الصفحة الرئیسیة / المقالات / الموت /

فهرس الموضوعات

الموت


تاریخ آخر التحدیث : 1441/11/4 ۲۳:۵۴:۲۲ تاریخ تألیف المقالة

ما حريّ بالذكر أن قلعة ألموت، أو أجزائها الأصلية، يعود تاريخ بنائها إلى القرن 3ه‍ / 9م على أقل تقدير، حيث ذكر الجویني (3 / 270-271) استناداً إلى کتاب تاریخ جیل ودیلم الذي ألّف لفخـر الدولـة الدیلـمي (حكـ : 373-387ﻫ ) ولم یصلنا، أن أحد ملوک أرجستان (آل جستان) بدأ بتشیيد بناء في 246ه‍ / 860م على الجبل الذي تقع عليه قلعة ألموت وكان ملوك الديلم فخورين بهذه القلعة کما كان الشيعة الإسماعيلية يحتمون بها. وحظيت روایة الجويني بالتأييد من قبل ابن إسفندیار أیضاً (ظ: السطور التالیة). واستناداً إلی المصادر التاريخية، فإن سنة 246ه‍ توافق سنة جلوس وهسودان بن جستان بن مرزبان بـن جستان (تـ 259ﻫ / 873م) علی عرش الحکم (أبو علي مسکویه، 332؛ الطبري، 9 / 273، 506؛ القزویني، محمد، التعليقات، 3 / 439) وبناء علی هذا، یمکن أن نعتبر وهسودان مؤسساً لقلعة ألموت. وفضلاً عن ذلك تشير بعض الروايات إلى أن الحسن بن الصباح عندما فتح ألموت کانت القلعة حصینة؛ إلا أن عمارتها کانت قدیمة بالیة وهذا ما یدل علی قدم عهدها (أبوالقاسم، 141). بجانب هذه الروايات ذكر زکریا القزویني، (ص 301)، أن أحد ملوك الدیلم (وكان من الجستانيين على ما يظهر) شيد قلعة ألموت بعدما أطلعه علی صخرة ألموت عقابه المدرّب. وخلافاً لما جاء في الروايات المتقدمة، فإن حمدالله المستوفي صرح بأن القلعة شيدها الداعي إلى الحق الحسن بن زيد الباقري في السنة نفسها ( نزهة،61، تاریخ... ، 528)؛ وليس من المعلوم أن حمد الله من أين استقى هذه المعلومات وإنه عاش بعد بناء القلعة بأربعة قرون. ومن جهة أخرى إن رأيه هذا يغاير ما وصلنا من نشاطات العلويين ونطاق نفوذهم في الديلم الوسطى (قا: الصابي، 20؛ ابن إسفندیار، 238؛ الطبري، 9 / 273).
لم تكـن قلعة ألموت بمنأى عـن حوادث عهد هـولاكوخان (تـ 663ه‍ / 1265م) حيث لحق بها دمار وخراب ولكن أعيد بناؤها في القرون التالية وظلت أواخر العصر الصفوي حصينة منيعة. ومنذ   ذلك الحين اتجهت نحو الدمار ويؤيد تقرير أورسل الذي زار القلعة في 1299ﻫ / 1882م تدميرها (ص 76-77). وكذلك یذكر قهرمان ميرزا سالور (عين السلطنة القاجاري) الذي زارها عدة مرات في أوائل القرن 14ه‍ / 20م، أن أهالي گازرخان وشترخان استخدموا آجر قلعة ألموت المتهدمة في بناء الحمامات کما يمكن اليوم بناء 30 حماماً آخر من ذلك الآجر (6 / 4191). وقعت منطقة ألموت منذ القرن 11ه‍ / 17م تحت تصرف الرعایا والمالکین وبأمر من السلاطین الصفویین والأفشاریین والزندیین؛ ولكن ناصر الدين شاه القاجاري استردها وجعلها تحت حيازة الحكومة (القزويني، محمد، التعلیقات، 3 / 388؛ أیضاً مجیدي، «سرنوشت ... »، 18 / 81). ذكر قهرمان ميرزا سالور أن المنطقة تضم 67 قرية إلا أن أغلبيتها تعد من الأملاك الحكومية وعلى حد تعبيره الأملاك الخالصة لناصر الدين شاه (2 / 1614).
تضم ألمـوت حاليـاً، وحسب التقسيمات الإداريـة، 94 قـريـة ( تقرير ... ). تُحدّ ناحية ألموت المعروفة باسم رودبار ألموت، بجبال مازندران شمالاً، وبطالقان جنوباً، وبعقبة شیر بشم شرقاً، وبرودبار شهرستان (أو رودبار محمد زمان خاني، خشکه رودبار، أو رودبار لمسر) غرباً. وتسمی قاعدة رودبار ألموت بمعلم كلايه. يتميز وادي ألموت بمناخ معتدل متأثر بتيارات مناخیة خزریة ولذلك يلائم لزراعة الأرز (جغرافياي  ... ، 1 / 729؛ ستوده، «قلعة ... »، 5؛ إيرانيكا، I / 798).
 
کانت  في  منطقة ألموت  وفي أطراف القلعة الأصلیة قلاع أخری ما تزال أنقاضها ماثلة للعيان؛ منها [أندج]، لمسر، میمون دژ، قسطین لار، نویدز (نوذر)، إیلان، شیرکوه، جتان، شهرک، زوارک وآتان. وتقع أغلبها في جوار قری تحمل نفس الإسم وقیل إن إیلان أکبرها سعة ونویدز أكثرها ارتفاعاً كما کانت نويدز أوسعها بعد إیلان وألموت. وبجانب هذه القلاع كانت هناك عدة حصون صغيرة تشرف على الطرق وتستخدم كموضع للمراقبة (مجیدزاده، 29؛ مجیدي، «قلعۀ قسطین لار»، 15 / 31). وکان حصن لمسر وميمون دژ ــ بعد ألموت ــ يحظیان بأهمية أوفر وشهرة أكثر بالنسبة إلى القلاع الأخری (الصورة 3). واستناداً إلى رشید الدین فضل الله (ص122؛ أیضاً ظ: أبوالقاسم، 158) بدأ بناء میمون دژ في 490 أو 497ه‍ / 1097 أو 1103م في عهد الحسن بن الصباح واکتمل علی عهد کیا بزرگ أمید الرودباري في 520ه‍ (ن.ص، أيضاً 138، 173؛ ظ: مجیدي، میمون دژ، 18- 28؛ قا: الجویني، 3 / 122-123).

التاريخ السياسي:

تعود أقدم الروايات بشأن تاريخ ألموت السياسي إلى النصف الثاني من القرن 3ه‍ / 9م،أي خلال حكم الجستانيين و الزيديين في الديلم وإذا ما كان مراد الصابي من القلعة التي لجأ إليها جستان بن وهسودان (تـ 301 أو 304ه‍ )، بعد هزيمته من الحسن بن علي الناصر الزيدي (ص 24) هو قلعة ألموت، فإنها أقدم رواية تشير إلى دور ألموت في تاريخ المنطقة وفضلاً عن ذلك هناك رواية تدل على حبس الحسن بن القاسم، المعروف بالداعي الصغير في ألموت سنة 306 أو 307ه‍ / 918 أو 919م وذلك بعد أن هرب من قراتكين التركي والتجأ إلى إصفهبذ محمد بن شهريار (ابن إسفنديار، 281؛ المرعشي، تاريخ طبرستان ... ، 222-223).

                                               

                                                             صورة من قلعة میمون دژ
                     (مخطوطة تاریخ جهانگشاي للجویني، 841ه‍ ـ المکتبة الوطنیة  في  باریس،  رقم 202، الورقة 149)

 

یبدو أن حكم الجستانیين في الديلم مال إلى الضعف والتدهور منذ أوائل القرن 4ه‍ / 10م، وذلك بعد مقتل جستان بن وهسودان؛ وكانت الأسرة الجستانية اتخذت منذ أواخر القرن 3ﻫ من رودبار ألموت مقراً لحكمها وبعد مقتل جستان تولى أخوه خسرو فيروز الحكم فيها ولم يلبث حتى حلّ ابنه المهدي محله سنة 307ﻫ  / 919م، ثم لجأ المهدي إلی أسفار بن شیرویه إثر ضغوط محمد بن المسافر (ابن واصل، التاریخ ... ، 127) واستخلفه لفترة ما سیاه چشم بن مالك ابـن أخي محمد بـن المسافـر (حاکم طـارم)  ــ الـذي اعتبـره ماديلـونـغ (ص 223) المهـدي بـن خسـرو فیروز نفسـه ــ (ظ: ن.د، 7 / 317). وقد أورد ابن الأثیر (8 / 190-191) أن سیاه چشم نزل مـن القلعة في 316ه‍ على أن یستسلم حكـم قزويـن من أسفـار بن شيرويه ويسلّمه ألموت؛ إلا أن أسفار قد قبض عليه وقتله (أيضاً ظ: ماديلونغ، 223) وسيطر على ألموت، ولكنه انهزم بعد فترة قصیرة أمام مرداويج الزياري في قزوین واتجه نحو ألموت. وأخيراً أودى مرداویج بحياته في طالقان بالقرب من وادي ألموت (319 ه‍ / 931م). قد ذكر المسعودي دون أن يشير إلی سيطرة أسفار على ألموت، بأن ألموت كانت آنذاك بيد أحد وجهاء الديلم يدعى أباموسى (5 / 266؛ ابن الأثير، 8 / 195؛ أيضاً ظ: مجمل... ، 389، حيث اعتبر ألموت خزانة أسفار).
رغم أن المسعودي صرح بأن أهالي ديلم القاطنين في الجبال والقلاع والوديان لم يعتنقوا الإسلام حتى ذلك الحين (5 / 260)، ولكن هناك رواية منقولة عن تاريخ السلّامي المفقود، تشير إلى انتماء سياه چشم بن مالک الديلمي إلى المذهب الإسماعيلي الفاطمي في مصر (الجويني، 3 / 271). وما يثير العجب هو أن أحد أفراد الأسرة الجستانية الحاكمة قد اعتنق الإسماعيلية في حين كانت الديلم تشهد انتشار الدعوة الزيدية وتوسع نطاقها من جهة ولم يخضع قسم کبیر من سكانها للإسلام من جهة أخرى. وبغض النظر عن ذلك، فإن الإسماعيلية كما سنرى، أصبحوا أصحاب نفوذ في هذه المنطقة فيما بعد (ظ: تتمة المقالة).
أصبحت ألموت بعد وفاة مرداویج تحت سیطرة وشمگیر الـزیاري (حکـ 323-357ه‍  / 935- 968م). حتى سيطـر رکن الدولة الدیلمي (تـ 366ه‍) وبعد أن تخلص من سجن مرداویج علی أصفهان ثم قلعة ألموت في 324ه‍ / 936م؛ إلا أن وشمگیر استردها في 327ه‍ / 939م  وظل مسيطراً علیها حتی حوالي 329ه‍ (ابن‌الأثیر، 8 / 357؛ أیضاً ظ: ن.د، 1 / 523). لكن ماديلونغ (223-224) احتمل أن القلعة وبعد فترة حكم أسفار بن شيرويه وقعت لفترة ما بید محمد بن مسافر من أعمام جستان بن وهسودان، الذين كانوا قد نقلوا عاصمتهم إلى لاهيجان. و إن المسكوكة التي عثر علیها في المنطقة وتشیر إلی فترة حكم آل مسافر ونطاق حکمهم، تعزز صحة هذا الاحتمال. كما يبدو وقعت ألموت بعد ذلك تحت أيدي البويهيين الذين بسطوا سلطانهم على منطقة واسعة تمتد حدودها من الري إلى كردستان وحكموها حتی النصف الأول من القرن الخامس (مادیلونغ، 52-57).
كانت منطقة ألموت خلال العصر السلجوقي ضمن إقطاعات رجـال الدولة وعلى وجه الخصوص أمراء ملكشاه السلجوقـي (ظ: ن.د، الإقطاع)، حتى أصبحت بعد ظهور النزارية من أهم معاقل الإسماعيلية وعندما بدأ الداعي النزاري الحسن بن الصباح بنشر دعوته بكل جد وجهد لفتت مناطق ألموت الجبلية انتباهه، فبعث كما نقل عنه نفسه، دعاة إلى أندجرود وغيرها من ولايات ألموت (الجويني، 3 / 192). كان الحسن يعمد بشكل مستمر إلى تغيير مكان إقامته خوفاً من خواجه نظام الملك ورجال الحكومة الذين كانوا يطاردونه. فقد أرسل في فترة من شهرياركوه بمازندران، دعاة إلى ألموت لنشر الدعوة، وأقام فترة أخرى في قزوين وأرسل منها أصحابه إلى ألموت، ثم توجه هو نفسه خفية نحو ولاية الدیلم ثم دخل أندجرود في ألموت وأقام فيها متخفياً (ن.ص). وقد سجل أبو القاسم الكاشاني تاریخ دخوله أندجرود الثلاثاء 2 رجب 483ه‍ (ص 139؛ أیضاً ظ: رشید الدین، 104؛ الجویني، 3 / 194). ولم يلبث حتى اعتنق أهالي القلعة بل وحتى بعض حراسها، الإسماعيلية وعندئذ دخل الحسن قلعة ألموت متخفیاً (في الأربعاء 6 رجب 483ه‍‍( وبعد فترة اشتری القلعة من المهدي العلوي الذي کان يتولى شؤونها من قبل  ملکشاه  السلجوقي ومنذ  ذلك الحين عرفت القلعة بقلعة ألموت وقلعة الحسن الصباح (ن.م، 3 / 140؛ رشید الدین، ن.ص؛ ابن الأثير، 10 / 317؛ قا: الجويني، 3 / 194-195؛ بحر الفوائد،  348).
لقد كانت ألموت منطقة خصبة بفضل غزارة مياهها وخلافاً لما يرى إيفانوف لم تکن فقیرة من الناحیة الاقتصادیة ( إیرانیکا، I / 798)، وفضلاً عن ذلك كانت تتمتع بموقع إستراتيجي خاص باعتبارها مفتاحاً لأبواب جيلان والديلم (كما کانت قلعة لمسر تعرف بمفتاح جبل جيلان)، وكان هذا الموقع المتميز يوفر مجال المواصلة السريعة بين القلعة وقزوين والولایات المرکزیة التي كانت من المناطق الحساسة للدعوة الإسماعیلیة (ظ: ستراویفا، 64-65؛ هاجسن، 73). وبالإضافة إلى كل ذلك، فقد كانت ألموت مشرفة على القلاع المحيطة بها، بحيث كان بمقدور سكانها جميعاً أن يتبادلوا علامات ذات رسالة  خاصة عند مسيس  الحاجة (مجيدزاده، 29) وإن كثرة هذا القلاع جعلت من المنطقة حيزاً حصيناً آمناً حمل الحسن بن الصباح على أن يتخذه مقراً لقيادة الإسماعيلية.
فقد بادر الحسن بعد سيطرته على القلعة، إلى ترميم وتوسيع أبنتيها (أبو القاسم، 141-142). ثم سيطر على المناطق المرتفعة المحيطة بها. ومن أهمها أندجرود في 486ه‍ / 1093م وقلعة لمسر في 495ه‍ / 1102م على يد كيا بزرگ أميد (الجويني، 3 / 199، 208-209؛ أبوالقاسم، 149؛ رشید الدین، 114).
أثارت سيطرة الحسن على ألموت ردة فعل شديدة من قبل السلاجقة وخواجه نظام الملك. ففي 485ه‍ أرسل ملكشاه السلجوقي، أرسلان تاش للاستيلاء على ألموت، فحاصرها، وضاقت السبل بأهالي القلعة، إلا أن الحسن أغار على أرسلان مفاجئة بمساندة جیش جدید وفك الحصار (الجويني، 3 / 201-202؛ ابن الأثير، 10 / 316-317؛ قا: هاجسن، 75).
بعد موت ملكشاه في 485ه‍ ، أعد السلطان محمد ورغم نزاعه مع بركيارق هجمات واسعة ضد ألموت وأمر أحمد بن نظام الملك بالسيطرة على ألموت. وإنه زحف بجيشه إليها خلال سنوات متتالية وضاقت السبل بسكان القلعة بحيث أرسلوا نسائهم وأبناءهم إلى مناطق أخرى وآل بهم الأمر إلى أن يقتاتوا ببعض الأعشاب ومع ذلك لم يتخلوا عن الصمود (الجويني، 3 / 211-212). فلم يفلح أحمد بن نظام الملك في تحقيق أهدافه. ورغم هذه المعارك، إلا أن الحسن بن الصباح لم يغفل عن أمر الدعوة، بل إنه وسع نطاق الدعوة النزارية منذ أواخر القرن 5ه‍ / 11م وأرسل دعاة من ألموت إلى الشام لتنظيم صفوف الإسماعيلية وقمع المعارضين (ظ: ن.د، الإسماعيلية). ومنذ 500ه‍ / 1107م وبعد مقتل أحمد بن عبدالملك عطاش كبير دعاة الإسماعيلية في أصفهان (ظ: ن.د، ابـن عطاش) اشتدت الهجمـات علـى ألمـوت (أيضـاً ظ: الحسيني، 81؛ ابن الأثیر، 10 / 477- 478). كما تحدث هاجسن عن هجومين خلال سنتي 501 و503ه‍ (ص 97). وهو يرى أن آل باوند الذين كانوا يحاربون أصحاب ألموت حتى ذلك الحين امتنعوا عن مساندة السلطان محمد بسبب استيائهم منه. وخلال تلك الفترة شن أنوشتكين شيرگير هجوماً مكثفاً شاملاً على نواحي ألموت استمر بضع سنوات على ما يبدو حتى استولی في 505ﻫ على عدة قلاع، ثم زحف نحو ألموت وشن عليها هجمات عنيفة وأطال محاصرتها، حتى أشرفت القلعة على السقوط، لكنه تخلى عنها وانسحب بعدما بلغه  خبر موت السلطان (511ه‍‍ / 1117م). وعلی ما یبدو تم ذلك بعد تدخل الوزیر أبي القاسم درگزیني (ابن الأثير، 1 / 527-529؛ الجويني، ن.ص؛ ظهير الدين، 42؛ الحسيني، 79، 82؛ البنداري، 111، 117). لقد أدى النزاع بين السلطان محمود بن محمد والسلطان سنجر، إلى أن يسيطر الهدوء على ألموت لفترة ما، فاغتنم الحسن الفرصة المتاحة في ظل هذا الهدوء لتجديد قواه وتعزيز تحصيناته إلا أنه لم يلبث حتى استأنف كل من سنجر ومحمود هجماتها ضد الإسماعيلية. واستناداً إلى رواية الجويني، فقد خرج سنجر لمحاربة الإسماعيلية في قهستان، ولكنه تراجع عندما تلقى تهديدات الحسن الشديدة (3 / 212-214)، ثم أقام علاقات حسنة مع الحسن وأرسل إليه وفداً لتعزیز أواصر المودة (رشيد الدين، 132). وبذلك اشتد حرص الحسن على بسط الدعوة ونشرها ولكن لم تطل مدة حتى توفي في ربیع الآخر 518ﻫ  / أیار 1124م بألموت، في حین لم یکن يخرج من القلعة لمدة 35 سنة (الجويني، 3 / 215).
في أوائل عهد كيابزرگ أمید، أدى النزاع بين السلاجقة والخليفة إلى أن يعيش أهالي ألموت فترة هدوء (م.ن، 3 / 216). حتى هجم جيش الري بقيادة تمورطغان ويرنقش بازدار على ألموت في شعبان 520ﻫ غير أنه انهزم وأسر تمورطغان وسجن في ألموت (رشيد الدين، 138-139). وبعد ذلك، توجه يرنقش بازدار في 523ه‍ / 1129م بوصفه رسولاً لمحمود بن محمد السلجوقي إلى ألموت كي أرسل مندوباً موثوقاً به منها إلى أصفهان لإقرار السلام. فانطلق خواجه محمد ناصحي الشهرستاني من ألموت إلى أصفهان، ولكنه لقى مصرعه على يد جماعة من العوام مما أسفر عن توتر العلاقات وتصعيد العداوة (م.ن، 140). فهاجم السلطان السلجوقي ألموت واستولى على بعض التحصينات خارج القلعة، في وادي ألموت وبعض قراها (ظ: هاجسن، 102).

الصفحة 1 من3

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: