اندونیسیا

  إنْدونيسيا،   أكثر البلدان الإسلامية سكاناً في العالم، تقع في الجنوب الشرقي من آسيا، وتتألف من عدة آلاف من الجزر الصغيرة والكبيرة، حیث تبلغ مساحتها التقريبية 569,904,1كم2 وتضم 643,609,253 نسمة حسب إحصائیات سنة 2014م. 

التسمية

  ذكرت في النصوص القديمة من الصينية والهندية والإسلامية أسماء مختلفة كانت تمثل أحياناً اسم مدينة أو جزيرة أو منطقة من جزيرة في هذا الأرخبيل، والمراد منه منطقة أوسع من المدينة أو الجزيرة (ريكلفس، 12-13). وذكر بطلیموس العالم الجغرافي اليوناني المعروف في وصفه لهذه الجزر بأنها تسمی أباديو ويبدو أنه كان يريد جاوه أو سومطره (ظ: إندونیسیا، 1997، 20). 
سمى الأوروبيون الذين تعرفوا على سواحل الصين والهند وجنوب شرق آسيا خلال القرون التي تلت عصر الاكتشافات الجغرافية، هذا الأرخبيل، جزر التوابل نظراً للبضائع التي كانوا يحملونها معهم منها، وبعد أن ازدادت المعلومات الجغرافية، أطلق علیها اسم الهند الشرقية وفي نهاية المطاف وبسبب الاستعمار الهولندي الطویل الأمد في القرون التالیة، کان یطلق علی هذه الجزر في الخرائط وكتب الجغرافيا اسم الهند الشرقية الهولندیة. 
من جهة أخرى فقد أطلق العلماء الأوروبيون على الأهالي والمناطق المكتشفة جدیداً في جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الکبیر أسماء مثل بولي نزي، ملانزي وميكرونزي فيما يتعلق بأرخبيل جنوب شرق آسيا أکبر أرخبیل في العالم فقد اختاروا اسم إندونيسيا المرکبة من جزئین: «إيندوس» بمعنى الهندي و«نسوس» بمعنى الجزيرة. 
خلال حركات التحرر التي یشتهدتها البلاد أثناء القرن 20م، كانت كلمة إندونیسیا اسماً مشترکاً يثير في قلوب سكان الجزر المختلفة شعوراً بالوحدة ولذلك فقد تم إقرار اسم إندونيسيا كاسم رسمي لهذا البلد وحظي بالقبول العام، رغم أنه كان يمثل كلمة أجنبيـة، وذلك فـي بيـان 28 تشريـن الأول 1928 الـذي عـرف بـ «ميثاق الشباب» (ظ: تتمة المقالة). وتم الإعلان عن أساس الوحدة الوطنية لسكان الجزر (ریکلفس، 13). 

المساحة والحدود

  تعد إندونيسيا أكبر أرخبيل في العالم وثالث بلد آسيوي من حيث المساحة، بالإضافة إلى إيريان جايا التي تشكل القسم الغربي من غينيا الجديدة وتسمى إيريان الغربية وغينيا الجديدة الغربية، وبذلك، فإن مساحتها تفوق نصف قارة أوروبا وکما تفوق مساحتها مجموع مساحة البلدان الإسلامية المتمثلة في مصر والعراق وسورية ولبنان وفلسطين والأردن (أسعدي، 1 / 278). يضم هذا البلد 5 جزر رئيسة و 300 أرخبيل. ولانعلم بالضبط عدد جزر إندونيسيا، إلا أن غالبیة المصادر المعلوماتية تقدر عددها بما يقرب من 508,17 جزیرة (مظفري، 3؛ «کتاب...»).   
تقع إندونيسيا على امتداد خط الاستواء وبين خطي العرض الشمالي 6°و 8´ والعرض الجنوبي 11°و15´، وکذلك بين خطي الطول الشرقي 94°و15´و141°و5´ حيث تضم أكثر من ثمن الطوق الاستوائي للأرض بمساحة تفوق 10 ملايين كم2. ولاتشكل اليابسة من هذه المساحة سوى 15٪ والباقي ماء (هاردجونو، 4). وتبلغ المسافة بين أقصى نقطة في شرق إندونیسیا ونظيرتها في غرب إندونيسيا 271,5كم فيما تبلغ المسافة بين أقصى نقطة في الشمال، وأقصى نقطة في الجنوب 210,2كم. يقع هذا البلد بين آسيا وأستراليا وكأنه سلم حجري كبير، وبسب مساحته الشاسعة بين الشرق والغرب فإنه يضم 3 مناطق زمانية (شرقية ووسطى وغربية) حيث يبلغ الاختلاف في التوقيت بين كل منها ساعة واحدة. وبذلك فإن اختلاف التوقيت بين أقصى المناطق الشرقية، وأقصى مناطق الغرب يبلغ 3 ساعات (أسعدي، ن.ص). 
يحد الأرخبيل الإندونيسي من الشمال بحر الصين الجنوبي، ومن الشمال الشرقي والشرق، المحيط الهادئ ومن الجنوب والغرب، المحيط الهندي («دائرة المعارف ... »، 101). ويبلغ طول الخطوط الساحلية لهذا البلد 111,39كم (ن.ص) وحسب تقریر آخر 716,54كم (مظفري، ن.ص) وکما تصل حدودها البریة المتآخمة مع ثلاثة بلدان من جیرانها إلی 958,2کم (881,1کم مع مالیزیا و824کم مع غینیا الجدیدة، أو پاپوا و253کم مع تیمور الشرقیة). 
وهناك 5 جزر ذات مساحات واسعة للغایة بين جزر إندونيسيا الآهلة والمعروفة (أسعدي، 1 / 278، 279؛ «دائرة المعارف»، ن.ص؛ هاردجونو، 5) وهي: 
بورنیو أو كاليمانتان    720,538كم2
سومطره    760,424كم2
إيريان جايا    781,412كم2
سولاویسي    070,189كم2
جاوه و مادورا    090,132كم2

الجيولوجية:

 يعد الأرخبيل الإندونيسي موضعاً لالتقاء نظامين لتکوّن الجبال حيث وقع في أواخر الحقبة الثالثة: 1. ألب وهمالایا في أوروبا وآسيا، 2. الطوق الساحلي للمحيط الهادئ الذي يؤثر على أطراف هذا المحيط برمتها. ويعتبر علماء الجيولوجيا أن الأرخبيل الإندونيسي ینتمي إلى مجموعة المحيط الهادئ وذلك بسبب الشبه بين هذا الأرخبيل ومجموعة جزر اليابان وأليوسين من حيث التركيبة والطبيعة البركانية. وهم يرون أن أرخبيل إندونيسیا ظهر على إثر طیّتین معینتین في طبقات الأرض، حيث حدث الطیة الأولی في أواسط عصر الميوسین، ومن بقایاها جزر غرب إندونيسيا وهي جاوه وسومبا وتیمور وتنيمبار وكيِي وسيرام وبورو فيما حدثت الطیة الثانیة في زمنلاحق في أواخر عصر البليوسین، حيث أوجدت سلسلة جبال سومطره وجاوه وبالي ولومبوك وسومباوا وفلوريس والجزر الأصغر مساحة في بحر باندا. 

لقد ثارت في أواخر كواترنر الأسفل، براكين كثيرة في هذا الأرخبيل مازالت بقاياها موجودة بأشكال مختلفة، وهي بحد ذاتها من الخصوصيات البارزة للجیولوجیا في إندونيسيا، وإن آثارها مشهودة في طبیعة إندونيسيا وتربتها. لقد تم التعرف على 128 بركاناً ثائراً في أرخبيل إندونيسيا وثار 70٪ منها في الحقب التاریخیة منها بركان كراكاتاو الذي ثار في 1883م بعد عدة قرون من الخمود بقوة خارقة، بحیث طرق الأسماع دویة في أسترالیا وسبب أضراراً جسیمة. ويعتبر فوران البراكين في إندونيسیا أمـراً يتوقعه سكانها دوماً؛ ففي سنة 1963 و1968 و1969م ثارت عدة براكين أسفرت عن خسائر کثیرة في الأرواح والممتلكات. 
ارتفع مستوى المياه في بحار إندونيسيا في نهایة العصور الجلیدیة إلی حدود 90 متراً بسبب ذوبان الثلوج مما أدی إلی أن تغمر المياه الكثير من السهول الساحلية المنخفضة وأن تتسبب في ظهور الهضبة القارية في المنطقة، وأن تفصل إندونيسيا عن أستراليا، لتظهر الكثير من الجزر الحالية التي هي مرتفعات السلاسل الجبلية السابقة نفسها. 
من الخصوصيات الجيولوجية الأخرى لإندونيسيا وقوعها على الحزام المکوّن الزلازل، حيث يؤدي إلى حدوث الزلازل بین صغيرة وكبيرة مما يعرض أهالي هذا البلد دوماً للمخاطر. يقسم علماء الجيولوجيا بحار إندونيسيا إلى 3 أقسام: 1. البحار التي تغطي منصة سوندا البحرية؛ 2. البحار التي تغطي منصة ساحول البحرية 3. البحار الواقعة بين هاتين المنصتين وفي هذا القسم توجد الوديان البحرية بعمق ساحق يبلغ حوالي 7 آلاف متر في حين أن بحار القسمين الأول والثاني قليلة العمق وهي تتمتع بأهمية اقتصادية خاصة من حيث صيد السمك والحیوانات البحرية الأخرى (هاردجونو، 7-17). 
لقد سمي في الخرائط الجغرافیة لإندونیسیا کل بحر من بحارها الواسعة، مضیقاً مثل مضيق مالوکو بين سومطره وماليزيا، ومضيق سوندا بین سومطره وجاوه ومضیق بالي بين جزیرة مالي وجاوه («أطلس...»، 112-113). 

التضاريس

  تضاريس الأرخبيل الإندونيسي وجدت نتيجة تفاعلات عدة عوامل منها ظهور طیتین في الحقب الجيولوجية الأخيرة وثوران البراكين اللاحقة لهما، وكذلك ارتفاع مستوی میاه البحار المجاورة وأخيراً تأثير عوامل التآكل. ورغم أن كلاً من مجموعات جزر هذا البلد يتميز بخصوصيات تضاريسية خاصة به، إلا أنه يمكن القول بشكل عام إن المناظر الناتجة عن التآكل الممتد في الجبال ووجود القمم البركانية والسهول الساحلية والمنخفضة بأبعاد مختلفة، والأنهار القصيرة والمستنقعات الساحلية هي من الخصوصيات المشتركة لغالبية الجزر (هارد جونو، 19). 
وفيما يلي شرح مختصر لتضاريس كل من جزائر إندونيسيا الخمس الرئيسة: 

1. كاليمانتان (بورنيو)

 أي بلد الأنهار الكبرى، تتشكل هذه الجزيرة خلافاً لسومطره وجاوه من كتلة ضخمة من المرتفعات القديمة والمترابطة التي تقع في وسطها، وهي أقدم من جزر إندونيسيا الأخرى من الناحية الجيولوجية. 
تقع السلاسل الجبلية الرئيسة في كاليمانتان على امتداد الجنوب الغربي‌‌ ـ الشمال الشرقي: تقع شوانر في الجنوب الغربي وفیها أعلی قمة لكاليمانتان، أي جبل رايا، بارتفاع 490,2 متراً. تقع على امتداد الشمال الشرقي من هذه السلسلة، مرتفعات مولير ورافوئي وتنبع منها أنهار كاليمانتان وأهمها كاپواس (000,1كم) في الغرب، باريتو (600كم) وكاهاجان (440كم) في الجنوب، وماهاكام (ح 620كم) في الشرق (هاردجونو، 37-40). 

2. سومطره

  ثاني أوسع جزر إندونيسيا وإن أهم خصیصة جغرافیة فیها هي سلسلة جبال ضخمة تمتد في أرجائها وكأنها سِنام وتسمى بوكيت باريسان. وفي هذه الكتلة الضخمة توجد أعلى قمم سومطره بارتفاع 800,3م (وحيد، 12). وهذه السلسلة هي من طیات الحقبة الثالثة، حيث تمتد إلی جاوه وجزر سوندا الصغيرة. توجد في سومطره 50 قمة برکانیة لاينشط منها سوى 9 (هاردجونو، 20). وعند جانبي كتلة سومطره الجبلية الضخمة تنتهي المرتفعات السفحية القليلة الانحدار بالسهول الساحلية المنخفضة وهي قليلة العرض في المغرب، ولكنها في الشرق مستنقعیة وأكثر عرضاً (م.ن، 27). 
 

3. منطقة إيريان الكبرى

  وتشكل 47٪ من مساحة جزيرة غينيا الجديدة وتعتبر جزءاً من إندونیسیا. وتقع فیها أعلى قمم جايا البركانية على ارتفاع 466,5 متراً. وتعتبر أومسيني القمة البرکانیة الوحیدة والثائرة حالياً في هذا الجزء من إندونيسيا، حيث یبلغ ارتفاعها 918,2 متراً (ن.ص). ومما يسترعي الاهتمام أن غالبية القمم المرتفعة فيها، مغطاة بالثلوج على مدار السنة، رغم وقوعها علی خط الاستواء. وأطول أنهار إيريان، نهر مامبرامو حيث يصل طوله إلى 800كم ويجري باتجاه الشمال (أسعدي، 1 / 279). وأما من أنهارها الأخرى، فهي باليم وديغول وهما يجريان في الجنوب ويمران بالسهول المستنقعية ليصبا في البحار الجنوبية (هاردجونو، 53-55). 

4. سولاویسي

  تکونت أهم أجزاء سولاویسي من کتلة متآکلة بارتفاع 200,2 متر، وأعلى قمة فيها هي قمة رانته کومبولا والبالغ ارتفاعها 510,3 أمتار. ورغم المساحة الصغيرة لهذه الجزيرة، إلا أنها تضم قمماً كثيرة يفوق ارتفاعها 3 آلاف متر. 
تجري في الوديان العميقة لسولاویسي أنهار كبيرة أطولها لاريانغ الذي ينبع من الجبال الوسطى، ويصب في ترعة ماكاسار بعد اجتياز 225كم. 
من خصوصيات سولاویسي الأخرى قلة وجود البراکین الناشطة فیها. بینما كانت توجد براكين كثيرة في هذه الجزيرة طيلة الحقبة الثالثة حسب رأي علماء الجيولوجيا، لكننا لانرى اليوم فيها سوى قمتين بركانیتین ناشطتین في نهاية شبه الجزيرة الشمالية ومما یلفت النظر أن الزلازل تحدث في هذه الجزيرة أكثر من الأماکن الأخری من إندونیسیا (م.ن، 41-45). 

5. جاوه

  هي امتداد لسومطره من حيث التركيبة الجیولوجیة، إلا أن مساحتها أقل بكثير من جزر إندونيسيا الرئيسة الأخرى. إنّ الطیات التي أوجدت جبال سومطره، مشهودة بشكل كامل في جاوه. توجد في النهایة الغربیة من جاوه، کتلة پریانغان الشبیهة بالهضبة بارتفاع یبلغ 700 متر، حیث تطالعنا في حواشیها قمم برکانیة یفوق ارتفاعها 800,1 متر. وبعد هذه الكتلة توجد في جاوه الوسطى قمم بركانية مستقلة كثيرة أهمها بركان سلامت الثائر الذي يصل ارتفاعة إلى 483,3 متراً، إلا أن أكثر نقاط جاوه ارتفاعاً هي قمة سيميرو في أقصى شرق الجزيرة بارتفاع 676,3 متراً وفي موضع ينحسر فيه عرض الجزيرة إلى 30كم (م.ن، 27-37 ؛ ظ: ن.د، جاوه). 

المناخ

  أدى امتداد إندونیسیا فـي الاتجاه الشرقي‌‌ ـ الغربي علی جانبي خط الاستواء إلى أن يكون المناخ في هذا الأرخبيل استوائياً ومن خصائصه الحرارة الشديدة والأمطار الغزيرة والرطوبة الدائمة والرياح الخفیفة («دائرة المعارف»، 101). 
يتساوى طول الليل والنهار في إندونیسیا على مدار السنة. فلاتتغیر بالتالي درجات الحرارة تغییراً بارزاً مما یؤدّي إلی إیجاد الفصول علی غرار المناطق المعتدلة، فلیس الاختلاف أکثر من 2° بین  أقصی درجات الحرارة وأدناها. ویبلغ المعدل السنوي لدرجة الحرارة فيها 26° سنتيغراداً  حيث تتراوح في المناطق الساحلية المنخفضة من 9 / 18° في أكثر الشهور برودة إلى 1 / 31° في أكثرها حرارة (أسعدي، 1 / 279؛ هاردجونو، 68). 
نسبة الرطوبة في إندونيسيا مرتفعة على مدار السنة، ویبلغ معدلها 82٪ وتشهد هذه النسبة تذبذبات طفيفة بين الأشهر الجافة (أيار حتى أيلول) والرطبة (تشرين الأول حتى شباط) (م.ن، 69). ولیس معدل هطول الأمطار في أكثر مناطق إندونيسيا جفافاً أقل من 5 / 96 سنتيمتراً في السنة، في حین تزداد نسبة الأمطار في المرتفعات الوسطى، حيث تبلغ أحیاناً 381 سنتيمتراً في المناطق الجبلية. 
يقسم أرخبيل إندونيسيا إلی 4 مناطق من حيث هطول الأمطار: 1. المناطق التي يبلغ فيها معدل الأمطار أكثر من 300 سنتيمتر سنوياً وتضم سواحل سومطره الغربية ومناطق كاليمانتان الوسطى وسولاویسي وإيريان؛ 2. المناطق ذات نسبة الأمطار التي تتراوح بين 200 إلى 300 سنتيمتر، وتشمل النصف الشرقي من سومطره، والمناطق الشرقية والجنوبية من كاليمانتان، وجاوه الوسطى والغربية وإيريان وجزر الملوك وسولاویسي؛ 3. المناطق ذات الأمطار بين 100 إلى 200 سنتيمتر وتشمل قسماً صغيراً من شمال شرق سومطره والشريط الساحلي من شمال جاوه وجنوب شرق إيريان؛ 4. المناطق التي تشهد نسبة أقل من 100 سنتيمتر وتشمل الزاوية الشرقية من جاوه ووسط سولاویسي و الجزر المجاورة لها (هاردجونو، 59-61). 

الغطاء النباتي والحياة البرية

 یتکون الغطاء النباتي في إندونیسیا من الفصائل النباتية الآسيوية‌ ـ الأسترالية، والتي تحتفظ بنضارتها وإخضرارها علی مدار السنة وقلما تتعرض الأشجار لسقوط أوراقها، لأن الشتاء معدوم فیها. وقد أدت الظروف المناخیة الملائمة مثل الأمطار والحرارة والتربة البركانية الخصبة إلى نمو أنواع النباتات وحتی الفصائل النباتية غير المحلية، الأشجار منها والأعشاب. 
جمیع غابات إندونيسيا طبيعية كلها ومن نوع الغابات المطرية الاستوائية، حيث يصل ارتفاع أشجارها إلى 61 متراً أحياناً وتتمتع بأهمیة اقتصادية كبيرة باعتبارها من أهم الموارد الطبیعیة في إندونیسیا. 
تنمو الغابات الاستوائية بشکل مکثف في المرتفعات وحتى ارتفاع يبلغ حوالي 500,1 متر وتقل من کثافتها کلما تزداد ارتفاعاً حتی یبلغ حوالي 3 آلاف متر. 
في النصف الشرقي من أرخبيل إندونيسيا تحل النباتات الأسترالية ومنها فصائل الأوكاليبتوس، محل الأشجار الآسيوية في النصف الغربي. ومن المحاصیل الزراعیة فیها قصب السكر الذي تتم زراعته في مناطق من إیریان وعلی مستوی واسع وبأسالیب تقنیة حدیثة کما یعد الرز من أهم مزروعاتها.  
ويدل التنوع الكبير للحيوانات في الأرخبيل الإندونیسي ومنها أنواع الحيوانات الجرابية والأسترالية في مناطق شرق إندونيسيا على الاتصال البري بين أستراليا وإندونيسيا في الحقب الأخيرة. ومن أهم الثدییّات في غابات إندونيسيا الأورانغ أوتان الذي يعيش  في الغابات المستنقعیة الكثيفة في سومطره وكاليمانتان. تعتبر الحیاة الحیوانیة في کالیمانتان أکثر تنوعاً من جمیع مناطق إندونیسیا، وبل أهمها في العالم وتشکل الجلود والقرون والحوافر وعظام الحیوانات أهم مصادر الثروة والصادرات في إندونیسیا. ویلاحظ في سولاویسي وهي أفقر من کالیمانتان من حیث البیئة     الحیوانیة، نوع من التمازج بین الحیوانات الآسیویة والأسترالیة وفصائلها المتعددة أکثر من أي منطقة أخری. ومن حیواناتها المهـددة بـالانقـراض أنـایـو، أو الثـور الـوحشي الصغیـر الحجم وبابي روسا1 وهو یحمل صفات الخنزیر والغزال، وأنواع الجرابیات ولاسیما کنغرو، حیث یوجد في الجزر الشرقیة القریبة من أسترالیا، بشکل رئیس