الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / التاریخ / آستان قدس رضوی /

فهرس الموضوعات

آستان قدس رضوی

آستان قدس رضوی

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/10/8 ۱۵:۴۵:۳۴ تاریخ تألیف المقالة

رواق (قبة) الله وردي‌خان

لهذا الرواق ثمانیة أضلاع وقد بناه الله وردي أحد أمراء‌الدولة الصفویة، و یقع شرق دار التوحید و شمال شرقي قبة حاتم‌خاني. ویبلغ ارتفاع الرواق من الأرضیة حتی سقف القبة 19/16م وقد غطّیت أرضیته والازارة الی ارتفاع 90/1 م بالرخام منها الی الأعلی بما في ذلک السقف نفسه زین بالقاشاني المعرّق. وتوجد صفة في کل ضلع من أضلاعه الثمانیة وفوق کل صفةٍ صفةُ اخری أصغر منها وتتصل الصفف السفلی بکل من الصحن القدیم ودار التوحید ورواق حاتم‌خاني ودار السعادة.

 

رواق دار الولایة

وهذا الرواق من أبنیة عهد الجمهوریة الاسلامیة والذي سیشیّد علی أرض مساحتها 2305م2 و سیرتبط من الشرق بمدرسة دو درب ومدرسة پریزاد، ومن الجنوب بالصحن القدیم (الثورة) ومن الشمال بالحرم المطهر ومن الغرب بصحن الجمهوریة الاسلامیة.

 

المسجد الذي یلي الرأس المبارک [بالاسر]

ویتصل هذا المسجد بالحرم ویقع بینه و بین دار السعادة. بناه أبوالحسن العراقي (تـ 429ھ/1038م) الکاتب في الدیوان الغزنوي. فرشت أرضیة المسجد وزینت إزارته لارتفاع 90/0م بالرخام، مافوق الازارة بالقاشاني المعرق السداسي والثماني الاضلاع. وکانت جدران المسجد وسقفه مزیّنة بالمرایا في العهد الناصري، وفي سنة 1965 م زیّنت بالقاشاني المعرق. وقد کتبت علی أطراف جدران المسجد آیات من القرآن المجید بخط الثلث. کما کتبت في المحراب الواقع جوار الصفة المتصلة بالحرم والباب الشرقي للمسجد بعض الآیات القرآنیة والأحادیث الشریفة.

 

6. المداخل

المدخل هوبناء یقع خارج الصحن المقدس و یعد بدایة لأبنیة الروضة المقدسة. وکان هذا البناء سابقاً جداراً حجریاً بسیطاً له ثلاث فتحات متساویة لتردّد الزائرین ویعلّق علیها غالباً علامة السسلة دلیلاً علی الأمان لمن یلجأ للروضة المقدسة. وتوجد حالیاً ثلاثة مداخل واحد في الشرق والآخر في الغرب والثالث شمال الصحن القدیم.

 

المدخل العُلوي

ویطلق علی القسم العلوي من الشارع عند تقاطع الدوار وحتی الایوان الغربي للصحن القدیم. وقد قام نائب السدانة السید جواد ظهیرالاسلام (تـ 1965م) في عهد أحمدشاه باستبدال الجدار الحجري البسیط الذي یقع غرب المدخل ببناء أوسع ولکنه أزبل هو الآخر أیضاً في 1962 م و شیّد مکانه في 1963-1965م بناء أکبر طوله 30م و عرضه 25/1م وارتفاعه 70/8م ویحتوي علی خمسة معابر، وقد طرأت بعض التعدیلات علی‌هذا البناء إثر تجدید بناء الحرم وتوسیع مساحته وذلک في 1974م و لکنها أزیلت فیما یعد؛ ثم جدّد بناء المدخل علی طراز حدیث في عهد الجمهوریة الاسلامیة ولازال قائماً.

 

المدخل السفلي

وهو القسم الأسفل من الشارع المحیط بالحرم ابتداءً من محل تقاطع الدوار وحتی الایوان والبوابة الشرقیة للصحن والذي أطلقوا علیه اسم المدخل السفلي. والجهة الشرقیه لهذا المدخل قدیمة البناء کالمدخل العلوي، حیث أزیلت واستبدلت في 1963-1965م ببناء جدید کالمدخل العلوي. کما جرت علی‌هذا البناء بعض التعدیلات في 1974م ولکنه سرعان ماأُزیل لیجدد بناؤه مع المدخل العلوي ولازال بناؤهما قائماً.

 

مدخل الطبرسي

ویقع في شمال الحرم المطهر و یفصل بین شارع الطبرسي والایوان العباسي وقد بني بعد انتصار الثورة الاسلامیة بجوار الجامعة الرضویة للعلوم الاسلامیة.

المدخل القبلي، في الفترة الأخیرة طرح مشروع انشاء مدخل مقابل صحن الجمهوریة الاسلامیة وقد أنجزت بعض التمهیدات والأعمال الأولیة لهذا المشروع. وأطلق علیه اسم المدخل القبلي لکونه سیواجه القبلة.

 

7. المؤسسات الثقافیة

تعد المکتبة والمتحف وجامعة العلوم الاسلامیة ومؤسسة البحوث الاسلامیة والمؤسسة الثقافیة الرضویة ومؤسسة الطباعة والنشر من المؤسسات الثقافیة للروضة المقدسة.

 

المکتبة

لاتوجد معلومات دقیقة حول تاریخ تأسیس مکتبة الروضة الرضویة المقدسة، ولکن الشواهد التاریخیة تفید بأنه کان هناک محل لحفظ المصاحف والکتب الموقوفة للروضة المقدسة. یدل علی ذلک أسماء بعض الواقفین للکتب التي کانت تحملها المصاحف والکتب الموقوفة وتواریخها، حیث یعود أقدم قرآن موقوف الی عام 393ھ/1003م، کما أن هناک بعض أجزاء القرآن التي أوقفها أبوالبرکات علي ابن الحسین في 421ھ/1030م. ومما یذکر في هذا المجال وجود قرآن یعود الی القرن 5ھ/11م أو قفته شَهرِسِتّي بنت الأمیر أبي العباس خسرو ابن‌رکن‌الدولة الدیلمي. وقد خصص لها مکان مع مرور الأیام و تتابع وقف المصاحف والکتب. فکان في الزاویة الجنوبیة لإِیوان أمیرعلي شیر موضع لحفظ المصاحف المخطوطة وأطلق علیه اسم دار القرآن. ویشاهد في وقفیة کتاب غایة الوصول (825ھ/1422م) جملة (خزانة الکتب)، وهذا ما یؤکد جود المکتبة في الروضة المقدسة في القرن 9ھ/15م. وقد تعرضت المکتبة أثناء هجوم الأزبک علی مشهد في 998ھ/1590م الی الضیاع حینما امتدت إلیها ید النهب والسلب وضاع العدید من المصاحف والکتب النفیسة وقد صرح بهذا اسکندر بیک منشی حینما ذکر «مکتبة سرکار فیض» في کتابه عالم آراي عباسي. ثم جمع الشاه عباس ماتبقّی من الکتب وأسس منها ومما أوقفه والشیخ البهائي مکتبة جدیدة وعین لها مدیراً. وکان یستفاد منها في عهد الأفشاریین. کما أوقف لها نادرشاه کتباً أیضاً. وقد ورد في طومار علي‌شاه (ظ: القسم الرابع من هذه المقالة). أسماء العالملین في المکتبة آنذاک مع ذکر أعمالهم ورواتبهم. وکان یستفاد منها في عصر القاجاریین أیضاً.

وفي 1963-1965م أزیلت الأبنیة القدیمة الواقعة في الضلع الشرقي للمتحف وأقیم مکانها قاعة له مکونّة من ثلاثة طوابق. وتتصل هذه العمارة من الجنوب بصحن المتحف ومن الغرب بالمکتبة ویقع ضلعها الشمالي خلف أبنیة الصحن الجدید حیث فتح منه طریق یؤدي إلی هذا الصحن، وقد أزیل هذا البناء فیما بعد وأضیفت أرضه الی فناء صحن الامام.

وفي 1974 م بنیت عمارة ذات خمسة طوابق لِلمکتبة وللخزانة والمتحف علی أرض تزید مساحتها علی 000، 10م2، وذلک في الضلع الشرقي لصحن الامام حیث یقع طابقان من هذا البناء تحت سطح الأرض فیما توجد الطوابق الثلاثة الأخری فوقها. وتبلغ مساحة کل طابق حوالي 2،000م2. وقد خصص أحد الطوابق السفلی لخزانة الروضة والثاني للمخطوطات وصالة للعرض. وجدران هذین الطابقین من الکونکریت وأبوابهما محکمة، ویقع المتحف في الطابق الأرضي. أما الطبقة الأولی فتحتوي علی قاعتین للمطالعة إحداهما للرجال والأخری للنساء، کما یوجد في هذا القسم مصعد خاص للکتب والخدمات اللازمة. ویقع مخزن الکتب في الطابق الثاني ویضم إدارة المکتبة أیضاً، وقد توفرت في هذه العمارة کافة المستلزمات الخاصة بحفظ الکتب والأشیاء الثمینة کالتأسیسات الأمنیة والرصد التلفزیوني ووسائل الأطفاء وأجهزة التکییف المرکزي وجهاز تنظیم حرارة الجو المناسبة للمکتبة والمتحف؛ کما اتخذت التدابیر الخاصة لعرض المصاحف والمخطوطات النفیسة حیث وضعت داخل صنادیق زجاجیة مختلفة لیتسنی مشاهدتها. وتعتبر مکتبة الروضة المقدسة کنزاً عظیماً وثمیناً بماحوته من مصاحف ومخطوطات نادرة جمعت خلال عدة قرون. هذا بالاضافة الی اللوحات الثمینة وبخطوط أساتذة الخط الکبار. ویوجد في هذه المکتبة 2،290 نسخة من المصاحف النفیسة بالخط الکوفي والنسخ والثلث حفظ أندرها وأکثرها نفاسة في خزانة خاصة. والکثیر من هذه المصاحف مذهّب، فیما یوجد عدد منها کتبت کل آیاته بماء الذهب.

وقد أوقفت کل من مکتبة ملک في طهران ومکتبة وزیري في یزد لمکتبة الروضة المقدسة وذلک من قبل مؤسسیها الحاج حسین آقا ملک والحاج سیدعلي محمد وزیري وتداران باشراف المکتبة المرکزیة للروضة المقدسة. کما توجد عدة شعب تابعة للمکتبة المرکزیة منها شعبتان باسم مکتبة مسجد الرضا رقم 1 و 2 بالاضافة الی مکتبة مروج یزد و مکتبة نایین. وقد بلغ عدد الکتب في مکتبة الروضة المقدسة حسب إحصاء 1985 کمایلي:

المطبوعة 149،000 مجلد، والمخطوطات 15،070 مجلداً، والمصاحف المخطوطة النفیسة 2،290 مصحفاً، والأجزاء القرآنیة المخطوطة 8750؛ وعدد الکتب في المکتبات التابعة لها 000،15 مجلد، ومجموع کل الکتب 190،110 مجلدات.

وبعد انتصار الثورة الاسلامیة تقرر بناء عمارة جدیدة للمکتبة تتلائم ونموها المطّرد. وعلی هذا الأساس بوشر ببناء المکتبة علی أرض مساحتها 12،000م2 وبثلاثة طوابق لتضم ملیون کتاب. ویقع هذا البناء مقابل ملتقی شارعي الطبرسي وبالاخیابان الواقع في الضلع الشمالي لدوّار الروضة.

 

کنز المصاحف

في 1961م جمعت المصاحف النادرة والتي تمتاز بجودة الخط والتذهیب والترصیع والتجلید وغیرها من المزایا، ووضعت في مکان أطلق علیه اسم کنز المصاحف ووضع لکل مصحف بطاقة خاصة به تحتوي علی کل مواصفاته. وأقدم مصحف مخطوط في هذا الکنز أوقفه للحرم الرضوي أبوالقاسم منصور بن محمد بن کثیر وزیر السلطان محمود الغزنوي وصاحب دیوانه وذلک في ربیع‌الأول 393/ حزیران 1003. وان أحدث وقف لقرآن مخطوط هو مصحف بخط النسخ من القرن 9/15 یعود لـ «بایسُنقُر بن شاهرخ بن تیمور گورکان» وقد أوقف في 1968م، وهو غایة في النفاسة من حیث الخط والتذهیب والترصیع. ویبلغ عدد المصاحف في هذا الکنز 200 نسخة.

المتحف، حفظت في متحف الروضة المقدسة تحف أثریة نفیسة جداً لانظیر لها حیث جمعت في الخزانة الرضویة خلال عدة قرون. ویحتوي المتحف علی مسکوکات نفیسة تعود الی عصور ما قبل الاسلام وکذلک مجوهرات ثمینة وفرش وسیوف وخناجر مرصعة تعود الی أمراء وحکام العصور المختلفه، کما یحتوي علی أشیاء أثریة أخری کالمنبر و مسقاة حجریة و شمعدان و ثریات وهي الآن مرمرتبة و معروضة للعموم. وتصرف عوائد المتحف لشراء الکتب. وبالاضافة الی متحف الروضة المقدسة المرکزي توجد متاحفأخری تابعة لها وتحت إشرافها الاداري منها: متحف ملک آباد في قصر الشاه الساب والمتحف الشعبي الذي لم یفتتح بعد.

 

جامعة العلوم الاسلامیة

تأسست هذه الجامعة بعد انتصار الثورة الاسلامیة وتقع بجوار مدخل الطبرسي وقرب الایوان العباسي. وقد أقیمت في موضع مدرسة میرزا جعفر القدیمة بعد أن أضیف الیها مدرسة خیرات‌خان و عدد من الأبنیة المحیطة بها. وفي هذه الجامعة 22 غرفة درس و 250 سریراً، ومسجد ومغسل للملابس و غرفة لاعداد الشاي، کما یوجد حانوت و مطعم وقاعة اجتماعات. وتبلغ مساحة هذه الجامعة 22،000م2.

 

مؤسسة البحوث الاسلامیة

تأسست في 1985م و تمارس هذه المؤسسة نشاطاتها بمساعدة أساتذة الجامعة والحوزة العلمیة في میادین العلوم الاسلامیة والدراسات الاجتماعیة واللغات الأجنبیة والنشریات الدوریة وإصدار الکتب. وتقع هذه المؤسسة في شارع الشهید منتظري قرب محطة التلفزیون بمشهد المقدسة.

 

المؤسسة الرضویة الثقافیة

وهي مؤسسة تعلیم و تحقیق تشمل کل مراحل الدراسة من الابتدائیة حتی الجامعة حیث یدخلها طلبة العلوم تمهیداً للالتحاق بالدراسات العلیا.

 

مؤسسة الطباعة والنشر

تأسست في 1983م والهدف من تأسیسها هو التألیف والترجمة والتصحیح واصدار الکتب والاطلاع علی الآثار الاسلامیة والبحوث الحدیثة في مختلف العلوم والفنون وتقع هذه المؤسسة في شارع کوه سنگي [الجبل الصخري] في مشهد المقدسة.

 

القسم الثاني. الموقوفات

ویقصد بموقوفات الروضة المقدسة، الأموال والأملاک التي أوقفت أعیانها علی الروضة وتصرف أرباحها و عوائدها علیها. ولاتزال سندات وقف الکثیر من الأموال المنقولة وغیرالمنقولة والتي أوقفت خلال العصور للحرم الرضوي باقیة وهي ذات قیمة تاریخیة کبیرة و کان الکثیر من موقوفات الأثریاء والأمراء، والحکّام مخصص للزّوار والمحتاجین المجاورین للحرم والمعتکفین فیه. کما أن الزّوار أنفسهم کانوا یوقفون ما باستطاعتهم عن طیب خاطر. وقد ضاع عدد من وثائق الوقف خلال غارات المغول والأزبک والأفغان المتعددة علی مشهد. وأما الباقي منها فیعود الی أوقاف العصر الصفوي. کما أن أسماء و مواصفات الأملاک الموقوفة التي استملکت ثم ضاعت لاتزال باقیة. وفي عهد نادرشاه حجز دیوانه أملاک الروضة لفترة ولکن ابن أخیه عادل‌شاه (علي‌شاه) أعاد تلک الموقوفات المحجوزة بعد أن أضاف علیها 100 قطعة أرض زراعیة من ممتلکاته الخاصة وأملاک‌الدولة ونظّم صورة وقفیة لتلک الموقوفات والمزارع والأملاک علی طومارسمي (طومار علي‌شاه)، یحفظ في مکتبة الروضة. وفي عهد ناصرالدین‌شاه نظّم عضدالدولة نائب سادن الروضة آنذاک فهرساً بالأملاک والعقارات الموقوفة للروضة المقدسة. وقد وقّع علی‌هذا الطومار أمناء سدانة الروضة وعلماء ذلک العصر بأمر من السلطان ناصرالدین شاه، وحفظ في مکتبة الروضة المقدسة. وقد تتعرض الاملاک الموقوفة وعوائدها لسوء التصرف أویقل الانتفاع بها حینما تضطرب الأوضاع السیاسیة أو عندما یتصدی لسدانة الروضة الضعفاء والمصلحیون وقد صرح بهذا المعنی طومار علي شاهي وطومار عضد الملک. ولهذا فإن الهدف من تسجیل الموقوفات هو السعي للحیلولة دون وثوع مثل هذه الحوادث؛ وقد سجلت في العقود الأخیرة موقوفات الروضة المقدسة بشکل تدریجي وصدرت لها سندات ملکیة باسمها.

وتشتمل موقوفات الروضة غیر المنقولة إضافة الی الممتلکات الزارعیة والأسواق الکبیرة منها والصغیرة والأراضي والمعامل والمستشفیات والحمامات والحمامات والحدائق والقنوات والحوانیت و المنازل. ویقع قسم کبیر من هذه الموقوفات في مشهد ومدن خراسان والبقیة في طهران و قزوین و رشت و مازندران وآذربایجان و کرمان و أصفهان وشیراز. وقد حدد الواقفون وجوه الصرف والاستفادة لأغلب موقوفاتهم. بینما أُطلق وقف البعض ولم یحدد و ترک أمر التصرف بها للسادن. أما الأملاک التي فقدت سندات وقفیتها فتعد من النوع الثاني. وهناک نوع من الموقوفات حدد الواقفون التصرف بقسم منها وترک القسم الآخر تحت تصرف سدانة الروضه المقدسة.

 

القسم الثالث. السدانة والمؤسسات الاداریة

لاتوجد معلومات دقیقة عن کیفیة سدانة الروضة المقدسة ومؤسساتها الاداریة لعهود ماقبل طهماسب الأول الصفوي (920-984ھ/1514-1576م) ولکن القرائن والآثار تشیر الی وجود خدم و مباشرین منذ القدم، کما یذکر الإربلي (تـ 683ھ/1284م) في کتابه کشف الغمة أن أمرأة کانت تتولی خدمة البقعة المبارکة في أیام السامانیین. ثم تولی النقباء و الذین کان أکثر هم من السادات و العلماء إدارة البقعة الرضویة قبل عهد الصفویین. وتحدث خواندمیر عن «السادات العظام والنقباء الکرام للروضة الرضویة المقدسة». وأورد عدداً مِن أسماء أولئک النقباء. وأول من حمل لقب (نقیب المشهد الرضوي) هو میرزابدرالدین النقیب (القرن 8ھ/14م) وکان معاصراً للسلطان محمدخدابنده (ألجایتو) الذي حفظ مدینة مشهد من غارة «یساور» و نهبه. وفي أیام شاهرخ التیموري کان نقیب المشهد الرضوي علاءالدولة علي حمیدي العلوي المشهدي الرضوي والذي أوکلت إلیه گوهرشاد في وقفیتها تولیة «البقاع المبارکة والأوقاف المذکورة» لمسجد گوهرشاد. وقد ظلت إدارة الروضة المقدسة بأیدي النقباء حتی عهد طهماسب الصفوي الذيأوقف بعض الممتلکات لها وعین سادناً من غیر النقباء. وکان أول السدنة في عهده الأمیر أبوالولي بن میرشناه محمود الأنجوي الشیرازي الذي کان «سیداً فاضلاً فقیهاً شدید الالتزام بالتشیع» (اسکندربیک، 1/149) وفي عهد الصفویین کان یعین شخصان للسدانة أحیانا.

وأما العاملون في الجهاز الاداري للروضة المقدسة فهم عدد من الخدمة والفراشین و المقرئین والذین هم تحت إشراف رئیس الخدم، فرئیس الحراس ثم رئیس الحفاظ علی التوالي. وهناک عدد من الموظفین الاداریین والمشرفین علی الأملاک. وللخدم والعمال في الروضة مرتبات مخصّصة تدفع لهم کل عام علی شکل نقد و غلات من عوائد الموقوفات. وفي عهد نادرشاه رتبت موقوفات الروضة إلی حدما وصارت رواتب الخدم. تعطی مما یرمیه الزائرون داخل الضریح من نقود ونذور، وتقلص عدد الخدم من 5 الی 3 أشخاص. وقد ورد في طومار علي شاهي ذکر لمرتبات وواجبات السادن والعمال بما في ذلک المشرف ورئیس الحرس والبواب وصاحب الختم والمدرّس و رئیس الخدام وقارئ الزیارة ورئیس الحفاظ والامام والخطیب والواعظ وآخرون. کما أن هناک أیضاً قراراً مفصلاً بصرف بعض عوائ الموقوفات علی الخدمات العامة کالإِنارة وإطعام الفقراء وعلاج المرضی و صیانة الأبنیة ورواتب العاملین وکانت الشؤون المالیة للروضة المقدسة تدار علی طریقة الحسابات الدیوانیة القدیمة وقد ظلت علی هذا المنوال حتی أواسط العهد القاجاري، حیث کانت تحصی الایرادات والمصروفات في نهایة کل عام ویسجلها المحاسبون بالتفصیل علی قوائم یوقع علیها السادن و یختمها. ولکن ادارة الروضة المقدسة اضطربت في منتصف العصر القاجاري بسبب بیع و شراء منصب السدانة وفساد المتصدّین، بحیث تصرف البعض بعدد من الممتلکات الزراعیة والعقارات أو استملکوها. وفي 1926م وضع قانون لادارة الروضة المقدسة وظل ساري المفعول حتی 1949م. وفي هذا العام شرع قانون جدید یتضمن 9 بنود و 76 مادة ثم ألحقت به مادتان في 1961م وفي عام 1975 م وضع مشروع لتصنیف الموظفین في الروضة المقدسة مبني علی أساس ضوابط و مقررات، حدّدت لکل منهم درجته و مرتّبه و ترفیعه و طریقة نقله واستخدامه، وقد دوّن نظام جدید الشؤون الاداریة والمالیة في الروضة المقدسة لإِدارتها. وفیما یلي نموذج تخطیطي لمؤسسة الروضه الرضویة المقدسة:

 

 

 مخطط الجهاز الاداري للروضة الرضویة المقدسة

 

1. سدانة الروضة الرضویة المقدسة 2. مکتب هیئة الأمناء 3. هیئة الأمناء 4. وکیل السدانة 5. المکتب الخاص: سکر تیر واحد، مفتشان، أربع مستشارین 6. المکتب العام للنذورات 7. أمانة العامة للروضة الرضویة المقدسة 8. مکتب التفتیش 9. الدائرة القانونیة 10. مکتب شؤون الشرکات و الصناعات و المعادن 11. الشؤون المالیة 12. مکتب مساعد شؤون العقارات و الزراعة 13. مکتب شؤون العقارات والزراعة 14. خبیر شؤون العقارات 15. دائرة‌المعارف 16. دائرة البساتین و العمران 17. دائرة العقارات الموقوفة 18. مکتب مساعد الشؤون الثقافیة 19. مکتب الشؤون الثقافیة 20. دائرة الملکیة المرکزیة 21. دائرة الشؤون الثقافیة 22. مکتب مساعد الشؤون الاداریة 23. مکتب الشؤون الاداریة 24. خبیر الشؤون الاداریة 25. دائرة الاستخدام و التقاعد 26. اللجنة التنفیذیة لتوزیع الوظائف 27. دائرة الأماکن المقدسة 28. مکتب المساعد للشؤون المالیة 29. مکتب الشؤون المالیة 30. خبیر الشؤون المالیة 31. خبیر الشؤون التجاریة 32. مدیریة الحسابات 33. مدیریة المیزانیة 34. دائرة تدقیق القوائم 35. دائرة التموین 36. دائرة الداخل 37. مکتب مساعد الشؤون الفنیة 38. مکتب الشؤون الفنیة 39. مدیریة الأبنیة 40. مدیریة المنشآت 41. مکتب مساعد شؤون الأراضي المدنیة، قسم التسجیل و الخرائط. 42. مکتب شؤون أراضي المدنیة 43. مدیریة الأراضي و العقارات 44. مدیریة الخرائط والتسجیل 45. مکتب تدقیق الحسابات 46. دارالشفاء 47. مکتب ممثلیة الروضة المقدسة في طهران 48. الشرکات التابعة للروضة الرضویة المقدسة: شرکة إنتاج سکر الکعاب في تربة حیدریة و آبکوه و چناران؛ مخبر الروضة الرضویة؛ شرکة الروضة الرضویة للتعلیب و التبرید؛ شرکة الروضة الرضویة لصناعة السجاد؛ شرکة خسروي للغزل و النسیج؛ الشرکة الزراعیة للروضة الرضویة في سرخس؛ شرکة الروضة الرضویة للسکن و العمران؛ مؤسسة الروضة الرضویة الزراعیة (مزرعة نموذجیة)؛ مؤسسة العمران والزراعة في کنة بیست التابعة للروضة الرضویة المقدسة 49. مشاریع تحت التنفیذ؛ مشروع أطراف ساحة الروضة الرضویة؛ مشروع إعادة بناء مدیة هویزة.

 

المصادر

آستان قدس، آستان قدس رضوي دیروز و امروز، طهران، سحاب، 1356ش، ص 28، 29، 32، 33، 38، 150، 151؛ ن.م، انقلاب اسلامي و آستان قدس رضوي، طهران، 1364ش، ص 39، 45، 48، 50، 54-59، 65، 229، 242، 243؛ ابن‌الأثیر، عزالدین، الکامل، بیروت، دارصادر، 1402هـ، 9/401؛ ابن بطوطة، محمد بن عبداللَّه، سفرنامه [رحلة ابن بطوطة]، تجـ : محمدعلي موحد، طهران، علمي فرهنگي 1361ش، 1/441؛ ابن حوقل، أبوالقاسم محمد، صورة الأرض، تجـ :جعفر شعار، طهران، بنیاد فرهنگ ایران، 1345ش، ص 169؛ ابن خلکان، أحمد بن محمد، وفیات الأعیان، بیروت، دارصادر، 1970م، 3/270؛ ابن طِقطَقی، محمدبن‌علي، تاریخ فخري، تجـ : محمد وحید گلپایگاني، طهران، بنگاه ترجمه و نشر کتاب، 1360ش، ص 301؛ ابوالفداء اسماعیل، تقویم البلدان، تقـ : رنوودوسلان، باریس، 1840م، ص 150؛ أدیب هروي، محمدحسن، الحدیقة الرضویة، مشهد 1326 ش، ص 170-232؛ الإریلي، أبوالحسن علي، کشف الغمّة، بیروت، دارالکتب الاسلامیة، 1401هـ، ص 71؛ استرابادي، میرزامهدي‌خان، جهانگشاي نادري، تقـ : عبداللَّه أنوار، طهران، أنجمن آثار ملي، 1341ش، ص 360؛ اسکندربیک ترکمان، عالم آراي عباسي، طهران، امیرکبیر، 1350ش، 2/827، 854، 871؛ الاصطخري، أبواسحق ابراهیم، المسالک والممالک، تقـ : إیرج أفشار، طهران، بنگاه ترجمه و نشر کتاب، 1347 ش، ص 205؛ اعتضادپور، علي، «أبنیة آستان قدس»، نامۀ آستان قدس، الدورة 6، عد 2 و 3 (بهمن 1344ش)، ص 225؛ اعتمادالسلطنة، محمدخان، مطلع الشمس، طهران، 1301هـ، 2/8، 50، 51، 155، 238؛ بارتولد، و. و، تذکرۀ جغرافیاي تاریخي ایران، تجـ : حمزۀ سردادور، طهران، توس، 1358 ش، ص 133؛ بیهقي، أبوالفضل، تاریخ، تقـ : قاسم غني و علي‌أکبر فیاض، طهران، دنیاي کتاب، 1363ش، ص 413؛ پوپ، آرتور آپهام، «حرم مطهر امام رضا در مشهد»، تجـ : محمدعلي صبوري، نامۀ آستان قدس، الدورة 8، عد 1 (اسفند 1347ش)؛ خراساني، محمدهاشم، منتخب التواریخ، طهران، علمي، 1352ش؛ خواندمیر، غیاث‌الدین، حبیب‌السیر، طهران، خیام، 1362ش، 2/82، 4/139، 319، 333، 508؛ خوانساري، محمدباقر، روضات الجنات، بیروت، 1390هـ، 6/273؛ رضوان، محمدحسن، «ساختمان جدید بستهاي آستان قدس»، نامۀ آستان قدس، الدورة 6، عد 19 (آذر 1343ش)، ص 97-99؛ سعیدي، غلام‌رضا، «تحقیقات تاریخي خراسان»، نامۀ آستان قدس، الدورة 6، عد 17 (نوروز 1343ش)، ص 52، 53؛ الشوشتري، القاضی نوراللَّه، مجالس المؤمنین، طهران، اسلامیه، 1375هـ، ص 303؛ القزویني، زکریا بن محمد، آثار البلاد، بیروت، دارصادر، ص 392-401؛ کربلایي تبریزي، حافظ حسین، روضات الجنات، تقـ : جعفر سلطان قرایي، طهران، بنگاه ترجمه و نشر کتاب، 1344ش، 2/373؛ مروي، محمدکاظم، عالم‌آراي نادري، تقـ : محمدأمین ریاحي، طهران، زوّار، 1364ش، 1/201؛ المستوفي، حمداللَّه، نزهة‌القلوب، تقـ : جي لسترنج، طهران، دنیاي کتاب، 1362ش، ص 151؛ المسعودي، علي بن حسین، مروج الذهب، بیروت، دارالأندلس، 3/441؛ المفید، أبوعبداللَّه محمد، الارشاد، تجـ : محمدباقر ساعدي خراساني، طهران، اسلامیه، 1351ش، ص 613، 614؛ المقدسي، محمدبن أحمد، أحسن التقاسیم، تجـ : علي نقي منزوي، طهران، شرکة مؤلفان و مترجمان ایران، 1361ش، 2/515؛ المقدسي، مطهر بن طاهر، البدء والتاریخ، تقـ :کلمان هوار، باریس 1916م، 5/110، 111؛ مؤتمن، علي، راهنما یا تاریخ آستان قدس رضوي، طهران، آستان قدس، 1348، (مخـ)؛ مولوي، عبدالمجید، «نظري به حریم پاک امام»، نامۀ آستان قدس، الدورة 6، عد 20 (نوروز 1344ش)، ص 113؛ میرخواند، محمد بن خاوندشاه، روضة الصفا، طهران، خیام و آخرون، 1339ش، 5/498، 8/312؛ ناصرالدین‌شاه قاجار، سفرنامۀ خراسان، تقـ م: حمدحسن‌خان اعتمادالسلطنة، طهران، سنگی (طباعة حجریة)، 1306 هـ، ص 140-141؛ یاقوت الحموي، أبوعبداللَّه. معجم‌البلدان، تقـ : فردیناند ووستنفلد، لایبزیک، 1866-1870م، 3/153-156؛ الیعقوبي، ابن واضح، البلدان، تجـ م: حمدابراهیم آیتي، طهران، بنگاه ترجمه و نشر کتاب، 1347ش، ص 53.

صادق سجادي

الصفحة 1 من3

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: