الصفحة الرئیسیة / المقالات / الاوس و الخزرج /

فهرس الموضوعات

الاوس و الخزرج


تاریخ آخر التحدیث : 1442/5/26 ۰۸:۲۶:۴۶ تاریخ تألیف المقالة

اَلْأَوْسُ وَالْخَزْرَج،   قبيلتان معروفتان من العرب اليمنيين القاطنین مدينة يثرب (المدينة) قبل ظهور الإسلام بفترة طویلة وأطلق علیهم اسم «الأنصار» (ن.ع) بعد الهجرة. ينحدر الأوس والخزرج من قبيلة الأزد (ن.ع) اليمنية الكبيرة. وقد أشار غالبية علماء الأنساب والمؤرخون في القرون الهجرية الأولى إلى سلسلة نسب هاتين القبيلتين عن طريق بني مازن بن أزد (مثلاً ظ: الکلبي، جمهرة ... ، 621؛ خلیفة، 1 / 175؛ الیعقوبي، 1 / 202). کان الجد الأكبر للقبيلتين، عمرو بن عامر المعروف بمزیقیا وقد كان الأوس والخزرج من ولد حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ونسبهما يصل إلى قضاعة عن طريق الأم التي كانت تدعی قيلة بنت كاهل (ظ: الکلبي، ن.ص، نسب ... ، 1 / 363-364؛ ابن قتیبة، 109؛ ابن حزم، 331). ولذلك، كان یطلق علی الأوس والخزرج بني قيلة أيضاً (علي، 4 / 133). وقد اختصر اسم الأوس من «أوس مناة»، حيث يشير إلی انتمائهم ونسبتهم إلى أحد الأصنام الشهيرة في العصر الجاهلي (م.ن، 4 / 135؛ عن الاعتقاد الخاص بهذا الصنم، لدی الأوس والخزرج ظ: الکلبي، الأصنام، 13-14، 27). وفي العصر الجاهلي، كان العرب يسمون هاتیـن القبیلتین بالخزرج بشكل عام (الکلبي، ن.م، 14؛ أیضـاً ظ: ابن درید، 437)؛ وقد ذكر أن معنى الخزرج هو الريح الشديدة، أونسيم الجنوب (ن.ص؛ ابن منظور، مادة الخزرج). 
يرتبط تاريخ توطن الأوس والخزرج في مدينة يثرب ارتباطاً وثيقاً بانتشار قوم الأزد ــ القاطنین مناطق اليمن ــ في المناطق المختلفة من شبه الجزيرة العربية وبعض المناطق المحیطة بها. وتدل أشهر الروايات في المصادر القديمة على أن نزوح مجموعة من الأزد من اليمن، كانت بسبب انهيار سد مأرب (ابن رسته، 7 / 62-63؛ الیعقوبي، 1 / 203)، إلا أن آراء الباحثين المعاصرين تتضارب بشأن السبب الرئيس لهجرتهم وتاريخها (مثلاً ظ: مهران، 455- 458؛ الشریف، 313-316؛ ولفنسن، 63). واستناداً إلی بعض الروايات أن الأوس والخزرج، هاجرتا إلى يثرب قبل تدمیر السد (م.ن، 52؛ أیضاً ظ: تتمة المقالة). 
ما یشوبه الغموض والشکوک هو أن الأوس والخزرج قد خرجتا من مناطق اليمن أثناء الهجرة، باعتبارهما قبيلتين مستقلتين؛ وقد ذکر في بعض الروايات أن حارثة بن ثعلبة جد الأوس والخزرج، هو أول من نزح من الیمن وذلک بعد انهدام السد (ابن سعید، 1 / 188)؛ وجاء في روایـات أخری أن عمرو بن عامر ــ الجد الأكبر للأوس والخزرج ــ  قد تنبأ بانهدام السد، فباع أراضیه وبساتينه وهاجر مع أبنائه وسکنت الأوس والخزرج أخيراً في يثرب (ابن رسته، الیعقوبي، ن.صص؛ أیضاً ظ: ابن الأثیر، 1 / 655-656). کما ذهب البعض إلی أن حارثة بن ثعلبة، فقد توجه في البدء مع قومه إلى مناطق الشام، إلا أن حدوث بعض الخلافات بینهم وبين الروم، أدى إلى هجرتهم نحو يثرب ثم إقامتهم فيها (ابن سعید، ن.ص؛ قا: ابن هشام، 283، 286). 
واستناداً إلی الباحثین المعاصرین أن نزوح الأزد من اليمن لم تحدث دفعة واحدة (الشریف، 315). وأقامت فیما بعد مجموعات من هؤلاء المهاجرین دولة الغساسنة الصغيرة في شمال الجزيرة العربية إلی جوار بلاد الشام، فيما شكلت مجموعات أخرى دولة آل المنذر، أو اللخميين في مناطق من العراق (الحيرة)، فكانت كل واحدة منهما تابعة لإحدى الدولتين الكبيرتين آنذاك، إيران والروم. ومن المرجح، أن هجرة الأزدیین، ومنهم الأوس والخزرج، أو أجدادهم بعد تأسیس هذه الدویلات أخذت تزداد إلى بعض المناطق من جزيرة العرب. ويرى بعض الباحثين، أن هجرة الأوس والخزرج قد حدثت في وقت متأخر بالنسبة إلی القبائل الأزدية الأخرى، وقد تکون في أواخر القرن 4م (م.ن، 314-316). وقد اختار هؤلاء القوم يثرب للإقامة، حيث کانت الظروف المناخیة علی ما یبدو تتلائم مع الزراعة. وعندما سکنت هذه المجموعة من الأزدِ في يثرب كانت مجموعة من اليهود تتولی شؤون المدینة سیاسیاً واقتصادیاً (ابن رسته، 7 / 62؛ أیضاً ظ: البلاذري، فتوح... ، 17). وکانت في بدء الأمر تربط الأوس والخزرج بالیهود علاقات اساسها التآزر وخاصة في مجال الزراعة، إلا أن سيطرة اليهود بدأت بالتناقص تدريجياً مع ازیاد عدد المهاجرين. وليس من المستبعد أن تكون مسيرة انفصال هاتين القبيلتين عن بعضهما البعض قد بدأت منذ هذه الفترة مع ظهور البطون والفروع المختلفة (ظ: تتمة المقالة). 
لقد تمخضت سيطرة الأوس والخزرج على يثرب، عن ظهور ظاهرة أخرى وهي أن تخضع المدينة للدولتين الغسانية واللخمية وتفيد إحدى الروايات بأن اليهود كانوا يدفعون الخراج والضرائب إلى الدولة الساسانية التي کانت قد أوکلت شؤون المدینة إلى اليهود (ابن رسته، 7 / 64). واستناداً إلى رواية أخرى، فبعد أن ضاقت الأوس والخزرج ذرعاً بظلم حاكم المدينة اليهودي، طلبوا المساعدة من الغساسنة. فخرج لمساعدتهم مالك بن عجلان من بني غسان وبدأت منذ تلك الفترة سيادة الأوس والخزرج على يثرب (ظ: السمهودي، 1 / 178 ومابعدها؛ قا: مهران، 462-464). وعلى أي حال، فإن أفراد الأوس والخزرج کانوا یرون أنفسهم أقرب إلی الغساسنة المنحدرین إلی الأزد (للتفصیل، ظ: علي، 3 / 391)، وإذا ما كان عمال الدولة الساسانية یسیطرون على اليهود في يثرب حتى أواسط القرن 1ه‍ كما ظنه بعض الباحثين (ظ: کستر، 11-14؛ علي، 4 / 129-130)، فکان لابد من أن تتغیر الأوضاع لصالح الغساسنة، بدخول الأوس والخزرج، فـي يثرب، وبالفعل فإن هناك بعض الروايات فـي هذا المجـال (ظ: ابن حبیب، «أسماء...»، 136-137؛ أیضاً ظ: علي، 2 / 578، 4 / 134؛ ولفنسن، 59-61). 
إن المعلومات الدقیقة غیر متوفرة عن کیفیة إدارة المدینة خلال الفترة التي کانت فیها القبیلتان تسیطران علیها خاصة وإن التنافس بين القبيلتين بلغ حداً تسبب في حروب ونزاعات دموية طويلة الأمد و لاشك في أن اليهود كان لهم دور ناشط في إشعال نار الفتنة بين القبيلتين (مهران، 481؛ وکیل، 75). ولأن القبيلتين كانتا متساويتين في القوة تقريباً، فإن كلاً منهما كانت تحاول التفوق علی الأخری عبر عقد معاهدة مع مجموعة من القبائل الیهودیة في یثرب، فقد تحالف الأوس مع بني قريظة والخزرج مع بني نضير (ن.ص). لقد أدت هذه التنافسات إلی نشوب حروب دموية بين هاتين القبيلتين، وذکر في التواریخ لکل منها يوم خاص في الجاهلیة فیمـا سمي بـ «أيام العرب» (ن.ع)، إلا أن روایاتها امتزجت بالأساطير (ن.د، أیام العرب؛ أیضاً مهران، 480). 
بالرغم من أن الأوس انتصرت في أول معرکة حدثت بینهما فیما عرف بیوم «سُمیر» إلا أن النصر أصبح حلیفاً للخزرج في معظم الحروب اللاحقة (ابن الأثیر، 1 / 658-659؛ أیضاً لسائر المعارک، ظ: 1 / 660 ومابعدها). وأما في المعرکة الأخيرة المعروفة بیوم «بُعاث» التي حدثت قبيل هجرة النبي (ص) إلى يثرب، فتوجهت الأوس إلی مکة تفوقاً علی منافسیهم وطلبوا إبرام معاهدة مع قريش إلا أنهم أخفقوا في سعیهم. ولم یلبث حتی قامت علاقة بين بعضهم وبين النبي (ص) (ابن حبیب، المنمق، 268؛ البلاذري، أنساب ... ، 1 /  238؛ ابن الأثیر، 1 / 680-681؛ أیضاً ظ: ولفنسن، 68). ويبدو أن الخزرج حاولت خلال ذلک أن تختار عبد الله بن أُبَيّ بن سلول حاکماً علی المدینة وهو الذی انضم إلی المنافقین فیما بعد (البلاذري، ن.م، 1 / 274؛ ابن سعید، 1 / 190؛ أیضاً ظ: ولفنسن، 70). 
وأخیراً أسلمت الأوس والخزرج وعُرفتا بـ «الأنصار» اللقب الذي أصبح فخراً لهما (علي، 4 / 140-141؛ للتفصیل، ظ: ن.ع، الأنصار). ومع كل ذلك، کانت المنافسات القدیمة تستأنف بینهما بین آونة وأخری كما حدث في بيعة العقبة، حیث حاول کل منهما أن یحرز قصب السبق في مبایعة النبي (ص) وقد ظل التنافس والتفاخر بینهما مستمراً عدة سنین (ظ: ابن سعد، 4(1) / 4؛ ابن قدامة، 499). ويبدو بالطبع أن الغالبية كانت مع الخزرج في العصر الإسلامي، بحيث كان من بين النقباء الاثني عشر 3 أشخاص من الأوس فيما كان الباقي من الخزرج (البلاذري، ن.م، 1 / 252؛ الطبري، تاریخ، 2 / 363). کما كان عدد رجال الخزرج أكثر من الأوس في معركة بدر أيضاً (ابن إسحاق، 288؛ البلاذري، ن.م، 1 / 290). كما حدث الاختلاف بين الأوس والخزرج في معركة مريسيع وبني قريظة وقضية الإفك، إلا أن النبي (ص) أطفأ نار الفتنة (الواقدي، 2 / 415، 431، 515؛ أیضاً ظ: ابن سعد، 1(2) / 46؛ الطبري، ن.م، 2 / 614؛ أحمد بن حنبل، 9 / 59، 196). وبعد وفاة النبي (ص)، استغل أبو بكر وأصحابه في السقيفة التنافس الدائر بين الأوس والخزرج لتعیین خلیفة النبي (ص) (الطبري، ن.م، 3 / 221-222؛ المسعودي، 2 / 304). 
كان لکل من الأوس والخزرج 5 بطون (ظ: الشریف، 310-311 فما بعدها). وقد كانت هذه البطون تنقسم بدورها إلى أرهاط وفروع أخرى يبلغ عددها 40 بطناً، ماعدا عشائر أخرى من العرب، حيث كانت تربطهم بالقبيلتين ارتباط الولاء (الشریف، 309). 
كان للأوس والخزرج شعراء، فضلاً عن أنهم كانوا معروفين بالروح القتالية والشجاعة (ابن عبد ربه، 2 / 192-193؛ البلاذري، فتوح، 17). واشتهر بين الأوس، قيس بن الخَطيم الشاعر الذي كان معروفاً بلقب «لسان الأوس»، وأبو قيس بن الأسلت (علي، 1 / 475؛ أبو الفرج، 2 / 159 وما بعدها، 15 / 160 وما بعدها)؛ كما یمکـن الإشارة مـن بين الخزرج إلـى حسان بن ثابـت ــ الذي اشتهرت مدائحه في النبي (ص) ــ وكعب بن مالك (الذهبي، 512 ومابعدها، 2 / 523 وما بعدها؛ أیضاً ظ: علي، 9 / 654). كما كان بعض الشخصیات من الصحابة ينتمون إلى قبيلتي الأوس والخزرج، حيث كان أفراد القبيلتين يفتخرون بهم. اشتهر من الأوس حنظلة غسيل الملائكة وعاصم بن ثابت وسعد بن معاذ ومـن الخزرج، زيد بن ثابت ومعاذ بن جبـل وأبي بن كعـب (ابن عبد ربه، 3 / 331؛ أیضاً ظ: علي، 4 / 137). 
وقيل إن بعضاً من آيات القرآن الكريم، وخاصة الآية 103 من سورة آل عمران التي دعت المؤمنين إلى الوحدة وتجنب الفرقة، نزلت في شأن الأوس والخزرج (الطوسي، 2 / 535-546؛ القرطبي، 4 / 155؛ أیضاً ظ: الطبري، تفسیر، 4 / 17). 
وقد ألف من بين المؤلفين والمؤرخين القدماء أشخاص مثل أبي عبيدة معمر بن المثنى (ن.ع) والواقـدي (تـ 207ه‍( وعلّان الشعوبي (تـ أواخر القرن 2ه‍(، آثاراً حول الأوس والخزرج وحروبهم ومثالبهم (ظ: ابن الندیم، 60، 111، 118). 

المصادر

   ابن الأثیر، الکامل؛ ابن إسحاق، محمد، سیرة، تق‍ : محمد حمید الله، قونیه، 1401ه‍ / 1981م؛ ابن حبیب، محمد، «أسماء المغتالین»، ضمن نوادر المخطوطات، تق‍ : محمد عبـد السلام هارون، القاهرة، 1373ه‍ / 1954م؛ م.ن، المنمق، تق‍ : خورشید أحمد فارق، بیروت، 1405ه‍ / 1985م؛ ابن حزم، علي، جمهرة أنساب العرب، بیروت، 1403ه‍ / 1983م؛ ابن درید، محمد، الاشتقاق، تق‍ : عبد السلام محمد هارون، القاهرة، 1378ه‍ / 1958م؛ ابن رسته، أحمد، الأعلاق النفیسة، تق‍ : دي‌خویه، لیدن، 1891م؛ ابن سعد، محمد، الطبقات الکبری، لیدن، 1322ه‍ ؛ ابن سعید المغربي، علي، نشوة الطرب، تق‍ : نصرت عبد الرحمن، عمان، 1982م؛ ابن عبد ربه، أحمد، العقد الفرید، تق‍ : أحمـد أمین وآخرون، بیروت، 1402ه‍ / 1983م؛ ابن قتیبـة، عبد الله، المعارف، تق‍ : ثروت عکاشة، القاهرة، 1960م؛ ابن قدامة، عبد الله، التبیین في أنساب القرشیین، تق‍ : محمد نایف الدلیمـي، بیروت، 1408ه‍ /  1988م؛ ابـن منظـور، لسان؛ ابـن الندیم، الفهرسـت؛ ابـن هشام، عبد الملک، التیجان فـي ملوک حمیـر، حیدرآباد الدکـن، 1347ه‍ ؛ أبو الفرج االإصفهاني، الأغاني، بیروت، 1390ه‍ / 1970م؛ أحمـد بن حنبـل، مسند، القاهـرة، 1313ه‍ ؛ البـلاذري، أحمـد، أنسـاب الأشـراف، تق‍‌ : محمـد حمید الله، القاهـرة، 1959م؛ م.ن، فتوح البلـدان، تق‍ : دي‌خویه، لیدن، 1865م؛ خلیفة بن الخیاط، الطبقات، تق‍ : سهیل زکار، دمشق، 1966م؛ الذهبي، محمد، سیر أعلام النبلاء، تق‍ : شعیب الأرنؤوط وآخرون، بیروت، 1406ه‍ / 1986م؛ السمهودي، علي، وفاء الوفاء، تق‍ : محمد محیي الدین عبد الحمید، القاهرة، 1374ه‍ / 1955م؛ الشریف، أحمد إبراهیم، مکة و المدینة في الجاهلیة وعهد الرسول، القاهـرة، دار الفکر العربي؛ الطبري، تاریخ؛ م.ن، تفسیر؛ الطوسي، الحسن، التبیـان، تق‍ : أحمد حبیب قصیر العاملي، بیروت، دار التراث العربي؛ علي، جواد، المفصل في تاریخ العرب قبل الإسلام، بیروت، 1976م؛ القرطبي، محمد، الجامع لأحکام القرآن، القاهرة، دار الکتب المصریة؛ کستر، م.ج.، الحیرة ومکـة، تج‍ : یحیی الجبوري، بغـداد، 1976م؛ الکلبي، محمد، الأصنـام، تق‍ : أحمد زکي باشا، القاهرة، 1924م؛ م.ن، جمهرة النسب، تق‍ : ناجي حسن، بیـروت، 1407ه‍ / 1987م؛ م.ن، نسب معد والیمن الکبیـر، تق‍ : ناجـي حسـن، بیـروت، 1408ه‍ / 1988م؛ المسعـودي، علـي، مـروج الـذهـب، تق‍ : یوسف أحمد داغر، بیروت، 1385ه‍ / 1965م؛ مهران، محمد بیومي، تاریخ العرب القدیم، الإسکندریة، 1989م؛ الواقدي، محمد، المغازي، تق‍ : مارسدن جونز، لندن، 1966م؛ وکیل، محمد سید، یثرب قبل الإسلام، الحجاز، 1409ه‍ /  1989م؛ ولفنسن، إسرائیل، تاریخ الیهود في بلاد العرب، القاهرة، 1345ه‍ / 1927م؛ الیعقوبي، تاریخ، بیروت، دار صادر.                                                                   

        علي بهرامیان / ف. 
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: