ابن الحجاج
cgietitle
1443/8/4 ۱۴:۱۱:۰۲
https://cgie.org.ir/ar/article/233002
1447/1/19 ۱۹:۵۱:۳۸
نشرت
2
وبعد ذلک و بغیة تبرئته نقلوا حوله قصة رؤیتین في المنام: الرؤیا الأولی، تکملة للروایات المتعلقة بقصیدته الفائیة المعروفة، إذ یروي أفندي في بدایة القرن 12 هـ عندما بنی عضدالدولة (في الأصل: السلطان مسعود بن بابویه؛ في المصادر التالیة بعده، «ابن بابویه» صحح إلی «ابن بویه»، أما کلمة مسعود التي لایعرف من أین أتت، فقد بقیت کذلک) سور مشهد الإمام علي (ع)، وحضر ابن الحجاج بین یدي الحاکم وأنشد فائیته المعروفة في مدح الإمام علي (ع) و بقیة الأئمة الأطهار (ع) وذم أعدائهم (2/13-14). وفي هذا الشعر و بعد مدحه للأئمة (ع) وإظهاره لطاعتهم، شرع في هجاء عظماء أهل السنة، وخاصة أئمة المذاهب الأربعة ثم تناول ابن سکّرة – الذي یقال إنه کان قد أهان السیدة الزهراء (ع) – بهجاء مليء بالاستهزاء و هتک الأستار. والمصدر الأول لهذا الشعر الذي یتضمن 64 بیتاً (م.ن، 2/14-17؛ الخوانساري، 3/162-164)، غیر معلوم لدینا و لم یأت ذکره في الآثار الکبیرظ للشیعة والتي تعتبر متقدمة علی هذه الآثار (مثل مناقب و معالم ابن شهرآشوب إلی مجالس المؤمنین و أمل الآمل). کما لم یشر الأمیني الذي، رأی دیوانه علی الظاهر، إلی وجود هذا الشعر في الدیوان. وعلی کل حال یکتب أفندي (ن.ص) في ذیل هذه القصة أن الشریف الرضي منع الشاعر بشدة من قراءة أبیات الهجاء التي وردت في القصیدة، أما حینما جنّ اللیل، و رأی کل من الشریف الرضي و کذلک الشاعر، حضرظ الإمام علي (ع) في المنام، وأمر الإمام الشریف الرضي بالاعتذار من الشاعر وألایکون مانعاً له من قراءة القصیدة، و من جانب آخر قال للشاعر بأن الشریف الرضي سیأتي للاعتذار منک. أما الرؤیا الثانیة فقد نقلها أفندي أیضاً (2/11-13) عن الدرّ النضید لبهاءالدین النجفي. وهي أن شیخین صالحین کانا یسخران من شعر ابن الحجاج، و یمنعان الناس من قراءته وسماعه، فرأی أحدهما الأئمة الأطهار (ع) في المنام، و رأی أیضاً السیدة فاطمة علیها السلام جالسة معهم. ثم ظهر ابن الحجاج. وفي النهایة، و خلال مشاهد تلک الرؤیا المفصلة التي تستغرق 3 صفحات، تقول السیدة فاطمة (ع): أحبّوه، فإن من لایحبه، لیس من شیعتنا … (قا: الخوانساري، 3/160؛ الأمیني، 4/96-97).شعره: کان ابن الحجاج قد أدرک، أنه لن یؤذي أحداً إن عبر في الشعر عن أکثر الخصوصیات والحاجات الإنسانیة خفاء والتي لایمکن بیانها حیاء، وأزال عنها الغطاء بلغة ساخرة ولجأ إلی الوقاحة والسخف. وهو لیس أول من تبنی هذا الأسلوب، فقد فتح هذا الطریق قبله شعراء العصر العباسي الأول، و خاصة أبو نواس (قا: الصفدي، 12/331). إلا أن ابن الحجاج بلاشک وصل بالجرأة وهتک الستر إلی الذروة وأنشد شعراً کثیراً بهذا الأسلوب. وتتجلی روعة فنه في أسلوب بیانه وانتخابه الموضوعات الخاصة من خلال توضیحه أن العادات و الحاجات الإنسانیة التي لاتقال، هي سواءلدی الجمیع و عکس أولاً هذه الأحوال الموجودة في نفسه، ثم طبق هذه الأمور بروعة تامة علی مفاهیم أخری مثل الزمان و الدهر والمصیر والحظ و حینذاک قدّمها لأناس القرن 4 هـ بلغة حادة غیر متکلفة و سلسة. وواضح أن هذه المعاني التي لاتقال، تنتشر في صیغة متداولة بین الناس أسرع من انتشار المثل والخیال في الآفاق (الثعالبي، 3/30-31) وتصنع منه شاعراً لایقارن إلا بامرئ القیس (قا: یاقوت، الأدباء، 9/206-207؛ ابن خلکان، 2/169؛ ابن فضل الله، 15/262؛ وکذلک الصنعاني، 1/398، الذي أضاف المهلهل أیضاً للمقارنة).ورغم أن البعض نظروا إلیه بعین الغضب و الاحتقار و تصوروا أن «العقل لیس له سبیل إلی شعره» (ظ: أبوحیان، 1/137) فلا تستطیع الأذن أن تسمعه و لا اللسان أن یتلفظه وذلک لشدة قبحه (ابن کثیر، 11/329)، إلا أن الجمیع انتابهم إعجاب شدید بأشعاره، و أذعنوا أنه، أصبح بسحر شعره وحید زمانه و إمام المجون (ظ: الثعالبي، 3/30). ویتعجب ابن فضل الله (ن.ص) بأن الشاعر مع کل هذه المعاني التي أوجدها، لم یخرج عن إطار الکلمات المتداولة بین الناس. و یعدّ کلام الصفدي الذي اعتبر شعره جیداً، أصدق من الجمیع. و یقول إنه شخص یمکن إطلاق اسم الشاعر علیه، بحق لأنه کان قد أجاد في جمیع أنواع الشعر (12/331). و کان الشاعر یعلم هذا الأمر، حیث یعتبر (الثعالبي، 3/32) نفسه رسول المجون و یدعو الجمیع لاتباعه. لقد صنع من السخریة والسخفف، سحراً أعجب به الجمیع من الملک و الأمیر إلی تقي کریم مثل الشریف الرضي. من بین الکثیر من مدائحه، یخلو قلیل من شعره من التعابیر و الألفاظ الخاصة به، ولو أنه مدح ملکاً بأسلوب السابقین، لم یلق شعره قبولاً، ولطلبوا منه مدحاً سخیفاً (ظ: ابن فضل الله، 15/263). وطالع الشریف الرضي جمیع دیوان الشاعر، بهدف انتقاء الأشعار الخالیة من الشتم.ومعلوم أن کثیراً من الأتقیاء والصلحاء قد أعرضوا عن شعره و منعوا الآخرین أیضاً من قراءته: في قصة رؤیا الشریف الرضي و الرجلین الصالحین شاهدنا أنهم اعتبروا شعره غیر مقبول جداً، وکذلک یمنع ابن الإخوهة في کتابه معالم القریة (ص 172) الأطفال من قراءة شعره (قا: متز، 1/500). و یبرر الثعالبي قبل نقل أشعاره (3/30) عمله و یضیف لولا هذه الأسباب لصنت کتابي هذا عن ذکر جمیع هذا المجون. وبالتزام هذه التبریرات، اتبع المؤلفون الآخرون الثعالبي (ظ: یاقوت، الأدباء، 9/207).وکان شعر ابن الحجاج ینتشر سریعاً في کل مکان بسبب خصوصیاته، وکذلک بسبب ما أراده البعض من تحریمه، وأصبح الشاعر مشهوراً في العالم: کما أرسل إلیه حاکم مصر – کما مرآنفاً – الصلة واستشهد بشعره أیضاً الصاحب بن عباد في جرجان (ظ: الثعالبي، 3/39). بعد ذلک بقلیل انتشرت نسخ من دیوانه بأحجام مختلفة، في کل مکان و أخذت تباع بقیمة تتراوح بین 50 إلی 70 دیناراً (م.ن، 3/34؛ الصنعاني، 1/398). وبالإضافة إلی دیوانه ذي العشر مجلدات، فقد رأی الصفدي منه کثیراً في مجلد و مجلدین، والنسخة التي رأها الذهبي (17/59)، کانت في 5 مجلدات. و واضح أن هذه الدواوین الصغیرة و الکبیرة کانت مختارات جمعها أشخاص مختلفون لأنفسهم، فمثلاً صنف بدیع الأسطرلابي العالم الریاضي في القرن 6هـ/12م دفتراً من أشعاره و قدمها تحت عنوان المعرب المحمودي إلی السلطان أبي القاسم محمود بن محمد (ابن أبي أصیبعة، 2/303). في نفس هذا القرن صنف أسعد بن المهذب الممّاتي کتاباً اسمه قرقره الدجاج في ألفاظ ابن الحجاج (یاقوت، الأدباء، 6/117)، و من ثم صنف جمالالدین ابن نباتة مختارات من ذلک (ظ: ذیل المقال)، أما الدفتر الذي أشار إلیه الصفدي (12/333) فإنه أطرف من الجمیع؛ و شاهد أبوبکر محمد بن حمدون الذي کان قد جمع أخبار ابن الحجاج في مجلد، یوماً مجموعة تتضمن 50 ورقة من أشعاره في دکان في سوق باعة الکتب وأراد أن یشتربها بالسعر الذي یریده صاحب الدکان، إلا أن صاحب الدکان امتنع عن بیعها و شبه الکتاب بجاریة جمیلة و ذات صوت جمیل، حیث أصبح سبب کسبه، لأن الشبان کانوا یأتون إلی دکانه جماعات جماعات و یستعیرون الکتاب منه مقابل أجر کانوا یسددونه له.رغم ذلک یظهر أن القصائد المعدودة التي نظمها في فضائل أهل البیت، لم تلق ذلک الرواج، کما أن نورالله الشوشتري لم یستطع العثور علی شيء منها (2/545). و في مناقب ابن شهر آشوب جاء فقط 45 بیتاً من هذه القصائد و معظمها في مقطوعات من بیتین في مواضع مختلفة، وربما کان هذا هو السبب الذي دعا ابن حیان للقول (1/137) إن شعره في هذا الباب لم یکن جیداً جداً، وفي القصیدة الکبیرة التي أشیر إلیها – إن کانت له حقاً – لاتصل مضامینها الجدیة إلی مستوی قصائد شعراء العرب الکبار، ولایصل القسم الماجن منها إلی مستوی بقیة أشعار ابن الحجاج.إن أحد العوامل التي أنقذت ابن الحجاج من إیذاء الأعداء، کان ازدواجیة شخصیته. ففي مقابل کل هذه الأقوال المخزیة و المؤذیة، عرض من نفسه – کما أشرنا إلی ذلک سابقاً – شخصیة رزینة جداً ووقوراً صبوح المحیا و أنیق الثیاب (ظ: الصفدي، 12/331). وفي المدن الأخری، حیث لم یعرف الناس الشاعر عن قرب تصورهه رجلاً لادین له و ناکثاً للعهد و ضعیفاً یتطلع إلی أعراض الآخرین … و لم یتمکنوا من الاعتقاد بأصالة أسرته و فضائله الدینیة و الأخلاقیة إلابصعوبة (م.ن، 12/333).ونظراً لهذا الجانب من أخلاقه سعی البعض إلی تبرأته، فقد قرأ الذهبي (17/60) مثلاً في مکان قوله: کل ما قلته من المجون ماقصدت بذکره إلا بسط النفس وأنا أستغفر الله من هذه العثرات.لغة و أسلوب بیانه: منذ القرن 3 هـ/ 9 م ظهرت لغة جدیدة في قسم کبیر من الشعر العربي الذي هو مثل شعر «المناسبات» حیث یعبرّون عنها عادة بـ «العربیة المولّدة». و في القرن 2 و بدایة القرن 3 هـ کان الشعر الحدیث (المولَّد) یبحث عن أسالیب أحدث في بیان المواضیع المختلفة، خاصة المواضیع الاجتماعیة واستطاع أن یخلص نفسه من قید الشعر الکلاسیکي. و مع هذا کان یقاوم أمام لغة جماهیر الناس و أمام الألفاظ الفارسیة الکثیرة التي کانت قد دخلت اللغة العربیة بمعان جدیدة، أما في زمن ابن الحجاج فلم تکن المصطلحات المولَّدة الأخری تثیر الکراهیة لدی الناس و حسب، بل کانت قد دخلت اللغة العربیة (خاصة الفارسیة) قد شاعت في العراق، شقت طریقها بسهولة إلی لغة الشعراء. کما أخذ الشعر یخرج من جمیع قوالبه الکلاسیکیة جنباً إلی جنب هذه التغییرات و استوعب بالأوزان الخفیفة و الإجازات الشعریة الکثیرة، جمیع أبعاد الحیاة الیومیة في العراق و إیران (قا: فک، 182؛ متز، 1/501-502؛ و أیضاً ظ: ن. د، الأبله البغددي و ابن بابک). و في مثل تلک الظروف استطاع ابن الحجاج، أن یتناول بالسخریة و بأشد التعابیر النحو والنحویین أمثال الزجاج، أو الشاعر الرجزي الکبیر العجاج (الثعالبي، 3/32). وقد لقي قبولاً عاماً فامتلک الجرأة، بحیث فضّل الشعر السخیف علی عمل الکتابة القیم، و رفض اقتراح أحد الشخصیات في التخلي عن المجون (م.ن، 3/32-33). و کانت له بلاشک مباحثات کثیرة في هذا الباب مع صدیقة الجلیل الشریف الرضي، و یعترف بأن قول المجون یعتبر مصدر رزقه (ن.ص) و یدافع به أیضاً عن ماله و جاهه. وقد اکتمل بناء لغته المولَّدة و العامیة نتیجة عیشه العجیب مع جماعات من عامة الناس في بغداد.ویروي ابن الحجاج في هذا المجال (ظ: الصفدي، 12/333-334) أن أباه کان یملک في جوار منزله أملاکاً باعها إلی أناس خرّبوها و بنوا محلها خانات سکنها جماعة من العیّارین و السائبین و الشحاذین والفاسدین «الغرباء»، الذین کان معظمهم قد جاؤوا من الخُلد و الزبیریة (محلتي بغداد المعروفتین). وکان ابن الحجاج الذي یقال إنه کان معجباً بهذه الجماعات، یستمع إلی أحادیثهم في لیالي الصیف، حیث کانوا یبیتون خارج خاناتهم، و کلما لم یفهم معنی کلمة دوّنها علی ورقة وسألهم عنها في الیوم التالي، و یظهر من روایة الصفدي (ن.ص) الاستدلال علی أن لغة هؤلاء الأفراد لم تکن بلهجة بغداد العامیة، و إنما کانت لغة خاصة مزیجة بلغة الناس العامیة التي لم یکن یفهمها بقیة الناس. و أمضی ابن الحجاج فترة من الوقت في هذا العمل حتی عاد «أصمعي تلک البادیة»، کما یقول. و من جهة أخری فإن الأوصاف التي ینقلها الصفدي عن هذه الجماعات، ربما تعطي معنی آخر؛ فمثلاً تلفت کلمة «الغرباء» أنظار القارئ إلی مجموعة عُرفت الیوم بالغربة و الغجر و یحتمل أنها هاجرت من الهند و انتشرت في أنحاء العالم. و تؤید هذا الرأي روایة ابن فضل الله (15/262)، حیث یقل إن ابن الحجاج أقام في محلة الزَّط و نحن نعرف الأبحاث التي جرت حول علاقة الزط بالغجر الإیرانیین والأوروبیین (ظ: ن. د، الزُط).مع کل هذا لایمکن بأي حال اعتبار لغة شعر ابن الحجاج لغة عامیة. ففي القطعة الرائقة (ابن معصوم، 2/361، 11 بیتاً) التي تدور کلها حول حدیث بین العاشق و المرأة الفاتنة، خرجت فقط کلمتان (هُو بدل هُو؛ لقا بدل لقاء) عن معیار اللغة الفصیحة، و یذکِّر شعره کثیراً بأحادیث عمر بن أبي ربیعة مع عشیقاته. ولم تکن في الحقیقة جمیع الکلمات التي استخدمها عامیة، بل أن معظمها کلمات الستخدمت قلیلاً في شعر الشعراء الآخرین بسبب مفهومها غیرالجمیل. وبالطبع فإن مصطلحات سِتيّ ورأسمال و شَوَّشَ وأمثالها کثیرة في شعره (ظ: فک، 184)، أما الذي غلب علی شعره کثیراً، فهو القالب العام لأسلوب المحدثین: و بهذا لم یعد الشعر القدیم قدوةله، ولم یعرض عن أي تعبیر و مصطلح و لم یکترث بإسقاط همزة الکلمات و حذف الإعراب … و هذه النماذج جاءت من یتیمة: بَري، بدل بَرِئ، قران بدل قرآن، أظما بدل أظمأً، روِّي بدل رؤِيَ، بقي بدل بقيَ، الصفات النسبیة بدون التشدید، مَع بدل مَعَ، هو و هي مع الإشباع، غضبانة بدل غضبی … (ظ: م.ن، 184-185). ویمکن إضافة نقاط متعددة أخری إلی قول فُک منها: فجا بدل فجاء (الثعالبي، 3/42)، حذف «أن» الناصبة في موضع لابد من استعمالها فیه (م.ن، 3/50، السطر 3)، الأسما بدل الأسماء (م.ن، 3/94)؛ أما في المواضع التي یکون فیها الشعر خارجاً عن الوزن، فهناک احتمال أن یکون ذلک خطأً ناشئاً من عمل الناسخین، لامن ابن الحجاج (م.ن، 3/78، البیت الثاني، الشطر الأول).إن الذي یثیر الانتباه في شعر ابن الحجاج وجود المصطلحات الأجنبیة العدیدة و خاصة الفارسیة. و یمکن تقسیم هذه المصطلحات إلی ثلاث مجموعات: 1. المصطلحات التي شاعت في الشعر العربي منذ أقدم الأزمنة، أومنذ بدء الإسلام؛ 2. المصطلحات التي دخلت العربیة بالتدریج في القرن الأول و زادت کثیراً في بدایة العهد العباسي؛ 3. المصطلحات التي استعارها ابن الحجاج من لغة البغدادیین العامیة، أو من الإیرانیین.ویمکن ملاحظة نماذج للأنواع الثلاثة من هذه الکلمات أغلبها في یتیمة الثعالبي (وغیرها من المصادر التي نذکرها) و هي کالآتي:1. المصطلحات القدیمة: أرجواني (3/65)؛ بازيّ (3/89)؛ بستان (3/45، 68، 94)؛ بلّور (3/67، یحتمل أنه من جذر غیرإیراني)؛ بَم (3/66، 67)؛ بنفسج (3/94)؛ خیري (3/67)؛ دف (3/44، یحتمل أنه من جذر غیر إیراني)؛ دَورَق (3/70)؛ زیر (3/66-67)؛ سُکَّر (3/72، 85)؛ سوسن (3/65)؛ طنبور (3/72)؛ کنز (3/60)؛ مسک (3/64)؛ ناي (3/44)؛ نرجس (3/65، مخـ).2. المصطلحات العباسیة: إیوان (3/45)؛ ببر (3/39)؛ بخت (3/38، 81)؛ بوتقة (3/49)؛ بوق (3/60، یحتمل أنه من جذر غیر إیراني)؛ ترجمان (3/65)؛ جام (3/63)؛ جُلَّنار (3/87)؛ دست (3/40، 72)؛ دوغباج و دغباجه (3/59، 73)؛ رخ (3/82)؛ رَوشن (3/43، یني شباک)؛ زیر باج (3/73)؛ ساذج (3/67)؛ سَکباج (3/39)؛ سُکُرَّجَة (3/37)؛ سندان (3/49، یحتمل أنه من جذر غیر إیراني)؛ شاه (3/82، جاء شهنشاه في الشعر الجاهلي)؛ طاس (3/63)؛ طِنفَسة (3/39، و معناه بساط، من جذر لاتیني)؛ فالوذج (3/98)؛ فُستُقَة (3/49، یحتمل أنه من جذر غیر إیراني)؛ کرفس (3/86، یحتمل أنه من جذر غیر إیراني)؛ کندر (3/75، من جذر غیر إیرانی)؛ لوزة (3/52، 85، من جذر لاتیني)؛ ماخوري (3/67، اسم أحد الألحان)؛ مهرجان (3/65)؛ نیروز (3/66).3. کلمات إما دخلت العربیة من الفارسیة في العصور المتأخرة، أو أنها کانت کلمات فارسیة و بما أنها أصحت متداولة بین الناس، فقد استخدمها ابن الحجاج في أشعاره من باب المزاج و تعتبر المصارع التي قالها باللغة الفارسیة و وضعها في قصائده من هذا القسم. واتخاذ الرأي في باب المصطلحات الفارسیة، لهذا الشاعر و للشعراء الآخرین لیس بسهل، و طالما لم تدرس دواوین و کتب القرون 2-5هـ/8-11م و لم تستخرج مصطلحاتها الفارسیة، فإن عمل الباحث یکون معرضاً للشک. فمثلاً یمکن أن یتصور القارئ أن ابن الحجاج استعار کلمة «نمکسود» من الفارسیة، إلا أننا نجد ذلک قبل حوالي 150 عاماً في رسالة منسوبة إلی الجاحظ. و في نفس الرسالة تلاحظ مصطلحات یعتبر ظهورها في الآثار العربیة للقرن 3 هـ مثیراً للاهتمام جداً؛ من هذه المصطلحات «پنج انگشت»، «شیربام» (ظ: پلا، 165-164). من خلال ملاحظة مثل هذه الآثار لایمکن إذن اعتبار ابن الحجاج و معاصریه مثل ابن بابک أصحاب بدعة في هذا المجال. و تلک المصطلحات هي: بُرو (3/91)؛ بس (3/49-50، 60، حتی اشتقوا منه فعلاً)؛ بوس (3/79)؛ خرگوش (3/75)؛ خفشلنج (3/34)؛ دو (13/91)؛ دکشاب (3/73، بمعني لیلة أمس)؛ رخت (3/91)؛ زرفین (3/50؛ الأمیني، 4/89)؛ سه (3/91)؛ کلاجق (3/86)؛ کمر (3/46، 72)؛ کوشک (3/78)؛ مردي (3/50)؛ نمکسود (3/76)؛ هفت (3/91)؛ هم (3/73).إضافة إلی هذا نقلت في المصادر الأخری أیضاً أشعار لابن الحجاج جاء فیها مثل هذه المصطلحات. مثلاً: آس خسرواني (الشیزري، 154) ودهلیز (ن.ص) من المصطلحات القدیمة؛ مُسَکرَج (م.ن، 155) من المصطلحات العباسیة؛ تو (الخوانساري، 3/159) و ریش (ن.ص) من مصطلحات الفترة المتأخرة. و کذلک هذه المصادرع: بدو یکي و تیمردم درست (؟)؛ خوي خاني بجفت (؟) (الثعالبي، 3/91)؛ و ریش تو باب … (الخوانساري، ن.ص).توجد في بغداد نسخة علی الظاهر من دیوانه ذي العشر مجلدات الذي أشارت إلیه جمیع المصادر (ظ: GAL, S, I/ 130، إلا أن أحداً لم یقدم تقریراً واضحاً عنه. کما أن أجزاءً کثیرة من هذا الدیوان منتشرة هنا و هناک في العالم: المتحف البریطاني: من قافیة الدال إلی الراء؛ غوتینغن: الطاء إلی اللام؛ جستربیتي؛ جزء یتضمن 229 ورقة؛ دار الکتب بالقاهرة: جزءیتضمن 230 ورقة؛ التیموریة: قافیة الباء، في 32 ورقة؛ أوقاف بغداد: من قافیة المیم إلی الأخیر؛ الظاهریة في دمشق: قافیة التاء، إلی الحاء في 71 ورقة؛ مکتبة جامعة إستانبول: قافیة المیم إلی الأخیر، في 173 ورقة؛ وهبي أفندي: جزء یتضمن ألف بیت؛ و کذلک جزء في معهد المخطوطات العربیة (ظ: سزگین، 2(4)/184-185).و کما سبقت الإشارة إلیه فإن عدداً کانوا قد صنفوا لأنفسهم مجموعات من شعره حیث توجد بعضها: مجموعة بدیع الأسطرلابي، باسم درّة التاج من شعر ابن الحجاج مع تعلیقات ابن الخشاب المحفوظة في مکتبة باریس الوطنیة (بلوشه، 139-138). و یشیر آقابزرگ (9(1)/19) أیضاً إلی نسخة من ذلک في بغداد. و یحتمل أن یکون هذا الکتاب هو نفس المعرب المحمودي الذي أشرنا إلیه سابقاً. قدم علي آل طاهر، نفس هذه النسخة مع توضیحات بعنوان رسالته المکملة للدکتوراه إلی جامعة باریس (ظ: دانشنامه)؛ توجد کذلک مجموعة جمال الدین محمد ابن نباتة باسم تلطیف المزاح من شعر ابن الحجاج في کوبنهاغن؛ لخص ابن حجة هذه المجموعة و سماها لطائف التلطیف، وتوجد نسخة منه في غوتا؛ صنف شخص مجهول مُلَح من شعر ابن الحجاج، و توجد نسخة منه في الظاهریة (سزگین، ن.ص). و مما یؤسف له أن مجموعة أشعاره الخالیة من المجون باسم الحسن من شعر الحسین والتي صنفها الشریف الرضي و أشارت إلیها جمیع المصادر، لاتوجد بشکل کامل الآن. و یشیر آقابزرگ (7/16) إلی أن هذا الکتاب کان یتکون أصلاً من 8 أجزاء، ویوجد الآن في مکتبة السماوي الجزء السادس فقط من حرف ع إلی ق و کذلک الجزء الأخیر الذي یتضمن حرف م إلی النهایة. ورغم أن جواهر الکلام (4/156) یشیر إلی وجود نسخة منه في «مکتبة أو في المصادر الأخری. جاء اسم هذا المصنَّف سواء في دیوان الشریف الرضي (1/2) أو في المصادر التالیة تحت عنوان الحسن من شعر الحسین، إلا أنه أطلق علیه أحیاناً عنوان النظیف من السخیف (مثلاً ظ: دانشنامه).
آقابزرگ، الذریعة؛ ابن أبي أصیبعة، أحمد، عیون الأنباء، بیروت، 1377هـ/ 1957م؛ ابن الإخوة، محمد، معالم القریة، تقـ: روبن لوي، کمبریدج، 1937م؛ ابن تغري بردي، النجوم؛ ابن الجوزي، عبالرحمن، المنتظم، حیدرآبادالدکن، 1358هـ؛ ابن خلکان، وفیات؛ ابن رشیق، الحسن، العمدة، تقـ: محمد محیي الدین عبدالحمید، بیروت، 1401هـ/ 1981م؛ ابن شهرآشوب، محمد، معالم العلماء، تقـ: محمدصادق آل بحرالعلوم، النجف، 1380هـ/1961م؛ م.ن، المناقب، قم، انتشارات علامة؛ ابن فضل الله العمري، أحمد، مسالک الأبصار، فرانکفورت، 1408هـ/1988م؛ ابن کثیر، البدایة؛ ابن معصوم المدني، علي، أنوارالربیع، تقـ: شاکر هادي شکر؛ النجف، 1388هـ/1968م؛ أبوحیان التوحیدي، علي، الإمتاع و المؤانسة، تقـ: أحمد أمین و أحمد الزین، القاهرة، 1939م؛ أفندي الأصفهاني، عبدالله، ریاض العلماء، تقـ: أحمد الحسیني، قم، 1401هـ؛ الأمین، محسن، أعیان الشیعة، تقـ: حسن الأمین، بیروت، 1403هـ/1983م؛ الأمیني، عبدالحسین، الغدیر، بیروت، 1387هـ/1967م؛ البغدادي، عبدالقادر، خزانة الأدب، بولاق، 1299هـ؛ بلاشیر، ریجیس، أبوالطیب المتنبي، تجـ: إبراهیم الکیلاني، دمشق، 1405هـ/1985م؛ التنوخي، المحسن، نشوار المحاضرة، تقـ: عبود الشالجي، بیروت، 1391هـ؟1971م؛ الثعالبي، عبدالملک، یتیمة الدهر، تقـ: محمد محیي الدین عبدالحمید، بیروت، دارالفکر؛ جواهر الکلام، عبدالعزیز، آثار الشیعة الإمامیة، طهران، 1307ش؛ الحر العاملي، محمد، آمل الآمل، تقت: أحمد الحسیني، بغداد، 1385هـ؛ الخطیب البغدادي، أحمد، تاریخ بغداد، القاهرة، 1349هـ؛ الخوانساري، محمدباقر، روضات الجنات، طهران، 1382هـ/1962م؛ دانشنامه؛ الذهبي، محمد، سیرأعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط و محمد نعیم العرقسوسي، بیروت، 1403هـ/1983م؛ سزگین، فؤاد، تاریخ التراث العربي، تجـ: عرفة مصطفی، الریاض، 1403هـ/1983م؛ الشریف الرضي، محمد، دیوان، بیروت، 1410هـ؛ الشوشتري، نورالله، مجالس المؤمنین، طهران، 1365ش؛ الشیزري، مسلم، جمهرة الإسلام، فرانکفورت، 1407هـ/1986م؛ الصابي، هلال، «تاریخ»، مع ذیل علی تجارب الأمم تألیف روذراوري، تقـ: آمدروز، القاهرة، 1337هـ/1919م؛ الصفدي، خلیل، الوافي بالوفیات، تقـ: رمضان عبدالنواب، بیروت، 1399هـ/1979م؛ الصنعاني، یوسف، نسمة السحر، النسخة المصورة الموجودة في المکتبة المرکز؛ فک، یوهان، العربیة، دراسات في اللغة واللهجات والأسالیب، تجـ: عبدالمنعم التجار، القاهرة، 1370هـ/1951م؛ متز، آدم، الحضارة الإسلامیة، تجـ: محمد عبدالهادي أبوریدة، بیروت، 1387هـ/1967م؛ یاقوت، الأدباء؛ م.ن، البلدان؛ وأیضاً:
Blochet: GAL, S; Pellat, Ch., «Ğahiziana, i», Arabica, Leiden, 1954, vol. I.آذرتاش آذرنوش
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode