الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادیان و التصوف / آخر الزمان /

فهرس الموضوعات

آخر الزمان

آخر الزمان

تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/2 ۲۰:۰۱:۰۹ تاریخ تألیف المقالة

ولکن المناقشة في الأوساط العلمیة المسیحیة حول هذه المسائل لایزال مستمراً و هل بدأ الملکوت الإِلهي في الکنیسة وسینتهي فیها؟ وهل هو مسألة اجتماعیة وسیحدث بثورة عالمیة کبیرة، ثم هل إن تحقیقها سیتم تدریجیاً و خلال مراحل تکاملیة؟ وهل انها مسألة فردیة و علی الفرد أن یحصل علیها بالتربیة الأخلاقیة و بالتکامل الروحي؟ وهل یجب القبول، کالمسیحیین الأصولیین، بما جاء في الکتاب المقدس نصاً و بنفس الألفاظ و-المعاني الظاهریة و انتظار عودة المسیح و حدوث جمیع علاماته.

 

المصادر

Bultmann, R., Primitive Christianity in its Contemporary Setting, New York, 1958; Dodd, C. H., The Authority of the Bible, New York, 1958; Enslin, M.S., Christian Beginnings, part 1 and II, New York, 1956; Hatch, E., The Influence of Greek Ideas on christianity, New York, 1957; Nock, A. D., Conversion, oxford University Press, 1973; Grant, R. M.,A short History of the Interpretation of the Bible, New York, 1963; Goguel, M., Jesus and Origins of christianity, 2vols., New York, 1960; Bousset, W., Die Religion des Judentums im spāthellenistischen Zeitalter, Tübingen, 1926.

فتح‌اللَّه مجتبائي

 

4. الدیانة الزرادشتیة

لم ترد إشارة واضحة إلی نهایة العالم في الگاهات (الگاثات) وهي أناشید زرادشت و یمکن العثور فیها علی مبادئه العقائدیة. ولکن یبدو أن مقطعاً منها یتحدث عن شخص یظهر في المستقبل و یجد طریق الخلاص (یسن 43، البند 3). و من المحتمل أن تکون هذه الاشارة دلیلاً علی اعتقاد زرادشت بظهور الرجل المنقذ في نهایة العالم. وکذلک فاننا نلاحظ مرات عدیدة کلمة «شوشینت» (المربح) في الگاهات و الذي یظهر في الأدب الزرداشتي الأخیر اسم «سوشیانس» و یعتبر المنقذ الزرداشتي الأخیر، کما ورد أیضاً حدیث عن دین «سوشینت» (یسن 45، البند 11). و تعتبر کلمة «فرشوکرتي» الکمال = کمال العالم، وهي في اللغة البهلویة «فرشگرد» اصطلاح آخر أشیر إلیه في الگاهات (یسن 30، البند 9) ویتعلق بموضوع نهایة العالم، أي بفترة یعود فیها العالم إلی اکتماله الأول بعد الضعف و بعد القضاء علی الشیطان و القوی الشیطانیة. و قد وردت إشارات أکثر إلی نهایة العالم في الأڤستا القدیم الذي هو نتیجة للتوفیق بین عقائد زرادشت و العقائد التي کانت سائدة قبله و التطورات ‌الدینیة التي حدثت فیما بعد (یشت 19، البنود 88-96).

و نجد في الکتب البهلویة موضوعات أکثر تفصیلاً حول ذلک علی‌الرغم من أن تاریخ تدوینها النهایی یعود غالباً إلی القرنین 3 و 4ه/9 و 10م، إلا أنها انتقلت شفاهاً منذ العصور القدیمة و حتی ذلک التاریخ. و یعود عمر العالم بناءاً علی ما جاء في هذه الکتب إلی اثني عشر ألف سنة تنقسم إلی أربع مراحل، کل مرحلة ثلاثة آلاف سنة. حیث تشکل فترة اختلاط الخیر بالشر التي نشأ منها عالم الیوم، الستة آلاف الثانیة من تاریخ العالم. و قد ظهر زرادشت في بدایة الألف العاشر أي في أواسط فترة الاختلاط. و یبدو أن الاعتقاد السائد في الفترات القدیمة هو ظهور منقذ واحد فقط في نهایة العالم. ثم ظهر هذا الاعتقاد و هو أن ابناً تنعقد نطفته في رحم بنت باکرة من نسل زرادشت، أثناء الاغتسال، سیولد في أواخر کل ألف من الآلاف الثلاثة الباقیة من عمر العالم، و سترافق ظهوره في بدایة الألف معجزات في زمن تزداد فیه قوة الشیطان و أعوانه و أتباعه و تضعف المبادئ ‌الدینیة و-الأخلاقیة. و تتعرض ایران إلی غارات الأجانب و یحکمونها، و تعاني جمیع أرجاء العالم من حروب کبیرة. و لهذا فان ظهور المنقذ یبدو ضروریاً لیعید إلی‌ الدین قوته من جدید. و أسماء ابناء زرادشت الثلاثة هي: هوشیدر و هوشیدرماه و سوشیانس.

و یولد هوشیدر في أواخر الألف العاشر و یظهر و هو في الثلاثین من عمره في بدایة الألف الحادي عشر بالضبط. وعند ظهوره تتوقف الشمس في وسط السماء عشرة أیام بکاملها کما کانت في بدایة الخلقة، ولاتتعرض النباتات للجفاف لمدة ثلاث سنوات. و یظهر ذئب کبیر له قوة جمیع الذئاب، لایستطیع القضاء علیه أي سلاح. و تظهر غیلان و شیاطین مختلفة منها شیطان اسمه ملکوس أو مرکوس یسبب برداً وعواصف شدیدة تؤدي إلی موت الکثیر من الناس والحیوانات و أخیراً یهلک هذا الشیطان بأدعیة المؤمنین. وفي نهایة القرن الخامس من هذا الألف یصبح المؤمنون ثلثي سکان العالم و الثلث الباقي من الکفار. وممن یبادرون في هذه الفترة إلی دعم دیانة الزرادشتیة و مساعدتها بهرام ورجاوند (الذي یتمتع بقوة خارقة)، من سلاسة کیان یأتي من کابل أو الهند. و ممن یساعدون هوشیدر أیضاً، پشوتن بن گشتاسب الذي یعد من الخالدین حیث یخرج لمساعدة هوشیدر بجیش من کَنگدِز (حصن أسطوري في شرق ایران) (دینکرد، 666-672، روایات پهلوي (الروایات البهلویة)، الفصل 48، البنود 1-21؛ زند بهمن یشت، الفصل 7 و 8؛ جاماسب‌نامه (رسالة جاماسب)، الفصل 17، البند 2).

و یولد هوشیدرماه، المنفذ الزرادشتي الثاني، في أواخر الألف 11 و یظهر في الثلاثین من عمره في بدایة الألف 12 (الألف السادس من بدایة اختلاط العالم). و من حوادث هذه الفترة توقف الشمس عند ظهوره في وسط السماء عشرین یوماً بکاملها و عدم تعرض النباتات للجفاف لمدة ست سنوات، و ظهور تِینّن مخیف یمتلک قدرة جمیع الحیات. و الحادثة الأخری هي إطلاق سراح الضحاک من سجن فریدون. فیتم إثارة گرشاسب، الذي یعتبر من الخالدین في عقیدة الزرادشتیین، لإِعادة أسره و اعتقاله و یقتل الضحاک علی (دینکرد، 672-674؛ روایات پهلوي، الفصل 48، البنود 22-36؛ جاماسب‌نامه، الفصل 17، البند 4-8). و أخیراً یظهر سوشیانس آخر منقذ زرادشتي في نهایة هذا الألف، حیث تتوقف الشمس في السماء ثلاثین یوماً بکاملها. وحیث یساعده الزرادشتیون الخالدون أمثال کیخسرو و طوس و گرشاسب، و-تشتعل الحرب الأخیرة بین القوی الالهیة و القوی الشیطانیة التي تکون قد بلغت نهایة ضعفها في هذه الفترة. ویهلک کل من الآلهة منافسه من قوی الشرکما یهزم إله الخیر آهورمزدا إله الشر. و في روایة أن آهورمزدا یرسل أهریمن الی جهنم أو العالم المظلم الذي هو مکانه الأصلي من نفس الثقب الذي أغار عن طریقه علی العالم في بدایة الخلق، و في روایة أخری أن الشیطان یباد نهائیاً.

و تتدفق في نهایة العالم ینابیع النیران بدلاً من ینابیع المیاه، و یتوقف هطول الأمطار، و تمید الجبال و تستوي الأرض وعندئذ یحل یوم القیامة و یبعث الموتی. وعند ماتعود أرواحهم إلی أجسادهم و یبعثون یجتمعون عند إیست و استر [الابن الاکبر لزرادشت] و یفصل المؤمنون عن الکافرین. و عندها تغشی العالم نار کبری، و تنصهر جمیع المعادن. وعلی الناس أن یجتازوا ذلک النهر الکبیر المنصهر. یکون اجتیاز المؤمنین لهذا السیل المنصهر أشبه باجتیاز هم نهراً من حلیب ساخن. أما الکافرون فسیتطهرون باجتیاز هم هذا النهر من ذنوبهم، ثم یعفو آهورمزدا الرحیم عن جمیع الکافرین الذین لقوا جزاءهم سابقاً في عالم الجحیم و-تطهروا من ذنوبهم باجتیازهم هذه المعادن الذائبة و یذهب الجمیع إلی الجنة لیعیشوا هناک خالدین و مطمئنین من شرور الشیطان. و یؤدي تنفیذ سوشیانس لمراسیم «یسنا» و التي هي أهم الطقوس ‌الدینیة الزرادشتیة إلی خلود الناس (دینکرد، 675-676؛ روایات پهلوي، الفصل 48، البنود 37-107؛ جاماسب‌نامه، الفصل 17، البنود 9-16؛ گزیده‌هاي زاد سپرم (مختارات زادسپرم)، الفصل 34، 35).

 

المصادر

بندهشن، تقـ : أنکلساریا، بومباي، 1908 م؛ پور داود، ابراهیم، سوشیانت، بومباي، 1927 م؛ جاماسب‌نامه، تقـ : مِسینا، روما، 1939 م؛ دینکرد، تقـ : مدن، بومباي، 1911 م؛ روایات پهلوي، تقـ : دابار، بومباي، 1908م؛ زند بهمن پشت، تقـ : أنکلساریا، بومباي، 1975 م؛ گزیده‌های زادسپرم، تقـ : أنکلساریا، بومباي، 1964 م؛ موله، م. إیران باستان، تجـ : ژالۀ آموزگار، دانشگاه تهران، 1356 ش، ص 109-112؛ مینوي خرد، تجـ : أحمد تفضلي، طهران، بنیاد فرهنگ إیران، 1354 ش، ص 87-98، و أیضاً:

 

Boyce, M. History of Zoroastrianism, Leiden, 1975, I, PP. 234-235, 282-293.

أحمد تفضّلي

الصفحة 1 من4

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: