الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / افریقیة /

فهرس الموضوعات

افریقیة


تاریخ آخر التحدیث : 1442/11/30 ۱۳:۰۷:۰۳ تاریخ تألیف المقالة

ب ـ الأسر العربية الحاكمة

1. الأغالبة: بأمر الرشيد بدأ في التاريخ السياسي لإفريقية نظام الإمارة بدلاً من الولاية واستمر بشكل وراثي في أسرة الأغالبة حتى إقامة دولة العبيديين في 296ه‍ / 909م. وفي عصر الأغالبة شعر البربر باستقلال أكبر، كذلك حافظت الخلافة العباسية على نفوذها في المنطقة حتى قرن آخر. وفي رقعة حكم الأغالبة، كان اسم الخلفاء العباسيين يذكر في الخطبة وينقش على السكة والطراز (عبد الرزاق، 44). وكان الأمراء الأغالبة يبعثون إلى بغداد سنوياً كمية من المسكوكات الذهبية التي ضُربت خصيصاً للخليفة مع هدايا والعطايا (ن.ص؛ مارسيه، 60). وقد بنى أبو العباس محمد الأول، مدينة العباسية قرب القيروان في 237ه‍ / 851 م (القلقشندي، 5 / 121). ويبدو أنه أطلق عليها هذا الاسم إعراباً عن ولائه للخلافة العباسية (ابن عامر، 124). 
و بسبب الموقع الجغرافي والتاريخي لرقعة حكمها وبوصفها ممثلاً لبلاط الخلافة العباسية، فقد وجدت دولة الأغالبة لها في الحياة الاجتماعية للمنطقة وفي العلاقات الدولية (المتوسطية) نصيباً ودوراً أكثر بروزاً مما لدى الدول المغربية الأخرى آنذاك (الأدارسة وبنو مدرار والرستميون). وكان احتلال صقلية وضمها إلى دار الإسلام إجراءاً استعراضياً قام به الأغالبة (ظ: مارسيه، 63-67). وقد اتسع نفوذ الأغالبة من مالطة وكريت (أقريطش) ليشمل سردينيا وپالرمو والبليار (ابن عامر، 119). 
وفي إفريقية الأغالبة، انتشر الإسلام وترسخ أكثر مما مضى وأصبحت اللغة العربية اللغة السائدة، وازدهر الزهد وتكريم رجال الدين. وكانت الرُّبُط تعجّ بالعبّاد والغزاة بشكل متساوٍ. وكان علماء إفريقية يذهبون إلى المدينة والعراق لاكتساب العلوم، وعندما يعودون، تمتلئ مجالسهم وحلقات دروسهم بالطلبة المغاربة والأندلسيين. وكانت المسائل الدينية والكلامية الشائعة في المشرق تنتقل إلى المغرب عن طريقهم. وأصبحت قيروان الأغالبة حاضرة دينية وعلمية ذائعة الصيت في المغرب الإسلامي. وقد وسع الأغالبة جامع القيروان مرتين وسعوا في عمارته وتزيينه. وإن جامع الزيتونة في تونس وجامع سوسة وجامع صفاقس هي من آثارهم. وكان أهم أعمال الأغالبة في المجال الديني، تبديل المذهب المالكي إلى عقيدة الأكثرية في إفريقية، حيث كان لمذهب أبي حنيفة قبل ذلك أكثر الأتباع هناك. وقد سعى اثنان من علماء إفريقية حثيثاً إلى نشر العقيدة المالكية: الأول أسد بن الفرات الذي تولى قيادة جيش الأغالبة في فتح صقلية، وبعده وأكثر منه تلميذه أبو سعيد سحنون بن سعيد صاحب المدونة، الفقيه المالكي الشهير الذي توفي في 240ه‍ / 854 م (جوليان، 2 / 62-64). 
أصبح العصر الأغلبي في إفريقية عصر ظهور مدن جديدة وإحياء وتوسيع المدن القديمة. وقد تبع الازدهار الاقتصادي في المنطقة، ازدهار في حياة المدن (مارسيه، 85-87). ونظراً لما بقي من نماذج له في مسجدي جامع القيروان وتونس، فإن الفن الأغلبي في مجال العمارة وفي مجال التزيين والحفر على الخشب أيضاً، دال على وجود انسجام التقاليد المحلية والعناصر اليونانية والمسيحية والنماذج السورية والعراقية والإيرانية، أي مثل نفس عناصر التنوع الإنساني التي كانت تشكل مجموع رجال بلاط الأمراء الأغالبة (م.ن، 99-101). 
كانت حياة الأمراء الأغالبة ــ شأنهم شأن الخلفـاء العباسيين ــ حياة بلاطية في قصور مصحوبة باللهو واللعب والرحلات والرياضة. وقيل إن إبراهيم أول أمير أغلبي كان عالماً ومتديناً وحسن السيرة، لكن الأمراء الباقين لم يكونوا جميعاً كذلك، فقد كانوا متشددين وقساة القلوب حيناً، ومعاقرين للخمر غالباً (جوليان 2 / 65). ولم ‌يكن آخر الأمراء الأغالبة، زيادة الله الثالث (290-296ه‍ / 903-909م) ليمارس إدارة شؤون البلاد لكثرة لهوه ولعبه، كما أنه قتل أغلب أفراد أسرته. وعلى عهده تعاظم أمر عبيد الله المهدي، فهرب الأمير الأغلبي إلى المشرق وتوفي في بيت المقدس (القلقشندي، 5 / 122). وقد أدت السياسة الضريبية الخاطئة والثقيلة لدولة الأغالبة التي كانت تأخذ الجزية حتى من المسلمين وتريد الخراج نقداً فقط، وتفرض على الناس شتى الضرائب غير الشرعية، إلى إثارة غضب الرعية وعجلت في سقوط دولة الأغالبة (جوليان، 2 / 69). 
2. العبيديون: في أواخر القرن 3ه‍ / 9م، أدت النزاعات الدينية في المشرق لانتقال أحد دعاة الفرع الإسماعيلي للشيعة إلى المغرب وطرح وتبليغ هذه العقيدة في أوساط بربر كتامة. وقد استولى أبو عبد الله الشيعي بالقوة التي جمعها على الطرق المؤدية إلى إفريقية من الجهة الغربية لتلك البلاد ودخل رقادة في 296ه‍ / 909م بعد هروب الأمير الأغلبي وبادر إلى تنظيم أمر الحكومة، وتحدث عن المهدي (م.ن، 2 / 71-72). وكان المهدي الذي يدعو له هو سعيد ولقبه عبيد الله، من أحفاد إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق (ع). ويرى البعض أنه من جهة زوج أمه، من أحفاد عبد الله بن ميمون الأهوازي الإيراني. وقد طعن بنو العباس في نسبه مراراً (ظ: الذهبي، 15 / 213؛ ابن خلدون،4 / 31؛ ابن تغري بردي، 4 / 75-77). وبحسب رواية أخرى، فإن ذلك المهدي الذي حرره أبو عبد الله من سجن سجلماسة وجاء به إلى رقادة لم‌يكن عبيد الله الحقيقي (القلقشندي، 5 / 123؛ ابن خلكان، 3 / 118). وفي البدء، قتل المهدي أبا عبد الله ودُفعت كتامة نحو الجبهة المعارضة (ابن خلدون، 4 / 37؛ مارسيه، 134). وبطبيعة الحال، فإن التركيبة الاجتماعية والقَبَلية الخاصة بإفريقية والروابط المعقدة لهذه المجاميع فيما بينها كانت توفر الإمكانيات الكافية لجمع القوات وتعزيز مواقع القدرة تحت تصرف الحاكم الجديد، لكنها لم‌تكن لتضمن مستقبلاً هادئاً لاستقراره؛ ومن بين البربر اعتنقت قبيلة صنهاجة تشيّعَ عبيد الله وأصبحت من أتباعه (ابن عذاري، 3 / 262). 
بنى عبيد الله منذ 303ه‍ / 915م في منطقة من الساحل تشبه شبه جزيرة على بعد حوالي 100كم من القيروان باتجاه الشرق، مدينة حصينة جديدة وسمّاها المهدية ونقل عاصمته إليها من القيروان لعدة سنوات (ابن خلدون، 4 / 38؛ مارسيه، ن.ص). وقد امتدت حدود رقعة حكم عبيد الله حتى فاس في المغرب الأقصى وخضع الأدارسة له وانبسط نفوذه حتى الإسكندرية وسواحل إيطاليا وفرنسا أيضاً (ابن خلدون، 4 / 40؛ جوليان، 2 / 81). 
وبوفاة عبيد الله في 322ه‍ / 934م وخلافة ابنه أبي القاسم، الملقب بالقائم بأمر الله، بدأت مشاكل وأزمات الدولة العبيدية. وكان أخطرها ثورة أبي يزيد النُّكّاري، من زعماء الإباضية الذي كان يتلقى الدعم من أمويي الأندلس أيضاً. فهذا الرجل القصير القامة الأعرج ذو الأطراف النحيفة والقصيرة والبغل الأشهب الذي كان قد أُهدي له، عندما قام بقسوة بثورة مسلحة في 332ه‍ / 943م هزّ إفريقية بأسرها واستولى على القيروان واحتل مدن وقرى إفريقية وحاصر المهدية لثمانية أشهر؛ وكانت القوة الوحيدة التي تدعمه من خارج المدينة، صنهاجة بقيادة زيري بن مناد. وفجأة انقلبت الآية، فتخلت قوات أبي يزيد عنه، وبدأ قتل الإباضية واعتُقل هو نفسه في 336ه‍ / 947م في جبال حُضنة ووضع في قفص وتوفي فيه (ابن خلدون، 4 / 40-44؛ مارسيه، 147-153). وخلال تلك الأزمة، كان المنصور قد حل محل أبيه القائم وبنى إلى جانب القيروان مدينة جديدة سماها صَبُرة، أو المنصورية وأصبحت حاضرة مزدهرة. وبلغت قوة الدولة الفاطمية في بلاد البربر ذروتها على عهد ابن المنصور، الملقب بالمعز (حك‍ 341-365ه‍ / 952-976م). وتقدمت قواته من صنهاجة وكتامة بقيادة زيري وجوهر (من موالي المنصور) حتى طنجة وسبتة؛ وأسقط بنومدرار سجلماسة، ودخل جوهر مصر في 359ه‍ / 970م وأذن في جامع ابن طولون على الطريقة الشيعية وشرع ببناء مدينة جديدة ذاع صيتها فيما بعد باسم القاهرة المعزية. وفي 362ه‍ / 973م دخل المعز نفسه القاهرة وأسند شؤون إفريقية والمغرب إلى بُلُكّين بن زيري الصنهاجي وبدأ العصر المصري من الخلافة الفاطمية والدولة الزيرية في إفريقية (ابن خلدون، 4 / 45-49؛ مارسيه، 153-156؛ جوليـان، 2 / 85-86). وتذكّر كيفيـة مغـادرة المعز إفريقيـة ــ التي أخذ فيها جثث الخلفاء الفاطميين السابقين أيضاً معه (ن.صص) ــ مرة أخرى برأي أوائل الخلافة العربية المتشائم تجاه إفريقية. 

ج ـ الأسر البربرية الحاكمة

 1. بنو زيري: أصبح بلكين مؤسس أول دولة بربرية مرتبطة بالفاطمييـن في إفريقية. فهو وبوصية من المعز الفاطمـي، لم يترك البربر وزناتة وشأنهم، وأخضع لحكمه حتى سبتة في المغرب الأقصى، وقضى على دعوة أمويي الأندلس في المغرب. وقد حظيت مدينة أشير على عهده بالاهتمام وأصبحت أكثر قلاع المنطقة حصانة. وبعد وفاته في 373ه‍ / 983م حافظ ابنه، المنصور على رقعة حكم أبيه باستثناء المغرب الأقصى. وعلى عهد‌ باديس بن‌ المنصـور (حك‍ 386-406ه‍ / 996-1015م)، أخضع عمّه، حماد القسم الغربي من رقعة حكم زيري لحكمه، وفي 405ه‍ / 1014م أصبح مؤسس الدولة الحمادية الزيرية في غرب إفريقية. وقد مال حماد إلى جانب الخلفاء العباسيين؛ فقتل الشيعة وفرض التسنن، وحكـم رهـط بني حمـاد الزيـري ــ شأنـه شأن الدولة الزيرية الأصلية لإفريقية ــ حتى منتصف القرن 6ه‍ / 12م (ابن خلدون، 6 / 155- 158، 171؛ جوليان 2 / 89-90؛ بازورث، 53-54). 
وفي نصف القرن الأول من حكم الزيريين في إفريقية، ساد الاستقرار والوفرة والازدهار، وراجت التجارة والصناعة والفنون والآداب وتوجه إليها أهل العلم والفن من كل صوب وبشكل خاص من آسيا والجانب الآخر من بغداد. وكانت حياة الأمراء الزيريين مصحوبة على الدوام بالإسراف والبذخ والأبهة والفخامة الشرقية. ومع كل هذا، لم تكن الضرائب كما كانت عليه في العهد الفاطمي من ثقل ومشقة (ابن خلدون، 6 / 158-159؛ جوليان، 2 / 92). لكـن حوادث وخيمة وقعت على عهد المعز بن بـاديس (حك‍ 406-454ه‍ / 1015-1062م). فهذا الأمير الذي حلّ محل أبيه وهو في الثامنة من عمره، نشأ نشأة سنية وقد أظهر هذا الميل في عدة مناسبات. وقد اكتفى الخلفاء الفاطميون بادئ الأمر بتنبيه المعز واعتذاره، لكن الأمور تعقدت منذ 435ه‍ / 1044م وإلى 10 سنوات تلت: نقض البيعة للفاطميين؛ إطاعة القائم العباسي؛ وصول الخلع والهدايا من الخليفة العباسي إلى المعز؛ حذف اسم الخليفة الفاطمي من الخطبة والسكة؛ لعن بني عبيد والشيعة بشكل رسمي؛ اختيار اللون الأسود الذي هو شعار العباسيين؛ والخطبة باسم الأمير الزيري والخليفة العباسي. وبغية معاقبة المعز، وجه الخليفة الفاطمي، المستنصر القبائل البدوية من عرب بني هـلال ــ الذيـن كانوا قد سكنـوا شرق النيل منذ عـدة عقود مضت ــ نحو إفريقية مع أسرهم وزودهم بالمال مع مرسوم بالحكم في المناطق التي يستولون عليها. وقد شكلت حركة بني هلال هذه منعطفاً في تاريخ إفريقية والمغرب بسبب آثارها الواسعة المشؤومة وإصابة الحياة الاجتماعية والاقتصادية بالشلل (ابن خلدون، 6 / 159؛ مارسيه، 193-194،164-167). فلجأ المعز إلى المهدية وسقطت بقية إفريقية بأيدي العرب (ابن خلدون، 4 / 62-63). قُسمت إفريقية. قمع العرب صنهاجة وزناتة. لجأ بنو حماد إلى بجاية. وفي كل مدينة، أسس أشخاص بدعم العرب القريبين منهم إمارة: بنو خراسان (من صنهاجة) في تونس وأطرافها؛ بنو برغواطة في صفاقس؛ بنو علال في طبرقة؛ بنو الورد اللخميون في بنزرت؛ بنو رند في قفصة؛ بنو يملول في توزر؛ بنو جامع في قابس؛ و بنو حماد في زغوان (م.ن، 6 / 159-160، 163-171؛ مارسيه، 196-198؛ جوليان، 2 / 97-99؛ ابن عامر، 161). 
خضعت دولة زيري المبعدة والمحددة بالساحل في المهدية للفاطميين مرة أخرى، واستمر ذلك حتى 543ه‍ / 1148م (ابن‌ خلدون، 6 / 159-162). وفي تلك الأيام المشحونة بالأزمات في إفريقية، شهد المغرب الأقصى ظهور دولة بربرية جديدة مستندة إلى الفقه المالكي على أيدي قبيلة لمتونة الصنهاجية المقيمة في الصحراء الموريتانية باسم دولة المرابطين وعاصمتها مراكش، بلغـت أوج قـوتهـا علـى عهـد يـوسـف بـن تـاشفيـن (حك‍ 453-500ه‍ / 1061-1107م) وابنه علي (حك‍ 500-537ه‍(، ومع إسقاط ملوك طوائف الأندلس المتجزئة، بسطت هيمنتها هناك وتقدمت في شمال أفريقيا حتى غرب الجزائر (ابن عامر، 170-174). وكان التهديد الآخر للدولة الزيرية هو تعاظم قوة النورمانديين في صقلية الذين انتشروا منذ أواسط القرن 5ه‍ / 11م في المنطقة الممتدة بين سواحل المانش حتى إيطاليا الجنوبية وأخضعوا مسلمي صقلية وأسسوا هناك مملكة جديدة (هاردي، 63). 
ومنذ تحويل صقلية إلى رقعة مسيحية، انقلب الوضع في البحر المتوسط لغير مصلحة المسلمين. فقد كان تزايد الحماس للحروب الصليبية الذي كان قد هيّج أوروبا منذ فترة وكذلك غضب الدول الساحلية في أوروبا من تطاول قراصنة إفريقية على سفنهم وسواحلهم، يؤدي إلى قيام تحالفات عسكرية بين الحكومات الإيطالية وهجومهم على مهدية الزيريين. وكانت العلاقات بين الدولة الزيرية ونورمانيي صقلية أحياناً سلمية على ما يبدو من خلال عقد الاتفاقيات وتمديدها؛ لكن مع اضطراب الأوضاع في إفريقية وتدخل رجار الثاني، ملك النورمان في شؤونها، وهجوم الأسطول المرابطي على صقلية بطلب من الأمير الحسن، آخر الأمراء الزيريين، استولى النورمان أخيراً بعد احتلالهم ونهبهم لجزيرة جربة وطرابلس وصفاقس وجيجلي وجزر قرقنة وقابس في 543ه‍ / 1148م، على المهدية وجعلوا جميع المدن الساحلية في إفريقية تقريباً تدفع الجزية لهم. وقد أضيف لقب سلطان إفريقية إلى ألقاب رجار الأخرى الذي يبدو أنه عامل الناس بالعدل والإنصاف. وكانت هيمنة النورمانيين هذه إلى حد ما من نتائج هجوم عرب بني هلال على المنطقة. لجأ الأمير الحسن الزيري إلى الجزائر. وقد أدت التطورات في المغرب الأقصى إلى أن يطرد النورمان من ساحل إفريقية مايقرب من 10 سنوات (ابن خلدون، 6 / 161-162؛ مارسيه، 223-225). 
2. الموحدون: انتخب عبد المؤمن بن علي الكومي من بربر زناتة بتلمسان ومن تلامذة ابن تومرت (ن.ع) الأوفياء والفدائيين، من قِبل عشرة أشخاص من أنصاره، خليفة له بعد وفاته في 524ه‍ / 1130م وأسس دولة الموحدين وحاضرتها مراكش؛ وإلى حين وفاته في 558ه‍ / 1163م، حكم منطقة واسعة امتدت من الأندلس حتى طرابلس ومنطقة الجريد؛ وبدأ الإجراء النهائي والحازم لعبد المؤمن في إفريقية من 553ه‍ / 1158م بمرافقة قوة كبيرة من البحر والبر، وانتهى بعد الاستيلاء على تونس بمحاصرة المهدية والاستيلاء على المدن الساحلية والداخلية الأخرى في عاشوراء 555ه‍ ودخول المهدية. وأُخليت المدينة من القوات المسيحية، وكان هذا من أهم أعمال عبد المؤمن (ابن خلدون، 6 / 225-229، 236-237؛ علام، 52، 62، 74-76، 80، 207-211؛ ابن‌ عامر، 170-177). وبعد مضي قرن تقريباً، وبعد أن أسست قبيلة بني عبد الواد بزعامة يغمراسن بن زيان حكومة مستقلة في تلمسان، واستولى بنو مرين من زناتة على فاس، فسحت دولة الموحدين المجال للمرينيين في 667ه‍ / 1269م، إلا أن الفرع الحفصي من الموحدين بقي في إفريقية حتى منتصف القرن 10ه‍ / 16م تقريباً (علام، 289؛ جوليان، 2 / 173). 
3. الحفصيون: على الرغم من أن الخلفاء الموحدين عينوا لإفريقية ولاة، لكنهم كانوا في حالات الضرورة يأتون إليها بقواتهم. وبعد نصف قرن من التجربة، وبشكل خاص في ثورة ابن غانية المرابطي التي استمرت طويلاً (من 581ه‍ / 1185م ومابعدها)، أدركوا أن إدارة إفريقية من المغرب الأقصى ومن مكان بعيد أمر عسير. وبعد مشاورات بين شيوخ الموحدين أُسندت ولاية إفريقية إلى أبي محمد عبد الواحد بن أبي حفص الهنتاتي (المصمودي). وكان أبو محمد، نجل أبي حفص عمر، و من أنصار المهدي (ابن تومرت) الأوائل ومن مساعدي عبد المؤمن الموحدي المقربين؛ وقد عُرف أبناؤه ببني حفص بسبب انتسابهم إليه. توفي عبد الواحد في 618ه‍ / 1221م. وبعد عدة سنوات، أصبحت ولاية إفريقية من نصيب أبي زكريا يحيى، نجل عبد الواحد، فدخل مدينة تونس في 625ه‍ / 1228م وحكم إفريقية دون منازع، ووسع حدود حكومته بضمه رقعة حكم بني حماد. وفي السنة التالية، ولأن المأمون الموحدي تعامل بشكل مخالف لسنّة المهدي، فقد فسخ بيعته وطرد عماله وأعلن نفسه نصيراً للسنّة الموحدية. وبعد بيعة قصيرة ليحيى بن ناصر الموحدي، أسقط اسمه أيضاً من الخطبة واكتفى بالدعاء للمهدي والخلفاء الراشدين، وكان ذلك بمعنى إعلان الاستقلال (برنسفيك، 1 / 36-50). ومنذ ذلك الحين وما تلاه، ظل حكم إفريقية في أولاده حتى حوالي 3 قرون ونصف. وقد اكتفى أبوزكريا في ذروة قوته بلقب الأمير واختار مدينة تونس عاصمة له وبنى فيها مصلى وسوقاً وقصبة، أو قلعة لإقامة الأمير ورجال البلاط. أدى استقرار الأوضاع الأمنية في الداخل إلى الازدهار الاقتصادي. وفي السنوات الأخيرة من حكمه، بسط نفوذه حتى المدن الشمالية للمغرب الأقصى. وكانت جموع مسلمي الأندلس التي كانت تفرّ أمام حركة استعادة المسيحيين لإسبانيا، تأتي إلى مدن شمال أفريقيا، وكان الأمير الحفصي يعين بعضاً من نُخبهم بمناصب ووظائف مهمة، مما فتح باب المنافسة بينهم وبين سكان إفريقية. وخلال تلك الفترة، قدم من إشبيلية إلى إفريقية الحسن بن محمد، الجد الأكبر للمؤرخ عبد الرحمان ابن خلدون أيضاً وانضم إلى الدولة الحفصية (ابن خلدون، 7 / 382-383). توفي أبو زكريا في 647ه‍ / 1249م وخَلَفه ابنه ابو عبد الله محمد بلقب المستنصر (برنسفيك، 1 / 51-68). 
كانت إفريقية المستنصـر ــ وبغية حفظ ازدهارها التجاري والاقتصادي ــ تعقد مع الدول المسيحية في جنوى والبندقية وفلورنسا وصقلية وپروفانس وإسبانيا، اتفاقيات، أو تجدد اتفاقياتها السابقة من جهة، ومن جهة أخرى كانت مضطرة بعد سقوط إشبيلية في 646ه‍ لاستقبال رجال العلم والأدب المهاجرين من هناك (م.ن، 1 / 69-73). 
وفي السنة العاشرة من حكم المستنصر، سقطت الخلافة العباسية ببغداد على أيدي المغول؛ وتزامناً مع ذلك كانت الخلافة الموحدية في المغرب الأقصى تلفظ أنفاسها الأخيرة. وبغية سد الفراغ الحاصل في الخلافة، بايع شريف مكة المستنصرَ خليفة (657ه‍ / 1259م)، إلا أنه في أواخر سنة 658ه‍ / 1260م عيّن بيبرس، أحد أخلاف العباسيين الهاربين خليفة في القاهرة ولقّبه بالمستنصر بالله (م.ن، 1 / 76- 78). وبعد عدة سنوات وقعت في إفريقية الحرب الثامنة والأخيرة من سلسلة الحروب الصليبية بقيادة لويس التاسع (القديس) ملك فرنسا، غير أن الطاعون تفشى في معسكر الصليبيين في قرطاجة؛ وتوفي لويس بذلك المرض (محرم 669 / آب 1270)، كما أن المستنصر ولعدم توفر الأوضاع المناسبة (مارسيه، 286) تفاوض مع الجانب الآخر وأنهى الأمر باتفاق أمده 15 سنة وتعهد بدفع غرامة الحرب (برنسفيك، 1 / 86-93؛ كورنفن، 152). وكان هذا التمهيد يبدو ضرورياً لصيانة العلاقات التجارية ذات الأرباح الطائلة مع البلدان الأوروبية من صقلية حتى النروج التي كانت تربطها بإفريقية علاقات ولها فيها قنصل (ابن خلدون، 6 / 290-294؛ مارسيه، 289). 
وبعد وفاة المستنصر في 675ه‍ / 1276م وإلى ما يقرب من قرن عمت الاضطرابات إفريقية. وكان اندفاع طوائف بني سليم العرب من طرابلس نحو الغرب في إفريقية، وتحالفات زعمائهم مع الحكام والمطالبين بالحكم وخياناتهم، من عوامل تلك الاضطرابات والذي أضيف إلى الأزمات الناجمة عن هجرة الهلاليين (م.ن، 285-289). والعامل الآخر هو الخلافات داخل الأسرة الحفصية ولجوء كل طرف إلى قوة من القبائل البدوية وحماة من الدول المسيحية المتوسطية، والتي كانت تنتهي بتدخل تلك الدول في إفريقية (جوليان، 2 / 182-183). وخلال ذلك، أقدم بعض الجيران مثل أبي الحسن المريني في 747ه‍ / 1346م وابنه أبي عنان في 758ه‍ / 1357م على تحركات عسكرية في إفريقية. وإن استفادة ابن خلدون المؤرخ في أوائل شبابه من أمثال الآبلي في العلوم العقلية والمنطق إنما كان خلال هجوم أبي الحسن المريني على إفريقية وبسبب وجود بعض العلماء الكبار في موكبه. وخلال هذه الرحلة أيضاً تفشى مرض الطاعون الأسود الفتاك في إفريقية (ابن خلدون، 7 / 385 وما بعدها). 
إن الدولة الحفصية التي كانت قد أصيبت بالضعف والتجزئة، استعادت وحدتها وقوتها مرة أخرى على عهد أبي العباس أحمد الثاني بعد استيلائه على تونس في 772ه‍ / 1370م (ظ: ابن خلدون، 6 / 375-383؛ برنسفيك، 1 / 218). وبسبب ازدياد القرصنة وبشكل خاص من حاضرة بجاية، توجهت القوات الأوروبية إلى المهدية مرة أخرى في 792ه‍ / 1390م، لكنهم وبوصول قوات أبي العباس عادوا أدراجهم (ابن خلدون،6 / 399-400؛ برنسفيك، 2 / 186). 
وعقب وفاة أبي العباس في 796ه‍ / 1394م، واصل ابنه أبوفارس عزّوز، الملقب بالمتوكل (حك‍ 796-837 ه‍( سياسة أبيه المقتدرة في الداخل، والقرصنة، أو الجهاد البحري في المتوسط، وفرض المذهب المالكي في جزيرة جربة التي يقطنها الإباضية (م.ن، 1 / 241-246). وكانت هذه الحركة المالكية مدينة لأنشطة المدارس المذهبية في تونس وبجاية وبشكل خاص القيروان وفقهاء مشاهير مثل ابن عرفة. وإلى جانب هذه الجهود المالكية كان تتعاظم حركة صوفية شعبية مع نوع من عبادة القديس (كورنفن، 153). 
وفي السنوات العشر الأخيرة من حكم أبي فارس، اتسع نفوذ الدولة الحفصية في المغرب الغربية، وانضمت إليها دولتا بني عبد الواد وبني مريني؛ وبغية نصرة أمير غرناطة المخلوع عبرت قوات السلطان البحر؛ ومع المحافظة على العلاقات التجارية مع الجمهوريات الإيطالية، فقد اشتبكت مع القوة الصقلية في قرقنة، وهاجمت مالطة وإيطاليا الجنوبية وأحبطت هجوم ملك أرغون على جربة (برنسفيك، 1 / 247-269).
وعلى عهد أبي عمرو عثمـان (حك‍ 839-893ه‍ / 1435- 1488م)، حفيد أبي فارس والملقب بالمتوكل كان الحكم مستقراً في إفريقية، وتمّ إنجاز مشاريع خاصة بالري؛ وتعززت المظاهر الدينية؛ وشيدت عدة أبنية دينية ومدنية وظهرت زوايا كثيرة في العاصمة ومناطق أخرى، وهو ما كان نتيجة للانتشار المتزايد للتصوف والذي كان أفضل أنموذج له في عاصمة الدولة، زاوية الشيخ الشهير، سيدي بن عروس (م.ن، 1 / 272). وعلى عهد أبي عمرو عثمان سقطت عاصمة البيزنطيين بأيدي الأتراك العثمانيين في 857ه‍ / 1453م. وإن نتائج تلك الواقعة التي ظهرت منذ أوائل القرن 10ه‍ / 16م بشكل منافسة وصراع بين الدولة العثمانية الفتية والقوى المسيحية الكبيرة، تركت آثارها في إفريقية أيضاً بشكل ملحوظ. وخلال فترة حكمه استمرت العلاقات والاتفاقيات بينه وبين الحكومات الإيطالية والفرنسية والأرغونية، لكن السلطان الحفصي لم يعد بإمكانه مساعدة غرناطة الآيلة إلى السقوط (م.ن، 1 / 291-306). 
وعقب وفاة عثمان، ابتليت الدولة الحفصية بخلافات بين أفراد الأسرة الحاكمة وبضعف رجال الحكم و انغماسهم في الملذات (جوليان، 2 / 188-189). وقد سقطت غرناطة آخر معقل للمسلمين في الأندلس على أيدي المسيحيين في 898ه‍ / 1493م وانتهت حركة الاستعادة. وتعرّض الإسبان للموانئ الجنوبية للمتوسط، أي معاقل بُناة الدول الإسلامية في الأندلس: احتلوا مليلة ووهران وبجاية والجزائر وطرابلس وأماكن أخرى؛ وبدورهم أنشب البرتغاليون مخالبهم في الموانئ المغربية المطلة على الأطلسي. ومرة أخرى كان المتوسط يتحول إلى بحيرة أوروبية. ومع الاكتشافات الجغرافية الحديثة، كان عصر جديد قد بدأ: كان العالم المسيحي في شمال المتوسط يوسع آفاقه أكثر فأكثر، بينما كان عالم مسلمي البربر في جنوب المتوسط يضيق أفقه يوماً بعد يوم (كورنفن، 160). وفي وضع كهذا، ظهر الأتراك العثمانيون في شرق المتوسط بوصفهم أقوى حملة لراية الإسلام، وباستيلائهم على مصر في 923ه‍ / 1517م وطأت أقدامهم أرض أفريقيا. وخلال ذلك، أعلن شقيقان تركيان من جزيرة ميتيليني يدعيـان أُروج وخضـر (خير الديـن فيمـا بعـد) ــ كانا يعمـلان بالقرصنة ضد المسيحيين في خدمة السلطان محمد الحفصي ــ الطاعة للسلطان سليم العثماني بإرسالهم إحدى السفن التي غنموها؛ فقبلها السلطان وأرسل إليهم خلعاً و 10 سفن ليستخدموها في قتال الإفرنج، فاحتلا الجزائر وضربا السكة باسـم السلطان وجعلا الخطبـة باسمه. 
وعلى عهد السلطان سليمان القانوني وبتشجيع منه قام خير الدين باشا ــ الذي كان الأوروبيون يسمونه بارباروسا بسبب لحيته الحمـراء ــ باستخدام كل مالديه من قوة في مواجهة الإمبراطور الإسباني المقتدر، شارلكان انتقاماً لسقوط غرناطة؛ وفي 940ه‍ / 1533م قدم إلى إفريقية بأسطول ضخم واحتل باسم السلطان سليمان مدينة تونس وميناءها المتقدم حلق الوادي. وبعد سنة استعاد شارلكان والقوات الإسبانية تونس. وكان السلطان الحسن الحفصي قد أصبح دمية بيد شارلكان، بينما صار أخوه رشيد لعبة بيد خير الدين. وقد بادر الإسبان إلى القتل والنهب في المدينة ودمروا المساجد وأحرقوا الكتب. وبعد 000,1 أيام دخل الإمبراطور المدينة بنفسه وأمر بالكفّ عن أعمال العنف. وعقب 7 أيام، وقّع شارلكان اتفاقية مع مولاي الحسن الحفصي، ثم عاد أدراجه بعد أن ترك في حلق الوادي 000,1 جندي إسباني مع 10 سفن حربية. أما خير الدين باشا، فقد غادر إلى إستانبول بسبب سوء الأوضاع. وذهب في مهام أخرى بمنصب «قپودان پاشا» (القائد العام للقوة البحرية) مع حوالي 000,1 سفينة كانت تحت تصرفه، إلى أن توفي بإستانبول في 953ه‍ / 1546م (فريد،95-97؛ «تاريخ...»، II / 912-958). 
وعلى عهد السلطان سليم الثاني، تدخلت القوات العثمانية في 977، أو 979‍ بقيادة علي باشا مرة أخرى لتغيير السلطنة الحفصية وأرسلت خزانة بني حفص إلى إستانبول، لكن الإسبان تدخلوا مرة أخرى. وفي أواخر عهد السلطان سليم خان الثاني، توجه سنان باشا الوزير مع الأسطول الملكي وبرفقة القپودان قليج علي باشا إلى تونس في 982ه‍ / 1574م. وبعد شهر من الحصار، سقطت حلق الوادي بأيدي القوات العثمانية، فدمرت القلعة والتحصينات وسقطت مدينة تونس وعمرت قلعتها، وأسندت ولاية تونس إلى رمضان باشا (پچوي، 1 / 494-495، 502-503). وهكذا، انتهت الدولة الحفصية الاسمية والتابعة شأنها شأن العمر التاريخي لاسم إفريقية. وأصبحت إفريقية كالجزائر وطرابلس الغرب ولاية عثمانية، ومنذ ذلك التاريخ وماتلاه واصلت حياتها بالاسم الرسمـي ولاية تونس كبعض الولايات العثمانية الحدوديـة الأخرى بشكل من أشكال الحكم الذاتي (إينالجيك، 105-107). وقد تشكلت في ذلك الزمان الحدود الحالية لدولة تونس. وكانت ولاية تونس تدار من قِبل البايات (البيكات) المعينين من إستانبول؛ وشيئاً فشيئاً ضعفت علاقاتها بالإمبراطورية العثمانية. ومنـذ 1117ه‍ / 1705م ظل منصب الباي فـي الأسرة الحسينيـة. وفي النصف الثاني للقرن 13ه‍ / 19م تدخلت الحكومات الأوروبية في تونس، فغدت مستعمرة فرنسية («دائرة المعارف...»، XXXI / 508-509).
وقد أظهرت التطورات الأخيرة في تاريخ إفريقية في نهاية الدولة الحفصية مرة أخرى تأثير الأجواء السياسية المتوسطية في مصير هذه المنطقة. 

المصادر

ابن أبي زرع، علي، الذخيرة السنية، الرباط، 1927م؛ ابن الأثير، الكامل؛ ابن أعثم الكوفي، أحمد، الفتوح، تق‍‌ : محمد عبد المعيد خان، حيدرآباد الدكـن، 1395ه‍ / 1975م؛ ابـن تغري بـردي، النجـوم؛ ابن حبيـب، محمـد، المحبـر، تق‍ : إيلزه ليختن شتيتر، حيدرآباد الدكن، 1361ه‍ ؛ ابن حوقل، محمد، صورة الأرض، بيروت، 1979م؛ ابن خلدون، العبر؛ ابن خلكان، وفيات؛ ابن سعيد المغربي، علي، بسـط الأرض في الطول والعرض، تطوان، 1958م؛ ابـن ظهيرة، الفضائل الباهـرة، تق‍ : مصطفى السقا وكامل المهندس، القاهرة، 1969م؛ ابن عامر، أحمد، تونس عبر التاريخ، تونس، 1379ه‍ / 1960م؛ ابن عبد المنعم الحميري، محمد، الروض المعطار، تق‍ : إحسان عباس، بيروت، 1981م؛ ابن عذاري، أحمد، البيان المغرب، تق‍ : كولن وليفـي پروفنسال، بيروت، 1967م؛ ابـن القوطية، محمـد، تاريخ افتتاح الأنـدلس، تق‍ : إبراهيم الأبياري، بيروت، 1402ه‍ / 1982م؛ أبو عبيد البكري، عبدالله، معجم ما استعجم، تق‍ : مصطفى السقا، بيروت، 1403ه‍ / 1983م؛ م.ن، المغرب، تق‍ : دوسلان، الجزائر، 1857م؛ أبو الفداء، تقويم البلدان، تج‍ : عبد المحمد آيتي، طهران، 1349ش؛ الإدريسي، محمد، نزهة المشتاق، بيروت، 1409ه‍ / 1989م؛ الاستبصار في عجائب الأمصار، تق‍ : سعد زغلول عبد الحميد، الإسكندرية، 1958م؛ أشكال العالم، المنسوب إلى أبي القاسم الجيهاني، تج‍ : علي بن عبد السلام الكاتب، تق‍ : فيروز منصوري، مشهد، 1368ش؛ الإصطخري، إبراهيم، المسالك والممالك، تق‍ : محمد جابر عبد العال الحيني ومحمد شفيق غربال، القاهرة، 1381ه‍ / 1961م؛ بازورث، ك. إ.، سلسله‌هاي إسلامي، تج‍ : فريدون بدره‌إي، طهران، 1349ش؛ پچوي، إبراهيم، تاريـخ، إستانبـول، 1980م؛ برنسفيـك، ر.، تاريـخ إفريقيـة فـي العهـد الحفصـي، تج‍ : حمادي الساحلي، بيروت، 1988م؛ البلاذري، أحمد، فتوح البلدان، تق‍ : عبد الله أنيس الطباع وعمر أنيس الطباع، بيروت، 1407ه‍ / 1987م؛ جوليان، شارل أندريه، تاريخ أفريقيا الشمالية، تج‍ : محمد مزالي والبشير بن سلامة، تونس، 1983م؛ حدود العالم، تق‍ : منوچهر ستوده، طهران، 1340ش؛ خواند مير، غياث الدين، حبيب السير، تق‍ : محمد دبير سياقي، طهران، 1362ش؛ دائرة المعارف فارسي؛ الدمشقي، محمد، نخبـة الدهر، تق‍ : مرن، لايبزك، 1923م؛ دياكوف، و.، تاريخ جهان باستان، رومـا، تج‍ : صادق أنصاري و آخرون، طهران، 1351ش؛ الدينوري، أحمد، الأخبار الطوال، تج‍ : محمود مهدوي دامغاني، طهران، 1364ش؛ ديورانت، ول، تاريخ تمدن (ج 7 قيصر والمسيح)، تج‍ : حميد عنايت، طهران، 1341ش؛ ن.م، (ج4، عصر الإيمان، القسم الأول)، تج‍ : أبو طالب صارمي، طهران، 1366ش؛ الذهبي، محمد، سير أعلام النبلاء، تق‍ : شعيب الأرنؤوط ومأمون الصاغرجي، بيروت، 1405ه‍ / 1985م؛ الزركلي، الأعلام؛ سامي، شمس الدين، قاموس الأعلام، إستانبول، 1306ه‍ / 1889م؛ الطبري، تاريخ؛ عبد الرزاق، محمود إسماعيل، الأغالبة، سياستهم الخارجية، 184-296ه‍ ، القاهرة، 1972م؛ علام، عبد الله علي، الدولة الموحدية بالمغرب في عهد عبد المؤمن بن علي، القاهرة، 1971م؛ عنان، محمد، دولة الإسلام في الأندلس من الفتح إلى بداية عهد الناصر، القاهرة، 1380ه‍ / 1960م؛ غيبون، إدوارد، انحطاط وسقوط إمپراطوري روم، تج‍ : فرنگيس شادمان، طهران، 1370ش؛ فريد، محمد، تاريخ الدولة العلية العثمانية، بيروت، 1397ه‍ / 1977م؛ القلقشندي، أحمد، صبح الأعشى، القاهرة، 1383ه‍ / 1963م؛ لاكوست، إيف، جهان بيني ابن خلدون، تج‍ : مهدي مظفري، طهران، 1354ش؛ مجمل التواريخ والقصص، تق‍ : محمد تقي بهار، طهران، 1378ش؛ المسعودي، علي، أخبار الزمان، بيروت، 1386ه‍ / 1966م؛ م.ن، مروج الذهب، تق‍ : يوسف أسعد داغر، بيروت، 1385ه‍ / 1965م؛ المقدسي، محمد، أحسن التقاسيم، ليدن، 1906م؛ مؤنس، حسين، فجر الأندلس، القاهرة، 1959م؛ ياقوت، البلدان؛ اليعقوبي، أحمد، تاريخ، بيروت، 1960م؛ يوسف، عبد القادر أحمد، الإمبراطورية البيزنطية، بيروت، 1966م؛ وأيضاً:

Cornevin, R., Histoire de l’Afrique, dès origines à nos jours, Paris, 1964; EI1; EI2; Grand Larousse ; Hardy, G., Vue générale de l’histoire d’ Afrique, Paris, 1948; Herodote, Oeuvres complètes, tr. A. Barguet, Paris, 1964; Inalcık, H., The Ottoman Empire (1300-1600) tr. N. Itzkowitz and C. Imber, London, 1973; Marçais, G., La Berbérie musulmane et l’ orient au moyen âge, Paris, 1946; Mourre, M., Dictionnaire d’histoire universelle, Paris, 1968; Mufassal Osmanlı tarihi, Istanbul, 1958; Ostrogorsky, G., Bizans devleti tarihi, tr. F. IŞıltan, Ankara, 1981; Procopius, History of the Wars, tr. H. B. Dewing, London, 1968; Thucydide, Oeuvres complètes, tr. D. Roussel, Paris, 1964; Türk ansiklopedisi, Ankara, 1982.

يوسف رحيم لو / ه‍

الصفحة 1 من4

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: