الصفحة الرئیسیة / المقالات / امیر الامرا /

فهرس الموضوعات

امیر الامرا


تاریخ آخر التحدیث : 1442/2/24 ۰۷:۵۴:۳۶ تاریخ تألیف المقالة

أَميرُ الْأُمَراء،   عنوان أرفع منصب عسكري، أو لقب القائد الأعلى للجیش ونائب الحاكم أو القائم مقامه، وقد استعمل أحياناً على شكل «مير ميران» أو «أمير أميران» أيضاً.
يعود تأسيس هذا المنصب إلى العصر الثاني من الخلافة العباسية؛ ولكن هناك شواهد تشير إلى استخدام هذه اللفظة أو ما یقاربها قبل ذلک العصر وعلى سبيل المثال، تطالعنا عبارة «أمَّره الأمراء» و«أمير على الأمراء» فـي بعض المصادر التي تحدثنا عن عهد أبي بکر وخلافة عمر (ظ البلاذري، 109، 115)، حيث كان یطلق هذا اللقب علی قائد القواد وعلى أي حال، فقـد ذكرت غالبيـة المصادر ابـن رائـق (مق‍ 330ه‍( باعتباره أول أمير علـى الأمراء، وإن جاء في بعض الروایات أن هارون بن غريب (الهمداني، 1 / 57؛ ابن الأثير، 8 / 188؛ الرفاعي، 66) ومونس الخادم (الصابي، الوزراء، 53؛ متز، 1 / 45؛ حتي، 469 ؛ موير، 568) تلقبا بهذا اللقب قبله. ویجدر بالذکر أن هذا المنصب لم یکتسب طابعاً رسمیاً إلا بعد أن تقلد ابن رائق منصب أمير الأمراء (في 324ه‍(. وقد أدت عوامل مختلفة إلی نشوء هذا المنصب منها اقتدار الأمراء الأتراك، والنزعة الاستقلالية للحكام في بعض الولایات وضعف مؤسسة الخلافة والوزارة ونشوب الخلافات بين المؤسسات الإدارية والعسكرية وغيرها (الدوري، عبد العزيز، 52).
بعد نشوء هذا المنصب توسع نطاق صلاحیات أمیر الأمراء، حیث تقلد جميع الأمور المالية والإدارية والعسكرية وتدبیر أعمـال الخراج وتعيين العمال والعاملين في الديوان، کما ظل اسمه یذکر فـي الخطب علـی المنابر وأمسك بزمـام جميع الأمور حتى إن أموال بیت المال نقلت إلی خزانة أمير الأمراء ولم يبق للوزیر سوی الاسم (أبو علي مسكويه، 1 / 351؛ الهمداني، 1 / 98؛ العيون...، 4(2) / 38؛ ابن الطقطقی، 383؛ ابن خلدون، 3(4) / 839).
هكذا، شهد تاريخ الدولة العباسية فترة أصبحت الخلافة فیها اسماً علی غیر مسمی ولم يكن الخليفة سوى لعبة بيد الأمراء (لويس، 51؛ إمام الدين، 68)، حيث كانوا يسمون أحياناً «أمراء الحضرة» (الصابي، رسوم ... ، 94، 133) وأحياناً سلطان بغداد  وملكها (زيدان، 1 / 145).
منذ سيطرة البویهيين على بغداد في 334ه‍ ، أصبح منصب أمير الأمراء متوارثاً ولكن غلب عليه الطابع التشریفي، لأن أمراء هذه الأسرة كانوا يحملون ألقاباً أكثر بهرجة من أمير الأمراء. وقد كان عماد الدولة أول أمير منهم لقب بأمير الأمراء (ظ: ن.د، البويهيون). ویلیه في هذا المنصب أخوه ركن الدولة (أبو علي مسكويه، 2 / 120؛ المنيني، 155؛ الگرديزي، 368-369؛ ابن الجوزي، 6 / 340، 365، أيضاً ظ: الكرملي، 126؛ فقیهي، 150). وقد استخدم هذا اللقب للأمراء البويهيين الآخرين ( العيون، 4(2) / 199-200؛ كبير، 13؛ موير، 575؛ قا: الكرملي، 134)، واعتبره البعض معادلاً لرئيس الوزراء آنذاک (فقيهي، 151). ولكن من الأحری أن یطلق علی أمیر الأمراء في هذه الفترة لقب «ملك بغداد» أو«سلطان بغداد» (ظ: زيدان، ن.ص؛ البستاني، 4 / 411)، وعلى أي حال، فإن أمير الأمراء ظل یسیطر على مؤسسات الخلافة والأمور المالية والعسكرية كما كان الحال في السابق. ولقد ضرب هذا اللقب على النقود المسکوکة في عهد إمارة توزون ثم عماد الدولة (لین پول، II / 190-197 ؛ الدوري، تقي الدين، 17).
لم یتوافر أي دليل على استخدام هذا اللقب في حكومات إفريقية والأندلس (ظ: ن.د، الأمير)، ولكن هناك شواهد تدل على رواج منصب أمير الأمراء في حكم الفاطميين (297-567ه‍ / 910-1172م) (المقريزي، 2 / 202) ولكن يبدو أن نطاق صلاحیاته کان لایتجاوز القيادة العامة للقوات العسكرية.
بعد دخول طغرل السلجوقي بغداد في 447ه‍ / 1055م انتقل منصب أمير الأمراء من البويهيين إلى السلاجقة. وقد أطلق هذا اللقب على طغرل (منتجب الدين، 25؛ البستاني، ن.ص)، ثم ألب أرسلان. وقيل إن هذا المنصب كان متوارثاً في أسرة السلاجقة حتى 547ه‍ ، وكان السلطان مسعود السلجوقي (529-547ه‍ / 1135-1152م) آخر أمير للأمراء في هذه الأسرة (ن.ص). وفضلاً عن ذلك توجد شواهد على إطلاق هذا اللقب علی عدد آخر من أسرة السلاطين السلجوقيين (ابن الأثير، 10 / 265؛ الحسيني، 59، 63). وفي الحقيقة، يبدو أن أمير الأمراء لم يكن في هذا العهد سوى لقب، ذلك لأن السلاطين السلجوقيين ــ إلا في النادر ــ لم يكن لهـم منصب في بغداد، في حين أن أصحاب منصب أمیر الأمراء ــ وخاصـة قبل البويهيين ــ لم يكونوا يحكمون أيـة منطقة رغم اقتدارهم الواسع (متز، 1 / 45).
لاتتوفـر معلومات عـن استخدام هذا اللقب بين الخوارزمشاهية، ومع كل ذلك، فقد كان منصب أمير الأمراء متداولاً في حكومة المغول بعد سقوط الخلافة العباسیة (656ه‍ / 1258م) وحكم الإیلخانيين (654-754ه‍ / 1256-1353م)  
(هاورث، 585) وكان يعتبر أعلى منصب عسكري في البلاد بعد الإيلخان (ورهرام، 71).
هناك أيضاً شواهد على استخدام هذا اللقب في عهد المماليك في مصر (648-922ه‍ / 1250-1516م). ومن الملفت للنظر أن القلقشندي عبّر عن القائم بتدبیر شؤون العسکر بأمیر الأمراء أو بکلاري بک (= بیگلربیگ) أو أمیر الأَلُوس (4 / 423، 6 / 459، 7 / 262؛ أيضاً ظ: أيالون، 59). كانت صلاحیات أمير الأمراء في هذا العهد تقتصر علی الشؤون العسکریة (4 / 423-424) وتختلف اختلافاً كبيراً عما کان في العصر العباسي.
وفي عهد التيموريين (771-912ه‍ / 1369-1506م) كان أمير الأمراء منصباً عسكرياً فقط، ولايمكن اعتبـاره متساوياً لـ‍ «بيگلربيگي» في عهد المماليك، إذ كان قائم مقام الأمير التيموري (أبو‌ طالب، 270-272) وجميع القادة العسكريين والبيگلربيگيين تحت إمرته. ويبدو أن عنوان البيگلربيگي كان يستخدم في العصر العثماني بدلاً من أمير الأمراء؛ ومع هذا هناک شواهد تدل على استخدام هذا العنوان في العراق في العصر العثماني (غرايبة، 1 / 49-50، 54، 90).
کان أمیر الأمراء في العهد الصفوي (906-1135ه‍ / 1500-1723م) يتميز بطابع رسمي أکثر من السابق وکان يعتبر كمنصب وليس مجرد لقب. وقد طرأت في هذا العهد بعض التحولات على منصب أمير الأمراء وانتقص من قدره في أواخر هذا العهد. وفي السنين الأولى من العهد الصفوي، كان أمير الأمراء يمثل منصباً مهماً للغاية يترأس الأمراء الآخرين (القاضي أحمد، 96؛ روملو، 107؛ أيضاً ظ: مينورسكي، 81). ولم تلبث مدة طويلة حتى أطلق هذا اللقب على حكام الولايات المهمة (إسكندربيك، 49، 243، 281، 324، 342، 438، 451؛ الحسيني الإسترابادي، 95، 119، 147، 191؛ أفوشته إي، 13، 77، 78، 149، 154، 305-306). واستناداً إلى ما ذكره رُهربُرن (ص 32-33) فقد كان «أمير الأمراء» من ألقاب البيگلربيگيين في خراسان وفارس وبغداد وقندهار وشيروان ولم يخلع إلا على 5 أشخاص من البيگلربيگيين. ولكن المصادر تشير إلى أن عدد الحائزين على هذا العنوان كان أكثر من هذا. ویری سیفري (ص 30) أن لقب قورجي باشي باعتباره القائد العام للقورجيين، أو قوات العشائر القزلباش، حل محل أمير الأمراء وكان أمير الأمراء القائد العام للقوات المسلحة عندما كان القزلباشية يشكلون من الناحية العملية القوات المسلحة؛ ولكن منصب أمير الأمراء زال شيئاً فشيئاً عندما حدّت إصلاحات الشاه عباس الأول من سلطة القزلباشية، ولم يعودوا يشكلون الهيكل الرئيس للقوات المسلحة (م.ن، 79؛ أيضاً ظ: م.ن، «المناصب الهامة... فـي سلطنة إسماعيل الأول»، 99-101، «المناصـب الهامة ... في سلطنة طهماسب الأول»، 65-85، «عدة مذكرات...»، 
(122-121, 114). لقد اعتبر أمير الأمراء في هذا العهد، في تذكرة الملوك عمدة جميع العشائر الإيرانية (ظ: مينورسكي، 85). واستخدم هذا العنوان في أواخر العهد الصفوي لمناصب مثل قورجي باشي، قولار آقاسي، قائد الجيش والبيگلربيگي (نصيري، 12، 15، 71، 73).
کان أمیر الأمراء في عهد المغول في الهند (932-1274ه‍ /  1526- 1858م) يمثل منصباً فائق الأهمية وکان يجب عليه أن يختم على فرامین الإمبراطور (توزك جهانگيري، 12). وكان الملك يستشيره في الأمور الهامة (ن.م، 15، 17). ولم يتم العثور على دليل بشأن استخدام هذا المصطلح في العهد الأفشاري (1148-1210ه‍ / 1736-1795م)، ولكنه كان يستعمل في العهد الزندي (1163-1209ه‍ / 1750-1794م؛ ظ: أبو الحسن المستوفي، 497) والعصر القاجاري (1209-1344ه‍ / 1794-1925م). وقد كان لقب أمير الأمراء في هذا العهد ینحصر بالطبقة العسكرية. وعلى سبيل المثال فقد كان يحمل لقب أمير الأمراء کل من قائد الجيش وحاكـم الولايات (قائم مقامي، 257) وأمير العسكر ( نامه‌ها... ، 2 /  248) بل وحتى «إيشيك آقاسي» (قائم مقامي، 264) وأصحاب المناصب العسكرية الرفيعة الأخری (ن.ص؛ اعتماد السلطنة، 1 / 307- 308، 349-350، 387، 393، 410).

المصادر: 

  ابن الأثير، الكامل؛ ابن الجوزي، عبد الرحمن، المنتظم، حيدرآباد الدكـن، 1357ه‍ ؛ ابن خلدون، العبر؛ ابن الطقطقی، محمـد، الفخري، تق‍ : درنبورغ، باريس، 1894م؛ أبو الحسن المستوفي، گلشن مراد، تق‍ : غلام رضا طباطبائي مجد، طهران، 1369ش؛ أبو طالب الحسیني التربتي، تزوكات تيموري، طهران، 1342ش؛ أبـو علي مسكويه، أحمد، تجارب الأمـم، تق‍ : ه‍ . ف . آمدروز، القاهرة، 1333ه‍ /  1915م؛ إسكندر بيك المنشي، عالم آراي عباسي، طهران، 1350ش؛ اعتماد السلطنة، محمد حسن، المآثر والآثار (چهل سال تاريخ إيران دردورۀ پادشاهي ناصر الدين شاه)، تق‍ : إيرج أفشار، طهران، 1374ش؛ أفوشته إي، محمود، نقاوة الآثار، تق‍ : إحسان إشراقي، طهران، 1350ش؛ البستاني، بطرس، دائرة المعارف، بيروت، دار المعرفة؛ البلاذري، أحمد، فتوح البلدان، تق‍ : دي خويه، ليدن، 1865م؛ توزك جهانگيري، تق‍ : محمد هاشم، طهران، 1359ش؛ الحسيني، علي، أخبار الدولة السلجوقية، تق‍ : محمد إقبال، بيروت، 1404ه‍ / 1984م؛ الحسيني الإسترابادي، الحسن، أز شيخ صفي تا شاه صفي، تق‍ : إحسان إشراقي، طهران، 1364ش؛ الدوري، تقي الديـن عارف، عصر إمـرة الأمراء فـي العراق، بغداد، 1395ه‍ / 1975م؛ الـدوري، عبد العزيز، النظم الإسلامية، بغداد، 1950م؛ الرفاعي، أنور، النظم الإسلامية، دمشق، دار الفكـر؛ رهربرن، نظام إيـالات در دورۀ صفويـه، تج‍ : كيكاووس جهانداري، طهـران، 1349ش؛ روملـو، حسن، أحسن التواريـخ، تق‍ : تش. ن، سـدن، طهران، 1347ش؛ زيدان، جرجي، تاريخ التمدن الإسلامي، القاهرة، 1922م؛ سیفري، راجر، إيران عصر صفوي، تج‍ : أحمد صبا، طهران، 1363ش؛ الصابي، هلال، رسوم دار الخلافـة، تق‍ : ميخائيل عواد، بغداد، 1383ه‍ / 1964م؛ م.ن، الوزراء، تق‍ : عبد الستار أحمد فراج، القاهرة، 1958م؛ العيون والحدائق، تق‍ : نبيله عبد المنعم داود، بغداد، 1972-1973م؛ غرايبة، عبد الكريم محمود، مقدمة تاريخ العرب الحديث، دمشق، 1380ه‍ / 1960م؛ فقيهي، علي أصغر، آل بويه وأوضاع زمان إيشان، طهران، 1357ش؛ القاضـي أحمد القمي، خلاصـة التواريخ، تق‍ : إحسان إشراقـي، طهران، 1359ش؛ قائم مقامي، جهانگیر، یکصد وپنجاه سند تاریخي از جلایریان تا پهلوي، طهران، 1348ش؛ القلقشندي، أحمد، صبح الأعشى، القاهرة، 1380ه‍ ؛ گرديزي، عبد الحـي، زیـن الأخبار، تق‍ : عبـد الحـي حبيبي، طهـران، 1363ش؛ الكرمـلي، أنستـاس ماري، النقود العربية وعلم النميّات، القاهرة، 1939م؛ متز، آدم، الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجـري، تج‍ : محمد عبد الهادي أبو ريده، القاهرة، 1967م؛ المقريـزي، أحمـد، اتعـاظ الحنفـاء، تق‍ ‍: محمد حلمـي محمد أحمـد، القاهـرة، 1390ه‍ / 1971م؛ منتجب الدين بديع، علي، عتبة الكتبة، تق‍ : محمد القزويني وعباس إقبال الآشتیاني، طهران، 1329ش؛ المنيني، أحمد، شرح الیمیني ( الفتح الوهبي)، القاهرة، 1284ه‍ ؛ مينورسكي، فلاديمير، تذکرة الملوک (سازمان إداري حكومت صفوي)، تج‍ : مسعود رجب نيا، طهران، 1334ش؛ نامه‌هاي پراكـندۀ قائم مقام فراهاني، تق‍ : جهانگير قائم مقامي، طهران، 1359ش؛ نصيري، علي نقي، ألقاب ومواجب دورۀ سلاطین صفوية، تق‍ : يوسف رحيم لو، مشهد، 1371ش؛ الهمداني، محمد، تكملة تاريخ الطبري، تق‍ : ألبرت يوسف كنعان، بيروت، 1961م؛ ورهرام، غلام رضا، نظام حكومت إيران در دوران إسلامي، طهران، 1368ش؛ وأيضاً:

Ayalon, D., »Studies on the Structure of the Mamluk Army«, Bulletin of the School of Oriental and African Studies, 1954; vol. XVI; Hitti, P. Kh., History of the Arabs, London, 1956; Howorth, H., History of the Mongols, London, 1876-1927; Imamuddin, S. M., ªArab Muslim Administration, New Delhi, 1984; Kabir, M., The Buwayhid Dynasty of Baghdad, Calcutta, 1964; Lane Poole, S., The Coins of the Mohammadan Dynasties in the British Museum, Classes III-X, ed. id , London, 1876; Lewis, B., The Political Language of Islam, Chicago, 1988; Muir, W., The Caliphate : Its Rise, Decline, and Fall, New York, 1975; Savory, R. M., »The Principal Offices of the Ԩafawid State During the Reign of Ismaªīl I«, Bulletin of the School of Oriental and African Studies, 1960, vol. XXIII; id, »The Principal Offices of the Ԩafawid State During the Reign of Ŧahmāsp I«, ibid, 1961, vol. XXIV; id, »Some Notes on the Provincial Administration of the Early Ԩafawid Empire«, ibid, 1964, vol. XXVII.
ناديا برگ نيسي / خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: