الصفحة الرئیسیة / المقالات / انوشیروان بن خالد /

فهرس الموضوعات

انوشیروان بن خالد


تاریخ آخر التحدیث : 1442/4/21 ۰۸:۲۷:۴۲ تاریخ تألیف المقالة

أَنوشيرَوانُ بْنُ خالِد،   أبو نصر شرف الدين (459-532 أو 533ه‍ / 1067-1138 أو 1139م)، صاحب ديوان سلاجقة العراق والخلیفة العباسي المسترشد، ووزيرهم الشيعي. ينحدر أصله من قرية فين في كاشان (السمعاني، 10 / 279)، ولكنه ولد في الري (الصفدي، 9 / 427)، ثم ذهب إلى بغداد لإکمال دراسته. لم تذكر المصادر من أساتذته في الحديث، سوى أبي محمد عبد الله بن الحسين الكامخي الساوي (السمعاني، ن.ص؛ الذهبي، 20 / 16).
يبدو أن أنوشيروان تعرف في شبابه إلی فن الکتابة والإنشاء في جهاز نظام الملك الدیواني (هندو شاه، 249) وبعد مقتل نظام الملك في 485ه‍ / 1092م انضم إلى ابنه مؤيد الملك ورافقه في السفر إلى الري (488ه‍ / 1095م) (ظ: البنداري، 84). وقد ذهب إلى البصرة بعد مقتل مؤيد الملك على يد بركيارق وبقي فيها 3 سنوات (م.ن، 87). وعندما جلس السلطان محمد بن ملك شاه على العرش (499ه‍ (، تولى لفترة ما في أصفهان إدارة الخزانة (م.ن، 88، 94 )؛ ثم عين رئيساً لديوان العَرض خلال وزارة ضياء الملك أحمد بن نظام الملك (500-504ه‍ / 1107-1110م) (م.ن، 97؛ أیضاً ظ: هوشمـا، 16). وقد تولى فـي أواخر حیـاة السلطان محمـد إدارة الأمور دون أن يطلق عليه لقب الوزير (ظ: البنداري، 108- 109).
تولى أنوشيروان رئاسة ديوان العرض في بداية وزارة شمس الملك عثمان بن نظام الملك (515-517ه‍(؛ ولكنه سجن بسبب وشاية أعدائه في 516ه‍ / 1122م (م.ن، 129-130؛ 132). وبعد إطلاق سراحه من السجن، أقام في أصفهان، ثم توجه إلى بغداد (م.ن، 133-134).
وفي 521ه‍ / 1127م استوزر السلطان محمود، أنوشيروان ولكن أبا القاسم درجزیني جلس على مسند الوزارة بدلاً عنه، بسبب عجره عن إدارة الأمور (ظ: م.ن، 139-140؛ براون، 361 / II). تسنم أنوشيروان في أواخر سنة 526ه‍ منصب وزراة الخليفة العباسي المسترشد (الخلافة 512-529ه‍ / 1118-1135م) بدلاً عن شرف الدين أبي القاسم علي بن طراد الزينبي. ولكنه عزل في ربيع الأول 528 / كانون الثاني 1134 (البنداري، 162-163؛ ابن القلانسي، 237-238؛ ابن الجوزي، 17 / 271؛ ابن الأثیر؛ 10 / 682) وبعد خروجه من بغداد في 529ه‍ أسر على يد الأمراء المؤيدين لداود بن محمود، المطالب الآخر بعرش السلاجقـة (ابن الجوزي، 17 / 291)، فانطلق نحو همـدان بعـد إطـلاق سراحـه وتـولـى الـوزارة للسلطـان مسعـود (ظ: الراوندي، 2224؛ الحسیني، 201).
وبعد فترة، عزله السلطان مسعود عن الوزارة في 530ه‍ /  1136م ذلك لأنه كان يرى أن ديوان الوزارة هو مصدر اضطراب الأمور (ظ: البنداري،163، 169). فعاد أنوشيروان إلى بغداد، واختار العزلة حتى نهاية حياته (ابن الأثیر، 11 / 45) وتوفي فيها (ابن االجوزي، 17 / 334؛ ابن الأثیر، 11 / 70).
كـان أنوشيروان یکرم الشعـراء والأدباء ویعاشرهـم خاصـة أبا القاسم عبد الله بن أّبي محمد الحريري، صاحب المقامـات (ابن خلکان، 4 / 64؛ الصفدي، 9 / 417؛ هندوشاه، 301). ومن أشهر الشعراء الذين كانوا يمدحونه یمکن ذکر حيص بيص (1 / 101-106، 175- 178، مخ‍ ) وأبـي بكـر الأرجانـي (ظ: القمـي، 53؛ الصفـدي، 9 /  428).
ألف أنوشيروان كتاباً معروفاً بالفارسية حول سیرته هو نفسه وأصحـاب الـدواويـن وجـزءاً مـن تـاريـخ السلاجقـة بـاسـم نفثة المصدور وقد ذكر اسمه في المصادر بأشكال مختلفة (مرزبان بن رستم، 1 / 7؛ هندوشاه، ن.ص؛ ناصر الدین، 78). وقام بتعریبـه وتکمیله عمـاد الدیـن الكاتـب (تـ 597ه‍( تحت عنوان نصرة الفترة وعصرة الفطرة (البنداري، ن.ص، أیضاً 53-57، 70، 161 فما بعدها؛ أیضاً ظ: أستوري،
255؛ إیرانیکا) ولم يصلنا أصل كتاب نفثة المصدور ولاترجمة لعماد الدین الكاتب ولم يتبق منه سوى تلخيص بقلم البنداري الأصفهاني أعده في 623ه‍ / 1226م (للتفصیل، ظ: ن.د، البنداري).
يمكن اعتبار نفثة المصدور أول تأليف حول تاريخ السلاجقة وهو ذو أهمیة خاصة، ذلك لأن المؤلف شهد بنفسه الكثير من الأحداث عندما تولى الوزارة ورئاسة الديوان للسلاجقة وقد اعتبره مؤلف مرزبان نامه، من الآثار البارزة للنثر الفارسي إلى جانب كتب مثل کلیلة ودمنة وسندباد نامه وعتبة الكتبة وترجمة تاريخ يميني (1 / 5-7).

المصادر

   ابـن الأثیر، الکامل؛ ابن الجوزي، عبد الرحمن، المنتظم، تق‍ : محمـد عبـد القـادر عطاء ومصطفـی عبـد القـادر عطـاء، بیـروت، دار الکتـب العلمیـة؛ ابن خلکان، وفیات؛ ابن القلانسي، حمزة، ذیل تاریخ دمشق، تق‍ : أمدرز، بیروت، 1908م؛ البنداري فتح، (زبدة النصرة)، مختصر تاریخ دولة آل سلجوق، بیروت، 1400ه‍ / 1980م؛ الحسیني، علي، زبدة التواریخ، تق‍ : محمد نور الدین، بیروت، 1405ه‍ / 1985م؛ حیص بیص، سعد، دیوان، تق‍ : مکي سید جاسم وشاکر هـادي شکر، بغداد، 1974م؛ الذهبـي، محمد، سیر أعلام النبـلاء، تق‍ : شعیب الأرنـؤوط وآخرون، بیروت، 1405ه‍ / 1985م؛ الراوندي، محمد، راحة الصدور، تق‍ : محمد إقبال، طهران، 1333ش؛ السمعاني، عبد الکریم، الأنساب، حیدرآباد الدکن، 1399ه‍ / 1979م؛ الصفدي، الخلیل، الوافي بالوفیات، تق‍ : فان إس، فیسبادن، 1393ه‍ / 1973م؛ القمي، نجم الدین، تاریخ الوزراء، تق‍ : محمد تقي دانش‌پژوه، طهران، 1363ش؛ مرزبـان بن رستم، مرزبان نامـه، تحریر سعد الدین الوراوینـي، تق‍ : محمد روشن، طهران، 1355ش؛ ناصر الدین المنشي الکرماني، نسائم  الأسحار، تق‍ : جلال الدین الحسیني الأرموي، طهران، 1364ش؛ هندوشاه بن سنجر، تجارب السلف، تق‍ : عباس إقبال الآشتیاني، طهران، 1313ش؛ وأیضاً:


 Browne, E. G., A Literary History of Persia, Cambridge, 1969; Houtsma, M. T., introd. Zobdat-al NoŞra, Leiden, 1889; Iranica; Storey, C. A., Persian Literature, London, 1972.
أبو الفضل خطیبي / خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: