آسیا
cgietitle
1442/10/8 ۲۳:۱۹:۲۸
https://cgie.org.ir/ar/article/231515
1447/1/13 ۰۲:۱۵:۲۱
نشرت
1
وإذا ما أخذنا بنظر الاعتبار بعض الملاحظات العامة أمکن تقسیم آسیا الی الأقسام التالیة: آسیا الشمالیة و آسیا الوسطی وآسیا الشرقیة وجنوب شرقي آسیا و آسیا الجنوبیة، والشرق الأوسط.
وتختلف الظاهرة الاجتماعیة – الاقتصادیة اختلافاً کبیراً في آسیا کما هو الحال بالنسبة لبقیة النواحي. فالکثیر من أجزاء هذه القارة لایمکن استثمارها اقتصادیاً بسبب ظروفها المناخیة المتغیرة أو تضاریسها (برونینغ، 50). وتشیر نسبة النمو الاجتماعي بین الجماعات والشعوب المختلفة في هذه القارة إلی اختلافات واضحة: فالکثیر من سکان الجزر الصغیرة والنائیة ومناطق آسیا الشرقیة الداخلیة وآسیا الجنوبیة الشرقیة، وبعض القبائل في الهند وڤیدائیو سیلان والکثیر من سکان الجزر الأندونیسیة لایزالون یعیشون حیاة اجتماعیة بدائیة (بروک، 182-183)، في الوقت الذي نجد فیه أن مجتمعات أخری و في مقدمتها الیابان قد توصلت الی أعقد العلوم الفنیة والتقنیة.
ولهذا السبب نجد أن البنیة الاقتصادیة – الاجتماعیة في آسیا تختلف اختلافاً کبیراً، فإلی جانب المناطق المتقدمة صناعیاً کالیابان والدول الغنیة بالمواد الأولیة کالکویت نلاحظ الدول المتأخرة اقتصادیاً کبنغلادش. کما لانجد توازناً في کثیر من الدول الآسیویة بین التيور الاقتصادي والنمو الاجتماعي. فقد ازداد الانتاج الزراعي مثلاً في الشرق الأوسط خلال الفترة 1973-1982م بمعدل 33%، ولکننا لانجد زیادظ ملحوظة في معدل الانتاج الفردي. ومن جهة أخری لم یتخفض حجم صادرات المنتجات الزراعیة في هذه المنطقة خلال هذه الفترة بنسبة 5% فحسب، بل سجّل معدل الواردات من هذا النوع من المنتجات ارتفاعاً بنسبة 169% (الأطلس الاقتصادي العالمي، 2/159). کما أن الکثیر من دول هذه القارة تعاني مما تسببه الحوادث الطبیعیة من فیضانات وجفاف وأزمات سیاسة.
ولاتزال الزراعة هي المصدر الرئیس لتأمین حیاة غالبیة السکان في أکثر الدول الآسیویة. ففي آسیا الجنوبیة والجنوبیة الشرقیة والشرقیة لایزال حوالي 62% من السکان العاملین یزاولون الزراعة، وترتفع هذه النسبة الی أعلی حد لها في النیپال لتصل الی 93%، وتنخفض الی أدنی حد لها في کوریا الجنوبیة لتصل الی 40%. وتساهم الزراعة بحوالي 24% من مجموع الدخل القومي العام في دول هذه المنطقة (ن.م، 168). وتختلف هذه المعدلات باختلاف الدول. ففي أفغانستان یعتمد حوالي 78% من السکان العاملین علی الزراعة في تأمین حیاتهم، وتساهم الزراعة في 53% من الدخل القومي في الوقت الذي نجد فیه أن هذه النسبة تبلغ 25% في ترکیا و 2% في العربیة السعودیة (ن.م، 159).
ورغم التيور الذي شهدته الدول الآسیویة، فلاتزال، ظاهرة النشاط الزراعي والاعتماد علی الأسالیب القدیمة في الزراعة وما تتعرض له المحاصیل الزراعیة من أضرار یتأثر بالظروف الطبیعیة السیئة، وقد أدی استعمال الأسمدة الکیمیاویة، وتوسیع شبکات الري، واستخدام المکائن الزراعیة وتحسین التربة إلی ارتفاع نسبة الانتاج الزراعة في الهکتار الواحد.
وعلی الرغم من أن بعض الأقطار الآسیویة تعد المنتجة الرئیسة لبعض المحاصیل الزراعیة إذا ما قورنت ببقیة الأقطار في العالم، إلا أنها غیر قادرة علی توفیر حاجاتها من تلک المنتجات، ولذلک نجدها تتصدر قائمة الدول المستوردة لتلک المحاصیل. ویمکن الاشارة في هذا المجال الی زراعة الرز وانتاجه. فقد انتجت الأقطار الآسیویة في عام 1979-1980م أکثر من 2/309 ملیون طن من الرز من مجموع الانتاج العالمي البالغ حوالي 9/374 ملیون طن. وفي الوقت الذي تعتبر فیه اندونیسیا في تلک السنة ثالث دولة في العالم في إنتاج الرز، فإنها أکبر المستوردین لهذا المحصول الزراعي في السنة ذاتها (ن.م، 9). کما أن الصین التي تعتبر ثالث دولة في العالم في إنتاج القمح في السنة ذاتها («الاحصاء العالمي»، 229) أصبحت من المستوردین الرئیسین لهذا المحصول فیه (ن.م، 230).
ویحتل استخراج المعادن في آسیا أهمیة خاصة، فأغنی المصادر العالمیة للنفط توجد في الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسیا والصین والقسم الآسیوي من الاتحاد السوڤیتي. ففي منطقة الخلیجالفارسي یوجد حوالي 60% من مصادر النفط و 25% من احتیاطي الغاز العالمي («الأطلس الاقتصادي العالمي»، 2/164). وتبلغ کمیة احتیاطي النفط العالمي في الندونیسیا 5/1% وفي الصین اکثر من 3% (ن.م، 184). ویقع الکثیر من المصادر النفطیة في القسم الآسیوي من الاتحاد السوڤیتي. الذي یعتبر من أکبر المنتجین للنفط في العالم (ن.م، 81-84).
وبالاضافة الی ذلک، فإن مصادر الفحم الحجري العظیمة وخامات الحدید والمنغنیز تقع في القسم الآسیوي من الاتحاد السوڤیتي والصین والهند بصورة خاصة (ن.م، 180-181). وتعد مالیزیا وأندونیسیا و تایلند، أکبر مصدّري القصدیر في العالم (ن.م، 188).
وقد سجل الانتاج الصناعي – ولا سیما في مجال الصناعات الثقیلة – في العقدین الأخیرین في آسیا تقدماً نسبیاً. وتوجد المراکز الصناعیة لهذه القارة في القسم الآسیوي من الاتحاد السوڤیتي وجمهوریةالصین الشعبیة والهند وهونغ کونغ وفي الیابان بصورة خاصة. والی جانب هذه المراکز یمکن ذکر سنغافورة وکوریا الشمالیة والجنوبیة وتایوان.
وتعد الیابان القوة التجاریة الرئیسة في آسیا. حیث تنتج هذهالدولة 95% من جمیع المنتجات الصناعیة في هذه القارة. وکانت الیابان في عام 1982م ثاني منتج للفولاذ وأول منتج للسیارات وأکبرها في صناعة السفن والمنتج الثاني لوسائل النقل، والمنتجات الصناعیة الأخری في العالم («الاحصاء العالمي»، 147-148). وتتي بعد الیابان کل من الهند و کوریا الجنوبیة وتایوان و هونغ کونغ علی التوالي.
وتشیر الأقطار الآسیویة الی وجود تباین في المستوی التعلیمي والصحي ومعدل الأیدي العاملة والرفاه الاجتماعي والدخل سواء أکان ذلک التباین علی المستوی القطري أو بالمقارنة مع الأقطار الأخری (میردال، 293 وما بعدها).
ولاتزال الطبقیة التقلیدیة موجودة في بعض الأقطار الآسیویة سیما في الهند، وتعتبر أحد العوامل الرئیسة التي تحول دون التقدم (دیورانت، 1/670-698). کما تلاحظ کثافة سکانیة في المناطق الزراعیة من آسیا بصورة عامة بحیث أصبحت المناطق المجاورة للأنهار الکبیرة والسواحل أکثر المناطق کثافة في العالم (میردال، 59 و مابعدها). ویعتبر معدل النمو السکاني في آسیا عالیاً بالمقارنة مع المناطق الأخری، حیث یتراوح بین 4-5% سویاً في أندونیسیا والباکستان والهند و بورما والفیلیبین والنیبال. أما معدل النمو السکاني في القارة فیعادل 3% (ڤولتي، 27).
والی جانب الظروف الطبیعیة، نجد أن الظروف الاجتماعیة قدأدت بدورها الی زیادة حدة مشکلة توفیر المواد الغذائیة اللازمة للسکان المتزایدین في آسیا. ولهذا فان الکثیر من الآسیویین یعیشون علی أبواب المجاعة (ن.م، 29).
تعتبر آسیا مهداً لأکثر الأدیان في العالم. ففیها علاوة علی الأدیان الکبری، مذاهب متعددة، بعضها محلي والبعض الآخر انتشر عن طریق المهاجرین والمهاجمین. وتختلف هذه المذاهب في معتقداتها المبنیة علی الأرواحیة - سیما في جنوب شرقي آسیا – و الشامانیة و الشنتویه القائمة علی أساس الاعتقاد بالأرواح المختلفة والأدیان العالمیة کالاسلام والمسیحیة والیهودیة القائمة علی الایمان بالخالق الواحد. وتعد الدیانة الزرادشتیة والمانویة والمذاهب البراهمانیة والهندوسة والبوذیة واللامائیة والکونفوسیوشیة من الأدیان الآسیویة الأخری (گروسه، 28 و مابعدها؛ برونینغ، 43-48).
ولاینتشر الاسلام کدین سماوي في آسیا الوسطی والشرق الأوسط فحسب، بل یعتبرالدین السائد في باکستان و أندونیسیا أیضاً. کماله أتباع یعیشون في الهند وجاوه و سومطرا والمناطق المداریة في آسیا، الی حیث أصبح الاسلام طابع الشرق الغالب علیه (برونینغ، 47).
وکان انتشار الاسلام في أوائل عهده سریعاً بحیث استطاع خلال مدة قلیلة بعد فتح الشام وفلسطین (آرنولد، 63 ومابعدها) الی إخضاع جمیع أرجاء الامبراطوریة الساسانیة (اشپولر، 19-22) وجمیع الولایات التابعة للامبراطوریة البیزنطیة (عدا الأقسام الغربیة من آسیا الوسطی) (کاهن، 7).
ولم تؤد سیطرة العرب علی الأقوام والشعوب الأخری بخلاف سیطرة الجرمان والمغول، الی زوال الخصائص القومیة للعرب کما یتبادر الی الذهن بل إن کثیراً من المناطق التي فتحوها کسوریة ووادي الرافدین خضعتا بشکل کامل لتأثیرات هذه الخصائص، الی درجة أن صارت اللغة العربیة، اللغة الرسمیة والسائدة في هاتین المنطقتین وغیرهما (بارتولد، ثقافة وحشارة المسلمین، 37). کما لایمکن غض الطرف عن تأثیر الحضارات الأخری في الحضارة الاسلامیة (مطهري، 80 وما بعدها؛ ساندرز، 190-195)، فقد أدی الاحتکاک بین الثقافات الآسیویة القدیمة الی تقویة التنظیمات الاداریة وتدعیم الآراء الفسفیة عند المسلمین وإغناء الحضارة الاسلامیة (راسل، 2/213-214).
وبالاضافة الی ذلک، فان تطور الحیاة المدنیة أدی الی ازدهار التجارة الداخلیة والخارجیة، بریاً وبحریاً. وساهمت التجارة البحریة مع الهند والصین في إیجاد تغییرات جذریة في أوضاع جزیرتي هرمز وکیش (بارتولد، ثقافة وحضارة المسلمین، 108). وآلت التجارة مع الأتراک الی دخول الاسلام وانتشاره بینهم وفي بعض مناطق ترکستان (ن.م، 109). فکان الأتراک الذین استولوا في القرن 4ھ/10م علی الأقطار الاسلامیة من المسلمین؟ ثم اتجه التجار المسلمون إلی الشرق، وسیطروا في أوائل القرن 7ھ/13م علی التجارة بین الصین و منغولیا (ن.م، 110). وبالاضافة الی الاصطدامات العسکریة مع الأتراک (باسورث، 10 ومابعدها)؛ بارتولد، گزیده [مختارات]، 265-267)، فانه لایخفي دورالدعاة المسلمین في نشر الاسلام بین الأتراک ولاسیما عن طریق نشر مجموعة من الآثار الشعریة والنثریة الاسلامیة باللغة الترکیة، (بارتولد، ثقافة و حضارظ المسلمین، 121؛ آرنولد، 284 وما بعدما). وبعد فترة فصیرة خضعت ترکستان الشرقیة – کاشغر و ختن و یارکند – للسیطرة الاسلامیة (بارتولد، مختارات، 79). کما أن إلحاق ترکستان بدولة الخلافة أدی الی حدوث تغییر جذري في جمیع نواحي الحیاة المحلیة فیها (بارتولد، مختارات، 317). و تمت سیطرة الاسلام علی ترکستان الشرقیة بصورة سلمیة (اشمیدر، 345).
الدولة
العاصمة
نوع الحکم
المساحة بـ کم2
السکان (1982م)
ملیون نسمة
اللغة
الاتحاد السوڤیتي – القسم الآسیوي
ـــــ
اشتراکي
16،831،000
ــــــ
الأردن
عمان
ملکي
97،740
49/3
العربیة
أفغانستان
کابل
جمهوري
652،090
79/16
الپشتو، الدّریة (الفارسیة)
الامارات العربیظ المتحدة
أبوظبي
أمیري
83،600
12/1
أندونیسیا
جاکارتا
1،904،345
03/153
الأندونیسیة – الباهاسانیّة
ایران
طهران
جمهوری اسلامي
1،648،000
2/40
الفارسیة
البحرین
المنامة
669
33/0
بورما
رانغون
676،552
31/35 (1983م)
البورمیّة
بنغلادش
داکا
جمهوریشعبي
143،998
62/92
ابنغالیة
بوتان
تیمپو/ تیمبو
46،000
33/1
الدزونجشائیة
باکستان
إسلامآباد
جمهوري اسلامي
803،943
13/87
الأردیة/ الانجلیزیة
تایوان
تایپه
35،981
45/18
الصینیة
تایلند
بانکوک
514،000
45/48
الآلطائیة
ترکیا (القسم الآسیوي)
أنقرة
200/790
99/38 (1980م)
الترکیة
الصین
بکین
جمهوري شعبي
9،560،980
67/1020
الصینیة (الهجات مختلفة)
الیابان
طوکیو
377،278
69/118
الیابانیة
سریلانکا
کولومبو
65،610
19/15
السینغالیة/ التامیلیة
سنغافورة
ـــــــ
581
47/2
الانجلیزیة الصینیة/ امالاویة/ التامیلیة
سوریا
دمشق
185،200
66/9
العراق
بغداد
434،900
14
العربیة/ الکردیة
العربیة السعودیة
الریاض
2،149،700
68/9
عُمان
مسقط
سلطنة
212،500
94/0
فلسطین المحتلة
20،770
02/4
العربیة/ العبریة
الفیلیبین
مانیلا
300،000
7/50
التاغالوغیّة/ الانجلیزیة
قبرص
نیقوسیا
9،250
65/0
الیونانیة/ الترکیة
قطر
الدوحه
11،400
25/0
کامبوج
پنومپن
181،035
98/6
الخمیریة/ الکُمریة)
کوریا الجنوبیة
سیؤول
جمهوری
98،484
33/39
الکوریة
کوریا الشمالیة
پیونغ یانغ
جمهوري دیمقراطي شعبي
120،538
75/18
الکویت
17،800
56/1
لاؤوس
فینتیان
جمهوري دیمقراطي
236،800
1/4
اللائویة
لبنان
بیروت
10،400
73/2
منغولیا
أولانباتور
1،565،000
73/1
المغولیة
مالدیف
ماله
298
16/0
الدیڤهیّة
مالیزیا
کوالالامپور
329،749
53/14
المالاویة
النیپال
کاتماندو
141،797
38/15
النیپالیة
ڤیتنام
هانوي
جمهوري اشتراکي
329،556
060/56
الڤیتنامیة
الهند
نیودلهي
3،287،782
8/713
الهندیة/ الانجلیزیة/ الدراویدیة/ الگجراتیة
الیمن الجنوبیة
عدن
333،000
9/2
الیمن الشمالیة
صنعاء
195،000
1/6
السکان (الف نسمة)
بروني
سلطنة اسلامیة
5،765
250
هونغ کونغ
فکتوریا
حاکمیة
1،045
360/5
الصینیة/ الانجلیزیة
ماکائو
16
وبدأ دخول الاسلام الی شبه القارة الهندیة بهجوم بسیط علی مولتان الواقعة غربي البنجاب عام 44/664. کما شُنّت غارات أخری علی الهند خلال القرون الثلاثة التالیة، وکانت النتیجة أن استقر المسلمون في وادي السند (گروسه، 73)، إلا أن استقرارهم الواقعي تم في القرن 4/10 (دیورانت، 1/526).
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode