الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب الفارسی / أبو طاهر (أسرة) /

فهرس الموضوعات

أبو طاهر (أسرة)

أبو طاهر

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/1 ۲۱:۳۰:۲۵ تاریخ تألیف المقالة

أَبو طاهِر (أسرة)، أشهر أسرة فنیة إیرانیة في فن صناعة الخزف من کاشان، في القرون 6-8هـ/12-14م. لاتتوفر لدینا معلومات عن حیاتهم سوی مایتعلق باثنین ممن هجرا مهنة الأسرة (ظ: بقیة المقالة، رقم 6 و 7). وضع فنانو 4 أجیال من هذه الأسرة خلال فترة تمتد علی قرن و نصف من الزمان علی آثارهم الفنیة تواقیعهم و أسماء آبائهم و أجدادهم (پوپ، IV/1569).

ورغم أنه کانت تنجز في ورشات هذه الأسرة الخاصة بعمل الفخار، أنواع الأواني و القاشاني بأسالیب مختلفة (أبوالقاسم الکاشاني، ط ریتر، 29-30، ط أفشار، 344-347)، وبقیت منهم آثار بأسالیب اللون الواحد و المینائیة و المنقوشة تحت الطلاء، إلاأن شهرتهم کانت و ماتزال بسبب خلقهم أنفس وأجمل المحاریب والکتابات علی القاشاني المذهب، مما یزین الدحرام و العتبات المقدسة لدی الشیعة (واطسون، «الفخار الإیراني المذهب من ...»، 68). وبدراسة الآثار المتبقیة من هؤلاء الفنانین، ورغم أنه لایمکن معرفة بدایة تطور أسلوبهم الفني، لکن یمکن متابعة ازدهارهم الفني وأفوله (پوپ، ن.ص). وآثارهم المتقدمة في غایة الروعة، سواء من حیث أسلوب العمل، أو من حیث دقة التنزیین (لین، «دلیل ... »، 5). وهذه الآثار التي تعود إلی السنوات الأولی من القرن 7هـ/13م، صنعت في قمة ازدهار فن صناعة الفخار المذهب (بهرامي، «خزف جرجان»، 75)، وهي تعرض نجاح فن التذهیب (واطسون، «الفخار الإیراني المذهب»، 130).

وخلال هجمات المغول المدمرة علی مدینة کاشان و بسبب الاضطراب وانعدام الأمن فیها، أصیبت الإبداعات الفنیة لهذه الأسرة بارکود. لکن مع عودة الهدوء و الاستقرار، بدأ إبداع الآثار الفنیة بورشتهم من جدید (غودار، 315)، ودون أن یترک هجوم المغول تأثیراً فیه استمر حتی العقود الثلاثة الأولی من القرن 8هـ/14م، إلا أن آثارهم الفنیة المتأخرة لاتتمتع بنفاسة الآثار السابقة ولاتحظی بقیمة فنیة (واطسون، ن.م، 131). و منذ هذا التاریخ و مابعده لانعثر علی أثر لأسرة أبي طاهر في مضمار فن الفخار، و یحتمل أن یکونوا قد هاجروا إلی الأناضول بعد سقوط الإیلخانیة الکبار بسبب أوضاع إیران المضطربة، حیث عثر علی مخطوطة عرائش الجواهر و نفائس الأطایب لأبي القاسم الکاشاني لدی أحد أحفاد المؤلف في الأناضول (دیاکونوف، 61).

واستمرار التقالید الفنیة واضح للعیان في آثار هذه الأسرة (لین، «أعمال الفخار...»، 39). وإن أسلوب عمل کهذا یمکن نقله وصیانته فقط بالإبقاء علی تقلید دون انقطاع من الأب إلی الابن، أوبعبارة أخری من الأستاذ إلی التلمیذ (واطسون، «الفخار الإیراني المذهب من»، 55). فمحاریبهم القاشانیة المذهبة لها غالباً سطوح مستویة في المرکز، متداخلة في بعضها و محاطة بأقواس منکسرة محمولة علی أعمدة أسوانیة، بینما تحیط بمجموعها حاشیة عریضة کالإطار المستطیل (لین، «دلیل»، 4). وزینت المحاری بصورة عامة بآیات من القرآن علی أرضیة من الانحناءات والأغصان و الأوراق المقرنصة المذهبة النصف نافرة. وکتبت کتابات الحواشي بالقلم الجلي و اللون اللازوردي و بخط نافر تقرأ بسهولة من بعید. و تشکل الانسیباب الرصین لهذه الحروف من خلال الأرضیة المکونة من الدغصان و الأوراد التي التفت حول محورها قوة حرکة مع نفاسة مدهشة من الانسجام (لین، ن.م، 5). وملئت الفراغات في أرضیتها بالنقاط. إضافة إلی ذلک فقد وضع علی الإسلیمیات التي رسمت علی الأرضیة، أو علی الکتابات صف من النقاط الدقیقة المرکبة مقابل نقطة کبری (إتنغهاوزن، 45). وبمرور الزمان أضیف الأوزرق الفیروزي إلی تزیینه.

ورغم أن فناني هذه الأسرة کانوا یتفوقون علی غیرهم في صناعة وتزیین الآثار المذهبة، وکانوا یتولون غالباً الإشراف علی أهم الورش (زارة، 68)، إلا أن هذا الفن لم یکن مقتصراً علیهم، ولم یکونوا في هذا المضمار في غنیً عن التعاون مع بقیة فناني کاشان المهرة (پوپ، IV/1570). وقد تعاون من هؤلاء أبوزید الفنان الشهیر المعاصر لمحمد ابن أبي طاهر معه في أضخم أعماله الفنیة، أي تزیین مشهدي الإمام الرضا (ع) وشقیقته السیدة معصومة (ع). وکان لهذین الفنانین دور رئیس في إشاعة أسلوب التذهیب. وکان لمحمد تفوق و مهارة في صناعة القاشاني و الکتابة علیه، بینما کان أبوزید یتمتع بمهارة وقدرة أکبر في تخطیط النقوش (بهرامي، ن.م، 79). کما أنهی یوسف حفید محمد بالتعاون مع علي بن أحمد بن علي الحسیني الکاتبي إکساء قبر السید یحیی ابن أحد الأئمة المدفون في ورامین (زاره، 67). نقش محمد اسمه واسم أبیه وجده علی محراب حرم السیدة معصومة (ع)؛ وحاول پوپ أیضاً أن یعرف بثلاثة أجیال من أسلاف هؤلاء (IV/1666)، إلا أنه وقع في خطأ خلال محاولته هذه (بهرامي، ن.م، 72-75). وقرأ اعتماد السلطنة أیضاً (2/57) اسم جد هذه الأسرة: «أبوالحسن». ووقع بعده پوپ (ن.ص) و بهرامي («فخاري ماهر...»، 39) في نفس الخطأ، لکن بهرامي صحح هذاالخطأ فیما بعد في «خزف جرجان» (ص 81). وعلی هذا یمکن تقدیم فناني هذه الأسرة علی النحو التالي:

 

ولم یعرف لأبي الحسین جد هذه الأسرة الأکبر حتی الآن أي أثر فني، بل نجد اسمه فقط في تواقیع أبنائه.

 

1. أبوطاهر

لاتتوفر لدینا معلومات عن حیاته، و یحتمل أن یکون هو الفنان الذي صنع القصعة الخزفیة المینائیة التي یعود تاریخها إلی نهایة القرن 6هـ/12م. وأرضیة هذه القصعة زرقاء فیها دوائر ملونة، رسمت في وسط کل واحدة منها صورة إنسان جالس علی السطح الداخلي، مع صف من الکتابة أسفل الحافة الخارجیة یضم دعاء کتب بخط شبیه بخط النستعلیق، ورد فیه اسم الفنان في نهایته بالشکل التالي: «عمل بوطاهر حسین». محفوظ في المتحف العربي بالقاهرة (فیت، 6، رقم 10؛ إیرانیکا، I/385).

 

2. محمد بن أبي طاهر

کان یعیش في أواخر القرن 6 وأوائل القرن 7 هـ، و هو أول فرد من هذه الأسرة وضع علی آثاره اسمه الکامل، کان محمد فناناً کفوءاً و من صنّاع القاشاني المهرة (بهرامي، ن.م، 79، 76). وکان یتولی الإشراف علی أشهر ورش صناعة الخزف في کاشان. وقد کُرّست أغلب نشاطاته الفنیة – في قمة ازدهارها – لتزیین الروضة الرضویة و مشهد السیدة معصومة. واستعان في إنجازه هذین العملین الفنیین الکبیرین بأبي زید الذي کان رساماً ماهراً وفخاریاً شهیراً (ن.م، 79-80). وآثاره التي عرفت:

ألف- إکساء قبر السیدة معصومة (ع) بالقاشاني المذهب الذي هو أنفس عمل فني في القاشاني المذهب، بسبب تمتعه بخصائص في عمله، ویتفوق علی جمیع الآثار الفنیة العظیمة في هذا المضمار. و یتکون المخطط العام لهذا الغطاء المحرابي الشکل من 15 لبنة من القاشاني المذهب، کلها بحجم واحد تقریباً مع 5 لوحات مکتوبة (ن.ص؛ برقعي، 51): 1. کتابة علی الإطار الخارجي بخط الثلث النافر باللون اللازوردي تتضمن الآیات 255-257 من سورة البقرة، علی أرضیة منقوشة مذهبة؛ 2. شریط دقیق یضم الآیات 17-41 من سورة آل عمران (أیضاً ظ: مدرسي، 1/147)، بخط النسخ المذهب علی أرضیة بیضاء أحاطت بالقسم الأوسط؛ 3. کتابة ناقرة بالخط الکوفي المزین تتمضن الآیات 55-59 من سورة المائدة، باللون اللازوردي علی درضیة منقوشة مذهبة، تحیط بغطاء المرقد بشکل إطار للقسم الأوسط، وواجهة تشبه الطاق؛ 4. کتابة تتضمن الآیات 1-6 من سورة الملک بخط الثلث باللون الأبیض علی أرضیة منقوشة مذهبة مع نقوش إسلیمیة علی الجوانب الثلاثة للّبنتین اللتین تتوسطان الغطاء؛ 5. شریط دقیق بالآیات 9-12 من سورة یونس، بخط النسخ الغائر المذهب، علی ثلاثة جوانب من اللبنة المقعرة الواقع وسط الغطاء، ویلاحظ توقیع النفان بشکل: «کتبه و عمله محمد ابن أبي طاهر بن أبي الحسین»، علی القسم الأعلی من آخر لبنة (ستوده، 33-37؛ مدرسي، 1/47، 48، أیضاً الصورة 2). وقد أظهرت الإسلیمیات الملتویة نصف النافرة و الزهور و الأوراق الملتفة علی الواجهة واللبنات الوسطی، وکذلک سلاسل التزیین و تنوع اللوحات المکتوبة، تناغماً یدعو للإعجاب ذها الأثر الفني. و رغم أنه لایشاهد علی هذاالأثر تاریخ عمله، إلاأن أبا زید سجل تاریخ 2 رجب 602 علی لوحة القاشاني المکتوبة في إزار المرقد المقدس (بهرامي، ن.م، 79-81، أیضاً اللوحة 7؛ مدرسي، ج 1، الصورتان 2 و 9).

ب- کتابة من القاشاني المذهب نقشت حول الباب المواجه لضریح الإمام الرضا (ع) بخط الثلث النافر اللازوردي، وهي: بسم الله الرحمن الرحیم، هذه الروضة المقدسة المعظمة المکرمة المطهرة لمولانا الإمام المعصوم الشهید المظلوم الرضا علي بن الکاظم موسی...»، ونسبه إلی الإمام علي بن أبي طالب (ع) مع العناوین و الألقاب (ظ: اعتماد السلطنة، 2/56-57)، علی أرضیة منقوشة بالزخارف الإسیلیمیة نصف النافرة، مع زهور و براعم مذهبة. ودوّن بین الحروف البارزة اسم باني البناء، وبفاصلة عنه اسم الفنان الذي عمل القاشاني وتاریخ البناء: غرة جمادی الأولی 612 بخط النسخ نصف النافر. ویلاحظ توقیع محمد في هذا الأثر بشکل: «أضعف عبادالله محمد بن أبي طاهر بن أبي الحسین، بخطه بعد ما عمله وصنعه ..».

ج- المحراب المعروف بالمحراب المواجه لضریح الإمام الرضا (ع)، و هو واحد من ثلاثة محاریب من القاشاني المذهب في حرم الإمام الرضا (ع) الذي هو أفضلها جمیعاً من حیث التصمیم العام. وقد تعاون أبوزید في صنع و تزیین القسم الأوسط مع محمد. وفي القسم الأسفل من المحراب رسمت صورة قندیل معلق بین الأغصان و أوراق الکرم (بهرامي، «فخاري ماهر...»، 37)، و کتبت علی حاشیته سورة التوحید بخط النسخ الغائر. و یحیط بهذا القسم طاق کتب علی حاشیته بخط الثلث الغائر نص حدیث «عن أمیر المؤمنین: سیقتل رجل من ولدي بأرض خراسان...» (مؤتمن، 77). وفي أعلاه یقع مقرنص مذهب، دُوّنت علی الشریط الأفقي الواقع تحته علی أرضیة بیضاء عبارة: «اللهم اغفر لمن استغفر لأبي زید بن محمد بن أبي زید النقاش»، وفي أسفله بالکوفي المزین، عبارة: «کن في سلوتک خاشعاً» (اعتماد السلطنة، 2/61). وقد أحاطت حاشیة تتضمن الآیة 17 من سورة آل عمران بخط الثلث النافر الأبیض علی أرضیة مذهبة، بمجموع ماذکر من ثلاثة جوانب؛ وتحیط بذلک حاشیة أکثر عرضاً، کتبت فیها بالخط الکوفي النافر اللازوردي الآیة 56 من سورة الأحزاب علی أرضیة مذهبة منقوشة بنقش نصف نافر (مؤتمن، 76-77). وفي أسفلها دوّن تاریخ عمل المحراب: ربیع الآخر 612، بخط الثلث اللازوردي النافر. وأحاط طاق کبیر محمول علی عمودین من الرخام، زُین بإسلیمیات نافرة متداخلة مع بعضها و متشابهة؛ وزینت حاشیة قوسها المنکسر بالآیة 285 من سورة البقرة بالخط الکوفي النافر اللازوردي، علی أرضیة منقوشة مذهبة. وکانت حول هذا القوس کتابة فیها حدیث للإمام الرضا (ع)، انطمس جزء منها. کماکان قد کتب في واجهة المحراب حدیث آخر في ثواب زیارة الإمام الرضا (ع)، مایزال قسم منه باقیاً (اعتماد السلطنة، 2/60).

وللمحراب حاشیتان عریضتان تتضمن الحاشیة الخارجیة کتابة الآیات 13-16 من سورة هود، بالخط الکوفي المزین النافر اللازوردي علی أرضیة مذهبة منقوشة مع إسلیمیات نصف نافرة وزهور وأوراق مسطحة. ورد اسم بانیه عبدالعزیز بن آدم بلون الطلاء الأبیض الأصلي للأرضیة، بین الحروف الکوفیة بخط یشب خط النستعلیق. و الحاشیة الثانیة، کتابة تتضمن الآیتین 144 و 145 من سورة البقرة بخط الثلث النافر باللون اللازوردي علی أرضیة إسلیمیة نصف نافرة ورسوم مذهبة مسطحة. و بنی حروف هذه الکتابة و في أسفل الجانب الأیسر، مایزال باقیاً توقیع «محمد» بخط یشبه خط النستعلیق بشکل: «أضعف عبادالله محمد بن أبي طاهر بن أبي الحسین زیدَ بخطه بعد ماعمله وصنعه...». وتدل هذه العبارة علی إلمام الصانع التام بمختلف الفنون. وفي المرة الأولی التي طالع فیها اعتمادالسلطنة کتابات هذا المحراب (ظ: ن.ص)، لم یشاهد توقیع صانع المحراب. و ذکر بهرامي أیضاً في دراساته («خزف جرجان»، 79)، خطأً أن موضع التوقیع کان علی الکتابة الکوفیة، الموضع الذي کتب فیه اسم الباني. وقد أدی الخطآن اللذان وقع فیهما اعتماد السلطنة و بهرامي إلی أن یعتبر بعض الباحثین هذا المحراب ضمن آثار أبي زید لوحده (واطسون، «الفخار الإیراني المذهب»، 126, 180).

د- قسم من محراب قاشاني مذهب مع نقوش إسلیمیة نصف نافرة متداخلة في بعضها، و کتابة تتضمن الآیة 18 من سورة آل عمران بخط الثلث النافر مع توقیع ناقص: «کتبه محمد بن ...»، في النهایة، دون تاریخ العمل (إتنغهاوزن، الصورة 25؛ واطسون، ن.م، 179). والنقوش الإسلیمیة نصف النافرة ورسوم الأرضیة المذهبة لهذا الأثر، قابلة للمقارنة مع الآثار المذکورة لهذا الفنان. و هذا الأثر محفوظ في مجموعة کیلیکیان بنیویورک.

 

3. علي بن محمد

خزاف أسرة أبي طاهر الشهیر في أواسط القنر 7هـ/ 13م. تعود آثاره المعروفة للفترة التي أعقبت هجوم المغول. والأمر البدیهي هو أن علیاً لم یتعلم فن صناعة القاشاني من أبیه. ولما کانت هناک علاقة فنیة حمیمة بین آثاره و آثار حسنبن عربشاه، الفنان الذي صنع محراب «مسجد میدان کاشان» بتاریخ 623هـ (کونل، 235؛ زاره، 68)، فینبغي أن یکون قد تعلم أسرار المهنة من هذا الفنان. وقد سعی في آثاره الأولی إلی استخدام مهارات أبیه الفنیة، مما هو واضح في آثار من الأعمال العریقة لأسرته في محراب حرم الإمام الرضا (ع) و قطع محراب جرجان (بهرامي، نوم، 76؛ واطسون، ن.م، 131). وقد ظهرت مواهبه الخاصة منذ العقد السادس من القرن 7هـ (ن.ص)، وأشرف علی أهم ورش کاشان (زاره، ن.ص). و هو أول فرد من أسرة أبي طاهر دوّن اسمه في آثاره مصحوباً بنسبه الکاشاني (واطسون، ن.م، 134). وآثاره هي:

ألف- محراب قاشاني مذهب، المعروف بـ «محراب بالاسر مبارک» [المحراب الذي عند الرأس المبارک]، و هو واحد من محاریب حرم الإمام الرضا (ع) الثلاثة. وفي القسم المذهب من المحراب طاق محمول علی عمودین محاطین بحاشیة کتبت فیها الایتان 190 و 191 من سورة آل عمران بخط الثلث النافر اللازوردي، وامتدت الآیتان حتی داخل الطاق. و في الأسقل نقش قندیل نافر معلق بثلاث سلاسل علی أرضیة فیروزیة من الإسلیمي نصف النافر. ویحیط الطاق بالقسم المرکزي منه. و هذا الطاق محمول علی عمودین مذهبین منقوشین بنقوش صف من الزهور علی شکل قلب. و کتابة الحاشیة تتضمن الآیة 18 من سورة آل عمران بخط الثلث النافر اللازوردي.

وکتابة الحاشیة العریضة المحیطة بالمحراب مزینة بالآیتین 78 و 79 من سورة بني إسرائیل، بخط الثلث النافر علی أرضیة منقوشة مذهبة [نصبت قطع الکتابة الواحدة مکان الأخری خلال الترمیم]. وتوقیع الفنان الصانع في الأسفل بین العمودین بالشکل التالي: «عمل علي بن محمد بن أبي طاهر القاشاني غفر الله ذنوبه». وقد حدد بهرامي تاریخ عمل هذا المحراب في 640هـ (ن.ص، صنایع إیران، 87)، إلا أن تاریخ العمل لایلاحظ علی المحراب الیوم. وهذا المحراب أصغر من المحاریب المذکورة آنفاً، وله نقوش أکثر بساطة. وقد حاول علي في هذا الأثر أن یبدع أثراً مماثلاً لأعمال أبیه محمد، إلا أنه لم یکن في هذه المرحلة قد اکتسب بعدُ مهاراته الفنیة. و هو محفوظ في متحف آستان قدس رضوي (واطسون، ن.م، 131).

الصفحة 1 من2

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: