الصفحة الرئیسیة / المقالات / الف لیله و لیله /

فهرس الموضوعات

الف لیله و لیله


تاریخ آخر التحدیث : 1441/10/24 ۲۳:۲۹:۵۹ تاریخ تألیف المقالة

أَلْفُ لَیْلَةٍ وَلَیْلَة،   عنوان لإحدی أقدم المجموعات القصصیة الشعبیة وأشهرها علی مستوی العالم والتي کانت نواتها الأصلیة مأخوذة عن کتاب «هزار أفسان» (= ألف خرافة) باللغة البهلویة، أضیفت إلیها بعد نقلها إلی العربیة وخلال مراحل تاریخیة حکایات وقصص ذات صبغة عربیة. لقد عرف الکتاب في الغرب بعنوان «لیالٍ عربیة» وفي إیران باسم «هزار ویک شب» (ظ: ن.ع).
مما لایرقی إلیه الشک هو أن المصدر الرئیس لألف لیلة ولیلة هو کتاب هزار أفسان (ن.ع) بالبهلویة. ویعتبر مروج الذهب للمسعودي (تـ 345ه‍) والفهرست لابن الندیم (تـ 385ه‍) من أقدم المصادر التي تحدث حول کتاب هزار أفسان. یشیر المسعودي (2 / 269-270) إلی أن هزار أفسانه منقول من البهلویة والناس یسمونه بألف لیلة ولیلة وهو خبر الملک ووزیره وابنة الوزیر التی تسمی «شیرزاد» وجاریتها التي تدعی «دین آزاد». ویؤید ابن الندیم وجهة نظر المسعودي حیث یعطینا معلومات أکثر حول الکتاب. قائلاً: إن أول من صنف الخرافات وجعل لها کتباً وأودعها الخزائن هم الفرس الأوائل ونقلته العرب إلی اللغة العربیة وتناوله الفصحاء والبلغاء فهذبوه ونمقوه وصنفوا في معناه ما یشبهه (ابن الندیم، 363؛ أیضاً ظ: تفضلي، 296-297 الذي یری في قول ابن الندیم مبالغة ویعتقد أن المقصود بذلک رواج القصص والأساطیر عند الفرس وخاصة في العهدین الأشکاني والساساني). ثم یذکر ابن الندیم کتاب هزار أفسان ومعناه ألف خرافة ویصرح بأنه رآه بتمامه مرات عدیدة (لابد أن یقصد به نسخته المعربة) ووصفه بأنه کتاب غث بارد الحدیث، لکنه لایتحدث عن عنوانه العربي. ویقول ابن الندیم إن الکتاب یضم ألف لیلة وأقل من مائتي سمر وأُلّف لِحُماني (= هما) ابنة بهمن، الملک الکیاني، لکن القصص التي تبقت من ألف لیلة ولیلة تبلغ حوالي 170 قصة.
مما یدعو إلی التأمل هو أن النسخة التي اعتمد علیها ابن الندیم کانت تفتقر إلی مقدمة الکتاب والتي تتضمن قصة خیانة زوجتي الأمیرین وذلک یتبین من خلال وصف ابن الندیم للکتاب ویبدو أنه کان یبتدئ بقصة شهرازاد (= شهرزاد) ومغزاها الاستخلاص من الموت وتأجیله. وإن التطابق التام بین ما رواه کل من المسعودي وابن الندیم حول کتاب هزار أفسان مع القصة التي یبدأ بها ألف لیلة ولیلة لایترک مجالاً للشک في أن النواة الرئیسة لألف لیلة ولیلة هي کتاب هزار أفسان خاصة وأن الجزء الرئیس والأول لألف لیلة ولیلة والأسماء المذکورة في روایتي المسعودي  
 وابن الندیم، جمیعها بالفارسیة ما عدا کلمة «شاه زمان» وهي فارسیة‌ ـ عربیة. وهذه الأسماه عبارة عن: «شهریار» أي حارس المملکـة أو مـالک البـلاد، «شهـرزاد /  شیـرزاد»، صـورة أخـری لـ «چهرآزاد» بمعنی شریف النسب والمرکب من čehr بمعنی الجنس والعرق و āzād وهو اسم لطبقة من الأشراف في العهد الساساني و«دینازاد» (أو دینارزاد ودنیازاد) مرکب من dēn بمعنی الدین وأیضاً اسم إلاهة زرادشتیة و āzād (پلا، 832).
لاتتوفر لدینا معلومات عن تاریخ نقل کتاب هزار أفسان إلی العربیة علی وجه الدقة وکل ما بین أیدینا من المعلومات الخاصة به وبنصه البهلوي لم یصلنا إلا من خلال مصادر القرن الرابع أي في الفترة التي ألف کل من المسعودي وابن الندیم آثارهما. ومن هذا المنطلق یعتقد شارل پلا (ن.ص) مستنداً إلی روایة المسعودي أن الأصل البهلوي لکتاب هزار أفسان قد نقل إلی العربیة في القرن 3ه‍ . ویری علي أصغر حکمت (ص «د») أن أصل الکتاب یعود إلی ما قبل العهد الأخمیني في الهند مستنداً إلی روایة المسعودي وابن الندیم، کما یعتقد أن الکتاب نقل إلي اللغة الفارسیة البهلویة قبل حملة الإسکندر وإلی العربیة في القرن 3ه‍ عندما کانت بغداد حاضرة العلم والأدب. وفضلاً عن المسعودي وابن الندیم، وردت في المصادر الأخری معلومات قلیلة بشأن هزار أفسان کما جاء في بعض المصادر التي تعود إلی أواخر القرن 5ه‍ وأوائـل القرن 6ه‍ : «لقد کان کاراسي الشاعر الذي صنف هزار أفسانه في حضرته (= حضرة السلطان محمود الغزنوي) وینادمه». جاء في نسخة متأخرة من المقدمة نفسها: «کان هنالک شاعر یدعی کاراسي، یحبه السلطان، ... حباً شدیداً بحیث لایدع مجالسته هنیهة وزاده إکراماً حتی کان عنصري (الشاعر) یجلس عنـده ویقص کاراسي علـی السلطان واقفاً حتی یغلبـه النـوم» (ظ: إقبال 20-22؛ أمین ریاحي، 194).
ورغم وجود العدید من الروایات المنتحلة والأخطاء التاریخیة في هذه المقدمة، إلا أن ذکر کتاب هزار أفسانه فیها یحظی بأهمیة کبیرة؛ ومما یتعذر قبوله الادعاء بأن کاراسي هو مصنف الکتاب. مع ذلک لایمکن إغفال الصلة الموجودة بین کاراسي وهزار أفسانه حیث جاء فیها مصرحاً بأن السلطان کان لاینام إلا بما یقصه علیه کاراسي من الحکایات وأغلب الظن أن کاراسي کان ینقل هذه الحکایات من هزار أفسان ولیس من شاهنامه وجاء في روایة أن کاراسي کان راویاً لِشهنامه في بلاط محمود الغزنوي إلا أن المقصود بشهنامه في هذه الروایة لیس ما نظمه فردوسي علی الإطلاق بل المراد منه هزار أفسان کما یشیر إلیه بعض الشواهد الشعریة ومنها البیت التالي لأمیر معزّي: چو کاراسي   محدّث وار برخواند هزار أفسان  /  چو سَردانَک مُشعبدوار بنماید هزار أفسون (ص631)، فکان کاراسي في الحقیقة یروي قصص هزار أفسان وکان بارعاً حاذقاً في مهنته أیضاً (ظ: م.ن، 613، حیـث یمـدح الشـاعـر ممـدوحـه مشیـراً إلـی هـذا الکتـاب: چو نامۀ نبوي کی بوَد هزار أفسان). وعلی هذا الأساس یمکننا أن نفترض وجود تحریر فارسي لهزار أفسان خلال القرنین 4و5ه‍‍ ‍، إلی جانب ترجمته العربیة حیث کان کاراسي یقص حکایاته علی السلطان محمود من خلاله.
لقد ورد ذکر هزار أفسان في الشعر الفارسي خلال القرنین 5و6ه‍ منها «حدیث رستم دستان یکي بود از هزار أفسان» و«فزون شنیدم و خواندم من از هزار أفسان» في وصف «هفت خوان» و«رویین دژ» (فرخي، 257، 312؛ ظ: قطران، 308). إلا أن المراد من «هزار أفسان» في معظم هذه الأبیات هو مجموعة من القصص والأساطیر الإیرانیة ولیس کتاب هزار أفسان.
لقد اعتبر المسعودي کتاب هزار أفسانه في عداد الکتب المنقولة إلی العربیة مصرحاً بأن الناس یسمونه ألف لیلة ولیلة وفضلاً عن روایة المسعودي، فإنّ هناک مخطوطاً عربیاً سوري الأصل في 16 سطراً عنوانه ألف لیلة عثر علیه کجزء من الترجمة العربیة لهزار أفسان (ظ: أبوت، 129-164؛ لیتمان، 361). تضم النسخة القصة الأولی للکتاب حیث تطلب دینازاد من شهرزاد أن تروي لها قصة. إن أقدم نسخة أطلق علیها عنوان ألف لیلة ولیلة یعود تاریخها إلی القرن 6ه‍ / 12م وکان یحتفظ بها آنذاک في أرشیف الجنیزة في مصر (غویتین، 301-302). وهناک روایات تدل علی رواج حکایات ألف لیلة ولیلة في الفترة نفسها وفي عهد خلافة الفاطمیین في مصر (ظ: المقریزي، 1 / 485). لو أردنا أن نجمل الحدیث عن عنوان الکتاب وما طرأ علیه من التغییر عبر القرون لقلنا إن کتاب هزار أفسان الفارسي ترجم إلی العربیة في أواخر القرن 2ه‍ أو أوائل القرن 3ه‍ وأطلق علیه عنوان ألف خرافة ثم تغیر اسمه إلی ألف لیلة ولم تمض فترة طویلة حتی تحول إلي ألف لیلة ولیلة وأخیراً نقله عبد اللطیف طسوجي تبریزي إلی الفارسیة وسماه «هزار ویک شب» (تابع المقالة). لقد ترجم الأصل العربي للکتاب إلی الإنجلیزیة في أوروبا وأطلق علیه اسم «تسلیات اللیالي العربیة» نظراً إلی الحکایات العربیة الملحقة به والسمات العربیة التي ألقت بظلالها علی معظم القصص، ثم تحول اسم الکتاب إلی لیال عربیة.      
أما فیما یتعلق بتغییر اسم ألف لیلة إلی ألف لیلة ولیلة، فیعتقد بعض الباحثین أن العرب کانوا یتطیرون من الأعداد المتمیزة ویذهب الآخرون إلی أن المیل إلی التسجیع في تسمیة الکتب  
 الشرقیة وخاصة العربیة منها کان السبب في ذلک (لیتمان، 362؛ محجوب، 1112). ویری مارزلف (ص 8) أن تغییر اسم الکتاب من ألف لیلة إلی ألف لیلة ولیلة یثبت أن الکتاب أصله فارسي؛ لأن عدد «هزار ویک» (ألف وواحد) قد استخدم کثیراً في الکتب الفارسیة وفیما یتعلق بالثقافة الإیرانیة ولاسیما في النصوص العرفانیة والمراد منه هو اللانهایة وما لایحصی ولایعد. کما نقل عطار الشاعر عن الترمذي أنه قد رأی الله في رؤیاه ألف مرة ومرة؛ أو قیل إن أشعار نظامي تحتوي علی ألف سرّ وسرّ أي علی أسرار کثیرة وکذلک عدد «هزار» في «هزار أفسانه» (= ألف خرافة) یدل علی الکثرة وعلی عدد کبیر من الحکایات ولیس علی ألف حکایة علی وجه الدقة (ظ: محجوب، 1112-1113).

خلاصة القصة: 

یبدأ الکتاب بـ «حکایة شهرباز وشقیقه شاه زمان»، وهو ملک من ملوک آل ساسان، سلطان جزر الهند والصین، وله ابنان أحدهما یدعی شهرباز /  شهریار، ملک الهند والصین والآخر «شاه زمان» حاکم سمرقند. قصد شاه زمان في یوم من الأیام زیارة أخیه شهریار. وبعد مغادرته المدینة یتذکر هدیة شقیقه فیعود إلی قصره لأخذها فإذا به یکتشف خیانة زوجته فلایتریث في قتلها ثم ینطلق نحو شقیقه ویقضي أیاماً معه، ثم یخرج شهریار یوماً لیتصید ویقف شاه زمان علی خیانة زوجة أخیه وعندما یعود شهریار إلی قصره یطلعه شاه زمان علی ما حدث في غیابه وما إن تأکد شهریار من خیانتها حتی أمر بقتلها وقتل من کان له ضلع في الفضیحة. بعد ذلک قرر الملک أن یحضر له وزیره في کل لیلة من اللیالي فتاة یضاجعها ثم یقتلها صباحاً. وأخیراً دبرت «شهرزاد» ابنة الوزیر خطة لتدرأ القتل عن البنات، فقررت أن تذهب مقطوعة إلی قصر الملک ویعارضها والدها ویقص علیها قصة الفلاح وحماره لیحول دون ذهابها، لکن شهرزاد تصر علی الذهاب وعلی قضاء اللیل مع شهریار وتدخل القصر وترافقها شقیقتها «دینارزاد» أو «دینازاد» في اللیلة ذاتها. تدخل دینازاد في منتصف اللیل غرفة شهریار حسب خطة مدبرة من قبل وتقول لأختها بأنها لاتستطیع النوم وتطلب منها أن تقص علیها قصة. وتبدأ شهرزاد بروایة القصة الأولی وهي حکایة «الصیاد والعفریت» وعندما یحل الصباح ولاتنتهي القصة یؤجلها شهریار إلی اللیلة التالیة وهکذا ظلت شهرزاد تقص علی الملک قصصها لمدة ألف لیلة ولیلة وفي أثنائها تظهر علیها آثار الحمل فیتخلی الملک عن قتلها. تشکل هذه القصة مع قصص فرعیة ومتداخلة مجموعة ألف لیلة ولیلة.

أسلوب القصص وخصائصها: 

من أهم الخصائص التی تتمیز بها البنیة القصصیة لحکایات ألف لیلة ولیلة هي طریقة سرد القصص التی تجعل الحکایات حلقات متسلسلة ومتداخلة مع البعض بحیث لاینقطع الارتباط في کثیر من الأحیان بین الحکایة الأصلیة والقصص المتفرعة وکل منها یرتبط بما یلحقها أو یسبقها وإن القصص المفصلة الطوال قد یستغرق سردها عدة لیال متتابعة وتروی تارة کحکایة مستقلة وتارة أخری ضمن حکایات متداخلة مما یعتبر المیزة الرئیسة للکتاب. فعلی سبیل المثال، بعد حکایة شهریار وشهرزاد، تبدأ القصة الرئیسة للکتاب، وجاءت في الحلقة القصصیة الأولی قصة «الصیاد والعفریت»، ضمن خمس حکایات فرعیة متداخلة تنتهي بحکایة «الأمیر المسحور»؛ وجمیع الشخصیات في قصة «الصیاد والعفریت» موجودة في قصة «الأمیر المسحور» إلی أن تنتهي القصة بنهایة سعیدة (للمزید، ظ: ثمیني، 122-123). لاشک في أن بعض القصص في ألف لیلة ولیلة ولید الخیال والبعض الآخر مستوحی من الحکایات والأحداث التاریخیة الماضیة وتروی جمیعاً بأسلوبین مختلفین: فتارة ترویها شهرزاد لشهریار ودینازاد وتارة أخری تسرد قصة مستقلة عن لسان شخص آخر کما أن بعض شخصیات القصص أسطوریة خرافیة وبعضها الآخر تاریخیة حقیقیة. فهناک نساء وملوک ووزراء وشخصیات تاریخیة مثل هارون الرشید ویحیی البرمکي بالإضافة إلی الحیوانات والمخلوقات الوهمیة مثل الجن والحور والعفاریت والمردة. وتشمل القصص موضوعات متعددة کالقصص الغرامیة والحوادث والمغامرات والفکاهات والتعالیم الأخلاقیة والعادات والتقالید الخاصة لمختلف الشعوب والسیاحة والسفر وحکایات المحتالین وقصص الحیوانات والشیاطین والزهاد. وقد قسم پلا (ص 833) هذه القصص بناءً علی مضامینها إلی ثمانیة أقسام وهي: حکایات الإثارة (علاء الدین والمصباح السحري، علي بابا والأربعون لصاً)، القصص التاریخیة (عمر بن النعمان)، القصص الغرامیة، قصص اللصوص والصعالیک والبحارة والحکایات العربیة (حاتم الطائي)، الأساطیر، القصص التعلیمیة (جلیعاد والشماس)، والقصص الفکاهیة (قصة أبي الحسن).

المخطوطات:

اکتشفت حتی الآن 22 مخطوطة من ألف لیلة ولیلة وجمیعها باللغة العربیة، غیر أنه لاتتوفر لدینا معلومات بشأن أولیة هذه النصوص علی وجه الدقة. وتختلف المخطوطات مع البعض من حیث الإنشاء وأسلوب الکتابة وأول من قام بدراستها وتناولها بالنقد والتمحیص هو هرمان زوتنبرغ المستشرق الفرنسي حیث توصل إلی نتائج باهرة ویری أن أکثر المخطوطات کتبت في مصر وما سواها کتب في الشام، ویعتقد أن نسخة واحدة کتبت علی أغلب الاحتمال عن النسخة البغدادیة (ظ: إیرفین، 51-54). وفضلاً عن النص المشتمل علی 16 سطراً والذي یعود إلی القرن 3ه‍ کما أسلفنا ذکره، فإن أقدم نسخة قد عثر علیها تعود إلی أواخر القرن 8ه‍ / 14م وقد کتبت في سوریة في أربعة مجلدات وتشمل 282 لیلة وما یناهز أربعین قصة. ویری زوتنبرغ في المصدر ذاته أن هذه النسخة المحفوظة في المکتبة الوطنیة في  
باریس هي أساس ترجمة أنطوان غالان1 الفرنسیة (ظ: پینالت، 11-12؛ إیرفین، 51-52). ویری زوتنبرغ أن النص الذي اعتمد علیه غالان في ترجمته یمثل النواة الرئیسة لألف لیلة ولیلة بحیث أصبح فیما بعد مصدراً رئیساً استعان به المؤلفون في جمع وتألیف مجموعة أوسع من قصص هذا الکتاب. وعلی سبیل المثال، فإن هناک مخطوطة محفوظة برقم 1491A في المکتبة الوطنیة في باریس یعود تاریخها إلی النصف الثاني من القرن 11ه‍ / 17م وتشمل 870 لیلة. وذکر زوتنبرغ أن الجزء الأول منها یضم جمیع القصص التي وردت أسماؤها في فهرسة غالان إلا أن المؤلف ألحق بها حکایات متفرقة مثل حکایة عمر بن النعمان وما ورد فیها من معارک ضد الصلیبیین. ویشیر زوتنبرغ بعد ذلک إلی الترجمة الترکیة لألف لیلة ولیلة في القرن 11ه‍ / 19م المحفوظة في المکتبة الوطنیة في باریس والتي تکاد تتفق أوائلها مع القصص الموجودة في ترجمة غالان وإنها تنتهي بمختارات من أساطیر متفرقة تعتمد علی الحلقات القصصیة شأنها شأن النسخة 1491A، غیر أن ملحقاتها في بعض الأحیان هي نفس القصص الملحقة بمخطوطة 1419A مثل قصة عمر بن النعمان وأحیاناً أخری مستقاة من مصادر مختلفة مثل قصة السندباد البحري. ویستنتج زوتنبرغ مستنداً إلی مثل هذه الشواهد أن النساخ علی مر الزمن وحتی القرن 11ه‍ / 17م کانوا یمیلون إلی أن یضیفوا الحلقات القصصیة الأخری إلی النواة الرئیسة لقصص ألف لیلة ولیلة. ولکنه لعدم وجود أصل ثابت ونص حاسم متفق علیه لألف لیلة ولیلة، فإن هذه القصص الملحقة تختلف مع البعض ومن مجموعة إلی أخری (زوتنبرغ، ن.م، 47 16-23,؛ پینالت، 13-14؛ إیرفین 50-57).
لقد تابع مکدانلد («تاریخ أولي ...»، 353-397) بحوث زوتنبرغ حتی عثر علی نسخة فریدة من نوعها لقصة علي بابا في مکتبة بودلیان، ومن خلال دراسته لمختلف مخطوطات ألف لیلة ولیلة یذهب إلی أن مخطوطة غالان تمثل ذروة تحول ألف لیلة منذ عهد الساسانیین حتی عصر الممالیک. ویری أن کتاب هزار أفسان قد ترجم إلی العربیة علی أغلب الظن في القرن 2ه‍ /  8م وقد تعرضت الترجمة لبعض التغییر والتعدیل في العهد العباسي کما أضیفت إلیها قصص ذات جذور عربیة، واعتبر مخطوطة غالان ولیدة التمازج العربي الفارسي في القرن 8ه‍ / 14م ویذکر أخیراً أن مجموعة القصص المذکورة في مخطوطات غالان بدورها نقطة انطلاق لظهور مجموعات التي تلتها مثل المخطوطتین BN356 وBN1491A (ظ: لیتمان، 361).

الصفحة 1 من3

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: