الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / أبوعلي مسکویه /

فهرس الموضوعات

أبوعلي مسکویه

أبوعلي مسکویه

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/7 ۱۷:۴۷:۲۸ تاریخ تألیف المقالة

أَبو عَليٍّ مِسْکَوَیه، أحمد بن محمد الرازي (تـ 421هـ/ 103م)، مؤرخ و فیلسوف و طبیب و أدیب إیراني ذائع الصیت.

ولقبه الفارسي في الأصل مُشکویه و معربه مِشکَویه، وکان لأحد توابع الري نفس الاسم (ظ: یاقوت، البلدان، 4/543؛ قا: الطبري، 8/392). وقد ذکر أبوعلي اسمه و نسبه في بعض آثاره بشکل أحمد بن محمد مسکویه، أو أحمد بن یعقوب مسکویه (ظ: تجارب...، ط القاهرة، 1/310، 2/136)، مما أدی إلی وقوع خطأ في کتابات المتآخرین و أحیاناً معاصریه (ظ: أبوسلیمان، 346؛ یاقوت، الأدباء، 5/5؛ قا: البیروني، 83) الذین کتبوه خطدً: ابن مسکویه، أي أنهم اعتبروا مسکویه أباه أوجده. ودعا أبوعلي نفسَه بـ «أبي علي مسکویه» في مواضع متعددة من آثاره الأخری مثل العقل و المعقول و «الشوامل» و رسالة في اللذات والآلام ومقالة في النفس و العقل، أي أنه جعل مسکویه لقباً له. کما اعتبر معاصروه و أصدقاؤه مثل أبي بکر الخوارزمي (ص 161)، وأبي حیان التوحیدي (ظ: الإمتاع ...، 1/35، 136، مخـ، مثالب...، 18، 228، 306، الصداقة...، 77)، والثعالبي (یتیمة...، 3/159، تتمة...، 1/96) مسکویه لقباً له.

لیست لدینا معلومات عن تاریخ میلاد أبي علي، لکن لما کان قد أشار هو نفسه في تجارب الأمم (ط القاهرة، 2/136-137) إلی طول صحبته وکثرة مجالسته لأبي محمد المهلبي وزیر معزالدولة البویهي (وزارته من 339-352هـ)، وصرح أن أحد مصادره في حوادث سنة 340 هـ و مابعدها، کان المعلومات التي سمعها من المهلبي نفسه عن حوادث عهد وزارته. وفي موضع آخر (ن.م، 2/146) عند ذکره الحوادث المتعلقة بالمهلبي في 341هـ، عدّ نفسه ملازماً للوزیر في ذلک التاریخ الذي یستبعد أن یکون سنّه آنذاک أقل من 20 سنة، لذا ینبغي أن یکون قد ولد حوالي سنة 320هـ. واستناداً إلی هذا ومع الأخذ بنظر الاعتبار تاریخ وفاته في 420هـ (القفطي، 332)، أو صفر 421 (یاقوت، ن.ص)، فلابد أن یکون قد عاش قرناً من الزمان تقریباً.

وصفه یاقوت بأنه مجوسي حدیث الإسلام (ن.م، 5/10)، لکن مع أخذ اسم أبیه – محمد – بنظر الاعتبار، یستبعد أن لایکون أبوعلي نفسه قدولد مسلماً، خاصة أن هذا الأمر لم یرد في أي مصدر آخر (ظ: بدوي، 15). ومهما یکن فإن الکثیر من المؤلفین الأکثر تأخراً اعتبروا أباعلي شیعیاً وبرهنوا علی تشیعه (مدرس، 8/207، نقلاً عن الرواشح للمیرداماد؛ الشوشتري، 2/189؛ الخوانساري، 1/254-257؛ آقابزرگ، طبقات...، 28).

لاتتوفر لدینا معلومات کثیرة عن نشأته، لکن یبدو أنه لم یکن یحیا حیاة هادئة. وقد ذم أسلوب و الدیه في تربیته. و یبدو أن أباه کان یضطره إلی قراءة الشعر الجاهلي وروایته، بینما کان منغمساً خلال شبابه في الملذات، ثم انبری لتهذیب نفسه و نجح في ذلک (أبوعلي، تهذیب...، 49-50).

کان لأبي علي علاقة و طیدة بالوزراء والأمراء البویهیین و عمل في الأمور الدیوانیة خازناً للمکتبات و خازناً لبیت المال و مصاحباً و ندیماً و کاتب رسائل و في مجال التبادل العلمي و الأدبي، ولذا فقد أمضی أغلب سني حیاته في المدن المختلفة و منها الري و بغداد و شیراز و أصفهان. و لاشک في أنه کان لطلب العلم أیضاً دور في هذه الرحلات.

کان أبوعلي في الأصل من الري (ظ: الخوانساري، 1/254)، وربما أمکن القول إنه أمضی العقدین الأولین من عمره تقریباً (320-340هـ) في الري، ثم انضم إلی البویهیین في بغداد، وکان ملازماً و ندیماً خاصً لأبي محمد المهلبي لفترة تقرب من 12 سنة (أبوعلي، تجارب، ط القاهرة، 2/124؛ أبوسلیمان، 346-347). ثم قضی 7 سنوات (353-360هـ) في ملازمة أبي الفضل ابن العمید وزیر رکن الدولة البویهي و خدمته، وکان خازن مکتبته في الري (أبوعلي، ن.م، 2/276؛ أبوسلیمان، 347). و منذ ذلک الحین و ماتلاه أصبح علی مایبدو في خدمة أبي الفتح ابن العمید وزیر رکن الدولة ومؤید الدولة، ولما قتل أبوالفتح امتنع أبوعلي عن خدمة الصاحب بن عباد الوزیر الجدید لمؤید الدولة (الثعالبي، تتمة، ن.ص). ویمکن ملاحظة سوء العلاقات و کذلک المنافسة بین أبي علي والصاحب بن عباد في اللقاء غیر الودي الذي تم في مجلس ابن العمید وبحضور مؤید الدولة – الذي کان قد قدم الري مع الصاحب – والذي نقله أبوحیان (مثالب، 306). وقد ظل یحمل الضغینة في قلبه للصاحب ابن عباد حتی بعد وفاته، وقد ذمه في شعره (الثعالبي، ن.م، 1/100).

انضم أبوعلي بعد ذلک في شیراز إلی عضدالدولة سلطان البویهیین الکبیر وأصبح في عداد ندمائه ورسله وخازناً لمکتبته و بیت ماله، وظل في عمله هذا حتی وفاة عضد الدولة (أبوسلیمان، ن.ص؛ الأمین، 3/159). وکانت جمیع مؤلفات ذلک العصر قد جمعت في مکتبته (المقدسي، 449). وقد أشار هو نفسه إلی عمله خازناً لأموال عضدالدولة، وألّف تجارب الأمم باسمه ووصف نفسه في مقدمته بدنه من خاصة خدمه (ط طهران، 1/51- 53). وکان عضدالدولة قد خصص في قصره المکان القریب منه لمجموعة الحکماء و الفلاسفة لیتبادلوا وجهات النظر العلمیة (ن.م، ط القاهرة، 2/408)، کما کان هو نفسه من أعضائها البارزین.

ولما خلف صمصام الدولة أباه عضدالدولة، نال أبوعلي حظوة لدیه (أبوسلیمان، ن.ص)، وکان یحضر المجالس العلمیة والثقافیة لابن سعدان وزیر صمصام الدولة، ویشارک فیها أمثال این زرعة وابن الخمار وابن السمح و القومسي و نظیف الرومي و یحیی بن عدي و عیسی بن علي (أبوحیان، الإمتاع، 1/32، الصداقة، 77). واستناداً إلی قول أبي سلیمان (ص 347) فإن أبا علي ظل بعد صمصام الدولة في خدمة بقیة کبار رجال البلاط في الري. ویقول الأمین(ن.ص) إنه کان بادئ الأمر في خدمة خوارزمشاه مع فریق من العلماء و منهم ابن سینا و البیروني، وهناک امتنع عن الانضمام إلی السلطان محمود الذي کان قد طلب ذلک الفریق من خوارزمشاه، لکن یبدو أن هذا الکلام لایتعدی کونه حکایة (ظ: ن.د، ابن سینا).

أمضی أبوعلي أواخر أیام حیاته في أصفهان وودّع الدنیا في نفس المدینة ودفن فیها، وذکر أن موضع قبره هو محلة خواجو (الخوانساري، 1/257)، غیر أن القمي (سفینة...، 2/540، الکنی...، 1/409) ذکر أن قبره في درب جناد، أو درب جناب، ویری مدرس (8/208) أنه في تخت پولاد.

 

أساتذته وتلامیذه

لایعرف أساتذته علی وجه التحدید، فکما یقول هو في التهذیب (ص 49-50): اتجهت إلی الأدب والشعر في شبابي بتشجیع من أبي. وفي موضع آخر تحدث عن قراءته استطالة الفهم للجاحظ (ظ: جاویدان خرد، 5)، حیث اطلع فیه علی جاویدان خرد لهوشنگ شاه، یقول أبوحیان: إن أبا علي کان بادئ الأمر مشغولاً بطلب الکیمیاء، وکان یتعلمها علی أبي الطیب الکیمیائي الرازي، کما کان مفتوناً بکتب محمدبن زکریا الرازي وجابر بن حیان (الإمتاع، 1/35). وکان مهتماً بالتاریخ أیضاً وقد درس تاریخ الطبري علی ابن کامل (ن.ع) الذي کان من ملازمي محمد بن جریر الطبري (أبوعلي، تجارب، ط القاهرة، 2/184). ودرس علوم الأوائل (العلوم الیونانیة) علی ابن الخمار. وکان له باع طویل في هذه العلوم خاصة المنطق والطب حیث سمي بقراط الثاني (بدوي، 15-16). ویقول أبوحیان (ن.م، 1/37): إن أکثر أعضاء جماعة ابن سعدان الذین کان أبوعلي واحداً منهم قد برعوافي مجلس ابن عدي، وفضلاً عن ذلک یبدو أنه کان قد اختزن علماً کثیراً عن طریق صداقته لأعضاء الجمعیات العلمیة في عصره ومخالطته لوزراء علماء مثل أبي الفضل ابن العمید واستفادته من مکتباتهم الضخمة. وکانت له نفسه أیضاً حلقات و مجالس یجلس فیها للتدریس؛ ویقول أبوسلیمان (ص 347) في معرض تعداده لآثار إنها کانت تقرأ علیه في مجالس درسه.

وقد عدّ البعض أبا علي من أساتذة أبي حیان و اتخذوا من کتاب الهوامل و الشوامل الذي یضم أجوبته علی أسئلة أبي حیان دلیلاً علی صحة هذا الرأي (الحوفي، 1/31). فإذا کان الأمر کذلک، فینبغي إضافة رسالة في مائیة العدل، أو مقالة في مائیة الکیمیاء أیضاً إلی الهوامل والشوامل وإلی الأدلة الأخری علی کون أبي حیان تلمیذاً له، ذلک أن أباعلي کتب هذین الأثرین أیضاً رداً علی أسئلة أبي حیان. وتدعم هذا الرأي أیضاً لهجة أبي حیان المتتلمذة في مقدمة «الهوامل» التي یشیر إلیها أبوعلي في مقدمة «الشوامل».

 

معاصروه

کانت لأبي علي مساجلات علمیة مع حکماء و علماء وأدباء عصره وعلاقات ودیة وضغائن، و من هؤلاء اعتبره أبوسلیمان السجستاني (تـ بعد 391هـ) من أعیان الزمان وبجّله کثیراً، ولم یکن في صوان الحکمة الذي ألفه خلال حیاة أبي علي عن رجال العلم و الفلسفة، راضیاً عما ذکره في ذلک الکتاب بحق أبي علي بما یتسع إلیه ذلک الکتاب ووعد بدن یبادر إلی تألیف رسالة منفصلة یمکنها أن تضم جمیع مسموعاته و مشاهداته من سیرته الحسنة و أخلاقه الطاهرة (ص 346-347).

کانت معاملة أبي حیان التوحیدي لأبي علي کما هي مع بقیة أصدقائه المشاهیر متناقضة، فمرة راضیاً ومادحاً، ومرة ساخطاً ذاماً، فهو یتهمه حیناً بالبخل و النفاق (مثالب، 18-19) و الغموض و التفرد بالرأي و عدم اغتنام فرصة وجود أبي سلیمان في الري وسعیه في الطریق الموهوم للحصول علی الکیمیاء وولعه بکتابات محمد بن زکریا الرازي وإضاعته أیام العمر وعدم استفادته من إقامة أبي الحسن العامري في الري 5 سنوات وإنفاقه زمانه وإرهاقه بدنه وقلبه في خدمة السلطان وبخله بالدانق و القیراط و الکسرة والخرقة. وفي نفس الوقت یثني علی شعره بالجمال و علی لفظه بالنقاء (الإمتاع، 1/35- 36، قا: 1/136، 2/39، مثالب، 18، 228). ویجمع في حین آخر 175 مسدلة من المسائل الفلسفیة والعلمیة والددبیة العویصة في رسائل یبعث بها إلی أبي علي، ویطلب ألیه أجویتها بتواضع ولهجة تلمیذ و مدیح صادق و یصفه بأنه کنز العلوم العجیبة وأسرار الحکمة (کنموذج ظ: «الهوامل»، 315، قا: المقابسات، 387، تعلیق أبي حیان في ختام «عهد» أبي علي، ظ: قسم آثاره المفقودة في هذه المقالة)، إلا أن أبا علي کان یقابل سوء خلقه وذمه له بالحلم و الود و المواساة (ظ: «الشوامل»، 1/3).

کان أبوبکر الخوارزمي أیضاً من مقربي أبي علي (ظ: أبوبکر، 161)، غیر أن بدیع الزمان الهمداني الذي کان خصیماً لمعاصریه و منهم أب بکر الخوارزمي (یاقوت، الأدباء، 2/166)، لم یجعل أبا علي عرضة لهجماته، بل انحنی إجلالاً له. وکانت بینه و بین أبي علي صداقة تدهورت فیما بعد، فکتب بدیع الزمان رسالة ضمنها أبیاتاً طافحة بالتواضع والاعتذار. وتبین رسالته و جواب أبي علي علیها عمق صداقة هذین الاثنین (ن.م، 5/11- 17).

ومعاصر أبي علي مسکویه الآخر الذي صاحبه في النصف الثاني من عمره، هو ابن سینا (تـ 428هـ/1037م). فعندما ولد کان أبوعلي في الخمسین من عمره، وکان ابن سینا الشاب یطرح علیه مسائل، فلما وجده بطيء الفهم – کما یقول – ترکه (ظ: القفطي، 332). وتدل روایة أخری للبیهقي (تتمة...، 27-29، تاریخ ...، 44) علی أن ابن سینا واجه أباعلي مسکویه مرة أخری: دخل ابن سینا علیه مجلساً والتلامذة حوله، فرمی إلیه جوزة وقال بیّن مساحة هذه الجوزة، فرفع أبوعلي بدوره کراسة کَتَبها في الأخلاق ورماها إلی ابن سینا و قال: أما أنت فأصلح أخلاقک أولاً حتی أستخراج مساحة الجوزة، وأنت أحوج إلی إصلاح أخلاقک مني إلی مساحة الجوزة.

 

آثاره

عدّد المؤلفون المتقدمون و المتأخرون لأبي علي مسکویه آثاراً کثیرة تضم کتباً و رسائل و مقطوعات من الشعر و الوصایا، لنا اطلاع علی عدد منها فقط، کما ذُکر البعض الآخر بشکل متناثر في آثار الآخرین. وآثاره المعروفة هي:

 

ألف- المطبوعة

1. تجارب الأمم، أشهر أثر تاریخي لأبي علي، توجد مخطوطات عدیدة له وطبعت أقسام منها (ظ: ن.د، تجارب الأمم)؛ 2. ترتیب السعادات و منازل العلوم. طبع هذا الکتاب بمصر 1928م) تحت عنوان السعادة، وبطهران (1314هـ) في حاشیة مکارم الأخلاق للطبرسي تحت عنوان ترتیب السعادات، وبطهران أیضاً في نفس هذا التاریخ مع المبدأ و المعاد لصدرالدین الشیرازي؛ 3. تهذیب الأخلاق (طهارة الأعراق)، في فلسفة الأخلاق و یتضمن نظریات أبي علي في الحکمة العملیة (ظ: قسم آرائه الفلسفیة في هذه المقالة)؛ 4. جاویدان خرد (الحکمة الخالدة) المؤلَّف علی أساس جاویدان خرد المنسوب لهوشنگ الپیشدادي الذي ترجمه إلی العربیة الحسن بن سهل وأکمله أبوعلي مسکویه. وقد عرف هذا الأثر أیضاً باسم آداب العرب و الفرس، وهو في حکم و مواعظ الذیرانیین و الهنود و الیونانیین و العرب. ولم یغیر أبوعلي الاسم القدیم للکتاب. طبع نصه العربي و ترجماته الفارسیة القدیمة عدة طبعات حتی الآن (ظ: ن.د، جاویدان خرد)غ 5. عدة رسائل و کتابات فلسفیة طبع بعضها في دمشق والقاهرة ولیدن؛ 6. رسالة في دفع الغم من الموت (لماذا أخاف الموت ؟). وهذه الرسالة قسم من تهذیب الأخلاق لمسکویه، طبعها مرن باسم ابن سینا ضمن مجموعة رسائل الشیخ الرئیس (لیدن، 1984م)، کما طبعها شیخو أولاً في مجلة المشرق من غیر ذکر اسم مؤلفها، ثم طبعها في نفس تلک السنة مع إشارته إلی اسم مسکویه بوصفه مؤلف هذه الرسالة، وذکر بخطأ مرن (ظ: شیخو، 839-844، 960-961؛ زریق، 238-239). والنص الموجود في التهذیب یتطابق مع نص هذه الرسالة مع ترجمتها في قم سنة 1327ش؛ 7. الفوز الأصغر، ویضم، 3 مسائل. و قد طبع هذا الکتاب عدة مرات منها في بیروت (1319هـ) والقاهرة (1325هـ)، وکذلک مع فوز السعادة بطرهان (1314هـ)؛ 8. فوز السعادة، یقول آقابزرگ (الذریعة، 16/369)؛ إن فوز السعادة هو مجموعة مقالات مبتکرة طبع في نهایة الفوز الأصغر سنة 1314هـ، کما یقول إن هذا الأثر هو غیر ترتیب السعادات (قا: الخوانساري، 1/255)؛ 9. لغز قابس (لوح قابس)، وهذا الأثر الذي هو في حقیقته جزء من جاویدان خرد، طبع عدة مرابت منها في مدرید (1793م) و باریس (1873م) والجزائر (1898م)؛ 10. الهوامل و الشوامل. «الهوامل» مجموعة أسئلة أبي حیان التوحیدي، و«الشوامل» أجوبة مسکویة علی هذه الأسئلة. طبع هذا الکتاب في القاهرة سنة 1370هـ/ 1951م بتحقیق أحمد أمین و أحمد صقر علی مخطوطة فریدة (مؤرخة في 440هـ).

 

ب- المخطوطة

1. رسالة في ذکر الحجر الأعظم، في الکیمیاء علی مایبدو. توجد مخطوطة منها في جامعة طهران (المرکزیة، المخطوطات، 4/982-983)؛ 2. رسالة في الکیمیاء. عُرّف بمخطوطة منها محفوظة في مکتبة أصغر مهدوي الخاصة (ن.م، 2/153)؛ 3. رسالة في مائیة العدل. وعنوانها الکامل في المخطوطة الفریدة المحفوظة في مکتبة آستان قدس (ظ: آستان، 13/173) هو: رسالة الشیخ أبي علي أحمد بن یعقوب مسکویه إلی علي بن محمد أبي حیان الصوفي في مائیة العدل؛ 4. کتاب الأشربة، في علم الأدویة. توجد مختارات منه في مکتبة صائب بأنقرة (ظ: ششن، 358؛ GAS, III/336). 5. کتاب في ترکیب الباجات من الأطعمة (کتاب الطبیخ). توجد مخطوطة منه في مکتبة أحمد الثالث بإستانبول (ششن، GAS، ن.صص)؛ 6. الکنز الکبیر، في الکیمیاء. توجد مخطوطة منه في مکتبة بشیر آغا (GAS, VI/291)؛ 7. ندیم الفرید (أنس الفرید). نقل القندوزي الحنفي (ص 484-485) احتجاج المأمون في واقعة ولایة عهد الإمام الرضا (ع) عن أثر مسکویه هذا. وأورد الأمیني أیضاً قسماً منه (1/212). کما استفید من هذا الاحتجاج في کتاب مختصر في الأمثال والأشعار المحفوظ في مکتبة فاتح (رقم 5297) (ظ: المرکزیة، مکروفلم، 1/403-404).

 

ج- المفقودة

1. رسالة إلی بدیع الزمان الهمداني بالنظم و النثر، جواباً علی رسالة اعتذار لبدیع الزمان (ظ: یاقوت، الأدباء، 5/11- 17)؛ 2. أشعار. نقل الثعالبي (تتمة، 1/96- 100) ویاقوت (ن.م، 5/7- 17) نماذج من شعر أبي علي، وأورد البیروني أیضاً بیتاً واحداً (ص 255)؛ 3. عهد أبي علي مسکویه لنفسه الذي أورده یاقوت (ن.م، 5/17- 19) بعنوان «وصیة»، بینما أورده أبوحیان (المقابسات، 383-387) بعنوان «عهد» وأثنی علیه. ونص العهد في المقابسات أسول من النص الذي أورده یاقوت؛ 4. «وصیة مسکویه»، وصایا أبي علي مسکویه للباحثین عن الحکمة. وردت هذه الوصیة في صوان الحکمة لأبي سلیمان (ص 347-352)، وأوردها أبوعلي في جاویدان خرد (ص 285-290) في فصل حکم الإسلامیین من غیر ذکر اسمه.

ومن آثاره الأخری کتاب الفوز الأکبر الذي لم یعثر علیه (لمعرفة الآثار الأخری المنسوبة إلیه، ظ: إمامي، 28-30).

 

آراؤه الفلسفیة

بحث أبو علي بجدّ في أغلب مجالات الحکمة النظریة و العملیة و خاصة فن تهذیب الأخلاق، وأمضی عمراً طویلاً في ذلک إلی الحد الذي لقب معه بالمعلم الثالث (ظ: الأمین، 3/1158)، بل إنه نظر إلی التاریخ بوصفه مختبر فلسفته العملیة، کما یمکن اعتباره رائد الکتّاب العلمیین للتاریخ. ومن خصائص فکره الاهتمام بمواعظ الأمم المختلفة مما جمعه في جاویدان خرد. وفکره الفلسفي متأثر بشکل أکبر بأرسطو و أفلاطون. وهو یکون – و فقاً لما تقتضیه الموضوعات والبحوث الفلسفیة – أرسطیاً حیناً وأفلاطونیاً حیناً آخر. وفضلاً عن هذین الفیلسوفین فقد نقل في تهذیب الأخلاق و الفوز الأصغر أقوالاً عن سقراط و جالینوس و فیثاغورس و فرفوریوس و پروکلُس (برقلس)، ونقد آراءهم، لکنه لم یبدِ اهتماماً کثیراً بالرواقیین. وضمن إطار العالم الذسلامي اهتم بفلاسفة أمثال الکندي وأبي عثمان الدمشقي (في التهذیب و الفوز) وأبي الحسن العامري (في جاویدان خرد)، واستند إلی القرآن الکریم و أحادیث النبي (ص) و أئمة الدین، وکان یعتبر جهود الفلاسفة العقلیین و دعوات الأنبیاء أمراً واحداً. وکان یعتقد أن الإنسان متی ما روّض نفسه، ثم اتجه إلی العقل و سلک به، صار مفارقاً للحس والأوهام التابعة له، أفضی به إلی ما أفضی بغیره من أهل الحکمة، ووقف به حیث وقفوا، ورأی مارآه الحکماء ودعا إلیه الأنبیاء؛ فإن جمیعهم إنما أمروا بالتوحید و لزوم أحکام العدل و إقامة السیاسات الإلهیة بالأزمنة والأحوال (الفوز ...، 17-18).

وفي الحکمة النظریة، ذُکر له کتابان: الفوز الأصغر و الفوز الأکبر. والأثر الثاني غیرموجود، و یبدو أنه علی نمط الفوز الأصغر ولکن بشکل أکثر تفصیلاً. وقد أورد أبوسلیمان «الفوزین الکبیر و الصغیر» عند تعداده آثار أبي علي (ص 347).

وقد اعتبر إقبال اللاهوري أن فلسفة مابعد الطبیعة لمسکویه أکثر تنظیماً منها في فلسفة الفارابي، وأشار مستنداً إلی الفوز الأصغر إلی «خدمة مسکویه الأصیلة التي أسداها لفلسفة وطنه» في تاریخ الفلسفة بدلاً من الاتجاه الأفلاطوني الحدیث لابن سینا (ص 33).

الصفحة 1 من2

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: