظ: زوزایا، 63,65). 
2. قلاع علی هیئة أبراج مهمتها حراسة المناطق الزراعیة في الریف، وکان عدد منها یقوم بوظیفة النقطة العسکریة المزودة بالتموین والإمداد العسکریین، شکلها مربع وهي عالیة جداً، وتنتهي قمتها بشرافات مسننة، وهناک أبراج استطلاعیة مستدیرة الشکل تتسع لعدد محدود من العسکر، وغالبهم متطوعون من أهل المنطقة، ومهمتها نقل الإنذار بواسطة النار والدخان إلی القیادة المرکزیة (م.ن، 66)
3. القلاع الکبیرة مثل قلعة طلیطلة وقلعة الطریف وغیرهما، فهي ذات مخطط مربع ومعززة بأبراج مربعة في الزوایا وعلی الأضلاع باستثناء قلعة (قصر) الجعفریة بسرقسطة التي تتمتع بأبراج مستدیرة تنتشر مثل هذه القلاع بالقرب من حدود الممالک المعادیة، وهي علی هیئة مدینة مصغرة، إذ تحتوي علی قصر ومساکن ومرافق کاملة، وتعرف باسم القصبة، مثل القصبة القدیمة في غرناطة (ظ: م.ن، 67-68؛ هیلنبراند، 446). 

الخط الأندلسي 

من الخصائص المحلیة للخط الأندلسي، الذي هو جزء من الخط المغربي، أن الخطوط المربعة في النوع الکوفي المشرقي أصبحت مدورة أو نصف دائرة کاملة. وینفرد الخط الأندلسي في طریقة رسم حرفي القاف والفاء، فالأول بنقطة واحدة فوقه، والثاني بنقطة واحدة تحته. ثمة براعة في خلق التوازن بین الخطوط الشاقولیة والخطوط الأفقیة للأحرف. کذلک تتجه الخطوط المدورة نحو الیسار وتقترب من الحرف التالي إلی حد الملامسة (ظ: کونل، 57-58 ، خمیر، 116). اعتمد الخطاط الأندلسي والمغربي علی عنصر التلوین في تشکیل حروف الکلمة (فتحة، کسرة، سکون، همزة)، فهمزة القطع علی هیئة نقطة بلون برتقالي، وهمزة الوصل علی هیئة نقطة بلون أخضر، وأحیاناً أصفر. انتشر الخط النسخي المشرقي في الأندلس، وخضع لعملیة التدویر أیضاً، وهو خفیف وطلیق ورشیق ولطیف الإیقاع، غیر أن استعماله کان غالباً في المخطوطات ونادراً في العمارة والأدوات الاستعمالیة. هذا ولقد بالغ الخطاط في المحنیات وتوریق الخطوط الشاقولیة وفي تشابکها إلی حد یجعل من الصعب قراءة السطر. کان الغلاف في المخطوطات مصنوعاً من الجلد، وزخارفه محزوزة وتتألف من نجمة ثمانیة الرؤوس داخل مربع وأصبحت طریقة التجلید المغربیة الأندلسیة تشتهر باسم «المثمن» (ظ: کونل، ن.ص؛خمیر، 124)
 

الصفحة 1 من6

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: