الصفحة الرئیسیة / المقالات / اندراب /

فهرس الموضوعات

اندراب


تاریخ آخر التحدیث : 1442/3/28 ۰۷:۴۳:۰۸ تاریخ تألیف المقالة

أَنْدَراب،   اسم أطلق على عدة أماكن ومعناه «بین المیاه». ذكرت أندراب، أو أندرابه (ياقوت، 1 / 372؛ الدمشقي، 224)، في المؤلف المنسوب إلى موسى الخورني المؤرخ الأرمني في القرن 5م، على شكل أندراپ أيضاً (ماركوارت، 17). وأورد ضبطها هيون تسيانغ، الراهب البوذي الصيني في النصف الأول من القرن 7م في كتابه، على شكل «آن ـ تا ـ لو ـ پو» (بيل، 286)
وأندراب هي حالياً مدينة ونهر في ولاية بغلان بأفغانستان وهي تقع على خطي طول 69°و49´ و11´´ شرقاً وعرض 35° و47´ و42´´ شمالاً (دائرة المعارف ... ، 3 / 932). 
تقع أندراب على السفح الشمالي من هندوكش. وتتميز بمناخ معتدل. وتجري من مرتفعات هندوكش أنهار صغيرة عديدة باتجاه الغرب تصب في النهاية في نهر أندراب؛ ومنها: نهر خاواك، نهر پارنده، نهر كاسان (قاصان)، نهر شاشان، نهر آرزو، نهر خج ونهر دره كشن. ويصب نهر أندراب بعد اجتيازه ولاية خنجان في ولاية دوشي، في نهر سرخاب (ن.ص). تشیر بعض المصادر إلى طبیعتها الجبلية وجريان نهري أندراب وكاسان من وسط المدينة (الإصطخري، 279؛ ابن حوقل، 2 / 448). 
وقد اعتبرها موسی خورني من أعمال ولاية كوست في خراسان (ماركوارت، 16-17). وفي النصف الأول من القرن 7م كانت أندراب واستناداً إلی هيون تسيانغ تابعة لبلاد «تو ـ هو ـ لو» القديمة، وتحت سیطرة الأتراك الساكنين على ثغور الصین (بيل، ن.ص، حاشية 14). وبعد انتشار الإسلام، كانت إحدی أهم مدن ولاية طخارستان، إلی جانب طایقان (طالقان) و ورواليز (الإصطخري، 278-279؛ ابن حوقل، ن.ص). 
تعود أهمیة أندراب إلی مناجم الفضة التي کانت تقع علی مقربة منها وباعتبارها أغنی المناجم من نوعها في الجزء الشرقي من العالم الإسلامي. الفضة المستخرجة منها کانت تستخدم منذ القدیم ولفترة بعیدة في ضرب الدراهم (ن.صص؛ حدود العالم، 100؛ بارتولد، 67). ولذلک اشتهرت المدینة بدار الضرب فیها حیث ضربت فیها مسکوکات متعلقة بالعباسيين (258ه‍ / 872م) والسامانيين والغزنويين (سبكتكين ومحمود) وأسرة أبي داود، أو بني بانيجور (عمال السامانيين: 264-310ه‍ / 877-922م) علی وجه الخاص ( إيرانيكا، II / 10). وقد كانت أسرة أبي داود تحكم طخارستان منذ 260 حتى 372ه‍  (زامباور، 307). وتشیر الوثائق والروایات إلی أن ضرب الدراهم في أندراب استمر حتى نهاية سنة 389ه‍ / 999م (ميتشينر، 3). لقد أطلق مؤلف حدود العالم (ن.ص) علی حكام أندراب اسم «شهرسلير» ولربما هو تحریف لكلمة شهر سالار (= حاکم المدینة). 
كانت أندراب بوقوعها على طريق بلخ وغزنين (ياقوت، 1 / 372)، جسراً للتواصل بين المناطق الشمالية لسلسلة جبال الهندوكش، وجنوبها (ظ: بريتانيكا، ماكرو، I / 167‍ ، الخارطة). كما كان هناک طریق یصل أندراب بکابل (ابن الفقيه، 322؛ ياقوت، 2 / 410؛ أبو الفداء، 463؛ عبد المؤمن، 1 / 122). 
لقد سقطت المدینة بید جنكيزخان قبل 618ه‍ / 1221م، حین زحف جیوش المغول نحو غزنین واقتحموا بعد ذلک البامیان (مير خواند، 4 / 419-420؛ شرف الدين، 132). خرج منها جماعة من العلماء منهم أبوذر أحمد بن عبد الله بن مالک الترمذي الأندرابي کان یتولی منصب القضاء فیها (السمعاني، 1 / 361).
كان هناك موضع آخر بالقرب من مرو، يسمى أندرابة. بینها وبین مرو مسافة فرسخین وکان السلطان سنجر قد شید فیها أبنیة وقصوراً زار خرائبها یاقوت الحموي في القرن 7ه‍ (1 / 373). ومن علمائهما أحمد الكرابيسي الأندرابي (یاقوت، ن.ص؛ السمعاني، 1 / 361-362). 
لقد ورد في بعض المصادر المتقدمة ذکر مدينة أخرى بنفس الاسم في منطقة أران وبالقرب من بردعة. کانت نضرة عامرة بالحدائق والبساتين والمتنزهات ولها أنواع المحاصیل والفواکه (الإصطخري، 182، 183؛ ابن حوقل، 2 / 337- 338؛ ياقوت، 1 / 558- 559). 
يوجد اليوم في آذربايجان، موضعان یطلق علی کل منهما أندراب أحدهما قرب أردبيل والآخر قرب سراب (مفخم، 39؛ حمد الله المستوفي، 222). ويجري إلى جوار أندراب في أردبيل نهر يحمل نفس الاسم (ن.ص؛ كيهان، 1 / 66). 

المصادر

  ابن حوقل، محمد، صورة الأرض، ليدن، 1939م؛ ابن الفقيه، أحمد، مختصر كتاب البلدان، ليدن، 1967م؛ أبو الفداء، تقويم البلدان، ﺗﻘ : رینو ودوسلان، پاريس، 1840م؛ الإصطخري، إبراهيم، المسالك والممالك، ليدن، 1927م؛ حدود العالـم، ﺗﻘ : منوچهر ستـوده، طهران، 1340ش؛ حمد الله المستوفـي، نزهة القلوب، ﺗﻘ : لسترنج، ليدن، 1331ﻫ / 1913م؛ دائرة المعارف آريانا، كابل، 1335ش؛ الدمشقي، محمد، نخبة الدهر، تق‍ : مرن، لایبزک، 1923م؛ زامباور، معجم الأنساب والأسرات الحاکمة، تج‍ : زکي محمد حسن وحسن أحمد محمود، بیروت، 1400ه‍ / 1980م؛ السمعاني، عبد الكريم، الأنساب، حيدرآباد الدكن، 1382ﻫ / 1962م؛ شرف الدين علي اليزدي، ظفرنامه، ﺗﻘ : عصام الدين أورونبايوف، طشقند، 1972م؛ عبد المؤمن بن عبد الحق، مراصد الإطلاع، ﺗﻘ : علي محمد البجاوي، القاهرة، 1373ﻫ / 1954م؛ كيهان، مسعود، جغرافياي مفصل إيران، طهران، 1310ش؛ مفخم پايـان، لطف الله، فرهـنگ آباديهـاي إيران، طهـران، 1339ش؛ ميرخوانـد، محمـد، روضة الصفا، طهران، 1339ش؛ ياقوت، البلدان؛ وأيضاً: 

  

Barthold, W.W., Turkestan Down to the Mongol Invasion, Karachi, 1981; Beal, S., Buddhist Records of the Western World, Delhi, 1981; Britannica, 1978; Iranica ; Markwart, J., Ērānšahr, Berlin, 1901; Mitchiner, M., The Multiple Dirhems of Medieval Afghanistan, London, 1973.
مژگان نظامي / خ.

 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: