حظیت مؤلفات أبي مخنف باهتمام المؤرخین اللاحقین بشکل واسع، بحیث تعدّ أحیاناً المصدر الوحید للمعلومات التاریخیة المتعلقة بعض العصور. ولکن مما یثیر الدهشة أن أیّاً من مؤلفاته لم یصل بشکل مباشر إلی الباحثین، مما ألقی ظلالاً منلاشک والاختلاق علی بعض المخطوطات المنسوبة إلیه (ظ: تتمة المقالة)، إلا أن مما لاشک فیه أن المؤرخَین الکبیرین القدیمین البلاذري و الطبري قد أدّیا دوراً رئیساً في إیصال تراث أبي مخنف التاریخي إلی عصرنا. فکتابات أبي مخنف التاریخیة الخاصة قد صارت – کما سنری – موضع إفادة واعتماد المؤرخین الآخرین، ولکن بسبب السعة التي أضفاها البلاذري و الطبري علی آثارهما، من حیث الزمان و الموضوع، جعل أعمال أولئک المؤرخین لاتبلغ – دون شک – مستواهما.

وبما أن منهج البلاذري یقوم علی جمع الأخبار و الانتقاء من بینها، فإنه لم یشر في ذیل ترجمة کل شخص علی أساس معرفة الأنساب، إلا إلی مصادره، وتقریباً لم یورد قط سلسلة الروایات التي یحتمل أن تکون موجودة لدیه في مصادره إلا في مواضع نادرة للغایة (ظ: ن.م، 4(1)/239). حتی إنه تجاوز ذلک في بعض الأحیان، فجمع روایات عدد من مصادره و ذکرها مجتمعة في موضع واحد (مثلاً ظ: ن.م، 5/27)،ولذلک فإنه من الصعب تمییز الأخبار المنقولة عن أبي مخنف في آثار البلاذري، واستخراجها بشکل کامل و دقیق، کما لایمکن الوصول إلی نتائج إلا من خلال المقارنة (مثلاً ظ: ن.م، 4(1)/211، مخـ، 4(2)/1، 138).

وقد کان في بعض الأحیان طریق استناد البلاذري إلی أبي مخنف نقلاً عن عباس الکلبي عن أبیه هشام (مثلاً ظ: ن.م، 4(1)/211، 4(2)/46، 155، 5/18، 28، مخـ)، وأحیاناً أخری بشکل مباشر عن کتب هشام الکلبي نفسه (ن.م، 4(2)/31)، والکتفی في مواضع کثیرة أخری بعبارات مثل «قال أبومخنف» (ن.م، 4(1)/234، 4(2)/21، 42، 48، 5/33، مخـ)، أو «قال أبومخنف في روایته» (ن.م، 4(2)/ 24، 29، 51، 138، مخـ)، أو «قال أبو مخنف في روایته» (ن.م، 4(2)/24، 29، 51، 138، مخـ). وقد صدق ظن البعض من الباحثین في قوة احتمال إشارته إلی أبي مخنف في الأخبار التي أورد في صدرها «قالوا» فقط (ظ: القاضي، 40؛ للمواضع الخاصة بالبلاذري و أبي مخنف في کتاب أنساب، ظ: حمادي، 1/329-337؛ دلا فیدا، III/429-431؛ غویتین، 16-17). وقد وردت إشارات في المؤلَّف الآخر للبلاذري فتوح البلدان إلی روایات أبي مخنف التاریخیة في باب الفتوح، إلا أن هذه الإشارات قلیلة جداً بالقیاس إلی أنساب. و في هذا الکتاب أیضاً استند البلاذري إلیه عن طریق عباس وهشام الکلبي (ظ: فتوح، 130، 278، 305، 317، 326، 335، 390)، أو أنه اکتفی بذکر اسم أبي مخنف فقط (ن.م، 118، 122، 253، 326). ویتضح من إحدی الروایات أن القصد من «قالوا» هو – في الحقیقة – أبومخنف (ظ: ن.م، 241؛ حول بقیة استنادات البلاذري إلی أبي مخنف، ظ: فهرس آثاره في هذه المقالة).

وتتمتع منقولات الطبري عن أبي مخنف بمکانة خاصة في دراسة و إعادة بناء مؤلفاته، فقد ضمن الطبري مؤلفات أبي مخنف في أقسام مهمةمن کتابه القیم، وأورد في أغلب المواضع سلسلة أسانیده بشکل کامل (ظ: سزگین، 188 وما بعدها، وقد أورد فهرساً عن رواة أبي مخنف و شیوخه)، ولذلک فإن مؤلَّف الطبري في هذا المجال أکثر قیمة من مؤلَّف البلاذري. وفضلاً عن ذلک فإن مؤلفات أبي مخنف قد تم تمییزها في کتاب الطبري عن بقیة الأقوال. ویعتبر هشام بن محمد الکلبي أهم مصادر الطبري في استناده إلی مؤلفات أبي مخنف. و رغم أن الطبري قد استخدم في کثیر من الموضاع عبارة «قال أبومخنف» فقط (مثلاً ظ: تاریخ، 5/35، 56، 73، 6/63، 219، مخـ)، إلا أنه في الکثیر من المواضع الأخری کان استناده إلی أبي مخنف عن طریق هشام الکلبي. وعلی أي حال، فإن تمییز الروایات التي نقلت بشکل مباشر عن مؤلفات أبي مخنف، والروایات التي نقلت عن طریق هشام الکلبي، لیس میسراً الآن. و هناک مواضع مهمة تشیر إلی مقارنات أجراها الطبري بین روایات أبي مخنف و بین الروایات التاریخیة الأخری للمدائني (ن.م، 6/320، 396) أو الواقدي (ظ: ن.م، 5/105، 6/114) أو الآخرین (ظ: ن.م، 5/91، 6/535، 558، 7/270).

واستند أبوالفرج الأصفهاني بعد الطبري في أقسام من مقاتل الطالبیین إلی أبي مخنف، و من جملتها: في مقتل أمیرالمؤمنین علي (ع) (ص 28، 31، 33، 38)، ومقتل الإمام الحسین (ع) (ص 88، 90-91)، وکذلک ثورة زید و استشهاده – رغم أن هذه الروایة تختلف کثیراً عن روایة الطبري (ص 133 و ما بعدها)- و مقتل یحیی بن زید (ص 152-153). وقد کان أبوالفرج یرفع سنده عادة إلی أبي مخنف عن طریق رجال الزیدیة مثل أحمدبن عیسی عن الحسین بن نصر عن نصر بن مزاحم (مثلاً ظ: ص 50، 82، 88، 95)، أو عن طریق أبي الحسن المدائني (مثلاً ظ: ص 95، 99، 108، 114، مخـ). و یستخدم أحیاناً عبارة «قال أبومخنف»، ولیس من المستبعد أن یکون مستنده تارخی الطبري (مثلاً ظ: ص 100-101، 111؛ قا: الطبري، ن.م، 5/366-367، 5/407).

وقد تمت الأشارة بشکل صریح في صدر الأسانید إلی أبي مخنف في الکتاب المعروف الآن باسم فتوح ابن أعثم في الوقائع المهمة لمقتل عثمان ووقعة صفین و الغارات، ثم مقتل مسلم بن عقیل و الإمام الحسین (ع) (ظ: 2/147، 344، 4/36- 37، 209- 210).

وبالإضافة إلی ذلک، فهناک روایات لأبي مخنف في بعض المواضیع مثل ثورة المخترا الثقفي، کانت موضع اعتماد و استناد بعض المؤرخین الآخرین مثل الیعقوبي و المسعودي، و ذلک فضلاً عن المؤرخین الآنفي الذکر الذین أفادوا منها (ظ: القاضي، 43-44).

وقد کان ابن الندیم (ص 105-106) أول من أدرج فهرس الکتابات الخاصة لأبي مخنف بشکل أتم، وأخذها عنه یاقوت أیضاً (الأدباء، 17/42- 43؛ أیضاً ظ: ابن شاکر، عیون...، 6/113-114، فوات، 3/225- 226؛ الصفدي، 24/382- 383). ومن بین علماء الشیعة یعد فهرس النجاشي أکمل فهرس لها (ص 320)، وهو یشترک في مواضع کثیرة مع فهرس ابن الندیم. وقد أشار الشیخ الطوسي إلی عدد آخر من مؤلفاته (الفهرست، 155؛ أیضاً ظ: ابن شهرآشوب، معالم، 83)؛ وفي هذا المضمار قد تأتي أحیاناً أسماء الکتب بألشکال مختلفة. ویصل طریق کلّ من النجاشي والشیخ الطوسي إلی أبي مخنف عن هشام بن محمد الکلبي.

وتتمتع بعض تلک الکتابات الخاصة بأهمیة أکبر، وقد أبدی المؤلفون اللاحقون إقبالاً أکثر علیها، إلا أنه لاتتوفر لدینا الآن أمارات عن عدد مؤلفاته سوی بضع روایات قلیلة، وسنشیر هنا إلی عدد من العناوین المهمة ومعها مصادر أخری، یمکن العثور فیها علی مؤلفات أبي مخنف. وقد ذکرت أورزولا سزگین في الکتاب الذي خصته بمؤلفات أبي مخنف أکثر عناوین مؤلفاته و معها المصادر التي یمکن العثور فیها علی مؤلف لأبي مخنف و خاصة في کتب الطبري و البلاذري و بعض المصادر الأخری مع ذکر سلسلة أسانید أبي مخنف (ظ: ص 99 ومابعدها).

وقد اعتمدنا في ذکرنا لآثار أبي مخنف في هذه المقالة بشکل رئیس علی الفهرست لابن الندیم، أما المصادر الأخری فقد وردت مع ذکر السند:

1. أخبار آل مخنف بن سلیم (النجاشي، ن.ص). 2. الأخبار. وبسبب الموضوع الذي نقله ابن حجر من هذا الکتاب (الإصابة، 5/111)، فیمکن اعتباره نفس فتوح الشام (أیضاً ظ: ن.م، 6/169). 3. أهل النهروان و الخوارج (أیضاً ظ: البلاذري، أنساب، 2/380، 384). 4. بلال الخارجي. 5. أخبار الحجاج (النجاشي، ن.ص). 6. أخبار عبیدالله بن الحر (ظ: سزگین، 110). 7. کتاب أخبار زیاد (النجاشي، ن.ص). 8. حدیث الأزارقة. 9. حدیث باجُمَیرا و مقتل ابن الأشعث. و قد صحفت «باجمیرا» في کتاب ابن الندیم إلی «یاحمیرا» (أیضاً ظ: دکسن، 245، الذي أورد اسم الکتاب بهذا الشکل حول ثورة عبدالرحمان، المحمد ابن الأشعث). وقد صححها یاقوت في معجم الأدباء إلی «باخَمرا» (الأدباء، 17/42)، ویبدو أنها عدیمة الصلة بحادثة ابن الأشعث (أیضاً ظ: سزگین، ن.ص، الذي ارتضی الشکل الأخیر). ولکن من المحتمل أن الصورة الصحیحة هي «باجُمَیرا»، وقد کانت موضعاً في العراق، وورد ذکرها في نزاعات مصعب بن الزبیر وعبدالملک بن مروان (ظ: البلاذري، ن.م، 5/336- 337؛ یاقوت، البلدان، 1/454- 455؛ أبوعبید، 1/220)، ویمکن العثور علی الموضوع المرتبط بها في تاریخ الطبري (6/151، 157). 10. الجمل (أیضاً ظ: البلاذري، ن.م، 2/223، 229، 233، 237، مخـ؛ الشیخ المفید، الجمل، 95، 128، 167، 257، 273، مخـ؛ أیضاً ظ: ابن عبدالبر، 2/497؛ ابن العدیم، 8/3671). 11. حدیث روستقباذ (أیضاً ظ: البلاذري، ن.م، مخطوطة، 2/ الورقة 2 ألف ومابعدها). 12. کتاب الحکمین (النجاشي، ن.ص). 13. خالد بن عبدالله القسري و یوسف بن عمر وموت هشام وولایة الولید بن یزید (قا: ن.ص، الذي ذکر أخبار یوسف بن عمر فقط). 14. الخِرّیت بن راشد و بني ناجیة (البلاذري، ن.م، 2/411 و مابعدها؛ أیضاً ظ: سزگین، 145-163). 15. الخوارج والمهلّب (ظ: م.ن، 100). 16. دیر الجماجم و خلع عبدالرحمان بن الأشعث. 17. الردة. 18. زید بن علي (أیضاً ظ: البلاذري، ن.م، 3/233، 235، 244، 247، 250، 251). 19. السقیفة (النجاشي، ن.ص؛ أیضاً ظ: الشریف المرتضی، 3/190- 191) 20. سلیمان بن صُرّد وعین الوردة. 21. شبیب الحروري وصالح بن مسرّح (أیضاً ظ: البلاذري، ن.م، مخطوطة، 2/ الورقة 44 ب ومابعدها). 22. الشوری و مقتل عثمان، و أغلب الظن کان من مصادر المدائني (ظ: ابن الندیم، 115) في کتاب باسم مقتل عثمان (أیضاً ظ: ابن شبة، 3/1088، 1096، 1139- 1141، 4/1150، 1168، 1171، 1289، 1301). 23. الصفین (لمزید من التفصیل، ظ: سزگین، 123-145، وخاصة 47-48 ، وقد قورن بین أثر نصر بن مزاحم و أبي مخنف). و یعتبر هذا الکتاب من المصادر الرئیسة للبلاذري في شرح معرکة صفین (ظ: البلاذري، ن.م، 2/294، 301، 325، 337، مخـ؛ أیضاً ظ: ابن العدیم، 9/4186). 24. الضحاک الخارجي. 25. الغارات.و توجد نسخة بهذا الاسم منذ القرن 6 هـ/ 12 م منسوبة إلی أبي مخنف في مکتبة صائب بأنقرة (ظ: GAS, I/309؛ سزگین، 111-114، أیضاً ظ: 163 و مابعدها). و رغم أن البلاذري قد أشار إلی أبي مخنف في موضع واحد فقط من «أمر الغارات» (ظ: ن.م، 2/458)، واستخدم في جمیع المواضع الأخری لفظ «قالوا»، ولکن أکبر الظن أن اقتباساته کانت من کتاب أبي مخنف. 26. فتوح الإسلام (النجاشي، 320). 27. فتوح خراسان (ن.ص). 28 و 29. فتوح الشام و فتوح العراق، ویحتمل أن یکون هذان الکتابان لأبي مخنف من مصادر فتوح البلدان للبلاذري في شرح فتوح العراق والسواد کما مرّ (ظ: سزگین، 102, 114). 30. قتل الحسن (ع) (النجاشي، ن.ص؛ أیضاً ظ: البلاذري، أنساب، 3/64- 66). 31. المختار بن أبي عبید. 32. مرج راهط وبیعة مروان و مقتل الضحاک ابن قیس الفهري (أیضاً ظ: ن.م، 5/138، 141). 33. المستورد بن علفة. 34. مصعب و ولایته العراق. 35. مطرف بن مغیرة (أیضاً ظ: ن.م، مخطوطة، 2/ ورقة 28 ب و ما بعدها). 36. کتاب المعمّرین (ظ: أبوحاتم، 49، بروایة ابن الکلبي عن أبي مخنف؛ م.ن، 162-163؛ GAS، ن.ص، نقلاً عن ابن حجر؛ أیضاً ظ: سزگین، 114). 37. مقتل حجر بن عدي (أیضاً ظ: ابن العدیم، 8/3673). 38. مقتل الحسین (ع)، وهو أهم کتاب أدی إلی شهرة أبي مخنف، و ینطوي علی أدق المعلومات حول واقعة کربلاء. ویبدو أن أکمل نص منه بین أیدینا الیوم هو ذاک الذي أدرج في کتاب الطبري. ورغم أنه لایمکن الحدیث عن مدی الأمانة التي أبداها الطبري في نقله الکامل لهذا الکتاب، إلا أن هذا المؤلَّف المعروف باسم مقتل أبي مخنف هو علی أیة حال أهم المصادر التي استند إلیها الکتّاب اللاحقون حول واقعة کربلاء. ورغم أن البلاذري لم یذکر أبا مخنف بصراحة، إلا في موضع أو موضعین فيترجمة الإمام الحسین (ع) و شهادته (مثلاً ظ: أنساب، 3/207)، إلا أنه قیاساً بالطبري یمکننا القول بأن تقریره هو خلاصة لمؤلَّف أبي مخنف هذا . و فیما یتعلق بأثر أبي مخنف نفسه علی هذا الکتاب، و بیان الواقعة – حیث سلط الضوء بوضوح علی فظائع الأمویین – لاتخلو أقوال بعض الباحثین من المبالغات (ظ: ولهاوزن، الخوارج ...، 132-137). وعلی أیة حال، فإن هذا المصنف قد حظي فیما بعد باهتمام بالغ، واعتمد علیه علماء الإمامیة في بیان هذه الواقعة (مثلاً ظ: الخوارزمي، 2/9، 73، مخـ). ویوجد منه الان في المکتبات عدد من النسخ باسم مقتل الحسین، أو أخبار مقتل الحسین، أو مصرع الحسین و ماجری له (GAS، ن.ص)، ولکن و بسبب التغییرات التي جرت علیها فإنه لایمکن اعتبار أي منها تألیفاً کاملاً لأبي مخنف. وأما الکتاب الذي طبع في العراق و إیران مرات عدیدة باسم مقتل الحسین، أو متقل أبي مخنف، وروی أبومخنف في صدر إسناده عن تلمیذه هشام الکلبي، هو مجعول دون شک لأسباب عدیدة أخری أیضاً. حتی إننا نری بین إحدی نسخ هذا الکتاب المنسوب و بین الکتاب الذي یتطرق إلی نفس الموضوع و ینسب إلی العالم الشیعي ابن طاووس، قواسم مشترکة کثیرة إلی الحد الذي یحتمل معه تألیف أحدهما استناداً إلی الآخر (لمزید من التفصیل، ظ: کلبرغ، 43-45). وقد أجری فوستنفلد دراسة حول هذا الکتاب الشائع بخصوص واقعة کربلاء، و المؤلَّف الآخر الذي یلحق به في الغالب، أي ثأر المختار (لمزید من التفصیل، ظ: سزگین، 107-108, 116-123). وقد أدی الشک الذي یحوم حول کتب المقتل المنسوبة إلی أبي مخنف إلی أن تحظی روایة الطبري عنه بأهمیة أکثر، ولذلک فقد قام البعض علی استخراج تلک المنقولات من تاریخ الطبري ونشرها بشکل مستقل. و قد طبعت هذه المنقولات لأول مرة باسم مقتل الحسین بتحقیق حسن غفاري سنة 1398هـ في قم. ثم نشر هذا الأثر بنفس الطریقة التي استخرج بها باسم وقعة الطف في 1367 ش في قم بتحقیق محمد هادي الیوسفي الغروي، مع مقدمة في التعریف بأبي مخنف و کتاب مقتل الحسین (ع) و فهارس مختلفة عن شیوخ و رواة المؤلَّف مع إیضاحات و تعالق. 39. مقتل عبدالله بن الزبیر. 40. مقتل [عمرو بن] سعید بن العاص. و نعلم أن سعید بن العاص لم یقتل، إلا أن «مقتل عمرو بن سعید بن العاص» قدجاء في أنساب البلاذري (4(2)/138 ومابعدها)، وبناء علی ذلک یبدو أن تحریفاً قد حدث في اسم الکتاب (ظ: ابن الندیم، 115). 41. متقل علي علیه السلام (أیضاً ظ: البلاذري، ن.م، 2/489 و مابعدها؛ أبوحاتم، 149؛ الشیخ المفید، الإرشاد، 1/17، 2/7). 42. مقتل محمد بن أبي بکر والأشتر و محمد بن أبي حذیفة (أیضاً ظ: البلاذري، ن.م، 2/380، 384). 43. نجدة بن أبي فدیک. 44. وفاة معاویة وولایة ابنه یزید ووقعة الحرّة و حصار ابن الزبیر. 45. یحیی بن زید (أیضاً ظ: ن.م، 3/261 و ما بعدها، بلفظة «قالوا»). 46. یزید بن المهلب و مقتله بالعقر (ظ: ابن الندیم، 105-106).

وقد نسب الشیخ الطوسي کتاباً آخر لأبي مخنف باسم الخطبة الزهراء التي نقلها عن طریق نصر بن مزاحم (الفهرست، 155-156، و عنوان «خطبة الزهراء علیها السلام» الذي ورد في هذا المصدر، خطأ بالتأکید؛ أیضاً ظ: ابن شهرآشوب، معالم، 83). وراوي الخطبة هو عبدالرحمان بن جندب الأزدي عن أمیر المؤمنین علي (ع) (بالنسبة لأصل الخطبة، ظ: ابن عبدربه، 4/76-80).

ونسبت إلی أبي مخنف أیضاً مخطوطة باسم مقتل بني أمیة (آلوارت، رقم 9046) و هي مختلقة ولاشک، ذلک لأنه قد نقلت روایة في بدایتها عن أبي الحسن البکري الذي کان من القصاص في القرن 5هـ، وکان یُعرَف بکذبه (ظ: الذهبي، سیر، 19/36).

وبالإضافة إلی ذلک، ففي متناول أیدنا عدة مخطوطات منسوبة إلی أبي مخنف، و رغم أن جمیعها متأثرة بمؤلفات أبي مخنف، إلا أن هناک شکاً کبیراً في صحة انسابها إلیه بسبب التغییرات التي اعترتها فیما بعد بزیادة أو نقصان (ظ: GAS، ن.ص).

المصادر

إبراهیم بن محمد الثقفي، الغارات، تقـ: عبدالزهراء الحسیني، بیروت، 1407هـ/ 1987م؛ ابن أبي حاتم، عبدالرحمان، الجرح و التعدیل، حیدرآبادالدکن، 1372هـ/ 1953م؛ ابن أبي الحدید، عبدالحمید، شرح نهج البلاغة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1378هـ/ 1959م؛ ابن الأثیر، الکامل؛ ابن أعثم الکوفي، أحمد، الفتوح، حیدرآبادالدکن، 1389هـ/ 1969م؛ ابن بابویه، محمد، التوحید، تقـ: سیدهاشم الحسیني، طهران، 1398هـ/ 1977م؛ ابن تیمیة، أحمد، منهاج السنة النبویة، القاهرة، 1322هـ؛ ابن الجوزي، عبدالرحمان، الموضوعات، تقـ: عبدالرحمان محمد عثمان، القاهرة، 1386هـ/ 1966م؛ ابن حجر العسقلاني أحمد، الإصابة، القاهرة، 1328هـ/ 1910م؛ م.ن، تهذیب التهذیب، حیدرآبادالدکن، 1327هـ؛ م.ن، لسان المیزان، حیدرآبادالدکن، 1329-1331هـ؛ ابن سعد، محمد، کتاب الطبقات الکبیر، تقـ: إدوارد زاخاو وآخرون، لیدن، 1904-1918م؛ ابن شاکر الکتبي،محمد، عیون التواریخ، مخطوطة مکتبة أحمد الثالث بإستانبول، رقم 2922؛ م.ن، فوات الوفیات، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1974م؛ ابن شبة، عمر، تاریخ المدینة المنورة، تقـ: فهیم محمد شلتوت، جدة، 1399هـ/ 1979م؛ ابن شهرآشوب، محمد، معالم العلماء، تقـ: عباس إقبال، طهران، 1353هـ؛ م.ن، مناقب آل أبي طالب، تقـ: هاشم رسولي المحلاتي، قم، 1379هـ؛ ابن عبدالبر، یوسف، الاستیعاب في معرفة الأصحاب، تقـ: علي محمد البجاوي، القاهرة، 1380هـ/ 1960م؛ ابن عبدربه، أحمد، العقد الفرید، تقـ: أحمد أمین وآخرون، بیروت، 1402هـ/ 1982م؛ ابن عدي، عبدالله، الکامل في ضعفاء الرجال، بیروت، 1405هـ/ 1985م؛ ابن العدیم، عمر، بغیة الطلب في تاریخ حلب، تقـ: سهیل زکار، دمشق، 1409هـ/ 1988م؛ ابن الندیم، الفهرست؛ أبوحاتم السجستاني، سهل، المعمرون و الوصایا، تقـ: عبدالمنعم عامر، القاهرة، 1961م؛ أبوالشیخ الأصفهاني، عبدالله، طبقات المحدّثین بأصبهان و الواردین علیها، تقـ: عبدالغفور البلوشي، بیروت، 1407هـ/ 1987م؛ أبوعبید البکري، عبدالله، معجم ما استعجم، تقـ: مصطفی السقا، القاهرة، 1945م؛ أبوالفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبیین، تقـ: أحمد صقر، القاهرة، 1368هـ/ 1949م؛ أبونعیم الأصفهاني، أحمد، ذکر أخبار أصبهان، تقـ: س. دیدرینغ، لیدن، 1931م؛ م.ن، معرفة الصحابة، مخطوطة مکتبة أحمد الثالث في إستانبول رقم 497؛ أحمد بن حنبل، مسند، القاهرة، 1313هـ؛ أخبارالدولة العباسیة، تقـ: عبدالعزیز الدوري و عبدالجبار المطلبي، بیروت، 1971م؛ الاختصاص، المنسوب إلی الشیخ المفید، تقـ: علي أکبر الغفاري، قم، جامعة المدرسین؛ الأزدي، یزید، تاریخ الموصل، تقـ: علي حبیبة، القاهرة، 1387هـ/ 1967م؛ البلاذري، أحمد، أنساب الأشراف، ج 1، تقـ: محمد حمیدالله، القاهرة، 1959م، ج 2، تقـ: محمدباقر المحمودي، بیروت، 1394هـ/ 1974م، ن.م، مخطوطة مکتبة عاشر أفندي بإستانبول، رقم 598، ج 3، تقـ: محمدباقر المحمودي، بیروت، 1397هـ/ 1977م، ج 4(1)، تقـ: ماکس شلوسینغر، بیت المقدس،1971م، ج 4(2)، تقـ: ماکس شلوسینغر، بیت المقدس، 1938م، ج 5. تقـ: غویتین، بیت‌المقدس، 1936م؛ م.ن، فتوح البلدان، تقـ: یان دخویه، لیدن، 1863م؛ الجاحة، عمرو، رسائل، تقـ: عبدالسلام محمد هارون، القاهرة، 1384هـ/ 1964م؛ حمادي المشهداني، محمد، موارد البلاذري عن الأسرة الأمویة في کتاب أنساب الأشراف، مکة، 1407هـ/ 1986م؛ الخطیب البغدادي، أحمد، تاریخ بغداد، القاهرة، 1349هـ/ 1931م؛ خلیفة بن خیاط، الطبقات، تقـ: سهیل زکار، دمشق، 1966م؛ الخوارزمي، موفق، مقتل الحسین (ع)، تقـ: محمد السماوي، النجف، 1367هـ/ 1948م؛ الخوئي، أبوالقاسم، معجم رجال الحدیث، بیروت، 1403هـ/ 1983م؛ الدارقطني، علي، کتاب الضعفاء والمتروکین، تقـ: صبحي بدري السامرائي، بیروت، 1406هـ/ 1986م؛ دکسن، عبدالأمیر، الخلافة الأمویة، بیروت، 1973م؛ الدوري، عبدالعزیز، بحث في نشأة علم التاریخ عند العرب، بیروت، 1983م؛ الدینوري، أحمد، الأخبار الطوال، تقـ: عبدالمنعم عامر، القاهرة، 1960م؛ الذهبي، محمد، تاریخ الإسلام (حوادث و وفیات 141-160هـ)، تقـ: عمر عبدالسلام التدمري، بیروت، 1408هـ/ 1988م؛ م.ن، سیر أعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط و آخرون، بیروت، 1404هـ/ 1984م؛ م.ن، میزان الاعتدال، تقـ: علي محمد البجاوي، القاهرة، 1382هـ/ 1963م؛ الشریف المرتضی، علي، الشافي في الإمامة، تقـ: عبدالزهراء الحسیني، طهران، 1407هـ/ 1986م؛ الشوشتري، محمدتقي، قاموس الرجال، طهران، 1386هـ؛ الشیخ الطوسي،محمد، رجال، النجف، 1380هـ/ 1961م؛ م.ن، الفهرست، النجف، 1380هـ/ 1960م؛ الشیخ المفید، محمد، الإرشاد، قم، 1413هـ؛ م.ن، الأمالي، تقـ: الحسین أستاد ولي و علي أکبر الغفاري، قم، 1403هـ؛ م.ن، الجمل، تقـ: علي میر شریفي، قم، 1371ش؛ الصفدي، خلیل، الوافي بالوفیات، مخطوطة مکتبة أحمد الثالث بإستانبول، رقم 2980؛ الطبراني، سلیمان، المعجم الکبر، تقـ: حمدي عبدالمجید السلفي، القاهرة، مکتبة ابن تیمیة؛ الطبري، تاریخ؛ م.ن، «المنتخب من ذیل المذیل»، مع ج 11 تاریخ؛ العقیلي، محمد، کتاب الضعفاء الکبیر، تقـ: عبدالمعطي أمین قلعجي، بیروت، 1404هـ/ 1984م؛ القاضي، وداد، الکیسانیة في التاریخ و الأدب، بیروت، 1974م؛ الکلبي، هشام، نسب معد و الیمن الکبیر، تقـ: ناجي حسن، بیروت، 1408هـ/ 1988م؛ الکلیني،محمد، الفروع من الکافي، تقـ: علي أکبر الغفاري، طهران، 1367ش؛ المامقاني، عبدالله، تنقیح المقال، النجف، 1350هـ/ 1931م؛ المبرد، محمد، الکامل، تقـ: محمدأحمد الدالي، بیروت، 1406هـ/ 1986م؛ المجلسي، محمدباقر، بحارالأنوار، بیروت، 1403هـ/ 1983م؛ المزي، یوسف، تحفة الأشراف، تقـ: عبدالصمد شرف‌الدین، بومباي، 1397هـ/ 1977م؛ م.ن، تهذیب الکمال في أسماء الرجال، تقـ: بشار عواد معروف، بیروت، 1413هـ/ 1992م؛ النجاشي، أحمد، رجال، تقـ: موسی الشبیري الزنجاني، 1407هـ؛ نصر بن مزاحم، وقعة صفین، تقـ: عبدالسلام محمد هارون، القاهرة، 1382هـ/ 1962م؛ ولهاوزن، یولیوس، الخوارج و الشیعة، تجـ: عبدالرحمان بدوي، الکویت، 1978م؛ م.ن، الدولة العربیة و سقوطها، تجـ: یوسف العش، دمشق، 1376هـ/ 1956م؛ یاقوت، الأدباء؛ م.ن، البلدان؛ یحیی بن معین، تاریخ، تقـ: أحمدمحمد نور سیف، الریاض، 1399هـ/ 1979م؛ الیعقوبي، أحمد، تاریخ، بیروت، 1379هـ/ 1960م؛ الیغموري، یوسف، نورالقبس، المختصر من المقتبس لمحمد بن عمران المرزباني،تقـ: رودلف زلهایم، فیسبادن، 1384هـ/ 1964م؛ وأیضاً:

Ahlwardt; Della Vida, L., «Il Califfato di Ali secondo il kitāb Ansāb…», RSO, 1914-1915, vol. VI; GAS; Goitein, S. D. F., Annotations to Ansāb (vide: PB, Balāḏurī); Kohlberg, E., A Medieval Muslim Scholar at Work, Leiden, 1992; Massignon, L., «Explication du plan du Kufa (Irak)», Opera Minora, Beirut, 1963, vol. III; Sezgin, U., Abū Miḫnaf, ein Beitrag zur Historiographie der umaiyadischen Zeit, Leiden, 1971.

علي بهرامیان/ خ.