الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / إستانبول /

فهرس الموضوعات

إستانبول

إستانبول

تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/13 ۰۸:۳۴:۰۲ تاریخ تألیف المقالة

إسْتانْبول، أكبر مدينة و أهم مركز اقتصادي و تجاري وصناعي و فني و ثقافي و سياحي في تركيا، و مركز محافظة إستانبول. كانت هذه المدينة التاريخية لفترة طويلة عاصمة لإمبراطورية البيزنطية (الروم‌ الشرقية)، ثم العثمانية (حتی 2 ربيع‌الأول 1342ه‍/13 تشرين الأول 1923م).

 

تسميتها

أول اسم ذكر لهذه المدينة استناداً إلی ماذكره بلينيوس هو ليغوس، أو ليكوس، وكانت تقع في موضع يعرف اليوم باسم «سراي بورنو»، و كانت قائمة حتی تأسيس مدينة بيزنطيون على الأرجح (YA,V/3797؛ پاولي، V/1127)؛ و لكن أقدم و أشهر اسم جاء لهذه المدينة في المصادر هو بيزنطيون وبوزنطيون، وقد أخذ من كلمة بيزاس، أو بوزاس، أو فيزاس التراقية التي تمثل اسم شخص (IA,V (2)/1142).

و بيزاس الذي ذكر في الروايات على أنه ابن أحد أشباه الآلهة المحليين (ن.ص)، هو حاكم و مؤسس مستوطنة مغارة (مغارا) اليونانيـة (YA، ن.ص؛ ديودوروس، II/497؛ سامي، 878؛ كايرا، 18)، حيث كانوا قد سكنوا في أطراف سراي بورنو وهو الموضع الذي يقع فيه قصر طوبقابو أيضاً. و قد بنی بيزاس في 660 ق.م مدينة سميت باسمه بيزنطيون، أو بيزنطيوم (‍‍‍YA، أيضاً IA، ن.صص؛ أيضاً ظ: پاولي، V/1158). وقد ورد ذكر بيزنطيوم عدة مرات في مؤلفات المؤرخين و الجغرافيين اليونانيين مثل هيردوتُس في ذكره لهجوم الإيرانيين (II/289-291,345) وكسنوفون في تفصيل لحوادث سنة 410-390 ق.م (I/17,25-33,103,373) و سترابون في بيانه للمسافات بين المدن (I/269,407,445). و عندما استولی سبتيموس سيفيروس في 196م علی هذه المدينة سماها أنطونيا، أو أنطونينا باسم ابنه أنطونيوس الذي عرف فيما بعد باسم كاراكالا إمبراطور الروم (پاولي، VII/964؛IA ن.ص؛ YA,V/3801؛ كايرا، ن.ص). و لكن هذا الاسم لم‌يدم طويلاً. فقد قرر قسطنطين الأول إمبراطور روما الذي اعتنق الديانة المسيحية، و سعی لتثبيتها و نشرها (الطبري، 1/581؛ المسعودي، التنبيه...، 137) و عارضه لهذا السبب الوثنيون الروم المعروفون بالفرسان (رفيق، 3/463)، قرر تغيير العاصمة، و اختار بيزنطيون التي كانت تتمتع بالأهمية من الناحية العسكرية و الاقتصاديةـ التجارية. و في 11 أيار 330 انتقلت العاصمة إلی هذه المدينة بعد إقامة مراسم مهيبة، و تغير الاسم الرسمي لبيزنطيون إلی روما الثانية، ثم إلی روما الجديدة، حيث كانت تستعمل غالباً في مكاتبات الكنيسة، و كان الأهالي يسمونها رومني، أو روماييو. وقد اشتقت كلمة الروم العربية التي أخذ بها الأتراك أيضاً من هذه العبارة (پاولي، VII/963-964؛IA، ن.ص؛ YA,V/3797). كما عرفت هذه المدينة بروما البيزنطية (IA، ن.ص). و بعد موت الإمبراطور قسطنطين، سميت هذه المدينة قسطنطينوبوليس تكريماً وتخليداً له (YA، ن.ص).

وقد شاع هذا الاسم الذي كان يستعمل في البدء بمفهوم مدينة كنستانتين (قسطنطين) في‌ القرون الوسطی أكثر من اسم‌ بيزنطيوم، و كان يستعمل بلفظ كنستانتينوبل، و كنستانتينوپل و‌كنستانتينوپولي، وعلی سبيل الاختصار كوسپولي (IA، ن.ص؛ پاولي، VII/965-968). و كان العرب يستعملون هذه الكلمة بلفظ قسطنطينية (المسعودي، ن.م، 138، مخ‍‍؛ الطبري، 3/602، مخ‍؛ البلاذري، 135؛ الدينوري، 18). كما ذكروا اسمها السابق، أي بيزنطيوم على شكل بزنطية و بوزنطيا (ابن‌خرداذبه، 93؛ المسعودي، مروج...، 2/311؛ أبوالفداء، 212). وقد كان أهالي مدينة كنستانتينوپل يسمونها «پوليس» اختصاراً. وكان المؤرخون يستعملون أحياناً الاسم پوليس لهذه المدينة. و سماها اليونانيون استينپوليس، أو استنپوليس بمعنی في المدينة، أو إلى المدينة وذلك مـن خلال إضافة اللاحقة استين، أو استن إلی كلمـة پوليس (EI1,II/867؛YA، ن.ص؛ IA,V(2)/1142-1143؛ پاولی، VII/965).

و ذكر المسعودي مؤرخ القرن 4ه‍/10م، أن اسمها بولين واستن‌بولين نقلاً عن الروميين ( التنبيه، 138-139). وقد كتب هذا الاسم و قرئ تدريجياً بلفظ ايستيمبولي، و ستمبول، وإسدانبول (YA، ن.ص؛EI2,IV/224)، و إستنبول (ابن‌الأثير، 1/330؛ الآقسرائي، 71). و في الوقت الحاضر أصبح اسمها وتلفظها الرسمي في تركيا إستانبول، كما جاء شكل كتابتها علی مر الزمان في بعض المصادر علی أنه إصطنبول (ياقوت، البلدان، 1/300؛ البغدادي، عبدالمؤمن، 3/1092). و هناك اسم آخر لهذه المدينة يبدو مختلقاً و هو إسلامبول وقد كان يكتب علی العملات و المراسيم في عهد أحمد (الثالث) (ن.ع) و سليم‌الثالث في القرن 12ه‍/18 و أوائل 19م، وقد ألغي بعد التنظيمات (IA,V(2)/1144).

وقد عرف الأتراك تاريخ هذه المدينة و اسمها بعد فتح القسطنطينية في 857ه‍/1453م، و قيل إن علي بن‌عبدالرحمان كان أول من استخدم كلمة إستانبول، حيث سماها إستانبول في كتاب عجائب المخلوقات ــ الذي هو ترجمة لكتاب ابن‌الوردي بنفس الاسـم ــ و ذلك في معرض حديثه عن مدينة القسطنطينية الكبرى، و من المحتمل أن يكون قد أضاف هو نفسه العبارة الأخيرة (ن.م، V(2)/1143-1144). وقد سماها كلافيخو إسكومبولي (پاولي، VII/967، نقلاً عن رحلة كلافيخو). و ذكر أوليا چلبي السياح الذي عاش في القرن 11ه‍/17م حوالي 25 اسماً لإستانبول هي في الغالب من اختلاقه مثل «غُلغلة الروم» (1/55).

وقد أطلقت على مدينة إستانبول طيلة تاريخها المليء بالمنعطفات أسماء و ألقاب تدل علی أهميتها، مثل: آنتوسا (العامرة) في القرون الأولی من الإمبراطورية البيزنطية (IA,V(2)/1142؛ پاولي، VII/964)؛ و تيوفيلاكتس بمعني حفظها ربها (ن.ص)؛ و دارالسلطنة، و «درسعادت» (باب‌السعادة)، «وآستانۀسعادت» (عتبةالسعادة) و آستانه ودارالإسلام ودارالخلافة و المحميّة (سلانيكي، 958)؛ وفُروق في شعر أبي‌تمام (ظ: ياقوت، المشترك، 333) و غير ذلك، و تمثل العبارة القرآنية «بلدة طيبة» (سبأ/34/15) و «آخرون» (الفرقان، /25/4) مادة تاريخ فتح إستانبول و تعادل 857 ه‍ (شمعداني‌زاده، 446). وقد استعملت بعض الصفات التركية أيضاً و التي هي من إبداع السلطان محمد الفاتح مثل «بغازكَسَن» و «إيل باسان» (EI2، ن.ص). و كان يطلق عليها اسم «تسارغراد» بين الشعوب الإسلافية و منها الروس GSE,XII/94‍؛YA ن.ص؛ IA,V(2)/ 1143).

 

موقعها الجغرافي و تقسيماتها الإدارية

تقع محافظة إستانبول في شبه جزيرتي قوجا‌إيلي شرقاً، و جاتالجا غرباً، علی جانبي مضيق (بغاز) البوسفور الذي يربط البحرالأسود في الشمال ببحرمرمرة في الجنوب، و يفصل بين قارتي أوروبا و آسيا (YA,V/3766؛ «دائرةالمعارف الجديدة...»، IV/1530). و تقع علی خط الطول الشرقي 28°و1´ حتى 29°و55´و خط العرض الشمالي 40° و 28´ حتى 41°و33´ (YA,V/3765)، و يبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر 120متراً («دائرةالمعارف الجديدة»، ن.ص). تحد هذه المحافظة من الشرق و الشمال الشرقي محافظة قوجا‌إيلي التي تعد مدينة إزميت مركزها، ومن الغرب تكيرداغ، و من الجنوب محافظة بورسه، و من الشمال والشمال الغربي البحرالأسود و محافظة قرخلارإيلي، و تبلغ مساحتها 712,5 كم2 (YA,V/3766، المنحني رقم 1). و تقع أجزاء هذه المحافظة في نطاق مدينة إستانبول الكبری عدا مدينة يالوفا، و تشكل الحارات الكبيرة و الصغيرة لهذه المدينة و تشمل جـزر بـحـرمـرمـرة (بيـوك‌أدا و هيبـة لي و قِنالـي و غيـرهـا)، و باكركوي و بايرام باشا و بشيكتاش و بيكوز و بَي‌أوغلو وأمين أونو وأيوب و فاتح و عثمان‌باشا و كادي كوي و كارتال وچكمجه وبنديك و ساري ير و شيشلي و عمرانية و أسكودار وزيتون بـورنو و جاتالجـا و شيلـه («إحصائيـة...»، 29؛ سامي، 2/873).

يمكن دراسة مدينة إستانبول علی مقياسين هما إستانبول القديمة و إستانبول الكبيرة. تنقسم هذه المدينة إلی 3، أو 4 مناطق (ن.ص) يفصل بينها مضيق البوسفور و خليج القرن الذهبي وتشمل هذه المناطق إستانبول الأصيلة، أو القديمة في المنطقة الواقعة بين خليج القرن الذهبي في الشمال، ومرمرة في الجنوب، و المدخل الجنوبي للبوسفور و الخليج من الشرق، و أسوار مدينة إستانبول القديمة، و حارة أيوب في الغرب؛ و المنطقة الثانية تشمل بي‌أوغلو و پرا و غلطه في شمال خليج القرن الذهبي؛ والمنطقة الثالثة هي أسكودار و المحلات التابعة لها في الجانب الآسيوي من البوسفور («دائرةالمعارف‌الجديدة»، ن.ص؛ IA,V(2)/1136؛ سامي، ن.ص)؛ و تعرف المنطقة الرابعة ببغازإيجي (داخل‌المضيق) و المحلات الواقعة علی الساحل الأوروبي و الآسيوي من البوسفور (ن.ص). و يبلغ طول إستانبول الكبرى من چكمجه في الغرب و حتی توزلا في الشرق أكثر من 50 كم، و يبلغ عرضها من مدخل البوسفور في مرمرة و حتی مدخله في البحرالأسود حوالي 20 كم («دائرةالمعارف الجديدة»، IV/1531). ويرتبط جانبا الخليج عبر جسرين يحملان اسم غلطه (467,2متراً)، وأتاتورك (471,2متراً) (IA,V(2)/1138). كما تربط السواحل الأوروبية و الآسيوية لإستانبول بواسطة جسرين علی مضيق البوسفور و يحملان اسم جسر المضيق (بغاز) بطول 400,1متراً («دائرةالمعارف الجديدة»، IV/1534) و جسرالفاتح الذي تم تشييده أخيراً.

 

جغرافيتها الطبيعية

تقع منطقة محافظة إستانبول في القسم الشرقي من حوض بحرمرمرة بين مجموعة من الهضاب و السهول و الوديان التي أحدثتها المياه الجارية. و تمتد أكثر هذه الأراضي علی شكل تلال قليلة الارتفاع، و تعود إلی العصور الجيولوجية المختلفة. و قد تشكل تقعّر البوسفور على إثر الضغط الذي حرّفه الجزء الأوروبي باتجاه الجنوب، و الجزء الآسيوي باتجاه الشمال؛ كما تكوّن بحرمرمرة و الخليج من خلال الانحسارات الكبری التي حدثت في العصرالثاني. و بذلك فقد كان للخليج دور مهم في ظهور مدينة إستانبول و اتساعها (YA,V/3766؛ «دائرةالمعارف التركية»، XX/344).

 

المرتفعات

معظم جبال إستانبول قليلة الارتفاع. و توجد سلسلتان من المرتفعات هما إسترانجا في تراقيا و علی امتداد ساحل البحرالأسود في القسم الأوروبي و التي قل ارتفاعها تدريجياً، حتى بلغ 114متراً، و سلسلة جبال قوجا‌إيلي في شرق إستانبول. و هذه الجبال هي كالتالي حسب ارتفاعها: يوشا، 201متراً؛ قولجا، 257متراً؛ كوركنجيك، 258متراً؛ بيوك چاملجا، 261متراً؛ إسترانجا، 324متراً؛ عالم داغي، 442متراً؛ أيدوس، 537متراً، أعلی نقطة في مدينة إستانبول؛ و بش‌پينار، 926متراً، أعلی نقطة في المحافظة (YA,V/3767، المنحني رقم 2).

يشتمل قسم كبير من إستانبول علی هضاب يحدها من الشمال البحرالأسود، و مـن الجنوب بحرمرمرة، و تمتد في جهة الغـرب ـ الشمال الغربي، و الشرق ـ الجنوب الشرقي علی جانبي مضيق البوسفور، و منها بي‌أوغلو، و إستانبول القديمة، و أسكودار (ن.ع) وقد سميت ب‍‍ـ «البلاد الثلاثة» (IA,V(2)/1137).

 

أنهارها

تقع إستانبول في حوض بحرمرمرة الذي يعتبر من الأحواض المتوسطة في تركيا، و تشكل 24٪ من ذلك الحوض. ورغم أن الظروف الإقليمية تساعد علی غزارة ماء هذا الحوض، إلا أن الأنهار قصيرة بشكل عام، و جافة في الصيف، و غزيرة المياه في الربيع. و أهم أنهار إستانبول هي: إسترانجا، سازلي دره، قره سو، ساري سو، گوك سو، و عدد من الأنهار الصغيرة الأخری (‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍YA,V/3767-3768).

 

البحار و البرك

يقع بحرالأسود في شمال إستانبول، و مرمرة في جنوبها. و تكثر علی ساحل البحرالأسود في هذه المنطقة النتوءات بصورة عامة، و لكن بحرمرمرة يشتمل علی أخاديد أقل (ن.م، V/3770). و يشكل مضيق البوسفور (ن.ع) و الخليج والبحران المذكوران خطاً ساحلياً ممتداً (ن.ص). ويقع خليج القرن الذهبي، أو خليج باب السعادة (كايرا، 65,85,99,101,120) المتفرع من مرمرة في مدخل البوسفور إلی مرمرة، و يبلغ طوله 5/7كم و مساحته 25كم2. و يبلغ عرضه عند مدخل البوسفور 010,1 أمتار، و في المناطق الأخری 700متر كحد أقصی، فيما يصل عمقه إلی حوالي 42متراً، و يمتد باتجاه الشمال الغربي ـ الجنوب الشرقي (YA,V/3771). وقد ذكر سترابون خلال بيانه للخليج أن طوله يبلغ 60 إستاداً و يمتد باتجاه الغرب، و أسوار مدينة إستانبول (III/281). و تقع بركة ترغوس على بعد 50 كم إلی الشمال الغربي من إستانبول و مياهها عذبة، و تؤمن قسماً كبيراً من مياه مدينة إستانبول، و هناك أيضاً بركتا چكمجه الكبيرة، و الصغيرة في غرب إستانبول (YA,V/3769-3770).

 

طبيعتها الجيولوجية

تلاحظ في أراضي إستانبول الطبقات المتعلقة بالعصر الجيولوجي الأول و حقبه المختلفة، و كذلك الآثار المتعلقة بالعصر الجيولوجي الثاني في منطقة بغازإيجي وساري ير، و طبقات العصر الجيولوجي الثالث في منطقة الخليج و جاتالجا و الأراضي الغرينية المتعلقة بالعصر الرابع في المناطق المختلفة («دائرةالمعارف التركية»، XX/344).

 

الغطاء النباتي

تمثل نباتات منطقة المتوسط القسم الأكبر من الغطاء النباتي في إستانبول. و الأشجار قصيرة في الغالب، و تتميز بجذوع قوية، و جذور طويلة. و يلاحظ هذا النوع من الغطاء علی كلاجانبي البوسفور، و جزر مرمرة، و كذلك سواحل البحرالأسود المشرفة على إستانبول، و يشمل أشجار البلوط و الصنوبر والصنار و النروند (YA,V/3790). و تشكل غابات سواحل البحرالأسود القسم الأكبر من الغطاء النباتي للمنطقة («دائرةالمعارف الجديدة»، IV/1531).

 

أحياءها

تعتبر إستانبول منطقة غنية من ناحية الأحياء. ففي الجبال المحيطة بمنطقة يالوفا يعيش الدب الرمادي. ويلاحظ في المنطقة الواقعة بين الغابات و جبال إسترانجا في القسم الشمالي الغربي من ترغوس، أنواع الوعول و الخنازير والذئاب و الثعالب و البط و الأوز البرية و أنواع مختلفة من الأحياء المائية (YA,V/3791).

 

المناخ

لايمكن تعيين مناخ إستانبول في إطار ظروف إقليمية معينة، ذلك لأن مناخها يخضع لتأثير ظروف إقليمية متغيرة، و هو حلقة وصل بين مناخ البحرالأسود و المتوسط، و يلاحظ في إستانبول 3 أنواع من المناخ تخضع لتأثير الجبهات الجوية للشمال و الجنوب، و الجبهات الراكدة. و في غضون ذلك تسود الأوضاع الجوية التي تؤثر علی المنطقة من ناحية الشمال، فتؤثر علی هذه المدينة الظروف الإقليمية للبحرالمتوسط و الأسود من جهة، وإقليم شبه جزر البلقان و الأناضول من جهة أخری، و التي يتميز مناخها بصيف حار و جاف، و شتاء معتدل و غزير الأمطار. ويبلغ المعدل السنوي لدرجات الحرارة 7/13° مئوية، فيما تبلغ النسبة السنوية للأمطار 4/691مليمتراً. و أكثر الشهور حرارة تموز وآب، و أكثرها برودة كانون‌الثاني وشباط. و جدير بالذكر أن المناطق المختلفة من المدينة تختلف عن بعضها من ناحية المناخ، بحيث إن المناطق المرتفعة من بغاز (المضيق) باردة في الصيف، في حين أن منطقة مرمرة معتدلة في الشتاء (YA,V/3789-3790;IA,V(2)/1140).

 

السكان

كانت إستانبول أكثر المدن في آسيا الصغری سكاناً في جميع عصور التاريخ. و قد بدأ الإحصاء العام للسكان في عصر الإمبراطورية العثمانية منذ أواخر القرن 19م في عهدالسلطان عبدالحميد الثاني، وقد كانت دائرة «الاحتساب» تتولی هذه المسؤولية (YA,V/3829). و استناداً إلی هذه الإحصائية فقد بلغ عدد سكان المدينة 427,546 نسمة في 1295ه‍/1878م، وقد ارتفع في 1332ه‍/1913م إلی 526,806 نسمة. و تبلغ نسبة المسلمين من هذا العدد 62٪ والمسيحيين الأرثوذوكس 22٪ و الأرمن الغريغوريين 9 ٪ و اليهود 6 ٪ وأتباع الديانات الأخری 1٪ (ن.م، V/3830-3831). وقد ارتفع عدد سكان مدينة إستانبول منذ أول إحصاء عام للسكان في العهد الجمهوري الذي بدأ في 1927م و حتی 1980م من 444,794 نسمة إلی 890,741,4 نسمة (ن.م، V/3791). و حسب الإحصاء العام في 1990م، فقد بلغ عدد سكان إستانبول و ضواحيها 190,309،7 نسمة، منهم 929,753,6 كانوا يعيشون في مدينة إستانبول، و 261,555 نسمة في ضواحيها. وقد بلغت نسبة ارتفاع السكان استناداً إلی الإحصاء العام للسكان في 1985م، 78/44٪ («إحصائية،»، 29). و تبلغ الكثافة السكانية في مدينة إستانبول 280,1 نسمة في كل كم2، حيث تحتل الدرجة الأولی أيضاً من هذه الناحية، و تختلف اختلافاً كبيراً عن مدن تركيا الأخری (ن.م، 8). و استناداً إلی الإحصاء العام للسكان في 1980م، فقد كان يعيش في إستانبول شخص واحد من كل عشر أشخاص من سكان تركيا (YA، ن.ص). تعتبر مدينة إستانبول من أكبر مراكز استقطاب المهاجرين في تركيا (ن.م، V/3792).

الصفحة 1 من4

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: