الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / أبخاز /

فهرس الموضوعات

أبخاز


تاریخ آخر التحدیث : 1442/12/29 ۱۰:۴۰:۵۵ تاریخ تألیف المقالة

کان عدد سکان أبخازیة في اوائل 1294/1877، 78,000 نسمة. وانخفض عددهم في أواخر هذه السنة إلی 46,000 نسمة (BSE3, I/42). وتختلف الآراء في ذلک، فیری بارتولد أن الانخفاض هذا کان من 79,000 الی 65,000 نسمة (II(1)/863). وذکر آکینر عدد سکان أبخاز 128,000 نسمة، انخفض حتی أواخر القرن 19 م إلی 20,000 نسمة (ص 222-221). وقد أیّد بارتولد وجود 20,000 نسمة قائلاً: إن عدد الأبخازیین لم یتجاوز في عام 1299/1881 (بعد 5 سنوات من التاریخ المذکور) حوالي 20,000 نسمة (II(1)/864). أما تسبِلدا فقد خلت من السکان تقریباً، ثم انحلَّت إدراتها ولم یبق فیها سوس شخص باسم «مدیر الأهالي» (ن. ص).
ویتکوّن أهالي أبخازیة من أقوام مختلفة یشکّل الأبخازیون فیها أقلیة في بلادهم. ففیها یقیم الجیورجیون والروس والأوکرانیون والبلوروس والاستوانوالیونان والیهود أیضاً. وقد اختلف في عدد سکان أبخازیة ففي «دائرة المعارف السوفیتیة الکبری» حوالي 500,000 نسمة حسب احصاء 1976 م (XXIV(2)/524). وذکر أکینر أنهم کانوا في 1979 م 486,082 نسمة (ص 223)، منهم 83,097 نسمة (1/17%) من الأبخازیین؛ 213,322 نسمة (9/43%) من الجیورجیین؛ 79,730 نسمة (4/16%) من الروس؛ 73,350 نسمة (1/15%) من الأرمن؛ 10,257 نسمة (1/2%) من الأوکرانیین و 26,326 (4/5%) من البلورس والاستوان والیونان والیهود وسائر الأقوام و الشعوب، وکان حوالی 6/31% من سکان أبخازیة حسب إحصاء عام 1970 م من الحضر و 4/68% من الریف (ن. ص).
وقد اعتنق أهالي أبخازیة‌الدین المسیحي منذ القرن 6م، وکانوا یدفعون الجزیة إلی مرازبة تفلیس الذین کانوا یتمردون علی الخلفاء أحیاناً (المسعودي، 1/226-227). وقد أشار أبو الفداء إلی أهالي سوخوم و ضواحیها علی ساحل البحر الأسود (بحر القرم) من المسلمین فقال «أهالیها مسلمون» (ص 389). وکان لمسیحیي القفقاس منذ الأزمنة الماضیة جثالقة خاصة لهم، قد ورد ذکرهم منذ القرن 7/13، وکانت جاثلقیة أبخاز في منطقة بیتسوندا، وقیل إن في أبخازیة آثار 8 کنائس کبیرة ومایقرب من 100 کنیسة صغیرة (بارتولد، II(1)/863). ولاتزال کنیسة بیتسوندا الرئیسة التي یرجع بناؤها الی القرن 6/12 قائمة حتی الآن. وفي النصف الثاني من القرن 12/18 اعتنق حکام أسرة شرواشیدزه في عهد الأمیر لیڤان الاسلام، واعترفوا بدولة الامبراطوریة العثمانیة العلیة. ومنحوها قلعة سوخوم (ن. ص). وأکثر مسلمي أبخازیة من السنة، ویعیشون في المنطقة‌الدینیة من مرکز القفقاس الروحاني (باکو) (آکینر، 226). ولم ترد معلومات عن عدد المسلمین وحدهم في أبخازیة. کما أن هناک اختلافاً کبیراً حول عدد الأبخازیین في إحصاء 1979م، فقد ذکر أکینر أن عددهم 83,097 نسمة، ویری بنیغسن أن عددهم 91,000 نسمة ونوّه الی أن بعضهم من المسلمین (ص 6). وقد وضع أول دستور لجمهوریة أبخازیة في أول نیسان 1925م (BSE3,I/42) و تمّت المصادقة علی دستورها الثاني في أول آب 1937م ولایزال باقیاً حتی الآن («سکان القفقاس»، II/378). و هناک تشابه کبیر من الناحیة الثقافیة بین أهالي أبخازیة وأهالي غرب جیورجیا وأدیجة (ادیگه، أدیغة) و کان آکادمیسین ن. یا .مار من أوائل العلماء الذین بادروا إلی دراسة الأبخازیین من ناحیة إثنوغرافیا ویتابع باحثو معهد ن. یا. مار العلمي والتحقیقي، حالیاً بحوث هذا العالم (BSE2, I/58).
واللغة الأبخازیة من مجموعة اللغات الأدیجیة – الأبخازیة والتي هي فصیلة من اللغات الشمالیة الغربیة من مجموعة اللغات القفقاسیة. ولهذه اللغة لهجتان: لهجة بزیب في الشمال ومنطقة غودائوتا، ولهجة أبجوي في الجنوب ومنطقة أُچَمچیري («سکان القفقاس»، II/371). وبالاضافة إلی ذلک فإن اللغة الأبازیة قریبة جداً من اللغة الأبخازیة حتی قیل إنهما لهجتان للغة واحدة. وذلک ورغم أن لکل منهما لهجات فرعیة أخری تبعاً للمناطق الجغرافیة الخاصة بها (آکینر، 224). ولیست اللغة الأبخازیة وحدها قریبة من اللغة الأدیجیة، بل هناک تقارب ثقافي بینهما أیضاً. ویعود ذلک إلی تجاورهما و قرب هذین القومین بعضهما لبعض علی مدی القرون. ویتکلم الأبخازیون الذین یعیشون في ترکیة أیضاً باللغة الأبخازیة. وقد تأثّرت من الناحیة اللغویة باللغات الجیورجیة والترکیة والروسیة. وفي 1926م اتخذ 9/83% من أهالي أبخاز الأبخازیة لغة لهم. وارتفعت هذه النسبة في 1959م الی 95%، وفي 1970 م الی 9/95%، أما في 1979 م فقد انخفضت إلی 3/94%.
وتستعمل اللغة الروسیة بابخازیة في الشؤون الاداریة والقضائیة والمعاملات الرسمیة عادة، کما تستعمل اللغة الأبخازیة أیضاً عند الضرورة. وفي 1862م وضع البروفسور بارون أوسلار نوعاً من الأحرف الهجائیة للّغة الأبخازیة علی أساس الخط السیریلی، (الروسي). کما عمل خلال ذلک علی تدوین قواعد لهذه اللغة (م. ن، 226-225). وفي 1865م نشر أول کتاب بالأحرف الأبخازیة ثم نشر الشکل المتکامل له في 1892 م (BSE3, I/43). وبقي قلیل من الحروف والکتابة القائمة علی أساس أحرف الهجاء هذه حتی زمن‌الدولة السوفیتیة، واستعملت منذ 1926 الی 1928م أحرف الهجاء التي وضعها آکادمیسین مار ثم نسخت. ثم استبدلت منذ 1928م بالحروف اللاتینیة، ثم حلّت الحروف الجیورجیة محل الخط اللاتینیة في 1938م وظلّت حتی 1954م. ثم ما لبثت أن استعملت الحروف الهجائیة الروسیة ثانیة (آکینر، 226-222). وفي اللغة الأبخازیة حرکتان متغیرتان فقط، إلا أنها غنیة من حیث الحوف وفي اللغة الأدبیة الأبخازیة 58  

 فونیمة. وفي لهجة بزیب 65 فونیمة ویُعتبر الشاعر الأبخازي د.اي. غولیا مؤسس الأدب في تلک المنطقة. وقد نشر أول مجموعة شعریة له في 1912م، وأصدر في 1919م أو جریدة أبخازیة باسم «أبسني»، وکان یتولّی رئاسة تحریرها. وکتب غولیا في هذه السنة قصة أیضاً باسم «تحت سماء أخری» تعتبر بدایة للنثر الأدبي الأبخازي. وفي 1920م نشر چانبا، أول أثره الدراماتیکي تحت عنوان «المهاجرون». ثم ظهرت آثار عدیدة أخری من النظم والنثر في الآداب الابخازیة، أشهر ممثلیها إي کوغونیا، ولاکربایا، ولاباخوآ، ودارسالیا، وتشکادوآ، ولاسوریا، وجونوا، ولومیا و غیرهم (BSE3, I/43-45)
وتقتصر الزراعة في أبخازیة علی الشاي والتبغ والحمضیات والکروم وبعض المحاصیل الأخری. ویوجد في غالي وآتشیغواري وسیدي وأُچمچیري وموکوي مزارع الشاي، وفي کوخوري وسوخوم و غودائوتا وغاغرا بساتین الحمضیات، وفي بامبوري بساتین کروم واسعة. وقد بلغت محاصیل الشاي في 1975م 63,000 طن، ومساحة الأراضي المزروعة بابخازیة في نفس السنة 43,000 هکتار. وفیها أیضاً مراکز لتربیة المواشي ومداجن للدجاج. وکان عدد الأبقار حتی أواخر عام 1975م 141,000 رأس، والأغنام والماعز 28,000 رأس. وتعتبر بیتسوندا احدی الأماکن الرئیسة لزراعة الخضراوات وتربیة المواشي في أبخازیة. کما أسس في أبخازیة مراکز خاصة لزراعة النباتات الطبیة. أما تربیة النحل في هذه البلاد فقد عرفت منذ العصور القدیمة وکان العسل من الصادرات الرئیسة فیها. وتعود أول المصادر في ذلک إلی القرن 4 ق.م. وقد تحدّث کثیر من السیاح خلال القرون 17-19م عن وفرة العسل في أبخازیة. ولاتزال تربیة النحل منتشرة فیها الآن انتشاراً کبیرا. کما تعتبر نوڤي نوڤي آفون إحدی المراکز الرئیسة لزراعة الورود في أبخازیة («سکان القفقاس»، II/384-388).
وتقوم الصناعة الأبخازیة علی أساس المحاصیل الزراعیة فیها. فتشاهد فیها معامل للشاي والتبغ والتنباک و مصانع تعلیب الفواکه وصناعة السیارات والأخشاب ومواد البناء، کما تصنع فیها الأحذیة. وأهم المراکز الصناعیة في أبخاز سوخوم وتکوارچلي، ویعتبر معمل الدخان في سوخوم من أکبر المؤسسات الصناعیة من نوعه في أبخاز. وفي أبخازیة أیضاً 11 معملاً لصناعة الشاي، ومعامل صناعة العطور والموبیلیا والبارکیة، وسائر الوسائل الخشبیة الأخری (ن.م، II/388-389). ومن المراکز الصناعیة المهمة في أبخاز معمل انتاج المعادن في روستافي. ویقع في تکوارچلي مولّد جیورجیا الکبیر للطاقة الکهربائیة، کما یوجد علاوة علی ذلک مولدات مائیة في سوخوم و باغناري (ن. ص)  وکانت الغابات الکثیفة في الماضي البعید تحول دون تجول المسافرین بحریة في أبخاز ولاسیما في المناطق الساحلیة منها. فتنقطع المواصلات غالباً لعدم وجود الجسور المناسبة، ولذلک کان البحر یعتبر أفضل طریق لتردد الأبخازیین، وکان التجار الیونانیون یخشون القراصنة الأبخازیین، ذلک لأنهم یسبحون بمهارة في میاه البحر الأسود الساحلیة ویستخدمون زوارق یستوعب کل منها حوالي 25 إلی 30 شخصاً، وهم یسحبونها بعد عودتهم إلی الساحل ویخفونها في الغابات. وکان الأبخازیون بحارة ماهرین، وقد صنعوا في القرن 18م زوارق کبیرة تستوعب 300 شخص، وکان یقال ان الأبخازیین ضعاف في البر وأقویاء في الحروب البحریة. وفي 1256/1840 شقّت الحکومة القیصریة الروسیة طرقاً في أبخاز تعرف بالطرق الاستراتیجیة، وفیها الیوم طرق معبدة، ویمرّ فیها 190 کم من خط القفقاس الحدیدي الشهیر (ن. م، II/390-391).
وکان عدد مدارس أبخازیة في 1976م 416 مدرسة یدرس فیها 103,100 طالب، وفیها عدد من الکلیات و حوالي 15 مؤسسة علمیة تحقیقیة، منها معاهد للغة والآداب والتاریخ، ویصدر فیها صحف باللغة المحلیة واللغتین الروسیة والجیورجیة، وتذیع إذاعتها بهذه اللغات الثلاث أیضاً (BSE3, I/43,XXIV(2)/524).

المصادر

ابن الأثیر، علی بن محمد، الکامل، بیروت، 1402هـ/ 1982م؛ ابن حوقل، صورة الأرض، تقـ: دخویه، لیدن، 1939م؛ ابن خرداذبه، عبیدالله بن عبدالله، المسالک والممالک، تقـ: دخویه، لیدن، 1889م؛ ابن رسته، أحمد بن عمر، الأعلاق النفیسة، تقـ: دخویه، لیدن، 1891م؛ أبوالفداء، تقویم البلدان، تقـ: رنوو دوسلان، باریس، 1840م؛ الاصطخري، إبراهیم بن محمد، مسالک الممالک، لیدن، 1927م؛ البلاذري، أحمدبن یحیی، فتوح البلدان، تقـ: دخویه، لیدن، 1865م؛ الطبري، محمدبن جریر، تاریخ، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1960-1968م، فصیح خوافي، أحمدبن محمد، مجمل فصیحی، تقـ: محمود، فرّخ، مشهد، 1340ش؛ المسعودي، علی بن الحسین، مروج الذهب، تقـ: یوسف أسعد داغر، بیروت، 1385هـ/ 1965م؛ المقدسي، محمدبن أحمد، أحسن التقاسیم، تقـ: دخویه، لیدن، 1906م؛ نسوي، محمدبن أحمد، سیرت جلال‌الدین منکبرني، تقـ: مجتبی دخویه، لیدن، 1906م؛ نسوي، محمدبن أحمد، سیرت جلال‌الدین منکبرني، تقـ: مجتبی مینوي، تهران، 1365ش؛ یاقوت، معجم‌البلدان، تقـ: وستنفلد، لایبزیک، 1861-1870م؛ وأیضاً:

Akiner, Shirin, Islamic Peoples of the Soviet Union, London, 1986; Artamonov, M. I., Istoriia Khazar, Leningrad, 1962; Arutunian, N. V., Biaynili (Urartu), Erevan, 1970; Bartold, V. V., Sochineniya, Moscow, 1963; Benigsen, A., Musulmane v SSSR, Paris, 1983; BSE2; EI2; Istoriia Anonimnogo Povestrovatelia Psevdo-Shapukh Bagratuni, Erevan, 1971; Istoriki Gretsii, Moscow, 1976; Kaukhchishvili, S. G., Gruzinskie istoriki po istorii Vizantii, Tbilisi, 1974; Marquart, Joseph, Osteuropaische und östasiatische Streifzüge, Darmstadt, 1961; Narody Kavkaza, eds. B. A. Gardanova et al, Moscow, 1962; Nöldeke, Th., Geschichte der Perser und Araber zur Zeit der Sasaiden, Leiden (reprint 1973); Procopius, History of the Wars, English translation by H. B. Dewing, London, 1954; TA.

عنایت‌الله رضا

الصفحة 1 من2

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: