الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الکلام و الفرق / آذر کیوان /

فهرس الموضوعات

آذر کیوان

آذر کیوان

تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/4 ۱۳:۳۱:۵۱ تاریخ تألیف المقالة

ویحتوي کتاب دساتیر علي مواضیع شتی لأفکار کانت سائدة لدی الفرق والمذاهب المختلفة في ایران حتی القرن 10/16، و تری فیه أحیاناً تراجم لآیات من القرآن الکریم و الأحادیث و أقوال العرفاء. الخالق هو اله واحد یسمی بأسماء هي «مَزدام»، مَزدان، «لارَنگ»، «شمتا»، و «هرمهر»، قدیم الذات وأزلي، لاشریک له و لانظیر ولاضد، یتصف بصفات کثیرة، لکن صفاته لیست بخارجة عن ذاته ولامنفصلة عنه، یعلم کل شيء و یقدر علی کل شيء، عالم بالأزمنة الماضیة والمستقبلة وهي حاضرة عنده. و تسلسل الخلق کما جاء في رسالة مهاباد (الرسالة الأولی في دساتیر) بنفس الشکل الذي نراه في کتب الحکماء المشائین کالفارابي وابن سینا. وأول الخلق ملک باسم «بهنام» وهو العقل الأول ومنه وجد العقل الثاني والنفس وأجرام فلک الأفلاک («مانستار روابند» و «تنستار تنابند»)، ومنها وجدت علی التوالي العقول العشرة والنفوس وأجرام الأفلاک السبعة إلی القمر. وعالم العناصر (آخشِیجِستان) یلي کوکب القمر. وترکیب العناصر نتیجة لتأثیر النفوس الفلکیة. والقمر نفسه موصل للصور و الأشکال المختلفة للتراکیب العنصریة (نگار آراي: واهب الصور).

و من تراکیب العناصر تظهر الموالید الثلاثة (الأبناء الثلاثة) وهي الجماد والنبات والحیوان ولکل عنصر من العناصر وکذلک لک ترکیب من التراکیب مل خاص بها یحرسها (ربّ النوع) 0کما هو الحال في الحکمة الایرانیة القدیمة وفي آراء الاشراقیین). ولعمر العالم دورات بعدد الکواکب السیارة، وعندما تنتهي مرحلة دوران القمر تبدأ أدوار العالم من جدید بنفس الصورة السابقة. ولایوجد انفصال بین عالم الخلق والخالق، بل نجد العالم مرتبط بذات الله کما یرتبط النور بالشمس. والانسان أفضل المخلوقات وله روح وعقل یستطیع بواسطتهما الارتقاء إلی العالم العلوي وإلی مقام الملائکة. وتمیل التعالیم الأخلاقیة لدساتیر إلی الزهد والارتیاض الهندي، وأما في موضوع الثواب والعقاب فانها تعرض موضوع التناسخ الهندي، کما أنها تتحدث أیضاً عن نعیم الجنة وعذاب جهنم والاحتراق في النار.

وینبغي عبادة الشمس والقمر والکواکب وضوء المصباح والنار، وإقامة التمائیل للکواکب في المعابد و إقامة الصلاة وطقوس العبادة مقابل النور أو الأجرام الفلکیة. کما یجب الامتناع عن قتل الحیوانات و تناول اللحوم، ویمکن إحراق الموتی، أو وضعهم في دنّ خز في أودفنهم تحت التراب.

ویلاحظ في جمیع أقسام کتاب دساتیر مثل هذه المواضیع الملفقة والمأخوذة من مصادر مختلفة وتبدو میزة التلفیق هذه واضحة فیها. کما توجد إشارات إلی عقائد ومناسک وأعمال هذه الفرقة في کتاب دبستان مذاهب (التعلیم الأول، الرأي الثالث و أماکن أخری) لم یرد بعضها في کتاب دساتیر ویبدو أنها من وضع اتباع آذرکیوان.

ولاشک في أن المترجم والشارح هما نفس مؤلف الکتاب، وذلک أن ساسان الخامس الذي یعد مترجماً للکتاب و شارحاً له هو أیضاً من اختلاق مؤلف الکتاب نفسه، ومن الطبیعي أن لایعرف لغة الکتاب المختلفقة أي شخص آخر سواه. و تلقي العبارات الواردة في رسالة ساسان الخامس الأضواء علی تاریخ هذا الکتاب. حیث جاء في البند 31 من هذه الرسالة مایأتي: «لو یعرض هذا‌الدین علی معتنقه بعد ألف عام هجري، لالتبس الأمر علیه في معرفته إثر الابتعاد عنه». وعلی هذا الأساس فان تاریخ تألیف هذا الکتاب یعود إلی حوالي عام 1000/1592، وهذا التاریخ یتزامن مع الأیام التي هاجر فیها آذرکیوان من ایران إلی الهند، کما ویستنتج من الکلمات الهندیة والسنسکریتیة المستعملة في مختلف أقسام الکتاب، أن الکتاب قد ألف في الهند. إن المصدر الأول الذي نجد ‌فیه أثراً لدساتیر ‌في غیر کتابات و آداب هذه الفرقة هو معجم برهان قاطع المشهور الذي ألف في 1062/1652 في الهند والذي یحتوي علی کثیر من الکلمات المختلقة المستعملة في ترجمة دساتیر وشرحه. ولکن یبدو أن کتاب دساتیر قدأدخل في الفترات اللاحقة إلی ایران، وذلک لأن الملّا کاووس پارسي اشتری نسخة منه من أحد باعة الکتب في أصفهان یدعی آقا محمدطاهر في 1192ھ/1778م حینما جاء مع ابنه الملّافیروز إلیها لدراسة التقویم الزرادشتي الایراني، ونقلها معه إلی الهند، وأخیراً قام ابنه الملّافیروز في 1233ھ/1818م بطبع نص الکتاب وترجمته الانجلیزیة. وقبل طباعة نص الکتاب کان السیر ولیام جونز المستشرق الانجلیزي مشهور الذي رأی اسم دساتیر ووصفه في کتاب دبستان مذاهب، قد تحدث عنه في 1203ھ/1789م ککتاب سماوي واعتبره من أهم الآثار‌الدینیة عند الایرانیین القدماء وفي مستوی کتابي أفستا و زند. وعندما اطلع جوناتان دانکن حاکم بومباي علی وجود نسخة من الکتاب عند الملّافیروز طلب منه أن یکتم هذا الموضوع. وبدأ دون أيّ تأخیر في ترجمته بمساعدة الملّافیروز. وکان یأمل لدی عودِته إلی إنجلترا أن یقدم ترجمة هذا الکتاب «کأغلیٰ هدیة من الشرق» إلی ملک انجلترا. إلا أنه توفي في 1226ھ/1811م قبل أن ینهي ترجمته (ملّافیروز، مقدمة دساتیر؛ مودي، «نظري کوتاه…». [دراسة مختصرة…]، 184). وبعد دانکن عین السیرجون ملکم مؤلف کتاب تاریخ ایران حاکما لبومباي، ونظراً لاهتمامه بتاریخ ایران فقد حث الملّافیروز علی طبع دساتیر وترجمته وأمر ویلیام اِرکسین أن یساعده في هذا الأمر. ونشرت ترجمة هذا الکتاب مع النص في جزئین في 1233 1235ھ/1818 1819م في بومباي. ویحتوي الجزء الأول علی المتن (مع الترجمة والشرح المنسوبین إلی ساسان الخامس) ومعجم للکلمات، أما الجزء الثاني فکان ترجمته بالانجلیزیة. وترجم الملّا کیقُباد هذا الکتاب في 1264ھ/1848م مع مقدمة مسهبة له إلی اللغة الگُجَراتیة، وبعد حوالي سبعین سنة من هذه التجرمة الأولی ترجمه میرزا محمدهادي ثانیة في أمیرکا ونشرت الترجمة في أعداد مجلة پلاتونیست (مدهورا، المقدمة). ثم أعید طبع متنه في بومباي في 1305ھ/1888م، وفي نفس السنة قام دهونجي بهوي جمشیدجي مدهورا بطبع ترجمة الملافیروز الانجلیزیة في نفس المدینة.

2. شارستان چهارچمن، للحکیم بهرام بن فرهاد إسفندیار پارسي. یقول مؤلف دبستان مذاهب (1/36) إن الحکیم بهرام هاجر من شیراز إلی الهند في أواخر حیاة آذر کیوان وعکف علی الارتیاض في پتنه. ولکن یستنتج من شارستان (196 198، 384 385) أنه کان قد رأی آذر کیوان في إصطخر بفارس. وجاء في دبستان أن [بهرام] کان یعرف الفارسیة والعربیة والفهلویة کما کان ملماً بأنواع الحکمة، وأنه درس علی أحد تلامیذ جلال‌الدین الدّواني (1/37). ویتضح من کتاب شارستان چهارچمن أنه کان علی علم ومعرفة بآثار وأفکار ابن‌سینا وفخرالدین الرازي وابن العربي وشهاب‌الدین السهروردي، ومحمدالغزالي والمحقق الطوسي و محمد نوربخش و علاءالدولة السمناني و عدد آخر من رجالات العلم والحکمة والعرفان، وقد اقتبس کثیراً من مؤلفاتهم وآثارهم في کتابه. وکانت له علاقة بالشیخ بهاءالدین العاملي ومیرمحمدباقر الداماد (شارستان، 196 197، 226) کماکان علی صلة بمحود پَسیخاني (ص 628). واستفاد کثیراً في کتابه هذا من آراء المتکلمین والعلماء المسلمین، واعتمد في مواضع عدیدة علی الآیات القرآنیة والأحادیث النبویة والروایات. ولم یکن بهرام بن فرهاد یعرف اللغة الفهلویة ولکنه کان علی علم بروایات وآداب الزرادشتیین الفارسیة. وعلی الرغم من اطلاعه علی دساتیر إلّا أنه یبدأ تاریخ ایران القدیم من کیومرث والسلالة الپیشدادیة، لامن مهاباد وجي أفرام والسلالات الأخری التي تشاهد في دساتیر، ولکنه أحیاناً یتحدث عن «مهاباد» و یعلن بصراحة أنه من أتباع دین «آبادي» (243 244). وعلی الرغم من ذکره للقرآن و رجالات الاسلام وحدیثه عنهم باحترام إلا أنه کما یبدو لم یکن مؤمناً بهذا‌الدین، ولا بالدیانة الزرادشتیة أیضاً. وکان یحاول بذکاء أن یزلزل أسس اعتقادات الآخرین ویسوقهم إلی نهج آذرکیوان. ویتحدث المؤلف في مقدمة الکتاب عن السبب الذي دعاه لتألیفه قائلاً: «لکي یطلع کیخسرو إسفندیار بن آذر کیوان علی أحواله وأعماله و نسبه الشریف، ولایأخذ بنظرة العوام الضیقة» وکان بهرام بن فرهاد رجلاً مثقفاً باحثاً مناظراً وقد تتلمذ علیه عددمن اتباع آذرکیوان (دبستان، 1/41، 44، 45). وذکر مؤلف دبستان أنه توفي في 1034ھ/1625م1/37).

ویبدو أن شارستان چهارچمن کان یقع في أربعة أجزاء (حقول): بقي منها ثلاثة أجزاء (الحقل الأول و هو تقریر عن الخلق وأوضاع ملوک ایران الأوائل (الپیشدادیین)، الحقل الثاني حول عظمة الکون و بعض أهداف الحکمة، الحقل الثالث حول الأشکانیین والساسانیین و نصائح و مواعظ)، أما الحقل الرابع فمجهول. وقد أضاف الناشرون جزءاً إلی الطبعة الثانیة من هذا الکتاب باعتباره الحقل الرابع، بأسلوب حدیث نسبیاً، یبحث في علم الفلک والنجوم حیث دون في الفترات المتأخرة ولاعلاقة له ببقیة أقسام الکتاب. ویلاحظ أن فصول شارستان مجموعة من المواضیع والروایات التاریخیة والأساطیر مشوبة بمختلقات کثیرة لاأساس لها من الصحة، وفیها آیات وأحادیث وأخبار مختلقة مع تأویلات وتفاسیر غیرصحیحة. وفيختام ترجمة أغلب الملوک وردت بعض الحکم و المواعظ التي تنسب إلیهم و التي یشاهد أمثالها في کتب المواعظ المنسوبة إلی بزرگمهر و بقیة رجالات ایران القدامی. طبع ثلاثة حقول من شارستان چهارچمن لأول مرة في 1854 م وللمرة الثانیة في أربعة حقول عام 1327ھ/1910م بمدینة بومباي.

3. جام کیخسرو، تألیف الموبذ خداجوي بن نامدار. کان من أهالي هرات و منهمکاً بالسلوک والریاضة الروحیة. اتصل بر فقة الحکیم خوشي مؤلف بزمگاه بآذر کیوان في إصطخر، ویبدو أنه هاجر من فارس إلی الهند بر فقة آذرکیوان أو بعده. وتوفي في کشمیر في 1040/1630 (دبستان، 1/40). و جام کیخسرو کتاب یتناول شرح «مکاشفات» آذر کیوان. وهذه «المکاشفات» منظومة علی وزن المتقارب المثمن المقصور حول عروج آذرکیوان الروحاني ومشاهداته في هذا الاسراء والعروج، و وصف الأنوار التي بدت له في کل مرحلة من المراحل، وحدیثه مع عقول الأفلاک و نفوسها وسماعه منها، وهذه المکاشفات متأثرة بـ زراتشت نامه (رسالة زرادشت) لکیکاووس بن کیخسرو و ارداویراف‌نامه لزرادشت بهرام پجدو، و متداخلة مع مضامین الفلسفة الاشراقیة والمصطلحات العرفانیة. ویشمل جام کیخسرو أربعة فصول «گُشَسپ» و کل منها مقسم إلی عدة «فروغ» [أنوار]. الگشسپ الأول في کیفیة الرؤیا، الگُشسپ الثاني في أحوال عالم الغیب، الگُشسپ الثالث في کیفیة الفناء، الکَشسپ الرابع في انتزاع الروح من الجسد. وتناول الشارح في هذه الأقسام تعلیم أصول الریاضة الروحیة وحبس النفس وضبط الحواس، موضحاً شروط الترک والتجرد و الخلوة. وقد کتب الموبذ خداجوژ هذا الشرح علی المنظومة، علی حد قوله، بناءاً علی طلب عدد من الالهیین و بأمر من کیخسرو إسفندیار بن آذر کیوان و خلیفته ولهذا السبب أطلق علیه اسم جام کیخسرو. وقد طبع هذا الکتاب مع ترجمته الگُجَراتیة في 1264ھ/1848م بمدینة بومباي (مودي، «موبد پارسي»، 288).

4. زرِدَست افشار، تألیف دادپویه بن هوش آیین، وهي رسالة صغیرة في معرفة اللَّه وشرح أقوال حکماء ایران القدامیٰ علی طریقة الاشراقیین وقد جاء في مقدمة الکتاب أن اسم الرسالة کان في الأصل «آذرگُشسپ» وقد کتبها حکیم هو شکوی أیام هرمزد بن أنوشیروان. و ترجمها دادپویه بن هوش آیین إلی الفارسیة الدریة [الوسطیٰ] بِأمر من کیخسرو إسفندیار و أسماها الأخیر «زَرِدَست أفشار». ولاشک فیه أن هذه الرسالة لیست هي کتاب زَرِدَست أفشار الذي تجدث عنه کتابِ دبستان مذاهب. فالکتاب الذي عرفه دبستان یتناول قواعد الریاضة [الروحیة] والتمرین علی الأعمال المتعلقة بها وفق طریقة المرتاضین والجوکیین الهنود (ظ: دبستان، 1/27، 28، 161) ومؤلفه یدعی الموبذ سروش بن کیوان بن هوش الذي کان قد ألف کتابین آخرین هما نوشدارو وسکنگبین (1/38). غیر أنه لایشاهد في هذه الرسالة أدنی إشارة إلی الارتیاض والتمرین علی أعمال الجوکیین (یوگا) بالشکل الذي أشیر إلیه في دبستان.

طبعت رسالة زَرِدَست أفشار للمرة الأولی في مجموعة مع رسالتین أخریین هما (زِندِه رُود و خویشتاب، مع الترجمات الگُجراتیة لها) في 1262ھ/1846م في بومباي، وللمرة الثانیة في مجموعة آیین هوشنگ مع ثلاث رسائل هي: زِندِه رُود و خویشتاب و زُورۀ باستاني في 1296ھ/1879م بطهران.

5. زنده‌رود، تألیف الموبذ خوشي، ذکر مؤلف دبستان أنه کان من المرتاضین الالهیین و کان یعاشر مرتاضي و رجال‌الدین الهنود، وقد اختار آذر کیوان خلال بحثه عن مرشد ودلیل له وأصبح من تلامیذه (1/165 166، 186 187). وکان المشایخ والقادة جمیعاً «من المسلمین والهندوس والمجوس والنصاریٰ والیهود» یطلبون منه ترک دینه (الذي لایعلم أي دین کان) والانتماء إلی دیانتهم. ولکنه رأی في الحلم بحراً و ناداه ملک بأن هذا البحر هو آذرکیوان، قد نال هدفه و مراده بمرافقة خداجوي (مؤلف جام کیخسرو) (1/40 41). و لم ترد أیة اشارة إلی زِنده رُود في دبستان مذاهب غیر أنه أشیر إلی کتاب آخر من تألیف الموبذ خوشي باسم بَزمگاه الذي یحتوي علی تراجم لاثني عشر من تلامیذ آذر کیوان و نثل فیه حکایات أسطوریة عجیبة عن بعضهم (1/35 36). وکتاب بزمگاه مفقود، ولکن لدینا زِنده رُود و هو رسالة مختصرة في الحکمة الالهیة علی طریقة الاشراقیین. یقول المؤلف في مستهل هذه الرسالة إن عنوانها الأصلي کان «چشمۀ زندگي» (ینبوع الحیاة) و کان قد کتبها الحکیم زنده آزرم في عهد خسروپرویز و إنه ترجمها إلی اللغة الدریة المختلطة المشهورة بأمر من کیخسرو إسفندیار. وقد أشیر إلی طبعات هذه الرسالة في مادة زَرِدَست أفشار.

6. خویشتاب، تألیف الموبذهوش. ولم یرد ذکر لهذا الکتاب ومؤلفه في دبستان مذاهب ولکن الکاتب اعتبر نقسه من أتباع و «مریدي» آذرکیوان و طبقته. وخویشتاب رسالة تتناول شرح أحادیث روّاد هذه المجموعة في الحکمة والمواضیع الفلسفیة. ویری الموبذهوش أن هذه الرسالة من تألیف الحکیم پیشتاب، تلمیذ ساسان الخامس، کتبها بأمر من خسروپرویز «باللغة الفارسیة القدیمة» (؟) وأسماها خسروپرویز «گرزن دانش» و ترجمها إلی «اللغة السائدة في هذا العصر و بعبارات واضحة» بناءاً علی أمر کیخسرو إسفندیار (حول طبعات هذه الرسالة ظ: مادة زَرِدَست أَفشار).

7. زورۀ باستاني تألیف آذرپجوه، تلمیذ بوذرجمهر الحکیم، لم یرد ذکر لهذا الرسالة و مؤلفها في دبستان أیضاًف غیر أنه أشیر إلی کتابین: هما گُلِستانِ دانِش و نامۀ شیدستان، ألّفهما آذرپجوه (بن آذر آیین) في شارستان چهارچمن. و تتضمن هذهالرسالة شرح الأقوال المنسوبة إلی زرادشت باللغة «الفارسیة الفهلویة» (؟) والتي کان قد أرسلها إلی ملک الهند، ثم طلب أنوشیروان من آذرپجوه أن یشرحها ویفسرها. أما مواضیع الرسالة فکلها في الحکمة و معرفة العالم علی الطریقة الاشراقیة، و ورد فیها مزیج من ألفاظ الدساتیر والمصطلحات الاشراقیة. وقد طبعت رسالة زُورۀ باستاني في مجموعة آیین هوشنگ (ظ: مادة زَرِدَست أفشار).

8. دبستان مذاهب، في الملل و النحل. ویشمل مواضیع مختلفة حول أغلب الأدیان و المذاهب المنتشرة في الهند في القرنین 10 و 11ھ/18م في اثني عشر «تعلیماً» [فصلاً] (في معرفة عقائد الفرس و الهندوس والتبتیین و الیهود و النصاری و المسلمین و الصادقیة (أتباع أبي محمدمنصور بن مظفر العمري) والواحدیة [إحدی فرق الصوفیة] والروشنیین [أتباع بایزید الأنصاري في الهند و أفغانستان]، و الالهیة [دین أکبرشاه الالهي] و الحکماء و الصوفیة)، و کل «تعلیم» یتضمن عدداً من الآراء. اختصت الآراء الثلاثة الأولی في التعلیم الأول بشرح عقائد السپاسیین، الذین یدعون بالیزدانیین و الآبادیین و الهوشیین وآذرهوشنگیین و الآذریین، و في الحقیقة أتباع الآذرکیوانیة فکریاً، وکل ما قیل عنهم هو نفس المواضیع التي تشاهد في دساتیر و الأدب الآذر کیواني. أما الآراء العشرة الأخری فهي حول فرق جمشاسپي و سمرادي و خدایي و رادي و غیرها. و یدور الحدیث خلالها عن أشخاص و أحداث لا أساسلها من الصحة و لایعرف هل اختلق مؤلف الکتاب هذه الأحادیث أو أنه سمعها من غیره. لکن قوله بأنه اجتمع باتباع هذه الفرق و تحدث معهم یدل علی أن هذه الأوهام مختلقة والعقائد التي ینسبها إلی أتباع هذه الفرق ما هي إلّا مواضیع متفرقة یمکن العثور علیها في الآراء المنسوبة إلی حکماء الیونان القدامی والصابئة والهندوس و عدد من النحل و الفرق الأخری. أما الرأیان الأخیران من التعلیم الأول فیتناولان الحدیث عن الزرادشتیین والمزدکیین. وقد اقتبس المؤلف کل المواضیع المتعلقة بزرادشت من الروایات الشائعة بین الزرادشتیین کما اقتبس کل الأخبار الخاصة بمزدک من کتاب الملل و النحل للشهرستاني (أو من ترجمته الفارسیة)، وقد أبدی رأیه في کلا الموضوعین وفقاً لما ورد من شرح لها في دساتیر. أما في التعالیم الأخری فقد اقتبسها من الکتب الخاصة بالمذاهب و الفرق المذکورة کما یلاحظ في التعلیم الثامن حول الواحدیة أو النُقطویّة) أو من کتابات الآخرین (کما هوَ الحال في التعلیم العاشر حول الالهیّة، وهو دین أکبرشاه الالهي، حیث إنه اقتبس القسم الأکبر من المواضیع من کتاب منتخب التواریخ لبدائوني) أو نقل أحادیث وأقوال أتباع المذاهب أو رواة الأخبار (کما جاء في التعلیم الخامس في بیان عقائد العیسویین). إلا أنه خلط المنقولات بأفکار الآذرکیوانیة، ویبدو سوء نیته واضحاً ‌في أغلب المواضع سیّما في معرض حدیثه عن المسلمین في التعلیم السادس، حیث یسعی إلی زعزعة الأسس العقائدیة لأتباع الادیان الأخری و إقناعه بأفکاره وأهدافه، ومن البدیهي أنه کان لایألو جهداً، لتحقیق هذه الغایة، في الافتراء علی الأدیان و المذاهب الأخری من تحریف للأقوال والعبارات أو تأویل غیرصحیح أو اختلاق للأخبار والروایات. و علی الرغم من کل ذلک فان کتاب دبستان مذاهب لایخلو من فوائد تاریخیة، و یمکن الحصول من فصوله المختلفة علی معلومات واسعة حول الأوضاع والأحوال الاجتماعیة في الهند في القرن 11ھ/17م. أما التعلیم الثاني من الکتاب و الذي یتکون من اثني عشر رأیاً تقتصر علی شرح آراء و عقائد الهندوس و یعتمد علی مشاهدات المؤلف للمدن المختلفة في الهند و یعطي صورة واضحة عن المذاهب والطقوس والتقالید الهندوسیة و کیفیتها و عقائدهم العامة آنذاک. ویتحدث التعلیم الثامن عن النُقطویّة؛ اما التعلیم التاسع یقتصر علی الحدیث عن الأوضاع القائمة بین بایزید الأنصاري و خلفائه المعروفین بـ «الروشنیّة» (الذین حاربوا المغول في أفغانسان إبان حکم أکبرشاه و جهانگیر). و توجد في هذین التعلیمین ملاحظات تاریخیة جدیرة بالاهتمام. أُلف دبستان مذاهب في الفترة ما بین 1055 1068ھ/1645 1658م (ریو، 1/141 143) وقد سافر مؤلفه، الذي کان من أتباع الطریقة الآذر کیوانیة، إلی أغلب أرجاء الهند و التقی باتباع المذاهب الأخری و عاشرهم. وهو لایفصح أبداً عن هویته في هذا الکتاب و یشیر إلی نفسه بـ «نامه‌نگار» (کاتب الرسالة) و «کردار گزار» (وضع الاصول). و یبدو من الاشارات التي وردت في الکتاب عنه أنه ولد، حوالي 1026ھ/1617م في پتنه بالهند. ویقول إنه سمع من الموبذ هوشیار «ذهبتُ بِکَ في 1028 إلی [بالک ناتهه، الزاهد الهندي]، حیث دعالک بالخیر، ثم قال لي إن هذا الطل سیکون «عارفاً لله مؤمناً به» (1/162). ویتضح لنا من هذه العبارة أنه کان في تلک السنة طفلاً یبلغ من العمر سنة أو سنتین، لأنه لایتذکر تلک الحادثة وقد نقلها عن الموبذ هوشیار. کما ذهب به في 1033ھ/1624م، وهو في السابعة من عمره، من پتنه إلی أکبر آباد (آگره) فاحتضنه أیضاً الموبذ هوشیار و ذهب به إلی أحد الزهاد الهنود (1/165). وفي الفترة 1033 1063ھ/1624 1653م (و هو آخر تاریخ ورد في الکتاب) قضی حیاته متنقلا في مختلف أرجاء الهند کـ «لاهور و کشمیر و گجرات و پیشاور و راولبندي و ماروار و حیدرآباد الدکن و میناء سورت و مقاطعة کلنج، ولکن کانت أکثر إقامته في کشمیر و البنجاب؛ و في 1053ھ/1643م سافر إفی کابل ومنها إلی مشهد المقدسة.

الصفحة 1 من4

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: