الصفحة الرئیسیة / المقالات / الأفشاریة، اسم /

فهرس الموضوعات

الأفشاریة، اسم


تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/1 ۰۹:۴۳:۰۶ تاریخ تألیف المقالة

اَلْأَفْشاريَّة، اسـم مجموعـة قوميـة‌ ـ عشائريـة كبيرة من القبائل الإيرانية الناطقة بالتركية. وردت الأفشار في النصوص القديمة بأشكال: الأوشار (بدر الدين، 20؛ أبوالغازي، 27)، الأوشر (رشيد الدين، 1 / 40)، الأوشریّة، الأوشریّة والأفشارية (ابن تغري بردي، 14 / 48؛ المقريزي، 4(1) / 86، 126، مخ‍ ؛ القلقشندي، 7 / 282). 
وكانت الأفشارية تعدّ من أكثر القبائل الناطقة بالتركية قوة في تاريخ إيران (فيلد، 49). وفي العصر السلجوقي كان اسم الأفشارية مثيراً للرعب، بحيث كانت القبائل التركمانية والتترية والأوزبكية تخيف أطفالها بالقول: «أوشار گلدي» (جاءت الأفشارية) (قدوسي، 18). وكانت قبيلة الأفشارية إحدى القبائل المكونة للجيش الذي عزز اقتدار الشاه إسماعيل الأول الصفوي (سل‍ 907-930ه‍ ( في إيران (لوكهارت، «جيش ...»، 88) و إحدى القبائل الاثنين والثلاثين النبيلة ذات الامتيازات الخاصة (أروج بك، 67) وكذلك من القبائل المهمة والرئيسة للقزلباش (أبو الحسن مستوفي، 156-157) خلال العصر الصفوي. وكان لزعماء طوائف الأفشارية وأمرائها دور كبير وفعال في جيش نادر شاه خلال حروب السلاطين الصفويين ضد العثمانيين والأوزبك. كما كان رجال طوائف قبيلة الأفشارية يشكلون قسماً كبيراً من قوات الجيش القاجاري (EI2,I / 240). 
وتسكن أكثر طوائف الأفشارية اليوم في مدن إيران وقراها وقد حافظت مجموعات صغيرة منها فقط على أسلوب أهل الوبر والترحال وهي تتنقل بين المصايف والمشاتي. 

المنشأ القبلي

ذكر الكاشغري في ديوان لغات الترك (ألفه في 466ه‍ ( قبيلة الأفشارية لأول مرة، وعدّ الأفشاريين من الترك الغز، أو التركمان وأحد البطون الاثنين والعشرين لتلك القبيلة (1 / 56؛ أيضاً ظ: بدر الدين، ابن تغري بردي، ن.صص؛ المقريزي، 4(1) / 86؛ أيضاً ظ: رشيد الدين، 1 / 35-36؛ الإسترابادي، 26؛ زين العابدين، 106). 
عُدّ أوشر، أو أوشار اسم أحد الأبناء الأربعة ليولدوز خان، الابن الثالث لأغوز، وهو يعني النشيط والمولع بصيد الحيوانات (رشيد الدين، 1 / 40)، أو من ينجز العمل بنشاط (أبو الغازي، 28). و يبدو أن قبيلة الأفشارية اكتسبت اسمها من اسم زعيم أسرة قبيلتها «أَوْشَر» (لوكهارت، نادر‌شاه، 17). ويتحدث المقدسي عن قرية كبيرة في تركستان تدعى أوشر (ص 282). وربما كانت إقامة مجموعة من أسلاف الأفشارية في هذه القرية السبب في تسميتها بهذا الاسم. 

العلامة الأُسرية ـ الطائفية

كان لكل واحد من بطون قبيلة الغز الاثنين والعشرين، أو الأربعة والعشرين (ظ: رشيد الدين، 1 / 35) ومنهم الأفشارية، «تمغا»، أو علامة خاصة بهم يشِمّون بها فرامينهم وخزائنهم وقطعانهم، ويعرف بها بعضهم بعضاً (م.ن،1 / 37). وقـد أورد الكـاشغـري (ن.ص) العـلامة الأسريـة ـ الطائفية لأفشار على شكل ( (أيضاً ظ: رشيد الدين، 1 / 40؛ بدر الدين، 20). 
كما كان لقبيلة الأفشارية «أونقون»، أو حيوان مقدس. وكان هذا الأونقون مشتركاً بين الأفشاريين و 3 بطون أخرى من أبناء يولدوز خان. ورأى رشيد الدين أن مفردة أونقون مستقاة من كلمة أنيق التركية وتعني المبارك. وكان أونقون قبيلة الأفشارية يسمى «طوشنجيل» الذي يحتمل أن يكون طيراً جارحاً. وكان الأفشاريون يعدّون طوشنجيل مقدساً ومباركاً، كما كانوا قد منعوا اصطياد هذا الطائر وإيذاءه، ولم يكونوا يأكلون لحمه (1 / 37، 40). 
وكان مسموحاً لكل واحد من بطون الغز خلال «طوي» (الاحتفال وبشكل خاص حفل العرس) وطبخ الطعام، استخدام جزء معين من لحم الحيوان وأكله (م.ن، 1 / 37- 38). وكانت قطعة اللحم المعيّنة للأفشارية والبطون الثلاثة الأخرى من أبناء يولدوز خان، «صاغ أوباحة»، بينما كان استخدامها وأكلها يعدّ حراماً للطوائف الأخرى من قبيلة الغز (م.ن، 1 / 40). 
وكما يرى أحد الباحثين الإيرانيين، فإن نظام عبادة الأونقون كان قد ظهر في أوساط قبائل الغز قبل اختيار توغا وطريقة وضع العلامة على الماشية والدواب. ورأى هذا الباحث أن الأونقون خاص بمرحلة «جمع القوت» والعيش عن طريق الصيد، وأن توغا خاصة بفترة «إنتاج القوت» والسعي إلى الادخار والمحافظة على الذخائر والماشية و القطعان وتمييزها عن ممتلكات الآخرين (پور كريم، 63-64). 

الهجرة والانتشار

كانت صحراء قپجاق في تركستان الموطن الأصلي للأفشارين. واستناداً إلى المعطيات التاريخية، فإن مجموعة كبيرة من الأفشاريين غادروا هذه البلاد في أواخر العصر السلجوقي وجاءوا إلى إيران. وإن مجموعة من الأفشاريين بزعامة يعقوب بن أرسلان الأفشري هاجرت إلى خوزستان قبل 543ه‍ (أوائل العقد الخامس) على مايبدو (وصاف، 86؛ أيضاً ظ: كسروي، 48، ها‍ 1). 
إن هروب أحد الأمراء البارزين في قبيلة الأفشارية المدعو آيدغدي، أوكُشْطغان (أورد البعض مثل البنداري الأصفهاني اسمه بشكل آيدغدي بن كشطغان أيضاً)، المعروف بشَمْلة، أو شوملة في 547ه‍ من همذان إلى خوزستان (البنداري، 210، 262؛ الراوندي، 260-261؛ ابن الأثير، 11 / 163) وإشارة ابن الأثير (11 / 201) إلى تجمع جم غفير من التركمان بخوزستان في 550ه‍ ، يؤيد إقامة طوائف من قبيلة الأفشارية في خوزستان منذ بداية العقد 5 من القرن 6ه‍ ، أو حتى قبل ذلك التاريخ. كما أن أحمد كسروي يرى أنه لو لم تعش مجموعة من الأفشاريين في خوزستان، لما كان شوملة يلجأ إليها يوماً (ص 48). وبدوره، يتحدث البدليسي في شرف‌نامه عن الأتراك الأفشرية التابعين للسلاجقة بزعامة حسام الدين شوملي الذي كان حاكماً لمنطقة اللر الصغرى في خوزستان (ص 58). 
ولاتتوفر معلومات صحيحة وواضحة عن الأفشارية الساكنين في خوزستان خلال القرون 7-10ه‍. وفي العصر الصفوي نصادف في متون تلك الفترة مرة أخرى اسم الأفشاريين والعدد الكبير من أبناء هذه القبيلة في بلاد خوزستان ممن كانوا منتشرين في كهكيلويه ورامهرمز ودورق وتستر ودزفول (كسروي، 43-44). 
و يتحدث إسكندربيك في حوادث عهد طهماسب الصفوي (سل‍ 930-984ه‍( عن حوالي 10 آلاف أسرة أفشارية في كهكيلويه عندما كان خليل خان الأفشاري حاكماً هناك (ص 140، 227). وإبان ذلك، كان يحكم تستر ودزفول اثنان من زعماء القبائل الأفشارية الخوزستانية وهما مهدي قلي سلطان وحيدر قلي سلطان. وفي 946ه‍ وعندما تمرد مهدي قلي سلطان واستولى على قلعة تستر وبادر إلى نهب الناس في المدن والقرى، كُلّف حيدر قلي سلطان من قبل الحكومة المركزية بالقضاء عليه ووضع حد لعمليات النهب بحق أبناء قبيلته (روملو، 380). 
تحدث إسكندر بيك في عالم آراى عباسي عن عدة أعمال تمرد قامت بها طوائف الأفشارية في خوزستان على عهد الشاه عباس الأول الصفوي (سل‍‍‍‍ 996- 1038ه‍(، وأشار مرة (ص 500) إلى تمرد أفشاريي تستر في 1003ه‍ ، وأخرى إلى عصيان أفشاريي كهكيلويه ورامهرمز في 1005ه‍. وفي معرض حديثه عن تمرد الأفشاريين في رامهرمز ذكر طائفتي گندوزلو وأرشلو الأفشاريتين (ص 524-525). وفضلاً عن هاتين الطائفتين عرّف كسروي بطائفة ألپلو أيضاً بوصفها من الطوائف المعروفة في قبيلة الأفشارية بخوزستان (ص 45، ها 3). 
كانت قبيلة أفشار تعيش في رقعة واسعة تمتد من شرقي الحويزة إلى منطقة دورق في خوزستان. وكانت دورق المقر الرئيس لهذه القبيلة. وقد قام العرب الكعبيون الذين كانوا حول الحويزة وعلى ضفاف الكرخة في بداية الحكم الصفوي بهجوم على رقعة الأفشاريين بعد وفاة الشاه طهماسب الأول وطردوهم منها . وفي عهد الشاه عباس، أخرج إمام قلي خان، والي فارس عرب قبيلة كعب من رقعة قبيلة الأفشارية وأعاد سكان هذه القبيلة إلى رقعتهم. وعقب وفاة نادرشاه (1160ه‍( وبمعونة من القوات المقاتلة لوالي الحويزة، هاجم الكعبيون دورق باستغلالهم اضطراب الأوضاع وخداعهم لزعماء طوائف أفشار وقتلهم عدداً منهم، ومرة أخرى طردوا منها قبيلة أفشار والطوائف التركية الأخرى. وبعد هذه الحادثة، هاجرت مجموعة من الطوائف الأفشارية إلى كنگاور وأسد آباد، ومجموعة أخرى إلى أورمية، كما سكن عدد منهم ممن كانوا من طائفة گندوزلو، بجوار تستر ودزفول (دوبد، 318-319). 
وكانت گندوزلو الطائفة الرئيسة الوحيدة لأفشاريي خوزستان الذين تحولوا شيئاً فشيئاً إلى قبيلة مستقلة (فيلد، 51). وقد ظلت هذه القبيلة في خوزستان منذ العصر الصفوي حتى اليوم. وقد ذُكر أن منطقة استقرارهم وترحالهم من بند داود إلى تستر، ومن تستر إلى ما يقرب من كوهانك وأطراف نهر دزفول (كيهان، 2 / 92). وقد ورد الحديث عن قرية بُلَيتي (ظ: كسروي، 46: بُليدة مصغر بلدة) قرب تستر وإلى جانب مياه نهر گرگر، بوصفها موضع خانية الگندوزلويين؛ وقيل إن مراعي مواشي هذه المجموعة كانت حوالي نهر گرگر وبند قير (لايارد، 42-43). واعتماداً على إحصاء كتيب الإحصاء السكاني لسنة 1286ه‍ ، كتب كسروي : إن عدد طوائف گندوزلو كان في البدء 12 طائفةً كانت 3 منها قد انقرضت وقت الإحصاء؛ وذكر أن أسماء تلك الطوائف التسعة هي ساربان، چم كناري، آل شالو، خلج، عالي كلو، ميرجاني، أحقانلو، حرحات كهي (؟) و فيلي (ص 52). واستناداً إليه، فإن گندوزلويي تستر والقرى المحيطة بها ممن كان يبلغ عددهم 000,1 أسرة وبعد عيشهم لعدة أجيال مع السكان المحليين لتلك المنطقة، كانوا قد نسوا اللغة التركية وأصبحوا يتحدثون جميعاً باللهجة التسترية. وإلى أواخر القرن 14ش كان أهالي القبيلة قد حافظوا على حياتهم القبلية ـ العشائرية وكانوا يختلفون عن التستريين، من حيث أسلوب الحياة والعادات والتقاليد واللباس (ص 46). 
والمجموعة الثانية من الأفشاريين غادرت تركستان بعد استيلاء المغول عليها وذهبت إلى غرب إيران وسكنت آذربايجان (الإسترابادي، 26؛ أيضاً ظ: مينورسكي، 8-9؛ لوكهارت، نادرشاه، 17). واستناداً إلى رواية، فإن الأمير تيمور عيّن گرگين بك أوصالو الأفشاري حاكماً على منطقة أورمية في 802 ه‍ ؛ وقد ذهب مع مجموعة من الأفشاريين المرتبطين بطائفة أوصالو (ظ: ن.د، أصانلو) إلى توپراق قلعة، مقر حكم أورمية (أفشار، 11؛ أيضاً ظ: نيكيتين، 71). وفي حوادث سنة 905ه‍ وعندما ذهب الشاه إسماعيل الصفوي إلى آذربايجان و أرزنجان، اجتمع في خيمته نحو 000,7 عسكري من مختلف قبائل المنطقة ومنهم قبيلة الأفشارية (القزويني، 392). ويذكر شاردن ــ آخذاً بنظر الاعتبار بشكل خاص أفشاريي خوزستان ــ أن عدد أفشاريي إيران في العصر الصفوي كان 000 ,88 نسمة (X / 243). 
وقد هاجر أفشاريو خوزستان وآذربايجان تدريجياً إلى مناطق أخرى برغبة منهم، أو من الحكومات، أو بسبب الصراعات القبلية: 

أفشاريو أورمية

كانت أول مجموعة أفشارية سكنت أورمية هم الأفشاريين الذين ذهبوا مع گرگين بك إلى هناك في 802ه‍ على ما يبدو؛ وعقب وفاته، تولى حكم أورمية ابنه الأكبر، ألامه سلطان، ومن بعده شقيقه الأصغر، يادگار سلطان أوصالو (أفشار، 12-13). 
وقد ذكر نيكيتين أسماء ما يزيد على أربعين نفراً من حكام أورمية ممن كانوا من الطوائف التالية: أفشارية قاسملو (16 نفراً)، إيمانلو (5 نفرات)، أفشار (6 نفرات)، أوصالو (3 نفرات)، أرشلو (نفران)، پاپالويي وكوسه أحمد لو (نفر من كل طائفة)، مع عدة نفرات من الطوائف الأخرى كانوا يتولون الحكم منذ 802 إلى 1264ه‍ وحتى سنوات تلت. وقد تسنم بعضهم منصب «بيگلربيگي» (أمير الأمراء) أيضاً. ويتحدث نيكيتين نفسه في موضع آخر عن الطوائف الأفشارية في أورمية، فيذكر أن الطوائـف الستة: قاسملو، إيمانلـو، أرشلـو، گندوزلو، بكشلـو وكوه‌گلو، هي من الطوائف الأفشارية الرئيسة (ص 105-109). ويحتمل أوبرلينغ أن اسم طائفة كوه گلو منسوب إلى كهكيلويه ويقول إن هذه الطائفة الأفشارية هاجرت من كهكيلويه إلى أورمية عقب مقتل نادر شاه ( إيرانيكا، I / 585). 
وكـان قاسم سلطان ــ وهـو من طائفـة إيمانلـو الأفشاريـة ــ يتولى قيادة مجموعة من أفشاريي أورمية خلال عهد الشاه عباس الأول. وكانت مهمته إبقاء عسكر من قبيلة أفشار في الحدود الغربية لإيران وكرمانشاه وحراسة الحدود (إسكندربيك، 925؛ أيضاً ظ: كسروي، 50). وكان قاسم سلطان إيمانلو هو رئيس قبيلة الأفشارية في أورمية ومؤسسها ( إيرانيكا، I / 583). وقد كرّمه الشاه عباس بمنحه رتبة «الخانية» الرفيعة (إسكندربيك، 1007). وبسبب بطولاته وبسالته وبغية حفظ اسمه وحرمته، اشتهر أولاده وأحفاده والطائفة التي تحت إمرته بطائفة قاسملو (EI2,I / 240 ؛ إيرانيكا، ن.ص). 
وبعد قاسم سلطان، تولى زعامة الطائفة ولده، كلب علي سلطان وأصبح حاكم أورمية (إسكندربيك، 1085؛ أيضاً ظ: نيكيتين، 105). وعقب عودة كلب علي خان الظافرة من حربه مع العشائر الكردية المتمردة على الحدود بين إيران والدولة العثمانية، آثر الإقامة في توپراق قلعة. وبغية إسكان طوائف الأفشاريين، خصص لكل طائفة منها منطقة ووضعها تحت تصرفها (ظ: أفشار، 48-49). 
وقد قام نادر شاه الذي كان هو نفسه من طائفة قرقلو الأفشارية القاطنة في أبيورد بخراسان بترحيل مجموعة كبيرة من أفشاريي أورمية إلى مناطق إيران الأخرى: نقل 000,12 أسرة إلى أبيورد بخراسان، 000,3 أسرة إلى صاين قلعة و000,6 نسمة إلى حدود آذربايجان والأراضي العثمانية للدفاع عن الحدود الغربية لإيران (نيكيتين، 88). 
وكانت صاين قلعة (شاهين دژ الحالية) في وادي نهر جغاتو (زرينه رود) في جنوب آذربايجان عند بداية القرن 19م (العقد الثاني من القرن 13ه‍(، واستناداً إلى ماكتبه راولينسون، تضم 300 قرية يعيش فيها نحو 500,3 أسرة أفشارية إلى جانب الطوائف الأخرى. و بعد قدوم مجموعة كبيرة من قبيلة «چهار دولي» إلى جغاتو، اضطر الكثير من الأفشاريين إلى مغادرة هذه المنطقة، فعادوا إلى أورمية. وفي 1339ش / 1960م كان أفشاريو صاين قلعة المنتمـون إلـى الطوائـف الثلاثة: قـاسملـو، قليج خاني وقرخلـو (= قرقِلو) يعيشون في 150 قرية. وكان عدد كبير منهم يمضـي أشهر الصيف فـي سفـوح جبـال المنطقـة مـع قطعانهـم ( إيرانيكا، I / 583-584). 
لاتتوفر إحصاءات دقيقة عن عدد أفشاريي أورمية، وتقدر السيدة شيل التي كانت في إيران خلال السنوات 1265-1269ه‍ / 1849-1853م عددَهم ــ والذين كانوا خليطاً من الترك والتات ــ بسبعة آلاف أسرة (ص 396)، وخمن أوبرلينغ عددهم بثلاثين ألف نسمة على الأقل توطنوا بأجمعهم ( إيرانيكا، I / 583). 
أفشاريو فارس: رأى مينورسكي أن استقرار الأفشاريين في فارس تم قبل العصر الصفوي بفترات وقال: إن منصور بك الأفشاري الذي كان مقر إقامته في كهكيلويه، ومكافأة له على مساعدته في إجلاس محمد بن يوسف الآق قويونلوي على العرش في 903ه‍ ، عُيّن حاكماً لفارس («استعراض ...»، 174). وقد كتب روملو: تولى منصور بك الحكم هناك في 904ه‍ (ص 34؛ أيضاً ظ: EI2,I / 240). 
ويحتمل أن يكون الأفشاريون قد هاجروا أوائل العصر الصفوي من خراسان (فسائي، 2 / 1440؛ بابن، 161)، أو من المناطق الوسطى في إيران ( إيرانيكا، ن.ص) إلى كازرون في فارس (أيضاً ظ: مظلوم زاده، 2438). 
حكم الزعماء الأفشاريون في كازرون لمدة 250 سنة. كان أول حاكم من الخانات الأفشاريين هو الخواجه پير بداق الذي عينه الشاه عباس الأول حاكماً لكازرون بعد 1000ه‍ ، وكان عباس‌قلي خان آخر حاكم حكم إلى ما بعد 1260ه‍ بعدة سنوات (فسائي، 2 / 1440، 1442). 
وأشار فسائي في فهرست أسماء بطون قبيلة إينالو (ن.ع) وكذلك في فهرست بطون القبيلة القشقائية إلى بطن «أفشار أوشاغي» (أبناء أفشار)، و في نفس الفهرست إلى بطن «أفشار كرماني» (2 / 1576، 1582). وكانت أفشار كرماني تشكل طائفة من قبيلة كشكولي الصغيرة في اتحاد القبيلة القشقائية. ويحتمل أن تكون هذه الطائفة قد انضمت إلى القشقائيين عند ترحال مجاميع من «اللك» والترك إلى سيرجان بكرمان إثر النزاع مع حكومة فـارس في أواخر منتصف القرن 13ه‍ / أوائل العقد الثالث من القـرن 19م ( إيرانيكا، I / 585). وتعرّف السيدة شيل هذه المجموعة باسم «قاجار أفشار» وتقول إنهم خليط من الترك واللك. وتذكر أن مجتمعهم كان مؤلفاً من 350 أسرة يشكل الترك 250 أسرة منهم (ص 398). وكـان عددهم في 1337ش / 1958م حوالي 129 أسرة ( إيرانيكا، ن.ص). 

 

الصفحة 1 من3

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: