أبوالعلاء المعري
cgietitle
1443/1/7 ۱۳:۱۴:۲۳
https://cgie.org.ir/ar/article/235563
1445/3/18 ۲۰:۱۵:۱۸
نشرت
5
أَبو اْلعَلاءِ الْمَعَرّيّ، أحمد بن عبدالله بن سلیمان التنوخي (ربیع الأول 363449/ کانون الأول 973-1057)، الشاعر الضریر و المفکر العربي الشهیر. ورغم أن حیاته لم تکن حافلة بالأحداث، وأمضی أغلب عمره في عزلة عن الناس، إلا أن معلوماتنا عن حیاته لیست یسیرة.
ولد أبوالعلاء في معرة النعمان، المدینة الصغیرة الواقعة بین حلب وحماة، وکان أسلافه یعدون جمیعاً من الشخصیات البارزة والمعروفة، وأکثرهم من أهل الحدیث و الأدب و أیضاً قضاة معرة النعمان. کان أبوه (تـ 395هـ/1005م) أدیباً ولغویاً وشاعراً، وأنجب ثلاثة أولاد، هم: أبوالمجد محمد بن عبدالله و أبوالعلاء و أبوالهیثم عبدالواحد. وکان أبوالهیثم (تـ 405هـ/ 1014م) ینظم شعراً رقیقاً، بینما کان أبوالعلاء راویة وجامع أشعار لابنه أبي نصر زید بن عبدالواحد (تـ 442هـ/ 1050م)، کما کان لأخیه الأکبر أبي المجد (تـ 430هـ/ 1039م) ابنان هما أبومحمد عبدالله و أبوالحسن علي. وکان أبومحمد قاضي معرة النعمان في 443هـ، کماکان له دیوان شعر و رسائل. أما أبوالحسن فکان هو الآخر قاضیاً في نفس المدینة وفي حماة، و یدرس علی عمه أبي العلاء و یکتب مایملیه علیه (ابن العدیم، «الإنصاف...»، 493-498، 511-512).
أصیب أبوالعلاء بالجدري و هو في الرابعة من عمره حیث غطی غشاء أبیض عینه الیمنی، بینما غارت عینه الیسری تماماً، ففقد بصره، کما أصبح وجهه مجدوراً. ویقال: إن أبا العلاء کان ضعیف البنیة (ن.م، 514).
تعلم أبوالعلاء أولاً القرآن بروایات مختلفة علی عدد من شیوخ زمانه، کما تعلم اللغة و النحو علی أبیه و علی أبي بکر محمد بن مسعود بن محمد النحوي. وذهب إلی حلب أیام شبابه، فتعلم هناک علی محمد بن عبدالله بن سعد النحوي راویة أبي الطیب المتنبي (تـ 354هـ/965م).ویحتمل أن یکون احتکاکه هذا بأشعار المتنبي قد أصبح الدافع فیما بعد إلی أن یکون من مادحي المتنبي وشارحي شعره. کماکان قد تعلم الحدیث علی أبیه وجده وأخیه أبي المجد و عدة أشخاص آخرین (ن.م، 514-517). کما قیل إنه تعلم الأدب و اللغة لدی بعض تلامذة ابن خالویه (تـ 370هـ/ 980م). سافر أبوالعلاء إلی طرابلس الشام من أجل اکتساب المزید من العلم، واستفاد من مکتباتها وفي طریقه إلی هناک مر بمدینة اللاذقیة وهناک التقی في دیر فاروس براهب کان علی معرفة بالعلوم ایونانیة، فسمع منه أبوالعلاء کلام فلاسفة الیونان و عقائدهم التي یبدو أنها أثرت في أفکاره وأصبحت الدافع لبعض عقائده المنحرفة في شعره (القفطي، 1/49).
وفي 398هـ توجه أبوالعلاء إلی بغداد فوصلها في 399هـ و مکث فیها سنة و سبعة أشهر. وقیل: إن الدافع لسفره إلی بغداد کان الشکوی من بعض نواب حلب الذین کانت أیدیهم قد تطاولت علی الوقف الذي ورثه (ابن العدیم، ن.م، 516؛ القفطي، 1/50)، لکن یبدو أن هدفه الحقیقي من السفر إلی بغداد کان تلقي المزید من العلوم الأدبیة و بشکل خاص الاطلاع علی مکتبتها الکبیرة التي کانت إدارتها بید عبدالسالم البصري، المعروف بواجکا (تـ 405هـ/1014م). وقیل إنه استعان بکبار شخصیات بغداد لرفع الحجز عن وقفه، غیر أنه لم یحصل علی نتیجة. ویمکن هنا معرفة حقیقة الأمر من خلال کلام أبي العلاء نفسه: فهو من جهة یقول في الرسالة التي کتبها إلی خاله أبي القاسم من بغداد بعد اطلاعه علی وفاة أمه هو إنه کان یری بإمکانه البقاء ببغداد، ذلک أنه وجد العلم فیها أکثر من الحصیات في مناسک العقبة. ثم یذکر أهل بغداد بالخیر و یمتدح حنوهم علیه و حسن تعاملهم معه؛ ومن جهة أخری یضیف أنه لم یذهب إلی بغداد لطلب الأدب، أو المال من أهلها، ذلک أنه منذ العشرین من عمره لم یعد بحاجة إلی التعلّم من عراقي ولاشامي، بل إن مادفعه للتوجه نحو بغداد کان مکتبتها (أبوالعلاء، رسائل مع شرحها، 67، 74، 76، 78). وکتب في الرسالة الأخری إلی أهل معرة النعمان التي لم تصلهم أن سفره إلی بغداد لم یکن للحصول علی المال الوفیر أولقاء الناس، بل کان یؤثر الذقامة بدار العلم. وذکر بالخیر مرة أخری أهل بغداد الذین بالغوا في الثناء علیه و علی علمه، والذین کانوا یعرضون علیه أموالهم بسخاء (ن.م، 81ف 83). وکان صیت أبي العلاء قد ذاع ببغداد، و کانوا یقرؤون علیه دیوانه سقط الزند (القفطي، ن.ص). وقد صحب فیها الشریفین الرضي والمرتضی، وکان کلاهما یثني علی علمه وحدة ذکائه (ن.ص).
عاد أبوالعلاء من بغداد إلی معرة النعمان في 400هـ/ 1010م، ومنذ ذلک الحین ظل جلیس داره حتی وفاته وقد دعا نفسه رهین المجسین: حبس العمی وحبس العزلة (ابن الأنباري، 242؛ ابن الجوزي، عبدالرحمان، 8/184؛ یاقوت، 3/145). وقد أعلن أبوالعلاء في نفس الرسالة ابتي کان قد بعث بها من بغداد إلی أهل معرة النعمان عن عزمه علی الجلوس في بیته وقال: إنه ذاق مرّ الحیاة و حلوها وجرب خیرها وشرها ووصل إلی نتیجة أن أوفق مایمکن أن یصنعه في الحیاة هو العزلة، وقال: إنه کان قد طر حقراره هذاعلی مجموعة ممن هم موضع ثقته و قبل جمیعهم ببعد النظر هذا. ثم أضاف إنه لم یتخذ هذا القرار فجأة، بل کان هذا الأمر ولید سنوات طویلة من التفکیر (ن.م، 81-82).
توفي أبوالعلاء وهو في السادسة و الثمانین من عمره بعد ثلاثة أیام من المرض الذي فقد علی إثره قدرته الفکریة وکان یقع حینها في الخلط والغلط عند إملائه علی من حوله (الخطیب، 4/241؛ القفطي، 1/82). ومایزال قبره قائماً في معرة النعمان.
تتفق جمیع المصادر المتعلقة بأبي العلاء تقریباً في الرأي علی عدة خصال: جلوسه في البیت و اعتزاله الناس و القناعة و غنی النفس و الزهد و التقوی وتجنب أکل اللحوم و الاکتفاء بالأغذیة النباتیة والامتناع عن الزواج. ویقال إن أبا العلاء لم یکن یملک الکثیر من مال الدنیا و کان یقیم أوده من عائدات الوقف الذي خلفه له أبوه والذي کان أقاربه أیضاً یشارکونه فیه. کان دخله آنذاک 30 دیناراً في الشهر یعطي نصفها لخدمه ویمضي ببقیتها حیاته بقناعة. کان طعامه العدس المطبوخ، وحلواه التین، ولباسه من قماش قطن خشن، وفراشه في الشتاء من اللبد، وفي الصیف حصیر قصب (القفطي، 1/49-50؛ ابن الجوزي، عبدالرحمان، ن.ص). وقد تم في القسم المخصص لنظرة أبي العلاء العالمیة في هذه المقالة بحث آرائه بشأن أکله النبات و القناعة و التقوی. و ینبغيهنا القول إن ما أورده ناصرخسرو بشأن أبي العلاء في سفرنامه خلال حدیثه عن مروره بمعرة النعمان إما أن یکون مبالغةً فیما سمعه، أو تحریفاً من الآخرین لما کتبه، حیث ورد فیه «إن أبا العلاء کانت له نعمة وافرة وعبید وخدم کثیرون، وکان جمیع أبناء مدینته کالعبید له». والصحیح هو ما أضافه من أنه «آثر طریق الزهد، فلبس الخشن و جلس في الدار، اکتفی بنصف مَنٍّ من خبز الشعیر ولم یأکل سواه» (ص 18). وبشأن غنی نفس أبي العلاء فقد قیل: إن الخلیفة الفاطمي بمصر المستنثر بالله (تـ 487هـ/1094م) کان قد منح أبا العلاء مالاً حلالاً من بیت المال، لکنه رفض قبوله في قصیدة إنه لایطلب الرزق لأن الله قد تکفل برزقه، و هو یؤمن أنه لو أعطي قوتاً، فذلک أیضاً أکثر من حقه (الصفدي، 7/99). کما ورد أن أبا نصر هبة الله بن موسی المؤید في الدین داعي الدعاة للفاطمیین بمصر، کتب رسالة إلی ثمال بن صالح حاکم حلب و معرة النعمان طلب إلیه فیها أن یضع تحت تصرف أبي العلاء المال الکافي لإعداد جمیع مستلزمان الحیاة و منها ألذ الدطعمة، لکنه رفض (ابن العدیم، «الإنصاف»، 565).
کان أبوالعلاء من الشعراء القلة الذین لم ینظموا شعراً في مدح ذوي المال و الجاه عدا اثنین، أو ثلاثة، وکان ذلک أیضاً في الشعر الذي نظمه أیام شبابه. و هو یقول في مقدمة دیوانه «سقط الزند» بشکل صریح إنه لم یوصل أشعاره إلی أسماع الرؤساء و لم یمدح أحداً طلباً للجائزة قط (1/10). وقد نسقل أن علي بن جعفر بن فلاح (الفلاحي) وزیر الخلیفة الفاطمي الحاکم بأمر الله (خلافته: 386-411هـ/ 996-1020م) کتب رسالة نیابة عن الحاکم الفاطمي إلی عزیز الدولة أبي شجاع فاتک بن عبدالله (تـ 413هـ) متولي حلب وأعمالها، یطلب إلیه فیها أن یبعث بأبي العلاء إلی مصر لیؤسس له هناک داراً للعلم و یضع خراج معرة النعمان تحت تصرفه. فذهب عزیز الدولة إلی معرة النعمان و التقی أبا العلاء وعرض علیه ذلک الاقتراح، فطلب أبوالعلاء إلیه أن یمهله، وأرسل رسالة إلی الفلاحي اعتذر فیها عن قبول عرضه (آبن العدیم، ن.م، 574، 577-578؛ قا: أبوالعلاء، رسائل مع شرحها، 92-99). وکان عزیز الدولة نفسه یجلّ أبا العلاء، وقد طلب إلیه أن یؤلف باسمه کتباً، فأملی باسمه کتابي الصاهل و الشاحج، و القائف، حیث بقي الکتاب الثاني ناقصاً بموت عزیز الدولة (ابن العدیم، ن.م، 532، 565، زبدة...، 1/216).
