أرمینیا
cgietitle
1442/9/11 ۱۰:۵۰:۵۸
https://cgie.org.ir/ar/article/235988
1447/1/13 ۲۰:۲۲:۲۸
نشرت
7
و العفاريت، أو الأرواح الشريرة في الديانة الأرمنية تشبه العفاريت في الديانة الإيرانية القديمة. ف «ديوا»، أو الروح الشريرة باللغة الأرمنية هو نفسه ديوه (ديو) في اللغة الفارسية القديمة (ظ: ن.ص؛ آيوازيان، 50).
و من الآلهة الأرمنية الأخرى «نانه» التي تُعدّ ابنة آرامازد، وكانوا يسمونها «ناني» و «نان» أيضاً التي تعني الأم و الجدة وهي تشبه كلمة «ننه» الفارسية و ليست واضحة مرتبة هذه الإلٰهة في الأساطير الأرمنية (نوريزاده، 71). وقد ورد لديهم الاعتقاد بعالم تحت الأرض بشكل «ساندرامِت»، أو «إسپاندارامِت» الذي هو معادل لـ «إسپندارمذ» في الأساطير الإيرانية. كان الأرمن يمجدون أيضاً الشمس و القمر و النجوم. كما كان شائعاً بين سكان أرمينيا القدماء الاعتقاد بتأثير النجوم و كان للنجوم أسماء خاصة لديهم (م.ن، 75، 76). وكانت النار أيضاً تُعْبد في أرمينيا القديمة مما بقيت آثارها في عصر المسيحية و أصبح واحداً من احتفالات الكنيسة و مراسمها و هو الذي يدعى «ديارن أند آراج». و قد دعي هذا الاحتفال باسم «ترانتاز» و دُعي فيما بعد باسم «دَرِنْدِز» أيضاً (ن.ص). كما كان للأرمن اعتقاد بالزمان وكانوا يسمونه «ژاماناك» و هي نفسها الكلمة الفارسية: زمانه، وهي تشبه من بعض الجوانب زروان (الزمن الذي لانهاية له) (م.ن، 77). و في الأساطير الأرمنية كان الماء يحظى بالاحترام أيضاً، و كان للماء والأنهار و المطر و البحر إلٰه يدعى «نار» (ن.ص). كما كان سكان أرمينيا يكرمون الشجر (م.ن، 78). و قد تصور الأرمنُ «دروژ» الذي يرادف «دروغ» باللغة الفارسية، مؤنثاً (لانغ، 3/647، 648). و قد تحدث جيمس راسل في كتابه المسهب «الديانة الزرادشتية في أرمينيا» عن كثير من الأمور المتعلقة بامتزاج الديانتين القديمتين الأرمنية و الإيرانية.
يعتقد لانغ أن الشرك و عبادة الأصنام لدى الأرمن يرجع إلى فترة سيطرة الأرونتيين و أوائل عهد الآرتاكسيين (3/646). ولميكن في ديانة قدماء الأرمن نبي مثل زرادشت و كتاب مثل أفستا، لكن كان الأرمن ينتظرون مخلِّصاً يطهر الناس و العالم من الأرجاس. و قد وردت هذه الفكرة في أسطورة آرتاوازد (آبراهاميان، 101).
استناداً إلى روايات، فإن أوائل المبشرين بالمسيحية في أرمينيـا كانـا اثنيـن مـن الحوارييـن همـا تادِيـوس و بارتلمـي ( آرمنيا، 67). و ذكر موسى الخورني أن تاديوس كان واحداً من التلاميذ السبعين لتوماس أحد حواريي السيد المسيح الاثني عشر الذي قدم إلى مدينة إديسا (إديس = الرها) للتبشير بديانته (ص 86). و يذكِّر سركيسيان أن من بين حواريي السيد المسيح الاثني عشر كان يوجد شخص يدعى تاديوس (تعليقات، 243، ها 358). كما أشار فاوستوس إلى هذا الشخص أيضاً (ص 7)، و ذكر موسى الخورني حوارياً آخر يدعى بارتلمي (ص 90). و يبدو أن هذين الرجلين كانا سوريين (پاسدرماجيان، 118). انبرى تاديوس للتبشير بالدين المسيحي في جنوبي أرمينيا، بينما بدأ بارتلمي يبشر في شماليها (درنرسسيان، 63). وقد أكدت الكنيسة المسيحية الرواية الخاصة ببارتلمي و وفاته تحت التعذيب في مدينة أريبانوس التي كانت تقع على مايبدو بين بحيرتي وان وأورمية ( آرمنيا، 67؛ موسى الخورني، ن.ص؛ سركيسيان، ن.م، 243، ها 362). و قد ذُكر أن نشاط تاديوس التبشيري كان في السنوات 35-43م، و نشاط بارتلمي التبشيري كان خلال السنـوات 44-60م ( آرمنيا، ن.ص).
و منذ بدء القرن 2م كان فريق مسيحي يعيش في أرمينيا وكانت له أنشطة تبشيرية لنشر الديانة المسيحية. و مع ذلك لميتخلَّ السكان هناك عن ديانتهم القديمة. و في القرنين 2و3م اعتنق عدد من الناس الديانة المسيحية، لكن اضطهاد المسيحيين تواصل أيضاً. و في 287م و على عهد ملك أرمينيا تيرداد الثالث نجل خسرو الأول، ازداد اضطهاد المسيحيين شدةً (پاسدرماجيان، 119؛ درنرسسيان، ن.ص). وقد عدَّ المؤرخون غريغوريوس المنوَّربن أناك من الأمراء الفرثيين أعظم مبشر بالديانة المسيحية في أرميينا. لذلك تدعى الجماعة المسيحية الرئيسة في أرمينيا باسم الغريغورية (ن.ص؛ فاوستوس، 8). و رأى موسى الخورني أنه كان من بلاد البهلويين (الفرثيين) و من أسرة سورن (بهله سورن) الملكية (ص 140). و قد رُوي أن تيرداد الثالث أُصيب بمرض عضال لميتمكن الأطباء من شفائه. و أخيراً قام غريغوريوس بعلاجه و عقب هذه الواقعة اعتنق تيرداد الديانة المسيحية و أعلن في 301م المسيحية ديناً رسمياً لأرمينيا (پاسدرماجيان، 119؛ درنرسسيان، 63، 64؛ آرمنيا، ن.ص).
استطاعت الكنيسة من خلال مصادرتها أموال و ممتلكات خاصة بالمعابد القديمة أن تجمع ثروة طائلة بحيث ذُكر أن ممتلكاتها من الأراضي الزراعية كانت تقرب من 000,10 قطعة أرض (پاسدرماجيان، 120-121). و أُسست في أرمينيا مدارس خاصة لطلاب العلوم الدينية كان كثير من القساوسة و الأساقفة يتلقون فيها دروس التربية و التعليم. و فيما بعد أصبح منصبا القسيس و الأسقف بوصفهما امتيازاً أسرياً، و الأنموذج على ذلك هو منصب جاثليق أرمينيا الذي ظل لأكثر من قرن منحصراً في أسرة غريغوريوس. وقد توفي غريغوريوس في 325م (م.ن، 121-122).
و قد عُرفت الأحكام و التعاليم في الكنيسة الأرمنية بوصفهما أمرين منفصلين عن بعضهما. فالأحكام هي مسائل معينة مستقاة من الإنجيل، لكن التعاليم بُنيت على أساس الروايات. و تعترف الكنيسة الأرمنية بثلاثة مجامع كنسية عالمية، الأول المجمع الدينـي في نيقية (إزنيق الحالية في تركيا)، الذي عُقد في 325م ( آرمنيـا، 68). أمـا المجمعـان الآخران فأولهما مجمع القسطنطينية (381م)، و الآخر مجمع إفسوس (431م) (روشنـدل، 30).
و في القرن 5م قام الأسقف الأعظم ساهاك و مسروپ ماشتوتس و بالتعاون مع يِزنيك كُقباتسي (قُلبي) الذي كان من أبناء قرية كُقب (قُلب) في ناحية آيرارات، بترجمة المخطوطات اليونانية للإنجيل إلى اللغة الأرمنية القديمة (غرابار) مع التصحيح.
و في 449م رُقّي يزينك في مجمع آرتاشات إلى منصب الأسقف الأعظم. و في 450م أعلن الملك الساساني يزدجرد الثاني الذي كان قد تبنى فيما مضى سياسة تحويل الأرمن إلى الديانة الزرادشتية، الحربَ على أرمينيا و ألقى القبض على مجموعة من كبار رجال الدين الأرمن و قتلهم. و في 481م ثار مسيحيو أرمينيا. و برفض الديانة الزرادشتية و تدمير بيوت عبادة النيران، عادت المسيحية ثانية بوصفها الدين الرسمي لأرمينيا (نعلبنديان، مقدمة...،5؛ ميلر، 296-299).
وفي 451م تابع المجمع الديني في خلقيدونة رأي البابا ليون الكبير القائم على وجود طبيعتين منفصلتين إنسانية و إلٰهية في ذات السيد المسيح متحدتين و لكنهما غير مختلطتين. وفي 491م انفصلت الكنيسة الأرمنية بشكل لارجعة فيه عن كنيسة الروم وكنيسة البيزنطيين (الروم الشرقيين). كان للكنيسة الكاثوليكية الرومية و الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية (البيزنطية) تبعية لمثل هذا الشكل من الاعتقاد، تعتقد بوجود صورة إلٰهية واحدة و طبيعتين كاملتين إحداهما إلٰهية و الأخرى إنسانية. كما كانوا يعتقدون ضمنياً بإرادتين و صورتين من تظاهر الطاقة. لكن أتباع عقيدة الكنيسة الأرمنية كان لهم شكل آخر من الرأي؛ فهم مع قبولهم لوجود صورة واحدة، أو مظهر إلٰهي و طبيعتين كاملتين، كانوا يرون أن هذين المظهرين متعاضدان مع بعضهما أحدهما الإرادة المتصلة و المنسجمة الواحدة، و الآخر الطاقة المتصلة و المنسجمة المتحدة ( آرمنيا، 68). و لما كان سر تجسّد المسيح هو سر «الإنسان ـ الإلٰه»، لذا فقد تجسد الله في وجود المسيـح. إذن ينبغـي أن تكـون إرادة الله ـ الإنسان أحدية، وتجليها أيضاً مع كل العظمة ناجم عن مصدرين. و حيثما لاتكون الإرادة منسجمة و شاملة و واحدة، عندها ينبغي ذكرُ إرادتين. وإن هذا يعني أيضاً أن التجسيد الكامل و الشامل و المنسجم لميتحقق (ن.م، 69).
يرى بعض الباحثين أن الكنيسة الأرمنية تعتقد بالمذهب الوحد يطبيعي (القائل بأن للمسيح طبيعة واحدة). لكن الكنيسة الأرمنية في مجال الكريستولوجيا تعدّ رأي الأريوسية الذي كان يقول بالمصدر الإنساني للمسيح و كذلك رأي أتباع أوتوخس الذي عاش في أواسط القرن 5م الذين كانوا يعتقدون بالطبيعة الإلٰهية فقط للمسيح، آراء متطرفة و مرفوضة (ن.ص). و الأمر الذي يحظى بالأهمية في عقيدة الكنيسة الأرمنية هو وفاؤها للتقاليد الأولية. فالكنيسة الأرمنية تعدّ نفسها أصيلة و ملهمة من حواريي المسيح، و بأسلوبها المحافظ ترفض أي شكل من أشكال الإضافة و التجديد الذي يتناقض و العقائد الأساسية و يسيء إليها. وبطبيعة الحال، فإن هذه الخلافات كانت لها جذور في الأسقفيات الأربع الكبرى للمسيحية (أسقفيات روما و الإسكندرية و أنطاكية و القسطنطينية) (پاسدرماجيان، 144). كانت الكنيسة الأرمنيـة تتوخى البساطـة في الأحكـام و تمتنـع عـن المغـالات ( آرمنيا، ن.ص).
و تتسلسل مناصب رجال الدين في الكنيسة الأرمنية على الشكل التالي: كاثوليكوس (الجاثليق). ثم باتريارخوس (البطريرك)، ثم الأسقف الأعظم و الأسقف، ثم المتخصص باللاهوت و يدعى فاردابت، و يأتي من بعده منصب آفاغِرِتس، ثم إيريتس (القسيس). و يعقب ذلك منصب ساركافـاغ، و أخيراً دپير الذي يحتمل أن يكون هو نفسه هذا الـ «دبير» [=الكاتب] (ن.م، 70؛ آيوازيان، 54).
كانت كنيسة إچميادزين منذ القدم مقر البطريرك الأعظم والجاثليق لعموم الأرمن. و تقع هذه المنطقة و كنيستها الكبرى قرب يريفان. و يتم انتخاب جاثليق الكنيسة الأرمنية الدائم في كنيسة إچميادزين. و المتعارف أن يشترك 300-400 مندوب من ممثلي الكنائس الأرمنية في العالم في هذا الانتخاب. و يتم انتخاب الجاثليق من بين الأساقفة الأرمن. و يتضمن انتخاب الجاثليق مرحلتين: المرحلة الأولى تتم بالاقتراح السري و حساب أكثرية الأصوات، حيث يتم انتخاب 5 أساقفة يرغبون في نيل منصب الجاثليق، على أساس أغلبية الأصوات. و في المرحلة الثانية يتم انتخاب واحد من هؤلاء الأساقفة الخمسة لمنصب الجاثليق ليظل فيه طوال حياته.
و إلى سنة 1994م كان جاثليق الأرمن هو فازغن الأول الذي تم انتخابه لهذا المنصب سنة 1955م ( آرمنيا، 70-71). و عقب وفاته، تم انتخاب أحد الأساقفة خليفة له بشكل موقت لمدة 6 أشهر. و في نيسان 1995 انتخب غارغين الثاني لمنصب الجاثليق الحادي و الثلاثين بعد المائة لعموم بلاد أرمينيا ( آليك، 1؛ آراكس، 3).
اللغة الأرمنية هي فرع من مجموعة اللغات الهندو أوروبية (BSE3,II/248) التي عدّها البعض فرعاً مستقلاً من هذه المجموعة (درنرسسيان، 67؛ BSE2,III/107). و الأرمن أنفسهم يسمون لغتهم هايوتس ليزو، أو هايرن المقتبس من «هاي» (ن.ص). و قد أشار علماء الآثار إلى وجود نصوص أرمنية قديمة ترجع إلى القرن 2 ق.م، لكنهم لميذكروا نوع الخط الذي كتبت فيه، و حتى اليوم لميتم إيضاح هذا الأمر بالشكل الذي يجلي حقيقته. و برغم أن موسى الخورني أشار إلى نقوش كتابية في المعابد و الدواوين الملكية، لكنه لميشر أيضاً إلى نوع الخطوط التي كتبت فيها. و في موضع آخر من كتابه أشار إلى ضياع الخط و اللغة الأرمنية و ذكَّر أن القضايا الخاصة بأرمينيا كانت تكتب بحروف اللغتين الفارسية و اليونانية (ص 8). و على مدى فترة طويلة (حوالي 800 سنة) اختلطت اللغة الأرمنية باللغات القومية للحثيين و الأورارتويين و السوباريين و الميتانيين و بقية الشعوب التي كانت تعيش في المنطقة قبل الأرمن، و كذلك بلغات الشعوب الغازية و منهم الفريجيون من الغرب و السقيتيون من الشمال. و من خلال عملية اختلاط الألسن تفوّقت لغتان قوميتان قريبتان من بعضهما على غيرهما، هما لغتا آرمه و هاياسا. و يعدّ الباحثون هاتين اللغتين الأصل الذي انبثقت منه اللغة الأرمنية (ظ: BSE2، ن.ص).
و يبدو أنه على عهد آرتاشس الأول (189-161 ق.م) كان لسكان أرمينيا لغة مشتركة (ن.ص). و لميكن قليلاً تغلغل اللغات الإيرانية و بشكل خاص الفرثية و الفارسية الوسطى في اللغة الأرمنية. و ينبغي أن نضيف إلى هاتين اللغتين، اللغتين اليونانية والسريانية (درنرسسيان، 68؛ آيوازيان، مقدمة، 12). و يعتقد بعض الباحثين أن الكتابة التصويرية التي عٌثر عليها في موضع بوادي أرس هي ذات علاقة باللغة الأرمنية القديمة، لكن لايوجد دليل جازم لإثبات زعم كهذا (درنرسسيان، 67). و يعتقد فريق أنه منذ القرن 2 ق.م كانت «غرابار» هي اللغة المُشتركة للشعب الأرمني (نوريزاده، 106-107؛ أيضاً ظ: BSE2، ن.ص). وقد بقيت أشعار و أغانٍ من العصر القديم و مما سبق إبداع الحروف والكتابة الأرمنية، مما أورد شيئاً منها موسى الخورني في كتابه (ص 45,46).
و قبل أن يتم تقسيم أرمينيا بين دولتي الروم الشرقية (البيزنطية) و الإيرانية كانت الخطوط الآرامية و السريانية واليونانية تُستخدم في هذه البلاد، إلا أنه بعد ذلك، أصبح استخدام اللغات السريانية و الفارسية الوسيطة (البهلوية) سائداً ومعمولاً في دواوين البلاط، غير أن الأفضلية كانت للخط واللغة الفارسية (نوريزاده، 97، 98). و منذ القرن 5ه و ماتلاه كتبت آثار مهمة بالخط و اللغة الأرمنية و منها «مغامرات الإسكندر» وكذلك ترجمة «قاطيغورياس» و «ماوراء الطبيعة» و «آنالوطيقا» من آثار أرسطو (درنرسسيان، 76). و في مجال التاريخ يمكن أن تُذكر آثار مثل «تاريخ نزوع أرمينيا إلى المسيحية» من تأليف غريغوريوس المنوّر؛ كتاب «تاريخ واردان و حرب الأرمن» من تأليف يغيشه؛ «تاريخ» موسىالخورني؛ «تاريخ» غازار پاربتسي (لازارالفاربي) من القرن 5م. وقد كتبت فيما بعد آثار أخرى حول فتوحات المسلمين لسيبيوس (م.ن، 77)، و هجوم الأتراك السلاجقة من تأليف آريستاكس لازتيورتي (م.ن، 77-78)، وكذلك «تاريخ ألبانيا» ( آغوانك) لكاغان كاتواتسي الذي كتبه في القرن 10م (م.ن، 79).
أما لغة غرابار التي استمرت حية حتى العقدين السادس والسابع من القرن 19م بوصفها لغة التخاطب و الكتابة لدى الشعب الأرمني (نوريزاده، 107)، فلم تعد منذ القرن 12م مفهومة و صالحة للاستخدام كثيراً لدى طبقات غفيرة من الناس. لذلك يدعو فريق من اللغويين، لغة غرابار باسم اللغة الخاصة بالنبـلاء. وخـلال العصور الإسلاميـة فقـد تأثـرت اللغـة الأرمنيـة أيضـاً ــ باستثناء اللغات المذكورة ــ باللغات الفارسية و العربية والتركية، ونتج عن ذلك أن ازدادت اللغة الأرمنية ثراء و تطوراً. و في القرن 6م تركت عناصر يونانية أثراً متصنعاً في قواعد اللغة الأرمنية. و مع ذلك، فإن عدداً من الكتّاب الأرمن و من خلال الاستعانة بعناصر من داخل لغة غرابار أن يسببوا إلى أن تبقى هذه اللغة حيةً. و منذ القرن 12م تقريباً و مع اتساع نطاق السكنى في المدن و نشوء طبقات اجتماعية جديدة بذلت جهود لتسهيل فهم الآثار الأدبية. و خلال القرنين 11و12م ظهرت منظومات باللغة الأرمنية الوسيطة. و في القرون 16-18م و مع الجهود المبذولة لإيجاد اتحاد قومي، بدأت تتبلور عناصر اللغة الأدبية الحديثة (BSE2,III/107).
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode