الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفلسفة / ابن میمون، موسی /

فهرس الموضوعات

ابن میمون، موسی

ابن میمون، موسی

تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/14 ۱۲:۴۳:۳۸ تاریخ تألیف المقالة

ج- الکتب والرسائل الطبیة

و کما أشیر فإن ابن میمون اشتهر في الطب إلی درجة أنه کان یرجع إلیه کل من صلاح‌الدین الأیوبي وولده الملک الأفضل والقاضي الفاضل وزیر صلاح‌الدین المشهور. وعدّه ابن أبي أصیبعة «أوحد زمان في صناعة الطب» (1/117). کما امتدحه الشاعر المعروف المعاصر له ابن سناء الملک بقصیدة وقارنه بجالینوس (2/296). وقدّم مایرهوف في مقالة «کتب ابن میمون الطبیة» (ص 152-171) شرحاً وافیاً عن آثار ابن میمون الطبیة سنشیر إلیها باختصار:

1. «مختصرات من کتاب جالینوس»، قال فیه عبداللطیف البغدادي إنه کتاب في الطب أعدّه من کتب جالینوس الستة عشر و خمسة کتب أخری، واشترط أن لایُحدث فیها تغیراً إلا في حروف العطف أو الوصل، ونقل الفصول التي اختارها. ویقول مایرهوف إنه لاتوجد من هذا الکتاب نسخة عربیة کاملة، ولیست هناک سوی التراجم العبریة لها (ص 142). طبع هذا الدثر في 1497 و 1508م، کما طبعت ترجمته اللاتینیة في 1489م.

2. «شرح فصول بقراط»، والمقصود بـ فصول بقراط، آفوریسم، أو الکلمات القصار التي قالها بقراط في الطب، وتتألف من 7 مقالات. ترجمه حنین بن إسحاق إلی العربیة. ویبدو أن هناک ترجمة عربیة أخری أقدم لهذا الکتاب (GAS, III/28). شرح ابن میمون هذاالکتاب بالعربیة، وتوجد مخطوطات منه في طهران و أکسفورد (ن.م، III/30؛ مایرهوف، 142-143). طبع شتاین شنایدر هذا الأثر في 1894م.

3. «فصول موسی»، ویعد علی رأي مایرهوف أعظم کتب ابن میمون الطبیة وأهمها (ص 143). توجد مخطوطات عدیدة منه أقدمها في مکتبة غوتا بألمانیا، استنسخت من نسخة یوسف بن عبدالله نجل شقیق ابن میمون وتلمیذه. ورد في هذا الکتاب 1500 کلام لجالینوس والأطباء القدماء و 42 رأیاً نقدیاً و تحقیقیاً یبدأ بعبارة «قال موسی». وفضلاً عن ذلک تلاحظ فیه أقوال لابن زهر والتمیمي وابن رضوان. یتألف هذا الکتاب من 25 فصلاً: 1-3. في علوم التشریح و الفسلجة والأمراض العامة؛ 4 و 5. في علم العلامات و تشخیص الأمراض؛ …؛ 7. فيعلم الأسباب؛ 8. في المعالجات؛ …؛ 10 و 11. في الحمی والبحرانات؛ 12-14. في المقیئات و المسهلات؛ 15. في الأمراض النسائیة؛ …؛ 17. في الصحة؛ 18. في الریاضة؛ 19. في دخول الحمام؛ 20. في الحمیة الغذائیة؛ 21 و 22. في علم الدواء؛ 23 و 24. في آراء جالینوس؛ 25. في نقد آراء جالینوس. وذکر ابن میمون في هذا الفصل أکثر من 40 حالة وقع فیها جالینوس بتناقض. کما انتقد في آخر هذا الفصل رؤیة جالینوس إلی الکون و آراءه في خلق العالم، کما بیّن شریعة موی في هذا الشأن (م.ن، 143-144). طبع هذا الأثر مع ترجمات بالعبریة والألمانیة واللاتینیة مرات عدیدة (ظ: سارتون، II/371). وقام شاخت ومایرهوف بطبع النص العربي لجزء من الفصل الأخیر – والخاص بآراء جالینوس‌الدینیة والفلسفیة – مع الترجمة الإنجلیزیة بالقاهرة في 1939م، وترجم مهدي محقق هذا الجزء المطبوع إلی الفارسیة مع مقدمة في حیاة ابن میمون وبعض الحواشي والتعلیقات، ونشره في مجلة دانشکدۀ أدبیات و علوم إنساني الصادرة عن جامعة طهران (1346ش، عد 59).

4. رسالة في البواسیر، کتبها لأحد الأشراف، وتتألف من 7 فصول: 1. في هضم الغذاء؛ 2. في الأغذیة التي یجب الاحتماء منها في هذا المرض؛ 3. الأغذیة المفیدة لهذا المرض؛ 4. الأدویة البسیطة والمرکبة للاستعمال الداخلي؛ 5. الأدویة الموضعیة؛ 6. الحمام وزیت التدلیک؛ 7. التدخین و البخور. ویقول مایرهوف: من جدارة ابن میمون في الطب أنه یعزو مرض البواسیر في هذه الرسالة إلی سوء التغذیة والإمساک، ویوصي بمعالجتها بتناول الخضراوات. طبع کرونر هذه الرسالة مع مقدمة وترجمة ألمانیة في 1911م.

5. رسالة في الجماع، کتب هذه الرسالة لسلطان حماة الملک المظفر تقي‌الدین أبي سعید (حکـ 575-588هـ) ابن أخ صلاح‌الدین الأیوبي. نشرها کرونر مع ترجمة ألمانیة في مجلة یانوس.

6. مقالة في الربو، کتب هذه الرسالة لرجل في الإسکندریة کان مصاباً الصداع وضیق النفس.

7. کتاب السموم والتحرز من الأدویة القتاله، کتبه في أواخر عمره للقاضي الفاضل، ویتألف من مقدمة وقسمین. ویشید في المقدمة بالقاضي الفاضل، ویتألف من مقدمة وقسمین. ویشید في المقدمة بالقاضي الفاضل، ثم یشرح کیف یوفّر لاقاضي أجزاء التریاق الأعظم للأطباء من المناطق النائیة. ویتحدث في القسم الأول عن لدغة الأفعی والعرقرب و الزنبور و ذبابة الإصطبل والعنکبوت، ثم عضة الکلْب الکَلِب والأدویة التي یجب أن تستخدم خارجیاً وداخلیاً. ویوصي ابن میمون عند التسمم بتناول الأغذیة والأشربة القویة. ویتحدث أیضاً عن فترة خفاءداء الکَلَب (الفترة بین عضة الکلب وظهور المرض) واحتمال خطأ المریض والطبیب، ویتحدث في القسم الثاني عن السموم و عقاقیرها. و یعرف هذا الکتاب أیضاً بـ الرسالة الفاضلیة، أو المقالة الفاظلیة في علاج السموم و ذکر الأدویة النافعة منها و من النهوش. منه مخطوطات في مکتبات ترکیا (ششن، 94-95). طبعت ترجمته الفرنسیة في 1865م، والألمانیة في 1873م.

8. رسالة فيتدبیر الصحة، کتبها للملک الأفضل نورالدین علي بن صلاح‌الدین الأیوبي الذي تولی شؤون مصر لترة قصیرة (کان قیّماً علی ابن أخیه)، ي منذ 595 و حتی 596هـ، وقد فهمنا ذلک مما لقّبه من ألقاب تلیق بالسلطنة (ص 91). واشتکی الملک الأفصل بوساطة رسوله من الأمراض التي یعاني منها کالإمساک و سوء الهضم والحزن و الیأس الشدیدین (ن.ص). وکتب ابن میمون هذه الرسالة في جوابه، وهي في 4 فصول: 1. في تدبیر الصحة بشکل عام. 2. في تدبیر المرضی بشکل عام، عندما لایکون الطبیب حاضراً، أو لایوجد طبیب حاذق. 3. في تدبیر حال الملک الأفضل بشکل خاص، وحول الأمراض التي شکا منها. 4. وصایا للمرضی والأصحّاء یلزم العمل بها في کل وقت وکل مکان (ن.م، 91-92). ویقول مایرهوف إن هذه الرسالة الصحیة مستخرجة من آثار الأطباء القدماء وأطباء القرون الوسطی وقد أدغمت بمهارة فائقة (ص 165). نشر کرونر هذهالرسالة مع النص العربي والترجمة الألمانیة في مجلة یانوس (1923-1925) (للاطلاع علی باقي الطبعات، ظ: سارتون، II/371-372).

9. مقالة في بیان الأعراض، أو المقالة الأفضلیة، کتبها أیضاً للملک الأفضل في أواخر أیام حکمه القصیر. فقد کتب الملک الأفضل إلیه عن أعراض تعرض له مع أسباب و أوقات حدوثها، و شرح له فیها أیضاً آراء الأطباء في تلک الأعراض. وقد أثنی ابن میمون في مقالته علی قابلیة الملک الأفضل في بیان تلک الدعراض و قال إن أطباء عصرنا عاجزون عن إعداد مثل هذه الکتابة، ولهذا فإن جوابه علی رسالته بمثابة کلام طبیب لطبیب، لاکلام طبیب لعامة الناس («مقالة في بیان الأعراض»، 22). وما أدی إلی حیرة العلماء وتضارب آرائهم هو وصف ابن میمون في هذه الرسالة للملک الأفضل بـ «مالک رقة» (ن.ص). ولم یستطع أي من العلماء أن یفهموا هذا التعبیر و علي أي مدینة تنطبق کلمة «رقة». وبعد أن أورد ولفنسون آراء العلماء في هذا المضمار، قال نحن لانرید أن نرجح رأیاً علی آخر، ونترک الباب مفتوحاً للبحث والاستقصاء لکي تتکشف الحقیقة (ص 154). ویبدو أن حل هذه القضیة أمر بسیط: فابن میمون یقول: «ولذلک رأی المملوک الأصغر أن یکون جوابه لمالک رِقّه … کلام طبیب لطبیب»، ویقول في خاتمة الرسالة: «فهذا قدر ما رأی المملوک أن یعرضه بین یدي مالک رقّه خلّد الله أیامه» (ص 43). وکما یُلاحظ فإنه لایراد بکلمة «رقه» الواردة في هذه العبارة أي مدینة أو موضع، بل یراد بها «الرقّ» أي العبودیة التي تطلق مجازاً علی «العبد»، فابن میمون عدّ نفسه «المملوک الأصغر»، والملک الأفضل «مالک رقّه»، أي مالکه في الحقیقة. نشر کرونر هذه الرسالة في مجلة یانوس عام 1928م (للاطلاع علی الطبعات الأخری، ظ: سارتون، ن.ص).

10. شرح أسماء العُقّار، وهو شرح للأدویة والعقاقیر ذات الأسماء المتعددة، ولم یذکر فیه العقاقیر التي لها اسم واحد، وقد أوردها حسب الترتیب الأبجدي. نشره مایرهوف باللغة الفرنسیة في القاهرة (1940م) مع شروح وتعلیقات.

11. هنا أثر عنوانه «مناجاة طبیب» منسوب لابن میمون، یتضمن دعاء الطبیب قبل بدء العلاج. طبعه کایزرلینغ اعتماداً علی نسخة عبریة. وحسب رأي مایرهوف فإن هذه المناجاة تبنئ عن شرف ابن میمون و تواضعه و سجایاه الخلقیة، وإن کانت هناک شکوک حول صحة هذا الانتساب (ص 169).

وکان لابن میمون باع في النجوم والریاضیات. ووردت آراؤه في هیئة بطلمیوس وفلک التدویر و الفلک خارج المرکز في دلالة الحائرین. وکان قد هذّب أیضاً کتاب الاستکمال لابن أفلح الأندلسي في الهیئة (القفطي، 319).

 

المصادر

آتاي، حسین، مقدمة دلالة الحائرین (ظ: همـ، ابن میمون)؛ ابن أبي أصیبعة، أحمد، عیون الأنباء، تقـ: أغوست مولر، القاهرة، 1299هـ/ 1882م؛ ابن الأثیر، الکامل؛ ابن خلکان، وفیات؛ ابن سناء الملک، هبة الله، دیوان، تقـ: محمد إبراهیم نصر، القاهرة، 1388هـ/1969م؛ ابن شاکر، محمد، فوات الوفیات، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1974م؛ ابن العبري، غریغوریوس، تاریخ مختصر الدول، تقـ: أنطون صالحاني، بیروت، 1403هـ/1983م؛ ابن میمون، موسی، دلالة الحائرین، تقـ: حسین آتاي، أنقرة، 1974م؛ م.ن، «رسالة في تدبیر الصحة» (ظ: ملـ، کرونر)؛ م.ن، «مقالة في بیان الأعراض» (ظ: ملـ، کرونر)؛ م.ن، «مقالة له في صناعة المنطق» (ظ: ملـ، تورکر)؛ أبوعبدالله التبریزي، محمد، المقدمات الخمس والعشرون من دلالة الحائرین، تقـ: محمد زاهد الکوثري، القاهرة، 1369هـ؛ التوراة؛ ششن، رمضان، فهرس مخطوطات الطب الإسلامي، إستانبول، 1404هـ/1984م؛ عنان، محمد، عصر المرابطین و الموحدین، القاهرة، 1383هـ/ 1964م؛ القرآن الکریم؛ القفطي، علي، تاریخ الحکماء، تقـ: یولیوس لیبرت، لایبزک، 1903م؛ المقریزي، أحمد، السلوک، تقـ: محمد مصطفی زیادة، القاهرة، 1956م؛ ولفنسون، إسرائیل، موسی بن میمون، القاهرة، 1355هـ/ 1936م؛ وأیضاً:

GAS; Judaica; Kroner, H., «Fī tadbīr...», Beiträge zur Geschichte der arabisch-islamischen Medizin, Frankfurt, 1986, vol.V; id, «Der medicinische Schwanengesang des Maimonides fī Bayān al – a’rād» ibid, 1990, vol. VI; Meyerhof, M., «L’ oeuvre médicale de Maimonide», ibid, 1990, vol. VI; Sarton, Geogre, Introduction to the History of Science, Baltimore, 1931; Türker, Mubahat, «Mûsâ Ibn-i Meymmun’un Al-Makāla fiṣnā at al-Mantiq’ inin Arapca», AÜDTCFD, Ankara, 1960, vol. XVII; Wolfson, H. A., Crescas, Critique of Aristorle, Cambridge, 1929.

عباس زریاب/ ت.

الصفحة 1 من4

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: