الصفحة الرئیسیة / المقالات / امین الدوله السامری /

فهرس الموضوعات

امین الدوله السامری


تاریخ آخر التحدیث : 1442/3/11 ۰۷:۵۸:۴۰ تاریخ تألیف المقالة


أَمینُ الدَّولَة السّامِريّ،   أبو الحسن بن غزال بن أبي سعید (598- 648ه‍ / 1202-1251م)، طبیب وسیاسي في بلاط الأیوبیین. کان سامریّاً ثم اعتنق الإسلام في دمشق، حیث درس الطب علی عمّه علی أغلب الظن إلا أنه لاتتوفر لدینا معلومات عن أساتذة آخرین له (ظ: ابن أبي أصیبعة، 2 / 234-235؛ ERE,XI / 161). 
عمل أمین الدولة في بدایة أمره عند الملک الأمجد بهرام شاه الأیوبي مستشاراً وطبیباً خاصاً له حتی رفعه إلی منصب الوزارة ولم یزل عنده حتی أدرک الأمجد منیته في شوال 628 / آب 1231م وخلفه الملک الصالح عماد الدین، فنال أمین الدولة حظوة لدیه حتی استوزره وفوض إلیه مقالید الحکم وأطلق یده في السیاسة وشؤون الملک. فتوسع نطاق صلاحیاته ونفوذه حتی فرض هیمنته علی رجال الدولة بل وحتی علی الملک الصالح، بحیث بات الملک طوع بنانه وطائعاً لأوامره. کما یصرح بذلک سبط ابن الجوزي قائلاً إن إسماعیل کان مسخراً للسامري «فلو قال له مت لقال لداعي الموت أهلاً ومرحباً» (8(2) / 744؛ ابن أبي أصیبعة، ن.ص؛ ابن الوردي، 2 / 255). وعندما تردد الرسل بین الصالح أیوب وعمه إسماعیل في إقرار الصلح بینهما، حرض السامري، إسماعیل علی إلقاء القبض علی نجل أیوب وحبسه في قلعة دمشق. فضیق السامري علیه في السجن واضطهده حتی وافته المنیة (سبط ابن الجوزي، 8(2) / 741-751؛ النعیمي، 2 / 282). وفي الفترة نفسها أخذ أمین الدولة یتطاول علی أموال الناس بأنواع الدسائس والحیل متواطئاً مع رفیع الدین الجیلي قاضي القضاة بدمشق وادّخر من وراءها أموالاً طائلة وما إن انکشفت فضائحهما حتی حرض الملک علی عزل رفیع الدین وقتله لیرفع عن نفسه کل شائبة (سبط ابن الجوزي، 8(2) / 744، 750؛ ابن أبي أصیبعة، ن.ص؛ ابن شاکر، 2 / 352-353؛ النعیمي، 1 /  188). ظل أمین الدولة علی منصبه مطلق العنان حتی سیطر نجم الدین أیوب علی دمشق في 643ه‍ / 1245م وولّی معین الدین بن شیخ الشیوخ نائب السلطنة فیها وکان معین الدین منذ فترة بعیدة یضمر ضغینه لأمین الدولة، فأسرع إلی مصادرة أمواله أولاً ثم ألقی القبض علیه وأرسله إلی مصر سجیناً فیها لمدة خمس سنوات (سبط ابن الجوزي، 8(2) / 753؛ ابن أبي أصیبعة، ابن الوردي، ن.ص؛ المقریزي، 1(2) / 320-321). 
بعد وفاة نجم الدین في 648ه‍ / 1250م سیطر الملک الناصر یوسف بن محمد علی دمشق ثم شن هجومه علی مصر، حیث صمد بوجهه عز الدین أیبک الترکماني خلف نجم الدین. وفي أثناء ذلک استطاع أمین الدولة أن یهرب من السجن، إلا أن عز الدین أیبک قبض علیه بعد انتصاره علی الملک الناصر وأمر بقتله (سبـط ابن الجوزي، 8(2) / 784؛ ابـن أبي أصیبعة، 2 / 235-236؛ أبو الفداء، 2(6) /  88-90؛ ابن تغري بردي، 7 / 9). 
لقد اختلفت المصادر في ذکر سیرته فهناک ابن أبي أصیبعة یشید به وبعلمه وعلو همته وحسن تدبیره مصرحاً بأنه في أیام وزارته عند الملک الصالح أرسل إلیه مالاً جزیلاً وخلعاً فاخرة (2 / 236-237). وأما سبط ابن الجوزي الذي طرد دمشق في 638ه‍ / 1240م بأمر من أمین الدولة، فإنه یندد به کثیراً ویراه مبالغاً في هدم شریعة الرسول (ص) وسبباً لزوال دولة الصالح أیوب وحین ذکره وفاته فإنه یسبّح الرحمن، حیث أراح المسلمین من شرّه (8(2) / 734، 784-785) ویشاطره الذهبي في الرأي باعتباره «ظالماً نجساً ماکراً داهیة» (3 / 261). وأخیراً قال أحد المؤرخین بشأنه إنه قتل نفسه بحمقه (ابن فضل الله، 9 / 286). قام أمین الدولة بتأسیس مدرسة في بعلبک وقفاً للطلاب ومکتبة تضم 20 ألف کتاب کما ألف موسوعة في الطب (سبط ابن الجوزي، ن.ص؛ ابن أبي أصیبعة، 2 / 237-239؛ النعیمي، 2 / 282) وقیل إنه ألف آثاراً کثیرة في النجوم والطبیعیات (فوستنفلد، 121-122)، إلا أنه لاتتوفر لدینا أیة معلومات بشأنهما. ونسب إلیه ابن أبي أصیبعة کتاباً في الطب بعنوان النهج الواضح معتبراً إیاه أحد أشهر المؤلفات التي تم تصنیفها في هذا الفن حیث کان یضم خمسة أجزاء کبیرة (ن.ص؛ أیضاً ظ: سارتن، II / 666-667). 

المصادر  

ابن أبي أصیبعة، أحمد، عیون الأنباء، تق‍ : أغوست مولر، القاهرة، 1299ه‍ / 1882م؛ ابـن تغري بردي، النجوم؛ ابن شاکر الکتبي، محمد، فوات الوفیات، تق‍ : إحسان عباس، بیروت، 1974م؛ ابن فضل الله العمري، أحمد، مسالک الأبصار، فرانکفـورت، 1408ه‍ / 1988م؛ ابن الـوردي، عمر، تتمة المختصر في أخبار البشـر، تق‍ : أحمد رفعت البدراوي، بیروت، 1375ه‍ ؛ أبو الفداء، المختصر في أخبار البشر، بیروت، 1381ه‍ / 1961م؛ سبط ابن الجوزي، یوسف، مرآة الزمان، حیدرآباد الدکن، 1371ه‍ / 1952م؛ المقریزي، أحمد، السلوک، تق‍ : محمد مصطفی الزیادة، القاهرة، 1957م؛ النعیمي، عبد القادر، الدارس في تاریخ المدارس، تق‍ : جعفر حسیني، دمشق، 1367ه‍ / 1948م؛ وأیضاً: 

ERE; Sarton, G., Introduction to the History of Science, Baltimore, 1931; Wüstenfeld, H. F., Geschichte der arabischen Aerzte und Naturforscher, Hildesheim, 1840
محمد علي مولوي / ف

 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: