الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / ابلیس /

فهرس الموضوعات

ابلیس


تاریخ آخر التحدیث : 1443/2/20 ۱۰:۰۵:۲۹ تاریخ تألیف المقالة

II. في القرآن

کلمة إبلیس في القرآن تعني الموجود الخاصر المطرود من رحمة الله واستعملت أحیاناً بما یعادل الشیطان في المعني العام، إلا أن کلمة الشیطان وردت أحیاناً في القرآن أیضاً بمعنی إبلیس (ظ: القسم I من هذه المقالة). وقد طرد إبلیس من مقام القرب الإلهي إلی یوم الوقت المعلوم (الحجر/ 15/38؛ ص/ 38/8) لعدم إطاعته أمر الله استکباراً وغروراً، وسوف یسعی لإضلال الناس ولهذا فهو «عدوٌ مبین» للإنسان (البقرة/2/168، 208؛ یوسف/ 12/5)، واعتر أیضاً «عدواً لله» وإحدی صفاته «الرجیم» (الحجر/ 15/17، 34؛ النحل/ 16/98).
وقد وردت کلمة «إبلیس» في القرآن الکریم 11 مرة و کرّرت قصة عصیانه لأمر الله واستکباره مراراً و بصیغ مختلفة. وأکثرها تفصیلاً جاء في سورة الأعراق المبارکة (7/10-17). وقد أوبل المفسرون والمتکلمون والفلاسفة المسلمون والعرفاء المتصوفون قصة إبلیس في القرآن بأشکال مختلفة. أما فیما یتعلق بأخبار الأئمة المعصومین (ع) فقد تمسک البعض أیضاً بالصور الظاهریة والمعاني اللفظیة لأخبارهم بینما جنح البعض إلی المعاني الباطنیة وتأویلها.
وسوف نسعی في هذه المقالة للإطلاع علی معنی و مفهوم إبلیس وماهیته و مسألة عصیانه من خلال الإعتماد علی تفسیر الآیات المتعلقة بإبلیس وارتباط بعضها ببعض والإستعانة بشکل خاص بالآیات الشریفة نفسها. ومن الطبیعي أن تکون کلمات الأئمة المعصومین (ع) والمفسرین أیضاً من أهم أدلتنا في هذا البحث:
لقد أوقع ظاهر الآیات الشریفة حول إبلیس المفسرین في اختلاف، فیما إذا کان من الملائکة أم لا. ویفید ظاهر آیات سور البقرة والأعراف والحجر علی کون إبلیس من الملائکة. فقد جاء في سورة البقرة (2/34) و سورة الأعراف (7/11) و سورة الإسراء (17/61) و سورة طه (20/116)؛ «قُلنا لِلمَلٰائِکَةِ اسجُدوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إلّا إبلیسَ…»، وجاء في سورة الحجر (15/30-31) و سورة ص (38/73-74): «فَسَجَدَ المَلٰائِکَةُ کُلُّهُم أَجمَعُون إلّا إبلیسَ …». فقد أُمرت الملائکة في هذه الآیات لیسجدوا لآدم فسجد کلّهم إلا إبلیس. والإستثناء دلیل علی کون إبلیس من الملائکة. أما في سورة الکهف (18/50) فقدجاء: «وَإذ قُلنا لِلمَلٰائِکَةِ اسجُدوا لآدمَ فَسَجَدُوا إلّا إِبلِیسَ کٰانَ مِنَ الجِنِّ فَفَسَق عَن أَمرِ رَبِّه…»، حیث أعتبر إبلیس من الجن. وبناءعلی آیات عدیدة أخری فقد کان خلق إبلیس من النار. وإذا قارنّا هذه الآیات مع الآیات الأخری التي أفادت بأن خلق «الجان» (الجن) من النار فسیتضح بأن إبلیس کان من الجن ولهذا اعتبر البعض إبلیس من الجن وقالوا إن الإستثناء الوارد في الآیات (فسجدوا إلا إبلیس) استثناء منقطع، أي أن المستثنی لیس من جنس المستثنی منه، إلا أن الإستثناء المنقطع هنا أمر یخالف الأصل والظاهر، والمخالفة للأصل ولظاهر الجملة أمر بعید جداً خاصة وأنه قد ورد في عدد من الآیات لعدة سور. ولیس هناک تناف بین کون إبلیس من الجن و کونه من الملائکة لأن – کما قال عدد من المفسرین – من المحتمل أن یکون الجن نوعاً من الملائکة، وهذا هو ظاهر الآیة 50 من سورة الکهف (18) «فَسَجَدُوا إلا إبلیس کانَ مِنَ الجِنّ». فقد أمر الله الملائکة بالسجود لآدم لکن إبلیس أبی فسأله الله تعالی عن سبب عدم سجوده وإطاعته فلو لم یکن إبلیس من الملائکة لتمکن من الإِجابة بأنه: لما لم أکن من زمرة الملائکة فان الأمر لایشملني. وقد رجّح الشیخ الطوسي کون إبلیس من الملائکة وقال بأن هذا المعنی قد روي عن الإمام الصادق (ع). ویبدو أن التفاسیر الشیعیة تقول بهذا المعنی أیضاً.
وعلاوة علی ذلک فقد قال الله في الآیة 158 من سورة الصافات (37): «وَجَعَلُوا بَینَهُ وَبَینَ الَجِنَّةِ نَسَباً…:»، أي الکفار جعلوا هذه النسبة بین الله والجن. ومن المعلوم أن الخطاب لقریش إذ أنها قالت بأن الملائکة بنات الله، کما ورد في الآیة 39 من سورة الطور (52) في خطابه تعالی لقریش: «أَم لَهُ البَناتُ وَلَکُمُ البَنُون». وقال في الآیة 21 من سورة النجم (53) «أَلَکُمُ الذَّکَرُ َلَهُ الأُنثی» و هذا دلیل علی أن المقصود بالجنة في سورة الصافات هم الملائکة.
والجواب علی قولهم إن الله قال في أول سورة فاطر (35): «… جٰاعِلِ المَلٰائِکَةِ رُسُلاً»، ورسل الله لایعصون الله ولایتمرّدون علی أمره، هو أن هذه الآیة لاتفید بأن کل الملائکة رسل له وأن الأمر الوحید الذي تؤکده الآیة و تقطع به هو أن اللّه یجعل من الملائکة رسلا، والآیة 75 من سورة الحج (22) تؤید هذا الرأي حیث تقول: «اَللّهُ یصطَفي مِنَ المَلائِکَةِ رُسُلاً…».
وقیل أیضاً أن الله ذکر لإبلیس ذریة في سورة الکهف (18/50)، وبما أن الملائکة لایتوالدون فلایمکن أن یکون إبلیس من الملائکة. وجواب ذلک أن المقصود بالذریة هم الأتباع و الجنود بدلیل الآیتین 94، 95 من سورة الشعراء (26): «فَکُبکِبُوا فیها هُم والغاوونَ وَجُنودُإبلیسَ أَجمَعُونَ» ولو کان لإبلیس ذریة وأولاد للطم أن یُذکروا ولایستثنوا؛ وحیث قد عُبرِّ عن کل أتباعه بالجنود فمن المعلوم أن ذریته هم جنوده وسمي أتباع الشیطان ذریة مجازاً.
أما ما أفادته الآیات القرآنیة من أن إبلیس قد خلق من النار وأن الملائکة لم یخلقوا منها إذ لم یکنونا مادة جسماً أصلاً، فهذا أیضاً لاینهض دلیلاً علی أن إبلیس لم یکن من الملائکة، ذلک أن إبلیس أیضاً لیس مادة ولاجسماً وهذا ماتدلّ علیه العدید من الآیات والأحادیث المتوفّرة التي تناولت مسألي إغواء إبلیس لَأَبناء آدم فمثلاً في الآیتین 16 و17 من سورة الأعراف (7) یقسم إبلیس: «لَأَقعُدَنَّ لَهُم صِراطَکَ المُستَقِیمَ، ثُمَّ لَآتِیَنَّهُم مِن بَینِ أَیدِیهِم وَ مِن خَلفِهِم وَعَن أَیمانِهِم وَعَن شَمائِلِهِم…» وهذا مالم یشاهد في عالم المادیات والأجسام. فالشیطان یضلّ في هذا المجال الملایین من البشر ممّن هم في مختلف الأمکنة وهو مالایمکن للشيء المادي الجسمي، اذن لایتضح لنا قصد القرآن في کون إبلیس ناریّاً، کما أن المقصود من کون آدم قد خلق من طین لیس معلوماً أیضاً، ولعل التعبیرین کانا کنایة. من جهة أخری فإن القرآن لم یشر إلی أصل خلق الملائکة الاخرین لکي نعلم الإختلاف بین خلقهم وخلق إبلیس. وفي هذا المجال هناک حدیث یطول حول سبب أمرالله الملائکة بالسجود لآدم و حول عصیان إبلیس. ومن خلال المقارنة وتطبیق الآیات القرآنیة تتضح عدة أمور في سبب أمر الله الملائکة بالسجود لآدم وهي: 1. إن الإِنسان قد خلق في أروع وأحسن صورة (حتی أروع وأجمل من الملائکة)؛ 2. إن الله جعله خلیفة له علی الأرض وهذا شرف لم یمنحه لأي مخلوق؛3. نصّت سورة البقرة علی أنه تعالی: عَلَّمَ آدَمَ الأَسماء کُلَّها…» (البقرة/ 2/31)؛ 4. أن الله خلق آدم بیدیه (بغض النظر عن معنی الید و تفسیرها): «ما مَنَعَکَ أَن تَسجُدَ لِما خَلَقتُ بِیَدَيَّ…» (ص/ 38/75)؛ 5. وبناء علی ما تضمنته آیة: «وَنَفَختٌ فیهِ مِن روحي» (الحجر/ 15/29) فإن الله نفخ في آدم من روحه (بغض النظر عن معنی الروح والنفخ). وطبیعي أن الملائکة لم ینالوا أیاً من هذه الخصوصیات و الکرامات.
وقد أجمع المفسرون علی أن المقصود من سجود الملائکة هو سجود التعظیم والتکریم ولیس سجود العبادة. إذ إن الله لن یأذن لأحد في ملکوته أن یسجد لغیره أو یعبد سواه، فقد غفل عن هذه النکتة بعض العرفاء الذین أثنوا علی إبلیس وقالوا: إنه کان موحّداً ولم یرد أن یعبد غیره. ومن جهة أخری فإن الأمر الإِلهي أسمی من الفهم و الإجتهاد الشخصي، ولو أراد الله من أحد أن یسجد وإن کان سجوده سجود عبادة فلابدّ له من الطاعة، کما أن تجاسر إبلیس و تمرّده أمام الله، ومباهاته وتفاخره بأصل خلقته أشد من کل معصیة حتی من الشرک بالله. و من هنا نفهم خطورة استکبار إبلیس ومعصیته للّه و سبب طرده ورجمه الأبدي. وعلی إثر هذا الإستکبار و طرده من مقام القرب لم یراجع إبلیس نفسه  و لم یتب، أما آدم فقد ندم علی معصیته و صار ندمه هذا سبیلاً لنجاته. إن عصیان آدم کان مجرد عدم الطاعة، أما عصیان إبلیس فقد کان استکباراً بالإضافة إلی التمرد.
وقد اختلف المفسرون في معنی «کان» من سورة البقرة (2/34)» … أبی واستَکبَرَ و کانَ مِنَ الکافِرِین» وقد بدا اختلافهم في أنه: کیف یمکن أن یکون إبلیس من الکافرین قبل إعلانه العصیان والتمرّد علی الأمر الإلهي؟ وهلکان یوجد کافر قبله؟ وأفضل تفسیر لذلک ما أورده عدد من المفسرین ومنهم الشیخ الطوسي في التبیان (1/154) من أن معناها «صار من الکافرین» «وکان» تستعمل بمعنی «صار» في اللغة العربیة؛ أما قوله تعالی: «مِنَ الکافِرین» فلیس معناه أنه کان قبله قوم کافرون (وإن لایمکن نفي ذلک) وإنما دخل إبلیس في زمرة الکافرین والعصاة بسبب إبائه واستکباره سواء کان للکافرین وجود قبله أو وجدوا بعده.
لم یسجد إبلیس، واعتبر أثل خلقته و خلقة آدم و منشأهما سبباً لعدم الطاعة، والتي تعني تفضیل النار علی الطین. ومهما یکن أصل و معنی النار والطین في خلق إبلیس وآدم فإن سبب افتخار إبلیس بالنار واستهانته بالطین ربّما یقوم علی أساس سمو صفات النار المادیة والعنصریة و کیفیاتها علی التراب، کالبریق و الإضاءة والقدرة المُغیَرة الکریرة التة في الأجسام الناریة من جهة، و حالة الظلمة واللزوب التي في الطین، وقابلیة تأثره بالنار و قابلیته للتبدل والتغیر، فیتبدّل إلی صلصال و فخار کما ورد في القرآن الکریم، وبعبارة أخری فإن النار تمتاز بصفتي العالیة والحرکة الملازمتین للحرارة، والتراب له قابلیة الإنفعال والرکود و التأثر. فکان إبلیس یفتخر بطبیعة النار هذه و تفضیلها علی طبیعة الطین، بید أن إبلیس لم یدرک أن العناصر و المواد لایرجح بعضها علی بعض عندالله؛ وإذا ما کانت هناک میزة وقیمة ففي المعنی، وهط «الصورة» و «التقویم» و «التسویة» و «نفخ الروح» و إظهار قدرة الله ورعایته الخاصة التي عُبَّر عنها بـ «الید». إن غفلة إبلیس عن الصورة والمعنی ومیله «للمادة والعنصر» کان بمثابة التکبر و الإستکبار وعدم اهتمام بما یهب الله وهي السبب في هبوطه وإخراجه من الروحانیین والمقرّبین: «قالَ فَاهبِط مِنها فَما یَکُونُ لَکَ أَن تَتَکَبَّرَ فِها فَاخرُج إِنَّکَ مِنَ الصّاغِرِین» (الأعراف/ 7/13). ویقال أن الضمیر «ها» في هذه الآیة یعود إلی الجنة التي لم تذکر. وإذا کان کذلک فإن المراد منه مقام القرب الإِلهي الذي لا أثر فیه للعلائق والشوائب العالم الجسماني، ولکن إبلیس أظهر أمام الله إحدی صفات أهل التربة ومیزاتهم والتي هي التکبر فقال تعالی: «فَما یَکُونُ لَکَ أَن تَتَکَبَّرَ فیها». إن خروج إبلیس من مقام القرب الإِلهي کان یعني ذلة وهو ما یقابل التکبّر ولذلک قال تعالی: فَأخرُج إنَّکَ مِنَ اَلصّاغِرِین.
وقد اعتبر إبلیس آدم سبباً لِهوانه و طرده فتصدّی للإنتقام منه و من أبنائه و طلب من الله فرصة فأمهله الله: «إلی یَومِ الوَقتِ المَعلوم» فأقسم علی أنه سیغوي آدم وبنیه و یزینن لهم الأرض و یضلهم عن صراط الله المستقسم (الأعراف/ 7/16؛ الحجر/ 15/39).
إن مایمکن أن یفید الإنسان من هذا الحوار في حیاته العملیة والأخلاقیة هو منعه من الإنسیاق خلف النفس الأمارة بالسوء والهوی وکذلک أمره بإطاعة أنبیاءالله ورسله. فقد قال الله لآدم في قصة إبلیس: «… یا آدَمُ إنَّ هَذا عَدُوٌّ لَکَ وَلِزَوجِکَ فَلا یُخرِجَنَّکُما مِنَ الجَّنَةِ فَتَشقی (طه/ 20/117). وبنظرة یسیرة یمکن أن نستنتج من هذا الخطاب أنه لیس موجّهاً لآدم فقط، وإنّما لکل أفراد النوع الإنساني مادام هناک إنسان علی وجه الأرض لأن إبلیس شمل بقسمه کل الناس رغم أن قصة إبلیس و آدم وقعت بشکل قصة شخصیة وجزئیة لایمکن إنکارها، إلا أنّها في الوقت نفسه رمزیة وتمثیلیة أیضاً. فکل إنسان طالما لم تتیقّظ میوله و شهواته فهو في «الجنة» وفي الراحة، ثم تبدأ وسوسة الشیطان مع ظهور المیول والغرائز وتعده بأنه سیخلّد إذا ما تناول من ثمرة تلک الشجرة، وإن زوج الإِنسان هی المشجعة له في هذا الأمر وکذلک عصیان الإنسان یبدأ لعصیان آدم أبي البشر وهذا ما جاء في القرآن: «… فَلَمّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَت لَهُما سَوآتُهُما» (الأعراف/ 7/22). فإن بشاعة اتباع الشهوات سوف تظهر بمجرد أن یرتکبها الإِنسان، وکما أن آدم وزوجه: «… طَفّقا یَخصِفانِ عَلَیهِما مِن وَرَقِ الجَنَّةِ …» (الأعراف / 7/22) فکذلک کل انسان یسعی لإِخفاء خطایاه بغطاء من البراءة.
و یبدأ في ضمیر کل إنسن أیضاً صراع بین الشیطان والملاک قبل ارتکابه الذنب الأول و تسارع تلک «النفخة الإِلهیة» التي هی في ذات الإنسان لتنقذه من قبضة الشیطان. وفي هذا الصراع ینتصر الشیطان إلا علی العباد المخلَصین. وقد ذکر الله هذه الجماعة الذین لایستطیعِ الشیطان أن یحقّق انتصاراً علیهم في مکان آخر بقوله: «وَلَقَد صَدَّقَ عشلَیهِم إبلیسُ ظَنَّهُفَاتَّبَعوهُ إلّافَرِیقاً مِنَ المُؤمِنینَ» (سبأ/ 34/20).
فالإنسان إذن کائن قوي بما أودع الله فیه من قوة هذه النفخة الإِلهیة وتعلیمه الأسماء. أما من ناحیة أخری فقط أطلقت الحریة لإبلیس في خداعه له. إذن فالصراع قائم في الإنسان بین نزعته الإِلهیة ونزعته الشیطانیة؛ وإن ینتصر فیه الشیطان علی العیدد من الناس، فإن المؤمنین والعباد المخلَصین یطردونه و هؤلاء هم الذین جعلوا الإنسان جدیراً بالخلافة علی الأرض. وقد تضمّنت الإِجابة علی الملائکة هذا المعنی أیضاً.

المصدر

القرآن الکریم.

عباس زریاب

 

الصفحة 1 من4

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: