الاندلس
cgietitle
1442/3/29 ۰۷:۳۴:۱۳
https://cgie.org.ir/ar/article/262493/الاندلس
1446/11/6 ۱۵:۴۹:۲۵
نشرت
9
7. بنو تجيب وبنو هود في سرقسطة: استولى بنو تجيب على سرقسطة أواخر القرن الثالث للهجرة إلا أن حکمهم کان خاضعاً للسلطة الأمویة في أغلب الأحیان. وبعد زوال الأمويين، أعلن المنذر بن يحيى التجيبي عن استقلاله؛ ومن بعده حکم المدینة نجله يحيـى ثم المنذر بن يحيى حتـى عام 430ه ، حيث استخلفهم بنو هود وقد جرت حروب بين سليمان بن محمد بن هود أول حكام هذه السلالة وبين بني ذي النون. وقد توفي سلیمان في 438ه وتقاسم أبناؤه رقعة حكمه، حیث أعلن كل منهم عن استقلاله. وفي 456ه هاجم النورمان سرقسطة وارتکبوا فيها القتل والنهب على نطاق واسع. قبل أن یدحر أحمد بن سليمان المقتدر المسيحيين بمساعدة بني عباد؛ ومن خلال السيطرة على بعض المناطق، جعل دولة بني هود إحدى أهم دول ملوك الطوائف، إلا أن المرابطين استولوا على سرقسطة أيضاً في أواخر سنة 503ه وأطاحوا ببني هود (ابن عذاري، نفس ط، 3 / 175-181، 222، 225-226، 253-261؛ ابن الخطيب، 170-171، 175، 178؛ ابن أبي زرع، 104؛ ابن عبد المنعم، 40؛ ياقوت، مادة بربشتر؛ عنان، دول، 281). 8. بنو صمادح في المرية: بعد سقوط وزراء بني عامر، استولى خيران العامري من موالي المنصور على مرسية والمرية في 403 و405ه وبسط شقیقه زهير نفوذ الدولة إلى حد كبير. وتولى إمـارة المرية من بعده معن بـن محمـد بـن صمـادح بأمر مـن عبد العزيز بن أبي عامر. حذا نجله أبو يحيى محمد المعتصم بالله حذو زهیر، فکلف علی بسط سلطته، إلا أن يوسف بن تاشفين أطـاح بحکمهم بعـد فترة قصيرة فـي 484ه (ابن عذاري، نفس ط، 3 / 166-167، 169-174؛ ابن الخطيب، 216، 217؛ ابن خلدون، 4 / 162؛ عنان، ن.م، 158، 166، 171-173؛ أيضاً ظ: ن.د، صمادح، بنو). 9. بنو رزين في شنتمرية الشرقیة: كانت هذه الأسرة من برابرة هوارة. وقد أعلن زعیمها، أبو محمد هذيل المعروف بابن الأصلح الاستقـلال في شنتمرية أواخر حكـم الأموييـن وفـي 403ه استطاع أن يخرجها من سیطرة حکام قرطبة. وقد استمر حکمه 33 عاماً؛ کما حكم ابنه عبد الملك، الملقب بذي الرئاستين 60 سنة حتى أسقط المرابطون دولة بني رزین في 497ه إبان عهد حسام الدولة يحيى بن عبد الملك (ابن عذاري، نفس ط، 3 / 181-182، 307-311؛ ابـن الخطیب، 205؛ عنـان، ن.م، 253-259؛ أیضاً ظ: ن.د، رزین، بنو).
بعد أن تمکن المسیحیون من فتح طليطلة في 478ه وجه ملوك الطوائف الذين كانوا يرون أنفسهم مهددين للخطر، دعوة إلی يوسف بن تاشفين الحاكم المرابطي في المغرب، لیزحف نحو الأندلس (ابن أبي زرع، 143، 145؛ السلاوي، 2 / 34). فقدم بجيش جرّار وأوقع هزيمة فادحة بألفونسو في 479ه في موضع يدعى الزلاقة بالقرب من بطليوس (ابن أبي زرع، 146-147؛ شحنة، 72). ولكنه أدرك أن الدویلات الإسلامیة المتخاصمة في الأندلس غیر قادرة على التصدي للزحف المسیحي وستسقط الأندلس بيد المسيحيين في وقت قریب وسوف لن تسلم بلاد المغرب من تهديداتهم. ولذلك، توجه في 483ه نحو الأندلس للإطاحة بملوك الطوائف وأخرج المدن الكبرى من سیطرتهم ثم سيطر شيئاً فشيئاً على جميع أرجاء الأندلس (عبد الله الزيـري، 147-149؛ ابن أبي زرع، 152-155؛ ابن كردبوس، 106-107؛ دوزي، 713-716). وتولـى الحكـم من بعـده علي بن يوسـف (حك 500-537ه( وتاشفين بن علي (حک 537- 539ه( وإبراهيم بن تاشفيـن (حك 540-541ه( على التوالي. وفـي هذا العهد الذي استمر ما یقارب نصف قرن، اندلعت حروب بين المسلمين والمسيحيين في شمال شرق الأندلس كانت نتيجتها سقوط بعض المدن بيد المسيحيين ومنها سرقسطة في 512ه وطليطلة في 524ه (ظ: ن.د، المرابطون).
سارع الموحدون بعد التغلب علی المرابطین وفتح مراکش في 541ه إلى الاستيلاء على الأندلس وقد أرسل عبد المؤمن جيشاً إليها وأنهى حكم المرابطين في الأندلس من خلال الاستيلاء على مدن كبيرة مثل إشبيلية وقرطبة وغرناطة (ابن أبي زرع، 195؛ عنان، عصر ... ، 1 / 326-329؛ أيضاً ظ: ن.د، الموحدون). وفي عهد الموحدين، تعرضت الأندلس لموجة واسعة من الهجمات المسیحیة المتتالية، فكانت دول المسلمين تسقط الواحدة تلو الأخرى شرقاً وغرباً على يد المسيحيين. وفي عهد حكم أبي يعقوب يوسف (ظ: ن.د، أبو يعقوب)، شنت جيوش ملک البرتغال أفونسو هنریکیز هجماتها علـی المناطق الغربية من الأندلس، کما زحف الکونت نونیو الذي كان يسيطر على طليطلة، نحو النواحي الجنوبیة لطليطلة؛ كما لم تکن المناطق بين غرناطة ووادي آش حتـى جيان وبياسة آمنة من هجمات ابن مردنيش وابن همشك حليفي المسیحیین. فسقطت بالتالي الكثير من المدن الغربية بيد المسيحيين بين سنوات 542 حتى 556ه. ومنذ ذلك الحين بدأ الوضع في الأندلس یمیل نحو الاضطراب والفوضی. فقد أدت هجمات المسیحیة المتتالية والقاسیة إلى إنهاک قوات الموحدين أكثر فأکثر وبالتالي الحد من نفوذهم مما جعل المسيحيين یطمعون في احتلال مدن الأندلس الأخرى. وهاجم البرتغاليون المناطق الجنوبية الغربية وتطلعوا إلى إشبيلية بعد السيطرة على شلب ومحیطها. ومن الجانب الآخر، تقدم القشتاليون حتى حوالی إشبيلية ورغم أنهم تلقوا هزيمة فادحة أمام المسلمين في مـعـركـة «ألارك» (ظ: ابـن صـاحـب الصـلاة، 428-432؛ ابن الأثير، 12 / 113-115؛ ابن عذاري، ط تطوان، 3 / 191-195)، إلا أنهم تـدارکوا الهزيمة فـي المعركـة المعروفـة بالعقاب فـي 609ه (ابن الخطيب، 270). ووجهوا آخر ضرباتهم إلى الأندلس عبر الاستيلاء على قرطبة (633ه( وإشبيلية (646ه( (ابن أبي زرع، 277؛ ابن عذاري، نفس ط، 3 / 381؛ ابن عبد المنعم، 22). ولم يكد القرن 7ه یقترب من منتصفه حتى سقطت جميع مدن الأندلس في الشمال والغرب والشرق بيد المسيحيين ولم يتبق من أراضي حكم المسلمين الواسعة والمقتدرة في الأندلس سوى غرناطة في الجنوب وبعض المدن الصغيرة الأخرى (ظ: ن.د، الموحدون).
في أواخر حكم الموحدين للأندلس، أعلن محمد بن يوسف النصري، المعروف بابن الأحمر عن استقلاله في غرناطة في 635ه. وقد هاجم المسيحيون مراراً دولته بعد سيطرتهم على مدن الأندلس الكبرى، لكنهم واجهوا في كل مرة مقاومة شديدة من قبل جيش غرناطة. حكم بنو الأحمر أكثر من قرنين ونصف جنوب الأندلس حتى سقطت غرناطة أخيراً في 898ه / 1493م على يد فرناندو الخامس، وبهروب أبي عبد الله آخر أمراء أسرة بني نصر وبذلک خرجت الأندلس بشكل نهائي من سيطرة المسلمين (ظ: ن.د، بنو نصر).
المصادر
ابن الأبار، محمد، الحلة السيراء، ﺗﻘ : حسين مؤنس، القاهـرة، 1985م؛ ابن أبي زرع، علي، الأنيس المطرب، الرباط، 1972م؛ ابن الأثير، الكامل؛ ابن بسام، علـي، الذخيرة في محاسن أهل الجزيـرة، ﺗﻘ : إحسان عباس، ليبيا / تونس، 1981م؛ ابـن حـيـان، حـيـان، الـمقتـبـس، ﺗﻘ : ب. شـالـمیتـا، مـدريـد، 1979م؛ م.ن، ن.م، ﺗﻘ : عبد الرحمن علي الحجي، بيروت، 1965م؛ ابن الخطيب، محمد، أعمال الأعلام، ﺗﻘ : ليفـي پروفنسال، بيروت، 1956م؛ ابن خلدون، عبد الرحمن، تاريخ، بيـروت، دار العلم للجمیع؛ ابن الدلائي، أحمد، ترصيع الأخبار وتنويع الآثار، ﺗﻘ : عبد العزيز الأهوانـي، مدريـد، 1965م؛ ابـن صاحـب الصـلاة، عبـد الملك، المـن بالأمامـة، ﺗﻘ : عبد الهادي تازي، بيروت، 1987م؛ ابن عبد الحكم، عبد الرحمن، فتوح مصر وأخبارها، ﺗﻘ : ش. توري، القاهرة، 1411ﻫ / 1991م؛ ابـن عبد المنعم الحمیري، محمد، صفة جزیرة الأندلس، تق : لیفي پروفنسال، القاهرة، 1937م؛ ابن العذاري، أحمد، البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، ﺗﻘ : كولن وليفي پروفنسال، بيروت، 1929م؛ م.ن، ن.م، ﺗﻘ : هويسي ميراندا، تطوان، 1960م؛ ابن القوطية، محمد، تاريخ افتتاح الأندلس، ﺗﻘ : إبراهيم الأبياري، بيروت، 1402ﻫ / 1982م؛ ابن كردبوس، تاريخ الأندلس، ﺗﻘ : أحمد مختار العبادي، مدريد، 1971م؛ أخبار مجموعة، ﺗﻘ : إبراهيم الأبياري، بيروت / القاهرة، 1401 / 1981م؛ بشتاوي، عادل سعيد، الأندلسيون المواركة، دمشق، 1985م؛ حسین، حمدي عبد المنعم محمد، التاریخ السیاسي لمدینة إشبیلیة في العصر الأموي، الإسکندریة، 1407ق / 1987م؛ سالم، سحر سيد عبد العزيز، مدينة قادس ودورها في التاريخ السياسي والحضاري، القـاهرة، 1990م؛ السلاوي، أحمد، الاستقصاء، ﺗﻘ : جعفر الناصري ومحمد الناصري، دار البيضاء، 1954م؛ العبادي، أحمد مختار، في تاريخ المغرب والأندلس، بيروت، 1978م؛ عبد الله الزيري، مذكرات، ﺗﻘ : ليفي پروفنسال، القاهرة، 1955م؛ عنان، محمد، دولة الإسلام في الأندلس، القاهرة، 1380ه / 1960م؛ م.ن، دول الطوائف، القاهرة، 1380ه / 1960م؛ م.ن، عصر المرابطين والموحدين، القاهرة، 1384ه / 1964م؛ كالمت، تاريخ إسبانيا، ﺗﺟ : أمير معزي، طهران، 1368ش؛ المقـري، أحمـد، نفح الطيـب، ﺗﻘ : إحسان عباس، بيروت، 1388ه / 1968م؛ مؤنس، حسين، فجر الأندلس، القاهرة، 1959م؛ نعنعي، عبد المجيد، تاريخ الدولة الأموية في الأندلس، بيروت، 1986م؛ وات، مونتغمري، إسپانياي إسلامي، ﺗﺠ : محمد علي طالقاني، طهران، 1359ش؛ ياقوت، البلدان؛ وأيضاً:
Britannica, 1978; Chambers’s Encyclopedia, London, 1968; Chejne, A.G., Muslim Spain, its History and Culture, Minneapolis, 1974; Condé, J. A., History of the Dominion of the Arabs, London, 1854; Dozy, R., Spanish Islam, tr. F.G. Stockes, London, 1913; Lévi Provençal, E., Histoire de l ’ Espagne musulmane, Paris, 1950.عنايت الله فاتحي نژاد / غ.
تأثرت الأندلس في مجال علم القراءة، باعتبارها تابعة لمصر وإفریقیة، بالقراءة المدنية أكثر من غيرها، ولاسیما رواية وَرْش، الراوي المصري لنافع، فظلت قراءة نافع سائدة في الأندلس، حتى نهاية القرن 4ه / 10م (المقدسي، 195؛ ابن الجزري، 1 / 42، 114). ورغم أن المناقشات الفنية في مجال القراءات كانت ومنذ بداية القرن 3ﻫ ، مستمرة ومثیرة للجدل أحياناً في الأوساط العلمية في المشرق الإسلامي، إلا أن الأندلس لم تكن تمیل إلى اختلاف القراءات حتى نهاية القرن 4ه . وعقب التطورات الثقافية في الأندلس، ومن خلال التوظيف الأمثل للموجة المنطلقة في مجال القرآن في مصر، حذت الأندلس منذ أوائل القرن 5ه حذو مصر واستطاعت أن تقدم نفسها کمنطقة ناشطة في علم القراءة. ما ألهم ذلک في نیلها موقعاً حیویاً في هذا المجال. وعلی مدی عدة قرون باتت الأندلس ومصر وأفريقية تشکل ثلاثیاً للمدرسة الغربية للقراءة (ظ: م.ن، 1 / 222). حيث أنجز هذا الثلاثي جزءاً كبيراً من تراث علم القراءة والآثار المتقدمة في هذا المجال العلمي. وکان منطلق هذا المسار وفاتحته، دراسة بعض طـلاب الأندلس فـي مصر وعلـى رأسهم أبـو عمـر الطلمنكـي (تـ 429ه / 1038م)، الذي اعتبرته المصادر أول من عرف الأندلس بعلم القراءات (ظ: م.ن، 1 / 34)، حيث کان كتابه الروضة أول حلقة في سلسلة الكتب القرائية في الأندلس. وفضلاً عن النصوص القرائية، فقد عمد مقرؤو الأندلس إلى صیاغة مفردات في المجالات المختلفة للقراءة أيضاً. منها أعمال الإبانة لمكي بن أبي طالب (ظ: مصادر هذه المقالة) في المباحث العامة للقراءات والكشف لمكي (بيروت، 1401ه( في تبيين الوجوه النحوية للقراءات السبع، وكذلك مؤلفات أبي عمرو الداني کالمحكم، والمقنع والمكتفى في المجالات المختلفة لرسم المصحف والتجويد والقراءة (عن فهرسة لهذه المؤلفات، ظ: ن.د، 5 / 164). وكتاب إعراب القراءات لإسماعيل بن خلف في التسويغ النحوي للقراءات المختلفة (عن المخطوطات، ظ: ن.د، 7 / 679). ونهايـة الإتقان لشريـح بن محمد الرعيني في علم التجويد (ابن الجزري، 1 / 203-204). وفي مجال التفسیر، ففي حین کان هناک المزید من کتب التفسیر التي جری تألیفها في القرون المتقدمة الهجریة، غیر أننا نرصد عملاً تفسیریاً واحداً فقط یستحق الذکر في الأندلس وهو تفسیر بقي بن مخلد القرطبي (تـ 276ه / 889م) حیث أشاد ابن حزم بمواصفاته وممیزاته.وتزامناً مع ازدیاد عدد التفاسير الدرائية في العصور الإسلامية الوسطی، عمد بعض العلماء في الأندلس إلى تأليف تفاسير درائية منـذ القرن 6ه وماتلاه منهم ابن برجان وابن عطية (ن.ع.ع) (السیوطي، الإتقان، 1 / 35) وعبد الكبير الغافقي المـرسي تـ 617ه / 1220م) (م.ن، طبقـات ...، 69-70) وعلـي بـن الحسـن الجيانـي (تـ 663ه / 1265م) (الزرکلي، 4 / 333) وأبـو حيـان الغـرنـاطـي (تـ 745ه / 1344م). في مجال علم الحدیث شهدت الأندلس منذ القرن 3ه ومایلیه ظهور عدد من المحدثین اشتهرت مصنفاتهم في العالم الإسلامي ومن أبرزهم بقي بن مخلد القرطبي الذي أدرج في مصنفه أحادیث منقولة من 300,1 شخصاً من الصحابة (ظ: الكتاني، 41، 75، قا: GAS,I / 152-153؛ ابن نقطة، 1 / 464؛ الروداني، 364). وعلاوة علی بقي بن مخلد، لابد من الإشارة إلي محدثین آخرین منهم معاوية بن صالح الحضرمي، والقاسم بن محمد ومحمد بن وضاح ومحمد بن عبد السلام الخشني (ظ: ابن سعد، 7(2) / 207؛ الحميدي، 113). واستمرت بعد ذلک نشاطات المحدثین في مختلف المدن والمناطق في الأندلس وظهرت من خلالها مصنفات عدیدة في علم الحدیث. في مجال علم الفقه ما یجدر بالذکر هو أن الأندلس کانت المرکز الوحید للفقه الأوزاعي خارج حدود الشام وإن المذهب الأوزاعـي ضرب أطنابه فـي الأندلس بمساعي أمثال صعصعـة ابن سلام واحتفظ بتفوقه منذ عصر الأوزاعي حتی 220ه / 835م وبعد ذلک الحین أفل نجمه وحل محله المذهب المالکي (القاضي عیاض، 1 / 66؛ الونشریسي، 6 / 356). وإذا ما رصدنا شیوع المذهب المالکي ورواجه في الأندلس فإننا سنجد وفي المرحلة الأولی مجموعة من التلامیذ المتقدمین لمالک حیث نقلوا تعالیمه إلی أبعد من الحدود المصریة والمغربیة ونشروها في الأندلس وکان زیاد بن عبد الرحمن أول من أتی بمذهب مالک إلی الأندلس (ظ: أبو إسحاق، 156-157؛ المقریزي، 2 / 333). ومنذ ذلک الحین ألقی المذهب المالکي بظلاله علی الأوساط الفقهیة في الأندلس. ولو أردنا دراسة تطور العلوم النقلیة من الفقه والحدیث والقراءة والتفسیر في الأندلس، فلابد لنا من التطرق إلی أحوال الشخصیات البارزة في کل علم من هذه العلوم وإلقاء الضوء علی مصنفاتهم وبما أننا أوردنا دراسة حیاة کل عالم من العلماء ومصنفاته علی حدة وتحت مادة مستقلة في هذه الموسوعة فنکتفي فیما یلي بذکر أبرز العلماء الذین ساهموا في تطویر وتوسیع العلوم النقلیة حسب الترتیب الزمني:
أبو عمر الطلمنکي (تـ 429ه(، مکي بن أبي طالب القیسـي (تـ 437ه(، أبو عمرو الداني (ن.ع)، عبد الرحمن بن الحسن الخزرجـي القرطبي (تـ 446ه(، إسماعیـل بن خلـف الأندلسي (ن.ع)، محمـد بـن شریـح الرعینـي الإشبیلـي (تـ 476ه(؛ أحمد بن علي بن بـاذش (تـ 540ه(؛ القـاسم بن فیرة الشـاطبـي (تـ 590).
یحیی بـن یحیی اللیثـي (تـ 234ه(؛ یحیی بن زکریا الطلیطلي (259ه(؛ ابن جبّاب، ابن عبد البر، ابن أبي الزمنین (ن.ع.ع)؛ أبو داود (تـ 275ه(؛ قاسم بن الأصبغ البیانـي (تـ 340ه)؛ أبو بکر بن العربي، ابن خراط، ابن قرقول (ن.ع.ع).
زیـاد بـن عبـد الرحمـن یحیـی بـن یحیـی اللـیثـي (تـ 234ه(، ابن حزم، ابن عبد البر، أبو الولید الباجي، ابن رشد (ن.ع.ع)، أبو بکر بن العربي (تـ 543ه(؛ أبو إسحاق الشاطبي (تـ 790ه(. فیما یلي نذکر أهم المصادر الأندلسیة في تراجم مشاهیر العلماء والعلوم القرآنیة والفقه والحدیث: 1. ابن الأبار، محمد، التكملة لكتاب الصلـة، تق : عزت العطار الحسیني، القاهرة، 1375ه ؛ 2. ابن الأثير، المبارك، جامع الأصول، تق : محمد حامد الفقي، القاهرة، 1370ه / 1950م؛ النهايـة؛ 3. الذهبـي، محمد، الأمصـار ذوات الآثـار، تق : طاهر أحمـد الزاوي ومحمود محمد الطناحـي، القاهرة، 1383ه / 1963م؛ 4. الفحام، شاكر، «طلائع كتب الغريب في الأندلس... »، مجلة مجمع اللغة العربية؛ بدمشق، 1395ه / 1975م، عد 2؛ 5. مكـي بن أبي طالب، الإبانة عن معاني القراءات، تق : محیي الدین رمضان، دمشق، بیروت، 1399ه / 1979م.
Bergsträsser, G. and O. Pretzl, »Die Geschichte des Korantexts«, Geschichte des Qorāns, Leipzig, 1938, vol. III; Fück, J., »Beiträge zur Überlieferungsgeschichte von BuƄārī’s Traditionssammlung«, ZDMG, 1938, vol. XCII; GAS; Lévi-Provençal, E., »La Recension maghribine du Ԩaħiħ d’al-BoƄārī«, JA ,1923, vol. CCII; Ortiz, J. L., »Fatwas granadinas de los siglos XIV y XV«, Al-Andalus, 1941, vol. VI; Pretzl, O., »Die Wissenschaft der Koranlesung«, lslamica, 1934, vol. VI; Robson, J., »The Transmission of Abū Dāwūd’s Sunan«, Bulletin of the School of Oriental and African Studies, 1952, vol. XIV; id, »The Transmission of Muslim’s Ԩaħīħ«, JRAS, 1949; id, »The Transmission of Nasā’ī’s Sunan«, Journal of Semitic Studies, 1956, vol. I; id, »The Transmission of Tirmidhī’s Jāmıª «, Bulletin of the School of Oriental and African Studies, 1954, vol. XVI; Tyan, E., »Les Rapports entre droit musulman et droit européen occidental, en matière de droit civil«, Al-Andalus, 1961, vol. XXVI.
ابن الجـزري، محمد، النشــر، ﺗﻘ : علـي محمـد الضباع، القاهـرة، مكتبة مصطفى محمد؛ ابن سعد، محمد، كتاب الطبقات الكبير، ﺗﻘ : زاخاو وآخرون، ليدن، 1904- 1918م؛ ابن نقطة، محمد، تكملة الإكمال، ﺗﻘ : عبد القيوم عبد الرب النبـي، مكة، 1408ه / 1987م؛ أبـو إسحـاق الشيـرازي، إبـراهيـم، طبقـات الفقهـاء، ﺗﻘ : خليل الميس، بيروت، دار القلم؛ الحميدي، محمد، جذوة المقتبـس، ﺗﻘ : محمد بن تاويت الطنجي، القاهرة، 1372ه ؛ الروداني، محمد، صلـة الخلف، ﺗﻘ : محمد حجـي، بيـروت، 1408ه / 1988م؛ الـزركـلـي، أعـلام؛ السيـوطـي، الإتـقـان، ﺗﻘ : محمـد أبو الفضل إبراهيم، القاهرة، 1387ه / 1967م؛ م.ن، طبقات المفسرين، ﺗﻘ : علي محمد عمر، القاهرة، 1396ه / 1976م؛ القاضي عياض، ترتيب المدارك، ﺗﻘ : أحمد بكير محمود، بيروت / طرابلس، 1387ه / 1967م؛ الكتاني، محمد، الرسالة المستطرفة، إستانبول، 1986م؛ المقدسي، محمد، أحسن التقاسيم، بيروت، 1408ه / 1987م؛ المقريزي، أحمد، الخطط، القاهرة، 1207ه ؛ الونشريسي، أحمد، المعيار المعرب، بيروت، 1401ه / 1981م؛ وأيضاً:
GAS. قسم الفقه، علوم القرآن والحدیث / د.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode