الصفحة الرئیسیة / المقالات / الامثال و الحکم /

فهرس الموضوعات

الامثال و الحکم


تاریخ آخر التحدیث : 1441/12/12 ۱۴:۳۵:۳۰ تاریخ تألیف المقالة

اَلْأَمْثالُ وَالْحِكَم،   الكلام المشتمل على المواعظ والعبر والنصائح.
الأمثال، جمع مَثَل ومِثْل وتعني في اللغة العربية النظير والشبيه، الحجة والدليل، الحديث نفسه والموعظة والعبرة (تاج العروس، مـادة مثل). وربما كان أبو عبيد القاسم بـن سلام (تـ 224ه‍)، أول من قدم تعريفاً جامعاً نسبياً لمعنی المثل اصطلاحاً معتبراً إیّاه حكمة العرب في الجاهلية والإسلام، حيث تؤدي المقصود عن طريق الكناية. وتتمتع الأمثال من وجهة نظر أبي عبيد بثلاث میزات هي إيجاز اللفظ، إصابة المعنى وحسن التشبيه (السيوطي، المزهر، 1 / 486). كما يمكن تعريف المعنى الاصطلاحي للمثل كالتالي: الجملة، أو التركيب المختصر والمفيد، المشتمل على التشبيه، أو المضمون الحِكْمي الذي أصبح متداولاً بسبب سهولة اللفظ، ووضوح المعنى ولطف التركيب ويستخدمه الجميع في المواضع المشابهة دون تغيير، أو مع قليل من التغيير (بهمنيار، 52). وفي الحقيقة، فإن الأمثال تعتبر المرآة التي تعكس الأدب والثقافة واللغة والأفكار والأحاسيس والمعتقدات والقيم الاجتماعية والأخلاقية لكل شعب (المنجد، 7- 8؛ البقلي، «أمثال... »، 200) ومن خلال التعمق في الأمثال العربية يمكن الاستنتاج أن بعضها تمتد جذوره إلی الحكايات القديمة، حيث تتجلى في قالب الاستعارة والكناية، أو كلام موزون وممتع، ويتمتع أغلبها بمضامين وعظية، أو نداء، أو نقد لاذع وساخر. ويقوم البعض الآخر على أساس حكايات من حياة الناس اليومية، حيث كان مصدر البعض منها أحياناً سلوك، أو واقعة تبقى في الأذهان (القلقشندي، 1 / 349؛ EI1, V / 407). وقد كان مصطلح المثل متداولاً عند العرب قبل الإسلام (عبد الجليل، 28). واستعمل في العصر الإسلامي وخاصة في القرآن الكريم، بنفس المعنى أيضاً (بلاشیر، 913؛ أيضاً ظ: الزمخشري، الكشاف، 1 / 194-197؛ فخرالدين، 2 / 72-73).
وتعني الحِكَم، جمع حكمة، لغة الكلام الملائم للحقيقة، العمل الصائب، العدل، العلم والحلم (تاج العروس، مادة حكم). وتطلق هذه الكلمة على مجموعة السلوكيات الأخلاقية والثقافية لكل شعب، حيث استمدت جذورها من العقل العام، ومن الحقائق الملموسة في الحياة والمجتمع (البستاني، 1 / 80-81). ولأن الموعظة والنصيحة كامنتان في مفهوم الأمثال، فإن هناك علاقة وثیقة دوماً بين الأمثال والحكم؛ ولذلك، فقد جمعت الأقوال الوعظية والحكمية أيضاً إلى جانب الأمثال في الآثار الكثيرة التي ألفها الباحثون المسلمون (ظ: تتمة المقالة). ولم يكن العرب يؤدون أي كلام دون الأمثال، ولذلك، فقد بذلوا جهوداً حثيثة لتدوين مجاميع الأمثال وعكفوا في آثارهم العديدة على شرحها، وتفسيرها وتتبع جذورها، بحيث إننا لانصادف في أي فرع من الأدب العربي هذا الحجـم الواسع من التأليف الـذي يطالعنـا في بـاب الأمثـال (EI2, VI / 821).
لقد بدأت عملية جمع الأمثال في أواخر العصر الجاهلي (زلهايـم، 44). فاعتبـر أشخـاص مثـل نخّار بن أوس العُـذري (تـ 60ه‍)، عبيد بن شريّه الجُرهُمي (تـ ح 81ه‍ ) وعدد من الأشخاص الآخرين أول من جمع الأمثال في العصر الأموي (ابن النديم، 102؛ سزگين، 1(2) / 32-37). وبدأت جهود أكثر جدية لتدوین مجموعات الأمثال منذ القرن 2ه‍ . فمع انتشار الثقافة العربية،  كانـت خزانة الأمثال قـد ازدادت اتساعاً أيضاً. ويعد أبـو عمرو بـن العلاء (تـ 154ه‍ ) والشـرقي بن القطامي (تـ ح 155ه‍ )، من جامعـي الأمثال في هـذا القرن (ابن النديـم، ن.ص؛ سزگيـن، 8(1) /  79، 200). ولكن لم يصلنا أي خبر من آثارهم. وأقدم أثر وصلنا هو للمفضل الضبي (تـ 168ه‍ ). ويتضمن كتابه الأمثال 160 مثلاً تم الاستشهاد بها في القصص والأشعار والأخبار والأساطير والخرافات المعروفة (زلهايم، 72-75).
ومن بيـن معاصري المفضل ینبغي أن نذکر يونس بن حبيب (تـ 183ه‍ ) وأبـا زيـاد الكلابـي (تـ ح 200ه‍ ) اللذین فقدت آثـارهمـا (ابـن النديم، 47- 48؛ القفطـي، 4 / 77؛ زلهايـم، 113). كمـا كـان أبـو الفيد المؤرج السدوسـي (تـ 195ه‍) ممن ألفوا فـي مجال الأمثال. كما یطغی أسلوب المؤرج بوصفه لغویاً علی شرح الأمثال. ولكن اهتمامه الکبیر بالتفسير اللغوي للأمثال يخرجه أحياناً عن التطرق إلى الموضوع الأصلي. ويستشهد المؤرج بشواهد شعرية كثيرة ويسعى إلی تأصیل قصصه وأساطيره (م.ن، 80-81).
أخذ التأليف في مجال الأمثال یزدهر کثیراً في القرن 3ه‍ ، بحیث يعتبر النضر بن شُميل (تـ 203ه‍ )، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي (تـ 206ه‍ ) ، وأبـو عمرو الشيبانـي (تـ 210ه‍ )، وأبو عبيدة معمـر بن المثنـى (تـ 210ه‍ ) وأبـو زيـد الأنصاري (تـ 215ه‍ ) وعبد الملك الأصمعي (تـ 216ه‍ )، وأبـو عثمان سعـدان بن المبارك (تـ 220ه‍ ‍) وأبو عبد الله محمد بن الأعرابي (تـ 231ه‍ ‍(  من جامعي الأمثال في هذا القرن (ابن النديم، 59، 61، 75، 77، 109؛ القفطي، 2 / 55، 203؛ حاجي خليفة، 1 / 167؛ سزگين، 8(1) / 94، 129، 210، 222).
يعد کتاب الأمثال لأبي عبيد القاسم بن سلام أهم أثر ألف في القـرن 3ه‍ والـذي أصبح فيما بعـد مصدراً للمؤلفين. وقـد جمع أبو عبيد أكثر من 1,400 مثل حسب الترتيب الموضوعي في 19 فصلاً و 259 باباً و في تکملة تقع في 11 باباً كما استند في تبیین الأمثال إلى الأحاديث النبوية والحكايات والأشعار والأخبار في العصرين الجاهلي والإسلامي. ویقوم منهجه في الکتاب علی أنه یأتي أولاً بتعريف الأمثال ثم یشیر إلى جذورها مراعياً جانب الاعتدال ذاكراً سلسلة الإسناد. وهو يعتمد في أغلب الأحیان على روايات الأصمعي، وأبي عبيدة وأبي زيد الأنصاري. وإن جهل اسم الراوي ينسب المثل إلى «أحد العلماء» (زلهايم، 101، 114-117؛ EI2, VI / 816). لقد شرح عدد من العلماء کتاب الأمثال لأبي عبيد مثل أبي الفضل المنذري (تـ 329ه‍ ‍) وأبي المظفر محمد بن آدم الهروي (تـ 414ه‍ )؛ ولكن شرح أبي عبيـد البكـري (تـ 487ه‍ ‍) تحت عنوان فصل المقال في شرح كتاب الأمثال أکثرها شمولاً وشهرة (زلهايم، 118، 151؛ سزگين، 8(1) / 143).
ومن الذين بذلوا جهوداً حثیثة في هذا المجال بعد أبي عبيد، یمکـن ذکـر عبـد اللـه بـن محـمـد التـوزي (تـ 233ه‍ ) وأحـمـد ابن حرب النيسابوري مؤلف كتاب الحكمة (تـ 234ه‍ ) ويعقوب ابن السكيت (تـ244ه‍ ) ومحمد بن حبيب البصري (تـ 245ه‍ ) ومحمد ابن الحسن بن دينار الأحول (تـ ح 245ه‍ ‍) وأبو إسحاق إبراهيم بن سفيـان الـزيادي (تـ 249ه‍ ) (ابن النديـم، 63، 79، 119؛ القفطي، 1 / 202، 2 / 126؛ الذهبي، 11 / 32-34؛ سزگين، 8(1) / 238،244).
وفي أواسط القرن 3ه‍ ألف أبو عكرمة عامر بن عمران الضبي (تـ 250ه‍ ‍) كتاب الأمثال. وقد استلهم فیه كثيراً من المؤرج السدوسي. اهتم أبو عكرمة بشرح التعابیر والألفاظ الشاذة أكثر من الأمثال. کما یتضمن کتابه 250 بيت شعر، و120 مثلاً. وقد استند فیه إلى روايات الأصمعي وابن الأعرابي والمفضل الضبي أكثر من غيرهم (ظ: ص23-25؛ عبدالتواب، 10-11؛ زلهايم، 159-161). ولم یکد ینتهي هذا القرن حتی ألف في الأمثال کل من عمرو بن بحر الجاحظ (تـ 255ه‍ ) وابن قتيبة (تـ 276ه‍ ‍)  وأبي جعفر أحمد بن محمد البرقي الكوفي (تـ 274ه‍ ) (ظ: م.ن، 164-166).
کما كتب المفضل بن سلمة بن العاصم (تـ 290ه‍ ‍) كتابه الفاخر المشتمل على 521 مثلاً (زلهايم، 170-174؛ الخطيب، 26). ويعد أحمد بن يحيى ثعلب (تـ 291ه‍ ) آخر مؤلف في الأمثال في القرن 3ه‍ (ابن النديم، 81).
لقد بلغ تدوين مجاميع الأمثال ذروته خلال القرن 4 ه‍ . وبدأ ذلك بالقاسم بن محمد الأنباري (تـ 304ه‍ )، علي بن الحسن الهُنائي (تـ 310ه‍ ) وإبراهيـم بـن محمـد نفطويه (تـ 323ه‍ ) وأبـي الحسن علی بن مهدي الإصفهاني (تـ ح 330ه‍ ) وکتابه المعروف بالخصال (م.ن، 81، 90؛ القفطي، 1 / 215، 3 /  28؛ سزگين، 8(1) / 465-467؛ حاجي خلیفة، 1 / 705) وأهدی برية بن أبي يسر الرياضي في هذا القرن كتاب تلقيح العقول في الأمثال والحكم في 157 فصلاً موجزاً إلى الخليفة الفاطمي المعز (تـ 365ه‍ ‍)  (زلهایم، 182). كما تم تدویـن جامع الأمثال لأحمد بـن إبراهيم بـن سمكـة القمـي (تـ ح 350ه‍ ‍( على أسلوب كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام حسب ترتیب موضوعي ولكنه يتميز بتفصيل أكثر (القفطي، 1 / 64؛ زلهایم، 182-183).
يعد كتاب حمزة الإصفهاني (تـ 351ه‍ ) أكثر الكتب قيمة بين المؤلفات العديدة في القرن 4ه‍ وقد جمع المؤلف أكثر من 200,1 مثل على وزن «أفعل من» في 28 باباً بعدد حروف الأبجد وأعد لها شرحاً جامعاً نسبياً. وخصص المؤلف الباب 29 من الكتاب للأمثال المولَّدة التي ظهرت في العصر الإسلامي، حيث تجاوز عددها 500 واشتملت على 3 فصول. ودار الحديث في الباب الأخير من الكتاب عن خرافات العرب وأساطيرهم. وقد استفاد المؤلف في أثره من الأدب الفارسي كثيراً (ظ: ص 55-56؛ زلهايم، 195-198؛ قطامش، 1 / 34-41). يعد كتاب حمزة الإصفهاني بعد الأمثال لأبي عبيد، من أهم المصادر التي استلهمها المؤلفون في تألیف الأمثال في القرون التالیة، حيث ترك تأثيراً كبيراً علی  تدوين الآثار اللاحقة وخاصة مجمع الأمثال للميداني (زلهايم، 197؛ ن. د، حمزة الإصفهاني).
كتب أبو علي القالي (تـ 356ه‍ ) أيضاً كتاباً حول الأمثال التي علـى وزن «أفعل من» (سزگين، 8(1) / 487). ویلیه أحمد بن فارس بن زكريا (تـ 375ه‍ ) مؤلف أمثلة الأسجاع (آقا بزرگ، 2 / 347- 348) وسعيد الفيومي مؤلف الأمثال (ابن النديم، 25) والحسن بن عبد الله العسكري (تـ 382ه‍ ) مؤلف الحكم والأمثال (حاجي خليفـة، 1 / 675)، وأبـو بكر الخـوارزمـي (تـ 383ه‍ ) مـؤلف الأمثـال (زلهايـم، 215-216). والحسيـن بـن محمد الخالـع (تـ ح 380ه‍ )مؤلف الأمثال العامة (آقا بزرگ، 2 / 346؛ حاجي خليفة، 1 / 167).
وفـي أواخر القرن 4ه‍ جمـع أبو هلال العسكري (تـ ح 400ه‍ )، فـي جمهرة الأمثال أكثـر مـن 3 آلاف مثل في 29 باباً، منها 800 مثل على وزن «أفعل من». ويقوم أسلوب تدوینه العام على النظام الأبجدي والالتزام بالحرف الأول لكل مثل. ورغم أن أبا هلال اعتمد في تألیفه علی كتب الأمثال السابقة، ولكنه امتنع عن ذكر أسمائها. وفضلاً عن تفسير الجوانب اللغوية والتاريخية للأمثال، فقد استند أحياناً إلى الأمثال الفارسية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية لتبيين معانيها (إبراهيم، «ط»؛ زلهايم، 201-204).
مع ذلك، فإن المؤلفين الذين بادروا إلى تدوين الأمثال في القرن 5ه‍ ، لم يحققوا أبداً الشهرة التي بلغها المتقدمون. ومنهم: زيد بن رفاعة (تـ بعد 400ه‍ ) وأبو الفرج علي بن الحسين بن هندو (تـ 410ه‍ ) ومحمد بن أبي القاسم عبد الله، المعروف بالمسبّحي (تـ 420ه‍ ) وأبو  الحسن علي بن الفضل المؤيدي الطالقانـي (تـ 421ه‍ ) وعبد الملک بـن محمد الثعالبـي (تـ 429ه‍ ) وعبيد الله بن أحمد الميكالي (تـ 436ه‍ ) (آقا بزرگ، 2 / 347؛ زلهايم، 205-206). كما أنّ هناك مؤلفاً مجهولاً في القرن 5ه‍ ألّف كتاباً بعنوان كتاب الأمثال جمع فيه أكثر من 375,1 مثلاً وقد تم تدوين هذه الأمثال على أساس الحرف الأول وذكر المؤلف ملاحظاته اللغوية مع شـرح مختصر يقتـرن أحيـانـاً بذكـر بعض القصـص (ظ: ص3، مخ‍ ؛ زلهايم، 206- 208)؛ وهناك أيضاً علي بن محمد الماوردي (تـ 450ه‍ ) الذي تأثر إلى حد كبير في كتابه الأمثال والحكم بآثار حمزة الأصفهاني وأبي هلال العسكري، ولكنه لايشير صراحة إلى مصادره (ظ: أحمد، 15، 16).
وبعد هذه الآثار، لم يظهر كتاب مهم ومستقل آخر في مجال الأمثال والحكم العربية. حتى ظهرت في القرن 6ه‍ الرائعة الأدبية لأحمد بن محمد الميداني (تـ 518ه‍ ). وقد اعتبر هذا الكتاب أكمل معاجم الأمثال وأكثرها قيمة، حيث عرف كمعيار ومقياس في هذا الموضوع (زلهايم، 209). وقد جمع الميداني في مجمع الأمثال قسماً من الأمثال المولدة حسب التسلسل الألفبائي، فضلاً عن جمع كل الأمثال القديمة، حيث بلغ عددها 6 آلاف. ويذكر الميداني مصادره في مقدمة الكتاب (ظ: 1 / 4-5). ويذكر بأنه درس في هذا المجال أكثر من 50 كتاباً في الأمثال والآثار الأدبية المنظومة والمنثورة، وحكايات العرب وأساطيرهم، وفسر كل مثل مع بيان قصته، أو الاستشهاد ببعض الأبيات ويختص الباب 29 من الكتاب بأيام العرب؛ حيث ذكر المؤلف في بابه الثلاثين 58 حديثاً ومثلاً في الحكمة على لسان نبي الإسلام (ص) والخلفاء الراشدين (أيضاً ظ: زلهايم، 216- 218؛ محمود، 90؛ البقلي، «المثل ... »، 224).
اختصر أبو يعقوب بن طاهر الخُوّي، من تلاميذ الميداني، مجمع الأمثال في 532ه‍ / 1138م وسماه فرائد الخرائد في الأمثال والحكم (زلهايم، 209).
جمع محمـد بـن عمـر الـزمخشري (تـ 538ه‍ ) مجمـوعة من الأمثال في کتاب المستقصى في أمثال العرب، حسب التسلسل الألفبائي مع الأخذ بنظر الاعتبار الحروف الثلاثة الأصلية. وفي بعض المواضع، نلاحظ أن التفسيرات اللغوية والنحوية للزمخشري أكثر تفصيلاً وفائدة من شرح الميداني (ظ: 1 / 4-5، مخ‍ ).
ولم يفعل المؤلفون في كتب الأمثال التي تم تدوينها بعد الميداني والزمخشري، سوى التكرار، أو الاقتباس من تلك الآثار القديمة نفسها، فلم يقدموا أي ابتكار وإبداع.
وفضلاً عن كتب الأمثال القديمة التي عمدت إلى جمع أمثال العصر الجاهلي حتى بداية العصر العباسي الأول، وما دوّن خلال القرن 4ه‍ من الأمثال المولدة، توجد آثار أخرى للأمثال المحلية والشعبية العربية دونت في القرنين 13و14ه‍ وعكس فيها المؤلفون ثقافة قسم من البلدان العربية وعاداتها وتقاليدها ولهجاتها (زلهايم، 43).
وفيما عدا كتب «الأمثال» بالمعنى العام، فإنّ هناك أيضاً آثاراً أخرى كثيرة جمعت فيها أمثال من القرآن الكريم والأمثال المنسوبة إلى النبي (ص) وكذلك الأشعار المعروفة للشعراء العرب، أو أقوال الشخصيات المعروفة وفیما یلي نذکر أهمها حسب الترتیب التاریخي:
ألف‌ ـ من أشهر جامعي أمثال القرآن والحديث: الحسن بن الفضل (تـ 282ه‍) وکتابه الأمثال الكامنة في القرآن (ابن خير، 75)؛ الحسيـن بن محمد بن مودود الحرّاني (تـ 318ه‍ ): الأمثال السائرة عن رسول الله (سزگين، 1(1) /  348)؛ محمد بن علي الترمـذي (تـ 320ه‍ ): الأمثال من الكتاب والسنة (ط القاهرة، 1396ه‍ ، بيروت، 1989م)؛ ابن دريـد (تـ 321ه‍ ): أمثال علي بن أبي طالب، وأثر آخر له بعنوان الأمثال النبوية (م.ن، 8(1) / 177)؛ إبراهيم بن محمد نفطويه (تـ 323ه‍ ): أمثال القرآن (م.ن، 8(1) / 269)؛ الرامهرمـزي (تـ 360ه‍ ): أمثال الحديث (ط إستانبـول، المكتبة الإسلاميـة)؛ عبد الله بن محمد الأنصاري الأصفهاني (تـ 369ه‍): الأمثال (م.ن، 1(1) / 405)؛ محمد بن أحمد بن الجنيد الإسكافي (تـ 381ه‍ ): أمثال القـرآن (ابن النديم، 238)؛ الشريف الرضي (تـ 406ه‍ ): المجازات النبويـة (GAL,S,I / 132)؛ محمد بـن الحسين السلمي (تـ 406ه‍ ): أمثال القرآن (حاجي خليفة، 1 /  168)؛ عبد الملك بن محمد الثعالبي (تـ 429ه‍ ): كتاب الأمثال بآيات من القرآن وأخبار عن النبي وكلام العرب وأدباء العجم (سزگين، 8(1) / 441)؛ علي بن محمد الماوردي (تـ450ه‍ ): أمثال القرآن (حاجي خليفـة، ن.ص)؛ الحسين بن عبد الرحمن بن إسحاق القضاعي (تـ 454ه‍ ): الأمثال الكامنة في القرآن وكذلك شهاب الأخبار (ابن خير، ن.ص؛ زلهايم، 38)؛ رشيد الدين الوطواط (تـ 573ه‍ ): مطلوب كل طالب من كلام علي بن أبي طالب. طبع هذا الأثر المشتمل على 100 مثل منسوب إلى الإمام علي (ع) مع ترجمتها الفارسية والألمانية (1837م) (فنديك، 356)؛ سليمان بن بنين بن خلف الدقيقي المصري (تـ 613ه‍ ): الأقوال العربية في الأمثال النبوية (السيوطي، بغية... ، 1 / 597)؛ محمـد بـن علي الخيمـي (تـ 642ه‍(: أمثال القـرآن (ن.م، 1 / 184-185)؛ ابن قيم الجوزية (تـ 751ه‍ ): الأمثال في القرآن الكريم (ط مكة، 1980م، بيروت، 1981م)؛ عبد الله بن علي بن محمد، المعروف بابن غانم (تـ 744ه‍ ): الفائق في اللفظ الرائق، يشتمل على 10 آلاف حديث وكذلك الأمثال الأخرى (البغدادي، 2 / 154).
ب ـ وأما أشهر مؤلفي مجاميع الأمثال الذين استندوا إلى آثار الشعراء والحكماء، ومشاهير العرب فهم: علي بن محمد المدائني (تـ 215ه‍ ): كتاب المتمثلين  (ابن النديم، 116)؛ عبد الله بن خليد أبـو العميثل (تـ 240ه‍ ): الأبيات السائرة (القفطي، 4 / 150)؛ أحمد بن يحيى ثعلب (تـ 291ه‍ ): كتاب الأمثال (ابن النديم، 81)؛ عيينة بن المنهال: الأمثال السائرة (م.ن، 54)؛ أبو بكر محمد بن القاسم بن بشـار الأنبـاري (تـ 328ه‍ ): الزاهـر في معانـي كلمات النـاس (ظ: GAL,S,I / 182)؛ حمزة الإصفهاني (تـ 351ه‍ ):  الأمثال الصادرة عن بيوت الشعر (سزگين، 1(2) / 186). يشتمل هذا الأثر على 4,700 بيت، حسب التسلسل الألفبائي في 7 أبواب (م.ن، 8(1) /  359-360). وکان لحمزة الإصفهاني تألیف آخر بعنوان كتـاب التماثيل في تباشير السرور (ابـن النديم، 154)؛ الصاحب بن عبـاد (تـ 385ه‍ ): الأمثال السائرة من شعر المتنبي، نقله إلی الفارسیة فيروز حريرچي (1356ش في طهران)؛ الحسن بن الحسين السكري: الأبيات السائرة (م.ن، 86)؛ عبد الملك بن محمد الثعالبي (تـ 429ه‍ ): التمثيل والمحاضرة، قدمه إلى قابوس بن وشمگير (ط القاهرة، 1381ه‍ / 1961م)؛ محمد بن أبي بكر الرازي (تـ 666ه‍ ): الأمثال و الحكم، يشتمل على 606 أبيات و18 فصلاً ترجمه فیروز حریرچي إلی الفارسیة. استند المؤلف فیه إلى الراغب الأصفهاني والصاحب بن عباد أكثر من غیرهما (حريرچي، 16-17). مجد الديـن محمد بن علي الإربلـي (تـ 677ه‍ ): مختصر أمثال الشريف الرضي (GAL,S,I / 132)؛ ابـن عربشـاه (تـ 854ه‍ ): فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء. دون هذا الكتاب على غرار كلیلة ودمنة، وطبع مراراً؛ أمثال لقمان الحكيم. كتبه راهب نصراني، وترجم إلى اللاتينية والفرنسية والفارسية (آقا بزرگ، 2 / 347؛ سركيس، 2 / 1593-1594).

المصادر: 

  آقا بزرگ، الذريعة؛ إبراهيم، محمد أبوالفضل وعبد المجيد قطامش، مقدمة جمهرة الأمثال لأبي هلال العسکري، بیروت، 1988م؛ ابن خیر، محمد، فهرسة، تق‍ : ف. کودرا، بیروت، 1979م؛ ابن الندیم؛ الفهرست؛ أبو عکرمة الضبي، عامر، الأمثال، تق‍ : رمضان عبد التواب، 1974م؛ أحمد، فؤاد عبد المنعم، مقدمة الأمثال والحکم للماوردي، إسکندریة، 1985م؛ البستاني، بطرس، أدباء العرب في الجاهلیة وصدر الإسلام، بیروت، 1979م؛ البغدادي، إیضاح؛ البقلی، محمد قندیل، «أمثال عامیة بین القرنین التاسع والرابع عشر الهجریین»، مجلة مجمع اللغة العربیة، دمشق، 1972م؛ م.ن، «المثل بین الفصحی والعامیة»، ن.م، 1971م؛ بلاشیر، ر.، تاریخ الأدب العربي، تج‍ : إبراهیم الکیلاني، دمشق، 1984م؛ بهمنیار، أحمد، داستان نامۀ بهمنیاري، تق‍ : فریدون بهمنیار، طهران، 1361ش؛ تاج العروس؛ حاجي خلیفة، کشف؛ حریرچي، فیروز، مقدمة أمثال والحکم لرازي، دمشق، 1987م؛ حمزة الأصفهاني، سوائر الأمثال علی أفعل، تق‍ : فهمي سعد، بیروت، 1988م؛ خطیب، سعید محمد نمر، مقدمة الأمثال في القرآن الکریم لابن قیم الجوزیة، بیروت، 1981م؛ الذهبي، محمد، سیر أعلام النبلاء، تق‍ : شعیب الأرنؤوط، بیروت، 1406ه‍ / 1986م؛ زلهایم، رودلف، الأمثال العربیة القدیمة، تج‍ : رمضان عبد التواب، بیروت، 1987م؛ الزمخشري، محمود، الکشاف، بیروت، دار المعرفة؛ م.ن، المستقصی في أمثال العرب، بیروت، 1987م؛ سرکیس، یوسف إلیان، معجم مطبوعـات العربیة والمعربة، القاهرة، 1928م؛ سزگین، فؤاد، تاریخ التراث العربي، تج‍ :  محمود فهمي حجازي وعرفـة مصطفـی، ریـاض، 1983- 1988م؛ السیوطـي، بغیـة الوعـاة، تق‍ : محمـد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1964م؛ م.ن، المزهر، تق‍ : محمد أحمد جاد المولی وآخرون، صیدا، 1986م؛ عبد التواب، رمضان، مقدمة الأمثال (ظ‍ : هم‍ ، أبو عکرمـة)؛ عبد الجلیل، ج. م، تاریخ أدبیات عرب، تج‍ :‍ آذرتاش آذرنوش، طهران، 1362ش؛ فخر الدین الرازي، التفسیر الکبیر، بیروت، دار احیاء التراث العربي؛ فندیک، إدوارد، اکتفاء القنوع، تق‍ : محمد علي الببلاوي، القاهرة، 1313ه‍ / 1896م؛ قطامش، عبد المجید، مقدمة الدرة الفاخرة في الأمثال السائرة لحمزة الإصفهاني، القاهرة، 1966م؛ القفطي، علی، إنباه الرواة، تق‍ : محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، 1986م؛ القلقشندي، أحمد، صبح الأعشی، تق‍ : محمد حسین شمس الدیـن، بیروت، دار الفکر؛ کتاب الأمثـال، حیدرآباد الدکـن، 1351ه‍ ؛ محمـود، عبد المجید، أمثال الحدیث، القاهرة، 1975م؛ المنجد، صلاح الدین، أمثال المـرأة عند العرب، بیروت، 1981م؛ المیداني، أحمد، مجمع الأمثال، تق‍ : محمد محیي الدین عبد الحمید، بیروت، 1955م؛ أیضاً:    

                                           EI1; EI2; GAL,S
عزت ملا  ابراهیمي / د

الصفحة 1 من2

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: