الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / أتابکة فارس /

فهرس الموضوعات

أتابکة فارس

أتابکة فارس

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/20 ۲۱:۱۰:۴۵ تاریخ تألیف المقالة

یقسم عهد الحکم الحقیقي لأبش علی فارس إلی بضع فترات مختلفة، ویمکن القول تقریباً إنها کانت مستقرة في شیراز حتی 667هـ/ 1269م،وکانت بیدها غالبیة الصلاحیات الحکومیة (القزویني،محمد، یادداشتها، 1/10). وفط السنة ذاتها نصب أنکیانو في إمارة فارس. و قد سجن کلجة الذي کان نائب دیوان أبش، وقتله فیما بعد. ویبدو أن أبش خاتون غادرت شیراز منذ هذه الفترة. ومنذ ذلک الحین کان الأمراء المغول یتعاقبون علی المجيء إلی شیراز، ویتدخلون في شؤون الحکم (وصاف، 113 و ما بعدها؛ الفسائيف 1/267-268)،ولکن أبش خاتون عادت بعد فترة إلی شیراز بأمر من أباقاخان، واستقبلها الناس بحفاوة. وفي هذه المرة أوکلت بعد استقرارها و تمکنها من الأمور، أمور الدیوان وإدارة إإقلیم فارس إلی جلال‌الدین أرقان بن ملخان الذي کان أحد أحفاد سعد بن زنکي، وولت نظام‌الدین أبابکر الوزارة (زرکوب، 93-94)، ولکن یبدو أن هذه الفترة لم تکن طویلة أیضاً، فالتقاریر الأخری تخبرنا بتواجدها في بلاط الإیلخانیین؛ حتی أعاد السلطان أحمد تکودار في 682هـ أبش خاتون من جدید إلی فارس (القزویني، محمد، «ممدوحین»، 744). وفي هذه المرة حکمت أبش بقوة‌، وسیطرت علی أملاک کثیرة في ولایات فارسمن مزارع و قری (وصاف، 124).

ومن أحداث الفترة الأخیرة من حکم أبش، هجوم القاضي شرف‌الدین إبراهیم علی فارس و مواجهته، وهزیمة ومقتل شرف‌الدین في کوار بفارس (میرخواند، 4/620-621). ومن أحداث هذا العصر الدخری، مقتل سید عمادالدین أبي یعلی في 683هـ/1284م علی ید حاشیة أبش خاتون. فدق کان عمادالدین یتولی إدارة بعض أمور فارس من قبل أرغون خان (وصاف، 125-126). وبعد مقتل عمادالدینف توج ابنه إلی معسکر المغول للتظلم، فأحضر أرغون خان أبش و مرافقیها وقتل مجموعة من کبار شیراز مثل جلال‌الدین أرقان،ولم یسمح لأبش خاتون بالعودة (رشیدالدین، 2/811؛ القزویني، محمد، ن.م، 744-745؛ أیضاً ظ: زرکوب، 94-96).

ومنذ ذلک الحین کانت أبش خاتون تقیم في تبریز، وتوفیت أخیراً في هذه المدینة و دفنت فیها. ثم نقلت ابنتها کردوجین جثمانها إلی شیراز، ودفنته في المدرسة العضدیة (رشیدالدین، 2/664-665؛ غفاري، 127؛ فصیح، 2/357؛ قا: میرخواند، 4/622؛ إقبال، 395).

وبعد وفاة أبش (ذوالقعدة 687/ کانون الثاني 1287)، ورثتها ابنتها کردوجین، ولکن حکومة فارس لم تعد في ید الأتابکة‌، فقد سیطر المغول علی إدارة تلک الولایة. ومع کل ذلک، فقد کانت المراسم الحکومیة تقام لسنین طویلة بعد ذلک في قصور الأتابکة (رشیدالدین، 1/665).

تم العثور في السنین الدخیرظ علی عملة ذهبیة تعود إلی أبش خاتون، وقد نقش علیها کلمة التوحید واسم النبي (ص)، واسم «أبش بنت سعد»، فیما کتب علی منتصف ظهرها عبارة بالخط الأویغوري، وعلی حاشیتها تاریخ ضرب‌الدینار في شیراز و هو 683هـ. ویبدو أن هذا العملة ضربت بمناسبة جلوس أرغون علی العرش (سامي، 574-575). شیدت أبش خاتون مدرسة في حارة «طناب بافان» بشیراز (میرخواند، ن.ص).

مدح سعدي أبش خاتون، ونظم غزلاً باسمها (ظ: القزویني، محمد، ن.م، 745-746).

تبقی من أبش علی مایبدو ابن و ابنتان تحمل إحداهما اسم کردوجین وهي أشهرهم (ظ: م.ن، یادداشتها ، 1/11). وقد تملکت کردوجین بعد وفاة أمها و طبقاً لوصیتها قسماً من أملاکها و أموالها (وصاف، 130). ودخلت کردوجین فیما بعد في عقد سیور غتمش أتابک کرمان، وکانت تعیش هناک أیضاً (ناصرالدین، 56). وأصبحت بعد وفاة سیور غتمش، زوجة ساتالمیش، وأصبحت بعده زوجة ابن عمه (رشیدالدین، 2/682)، ودخلت أخیراً في عقد أمیرجوبان الذي کان من أمراء المغول المشهورین (الشبانکاره‌إي، 187). وقد توجهت في 719هـ/1319م إلی حکومة فارس، وانشغلت فیها بالإعمار و تشیید الدبنیة و منها المدرسة السلطانیة (القزویني، محمد، تعالیق، 283). ولاتتوفر معلومات عننهایة حیاتها، ولکن من المسلم به أنها کانت في فارس حتی 729هـ/ 1329م (إقبال، 410).

 

الآثار والعمران

لقد استطاع ملوک آل سلغر من خلال بعد نظرهم و انتهاجهم لسیاسة صحیحة أن یحافظوا علی ولایة فارس الکبیرة لفترة طویلة أمام هجوم الدقوام المتسلطین، وکذلک بذلک کل منهم جهده في عمارة رقعة حکومته و خاصة عاصمتها شیراز. فقد ظهرت في هذا العصر أبنیة تاریخیة مهمة مثل المدارس، والمساجد و النزل و المقابر وبخاصة في عهد سعدبن زنکي وابنه أبي بکر، ومایزال البعض منها ماثلاً حتی الآن (مصطفوي، 10). وقد بنی سنقر أول ملوک هذه الأسرة المسجد الجامع بشیراز و شید فوقه مئذنة شاهقة. وأنشأ حوله أببعة أسواق أوقفها کلها، کما أحدث ینابیع وقنوات في شیراز (الجنید، 258؛ زرکوب،72). ویبدو أن مسجد سنقر کان یقع في «مربعة الحلاقین» (لسترنج، 286). ولکن لم یتبق الیوم أثر من المسجد و المدرسة و مخزن المیاه و السوق الذي بناه، وقد ذکر مؤلف شد الأزار أن مزار سنقر یقع في مقبرة «باغ نو»، وتسمی هذه المحلة الیوم «بالاکفت»، ویمکن أن نحتمل أن أبنیة سنقر کانت تقع في هذه المحلة (ظ: أفسر، 68).

وتنسب بضعة أبنیة تاریخیة إلی زنکي بن مودود أیضاً ثاني أـابکة فارس. فقد شید علی مرقد الشیخ أبي عبدالله خفیف الشیرازي الذي کان عبارة عن بناء متواضع رباطاً، وجعله عامراً إلی حد کبیر من خلال تشیید بضعة مبان حوله، وأوقف علیه عدداً من الضیاع و المزارع (البیضاوي، 86-87؛ زرکوب، 73؛ أیضاً ظ: أفسر، ن.ص)ف ولکن لم یتبق منها الیوم أثر. و في 560هـ/1165م حفر زنکي بن مودود قناة في مضیق الله أکبر بشیراز لتأمین میاه الشریف ومایزال ماؤها أعذب المیاه الآن في شیراز (الفسائي، 2/903؛ بهروزي، 85؛ إمداد، 15).

وشید تکلة بن زنکي سور شیراز من جدید. وأنشأ وزیره أمین‌الدین الکازروني مدرسة و رباطاً بالقرب من المسجد الجامع العتیقف و عرفت المدرسة باسمه، أي المدرسة الأمینیة (سامي، 482). وبنی الأمیر مقرب‌الدین مسعود أحد وزراء آل سلغر مدرسة ورباطاً و سماها المدرسة المقربیة، کما بنی في شیراز دار الشفاءو صهریج و دار حدیث، وأوقف لها. وبنی فخرالدین أبوبکر – الذي تولی هو أیضاً الوزارة في فترة من الترات – مسجداً جامعاً آخر مع مدرسة ورباط، وسماها باسمه «الفخري». وقد أنشأبین حرم السید میر أحمد، والسید میرمحمد سوقاً کان ماثلاً حتی فترة قریبة باسم «سرحوض بازار آقا»، ولکن صحن الحرمین زال إثر عملیات الترمیم (ن.ص).

ویعتبر مسجد نو [المسجد الجدید] أشهر أبنیة عصر آل سلغر في شیراز وهو من آثار الأتابک سعد ین زنکي، وبدأ بناؤه في 598هـ، وانتهی في 615هـ.

والإضافة إلی ذلک، فقد شید سعد بن زنکي سوراً منیعاً حول شیراز، وبني في شیراز أسواقاً عرفت بالأتابکیة، ونظم لکل مهنة و حرفة صنفاً خاصاً، وبنی رباطاً علی طریق العراق کان یدعی رباط «شهرالله»، أو «کرک» (وصاف، 90؛ البیضاوي، 88؛ زرکوب، 77-78). ومن المساجد الأخری في عصر الأتابکة مسجد سنگي [المسجد الحجري] بالقرب من شیراز. وقد نحت إلی جانبه في جوف الجبل شرفات یزین و سطها حوض مربع.ویعود هذا البناء أساساً إلی العصر الساسانيف ویشبه تصمیمه الصالة الکبری لقصر سابور الأول. یطالعنا في کتابات لهذا المسجد أسم الأتابک أبي بکر و تاریخ 652هـ، فیما نحتت علی جدار الجانب الأیسر من رواقه کتابة مستقلة (مصطفوي، 91-92). وکان فناء قبر کورش في سهل مرغاب أکثر عمراناً في عهد الأتابکة، ثم حول إلی مسجد. وتعود کتابته إلی رمضان 612، کما توجد کتابات أخری في أطراف الفناء. وتلاحظ علی العتبة الحجریة في الجهة الغربیة من هذا المسجد کتابة مفصلة تحمل تاریخ 620، أو 621هـ (م.ن، 10).

خطا أبوبکربن سعد في عهد حکمه الطویل خطوات مؤثرة في إعمار شیراز. فقد أصلح مظاهر الدمار الناجمة عن الحروب المستمرة مع أمراء شبانکاره و السلاجقة وغیرهم (البیضاوي، 88-89). وقد تم العثور في عهده علیک نزین في شیراز، ولکن أبا بکر لم یضعهما في الخزانة، وأنفقهما علی بناء مساجد جدیدة و إعمار الأبنیة المهدمة (الشبانکاره‌إي، 184).وقد بنی دار شفاء في شیراز، وشید عدة أربطة باسم الرباط المظفري في بیضا و أبرقوه و بند أمیر و جابر، وکذلک رباطاً آخر علی طریق الساحل، وعین لکل منها موقوفات کي ترمم الأجیال القادمة ما یتهدم منها (البیضاوي، ن.ص؛ زرکوب، 85). واستخدم في دار الشفاء بشیراز أطباء حاذقین، وأحدث إلی جانبها حدیقة کانت متنزه أهالي شیراز في فصل الربیع (وصاف، 92-93). ومن آثاره الأخری قنطرة سد أمیر إلی جانب سد عضدالدولة (فصیح، 2/313).

وشید في عصر آل سلغر بناء «إمام زاده شاه چراغ» بشیراز علی ید الأمیر مقرب‌الدین وزیر أبي بکر بن سعد، وأقام علیه مرقداً (سامي، 575-576). وأضاف إلیه الأتابک أبوبکر رواقاً، وقد جُدد بناء هذه القبة بعده عدة مرات حتی الآن (مصطفوي، 63). وتبقی الان جزء من المدرسة التي بنتها ترکان خاتون الملکة السلغریة المقتدرة، حیث یشیر إلی عظمتها في عصر إعمار وازدهار شیراز (سامي، 181-182). کما تبقی من أبش خاتون آخر الحکام الأتابکة في شیراز بناء باسم رباط أبش و هو من المقابر المعروفة في شیراز، ودفن فیه عدد من حکام هذه الأسرة (القزویني، محمد، تعالیق،217). یقع هذا البناء الیوم في أقصی الجنوب الشرقي من شیراز و إلی جوار الموضع المعروف بـ «قصاب خانه»، ویشتمل علی بناء فخم شبه متهدم لایتمتع بالمتانة اللازم بسبب الاستخدام الواسع للخشب في بنائه. شکل هذا البناء مربع، و یبلغ کل ضلع منهه 75/16 متراً، وارتفاعه 20 متراً. وقد تم تزیین الطابق الأسفل منه رائعاً، کان قد تبقیمنها جزء قلیل، ثم تم نقلها إلی متحف «پارس» (سامي، 574؛ مصطفوي، 68-69). ویعرف رباط أبش خاتون الیوم بـ «خاتون قیامت» (إمداد، 147؛ کریمي، 105 ومابعدها).

 

الأدب و الفن عصر الأتابکة

ازدهر الأدب و اللغة الفارسیة في عصر الأتابکة‌، فقدکان ملوک آل سلغر یدعمون و یشجعون الشعراء و الکتّاب، ویستقبلونهم في بلاطهم.وکان بعض من الأتابکة أنفسهم أصحاب ذوق أدبي و نظموا بعض الأشعار. و علی سبیل المثال فإن سنق روسعد بن زنکي کانا ینظمان الشعر (نفیسي، 1/101)، وتبقی من بعضهم مثل سلجوق شاه بن سلغر، وسلغر شاه بن سعد بن زنکي عدد من الأبیات (م.ن، 1/179). وذکر الجنید الشیرازي مشایخ وعارفین عدیدین کان ملوک هذه الأسرة من مریدیهم، ویبالغون في تکریمهم. و کان الأدباء والشعراء یشارکون دائماً في مجالس الأتابکة‌، وعلی سبیل المثال فقد دعا سعد بن زنکي أحد علماء عصره إلی شیراز و هو الحکیم أفضل البامیاني الذي کان عالماً وحکیماً مبرزاً، وجعله من جملة معاشریه ومجالسیه (القزویني، زکریا، 154).وکان لأفضل‌الدین أحمد الکرماني المؤرخ المعروف و صاحب کتاب بدایع الأزمان علاقات ودیة مع سعد، وقد اختبره الأتابک ذات مرة في أحد المجالس في نظم الشعر، وکان أفضل في مستوی هذا الاختبار (محمد بن إبراهیم 47-48). ومن العلماء و الأولیاء الکبار الآخرین في هذا العصر الشیخ روزبهان البقلي الشیرازي، الذي کان موضع اهتمام الأتابکة والذي دعاه تکلة بن زنکي من فسا إلی شیراز (ظ: آربري، 103). ولکن أبابکر بن سعد ملک هذه الأسرة المعروف لم یکن ینظر بعین الارتیاح إلی الفلاسفة کما مر، وکان یضمر الکراهیة للفلسفة والعلوم العقلیة، وقد طرد مجموعة من علماء هذه العلوم من شیارز، ولکنه کان یؤمن بالمتصوفة، فقد کتب في 622هـ/ 1225م من السجن رسالة إلی الشیخ عزالدین مودود زرکوب الشیرازي، وطلب منه الدعاء و العون، وکتب الشیخ بدوره رسالة جوابیة إلیه (زرکوب، 82-84).

ویزین عصر الأتابکة اسم مشرف‌الدین سعدي الشیرازي (تـ 691هـ/ 1292م)، أحد أشهر شعراء إیران. وقد ذکر سعدي في قصائده و مثنویاته وغزلیاته، وکتابه گلستان أسماء عدد من ملوک هذه الأسرة حسب المناسبة، أو مدحهم، وبذلک فقد خلد ذکرهم. عاد سعدي إلی شیراز أخیراً بعد أسفار طویلة إلی بلدان العالم الإسلامي المختلفة و أصبح من خواص سعد بن أبي بکر ولي العهد آنذاک والذي کان أمیراً راعیاً للأدب (نفیسي، 1/167؛ إقبال، 539-540) وأخذ تخلصه (لقیه الشعري) من اسمه. وما قاله البعض مثل خواندمیر (حبیب، 2/561)، وغفاري (ص 126) من أن تخلصه مأخوذ من اسم سعد بن زنکي، لایبدو صحیحاً (ظ: القزویني، محمد، «ممدوحین»، 726).

أهدی سعدي معظم آثاره إلی أبي بکر بن سعد، وذکر اسمه مقروناً بالإجلال في مقدمة گلستان و في أواخر الباب السابع من هذا الکتاب، وفي دیباجة بوستان، و مدحه وقارنه بأنو شروان (القزویني، محمد، ن.م، 724-725). انتهی تألیف بوستان، أو سعدين امه في 655هـ/1257م، وأهدي إلی أبي بکر، ولکن الشاعر راجعه بعد سنین، وأضاف إلیه فصلاً مدح فیه محمد بن سعد بن أبي بکر. ویتضح ذلک کونه ذکر محمد بن سعد باعتباره حاکماً اعتلی سدة الحکم (بوستان، 40-41). کما تحدث في بوستان في معرض نقله لحکایة في مدح أبي بکر، وفي النهایة وعظ هذا الأتابک ونصحه بأن یعنم أکثر بأعمال الخبر (ص 92-93، أیضاً ظ: 97، 180-181). کما ذکر أبوبکر وابنه سعد في دیباجة گلستان أیضاً (ظ: ص 51، 54، 55).

ولسعدي قصائد و مقطوعات في مدح و رثاء ملوک آل سلغر الآخرین. کما نظم قصیدتین في مدح ترکان خاتون زوجة سعد بن أبي بکر،و رغم أنه لم یذکر اسمها بصراحة‌، لکن یتضح جیداً من سیاق العبارات أن ترکان خاتون هي الممدوحة (القزویني، محمد، ن.م، 737-739).

وقد تدفق في عصر أتابکة فارس عدد کبیر من الأدباء والعلماء المعروفین من المناطق الأخری إلی هذه المنطقة بسبب هجوم المغول، وأمضوا دهرهم في ظل حمایة آل سلغر. و من جملتهم شمس قیس الرازي الذي کان یعیش في بلاط آل خوارزمشاه، ثم توجه إلی فارس بعد هزیمتهم النهائیة‌، ودخل في خدمة سعد بن زنکي في أواخر عهده، و بقي بعده لدی أبي بکر بن سعد، وقد کتب في سنة 630هـ/1233م کتابه المعروف المعجم في معاییر أشعار العجم باسم أبي بکر بن سعد. وقد کان المؤلف قد کتب هذا الکتاب بالعربیة في الأصل، ثم عاد و کتب خلاصته بالفارسیة. بهذا الاسم (ظ: شمس قیس، 7-8؛ إقبال، 518-519).

وکان مجد همکر الشخصیة المعروفة الأخری في هذا العصر یعیش أیضاً في بلاط الأتابکة‌، وهو من خاصة سعد بن أبي بکر ممدوح سعدي، وقد دخل في خدمته منذ 647هـ/1249م علی الأقل. توفي مجد همکر في 684هـ/ 1285م. یتضمن دیوانه الذي یشتمل علی مدائح في الأتابکة مایقر من 7 الآف بیت (نفیسي، 1/162). ورغم أن کمال‌الدین إسماعیل الأصفهاني والقاضي نظام‌الدین قمر الأصفهاني اللذین کانامن شعراء القرن 7هـ/13م یعیشان في أصفهان، فقد نظما أشعاراً في مدح سعد بن زنکي وأبي بکر بن سعد (م.ن، 1/172؛ صفا، 2/873)؛ والشاعر الآخر الذي کان ینظم بالعربیة والفارسیة هو عزالدین أبو رشاد رشید بن بنجیر الشیرازي، المشهور بعزالدین بنجرة الذي قدم عنه ابن الفوطي ترجمة مختصرة في تلخیض مجمع الآداب. نظم عزالدین بنجرة أشعاراً في مدح الأتابکة ومنها قصیدة مفصلة بالعربیة في مدح تکلة (وصاف، 86؛ القزویني، محمد، تعالیق، 533-534). ومن شعراء هذا العصر الآخرین فرید‌الدین الأحول الأصفهاني الذي عاش في شیراز لفترة، ومدح سعد بن أبي بکر و الوزیر نظام‌الدین، ثم ذهب بعد ذلک إلی أصفهان، وأقام فیها (نفیي، 1/166).

 

المصادر

الآقسرائي، محمود، مسامرة الأخبار و مسایرة الأخبار، تقـ: عثمان توران، أنقرة، 1943م؛ ابن الأثیر، الکامل؛ أفسر، کرامت الله، تاریخ بافت قدیمي شیراز، طهران، 1353ش؛ أفضل‌الدین الکرماني، أحمد، بدایع الأزمان، تقـ: مهدي بیاني، طهران، 1326ش؛ إقبال،عباس، تاریخ مغول، طهران، 1364ش؛ إمداد، حسن، شیراز در گذشته و حال، شیراز، 1339ش؛ باستاني پاریزي، محمد إبراهیم، تعالیق علی سلجوقیان و غز (ظ: همـ،محمد بن ابراهیم)؛ بطروشفسکي، إ.ب.، کشاورزي ومناسبات أرضي در إیران عهد مغول، تجـ: کریم کشاورز، طهران، 1344ش؛ البناکتي، داود، تاریخ، تقـ: جعفر شعار، طهران، 1348ش؛ بهروزي، علي نقي، بناهاي تاریخي وآثار هنري جلگۀ شیراز، شیراز، 1354ش؛ البیضاوي، عبدالله، نظام التواریخ، تقت بهمن کریمي، طهران، 1313ش؛ تاریخ شاهي، تقـ: محمد إبراهیم باستاني پاریزي، طهران، 1355ش؛ الجنید الشیرازي، شدّ الإزار، تقـ: محمد القزویني، و عباس إقبال، طهران، 1328ش؛ الجویني، عطاملک، تاریخ جهانگشاي، تقـ: محمد القزویني، لیدن، 1334هـ/1916م؛ الحسیني، علي، أخبار الدولة السلجوقیة، تقـ: محمد إقبال، بیروت، 1933م؛ حمدالله المستوفي، تاریخ گزیده، تقـ: عبدالحسین نوائي، طهران، 1362ش؛ خواندمیر، غیاث‌الدین، حبیب السیر، تقـ: محمد دبیرسیاقي، طهران، 1333ش؛ م.ن، دستور الوزراء، تقـ: سعید نفیسي، طهران، 1355ش؛ الراوندي، محمد، راحة الصدور، تقـ:محمد إقبال، طهران، 1333ش؛ رشدالدین فضل‌الله، جامع التواریخ، تقـ: بهمن کریمي، طهران، 1362ش؛ زرکوب شیرازي، أحمد، شیراز نامه، تقـ: إسماعیل واعظ جوادي، طهران، 1350ش؛ سامي، علي، شیراز، شهر جاویدان، شیراز، 1363ش؛ سعدي، بوستان، تقـ:غلام حسین یوسفي طهران، 1359ش؛ م.ن، گلستان، تقـ: غلام حسین یوسفي، طهران، 1368ش؛ الشبانکاره‌إي، محمد، مجمع الأنساب، تقـ: هاشم محدث، طهران، 1363ش؛ شمس قیس الرازي، محمد، المعجم، تقـ: محمد قزویني ومدرس رضوي، طهران، 1314ش؛ صفا، ذبیح الله، تاریخ أدبیات در إیران، طهران، 1363ش؛ ظهیرالدین النیسابوري، سلجوق نامه، طهران، 1332ش؛ غفاري القزویني، أحمد، تاریخ جهان آرا، طهران، 1343شغ الفسائي، حسن، فارس نامۀ ناصري،تقـ:منصور رستگار فسائي، طهران، 1367ش؛ فصیح الخوافي، محمد، مجمل فسیحي، تقـ: محمود فرّخ، مشهد، 1339ش؛ القزویني، زکریا، آثار البلاد و أخبار العباد، بیروت، 1380هـ/ 1960م؛ القزویني، محمد، تعالیق علی شدالإزار (ظ: همـ، الجنید الشیرازي)؛ م.ن، «ممدوحین شیخ سعدي»، سعدينامه، طهران، 1316ش؛ م.ن، یادداشتها، تقـ: إیرج أفشار، طهران، 1358ش؛ القزویني، یحیی، لب التواریخ، طهران، 1363ش؛ کریمي، بهمن، راهماي آثار تاریخي شیراز، طهران، 1344ش؛ لسترنج، جي، بلدان الخلافة الشرقیة، تجـ: بشیر فرنسیس و کورکیس عواد، بیروت، 1405هـ/1985م؛ محمد بن إبراهیم، سلجوقیان و غزدر کرمان، تقـ: محمدإبراهیم باستاني پاریزي، طهران، 1343ش؛ مصطفوي، محمدتقي، إقلیم پارس، طهران، 1343ش؛ منتخب التواریخ معیني، المنسوب لمعین‌الدین النطنزي، تقـ: جان أوین، طهران، 1336ش؛ منهاج سراج، عثمان، طبقات ناصري، تقـ: عبدالحي حبیبي،کابل، 1342ش؛ میرخواند، محمد، روضة الصفا، طهران، 1339ش؛ ناصرالدین المنشي الکرماني، سمط العلی للحضرة العلیا، تقـ: عباس إقبال، طهران، 1362ش؛ النسوي، محمد، سیرت جلال‌الدین مینکرني، تقـ: مجتبی مینوي، طهران، 1365ش؛ نفیسي، سعید تاریخ نظم و نثر در إیران و در زبان فارسي، طهران، 1344ش؛ وصاف، تاریخ، تحریر عبدالمحمد آیتي، طهران، 1346ش؛ وأیضاً:

Arberry, A. J., Shiraz, Persian City of Saints and Poets, Norman, University of Oklahoma Press; Spuler, B., Die Mongolen idn Iran, Leiden, 1985.

علي آل‌داود/ خ.

الصفحة 1 من3

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: