الصفحة الرئیسیة / المقالات / اهل السنه و الجماعه /

فهرس الموضوعات

اهل السنه و الجماعه


المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/5/12 ۱۳:۰۸:۳۸ تاریخ تألیف المقالة


أَهْلُ السُّنّةِ وَالْجَماعَة،   مصطلح يستخدم في تصنیف المذاهب عند المسلمین وقد قصد به الاتجاه المذهبي لغالبية المسلمين علی مر الزمن واشتهرت النسبة إلى أهل السنة والجماعة بشكل «السنّي» رعاية للاختصار.
ینفي الجزء الأول من المصطلح أي السنة، أهل البدع والجزء الثاني أي الجماعة، أهل الخروج لیسقط کل منهما من الأغلبیة؛ ولكن يجب الالتفات إلى أن المراد من السنة والبدعة على أساس التعريف الذي قدمته الأغلبية لهذين المصطلحين ولايمكن أن نذكر طيلة التاريخ الإسلامي طائفة من المسلمين استحسنت  لنفسها نسبة الانحراف عن السنة والميل إلى البدعة. ولاتخرج في الوقت الحاضر عن دائرة أهل السنة والجماعة سوى بعض الطوائف من المسلمين وهم فرق الشيعة والإباضية، ومن الناحية التاريخية یجدر بالذکر أن عدداً من المذاهب الکلامیة مثل المعتزلة والمرجئة لم یکن في عداد أهل السنة والجماعة حسب رأي الأغلبیة.
لو أخذنا بعین الاعتبار الحدود التاريخية بين أهل السنة والجماعة والطوائف الأخرى، فإن هناك ملاحظات كثيرة يجب الالتفات إليها، بید أن الفصل بين أهل السنة والجماعة والجماعات الأخرى في العصر الحاضر، يتم من الناحية العملية على أساس وجهة نظر المذاهب إلى الخلفاء الأوائل، حیث اتفق أهل السنة والجماعة على شرعية الخلفاء الأربعة الأوائل رغم اختلاف أطيافهم، في حين أن الشيعة ــ وعلی وجه الخاص الإمامية والإسماعيلية ــ يعتبرون الإمام علياً (ع) الخليفة بعد النبي (ص) فيما يوجه الإباضية انتقادات إلی خلافة عثمان والإمام علي (ع). وأما الزيدية من الشيعة، فعلى الرغم من أنهم اقتربوا من أهل السنة والجماعة أكثر من فرق الشيعة الأخرى، إلا أن جوانب من وجهات نظرهم الأساسية بشأن الإمامة، ماتزال تميزهم عن أهل السنة والجماعة.
ومن حيث الأسس العقائدیة فإن أهل السنة والجماعة في أشكالهم الحالية، یشتمل فرقاً متعددة من الأشعرية وحتى السلفية وقد ظهر هذا التمايز لأن جماعة من العلماء كانوا يتتبعون منهجاً كلامياً واستدلالياً في التعامل مع المباحث العقائدیة في حين أن طائفة أخرى، اعتبرت التوصل إلى عقيدة منجية رهناً بقبول النصوص واتباع طريقة السلف (الصحابة والتابعين) التجنب من المباحث الكلامية والخضوع للنصوص الشرعية (ظ: ن.د، الأشاعرة، أیضاً السلفیة). وقد كان هناك نوع خاص من الاتجاهات العقائدیة لأهل السنة والجماعة امتد في شرق العالم الإسلامي في حقبة تاريخية طویلة، ألا وهو المذهب الحنفي من أهل السنة والجماعة، وما تخمض عنه بالنزعة الكلامية، أي مذهب الماتريدية (ظ: ن.د، 5 / 389- 391)
وفيما يتعلق بانقسامات أهل السنة والجماعة في المجال الفقهي يجب القول، إن المذاهب الأربعة الحنفي والمالکي والشافعي والحنبلي هي التي اكتسبت الأهمية الأکثر طيلة التاريخ، وفي الوقت الراهن أيضاً تتبع الأغلبیة الساحقة لأهل السنة والجماعة هذه المذاهب الأربعة. ومن بين المذاهب الفقهية الأخرى بين أهل السنة والجماعة يجب أن نذكر مذهب الأوزاعي (ن.ع)، مذهب سفيان الثوري، مذهب أبي ثور (ن.ع) والمذهب الظاهري، حيث عفا عليها الزمن كلها سوى آثار ضئیلة تبقت من المذهب الأخير. وقد حظي المذهب الظاهري اليوم بشیء من الاهتمام باعتباره مذهباً من مذاهب المسلمين الثمانية. وفضلاً عما ذکرناه، يجب الالتفات إلی الحركات الإصلاحية في فقه أهل السنة والجماعة والتي تهتم بالاستنباط المباشر للأحکام الفقهية من الأدلة والنصوص الشرعية وتركت جانباً اتباع مذهب خاص من المذاهب الأربعة.

 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: