الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الکلام و الفرق / ابن الراوندي /

فهرس الموضوعات

ابن الراوندي

ابن الراوندي

تاریخ آخر التحدیث : 1442/11/12 ۲۰:۴۱:۴۴ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ الرّاوَنديّ، أبو الحسین أحمد بن یحیی بن محمد بن إسحاق، المعروف بابن الراوندي، أو ابن الرَّوَندي (أبو الحسین الخیاط، 173؛ الماتریدي، 193)، أو ابن الرِّیوَندي (ابن الجوزي، 6/99؛ الذهبي، سیر، 14/59)، أحد متكلمي القرن 3هـ/9م والمعروف بالإلحاد.

 

حیاته

لاتتوفر معلومات دقیقة عن تاریخ ولادته وبدایة حیاته. فمعظم المصادر المتوفرة هي مؤلفات خصومه الذین ردوا علی معتقداته، ولانجد فیها –وهي غیض من فیض– شیئاً حول ترجمته. وقد ورد في تاریخي المسعودي (7/237) وابن خلكان (1/94) أنه مات في الأربعین من عمره، وعلی هذا وبالنظر إلی تاریخ 245هـ/859م الذي ذكراه لوفاته، یمكن الاستنتاج أن ابن الراوندي ولد حوالي 205هـ/820م. وذكر پاول كراوس في مقال له تحت عنوان «دراسات حول تاریخ الإلحاد في الإسلام» أن جمیع المؤلفین ضبطوا ولادة ابن الراوندي حوالي 210هـ (ص 375). ومع ذلك فإن نیبرغ یری أنها كانت بین 205 و215هـ (ص 131). قد أید الأعسم (ص 7) في مقدمة فضیحة المعتزلة لابن الراوندي، قول المسعودي وذكر ولادته في 205هـ، حیث یبدو أنه الأصح. كما أن الغموض یحیط بتاریخ وفاة ابن الاوندي أیضاً. فذكره المسعودي (ن.ص) 245هـ، وابن خلكان (ن.ص) 245 و250هـ، والیافعي (2/144) 243هـ، في حین ذكر الیافعي في موضع آخر حوالي 300هـ/913م أیضاً (2/237). وذكر أبو الفداء (3/77)، وابن الوردي (1/372)، وابن شحنة (11/187) تاریخ وفاته 293هـ/906م، وابن الجوزي (6/99)، والعباسي (1/77)، والصفدي (8/238)، وابن تغري بردي (3/175)، وابن أیبك (ص 82) 298هـ، والذهبي (دول الإسلام، 165) 300هـ، وابن العماد (2/235)، وحاجي خلیفة (2/1274، 1403، 1423، 1450) 301هـ. وتوصل نیبرغ في بحثه النقدي في مقدمة الانتصار (ص 40) إلی أنه یمكن تخمین سنة فاته حوالي 300هـ (قا: كراوس، 372). أما الأدلة التي ساقت نیبرغ إلی هذه النتیجة (ص 42-40) فهي: 1. عد ابن المرتضی (ص 170، 174، 176، 179) ابن الراوندي من الطبقة الثامنة للمعتزلة، وهي طبقة معاصري أبي الحسین الخیاط (تـ ح 300هـ/913م)، وأبي علي الجبائي (تـ 303هـ)، وأبي القاسم البلخي الكعبي (تـ 319هـ).

2. یذكر ابن الراوندي في فضیحة المعتزلة (ص 125، 127، 165؛ أبو الحسین الخیاط، 61، 102، 103) أبا زُفَر وأبا مجالد اللذین هما من الطبقة الثامنة، وینقض آراءهما.

3. ویورد العباسي (ص 77) في كتاب معاهد التنصیص (ألف في 734هـ/1334م)، دون ذكر المصدر أن أبا علي الجبائي وابن الراوندي كانا علی جسر بغداد یوماً وهما یتباحثان حول بلاغة وفصاحة القرآن، ویضیف «ویقال: إنه عاش أكثر من 80 سنة… وقال ابن النجار بلغني أنه هلك في 298هـ/911م» (ن.ص؛ قا: ابن أیبك، 82).

لیس لآراء ابن المرتضی في ترتیبه للطبقات قیمة تذكر لما وجه إلیه من الانتقادات: فأبو زفر كما یقول أبو الحسین الخیاط (ص 61)، هو من تلامیذ هشام الفُوطي الذي هو من الطبقة السادسة ومن معاصري المأمون العباسي (خلافة: 198-218هـ/814-833م) (قا: كراوس، 375)، في حین عده ابن المرتضی (ص 180) من الطبقة الثامنة. كذلك یصرح ابن المرتضی أن أبا زفر، أدرك أبا هذیل العلّاف وأبا موسی المردار (ص 168). غیر أن أبا موسی الذي ذكره ابن المرتضی في الطبقة السابعة، كان تلمیذ بشربن مُعتمر (تـ 210هـ)، وتوفي أبو هذیل في 225 أو 235هـ وله من العمر مائة سنة (ظ: كراوس، 376). بناءً علی هذا لایمكن أن یكون أبو زفر في الطبقة الثامنة. إلا أن یكون قد مات في نهایة القرن 3هـ علی الأقل، غیر أن مصادرنا لاتتحدث بشيء حول طول عمر أبي زفر سائر خصوصیات حیاته.

ویمكن الإشارة إلی مثل هذا الحدیث بما یخص أبي مجالد: فقد اعتبره ابن المرتضی في الطبقة الثامنة (ص 28)، وعد نیبرغ أبا الحسین الخیاط من تلامیذه في دراسة قام بها (ص 207)، غیر أن أبا مجالد اُعتبر من جهة معاصراً لجعفر بن حرب، وجعفر بن مبشر وأبي موسی المردار، ومن جهة أخری كان –كما ذكر– أستاذ أبي الحسین الخیاط. واستنتج كراوس من هذه العبارة أن أبا الحسين الخیاط كان في أیام صباه تلمیذ أبي مجالد (ن.ص). وبالنظر إلی حدیث ابن النجار فإن دلیل نیبرغ یبدو ضعیفاً فقد ورد فیه «هلك ابن الراوندي وله ست وثلاثون سنة مع ما انتهی إلیه من التغل في المخازي. وذلك في سنة ثمان وتسعین ومائتین» (ص 82). وبناءً علی هذا الحدیث لابد أن یكون ابن الراوندي قد ولد حوالي سنة 262هـ، وهذا یغایر ماجاء في جمیع المصادر.

ذكر بعضهم أن ابن الراوندي من أهل راوند بكاشان، والبعض الآخر من مرو الروذ بخراسان، وقد سكن بغداد (ابن الندیم، 216؛ الذهبي، سیر، 14/60؛ الصفدي، 8/232). وربما غادرت أسرته خراسان بین سنتي 210-215هـ/825-830م (الأعسم، 11). یقول ابن الجوزي: «ویذكر أن أباه كان یهودیاً وأسلم هو فكان بعض الیهود یقول للمسلمین لایفسدنّ علیكم هذا كتابكم كما أفسد أبوه علینا التوراة» (6/99). ویعتقد إقبال أن هذا القول أیضاً من التهم التي ألصقت به (ص 89؛ قا: الأعسم، 12-11). ومع ذلك یقول غوئیدي: إنه التحق بالمعتزلة بعد أن اعتنق الإسلام في الظاهر وعمل علی تألیف كتب في عقائد المعتزلة (ص 19). وتحدث عنه أبو الحسین الخیاط باعتباره أحد معتزلة بغداد (ص 102؛ ظ: كراوس، 378)، كما ذكر شفیق ابن الراوندي وعمه في المعتزلة (ص 149). عاش ابن الراوندي فترة نضجه الفكري في بغداد، وعُدَّ مدة من أتباع المعتزلة البارزین والناشطین، غیر أن هؤلاء اتهموه في نهایة الأمر بالزندقة وطردوه من صفوفهم (نیرغ، 132). ولم تورد المصادر صورة واضحة عن حیاته ونشاطة قبل تمرده علی المعتزلة.

وبعد أن ابتعد ابن الراوندي عن المعتزلة انضم إلی أعدائهم الألدّاء (غوئیدي، ن.ص). یقول أبو الحسين الخیاط (ص 102، 173) إن المعتزلة طردوه مما أدی إلی تبرئه من عقائد أصحابه القدامی وتألیفه كتباً في الرد علی معتقداتهم حددت مصیره. ویعود تألیف كتابي فضیحة المعتزلة والإمامة إلی الفترة هذه (م.ن، 102). وقد عُدّ كتاب الإمامة في الفهرست من بین آثاره أیام فساده (ابن الندیم، 217). ویری كراوس أن أبا عیسی الوراق حمله علی أن یقطع إلی الأبد علاقته مع جمیع الفرق والمذاهب الإسلامیة، وقد یعود تألیف الدامغ والزمرد إلی هذه الفترة (ص 379-378). وكان أبو عيسی الوراق وابن الراوندي یترامیان بكتاب الزمرد ویدعي كل واحد منهما علی الآخر أنه تصنیفه (ابن الجوزي، 6/100).

ذكر أبو الحسين الخیاط أسماء عدد من أساتذته، مثل أبي شاكر الدیصاني، وابن طالوث، والنعمان وأبي حفص الحداد (ص 142؛ قا: فان إس، 223). وذكر ابن الندیم أبا موسی عیسی بن الهیثم من أساتذته أیضاً (ص 216).

وقد اختلف في زندقته وإلحاده. یقول ابن المرتضی (تـ840هـ/ 1436م): واختلفوا في سبب إلحاده فقیل فاقة لحقته وقیل رئاسة ما نالها فارتد وألحد وصنف للیهود والنصاری والثنویة وأهل التعطیل. قیل وصنف كتاب الإمامة للرافضة وأخذ منهم ثلاثین دیناراً، ولما ظهر منه ما ظهر قامت المعتزلة في أمره واستعانوا بالسلطان علی قتله فهرب إلی الكوفة (ص 179-180). وأید القاضي أبو علي التنوخي ملازمته لأهل الإلحاد والزندقة (ابن الجوزي، 6/99؛ العباسي، 1/77). وذكر أبو العباس أحمد بن أبي أحمد الطبري أنه كان لایستقر علی مذهب وصنف للیهود كتاب البصیرة رداً علی الإسلام لأربعمائة درهم أخذها من یهود سامراء، ثم أراد نقضها حتی أعطوه مائة أخری (الصفدي، 8/233: 200درهم) فأمسك عن النقض (العباسي، 1/76). وفي القرن التالي تجاوزت شهرته كزندیق خطیر حدود الأدب والثقافة الإسلامیة فجاء ذكر اسم ابن الراوندي في عدد من آثار المؤلفین الیهود أمثال سلیمان بن یروحام ویافث بن علي (ظ: EI2).

ولم یكن ابن الراوندي یخشی في الجدل والنقاش أن یناقش وینقد أشد القضایا الدینیة حساسیة مما أدی إلی أن یتهمه المعتزلة بالكفر والزندقة جهراً، وأرادت الحكومة معاقبته. فاضطر في 244هـ إلی ترك بغداد (نیبرغ، 132؛ الأعسم، 29)، ومن هنا فلیس عجیباً أن یذكر ابن الجوزي (6/100) نقلاً عن متكلم كابن عقیل (ن.ع): «وعجبي كیف عاش وقد صنّف الدامغ الذي یزعم أنه قد دمغ به القرآن والزمرد یزري به علی الأنبیاء والنبوات، ثم لایُقتل!». وكان خارق الذكاء، ولم یكن في زمانه في نظرائه أحذق منه بالكلام. وأشاد متكلمون بارزون مثل أبي القاسم البلخي بجدارته في علم الكلام (ابن الندیم، 216).

ونسبوا في المصادر أشعاراً لابن الراوندي یشك فیها كما یقول الأعسم (1/256-216). وأورد أبو العلاء المعري (تـ 449هـ/1057م) بیتین في رسالة الغفران (ص 495) نسبهما إلیه، وأشار الماوردي (تـ 450هـ/1058م) وكان معاصراً لأبي العلاء، إلی نفس البیتین أیضاً من دون ذكر صاحبهما (الأعسم، 1/219). ونقلت المصادر المتأخرة أیضاً وخاصة معاهد التنصیص أبیاتاً له (العباسي، ن.ص).

 

آثاره

اختلف في عدد مؤلفات ابن الراوندي: فنسب إلیه المسعودي (7/237) وتبعه ابن خلكان (ن.ص) 114 كتاباً، وحمد الله المستوفي (ص 693) 124 كتاباً. وأورد ابن الندیم ثبتاً كاملاً نسبیاً عن آثاره، حیث ذكر فهرسین لكتب ابن الراوندي (ص 216-217)، في الأول 8 كتب، وفي الثاني 36 كتاباً (EI2: 37 كتاباً)، ولم یذكر في الفهرست الثاني أیّاً من الكتب الأولی (قا: EI2). وأشار فان إس إلی 8 كتب له نقضها، أبو الحسين الخیاط (EI2، مادة الخیاط، أبوالحسين؛ حول الردود، ظ: الطوسي، 58؛ ابن شهرآشوب، 8-9).

یقول ابن أبي أصیبعة: صنف الكندي كتاباً حول كلام له مع ابن الراوندي في التوحید وهو الان مفقود (1/212). وكانت لأبي نصر الفارابي (تـ 339هـ/950م) أیضاً مجادلة معه حول مسائل المنطق الصوري، وكتب نقضاً علی نظریاته في آداب الجدل (م.ن، 2/139). وكذلك صنف ابن الهیثم (تـ 430هـ/1039م) رسالةً أوضح فیها تقصیر أبي علي الجبائي في نقضه بعض كتب ابن الراوندي، وأوضح الرأي الذي لایلزم معه اعتراضاته (م.ن، 2/97).

ولایوجد كتاب أو رسالة مستقلة من آثار ابن الراوندي سوی مقاطع جاءت في بعض الردود. ومابقي من مصنفاته في آثار الآخرین، هي:

 

ألف– المطبوعة

فضیحة المعتزلة أو فضائح المعتزلة (ابن المرتضی، 179؛ المقدسي، 5/143؛ حاجي خلیفة، 2/1274)، أو نصیحة المعتزلة (ابن العماد، 2/236). وهذا الكتاب نقد تحلیلي لمذهب المعتزلة ألفه ابن الراوندي في الرد علی فضیلة المعتزلة للجاحظ. وذكر أبو الحسين الخیاط في مقدمة كتابه الانتصار والرد علی ابن الراوندي الملحد (ص 3)، الذي ألّفه لنقض آرائه، أنه «ذاكر ما في كتابه وناقضه علیه حرفاً حرفاً»، وقد أید كراوس (ص 94) أن جمیع القضایا المتعلقة بفضیحة المعتزلة تقریباً جاءت في كتاب الانتصار. وذكر غوئیدي (ص 19) أن ردود أبي الحسین الخیاط تتضمن معلومات قیمة للغایة عن نشاطات ابن الراوندي الإلحادیة وكتبه المناقضة للإسلام. وقد اتخذ ابن الراوندي كتاب الجاحظ أساساً لتفنید آراء المعتزلة. وهو في هذا الكتاب شیعي بمعنی الكلمة ومؤمن. وفي القسم الثاني من كتاب فضیحة المعتزلة (ص 140، البند 119 وما بعد) یدافع عن أصول وعقائد التشیع (ظ: كراوس، 378). وانتشرث الطبعة النقدیة لهذا الكتاب بتحقیق عبد الأمیر الأعسم. واستنتج الأعسم (ص 29) في مقدمة الكتاب أن فضیحة المعتزلة ألف حوالي سنة 243هـ. وقارن المحقق نفسه 195 قطعة من ردود أبي الحسین الخیاط مع المصادر الأخری وفصل بین القضایا الأصلیة منها وبین الملحقة (ص 68-66، خاصة الجدول البیاني ص 69). طبع المتن الأصلي لكتاب الفضیحة مع ترجمة إنكلیزیة ومقدمة وملاحظات مفیدة في 430 صفحة خلال سنوات 1975-1977م في بیروت.

 

ب– الآثار المفقودة

1. الأسماء والأحكام؛ 2. الابتداء والإعادة؛ 3. خلق القرآن؛ 4. البقاء والفناء؛ 5. لاشيء إلا موجود؛ 6. الطبائع؛ 7. اللؤلؤة (ابن الندیم، 216-217؛ قا: إقبال، 90)؛ 8. إمامة المفضول، وقد نقضه علیه أبو الحسين الخیاط (ابن الجوزي، 6/100؛ قا: إقبال، 91)؛ 9. القضیب أو قضیب الذهب، في إثبات حدوث علم البارئ (أبوالعلاء المعري، 473؛ ابن الجوزي، 6/99؛ نیبرغ، 33)؛ 10. التاج، وهو من أشهر كتبه. وأشار أبو الحسين الخیاط (ص 172) إلی هذا الكتاب، ونقضه إسماعیل بن علي النوبختي (الطوسي، 58)؛ 11. نعت الحكمة أو عبث الحكمة (ابن الجوزي، 6/101-102؛ الصفدي، 8/234؛ نیبرغ، 34)، نقضه النوبختي (ابن شهرآشوب، 9)؛ 12. الزمرد أو الزمردة، ویحتج فیه لإبطال الرسالة ولنقض معجزات الأنبیاء (إقبال، 93) ویقول ابن الندیم (ص 217) إنه نقضه فیما بعد. وقال أبو الحسين الخیاط إن ابن الراوندي طعن في هذا الكتاب بالقرآن (ص 2-3). ویبدو أن تصنیف هذا الكتاب هو الذي سبب طرده من صفوف المعتزلة (ابن كثیر، 11/112؛ قا: إقبال، ن.ص). وأورد المؤید في ‌الدین هبة الله الشیرازي في المجالس المؤیدیة فصولاً من هذا الكتاب ثم نقضها. وجمع كراوس (ظ: ص 96 ومابعدها) موضوعات كتاب الزمرد المتفرقة، ودرسها في 3 فصول رئیسیة (ص 120؛ قا: غابریلي، 33)؛ 13. الفرند أو الفرید (الصفدي، 8/233؛ ابن كثیر، 11/112)، في الطعن علی رسول الإسلام (ظ :نیبرغ، 35)؛ 14. الدامغ، في الرد علی القرآن، ویقول ابن الندیم (ص 217) إن ابن الراوندي نقضه (قا: فان إس، ن.ص). ویبدو أن أبا علي الجبائي (الذهبي، سیر، 14/59) كتب نقضاً علیه (ابن المرتضی، 179)؛ 15. البصیرة (العباسي، 1/76)؛ 16. كتاب حول التوحید، یقول أبو الحسين الخیاط إن ابن الراوندي ألفه «لیتجمل به عند أهل الإسلام لما خاف علی نفسه ووضع الرصد في طلبه» (ص 13؛ ظ: نیبرغ، 36)؛ 17. اجتهاد الرأي (ابن الندیم، 216-217؛ حول نقضه، ظ: الطوسي، 58)؛ 18. الزینة (حاجي خلیفة، 2/1423)؛ 19. المرجان (ابوالعلاء المعري، 476؛ أیضاً نقض ابن الراوندي للكتاب نفسه، ابن الندیم، ن.ص)؛ 20. التصفح (القاضي عبد الجبار، تثبیت، 1/51)؛ 21. اللفظ والإصلاح (ابن حزم، 234)؛ 22. الخاطر؛ 23. المعرفة (ظ: EI2)؛ 24. التعدیل والتجویر (نیبرغ، 34)؛ 25. أدب الجدل (ابن الندیم، ن.ص)، وقد ألف أبو القاسم البلخي كتاباً ذكر أنه أصلح به غلط ابن الراوندي في هذا الكتاب (ابن عساكر 131)ف ونقضه أبونصر الفارابي أیضاً (ابن أبي أصیبعة، 2/139)؛ 26. الوقف؛ 27. الحجر الأحمر، 28. الحجر الأسود؛ 29. الاستطاعة؛ 30. الرؤیة؛ 31. الاحتجاج لهشام بن الحكم؛ 32. الإنسان؛ 33. الخاص والعام؛ 34. الرد علی‌ من‌ قال‌ برمی‌ الحركة ببصره‌؛ 35. الجمل؛ 36. إثبات الرسل؛ 37. فساد الدار وتحریم المكاسب؛ 38. الرد علی من نفی الأفعال والأعراض؛ 42. الرد علی الزنادقة؛ 43. حكایة قول معمر واحتجاجه في المعاني؛ 44. النكت والجوابات علی المنانیة؛ 45. كیفیة الإجماع وماهیته؛ 46. إثبات خبر الواحد؛ 47. الرد علی المعتزلة في الوعید والمنزلة بین المنزلتین؛ 48. الإدراك؛ 49. حكایة علی هشام في الجسم والرؤیة؛ 50. الأخبار والرد علی من أبطل التواتر (حول رقم 26 ومابعده، ظ: ابن الندیم، 216-217).

 

المصادر

في نهایة المقاله.

رضا رضا زاده لنگرودي/ج.

 

آراؤه ومعتقداته

یعتبر ابن الراوندي أحد المتكلمین وأصحاب الرأي في أصول العقائد والمذاهب والأدیان في القرن 3هـ، وقد اتهمه معظم علماء الكلام بالكفر والإلحاد، وكثیراً ما قرنوا اسمه بـ «الملحد». وهو أحد الشخصیات المبهمة والغامضة في الكلام الإسلامي. واتهمه مصنفوا الملل والنحل وتاریخ العقائد، إلا عدداً یسیراً بأنه قضی عمره في الدفاع عن النحل المختلفة وتأییدها أو نقضها والرد علیها، وكذلك الرد علی الأصول المسلمة بها عند المسلمین. وقد استخدم علمه وقلمه في خدمة أعداء الإسلام وصار یخدم الفرق المختلفة، إلی درجة أنه قد نقض في بعض الأحیان ما كتبه بنفسه وما كان یعتقد به شخصیاً. ویؤید الأمر علی مایبدو أسماء ومواضیع الكتب المنسوبة إلیه والتي ألفت في مراحل مختلفة من مساره الفكري.

وقد بذل المحدثون من الكتّاب الذین تناولوا تاریخ العقائد الإسلامیة والملل والنحل جهوداً قیمةً في عرض بعض معتقداته وفي إحیاء بعض أقواله وآثاره المبعثرة في كتب مناوئیه أمثال أبي الحسین الخیاط المعتزلي والقاضي عبد الجبار الهمداني وابن عقیل والمؤید الشیرازي (من دعاة الإسماعیلیة)، وقد أزاحوا الستار عن كثیر من القضایا المبهمة. غیر أنه لم تتوفر لحد الآن صورة واضحة عن شخصیته الغامضة وحیاته ونشاطه الفكري ولاتزال تلك الشخصیة غامضة ومبهمة، حیث أن كل ما توفر لدینا عن أحواله وأفكاره – سوی عدة جوانب یسیرة - هو من خصومه ومناوئیه، ولم نعثر علی أي كتاب أو رسالة مستقلة منه شخصیاً. وإن كل ما بقي عنه، فقط مقاطع من كتابي الزمردة والدامغ منقولة في كتب خصومه، لایمكن قبولها علی عواهنها واعتبارها خالیة من التغییر والتحریف.

وقد لخص ابن الندیم في كتاب الفهرست مساره المعنوي ونشاطه الروحي نقلاً عما أورده أبو القاسم الكعبي البلخي (تـ 319هـ/931م) في كتابه محاسن خراسان، فقال: «وكان في أول أمره حسن السیرة، جمیل المذهب، كثیر الحیاء، ثم انسلخ من ذلك كله بأسباب عرضت له ولأن علمه كان أكبر من عقله… وقد حُكي عن جماعة، أنه تاب عند موته مما كان منه، وإظهاره الندم، واعترافه بأنه إنما صار إلی ما صار إلیه، حمیةً وأنفةً من جفاء أصحابه، وتنحیتهم إیاه من مجالسهم. وأكثر كتبه الكفریات ألفها لأبي عیسی الیهودي الأهوازي. وفي منزل هذا الرجل توفي…» (ص 216).

الصفحة 1 من2

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: