اندونیسیا

توجد في أرخبیل إندونیسیا الأنواع المختلفة من الطیور والزواحف والبرمائیات وأسماک المیاه العذبة بشکل کبیر، ومن الطیور المعروفة بجمالها والمحمیة من الناحیة القانونیة، الطاووس وخاصة طاووس جاوه الأخضر ذو الشهرة العالمیة وأنواع الببغاء. ومن زواحفها المعروفة 3 أنواع من فصائل التمساح الآسیوي الستّ وأنواع السلاحف البریة والبحریة والعظایات المصوِّتة، وحوالي 350 نوعاً من الأفاعي. کما تعیش في الغابات الاستوائیة أنواع الحشرات ویمکن أن نذکر من أشهرها، فراشات جاوه الجمیلة. توجد في بحار إندونیسیا أنواع الأسماک الصغیرة والکبیرة وهي تؤمن علی شکل رئیس معیشة سکانها (هاردجونو، 71-79). 

الموارد المعدنية

 يعد أرخبيل إندونيسيا غنياً نسبياً من حيث الثروات الجوفية و بغض النظر عن النفط الذي يلعب دوراً رئيساً في اقتصاد البلد، فإن بعضاً من جزرها الكبيرة مثل كاليمانتان وسولاویسي، وسومطره وإيريان الغربية تتمتع بموارد مهمة وملحوظة. 
يعتبر القصدير أهم معدن في إندونيسيا، حيث يستخرج من ترسبات جزر سومطره. ويوجد البوکسیت في أرخبيل ريایو وكذلك في شمال شرق سومطره الذي يشكل المادة الرئيسة للألومنیوم في طبقات سمیکة تبلغ حوالي 6 أمتار. 
حقق الذهب الإندونیسي الذي يستخرج في الغالب من الترسبات، شهرة لهذا البلد منذ القدم، إلا أن إنتاج النفط والقصدير قلل حالياً من أهمیته. مع كل ذلك، يتم استخراج الذهب من جبال آتشه الغربية في شمال سومطره وكذلك في سفوح غرب جاوه. وتوجد الفضة والرصاص والخارصين في سومطره غالباً، إلا أن عروق الحديد الصالحة للاستخراج توجد بشكل رئيس في جنوب شرق كاليمانتان وجزرها الشرقية. وتم اكتشاف مناجم الحديد في غرب جاوه أيضاً، إلا أنها لم تتطور كما ينبغي بسبب عدم جودتها. 
فضلاً عن ذلك، يعتبر النحاس والمنغنيز والنيكل والكروم من المعادن المهمة أيضاً في إندونيسيا. ومن بين أشباه المعادن یوجد الماس في كاليمانتان والميكا في جزيرة پيلنغ (جنوب شرق سولاویسي) کما یتم الحصول علی مقادیر ملحوظة من السلفور في جبال جاوه البركانية وکذلک الفوسفات في جاوه وبقية المناطق. 

يتم استخراج النفط الذي يلعب دون شك أهم دور في اقتصاد إندونيسيـا، من الحقـول النفطية الرئيسة في جـاوه وسومطره وبالم ينغ في الجنوب وكذلك قرب مدينة بانغ كالان براندان شمال هذه الجزيرة. 
توجد في إندونیسیا مناجم الفحم الحجري أيضاً، إلا أنها لیست ذات نوعیة جیدة (م.ن، 107-115). 

الطبيعة السكانية ومواصفاتها

  یحتل أرخبيل إندونيسيا المرتبة الثالثة بین البلدان النامیة (بعد الصين والهند) والمرتبة الرابعة بین البلدان المکتظة بالسکان (بعد الصين والهند والولايات المتحدة الأمریكية). 
لقد أعلن المسؤولون الإندونیسيون في 1950م في كتيب بعنوان «إندونيسيا اليوم»، أن عدد سكان البلاد بلغ في 1900م، 33 مليوناً، وفي 1930م، 59 مليوناً، وفي 1950م أي سنة صدور الكتيب المذکور، 000,750,65 نسمة (ص 4). وبدأ الإحصاء الرسمي للسكان في إندونيسيا في كانون الثاني 1959، ولكن إعلان نتائجه استغرق سنتين، حتی صدر في 1961م، ثم صدر مجدداً في 1962م مع بعض التعديلات؛ ولذلك، فإن معظم المؤلفين يعتبرون الإحصاء المنسوب إلى 1961م أول إحصاء عام رسمي للبلاد. ولم تستخرج من تقرير هذا الإحصاء سوى الأرقام المنفصلة لعدد الرجال والنساء والعدد النسبي للسكان في المناطق والجزر الرئيسة وقد قدر عدد السكان فیه 348,085,97 نسمة، حيث كان يظهر أن إندونيسيا هي البلد الخامس في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين والهند والاتحاد السوفياتي وأمریکا («إحصاء ... »، 2-4). استناداً إلى آخر الأرقام بشأن عدد السكان في إندونيسيا، فقد بلغ هذا العدد في 2014م إلی 643, 609, 253 نسمة («کتاب»). 
استناداً إلى المصادر الرسمية لمنظمة الأمم المتحدة فقد كان معدل النمو السنوي للسكان في إندونيسيا وفي أواسط الثمانينيات، 1 / 2٪ حيث انخفض في بداية التسعينيات إلى 97 / 1٪، وبلغ في 1995م 6 / 1٪ وفي 2014م 95٪ (ن.م؛ مظفري، 16). 
في الحقيقة، فإن الكثافة السكانية لإندونيسيا اليوم تعكس الظروف البيئية الملائمة وتكيف الإنسان مع البیئة الحیاتیة ومن المحتمل أن ليس هناك تغيرات كبيرة حدثت منذ القرون الماضية، سوى أن السياسات السكانية التي اتبعتها الحكومة الإندونيسية في السنوات الأخيرة من الممكن أن تظهر نتائجها في المستقبل. ويجب أن نعلم أن سكان إندونيسيا الذين يفوق عددهم 250 مليون نسمة، متفرقون بشكل غير متوازن إلى حد كبير في الأرخبيل وأن الرقم 104 أشخاص في كل كم2 لايشير بأي شكل إلى التوزيع الحقيقي للسكان في هذا البلد؛ ذلك لأن جزيرة جاوه     التي لاتشكل من حيث المساحة سوى 7٪ من إندونيسيا، في حين أنها تضم حوالي 60٪ من السكان وبعبارة أخرى، فإن 6 أشخاص من كل 10 أشخاص من سكان إندونيسيا يعيشون في هذه الجزيرة الصغيرة. ويبلغ العدد النسبي للسكان فيها 843 نسمة في کل کیلومتر مربع، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإننا لا نرى في جميع أرجاء إيريان جايا، أو غينيا الجديدة الإندونیسیة التي تشكل مساحتها 22٪ أو أكثر من خمس جميع المناطق اليابسة في إندونيسيا، سوى 1٪ من السكان، بكثافة تعادل 4 أشخاص في كل كم2 (مظفري، 15). 

التوزیع السکاني في المدن

  سبقت الإشارة إلى أن إحصائية 1961م أظهرت أن 15٪ فقط من مجموع سكان إندونيسيا يسكنون في 29 مدينة يبلغ عدد سكانها أکثر من 20 ألفاً، لكن هناك تقریر آخر یفید بأن 7 مدن فقط کان يفوق عدد سكانها 100 ألف نسمة في 1930م، وأن هذا الرقم ارتفع في 1971م إلى 27. في 1980م كان عدد المدن التي يفوق عدد سكانها 500 ألف نسمة، 7 مدن حيث بلغ عدد سكان 5 مدن منها أكثر من مليون، وعدد سكان مدينة واحدة هي جاکرتا أكثر من 5 ملايين نسمة (أسعدي، 1 / 281). في 2011م ارتفعت نسبة عدد سكان المدن في إندونيسيا إلى 7 / 50٪ من مجموع السكان، («کتاب»). 

المجموعات القومية والعرقية

  يلاحظ العنصر المحلي لسكان أرخبيل إندونيسيا الذي يسمى من الناحية العرقية المالايائي أو الإندونيسي، في المناطق المجاورة فضلاً عن إندونيسيا، مثل الفیلیبین وشبه جزيرة ماليزيا، بل وحتى في المناطق الأبعد مثل تايوان ومدغشقر. ومن المواصفات البارزة لهذا الجنس القامة القصيرة، اللون الأسمر الفاتح حتی الغامق، الشعر الأسود، الجمجمة والأنف العريضان والشفتان الغلیظتان. ونلاحظ بين الأقسام الشرقية من إندونیسیا بعض مواصفات الجنس الأسود وهي حصيلة التزاوج مع السكان المحليين في غينيا الجديدة («دائرة المعارف»، 102). يرى بعض علماء الأعراق أن الإندونيسيين هم من الجنس المغولي بسبب لونهم الأصفر، شعرهم الناعم وعيونهم الضيقة، إلا أن لونهم زاد سمرة بسبب مجاورتهم لخط الاستواء والمناخ الاستوائي. كما يرى البعض أنهم من العرق الهندي. ومما لایرقی إلیه الشک أن السكان الحاليين في هذا البلد هم حصيلة الامتزاج بين المهاجرين الآسيويين والسكان الأصليين في هذه الجزر حيث انقسموا إلى مجموعات عديدة. یُقدَّر عدد هذه المجموعات إلى 336، وأهمها: 1. الآجيه، باتَك ومينانغ كابو في سومطره؛ 2. الجاوية والسوندائية في جاوه؛ 3. المادوریة في مادورا؛ 4. الباليائية في بالي؛ 5. الساساك في لمبوك؛ 6. المنادوئية، الميناهاسائيـة والبوجینیة في سولاویسي؛ 7. الداياك في كاليمانتان؛ 8. الإيرانيـة فـي إيريـان جـايـا؛ 9. الآمبونيـة فـي جـزر الملـوك؛ 10. التيمورية في جزر تيمور (مظفري، 19-20). 

اللغة

  يتحدث أهالي أرخبيل إندونیسیا بحوالی 250 لغة مختلفة ذات 380 لهجة. وتعود هذه اللغات إلى 3 أسر لغوية هي المالایائیة ـ البولي نزيائية وهال ماهران الشمالية والبابوائية. ومما یجدر ذکره هو  أن 40 إلى 50٪ من كل سكان إندونيسيا یتكلمون بالجاوية، 15٪ بالسوندائية، 5 إلى 10٪ بالمادورائية، و5 إلى 10٪ باللغة المالایائیة واللغة الرسمية لهذا البلد هي المالايائية «باهاسا إِیندونیسیة» (بمعنى اللغة الإندونيسية لفظاً) حيث أصبحت قانونية منذ 1928م. ودخلتها كلمات كثيرة مأخوذة من اللغات الأوروبية (خاصة، الإنجليزية والهولندية) والسنسکریتیة والعربية، وكذلك كلمات كثيرة من اللغة الفارسية، سواء بشكلها الأصلي، أم مع شيء من التحريف. 
يتكلم غالبية سكان إندونيسيا بثلاث لغات؛ فهم يتحدثون في بيوتهم باللغة المحلية، وفي اجتماعاتهم باللغة القومية والعرقیة الغالبة، وفي المؤسسات التعليمية والحكومية وفي علاقاتهم مع القوميات الأخرى بلغة الباهاسا. وتعتبر الإنجليزية اللغة الثانية في إندونيسيا ويعد تعلمها إجبارياً في المدارس الثانوية (أسعدي، 1 / 284). وفي 1947م حل الخط الجديد للجمهورية الإندونیسیة محل الخط القديم الذي كان الهولنديون قد استخدموه منذ 1901م (مظفري، 22). 

الدین والمذهب

  الإسلام هو الدين الرسمي لإندونيسيا، إلا أن دستور البلاد ینص علی حرية الأدیان فیها. استناداً إلى الإحصائیات  في 2010م، بلغت نسبة المسلمين حوالي 2 / 87٪ والمسیحيين 7٪ والکاثولیک 9 / 2٪ والهندوس 7 / 1٪ والبقیة من أتباع الأقلیات الدینیة الأخری ومنها البوذیة الصینیة (من أتباع کونفوشیوس) المنتشرة من أرجاء البلاد. مسلمو إندونیسیا هم من أهل السنة بشکل عام ویتبعون المذهب الشافعي («کتاب»؛ مظفري، 21، 38). وتعد المسیحیة إحدی الأقلیات الرئیسة، حیث تبلغ نسبة البروتستانت 70 والباقي من الکاثولیک. کما تنتشر في أرجاء البلاد طوائف من الهندوس والبوذیة الصینیة (من أتباع کونفوشیوس) (م.ن، 21، 38؛أسعدي، 1 / 285-286). 

الأوضاع الاقتصادية

  لقد احتلت إندونیسیا مرتبة متمیزة بین البلدان الغنیة في العالم وذلک بفضل التربة البركانية الخصبة والظروف الإقليمية الملائمة، والموارد الطبيعية المتنوعة والوفیرة، إلا أن طبيعتها الجغرافية الخاصة والتوزیع السکاني غیر المتوازن جعلت منها بلداً یقوم اقتصاده علی العائدات النفطیة والمحاصیل الزراعیة المحدودة («دائرة المعارف»، 106). 
كانت إندونيسيا قبل الحرب العالمية الثانية تصدر كميات كبيرة من صادرات الکاوتشوک العالمية (حيث كانت تشغل المرتبة الثانية في إنتاجه) والقصدير والنفط والفلفل والشاي والزيت النباتي، إلا أن عدم الاستقرار والحوادث التاريخية خلال السنوات الأولى بعد الحرب ترکت تأثیراً سیئاً علی الوضع الاقتصادي بحیث أصبحت إندونیسیا من أفقر بلدان العالم. لکن السنوات اللاحقة شهدت تعدیلات أساسیة في قطاع الجمارك والضرائب کما أسفر تنفيذ الخطط الاقتصادية في قطاعات الزراعة والتجارة والصناعة واستخراج المعادن وخاصة النفط والغاز عن نتائج إیجابیة (مظفري، 69-73). 

الزراعة

  استأثـرت  الزراعـة فـي إندونیسیا (2012م) بـ 9 / 38٪ من الأیدي العاملة، و3 / 14٪ من الإنتاج الإجمالي الداخلي. ویعد الرز أهم المحاصیل الزراعیة في إندونیسیا، یتم إنتاجه في جزیرة جاوه أکثر من المناطق الأخری ( إندونیسیا 1997، 93) ویکون الکاسافا، في المرتبة الثانیة (مظفري، 84). أما المحاصیل المهمة الأخری فهي: الفول السوداني والذرة والصویا وکذلک فواکه مثل الأفوکادو والمانجو والموز وغیرها، حیث ارتفع إنتاجها بشکل ملفت للنظر خلال الخطط الاقتصادیة ( إندونیسیا 1997، 94). یعتبر الکاوتشوک أهم المحاصیل الزراعیة التي تصدرها إندونیسیا (مظفري، 84، 86). کما تصدر سنویاً کمیات طائلة من الشاي وزیت النخل والنارجیل والقهوة والدواجن والروبیان وزیت بالم والنباتات الطبیة (م.ن، 86). 

الحراجة

  تغطي الغابات في الأرخبیل الإندونیسي 122 ملیون هکتار، أو 67٪ من مساحة هذا البلد، حیث یقع 55 ملیون هکتار، أو 45٪ من مجموع مساحة الغابات في سومطره وکالیمنتان. تتمتع إندونیسیا بأضخم الموارد الغابیة في العالم بعد منطقة الأمازون (البرازیل). وتؤمن غابات سومطره وکالیمانتان أهم الموارد، سواء للاستهلاک الداخلي، أو للتصدیر إلی الخارج بسبب سهولة الوصول إلیها عن طریق الممرات المائیة الکثیرة. تؤمن غابات إندونیسیا أفضل الأخشاب الصناعیة وأغلاها من مثل الأبنوس والبامبو. 
وفي 1978م بلغت صادرات ألواح الخشب في هذا البلد أعلی مستویاتها وبالتالي فقد استطاعت إندونیسیا لوحدها أن تستأثر بنصف صادرات هذه المادة في العالم (مظفري، 88-89). 

المناجم والصناعة

  تمنح الحكومة الإندونيسية حسب القوانين القطاع الخاص امتياز اكتشاف واستغلال الموارد الطبیعیة والمعدنية عدا النفط والفحم الحجري («دائرة المعارف»، 108). تمتلک إندونیسیا العدید من الحقول النفطیة والغازیة بحیث کانت في 1975م تحتل المرتبة الحادية عشرة في قائمة منتجي النفط في العالم. وفي 2012 بلغ إنتاج النفط الخام إلی 300,974 برمیل یومیاً فیها. وفي 1973م قدرت الموارد النفطية المعروفة في إندونيسيـا بـ 558,1 مليون طن، حيث تركزت 70٪ منها في سومطره والبقية في كاليمانتان وجاوه على التوالي (ن.ص). 
وأما احتیاطي الغاز الطبیعي في إندونیسیا، فإنه قدّر بحوالي 22 / 91 ملیار قدم مکعب حیث سیسد الحاجة حتی 45 سنة علی ضوء مستوی الاستغلال الحالي. تترکز موارد الغاز في الهضبة القاریة القریبة من جزر ناتونا في جنوب بحر الصین وفي محافظتي آتشه وکالیمانتان. بلغ مستوی إنتاج الغاز في 1990م مایعادل 207 / 2 ملیار قدم مکعب، حیث خصص 1 / 92٪ منه لإنتاج الغاز السائل والتصدیر إلی الخارج (الیابان وکوریا وغیرهما) والاستهلاک الداخلي في المصافي المحلیة (مظفري، 80). وارتفع هذا العدد في 2011م إلی 25 / 76 ملیار متر مکعب. 
تعد إندونیسیا ثالث دولة منتجة للقصدير في العالم بعد البرازيل وماليزيا حيث بلغ إنتاجه في 1995م 400,43 طن، صدر منه 300,42 طن إلى الخارج. وتوجد أهم مناجم القصدير في إندونيسيا في 3 جزر هي بانغ كا، بيليتون وسينغ كيب قرب الساحل الشرقي لسومطره وتم إنشاء أكبر مصانع صهر القصدير في 1964م (م.ن، 81؛ «دائرة المعارف»، 108؛ إندونیسیا 1997، 119). 
تعتبر مناجم البوکسیت  من أهم الموارد الطبیعیة في إندونيسيا ویقع معظمها في بینتان حیث بدأ استخراجه منذ 1935م ویتم تصدیره إلی الخارج (دائرة المعارف»، ن ص؛ إندونیسیا 1997،120 ). وإلی جانبه تنتج في إندونیسیا مقادیر من النحاس والنیکل والفحم الحجري وتترکز بشکل رئیس في سولایسي وإیریان جایا وجزیرة جاوه ( إندونیسیا 1997، 119,120؛ مظفري، 82؛ «دائرة المعارف»، 108). 

الصناعة

  كان للصناعة دور باهت في الإنتاج الإجمالي الداخلي لإندونيسيا حتى ما قبل تنفيذ الخطط الاقتصادية الخمسية في أوائل السبعينات بحيث تم في 1973م تخصيص 6 / 8٪ فقط من هذا الإنتاج للصناعات. وفي تلك السنة كانت نسبة 5٪ فقط من الأيدي العاملة الناشطة في إندونيسيا تعمل في معامل تضم أكثر من 10 عمال، إلا أن قطاع الصناعة في إندونيسيا تطور بشكل ملحوظ منذ ذلك التاريخ (ن.م، 109)؛ بحيث إن حصة هذا القطاع نمت من 1985 حتى 1989م بمعدل 1 / 8٪ سنوياً. وتشمل المنتجات الرئيسة لقطاع الصناعة في إندونيسيا السلع الاستهلاكية ومنها المنتجات الغذائية. ومن بين المنتجات الزراعیة الأخرى السكر والشاي والنارجيل والرز والكاسانا والتبغ. وفي المرحلة الثانية كانت صناعات إندونيسيا تؤمن سلعاً استهلاکیة مثل إطارات السيارات والأحذية البلاستيكية والراديوات والبطاريات والصابون والسجائر والمصابيح الكهربائية والمنسوجات والملابس والزجاج والورق وغير ذلك وذلك للاستهلاك الداخلي وللصادرات على مستوى أقل. ويجب أن نذكر من منتجات المصانع حياكة الأقمشة والإسمنت والمكائن وأنواع المعادن وصناعة الجلود والزجاج والسيراميك وإنتاج السيارات والأسمدة الكيمیاوية وصناعة السفن (مظفري، 91-93).