وقد جری الحدیث في أغلب المصادر عن مواهب أبي العلاء الفذة، فقد نقل عن أبي الحسن المصیصي الشاعر أنه رأی في معرة النعمان إحدی عجائب الدهر و هي شاعر أعمی کان یلعب الشطرنج و النرد، ویتکلم في کل فن من جدّ و هزل، ویشکر الله لأنه جعله أعمی فأراحه من رؤیة الثقلاء البغضاء (الثعالبي، 1/9). کما نقلت روایات کثیرة أخری عن قوة ذاکرة أبي العلاء التي لامثیل لها، نکتفي بذکر واحدة منها: روي عن أبي نصر المؤید في الدین أنه ذهب برفقة أخیه للقاء أبي العلاء في معرة النعمان، و تحدث مع أخیه بالفارسیة بحضوره، ثم انبری یحادث أبا العلاء، فأبدی تعجبه مما سمعه عن قوة ذاکرته و طلب إلیه أن یظهر له نموذجاً من قوة ذاکرته، فقاله له أبوالعلاء بدوره إنه یستطیع أن یکرر له محاورته مع أخیه بالفارسیة إن شاء. عندها أعاد علیه أبوالعلاء دون أن یعرف الفارسیة تلک المحاورة دون زیادة، أو نقصان (ابن العدیم، «الإنصاف»، 552-553).
أمضی أبوالعلاء عمره في فترة ملأی بالاضطراب؛ و کان یرقب من زاویة عزلته ببصیرته النافذة جمیع وقائع العلام المحیط به خاصة مایدور في مسقط رأسه وماحوله. فالفترة التي عاشها حافلة بالصراعات و النزاعات: صراعات الخلفاء العباسیین مع الإیرانیین والدتراک من جهة، و صراعات الحکام المحلیین و قبائل البدو، و کذلک نزاع و منافسة العباسیین لخلفاء مصر الفاطمیین، و نفوذ القرامطة والفاطمیین في دمشق و حلب من جهة أخری، وأخیراً هجوم الذمبراطوریة البیزنطیة وتغلغلها في تلک المناطق. و کانت هذه الوقائع التاریخیة ممتزجة دائماً بتاریخ حلب و معرة النعمان، وقد تجلی بعضها في أشعار أبي العلاء (عن هذه الوقائع، ظ: م.ن، زبدة، 1/111 و مابعدها).
رغم کون أبي العلاء آثر العزلة و کان یفضل الوحدة علی معاشرة الناس – کما بیّن ذلک مراراً في شعره- إلا أنه تمتع بشهرة کانت تستقطب الآخرین نحوه لیدرسوا لدیه و یتعلموا منه أموراً کان وحده یعلمها. و کان کل واحد من تلامذته أحد قضاة و أدباء ورواة عصره البارزین. وقد أورد ابن العدیم أسماء 49 شخصاً منهم. و من أبرزهم أبوزکریات یحیی بن علي الخطیب التبریزي (تـ 502هـ/ 1109م) مؤلف کتاب تهذیب إصلاح المنطق، وأبوالمکارم عبدالوارث ابن محمد الأبهري. ویذکر ابنالعدیم أن هذین الاثنین کانا من البارزین في الأدب و المتضلعین من علوم العرب و من مریدي أبي العلاء، وقد أمضیا فترة في الانتفاع منه («الإنصاف»، 517-520)، بحیث تنقل کثیر من المصادر روایات عن الخطیب التبریزي بشأن أي العلاء. وجدیر بالذکر أن الخطیب التبریزي عندما ذهب إلی أبي العلاء للتعلم لدیه أعطاه کیساً مملوءاً بقطع ذهب و طلب إلیه أن یسلمه إلی أحد الخدم، لینفقه علی طعامه و بقیة حاجاته في الفترة التي یقضیها عند أبي العلاء. فأخذ أبوالعلاء الکیس و احتفظ به، وأمر وکیله بسد حاجات الخطیب في الفترة التي یقضیها بمعرة النعمان. وفي الیوم الذي أراد فیه الخطیب مغادرة معرة النعمان وذهب إلی أبي العلاء لیودّعه أعاد هذا له الکیس، ذلک أنه کان یعلم أن الخطیب فقی و بحاجة إلیه (ن.م، 576).
کان کتّاب أبي العلاء المختصون به أربعة، یکتبون رسائله و آثاره المنظومة و المنثورة: 1. ابن أخیه أبومحمد عبدالله بن محمد الذي کان یحنو علی عمه و یخدمه و یعتني به في مرضه، و کان له أیضاً دیوان شعر، وأصبح قاضیاً بمعرة النعمان في 443هـ. وقد أثنی علیه أبوالعلاء في عدة أبیات و شکره لخدماته؛ 2. ابن أخیه الآخر أبوالحسن علي بن محمد الذي شغل هو الآخر منصب القضاء في معرة النعمان سنة 451هـ. وقد سمع جمیع آثار أبي العلاء منه و کتبها؛ 3. جعفر بن أحمد بن صالح الذي کان من أقاربه بالمصاهرة، و کان له خط جمیل ورصین، وکان یقرا کثیراً من کتب الأدب علی أبي العلاء ویکتب له آثاره؛ 4. أبوالحسن علي بن عبدالله متولي أوقاف جامع معرة النعمان. کان یکتب جمیع آثار أبي العلاء، وینسخ کل واحدظ منها في عدة نسخ بخط جمیل. کما کان عدد آخر من رجالات معرة النعمان من کتّاب أبي اعللاء (ن.م، 524-525).
لأبي العلاء آثار جمة یُخمن عددها أحیاناً بمائة أثر.و هذه الآثار التي جمعت في شتی موضوعات النقد و الأدب واللغة، مصحوبة بشکل عام بالتزام الصناعات الددبیة و مراعاة التسلسل الأبجدي و نوع من الانضباط في الکتابة. وقد انبری في کثیر من کتبه لنقد دراسة شتی المسائل بأسلوب غریب و علی لسان مختلف الظواهر و المخلوقات مثل سور القرآن و الملائکة ودحیاناً الحیوانات المتنوعة. و قد تلفت بعض آثاره إثر الحروب الصلیبیة و سقوط معرة النعمان، أما البعض الآخر الذي وصلنا الیوم منآثاره فهو:
1. الأوزان و القوافي في شعر المتنبي، ألف أبوالعلاء الذي کان مولعاً جداً بالمتنبي و مقلداً لأشعاره إلی حدّ ما (یاقوت، 3/123-124) شروحاً عدیدة لدیوان، بقي منها شرحان هما اللامع العزیزي، ومعجز أحمد (ابن خلکان، 1/114). والأوزان الذيیحتمل أن یکون قسماً من أحد هذین الشرحین، جمع من الدوزان العروضیة العشرة التي استخدمها المتنبي. طبع هذا الأثر في مجلة مجمع اللغة العربیة (عد 57) بتحقیق محمدطاهر الحمصي في دمشق سنة 1362هـ.
2. البشری في الجهاد، طبع في القاهرة سنة 1973م.
3. حدیث الإسلام، طبع في القاهرة سنة 1974م في مجلدین.
4. رسالة الغفران، انبری أبوالعلاء في هذه الرسالة التي هي إحدی أشهر آثاره للرد علی رسالة ابن القارح، من خلال رحلة خیالیة إلی العالم الآخر لنقد ودراسة أشعار شعراء مختلف العصور. وتشابه هذه الرسالة من حیث الشکل مع رسالة التوابع و الزوابع لابن شهید الأشجعي (ن.ع) التي ألفت خلال نفس الفترة في الجانب الآخر من العلام الإسلامي مثیر للانتباه. کما أن التأثیر المحتمل لهذا الأثر في تألیف کتاب الکومیدیا الإلهیة الشهیر لدانته، أدی إلی ظهور بحوث وافیة في الأدب المقارن في العالم (ظ: قسم رسالة الغفران في هذه المقالة). طبعت هذهالرسالة عدة مرات و منها بتحقیق إبراهیم الیازجي (القاهرة، 1325هـ) وبتحقیق محمد کرد علي في رسائل البلغاء (القاهرة، 1331هـ) وبتحقیق عائشة عبدالرحمان بنت الشاطئ (القاهرة، 1950م)، مع شرح علي شلق (بیروت، 1950، 1969، 1977، 1985م)؛ وهذا النص أفضل نصوص رسالة الغفران و أکثرها نقداً، کما ترجم میس أجزاء من الکتاب إلی الفرنسیة (باریس، 1932م).
5. زجر التابح، وهو ردّ علی الذین اتهموا أبا العلاء بالکفر إثر جمع لزوم مالایلزم. طبع بتحقیق أمجد الطرابلسي (دمشق، 1385هـ/1965م). وکان للکتاب تکملة أیضاً بعنوان نجر الزجر، انبری فیها أبوالعلاء لتسویغ بعض آخر من أبیات لزوم التي اتهم بسببها بالإلحاد، والتي لم یشر إلیها في زجر النابح.
6. سقط الزند، جرت العادة أن یشار في المصادر إلی هذا الأثر بوصفه دیوان أشعار أبي العلاء خلال فترة شبابه (ظ: القفطي، 1/62؛ یاقوت، 3/106)، إلا أننا نصادف فیه أیضاً شعراً مما نظمه في کهولته، وفي الفترة التي أقام خلالها ببغداد و ماتلاها. ولهذا الأثر الذي طبع بتبریز (1276هـ)، وکذلک في القاهرة (1286هـ) مع شرح التنویر، شروح عدیدة. ولأبي العلاء نفسه شرح لهذا الدیوان بعنوان ضوء السقط، طبع ببیروت (1884م) بتحقیق شاکر شقیر مرففاً بسقط الزند، وفي القاهرة (1319هـ). و من الشروح الأخری لهذا الدیوان یمکن أن نذکر:شوح الخطیب التبریزي و البطلیوسي و الخوارزمي التي طبعتتحت عنوان شروح سقط الزند بتحقیق طه حسین (القاهرة، 1365هـ/1946م)؛ شرح أبي یعقوب الخوئي بعنوان شرح التنویر علی سقط الزند (تبریز، 1276هـ)؛ شروح الأخسیکتي والواحدي وفخرالدین الرازي (للاطلاع علی هذه الشروح و سائر شروح الدیوان، ظ: الجندي، 2/767-774). وقد حدا قسم من قصائد سقط الزند التي اشتهرت في الأدب العربي بـ «الدرعیات»، بالبعض إلی أن یعتبر سبب نظم هذه القصائد هو استثارة روح الجهاد في الناس مما یحتمل أن تکون قد خمدت من وجهة نظر أبي العلاء.
7. شرح دیوان ابن أبي حصینة، قام أبوالعلاء الذي بادر إلی سماع أشعرا ابن أبي حصینة بطلب منه (ظ: أبوالعلاء، مقدمة، 3)، بجمع هذه الأبیات و شرحها. ورغم أن هذا الشرح ذو طابع لغوي و یضم مسائل صرفیة ولغویة وفقه لغة الألفاظ، إلا أنه لایخلو في نفس الوقت من شروح للمعاني و نقد للأبیات. وقد ذکر ابن لعدیم أن هذا الأثر یقع في 3 أجزاء («الإنصاف»، 541)، إلا أن ماهو موجود منه الان هو قسم من الدیوان و شرحه فقط، مما طبع خلال السنتین 1375 و 1376هـ بتحقیق محمد أسعد طلس بدمشق في مجلدین.
8. ضوء السقط (ظ: سقط الزند في هذا القسم).
9. عبث الولید، وهو توضیح أبي العلاء لأخطاء دیوان البحتري سواء التي وقع البحتري نفسه فیها، أو التي نتجت عن زلّات أقلام نساخ الدیوان. طبع الکتاب في 1355هـ/ 1936م بدمشق، ومرة أخری في 1976م بالقاهرة بتحقیق نادیا علي الدولة.
10. الفصول والغایات، و طرح أبوالعلاء في هذا الکتاب غرائب مختلف العلوم مثل اللغة و النحو و العروض و الصرف و التاریخ و الحدیث والموسیقی و لافقه و الفلک و النجوم و غیرذلک. وقد حدا الترتیب الخاص للکتاب – الذي دون بشکل مجموعة من الفقرات – بالبعض إلی أن یتصوره أن أبا العلاء قصد بهذا الأثر معارضة القرآن (الباخرزي، 1/157؛ ابن الجوزي، عبدالرحمان، 8/185؛ الذهبي، حوادث 449هـ؛ قا: ابن لاعدیم، ن.م، 527، الذي یقول إنه افتري علی أبي العلاء بسبب هذا الکتاب). إلا أنه یوجد في نص کتاب أبي العلاء إشارات تثبت خلاف ذلک (ص 88). تنتهي کل فقرة بـ «غایة» (التي هي کالقافیة في الشعر)، بعدها ینبري أبوالعلاء لتفسیر تلک الفقرة، وقد نظمت غایات الفصول علی أساس حروف المعجم، ومابقي منه الیوم یبدأ بحرف الهمزة و ینتهي بحرف الخاء. طبع الفصول في 1356هـ/ 1938م بتحقیق محمود حسن الزناتي بالقاهرة.
11. لزوم مالایلزم، أو اللزومیات، وهو دیوان شعر أبي العلاء الذي ألزم فیه نفسه بالتزام حروف القافیة في أبیاته. وقد کتب إیضاحاً للموضوع بحثاً في معرفة مستلزمات القافیة کمقدمة للدیوان. طبع هذا الأثر مراراً، منها بتحقیق طه حسین (القاهرة، 1959م)؛ وبشرح ندیم عدي (دمشق، 1988م). وکان للبطلیوسي شرح علی اللزومیات طبع بالقاهرة (1970م) في مجلدین تحت عنوان شرح المختار من لزومیات أبي العلاء، بتحقیق حامد عبدالمجید. کما ترجمت مختارات من اللزومیات إلی لغات مختلفة مثل الفرنسیة و اللاتینیة والألمانیة.
12. مُلقی السبیل، هذه الرسالة التي أملیت علی مایبدو في أواخر سنوات حیاة أبي العلاء هي مجموعة من الکلمات القصار و الحکمیة المنظومة و المنثورة التي جمعت حسب حروف المعجم، والتي تصور في ذهن القارئ خطب أمثال قُسّ بن ساعدة و سحبان وائل الباهلي. طبع هذا الأثر عدة مرات، منها بتحقیق حسن حسني عبدالوهاب في دمشق (1329هـ) مع مقارنة بآراء الفیلسوف الألماني شوپنهاور؛ بتحقیقه نفسه بالقاهرة (1330هـ)، في مجلة المقتبس؛ بتحقیق محمدکرد علي ضمن رسائل البلغاء بالقاهرة (1331هـ)؛ وبتحقیق کامل الکیلاني بالقاهرة (1938م)، مع رسالة الغفران.
13. منار القائف، وهو تفسیر الألغاز و الغرائب التي وردت في کتاب القائف، وقد جمعه أبوالعلاء العزیز الدولة أبي شجاع فاتک في الأمثال و علی غرار کلیلة و دمنة.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode