اوس بن حجر

أَوْسُ بْنُ حَجَر،   من أوائل الشعراء الجاهلیين. وقد جعله ابن سلام في مرتبة كعب بن زهیر والحطيئة، في الطبقة الثانية (ص 97)، ووضعه أبو عبيدة في الطبقة الثالثة (ظ: أبو الفرج، 11 / 70). 
کان الشاعر موضع اهتمام المؤلفین واللغویین منذ أقدم العصور، بحیث جعلوا من شعره أساساً لیستشهدوا به في آرائهم اللغویة. جاء في رواية ذكرها ابن حبيب (ص 356)، أنه ذهب إلى مكة واستضافه أبو جهل؛ وقيل إنه كان على علاقة ببلاط الحيرة (EI2,I / 772 ؛ أیضاً ظ: بلاشیر، II / 293 ؛ نالینو، 52ff.)، ولكن هذه الرواية یعتریها بعض الشک، إذ لم ترد في آثار مؤلفین مثل أبي الفرج وابن قتيبة وإن وردت إشارات في ديوانه إلى الحيرة (ص 41)، وإلى المنذر (ص 47) وابن هند (ص 48). ورأى البعض أن ولادته كانت حوالی سنة 520م فيما یری آخرون أنه ولد في مایقرب سنة 535م (GAS,II / 171). 
قيل إن أوس كان أكبر شعراء مُضَر، حتى ظهر النابغة وزهير فطواه النسيان، رغم أن بني تمیم لم یرضوا بأن یفضلوا أحداً عليه (أبو الفرج، ن.ص). 
وقد جمع غاير في 1892م المقطوعات المتبقية من ديوانه ونشرها في فيينا، ولكنه أهمل کثیراً من الأبيات المتفرقة حتی قام محمد يوسف نجم بجمع هذه الأبيات، ونشر ديوانه من جدید في 1960م في بيروت معتمداً علی 135 مصدراً بین قدیم وجدید. 
وقد اعتبر الأصمعي مطلع القصیدة التي أنشدها في رثاء فضالة، أفضل مطلع بين المراثي  (ظ: ابن قتیبة، 1 / 65). ويرى بلاشير (ن.ص) وطه حسين (1 / 273) أن شعره یمثل الحياة البدوية خیر تمثیل كما إن معانیة کلها بدویة وألفاظه متینة رصینة وربما کثر في شعره الغریب أحياناً، وبقي بمنأى عن الانتحال إلى حدما مقارنة مع شعر النابغة الذبیاني وزهير. 

المصادر

   ابن حبیب، محمد، المنمق، تق‍ : خورشید أحمد فاروق، بیروت، 1405ه‍ / 1985م؛ ابن سلام الجمحي، محمد، طبقات فحول الشعراء، تق‍ : محمود محمد شاکر، القاهرة، 1394ه‍ / 1974م؛ ابن قتیبة، عبد الله، الشعر والشعراء، تق‍ : أحمد محمد شاکر، القاهرة، 1386ه‍ / 1966م؛ ابو الفرج الأصفهاني، الأغاني، القاهرة، وزارة الثقافة والإرشاد القومي؛ أوس بن حجر، دیوان، تق‍ : محمد یوسف نجم، بیروت، 1399ه‍ / 1979م؛ حسین، طه، من تاریخ الأدب العربي، بیروت، 1981م؛ وأیضاً: 

Belachère, R., Histoire de la Littérature arabe, Paris, 1964; EI2; GAS; Nallino, C. A., La Littérature arabe, Paris, 1950. 
آذر تاش آذرنوش / د.