الصفحة الرئیسیة / المقالات / أصحاب الاخدود /

فهرس الموضوعات

أصحاب الاخدود


تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/28 ۰۹:۴۰:۳۱ تاریخ تألیف المقالة

أَصْحابُ الْأُخْدود، اسم قوم ورد ذكرهم في القرآن الكريم و عدّهم أغلب المفسرين فريقاً من المؤمنين المعـذَّبين على أيدي الكفار. 
و كلمة أخدود على وزن أُفعول وردت في اللغة بمعنى «شق في الأرض». و هذه الكلمة من حيث التركيب الصرفي، مفردة جمعها أخاديد (ظ: الخليل، 4 / 138؛ الأزهري، 6 / 560). و يعتقد بعض الباحثين مثل عبد المجيد عابدين أن هذه الكلمة لا جذرلها في اللغة العربية، و هي دخيلة من اللغة الجعزية الحبشية، أو لغات اليمن القديمة. و اقترح عابدين الجذر الحبشي «حَدَد» بمعنى «إحداث شق في الأرض» لهذه الكلمة. و حاول من خلال تقديم شواهد إظهار أن كلمة أخدود كانت في الأصل جمعاً وليست مفرداً (ظ: ص 103-105). 
و نص الحكاية كما أُشير إليها في القرآن الكريم هي أن جماعة من الكافرين أججوا ناراً هائلة ليحرقوا فيها فريقاً من المؤمنين، و لم‌‌تكن نقمتهم عليهم إلا بسبب إيمانهم الحق بالله (البروج / 85 / 4- 8، 10). 
و عدّ أغلب المفسرين كلمة «قُتل» في آية «قتل أصحاب الأخدود»، إخباراً، و رأوه خبراً عن قتل المؤمنين، أي أصحاب الأخدود على أيدي الكافرين الذين أشعلوا النار في الأخدود. بينما رأى مفسرون آخرون أن «قُتل» في الآية ليست إخباراً، بل بمعنى اللعن و السخط. و من هؤلاء ترى جماعة مثل النحاس (5 / 192)، الطبري (تفسير، 30 / 86-87)، أبي حيان (8 / 450)، فخر الدين الرازي (31 / 119) و غيرهم أن القتلى في هذه الواقعة كانوا فريق المؤمنيـن، بينما يـرى مفسرون آخـرون أن القتلى هم الكافـرون، و من بينهم يعتقد الربيع بن أنس و الواقدي أن المؤمنين حين ألقوا في النار أبعد الله عنهم أذى النار، فامتدت ألسنة اللهب وأحاطت بالكافرين الذين كانوا يجلسون إلى جانب النار متفرجين. و هذا الكلام قريب أيضاً من تفسير الفراء و قتادة و أبي العالية والزجاج الذين عدّوا عبارة «فلهم عذاب جهنم» إشارة إلى عذاب الآخـرة، وعبارة «و لهم عذاب الحريق» إشارة إلى عذاب الدنيـا، و ضربوا مثلاً بالعذاب الذي تحمله الكفار عند إيذائهم المؤمنين (ظ: الفراء، 3 / 253؛ الثعلبي، 439؛ فخر الدين الرازي، أبو حيان، ن.صص).
و قد اهتم المفسرون و الكتّاب المسلمون بدافع القرآن للإشارة إلى هذه الحكاية و كان أغلبهم يعتقد أنه لمّا كان مسلمو مكة على عهد النبي (ص) يُعرَّضون للعذاب الشديد على أيدي رجال قريش، نزلت آيات قرآنية على النبي (ص) بشأن هذه القصة لتكون تقديراً لصبر وثبات و قوة إيمان المسلمين، فضلاً عن ذم كفار قريش و لعنهم، و إثارة روح المقاومة لدى المسلمين. وخلال ذلك لفتت انتباه المفسرين بعض جوانب القصة مثل صبر أصحاب الأخدود في مواجهة المشاق، و إعلان الحق و إظهاره و الدعوة إلى الإسلام مثل ما فعله عبدالله بن الثامر، و الإيمان الراسخ بالدين الحق حتى بين الصبيان (ظ: الزمخشري، 4 / 729-730؛ فخر الدين الرازي، 31 / 117-119؛ القرطبي، 19 / 293؛ أبوحيان، 8 / 449). و جدير بالذكر أنه لهذا ضُرِبَ في بعض المصادر الإسلامية المثل بأصحاب الأخدود بوصفهم أسوة في الصبر على الشدائد (ظ: أبو العرب، 407؛ الزمخشري، ن.ص).

قصة الأخدود في المصادر الإسلامية

كان من الطبيعي أن تُشرح قصة أصحاب الأخدود في مصادر القصص القرآنية، وكان اتساع نطاقها الروائي مصحوباً بانضمام الأقسام الأصيلة والتاريخية للقصة إلى الأساطير و اختلاق الشخصيات. فما تمَّ بيانه في المصادر الروائية كتمهيد لواقعة الأخدود و المتضمن قضية إيمان أهل نجران بالدين المسيحي، انعكس في الروايات بأشكال شتى. و بصورة عامة، فإنه يمكن تقسيم الروايات ذات العلاقة بهذا القسم إلى شكلين: 
في الشكل الأول، أي رواية وهب بن منبه، تبدأ القصة بشخص يدعى فيميون قُدِّم بوصفه رجلاً متديناً و صالحاً و زاهداً و مجاب الدعوة و صاحب كرامة. فهو الذي كان يتجنب تعريف النـاس بشخصيته، كـان يغادر أي بلـد بمجرد تعرّف الناس إليـه، و لهذا كان في حالة تنقل من بلد إلى آخر. و في أحد مواطن إقامته، أولع به شخص يدعى صالحاً و رافقه. و استناداً إلى هذه الرواية، فإن فيميون و صالحاً توجّها إلى نجران و دعوا أهلها إلى الدين المسيحي (ظ: ابن هشام، السيرة...، 1 / 32-35). و القصة بشكلها هذا تواجه في بقيتها تناثراً واسعاً في الروايات. فعندما وصل فيميون إلى نجران وجد أهلها يعبدون شجرة ضخمة مزينة بالحلي (قا: ن.د، أصحاب الرس). و بدأ فيميون دعوته إلى دين الله من البيت الذي حلّ ضيفاً فيه و نشر دعوته بسرعة في أوساط النجرانيين بحيث هُجرت عبادة الشجرة لديهم و عُدّ الله الخالق، المعبود الوحيد الجدير بالعبادة، و أصبح الدين المسيحي، الدين السائد بين الناس (ن.ص). 
الشكل الثاني للقصة قائم على رواية محمد بن كعب القُرَظي، و كذلك مسموعات ابن إسحاق من شخص نجراني فيها، في أساسها أوجه شبه مع حكاية وهب. ففي هذه القصة ورد أن النجرانيين كانوا يوماً مشركين و عبدة أصنام، و كان يسكن في قرية قريبة من نجران ساحر يعلّم غلمان أهل نجران السحر، و حين وصل إليها الرجل الإلٰهي المذكور في القصة (يقصد به فيميون الذي لم‌يرد اسمه بشكل صريح في هذه الرواية)، نصب خيمة قرب قرية الساحر و هيّأ الأرضية اللازمة لنشر دين التوحيد، وخلال ذلك أجبر شخص يدعى الثامر ابنه عبدالله على الذهاب إلى الساحر لتلقي العلم منه. و في طريقه إلى بيت الساحر، مرَّ عبدالله بخيمة فيميون، فاجتذبه سلوكه إلى الحد الذي جعله يتردد علـى خيمته بيـن الفينـة و الفينـة. و كـان ــ و هو الذي يفضل مجلس فيميون على درس الساحر ــ يهرع إلى فيميون بعد فترة بحجة حضور درس الساحر. 
و قد ورد في الرواية أن عبدالله عندما تعلم بحيلة الاسم الأعظم من فيميون و بادر لممارسة أمور خارقة للعادة، و حينما علم ملك البلاد الوثني بسرّه اضطرب و أمر بقتله، لكن أية حيلة لم‌تفلح في قتله. و أخيراً أعلمه عبد الله أنه إذا ما اعتنق دينه في حينها سيتمكن من قتله. فآمن الملك على الفور، و أدت ضربة ليست بالقوية منه أنزلها بعبد الله إلى موته و من بعده موت الملك بشكل غامض. و برؤية هذه الواقعة أدرك أهل نجران صدق عقيدة عبدالله و رأوا دينه على حق (ظ: ابن هشام، ن.م، 1 / 35-36؛ الطبـري، تاريـخ، 2 / 121-122، قا: تفسيـر، 30 / 85-86). و في المصادر الحديثية وردت أيضاً رواية قريبة جداً من هذا الشكل للقصة، و هي رواية صهيب عن النبي (ص) (ظ: أحمد بن ‌حنبل، 6 / 16- 18؛ مسلم، 2 / 598-599؛ الترمذي، 5 / 437-439). 
و في شرح بقية القصة، انبرت المصادر الإسلامية لنقل وتفصيل واقعة ذي نواس ملك حمير اليهودي و تحدثت عن عدائـه لمسيحيي نجـران و الـذي انتهـى بهجومـه علـى نجـران و إشعاله النار في الأخدود و مقتل المؤمنين (لمزيد من الاطلاع، ظ: السطور التالية). 
و فضلاً عن الروايات الشهيرة التي ربطت أصحاب الأخدود بمسيحيي نجران و ذي نواس، توجد أيضاً روايات متناثرة في مصادر التفسير و القصص تربط واقعة أصحاب الأخدود بأمم أخرى، و من ذلك رواية منسوبة إلى ابن عباس و عطية العوفي اعتبر فيها أصحاب الأخدود من بني إسرائيل و احتملا أن ‌يكونوا هم أنفسهم القتلى من أصحاب النبي دانيال (ع) (الطبري، ن.ص؛ القرطبي، 19 / 290). و رواية ابن كثير (7 / 260-261) القائلة إن نبوخذنصّر أمر الناس في بابل بالسجود للأصنام و إن دانيال واثنين فقط من أتباعه عصوا هذا الأمر، تبدو جديرة بالاهتمام. فقد أمر نبوخذنصّر بإلقاء المتمردين على هذا الأمر في النار، لكن دانيال و أصحابه خرجوا من النار سالمين لم‌يصبهم أذىً (أيضاً ظ: سفردانيال، الإصحاح الثالث؛ قا: البيروني، 376).
و في رواية أخرى ورد أن قاتل أصحاب الأخدود كان ملكاً مجوسياً (ظ: الثعلبي، 438-439؛ الزمخشري، 4 / 730-731). و جدير بالذكر أن تناول هذه الحكاية لدور شقيقة الملك في تشجيعه على قتل المؤمنين، يشبه كثيراً حكاية أحاب، ملك بني إسرائيل وزوجته إيزابل في العهد القديم (سفر الملوك الأول، الإصحاح 21). و أخيراً تجدر الإشارة إلى رواية في المحاسن للبرقي (ص 250) تقول إن الله أرسل نبياً حبشياً إلى قومه (الراوندي، 246)، فألحق كفار القوم في معركة الهزيمة بالمؤمنين و أحرقوا أسراهم في أخدود (أيضاً للاطلاع على الأخدود لدى الأنباط، ظ: الطوسي، 277). 
و برغم أن هذا التشتت في مضامين الروايات يمكنه أن يوقع في الشك عند الحكم عليها و الاختيار منها، لكن نظرة مفسرين مثل فخر الدين الرازي (31 / 118-119) قائمة على أساس أن هذا الاختلاف في الرواية لايعني بالضرورة التعارض. و بحسب رأيه يحتمل أن تكون الجماعة التي تتطابق أوصافها مع أوصاف أصحاب الأخدود أكثر من فريق واحد. و ربما يكون جديراً بالاهتمام أيضاً قول بعض المفسرين من التابعين بأن مصداق قصة أصحاب الأخدود قد تحقق في الماضي أكثر من مرة، و استناداً إلى رواية عبد الرحمان بن جبير، فإن قصة أصحاب الأخدود وجدت لها مصاديق مراراً، فمرة في اليمن على عهد تُبَّع، و أخرى في القسطنطينية على عهد قسطنطين، و ثالثة في بابل على عهد نبوخذ نصّر؛ كذلك و في رواية للسُّدّي، فإن المصاديق الثلاثة لقصة الأخدود كان أحدها في العراق و الآخر في الشام و الثالث في اليمن (للاطلاع على هذا النوع من الروايات، ظ: الثعلبي، 438؛ ابن كثير، 7 / 259-261).

الخلفيات التاريخية لواقعة الأخدود

إن ما ورد في المصادر الإسلامية بوصفه قولاً مشهوراً في تفصيل قصة أصحاب الأخدود يرتبط في الأصل بحوادث تاريخية وقعت في فترة لمسيحيي نجران في جنوبي شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام. و من المصادر المسيحية من سريانية و حبشية، تُستحصل مجموعة معلومات ذات فائدة جمة في التحليل التاريخي لهذه الواقعة؛ و هذه المصادر هي «رسالة سيمون بت أرشام» إلى رئيس دير جبلة، و كذلك «كتاب الحميريين» الذي جرى الحديث فيه عن هجوم مسروق ملك حمير الكافر على نجران، و «كتاب أعمال القديس الحارث»، و «نشيد يوحنا الأفسُسي»، و رواية يعقوب الرهاوي (للاطلاع على فهرست بالمصادر المسيحية بهذا الشأن، ظ: موبرغ، 24-25).
و أحد أقدم هذه الوثائق، رسالة سيمون بت أرشام التي أُرسل مؤلفها سنة 835 سلوقي / 524م سفيراً للسلام من قبل الإمبراطور البيزنطي يوستينيانوس إلى المنذر الثالث ملك الحيرة. و قد تزامن تواجده في بلاط الحيرة مع وصول رسالة من ملك حمير إلى المنذر؛ وكان ملك حمير قد تحدث في تلك الرسالة عن مجزرة بحق مسيحيي نجران، و طلب إلى المنذر أيضاً أن يفعل نفس الشيء بمسيحيي بلاده (للاطلاع على نص الرسالة، ظ: جفري، 204-216). و قد روت المصادر القديمة الأخرى أيضاً نفس الأخبار بزيادة، أو نقص و بشكل أكثر تفصيلاً غالباً إلى الحد الذي عدّ معه بعض الباحثين المعاصرين أن مؤلف قسم منها شخص واحد (مثلاً ظ: شهيد، 351). 
و كخلفية تاريخية للواقعة ينبغي التذكير بأن الحميريين الذين كانوا خلال القرنين 5-6م يتمتعون بنفوذ سياسي في جنوبي شبه الجزيرة العربية، كانوا يشكلون على الدوام بوصفهم إحدى الدول المتنفذة في البحر الأحمر، مصدر قلق للدولتين البيزنطية (الرومانية الشرقية) و أكسوم (الحبشة) اللتين كان البحر الأحمر الخط التجاري لهما. و كانت دولة أكسوم التي ترى نفسها في مصاف الدولة البيزنطية بوصفها إحدى القوتين العظميين آنذاك، سواء في المصالح السياسية و الاقتصادية، أو في المواقف الدينية، قد تحالفت مع هذه الدولة و أقدمت مراراً على قمع الحميريين (ظ: علي، 2 / 626، 627، 629، 7 / 282؛ أيضاً كونتي روسيني، «هجمات...»، 35-36). 
و كان أحد الأهداف الأصلية للدولة البيزنطية في البحر الأحمر هو أن يكون لها حليف في المنطقة يعينها على تأمين الطريق البحري المتجه من الشرق إلى الغرب و توفير طريق بديل عن الطريق البري. و لأجل هذا، فإن الدولة المسيحية في الحبشة التي كانـت حليفة للبيزنطييـن كانت ترى في اليمـن ــ بوصفها قاعدة مسيحية تستطيع أن تشكل مع الدولتين المذكورتين مثلث الهيمنة على البحر الأحمر ــ قاعدة تفي بهذا الغرض و بغية تحقيق هذا الهدف، كانت تتدخل في شؤون اليمن عند كل فرصة سانحة، وتشن أحياناً هجمات عسكرية مباشرة. و كانت حصيلة هذه الجهود المشتركة بين البيزنطيين و الأحباش، الانتشار التدريجي والناجح للمسيحية في أوساط أهل نجران الذين كانوا قد أظهروا قبل هذا ميلهم إلى تعاليم هذا الدين. 
و استناداً إلى المعلومات المتوفرة، فإن المسيحية في البدء شقت طريقها إلى نجران بواسطة تاجر محلي، و بعد ذلك بدافع جديد، فقد تمّ التبشير في هذه المدينة بمذهب «الطبيعة الواحدة» (مونوفيزيت) الروماني على عهد يوستينيانوس على أيدي المبشرين غير المحليين القادمين من دولة الغساسنة المتحالفين مع البيزنطيين (ابن هشام، التيجان، 301؛ ابن قتيبة، 637). و بصورة عامة، ينبغي القول إن الدولة البيزنطية و لغرض بسط نفوذها على البقاع البعيدة كانت قد وجدت عامل الدين المشترك مؤثراً جداً، وإرسال المبشرين المسيحيين و تشييد الكنائس من أفضل السبل لتحقيق هذا الهدف. و في مجال المنافسة كانت الدولة الساسانية في إيران هي الأخرى تدعم الترويج لمذهب الطبيعة الواحدة النسطوري لتجعل منه سداً في مواجهة نفوذ المذهب الملكاني الذي كان يُدعم من قبل كنيسة القسطنطينية (ظ: پيغولوسكايا، 89، 105).
و في القرن 6م اشتركت الحبشة و الدولة البيزنطية معاً في الهجوم على اليمن ضد ملك حمير الذي كان يصدر الأوامر باعتراض قوافل التجار الرومان و قتلهم. و خلال تلك المعركة قُتل ملك حمير. فعيّنت القوات المنتصرة أميراً مسيحياً لحكم ممتلكات الحميريين. و جدير بالذكر أنه يوجد في المصادر اختلاف في ضبط اسم ملك الحبشة هذا، حيث ورد اسمه بأشكال مثل: كالب، إلا أصبحه، إيدرك، إيدوج، إلسبآس و أدد (مثلاً ظ: علي، 3 / 462-463، 469-470؛ كونتي روسيني، ن.م، 36 ؛ موبرغ، 42).
و مهما يكن فإن فترة حكم الأمير الصنيعة في بلاد حمير لم‌تدم طويلاً، حيث توفي بعد فترة قصيرة (عابدين، 45). و عقب موته الذي حدث قبل 523م (ظ: السطور التالية) لم‌تستطع دولة الأحباش التي لم‌تكن تتمتع بقدرة كبيرة في أمر الملاحة ترسيخ هيمنتها على بلاد حمير بإرسالها قوات دعم و إرسال من يخلف الأمير المتوفى. و خلال ذلك، و بعلمها بعجز الجيش الحبشي الباقي، اغتنمت جماعة من السكان المحليين غير المسيحيين بزعامة شخص يدعى ذا‌نواس الفرصة مستفيدة من فصل الشتاء وعدم قدرة الحبشة على الهجوم، فتسلمت مقاليد الأمور في عاصمة حمير (ظ: جفري، 204 ؛ بل 37-38 ؛ نولدكه، 188-189، الهامش؛ مورتمان، «مشروع...»، 175). 
 

الصفحة 1 من2

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: