الصفحة الرئیسیة / المقالات / امام قلی خان /

فهرس الموضوعات

امام قلی خان


المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1441/11/13 ۱۴:۲۱:۱۳ تاریخ تألیف المقالة

إمام قُلي خان  (مق‍ 1 جمادی الآخرة 1042 / 4 كانون الأول 1632)، حاكم فارس والقائد المقتدر للشاه عباس الأول والشاه صفي الصفویین.
ولد إمام قلي، نجل الله وردي خان (ن.ع) من أم تعود أصولها إلی جورجیا (واله، 332) ولعلّه شدّ الرحال وتوجه إلی ولایة فارس عام 1005ه‍ /  1597م برفقة والده الذي ولاه الملک حاکماً للولایة تلک، حیث شغل فیها مناصب عدة وتقرب من العرش الملکي بعد أن أثبت جدارته لدی الملک، بالتوازي مع تزاید دور ونفوذ والده في أرکان دولة الشاه عباس الصفوي. وقد شارک في 1006ه‍ مع الله وردي خان في معركة كهکيلويه ضد المتمردين اللرّ (منجم، 165) وجعله والده نائباً عنه لولایة فارس عندما توجه في 1010ه‍ / 1601م إلى شرق إيران لمحاربة الأوزبک. وانتهز إمام قلي خان الخلافات بین حاکم البحرين والبرتغاليين وسخط سکان البحرين، فاستطاع طرد البرتغاليين منها بفرقة عسکریة قلیلة العدد، بعثها إلى البحرين بقيادة خواجه معين الدين الفالي؛ وبعد أن أرسل غنائم كثيرة إلی الشاه عباس الصفوي منها عدد من المدافع، منحه الملک لقب «خان» ونصّبه حاكماً على مدینة لار وأضاف إلى مناصبه منصب أمير الديوان (م.ن، 215؛ فلسفي، 4 / 166-167؛ بلغریف، 628-630).
أوفده الشاه عباس بعد ذلک في مهمات إلى غرب البلاد، حيث كانت بؤرة الصراع بين إيران والدولة العثمانية (منجم، 243-244، 268-269). وفي 1017ه‍ /  1608م أناط الملک إلیه بمهمة الحفاظ علی أمن مدینة سلماس وفي السنة التالية قضى على تمرد أميرخان برادوست من أمراء الأكراد، وفتح قلعة دمدم. وفي العام نفسه قاد مجموعة من جند إيران في معارك متفرقة مع العثمانيين أیضاً (إسکندر بیک، عالم آراي ... ، 791، 807-809، 820-824).
وبعد وفاة والده الله وردي خان في 1022ه‍ / 1613م، أصبح خلفاً لوالده في حكم فارس وقائداً للجیوش الإیرانیة بمرسوم من الشاه عباس، کما تم اختیار شقیقه داودخان أميراً للأمراء في قراباغ ورئيساً لقبيلة أویماق القاجارية (ن.م، 870-871؛ فلسفي، 1 / 176-177). وقد أکمل إمام قلي خان في 1023ه‍ / 1614م جهود والده في فتح ميناء جرون (جمبرون) بعد أن أعجزه الموت في إکماله وبعد السيطرة على المدينة هدم حصنها، مشیداً حصنـاً جديـداً أطلق علیـه اسم الشـاه عبـاس الصفـوي وعـرف بـ «بندر عباسي» أو «بندر عباس» (إسکندر بیک، ن.م، 959-960، 980؛ إقبال، 80-81؛ اقتداري، 127-128؛ لوکهارت، 173-172؛ قا: ویلسون، 141). کانت السیطرة علی هذا المیناء، الخطوة الثانیة لدحر البرتغالیین من قواعدهم الحیویة في خلیج فارس وبحر عمان.
وفي 1025ه‍ / 1616م وعلى إثر هجوم العثمانيين على إيروان وعندما استقدم الشاه عباس الجيش الإيراني إلى آذربايجان، اختار قرجقاي خان بدلاً من إمام قلي خان لقيادة الجيش. وتولى إمام قلي خان قیادة ميسرة جيش الشاه عباس في الحرب ضد الدولة العثمانية وأدى دوراً كبيراً في انتصار إيران (إسکندر بیک، ن.م، 823-824، 904- 908؛ واله، 332؛ فلسفي، 5 / 74-75). وفي 1027ه‍ /  1618م حيث شنت القوات العثمانية هجومها على الحدود الإیرانیة تحت ضغوط التتار، كان إمام قلي خان يتولى قيادة فرقة من القوات الإيرانية في الحرب ضد القوات العثمانیة والتتاریة المشترکة فدحرهم بشجاعة فائقة (إسکندر بیک، ن.م، 934-936؛ واله، 396-397؛ سیلفا إي فیغیرووا، 299-301؛ مجموعة ... ، 125).
كان إمام قلي خان عند حكمه لكهكيلويه على علاقة وطیدة بالمشعشعین في خوزستان وكان يستعين بجند فارس الأقوياء لحماية المشعشعین المناصرين لشاه عباس. وفي 1029ه‍ / 1620م عندما قتل سيد راشد المشعشعي أحد أنصار الشاه عباس، خلال تمرد معارضيه، هاجم إمام قلي خان خوزستان وأخرج دورق من قبضة المتمردين. ثم عُين سيد منصور المقیم في بلاط الشاه عباس، حاكماً عليها (إسکندر بیک، ن.م، 951-952؛ حسیني، 217؛ کسروي، 76-77؛ کسکل، 76). وهکذا خرجت مدینة دروق من سیطرة ولاة هویزة واقتصرت رقعة حکمهم علی القسم الأسفل من نهر کارون، إلا أن السید منصور تمرد في 1033ه‍ / 1624م على السلطة المركزية، فأعاد إمام قلي خان مهاجمة هویزة وبعد القضاء علی المتمردین، ولی علیها السید محمد من المشعشعین والذي كان قد أقام لفترة في بلاط الشاه عباس (إسکندر بیک، عالم آراي، 1012-1013؛ کسروي، 77-79).
وعندما قرر الشاه عباس أن ینال دعم شركة الهند الشرقية البريطانية لطرد البرتغالیین من جنوب إيران، كلف إمام قلي خان بلقاء إدوارد مونوكس ممثل الشركة. وقد هدد إمام قلي خان خلال اللقاء بإلغاء جميع امتيازات الحكومة البريطانية فـي إيران ومصـادرة جميع البضائـع البريطانية إذا مـا لم تدعم شركة الهند الشرقية إيران في الحرب ضد البرتغاليين. وأخيراً، جری توقیع معاهدة من 5 بنود في ميناب وذلك في 24 صفر 1031ه‍ /  8 كانون الثاني 1622م. وحسب الخطة المدبرة سلفاً، استولى إمام قلي خان أولاً على جزيرة قشم في ربيع الأول 1031، ثم سيطر  
 علی رأس الخيمة بمساعدة سکانها العرب المحليين وطرد البرتغاليين منها (إسکندر بیک ن.م، 980؛ سیلفا إي فیغیرووا، 479-480؛ إقبال، 87-89؛ رائین، 2 / 588، 604-607؛ ویلسون، 143-146). وفي 27 ربيع الثاني من العام نفسه، دخل إمام قلي خان وقواته هرمز بالسفن البريطانية وفي 10 جمادی الآخرة 1031‍ أجبروا البرتغاليين على الاستسلام. وبعث بسلطان هرمز ووزيره اللذین كانا يتعاونان مع البرتغاليين، إلى شيراز وكان للإيرانيين حصة الأسد من الغنائم في هذه الحرب (إسکندر بیک، ن.م، 959-960؛ إقبال، 89-90؛ رائین، 2 / 599-600؛ فلسفي، 4 / 222، 228؛ قائم مقامي، 201-202). وهكذا، وبعد دحر البرتغاليين من جزيرة هرمز، تراجع دورها بعد أن کانت تجارياً وعسكرياً وأخذ مکانها بندر عباس (رائین، 2 / 600). وفي 1037ه‍ / 1628م وقد فرض إمام قلي خان بأمر من الشاه عباس، حصاراً علی البصرة التي كانت تربط العثمانيين بخلیج فارس وخوزستان، غیر أنه رُفع الحصار بعد وفاة الشاه عباس في جمادی الأولى من العام نفسه ( إسکندر بیک، ن.م، 1074؛ حسیني، 234-235).
بعد وفاة الشاه عباس، كان خليفته، حفيده سام ميرزا الملقب بصفي ميرزا على علاقات طیبة بإمام قلي خان في بادئ الأمر لكنه قرر بعد ذلك قتله بتحريض من حاشيته (ظ: إسکندر بیک، ذیل ... ، 81؛ محمد معصوم، 74، 115، 145). وبشأن إساءة ظن الشاه صفي بحق إمام قلي خان ذهب البعض إلی أن الجارية التي كان الشاه عباس قد وهبها إلى إمام قلي خان ولدت صبياً اسمه صفي قلي خان كان يعتبر نفسه الخليفة الشرعي للملك ولأن الشاه صفي كان قد قضی علی جميع أبناء الشاه عباس وأحفاده، فقد كان یتخوف عن وجود أحد أولاد الشاه عباس في بلاط حاكم فارس المقتدر. ومن جهة أخرى، فقد أثارت قوة إمام قلي خان وشعبيته وتمرد أخيه داود حاكم قراباغ غضب الشاه صفي فكان يتحين الفرصة ليقضي على إمام قلي خان وأسرته. وأخيراً، وعندما أمر الشاه صفي في 1043ه‍ / 1633م جميع قادة الجيش وولاة الولايات أن يلتحقوا به في قزوين بعد هجوم العثمانيين، سار إمام قلي خان مع أولاده الثلاثة إلى قزوين رغم معارضة أبنائه وفي أول جمادي الآخرة من ذلک العام أمر الشاه صفي أولاً بقتل أبناء إمام قلي خان الثلاثة ثم قتل هو نفسه وجميع أفراد أسرته (إسکندر بیک، ن.م، 114-117؛ تافرنیه، 517-521؛ محمد معصوم، 146-147؛ حسیني، 247).
كان إمام قلي خان من أقوى الحكام وأثراهم في عهد الشاه عباس وكان يحكم منطقة واسعة تضم فارس ولار وکهکیلویه وگلپایگان ومحلات ودورق (قرب شادگان حالياً) وهويزة والبحرين. ويعتبر فتح جمبرون وقشم وهرمز والبحرين من أبرز الإنجازات في عهد الشاه عباس والتي تحققت بتدبير من إمام قلي خان. كان الشاه عباس يثق بإمام قلي خان بحیث كان قد أعطاه حریة تامة في نطاق حکمه. ففي عهد إمارة إمام قلي خان علی فارس لم یتفقد الشاه أبداً تلك الولاية فقد كان قد أوكل إليه عزل الأمراء المحليين وتعيينهم (إسکندر بیک، عالم آراي، 1088؛ (رهربرن، 13-14). كان إمام قلي خان ودوداً في معاملة المسيحيين، حتى إن زوجة روبرت شیرلي استطاعت بعد وفاة زوجها، أن تغادر إيران تحت حماية إمام قلي خان. كما كان یعامل ممثلي البلدان الأوروبية أيضاً معاملة طیبة وودیّة  (واله، 332؛ سیلفا إي فیغیرووا، 84؛ فلسفي، 4 / 276-277).
فقد أصدر الأوامر إبان حکمه ولایه فارس، بتشیید المزید من المباني، منها جسر خان على طريق شيراز إلى زرقان على نهر كر وإكمال بناء مدرسة خان وبناء قصر في شيراز (سیلفا إي فیغیرووا، 97؛ رعنا حسیني، 366؛ فسائي، 461-462).
کان بلاط إمام قلي خان في شیراز في عهد الشاه عباس محط الأدباء والفنانین حیث برز فیه رسامون وخطاطون وشعراءکبار مثل حکیم لایق وملایگانه وملایکتا وملا مفید وملا ترابي (فلسفي، 2 / 73؛ اقتداري، 135-136).

المصادر:  

إسکندر بیک المنشي، ذیل عالم آراي عباسي، تق‍ : سهیلي خوانساري، طهران، 1317ش؛ م.ن، عالم آرای عباسي، تق‍ : إیرج أفشار، طهران، 1335ش؛ إقبال الآشتیاني، عباس، مطالعاتي در باب بحرین وجزائر وسواحل خلیج فارس، طهران، 1328ش؛ اقتداري، أحمد، خلیج فارس، طهران، 1346ش؛ تافرنیه، جان باتیست، سفرنامه، تج‍ : أبو تراب نوري، طهران، 1336ش؛ حسیني إسترآبادي، حسن، أز شیخ صفي تا شاه صفي (تاریخ سلطاني)، تق‍ : إحسان إشراقي، طهران، 1364ش؛ رائین، إسماعیل، دریانوردي إیرانیان، طهران، 1350ش؛ رعنا حسیني، کرامت، «موقوفات إمام قلي خان بر مشاهد متبرکه»، مجلۀ دانشکده أدبیات وعلوم إنساني، طهـران، 1374ش، س 15، عـد4؛ رهربرن، ک.م.، نظام إیـالات در دورۀ صفویة، تج‍ ‍: کیکاووس جهانداري، طهران، 1349ش؛ سیلفا إي فیغیرووا، غارثیا، سفرنامه، تج‍ : غلام رضا سمیعي، طهران، 1363ش؛ فسائي، حسن، فارس نامۀ ناصري، تق‍ : منصور رستگار فسائي، طهران، 1367ش؛ فلسفي، نصر الله، زندگاني شاه عباس أول، طهران، 1334-1352ش؛ قائم مقامي، جهانگیر، «مسألۀ هرمز در روابط إیران وبرتغال»، بررسیهاي تاریخي، طهران، 1353ش، س 9، عد3؛ کسروي، أحمد، تاریخ پانصد سالۀ خوزستان، طهران، 1330ش؛ کسکل، و.، «والیان هویزه»، گسترۀ تاریخ وأدبیات، تج‍ : غلامرضا ورهرام، طهران، 1364ش؛ مجموعه أسناد ومکاتبات تاریخي (شاه عباس)، همراه با یادداشتهای تفصیلي، تق‍‌ : عبد الحسین نوائي، 1366ش؛ محمد معصوم الأصفهاني، خلاصة السیر، تق‍ : إیرج أفشار، طهران، 1368ش؛ منجم یزدي، محمد، تاریخ عباسي، تق‍ : سیف الله وحیدنیا، طهران، 1366ش؛ واله، پیترو دلا، سفرنامه، تج‍ : شجاع الدین شفا، 1348ش؛ وأیضاً:

Belgrave, J.H.D., «The Portuguese in the Bahrain Islands, 1521-1602», Journal of the Central Asian Society, London, 1935, vol.XXII; Lockhart, L., Persian Cities, London, 1960; Wilson, A.T., The Persian Gulf, London, 1959
مجید سمیعي / خ

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: