الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / أبوظبي /

فهرس الموضوعات

أبوظبي

أبوظبي

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/3 ۱۴:۱۸:۰۳ تاریخ تألیف المقالة

کان الشیخ شخبوط بن سلطان حاکماً مقتدراً ذا إرادة و کان یمنع بقیة الشیخ من التدخل في شؤون أبوظبي. وقد أقام علاقات حسنة مع حکومة إیران، إلا أنه کان مقتراً، وبمجرد أن تسلم ولأول مرة خلال حکمه العائدات النفطیة الضخمة، قتّر في إنفاقها علی طریق تطویر الإمارة و تحسین أوضاع سکانها. و أخیراً أدی به حبه للمال و تقتیره إلی أن یجتمع زعماء أسرة آل نهیان في صیف 1966 م لیخلعوه و ینصبوا أخاه الشیخ زاید بن سلطان الذي کان حاکماً علی ولایة البریمي، شیخاً وفي واقع الدمر حاکماً لأبوظبي (م.ن، 166-167). فهاجر الشیخ شخبوط مع عیاله وأولاده و عدد من خدمه إلی إیران و اختار خرمشهر مکاناً لإقامته الدائمة، واستأجر أحد نُزُل تلک المدینة بکامله و أقام فیه. و بعد فترة هاجر إلی بیروت (م.ن، 168)، لکنه عاد إلی أبوظبي مرة أخری بموافقة الشیخ زاید و أقام بقصر في العین (مسعودي، 61).

 

أبوظبي في عهد الشیخ زاید

طرأت علی أبوظبي بعد تسنم الشیخ زاید بن سلطان سدة الحکم، تغییرات مهمة في نظام الحکم والنمو الاقتصادي؛ فعلی صعید الحکومة یمکن القول إن النظام الأوتوقراطي والاستبداد التقلیدي، اتجه إلی نوع من الدیمقراطیة و سیادة القانون. ورغم أن حکومة أسرة آل نهیان الخاصة باقیة و قرارات الحاکم تعتبر بمثابة القانون، فقد ظهرت دوائر و مؤسات عدیدة لإدارة الشؤون الحکومیة، و سادفي جمیع الأمور النظام الاستشاري في حل المعضلات (جناب، 172).

أسس الشیخ زاید 28 وحدة أداریة، أو في الحقیقة 28 وزارة لإدارة شؤون أبوظبي، ولکن لماکان لایملک عدداً کافیاً من الموظفین ذوي الکفاءة والخبرة، فقد استخدم مواطنین فلسطینیین و أردنیین و عراقیین و مصریین و بحرینیین، وبریطانیین أیضاً. و في نفس الوقت ینبغي التذکیر بأن المناصب الحکومیة العالیة هي بأیدي أفراد أسرة آل نهیان التي تشرف علی کافة المؤسسات الإداریة و تصریف شؤون المواطنین (م.ن، 174). و طبقاً لتقالید آل نهیان العائلیة فإنه کان ینبغي أن یحکم بعد الشیخ زاید أخوه الأصغر الشیخ سلطان، لکنه و بذریعة کبر سنه قدم ابنه خلیفة ابن سلطان بدلاً منه، فقد اختاره الشیخ زاید بوصفه نائبه بشکل دائم و عیّن ابنه خلیفة بن زاید ولیاً للعهد، وأعلن یوم تنفیذ هذا الأمر (21 نیسان 1969) عطلة رسمیة (م.ن، 173).

 

الأوضاع الاقتصادیة

کان العرب المقیمون في أبوظبي و لقرون یؤمون معیشتهم عن طریق صید اللؤلؤ و الأسماک، ورعي الإبل و تربیة المواشي و إنتاج کمیة ضئیلة من التمور و الحمضیات في واحاتهم، وأحیاناً عن طریق النقل البحري و تجارة الرقیق. و کان صید اللؤلؤ یعد أکبر مصدر للدخل وأهم مهنهم الاقتصادیة. وطبقاً للمعلومات المتوفرة فإنه کانت لإمارة أبوظبي في السنوات الأولی من القرن الحالي المیلادي، 410 زوارق لصید اللؤلؤ ترکزت أغلبها في قریة أبوظبي، وکان الشیخ یتسلم سنویاً ضرائب عن هذه الزوارق تبلغ 60 ألف دولار تقریباً. إضافة إلی ذلک فقد کان لأبوظبي 10 سفن تمخر عباب البحر مترددة بین مسقط و البحرین و البصرة و میناء لنگه (لوریمر، II/408-409). وفي نفس تلک الفترة کانت 7 زوارق تعمل بتجارة الرقیق بین أبوظبي وزنجبار (تاریخ ...، 194).

وکما أسلفنا فإن علمیات صید اللؤلؤ الذي کان السلعة الثمینة التجاریة الوحیدة و مصدر رزق الکثیرین من سکان ساحل أبوظبي قد توقفت إثر توسیع نطاق إنتاج اللؤلؤ الصناعي في الیابان وتدفقه علی الأسواق (دانیلز، 37)، وعانی سکان أبوظبي شأنهم شأن بقیة سکان السواحل الجنوبیة للخلیج الفارسي، أزمة اقتصادیة خانقة أعقبتها فترة مظلمة استمرت 30 سنة. و منذ تلک الأیام العصیبة أخذت العناصر لانشطة في أبوظبي تهاجر إلی بقیة مناطق الخلیج سعیاً لطلب الرزق.

وفي 1959م بدأ اکتشاف النفط في أبوظبي، وبعد ثلاث سنوات وجدت أول دفعة من النفط الخام للإمارة طریقها إلی الأسواق العالمیة و فتح في تاریخ الناس وحیاتهم الاقتصادیة والاجتماعیة، فصلاً جدیداً أدی بأبوظبي بعد مرور ربع قرن علی ذلک التاریخ إلی الغنی والثروة (أسعدي، 1/224؛ جناب، 166-167). وفي 1968م بدأ الشیخ زاید بتنفیذ أول خطة اقتصادیة خمسیة کان الهدف الرئیس منها تحسین مستوی حیاة الناس و تطویر أبوظبي اقتصادیاً في شتی المجالات.

 

الزراعة

جعلت قلة الأمطار و شحة المیاه المرافقة للملوحة و کون أرض أبوظبي تربة صحراویة، القیام بأي نوع من النشاط الزراعي التجاري بالشکل المتداول في البلدان الأخری أمراً مستحیلاً تقریباً. ومع کل ذلک فقد دعت الضرورة حکومة أبوظبي – رغم عدم مساعدة الظروف الطبیعیة – إلی أن تهتم بتنفیذ مشاریع زراعیة باستخدام أسالیب جدیدة للري بشکل محدود، و تحول أجزاء من الأراضي البور إلی مزارع خصبة منتجة للغلال (الکتاب السنوي، 82). وقد نفذ هذا النوع من المشاریع بشکل أکبر في ضواحي العاصمة و نواحي العین في الشرق و في ظفرة داخل أبوظبي و هي المناطق التي تتوفر فیها مصادر المیاه أکثر من غیرها، و کذلک علی امتداد أنابیب نقل المیاه. و بذلک تحصل أبوظبي من المزارع و البساتین المحلیة علی جزء من الحبوب والفواکه والخضراوات التي تحتاجها و تستورد أغلبها من إیران.

أدی التطور الزراعي إلی إنشاء مرکز للبحوث الزراعیة باسم مرکز بحوث المناطق الجافة (دانیلز، 5) في جزیرة سعدیات (قرب ساحل أبوظبي). و حظي هذا المرکز بتعاون جامعة آریزونا ذات الخبرة الواسعة بالزراعة الصحراویة (مسعودي، 62). و في هذا المرکز یؤمَّن الماء الضروري من محطة ضخمة لتحلیة المیاه، وتتم زراعة کمیات کبیرة من أنواع الخضار و المحاصیل الزراعیة في عشرات المشاتل، وعرضها للبیع في أسواق أبوظبي وقد بذلت جهود حثیثة لتوسیع المساحات الخضراء، بحیث زرعت علی امتداد الطریق الرئیس بین أبوظبي و العین غابات یزید مجموع مساحتها علی 1,700 دونم («المقالات»، 73). ویمکن معرفة مدی التطور المتزاید للإمکانیات الزراعیة الحدیثة في أبوظبي من خلال تزاید الرقعة الزراعیة في الفترة بین 1973 و 1979م المبینة في الجدول أدناه (الکتاب السنوي، ن.ص):

 

ازدادت محاصیل أبوظبي الزراعیة التي کانت في 1977م تعادل 26,012 طناً بقیمة 47,460,000 درهم، فأصبحت في 1979م، 45,022 طناً بقیمة 72,243,000 درهم (ن.م، 84)، وهو مایبین مدی التطور السریع في المجال الزراعي.

 

الصناعة

خصص في الخطة الخمسیة لأبوظبي و بشکل دائم، جزء مهم من الاعتمادات المخصصة للعمران، لإنشاء وحدات صناعیة. ونتیجة لتنفیذ هذه الخطة، کان یوجد في أبوظبي سنة 1979م، أحد عشر مصنعاً حکومیاً مهماً منتجاً، حیث بلغت کلفة إنشائها جمیعاً 2741,8 ملیون درهم. وهذه المصانع عبارة عن: مصنع أنابیب البلاستیک في مصفح؛ مصنع تسییل الغاز في داس؛ مصنع إنتاج وتعبئة الغاز السائل؛ مصفا أم النار؛ مصنع لإنتاج الإسمنت في العین؛ مصنع الطابوق الجیري في ساد؛ مصنع إنتاج الأسمدة الکیمیاویة و أکیاس الورق في مصفح؛ طاحونة و مخزن للحبوب في أبوظبي؛ مصنع الحدید في مصفح؛ مصنع للطابوق الإسمنتي (ن.م، 77). تترکز أغلب مصانع أبوظبي في مدینة الرویس الصناعیة الواقعة علی بعد 250 کم غربي أبوظبي، افتتحها الشیخ زاید في آذار 1982 («الشرق الأوسط...»، 751).

 

النفط في أبوظبي

بدأ اکتشاف النفط في أبوظبي لأول مرة سنة 1935م، ففي تلک السنة أنشئت «شرکة امتیاز النفط المحدودة» لهذا الغرض. وفي أواسط 1949م، بدأت مجدداً أنشطة التنقیب في رأس الصدر و حفرت آبار أخری في طریف سنة 1952م، إلا أن النفط المستخرج لم یکن بالقدر الذي یمکن تصدیره (البستاني، 4/415)؛ لذا بدأت عملیات تنقیب أخری في 1956م. واکتشفت آبار عدیدة في قاع البحر حوالي جزیرة داس سنة 1959م. وفي سنة 1962م حملت أول ناقلة نفط إنتاج نفط هذه الإمارة من جزیرة داس إلی الأسواق العالمیة، وبلغ مجموع ما استخرج من نفط أبوظبي في تلک السنة 800 ألف طن، إلا أن إنتاجه ازداد بسرعة بحیث وفر لهذه الإمارة کل سنة أکثر من السنة التي سبقتها، المالَ والعملة الصعبة والثروة وإمکانیات التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة (جناب، 180). ارتفع إنتاج النفط بین 1963 و 1973م وخاصة في السنوات الثلاث الأولی من هذه الفترة، بحیث سجل في 1963م زیادة قدرها 204% وفي السنة التي تلتها 278,5% قیاساً إلی السنة التي سبقتها، إلا أنه منذ تلک السنة و ماتلاها، استقر معدل زیادة الإنتاج علی 20% تقریباً.

وإلی 1974م کانت شرکات أمیرکیة و أوروبیة متعددة تقوم باستخراج و تصدیر نفط أبوظبي (دانیلز، 38). ففي تلک السنة حصلت شرکة النفط الوطنیة في أبوظبي و بموجب اتفاقیات التعاون و المشارکة علی 60% من أسهم شرکات النفط العاملة في أبوظبي. وبإجراء الحکومة هذا بدأت مرحلة جدیدة من إنتاج النفط، وانتهجت الحکومة سیاسة تحدید الإنتاج بهدف منع الإسراف في الاستفادة من هذه الثروة. وفي تشرین الأول 1974 قلصت إنتاجها الیومي من 1,7 ملیون برمیل إلی 1,32 ملیون برمیلاً.ومنذ ذلک الحین و مابعده کانت تظهر في الإنتاج تغیرات طفیفة فحسب تبعاً لسوق النفط، واستقر معدل الإنتاج مرة أخری في 1978 و 1979م علی 1,46 ملیون برمیل (الکتاب السنوي، 60)؛ إلا أنه و نتیجة لنشوب الحرب بین إیران و العراق و انعکاس ذلک علی أسواق النفط العالمیة، ازداد إنتاج النفط في أبوظبي بهدف مواجهة الظروف المستجدة.

أصبحت أبوظبي فيتشرین الثاني 1967 عضواً في منظمة الأوبک، وکان لها منذ تلک السنة دور فعّال فیها (روحاني، 108؛ مدني 181) وتوجد الآن 5 مناطق نفطیة مهمة و منتجة في أبوظبي، تقع 3 منها في البحر و 2 في الیابسة وهي:

1. منطقة أم الشیف البحریة التي تبعد 125 کم عن الساحل و 32 کم إلی الشرق من جزیرة داس، حیث ینقل نفطها إلی داس بواسطة أنابیب تحت میاه البحر. ولم تؤسس في هذه الجزیرظ مخازن ضخمة للنفط فحسب، بل تُقدم تسهیلات فنیة جمة لتحمیل النفط، کما أنشئ فیها مطار أیضاً.

2. منطقة زاکم التي تقع هي الأخری في البحر علی امتداد الشمال الغربي لمدینة أبوظبي، و ینقل إنتاجها النفطي إلی جزیرة داس أیضاً.

3. منطقة فتح، أوفتا الواقعة علی بعد 88 کم شمالي أبوظبي، وإلی الشمال الشرقي من أم الشیف في البحر.

4. منطقة مُربان، أو باب علی بعد 40 کم جنوبي الساحل التي ینقل نفطها إلی میناء طریف.

5. منطقة بوحصا الواقعة علی بعد 60 کمتقریباً جنوبي الساحل والتي ینقل نفطها إلی جبل ظنة (بریتانیکا، I/38؛ ظ: نقشه [الخارطة]). وفي 1984 م کان یوجد في جمیع المناطق المذکورظ آنفاً 84 بئراً منتجة بعمق معدله 9,605 أقدام («النشرة السنویة لأوبک»، 41).

قدرت ثروة أبوظبي لانفطیة بـ 40,371 ملیون برمیل، استخرج منها في السبعینات 510 ملایین برمیل سنویاً (بریتانیکا، ن.ص). إضافة إلی ذلک فإن لدی أبوظبي مصادر غنیة للغاز الطبیعي یستخرج مع النفط ویوفر للإمارة سنویاً مبالغ طائلة من العملات الصعبة. ویستخرج نفط أبوظبي و غازها الطبیعي بواسطة عدة شرکات أمیرکیة وأوروبیة مساهمة. وبعد نقله إلی الموانئ النفطیة عن طریق شبکات أنابیب ضخمة، یباع في الأسواق العالمیة بواسطة صها ریج عملاقة. وستوضح شبکة أنابیب النفط و الغاز في الجداول التي ستأتي لاحقاً («النشرة السنویة لأوبک»، 111-116).

 

وهذه العائدات النفطیة الهائلة التي تنهال علی أبوظبي، جعلت منها إحدی أغنی دول العالم من حیث مستوی الدخل العام (بریتانیکا، ن.ص).

 

النقل و المواصلات

کانت عملیة نقل الرکاب و البضائع وإلی حین استخراج النفط و تصدیره، تتم في الغالب بالطرق التقلیدیة، أي بواسطة قوافل الإبل و عن الطرق التي تسلکها المواشي، کماکان الاتصال بین الوطن الأم والجزر العدیدة التي کانت مرکزاً لصید اللؤلؤ یتم بواسطة الزوارق و السفن المحلیة الصغیرة، إلا أنه ظهرت بعد ذلک التاریخ وبسرعة خطوط مواصلات مختلفة ثم اتسعت.

وأهم الطرق الموجودة، طریق في الإمارات العربیة المتحدة العام الذي یبدأ من العدید علی حدود قطر و ینتهي بُعمان. و یمتد القسم الأکبر منه بموازاة ساحل أبوظبي. ویتصل هذا الطریق في العدید بجبل ظنة والرویس، ومن هناک بطریف. و یکون الطریق من طریف إلی أبوظبي ومن هناک إلی حدود دبي واسعاً ومعبَّداً. أما الطریق الآخر الرئیس فهو الشارع العریض المعبد الممتد بمحاذاة أنابیب المیاه والذي یوصل مدینة أبوظبي بالعین والبریمي. والطریق الثالث هو الذي یمتد من میناء طریف نحو الجنوب باتجاه حبشان في الداخل و الذي یتفرع منه في هذا لامکان طریق فرعي علی امتداد الجنوب الغربي إلی بوحصا، والطریق الآخر علی امتدد الجنوب إلی ألماریة و منطقة ألجوا و البطین و ظفرة المکتظة بالسکان نسبیاً (ظ: نقشه؛ موستین، 138). وقد مُدّت من هذه الطرق إلی شتی النواحي طرق فرعیة عدیدة جعلت الاتصال بین المناطق المرکزیة ممکناً بوسائط النقل الآلیة. ویتم اتصال بقیة النواحي الداخلیة بواسطة طرق سیر القوافل وقوافل الإبل.

وقد أدی نقل المنتجات النفطیة إلی تأسیس شبکة معقدة من الطرق البحریة تصل موانئ أبوظبي وجبل ظنة والرویس بالعالم الخارجي. و فضلاً عن هذه الموانئ فقد أنشئت مراسٍ مهمة في جزر صیر بني یاس وفي داس و مبرز بهدف نقل منتجات النفط. ویتم الاتصال بین الجزر العدیدة الواقعة في میاه أبوظبي بواسطة الزوارق الصغیرة و الکبیرة ذات المحرکات أو القوارب المحلیة الصنع. وإضافة إلی مطار أبوظبي الضخم (ظ: مدینة أبوظبي في هذه المقالة) الواقع علی خط الطیران العالمي، فقد أسست عدة مطارات أخری في العین و طریف و بوحصا في جزیرتي داس و صیر بني یاس (ظ: نقشه؛ «الشرق الأوسط»، 765).

 

سیاسة أبوظبي المالیة و مؤسساتها

أدی تدفق العائدات الضخمة من العملات الصعبة الذي کان النتیجة المباشرة لتصدیر أبوظبي نفطها، إلی إنشاء مصارف و مؤسسات مالیة و شرکات تأمین و ملاحة و مقاولات کثیرة. و بعد أن اعترفت البلاد بالدینار البحریني عملة رسمیة و متداولة في 1966م، أسس حاکم أبوظبي في 1968م و بموجب قرار خاص بنک أبوظبي الوطني برأسمال قدره ملیون دینار بحریني. ثم نشطت في هذه الإمارة خلال السنوات التالیة بنوک أخری مثل فرع البنک العثماني والبنک البریطاني في الشرق الأوسط وإیسترن ویونایتد و دبي الوطني والبنک العربي و البنک الوطني الإیراني وبنک صادرات إیران (جناب، 177-178). وفي 1971م أسس الشیخ زاید صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي في أبوظبي الذي بدأ بتقدیمه مساعدات خارجیة في 1974م. وفي أواخر 1980م بلغت قروضه الممنوحة 3,333 ملیون درهم، ثم استثمارها في 73 مشروعاً في مجالات الزراعة والصیدو المواصلات والنقل و الکهرباء و بناء المساکن و الصناعة في 34 دولة عربیة و آسیویة وأفریقیة. ویقدم هذا الصندوق فضلاً عن المشاریع التي کان ینفذها بشکل مباشر، مساعدات کبیرة لمراکز الاعتمادات المالیة الدولیة مثل صندوق أوبک الخاص والصندوق العربي للتنمیة الاقتصادیة و الاجتماعیة و البنک العربي لتنمیة أفریقیا و صندوق النقد العربي وصندوق تطویر الزراعة الدولي، وکذلک برامج التنمیة الاقتصادیة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة (الکتاب السنوي، 46، 47).

الصفحة 1 من3

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: