الصفحة الرئیسیة / المقالات / الفونسو /

فهرس الموضوعات

الفونسو


المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1441/10/27 ۱۴:۲۷:۵۲ تاریخ تألیف المقالة

   
6. ألفونسو الثامن

(حک‍ 553-611ه‍ /  1158-1214م)، في سلالة ملوک الإسبان وألفونسو الثالث في سلالة ملوک قشتالة والملقب بالنبیل. وهو حفید ألفونسو السابع ونجل سانشو الثالث. وقد أوکل أبوه کفالته بعد موته إلی الکونت غوتیرو فرناندز من أسرة کاسترو ولهذا السبب، فقد اشتد التنافس بین هذه الأسرة والأسرة المنافسة لها المعروفة بـ «لارا» وتداولت الأیدي کفالته حتی بلغ الحادیة عشر من عمره، فعندئذ استلم مقالید الأمور في قشتالة بمساندة من أمراء أسرة لارا. وفي هذه الفترة (568ه‍ / 1173م) أبرم أبو یعقوب یوسف الموحدي الذي کان یسعی لإعادة إعمار البلاد من جراء الحروب المستمرة بین المسیحیین والمسلمین، معاهدة الهدنة مع ألفونسو والأمراء النصاری (عنان، ن.م 2 / 90) وعاد إلی مراکش (571ه‍ / 1175م)، ولم یلبث حتی نقض ألفونسو المهادنة وشن الهجوم علی أراضي المسلمین. فأغار أبو علی الحسین أمیر إشبیلیة وأبو الحسن علي أمیر قرطبة، ابنا یعقوب بأمر من أبیهم علی أراضي طلیطلة وطلبیرة، فاضطر ألفونسو للتراجع (573ه‍ / 1177م)، لکنه وبعد فترة عاود هجومه وأرسل فرقاً إلی مالقة وغرناطة واستولی علی البلدان الواقعة بین قرطبة وإشبیلیة. ثم هجم علی مدینة إستجة إلا أن أمیرها أبا محمد بن طاع الله الکومي صد هجومه وحینها استولی ألفونسو علی حصن شنتفیلة الواقع بین قرطبة وإشبیلیة (م.ن، 2 / 102، 103). وقد واصل ألفونسو تقدمه حتی دخل الأندلس أبو یوسف یعقوب المنصور الموحدي. ولما رأی ألفونسو لایستطیع الصمود في وجه جیش الموحدین المقتدر، عقد صلحاً لمدة 5 سنوات مع المنصور. ولم تکد تنقضي فترة الصلح حتی قام ألفونسو بهجوم واسع، فعاد المنصور إلی الأندلس (591ه‍( واستعد للحرب، لکنه أصیب بمرض أضناه، فاضطر إلی العودة نحو مراکش (ابن خلکان، 7 / 4- 8). وألفونسو الذي کان یستبعد عودة الأمیر الموحدي إلی الأندلس، استأنف هجومه وأغار علی بلاد المسلمین (ابن العبري، 224)، فلم یلبث حتی انطلق المنصور نحو الأندلس لمحاربته ودخل إشبیلية واستقر فیها في حین کان علی اطلاع بضعف الأمراء المسلمین في الأندلس من جهة ویقلق خاطره من جهة أخری إذا ما استمر ألفونسو بتقدمه، فإنه سوف یسیطر علی جمیع أرجاء إسبانیا في أقل مدة (ابن عبد المنعم، 13). ودارت رحی الحرب بین الجیشین في شعبان 591ه‍ / آب   1195م في منطقة تدعی ألارک بجوار قلعة رباح الواقعة في شمال قرطبة وانهزم ألفونسو هزیمة نکراء (ابن الأثیر، 12 / 115) وفر إلی طلیطلة وأقسم علی أن ینتقم. ولم تکد تنتهي معرکة الأرک حتی استولی المنصور علی عدة حصون في المنطقة وواصل تقدمه نحو الشمال. ومن جهة أخری، تحالف ألفونسو التاسع ملک لیون مع المنصور علی غزو قشتالة وهاجم أراضیها وحاصر عاصمتها طلیطلة بمساندة من الجیش الموحدي (عنان، عصر المرابطین، 2 / 214، 218-219) وکما تقول بعض الروایات لمّا حاصر المنصور طلیطلة، خرجت والدة ألفونسو الثامن وبناته من المدینة باکیات متضرعات إلیه، فکف عن الحصار وترک المدینة لهنّ (المقري، 1 / 443، 444). ثم أرسل ألفونسو وفداً إلی المنصور فـي طلـب المهـادنـة وعُقـد بینهمـا التهادن لمـدة 5 سنـوات (ابن خلکان، 7 /  9). ومنذ ذلک الحین وعلی الرغم من أن ألفونسو کان یقوم بهجمات بین الحین والآخر، إلا أنه لم تحدث أي معرکة جدیة بینه وبین الموحدین حتی سیطر محمد الناصر الموحدي في 608ه‍ / 1211م علـی قلعـة شَلبطرة وعلـی حـد قول، قلعـة رباح (ابن عبد المنعم، 108-109)؛ وقد أدی هذا الأمر إلی تحالف حکام قشتالة ولیون ونافارا وأرغون بقیادة ألفونسو، وانتهی إلی معرکة دامیة تعرف بمعرکة العقاب وفي التواریخ النصرانیة بمعرکة نافاس دي تولوسا (صفر 609‍ / کانون الثاني 1212)، حیث انهزم فیها الأمیر الموحدي هزیمة فادحة (المقري، 1 / 446). وکانت هذه الهزیمة بدایة الانسحاب التدریجي للمسلمین واتساع النفوذ والسلطة المطلقة لملوک إسبانیا المسیحیین. وبعد وفاة الناصر (610ه‍ / 1213م) أخذ الضعف یدب في صفوف الموحدین حتی سیطر ألفونسو علی الکثیر من قلاعهم (ابن خلدون، 4 / 392)، إلا أنه لم یعش بعده طویلاً وتوفي في 611ه‍ / 1214م. أسس ألفونسو الثامن في 606ه‍ /  1209م أول مدرسة إسبانیة في بلنسیة.


7. ألفونسو التاسع

(حک‍ 584-627ه‍ /  1188-1230م) فـي سلالة الملوک الإسبان. تحالف مع أبي یوسف یعقوب المنصور وهاجم أراضي قشتالة أثر معرکة الأرک وبعد هجوم الأمیر الموحدي علی أراضي ألفونسو الثامن. ثم شنّ ألفونسو الثامن وانتقاماً لهذه الحملات، هجوماً علی لیون بمساعدة حاکم أرغون وحصل علی غنائم کثیرة. رغم أن ألفونسو التاسع کان یبرم معاهدات بین حین وآخر مع الأمراء المسلمین، ضد منافسیه المسیحییـن، إلا أنه لم یکن لیکف عن الهجوم علی بلاد المسلمین، بحیث إنه هاجم في 616ه‍ / 1219م قاصرش وهي من أمنع قلاع المسلمین وحاصرها، لکنه اضطر أن یرفع الحصار بعد صمود حامیتها. ومع کل هذا، لم یکف عن محاربتها حتی احتلها أخیراً بعد 6 سنین بمساعدة القشتالیین (622ه‍ / 1225م). ثم توجه   نحو الغرب واستولی أولاً علی حصن منتانجش ثم احتل مدینة ماردة وهي من أکبر قواعد المسلمین (627ه‍ / 1230م) بعد هزیمة جیش ابن هود (عنان، عصر المرابطین، 2 / 340، 399). وتوفي ألفونسو بُعید هذا الانتصار وهو ألفونسو التاسع في سلالة ملوک لیون وقشتالة.

8. ألفونسو العاشر

(حک‍ 650-683ه‍ / 1252-1284م)، فـي سلالة الملوک الإسبان وسلالة ملوک لیون وقشتالة، الملقب بالحکیم والفلکي، وهو نجل فرناندو الثالث وولي عهده في طلیطلة. وحینما خضع أهالي مرسیة لأمر فرناندو دخل ألفونسو مرسیة ومعه أحمد بـن محمد بن هود وتسلم المدینة صلحاً. وفـي 642ه‍ / 1244م هاجم بأمر من والده منطقة جیان واستولی علی حصن أرجونة موطن بني نصر، ثم زحف نحو الجنوب وحاصر غرناطة، إلا أنه انسحب بخسائر فادحة (عنان، عصر المرابطین، 2 / 432، 460). ثم هاجم في 646ه‍ / 1248م إشبیلیة وضرب الحصار حولها وحینمـا یئس أهالي المدینة من أي إعانة سلّموا المدینة (ابن عد المنعم، 22).
تسنم ألفونسو العرش في لیون بعد موت والده (650ه‍ / 1252م). ولما کان نسبه ینحدر من أم ألمانیة من أسرة هوهنشتاوفن، فکان یطمح إلی تاج الإمبراطوریة الرومانیة المقدسة وقد أنفق في سبیله أموالاً طائلة، لکنه لم ینل ذلک (عنان، نهایة الأندلس،170). وحذا ألفونسو حذو والده في فتح الأراضي الإسلامیة، ووقعت بینه وبین المسلمین معارک عدة غیر أنه لم یظفر بانتصارات ملحوظة بالنسبة إلی ما تحقق لأسلافه في المیادین العسکریة وبالرغم من ذلک، فإنه استطاع من تحقیق إنجازات في مجالات علمیة وثقافیة لاهتمامه الشدید بترویج العلم وتکریم العلماء (ن.م، 104). وفي هذه الأیام کانت  دولة الموحدین آیلة إلی الضعف، حیث اشتدت قوی ملوک الطوائف من جدید وقُتل المرتضی لأمر الله آخر خلیفة موحدي (665ه‍ / 1267م) وسجن أولاده بأمر من ابن عمهم أبي دبوس الواثق بالله. إلا أن أبا یوسف المریني أطلق سراحهم في أوائل 668ه‍ / 1269م، حیث لجأوا إلی ألفونسو العاشر وعاشوا لسنین في إشبیلیة تحت حمایته. وفي 681ه‍ / 1282م، اضطربت الأوضاع في رقعة حکم ألفونسو بسبب سیاساته المالیة الخاطئة وانتهت بتمرد ابنه سانشو، حیث استطاع أن ینتزع العرش لنفسه (ابن الخطیب، 572)، وأخیراً توفي ألفونسو في إشبیلیة (ابن عبد المنعم، 22؛ عنان، نهایة الأندلس، 105، عصر المرابطین، 2 / 560-561). وتعود شهرة ألفونسو العاشر في معظمها إلی جهود بذلها في مجال ترجمـة العلوم وانتقالها من الشرق الإسلامي إلی أوروبا، إلا أنه لم یوفق في أعمال الحکومة والسیاسة. وکان ألفونسو یهتم بالبحث   في علوم الریاضیات والفلک والطب الإسلامي اهتماماً بالغاً ولهذا السبب، فقد اعتبروه ملکاً للملل الثلاث: النصاری والمسلمین والیهود (زرین کوب، 1 / 387). وفضلاً عن أنه کان شاعراً ومؤرخاً ومحباً لعلم الفلک، فإنه کان یکرم العلماء کثیراً وقد أوجد مراکز علمیة هامة في إسبانیا. وقبل أن یتولی العرش، جمع أکثر من 50 عالماً من العلماء المسلمین والمسیحیین، حیث وضعوا الجداول الفلکیة الألفونسیة منذ 646ه‍ /  1248م حتی 650ه‍ / 1252م (عنان، نهایـة الأندلس، 104؛ روسـو، 133). وفي الحقیقة حلّ هذا الزیج ــ الـذي لم تصلنـا إلا مقدمتـه ــ محل الزیـج الطلیطلي الذي کان الزرقالي قد حرره قبله بقرنین في طلیطلة. وظل یمثل دوراً هاماً في نشاطات ألفونسو العملیة (کراتشکوفسکي،1 / 111؛ سارتون، 2 / 2082، 2083). وعلاوة علی ذلک إنه أمر بترجمة القرآن وبعض الآثار الفلکیة إلی الإسبانیة منها آثار للبتّاني وابن أبي الرجاء وابن الهیثم والزرقالي وعبد الرحمن الصوفي وکتب هو نفسه مقدمة لبعضها (جنثالث پالنثیا، 28، 573-574).
ومن الکتب الأخری التي ترجمت إلی الإسبانیة بأمر من ألفونسو یمکن ذکر کلیلة ودمنة، وسرّ الأسرار والقانون. وکان هو نفسه له باع في الترجمة حیث ترجم الزیج البتاني إلی الإسبانیة (حتي، 3 / 679). کما ألف أول تاریخ إسباني قام ابن الخطیب بتلخیصه (جنثالث پالنثیا،  258). وأنشأ في مرسیة، معهداً للدراسات بمعاونة أبي بکر محمد بن أحمد الرقوطي (م.ن، 457). ثم أسس في إشبیلیة مدرسة عربیة ولاتینیة (652ه‍ / 1254م) یتعاون فیها الأطباء المسلمون مع المسیحیین (سارتون، 2 / 2078؛ جنثالث پالنثیا، 457، 573-574). وبسبب هذه الأعمال العلمیة، لُقب بألفونسو  الحکیم والفلکي ویبدو أنه علی الرغم من الحروب التي خاضها ضد الأمراء المسلمین في الأندلس، کانت له علاقات حسنة مع دول المسلمین خارج إسبانیا. کما قیل إنه وبعد أن اعتلی سیف الدین قلاوون عرش مصر، أرسل ألفونسو هدایا له (المقریزي، 1(3) / 666)، قا: 1(2) / 543، الهامش).
9. ألفونسو الأول (حک‍ 497-529ه‍ / 1104-1135م) في أرغون ونافارا، الملقب بالمحارب، حیث اشتهر في المصادر الإسلامیة بابن ردمیر. اعتلی عرش أرغون (أراجون) بعد وفاة والده سانشو رامیریس ومنذ البدء ــ شأنه شأن الأمراء المسیحیین الآخرین ــ خاض حروباً واسعة ضد المسلمین. وکما یبدو أنه قام بأول هجوم جدي في 498ه‍ / 1105م حیث هاجم إشبیلیة غیر أنه انهزم أمام محمد بن الحاج قائد قوات المرابطین هزیمة فادحة (حرکات، 161). وفي 502ه‍ /  1109م وبناء علی وصیة ألفونسو السادس، ملک إسبانیا تزوج من ابنته أوراکا ملکة قشتالة. وفي 504ه‍ / 1110م زحف ألفونسو نحو سرقسطة ومعه عماد الدولة عبد   الملک بن المستعین بن هود الذي کان علي بن یوسف المرابطي قد انتزع منه هذه المدینة قبل فترة، إلا أنه انهزم وعاد أدراجه (عنان، عصر المرابطین، 1 / 74، 479). وفي هذه الأثناء، واجه ألفونسو أولاً أوراکا التي کانت تطمح إلی أن تستقل بالحکم وثانیاً معارضة رجال الدین والأمراء الذین کانوا یعتبرون زواجه مع أوراکا سبباً لضیاع حقوق ألفونسو السابع (وریث عرش إسبانیا وابن أوراکا من زوجها الأول)، وأخیراً قد أدت المخاصمات الواسعة التي کانت حصیلة هذه الاختلافات إلی انفصال أوراکا وألفونسو وفسخ زواجهما وبعد ذلک إن ألفونسو الذي کان قد توقف لفترة ما عن متابعة هدفه الرئیس، أي الاستیلاء علی أراضي الأمراء المسلمین، عاد إلی حملاته. وفي 512ه‍ /  1118م وبعد فترة من انتهاء الحرب الصلیبیة الأولی، بلغت الأحاسیس المناوئة للإسلام ذروتها في أوروبا حتی إن مؤتمر الأساقفة عقد في مدینة تولوز الفرنسیة وقرر أن ترسل حملة صلیبیة أخری إلی إسبانیا ضد المسلمین. ولذلک اجتمع أمراء بشکنش وقطلونیة وأرغون وهاجموا سرقسطة بمساعدة المحاربین الفرنسیین العائدین من الشام، بقیادة ألفونسو. فتصدی له عبد الله بن مزدلي، أمیرها، غیر أن ألفونسو احتلها أخیراً وبعد عدة معارک عنیفة وحصار طویل (السامرائي، 72؛ عنان، عصر المرابطین، 1 / 92-95؛ بروکلمان، 206؛ قا: جنثالث پالنثیا، 498). وما إن استقر ألفونسو في سرقسطة حتی اعتزم علی افتتاح ما بقي من قواعد الثغر الأعلی، فکاتب علي بن یوسف المرابطي الذي کانت تصله أخبار تقدم ألفونسو في الأراضي الإسلامیة متتابعة، أخاه إبراهیم بن یوسف، والي إشبیلیة بأن یخرج لمحاربة ملک أرغون کما کتب إلی الأمراء المسلمین في الأندلس بتجهیز الجیوش لمساعدة إبراهیم.
وقد قامت القوات المشترکة لإبراهیم بن یوسف وابن زیادة، أمیر قرطبة ومحمد بن تینغمر أمیر غرناطـة وأبي یعقوب ینتان بن علي، أمیر مرسیة وعدد آخر من القادة، بالزحف نحو المناطق الشمالیة وکان ألفونسو وقتئذٍ منشغلاً بافتتاح قلعة أیوب، أو وفقاً لبعض الروایات کان قد افتتحها. فالتقی الجیشان في موضع یدعی کَتُندة، أو قَتُندة بالقرب من دورقة (سنة 514ه‍ / 1120م). وانهزمت قوات المسلمین بعد قتال عنیف هزیمة نکراء وخلفت وراءها عدداً کبیراً من القتلی (ابن الأثیر، 10 / 586؛ عنان، ن.م، 1 / 103). ومما أدی إلی تسریع انتصارات ألفونسو، بل کان من دواعي هجومه علی أراضي المسلمین هو أن النصاری القاطنین في البلاد الإسلامیة کانوا یحرضونه علی الهجوم والاستیلاء علی مواطنهم دون أن یمسکوا عن إغاثته، بحیث إنه هاجم جنوبي غربي الأندلس في 520ه‍ / 1126م بتشجیع من المسیحیین في غرناطة   ودعمهم عسکریاً. ثم أقام معسکراً في شرقیها بموضع یدعی القصر1 (حرکات، 151؛ قا: ابن الأثیر، 10 / 631، وإنه خلط بین غرناطة وقرطبة). غیر أنه واجه مقاومة شدیدة وتراجع صوب قلعة أرینسول2 (ابن الأثیر، 10 / 631). ثم انطلق أبو طاهر تمیم بن یوسف المرابطي في قواته نحوها لقمع ألفونسو، إلا أنه انهزم قرب مدینة لوسنا مستوطن الیهود (بروکلمان، 206). وهجم ألفونسو عقب هذا الانتصار علی غرناطة، لکنه انسحب بعد مواجهته جیوشاً مغربیة دخلت الأندلس للحیلولة دون تقدمه (حرکات، 166). وقد خاض ألفونسو معرکته الأخیرة في 528ه‍ / 1134م (عنان، عصر المرابطین، 1 / 124). حیث شن الهجوم علی مدینة إفراغة3 وحاصرها. فخرج الزبیر بن عمرو اللمتوني من قرطبة لمحاربة ألفونسو بأمر من علی بن یوسف أمیر المرابطین. والتحق به کل من یحیی بن غانیة أمیر مرسیة وبلنسیة وکذلک عبد الله بن عیاض أمیر لاردة بجیوشهم ونشبت معرکة انهزم فیها ألفونسو وهرب إلی سرقسطة حیث توفي فیها بعد 20 یوماً (ابن الأثیر، 11 / 33، 34؛ عنان،  ن.م، 1 / 122). وکانت هذه المعرکة بعد الزلاقة وإقلیش إحدی أشهر الحروب التي حدثت بین المسلمین والنصاری.

الصفحة 1 من3

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: